*::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الرابع والعشرون *** في انتظار تدبراتكم ....

[آمــال الأقصى]

#طرقات_على_باب_التدبر .... #سنحيا_بالقرآن




* الولاء الإيماني بين المؤمنين يتخطى حدود الزمان والمكان والنوع ....

* أهم ما يميز دعوة مؤمن آل فرعون حرصه على قومه والخوف عليهم ...

* أخطر أمر أن يعامل العبد ربه معاملة من لا يعلم ، مع علمه النظر بإحاطة الله بكل شيء ...

كل هذا وأكثر نتعرف عليه اليوم في اللقاء الرابع والعشرين من سلسلة #طرقات_على_باب_التدبر مع " سورتي غافر وفصلت " مع د محمد علي يوسف الساعة 4:45 م توقيت مصر بإذن الله على غرفة الهداية الدعوية ...ويليه فترة تفاعل مباشرة بإذن الله .

كل تفاصيل برنامج طرقات على باب التدبر و مسابقات البرنامج :
http://goo.gl/Ox8tdu


كل ما تريد أن تعرفه عن فاعليه رمضان سنحيا بالقرآن -رمضان 2015
http://goo.gl/3743wd


فهرس سلسلة طرقات على أبواب التدبر ...
http://goo.gl/ssdEHP


التسجيلات الصوتية لفقرة التفاعل اليومية لـ د محمد علي يوسف
http://goo.gl/qZ6AAh

رابط الدخول المباشر للغرفة (( بدون باسورد أو برامج أو أكواد )) :
http://goo.gl/URBqUF


شرح الدخول للغرفة من خلال الموبايل والاجهزة الكفية بالصور : ( مجرب ومضمون )
http://goo.gl/Y1h90c


راديو غرفة الهداية الدعوية ( يعمل فقط وقت البث ) :

http://mixlr.com/alhedaya-radio


شرح الدخول للغرفة كزائر أو عضو (الغرفة تفتح يوميا قبل المغرب حتى 12ص)
http://goo.gl/nVffqG


جدول دروس الغرفة :
http://goo.gl/J01FBw

في انتظار استقبال تدبراتكم على هذا الموضوع بواسطة إضافة رد...

[مسلمة محمد]

رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الرابع والعشرون *** في انتظار تدبراتكم ....

تَنزِيلٌ مِّنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
من بين اسماء الله تبارك وتعالى الحسنى اختار ..الرحمن الرحيم...هذا الكلام تنزيل الرحمن الرحيم
الذى نزل هذا الكلام رحيم بك وكلامه هذا من رحمته بنا

بَشِيرًا وَنَذِيرًا فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لا يَسْمَعُونَ
وكأن السمع الحقيقى ليس سماع الاذان ولكن سماع القبول او الرد للحق
وَقَالُوا قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِّمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَفِي آذَانِنَا وَقْرٌ وَمِن بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ فَاعْمَلْ إِنَّنَا عَامِلُونَ
سبحان الله شرحوا حالهم بألسنتهم ولكنه الكبر الذى جعلهم يردوا الحق

لَّذِينَ لا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُم بِالآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ
خص تعالى الزكاة من ضمن العبادات مع عدم الايمان بالأخرة..وكأنه لا ينفق لله الا من يؤمن بالأخرة

[ام يوسف2]

رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الرابع والعشرون *** في انتظار تدبراتكم ....

سورة الزمر

(وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لا تُنصَرُونَ . وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لا تَشْعُرُونَ )

المبادرة بالتوبه فربما لا يتجدد اللقاء

وربما تلفظ أنفاسك الاخيره

ولذلك فأسرع

الانابة والتوبة والعودة إلي الله تعالي كلما أذنبت ذنباً وتعثرت ووقعت في معصية فقم وانفض الغبار بالإستغفار




(قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)
وهي محمولة على من تاب من الذنوب قبل موته، قال ابن كثير في تفسيره لها: هذه الآية الكريمة دعوة لجميع العصاة من الكفرة وغيرهم إلى التوبة والإنابة، وإخبار بأن الله تبارك وتعالى يغفر الذنوب جميعاً لمن تاب منها ورجع عنها، وإن كانت مهما كانت، وإن كثرت وكانت مثل زبد البحر، ولا يصح حمل هذه على غير توبة، لأن الشرك لا يغفر لمن لم يتب منه.

ويؤيد ذلك ما ورد في سبب نزولها، فقد روى البخاري ومسلم في صحيحيهما عن ابن عباس رضي الله عنهما: أن ناسا من أهل الشرك كانوا قد قتلوا وأكثروا، وزنوا وأكثروا، فأتوا محمدا صلى الله عليه وسلم فقالوا: إن الذي تقول وتدعو إليه لحسن لو تخبرنا أن لما عملنا كفارة، فنزل: وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا.... ونزل: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ.

سورة غافر

الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا

كن كالملائكة فى التسبيح والاستغفار ولا تجعل ثقل الذنب ينسيك أن الله أقرب اليك من حبل الوريد فلاستغفار مفتاح الخير والغفران




(رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدْتَهُم وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)
تمام فرحة المؤمن وبهجته وقراره فى الجنة التى وعده الله بها

سورة فصلت

(وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ ۖ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)
والمجيب لاستعاذة من استعاذ به، وهو وحده العليم بما يوسوس به الشيطان في صدره، مهما أخفى الشيطان وساوسه ونزغاته، أي: هو وحده القادر على إعاذته.


إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا ﴾

ولا يكون العبد على طريق الاستقامة

حتى تكون إرادته وأعماله وأقواله، وفق ما شرعه الله، وعلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال تعالى: ﴿ فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ ﴾ فقال: ﴿ كَمَا أُمِرْتَ ﴾ ولم يقل: كما أردت
فالمهتدي حقيقةً هو من كان سوياً في نفسه
ويسير على الصراط المستقيم
قال تعالى: ﴿ أفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ )

قوله تعالى: ﴿ تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ ﴾: يعني عند الموت،
قائلين: ﴿ أَلَّا تَخَافُوا ﴾ أي: مما تقدمون عليه من أمر الآخرة
فإن للآخرة أهوالاً عظيمة تبدأ من القبر فهو أول منازل الآخرة،
فهناك القبر وظلمته وضمته ووحشته، والنفخ في الصور، وعرصات يوم القيامة، والصراط، والميزان،
كل هذه الأهوال يهونها الله على أهل الاستقامة

[ام حفصه الجندى]

رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الرابع والعشرون *** في انتظار تدبراتكم ....

قوله تعالى في سورة غافر " هو الذى ينزل لكم من السماء رزقا "
أي ينزل المطر الذى هو سبب لجلب الرزق الذى يخرج من الأرض كالثمار والزروع .
وفى قوله تعالى " فوقاه الله سيئات ما مكروا وحاق بآل فرعون أشد العذاب "
الله تعالى كان مع الذى آمن ووقاه شدة طغيان ومكر فرعون وجنوده وانقلبت الدئرة عليهم وحاق بهم شدة العذاب فكان الغرق
تعلمت من هذا : أنت في معية الله مادمت تنصر الحق وتقف أمام الباطل .

[ام حفصه الجندى]

رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الرابع والعشرون *** في انتظار تدبراتكم ....

وفى سورة فصلت قال تعالى : " الذين لا يؤتون الزكاة وهم بالأخرة هم كافرون "
قال المفسرون الزكاة هنا هي التوحيد أي أن الذين كفروا بالله هم الذين لم يفردوه بالعباده بل عبدوا غيره وكفروا بالأخرة .
وقال تعالى " وأما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى "
أي بنا لهم طريق الهدى وإلا فالعمى فاختاروا العمى على حب منهم سبحان الله اللهم اهدنا واهد بنا واجعلنا سببا لمن اهتدى .

[محبة لقاء الله]

رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الرابع والعشرون *** في انتظار تدبراتكم ....

وقفات مع سورة غافر

من الاكثر الآيات التي توضح معنى الترغيب والترهيب
غَافِرِ الذَّنبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ
الترغيب " غَافِرِ الذَّنبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ " ربك غفور وبيقبل التوبة كل ما عليك هو انك تُقبل عليه وتتوب من كل ذنوبك
الترهيب"شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ " احذر من عقابه وغضابه ولا تتمادي في طريق المعصية والغفلة فهو قادر على ان يُهلكك في لحظة
وسبحانه من بدأ بالترغيب قبل الترهيب وذلك لانه رحمن رحيم رحمته وسعت كل شئ ورحمته سبقت غضبه
*************************
فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ * فوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ 44-45
لو خايف من مكر الناس وكيدهم وحقدهم فاحرص على قول وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ " حتى يقيك الله شر كيدهم ومكرهم " فوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا"
*****************************************
وقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ
وعد صريح من رب العالمين ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ وعدك الله بالاجابة فاين انت من الدعاء اقبل على الله وادعوه بكل ما تتمنى وتحب فالله قريب مجيب وعدك بالاجابة وتذكر ان الدعاء عبادة والله يغضب ان لم تدعوه فكان ختام الآِيَّة الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ
فلا تتكبر ان تلجأ الى الله وتدعوه والا سينالك غضب الله وعذابه واحرص على الدعاء في كل وقت فلو هداك الله للدعاء يبقى ابشر بالاجابة فكان سيدنا عمر بن الخطاب يقول " "إني لا أحمل هم الإجابة، وإنما أحمل هم الدعاء، فإذا ألهمت الدعاء فإن الإجابة معه"
*************************
إنَّ السَّاعَةَ لآتِيَةٌ لّا رَيْبَ فِيهَا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يُؤْمِنُونَ
للاسف ايمان الناس اصبح ايمان نظري مش عملي الا من رحم ربي
لو فعلا مؤمن بيوم القيامة وان فيه جنة ونار يبقى لازم تعمل لليوم ده ماينفعش تؤمن ايمان نظري فقط ماينفعش تقول انا عارف ان فيه جنة ونار وحساب وعقاب وتعيش في غفلة وتقصير كده ايمان نظري مش عملي حالك كده بيقول انك ناسي اليوم ده يبقى ازاي مؤمن بيه !!! لو مؤمن بجد يبقى اعمل وجهز نفسك لليوم ده جمع حسنات واعمال صالحة وخفف احمالك من الذنوب والمعاصي والغفلة
**************************************
ومَا يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَلا الْمُسِيءُ قَلِيلا مَّا تَتَذَكَّرُونَ
ربك عادل مش حيساوي بين انسان بيعمل لاخرته وعرف طريق الهداية ويجتهد للوصول للجنة مع انسان لاهي غافل عاصي اعمى لانه بعيد عن طريق ربه وَمَا يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَلا الْمُسِيءُ
يبقى اعمل لاخرتك وانتظر الثواب الكبير من رب العالمين ولا تغفل ولا تلهو حتى لا تخسر اخرتك فالحياة قصيرة ولاتحتمل التقصير والغفلة
********************************
يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ
الانسان لما يجي ينقل من بيت لبيت تاني بياخد معاه الحاجات اللي تهمه وتفيده في بيته الجديد الحاجت ديه اسمها متاع مجرد حاجات مفيدة بالنسبة له حتفيده علشان يعيش في بيته الجديد
وهي ديه الدنيا بالنسبة للاخرة الدنيا مجرد متاع مجرد انك بتاخد منها اعمال صالحة واعمال خير وحسنات تفيدك في بيتك الحقيقي ومستقرك الدائم وهو الاخرة
الدنيا مجرد مرحلة بنمر عليها كعابر سبيل ناخد منها كل ما يفيدنا للوصول لاخرتنا ومستقرنا في الجنة برحمه الله يعني هي مجرد متاع مش غاية ولا هدف لكن مجرد وسيلة مساعدة تساعدنا للوصول لهدفنا وهو الجنة في الاخرة
فلنحسن آخذ المتاع المفيد من حسنات واعمال صالحة واعمال خير كثيرة من الدنيا حتى نصل بأمان الي الاخرة ونعيمها
والله المستعان والموفق للاعمال الصالحة ربنا يوفقنا ويتقبل منا يارب

[محبة لقاء الله]

رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الرابع والعشرون *** في انتظار تدبراتكم ....

وقفات مع سورة فصلت

3 آيات توصف حال الانسان الا من رحم ربي
لا يَسْأَمُ الإِنسَانُ مِن دُعَاء الْخَيْرِ وَإِن مَّسَّهُ الشَّرُّ فَيَؤُوسٌ قَنُوطٌ
حال الانسان دايماا انه بيتمنى انه ياخد كل شئ له احلام كتير وطموحات كتير فبيدعي الله دوما بهذه الاحلام والامنيات وعمره ما يمل في الدعاء مادام بيدعي باحلام وطموحات كتير في الدنيا لانه بيبقى متفائل ان الله حيحققله احلامه
ولكن لو في يوم اصابه ابتلاء او كرب تلاقيه يتسخط على قضاء الله ويقنط من رحمه الله
سبحان الله اليس من تدعوه وترجوه ليحقق احلامك وامنياتك ولا تسأم من دعاءه بالخير هو ايضا القادر على تفريج همك وكربك فلم تتفائل وقت السراء وتقنط وتيأس وقت الضراء؟!!!

وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ رَحْمَةً مِّنَّا مِن بَعْدِ ضَرَّاء مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ هَذَا لِي وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِن رُّجِعْتُ إِلَى رَبِّي إِنَّ لِي عِندَهُ لَلْحُسْنَى فَلَنُنَبِّئَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِمَا عَمِلُوا وَلَنُذِيقَنَّهُم مِّنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ

ولو في يوم جاه الفرج بعد الكرب والشدة والحزن بدل ما يشكر ربه ويحمد فضله على نعمة تفريج الكرب ويكون شكره لله عملي بالتقرب اليه بالاعمال الصالحة واعمال الخير
يكون حاله مع ربه هو الجحود ونسيان فضل الله وكرمه عليه ومبارزة الله بالمعاصي والتقصير والبعد عن الطاعات واعمال الخير وينسى اصلا ان في حساب وفي يوم حيرجع فيه الى الله ويحاسبه على كل كبيرة وصغيرة ونسى ان فيه قبر ينتظره وان الموت ممكن يجي في لحظة

وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الإِنسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ فَذُو دُعَاء عَرِيضٍ

فحال الانسان وقت الشدة والكرب ان يكون كثير الدعاء جدااا وهذا من قلة صبره على الضراء ومصائب الدنيا
وفي وقت النعمة والرخاء والسراء تلاقيه معرض غافل لاهي لا يتذكر ربه وفضله عليه ولا يشكر الله على نعمه ولا يعمل لاخرته
فلا صبر في الضراء ولا شكر في السراء
سبحان الله على حال الانسان وده حالنا للاسف الا من رحم ربي
فلنتأمل في الآيات ولقف وقفة جدية مع انفسنا لنسأل يا ترى هو ده حالنا فعلا مع ربنا ؟؟
***************************
حَتَّى إِذَا مَا جَاؤُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ
وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدتُّمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ
لو جوارحك لا تنطق في الدنيا فتذكر ان الله سيجعلها تنطق في الاخرة
لو جوارحك ساكته على افعالك في الدنيا فهي حتشهد على افعالك في الاخرة
كل مرة مشيت برجلك للحرام وكل مرة نظرت للحرام وكل مرة اذيت انسان بايدك كل جوارحك حتشهد عليك بكل فعل حرام عملته في الدنيا حتشهد عليك امام الله فالله سيجعلها شهيد عليك وعلى افعالك فاتقي الله ولا تستعمل جوارحك ونعم الله عليك الا في الاعمال الصالحة واعمال الخير حتى عندما تشهد يوم القيامة تشهد لك وليس عليك تقول كان بيسعى بينا في الخير ولا تجعلها تشهد بانك كنت تسعى بيها في الشر والمعاصي والذنوب
*****************************
وجاء في السورة مقارنة جميلة بين من يسمع كلام شياطين الانس و الجن ويتخذ اصحاب السوء قرناء واولياء واحباب فتكون النتيجة انهم يضلوه عن الله وبين من يثبت على طاعة الله ويبعد تماما عن كل انسان ممكن يضله وينسيه ربه فتكون النتيجة ان الله يجعل الملائكة اولياء ومقربين اليه في الدنيا وفي الاخرة

وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاء فَزَيَّنُوا لَهُم مَّا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ
وانت ماشي في طريق ربنا حتلاقي يجيلك ناس من شياطين الانس ده غير كمان شياطين الجن " قرناء " يحاولوا يعترضوا طريقك لله حتلاقيهم يدلوك على المعاصي والشهوات ويحببوها لقلبك يحاولوا يخلوك تعيش في غفلة وتقصير وكل همك يبقى الدنيا ومتاعها
حتلاقيهم يقولولك ايه المشكلة اعمل المعصية وبعد كده توب ربنا غفور رحيم حيخلوك تقصر في صلاتك لحد ما تتركها حيخلوك تنسى الحساب والموت الليممكن يجي في اي لحظة حيخلوك تنسى ان ربنا شديد العقاب قادر يآخذك اخذ عزيز مقتدر في لحظة وممكن كمان تموت على خاتمة سوء
طول ما هما معاك حتلاقيهم ينسوك الاخرة ويفكروك بالدنيا حينسوك الخير والحسنات وحيفكروك بالذنوب والشهوات وملذات الدنيا لو ايمانك قوي يبقى حتبعد عنهم وعمرك ما حتسمع كلامهم ولكن لو ايمانك ضعيف يبقى حتمشي معاهم في طريقهم وحتنتكس ربنا يعافينا
لازم وانت في الدنيا حتلاقي قرناء سوء من الانس والجن ابعد عن اصدقاء السوء وشياطين الانس والجن ولا تستمع لوساوسهم واستعين بالله دوما قرناء السوء مش حينفعوك لو عاملين نفسهم صحابك في الدنيا حيبقوا اعداءك في الاخرة قال الله في سورة الزخرف الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ (67)
الناس التقية اللي بتذكرك بربنا وبتخاف من عذابه هي بس اللي حتبقى اصحابك في الدنيا وفي الاخرة لكن اصحاب السوء حيتخلوا عنك في الاخرة لينجوا بانفسهم حيبقوا اعداء بعد ما كانوا اصحاب في الدنيا
ابعد عن اصحاب السوء اللي بخدوك في طريق الضلال وينسوك ربنا وعذابه ولا يذكروك بالاخرة والموت والا حتندم يوم لا ينفع الندم وحتقول يا ريتني ما عرفتهم ولا صاحبتهم قال الله في سورة الفرقان وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلا * لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلانًا خَلِيلا *لَّقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي ۗ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولًا

وكما ذكر الله لنا في هذه السورة قرناء السوء واصحاب الضلال والمعاصي فذكر الله لنا كمان ان لو مشينا في طريقه ولم نلتفت لشياطين الانس والجن ربنا حيجعل لنا اولياء واصحاب يكونوا معانا يساعدونا في الدنيا وما بالك لو الملائكة تبقى اولياء واصحاب ليك !!
إنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلاَّ تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ * نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ
"نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ "يعني حتلاقيهم جانبك- في الشدة ينصروك وفي الابتلاء يصبروك ووقت الطاعة وذكر الله حتلاقيهم حواليك
وفي الآخرة حتلاقيهم جانبك ومعاك وانت على باب الجنة ان شاء الله لأنهم سيكونون مندوبين عن الله وفي استقبال أهل الجنة بالسلام الملائكة حتسلم عليك يومها " سَلاَمٌ عَلَيْكُـمْ طِبْتُمْ فَٱدْخُلُوهَا خَالِدِينَ" الزمر 73 – " سَلاَمٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَىٰ ٱلدَّارِ" الرعد 24
شتااان ثم شتاان بين من يكون شياطين الانس و الجن قرناء له واصحاب واولياء ويسير معاهم في طريقهم في الدنيا فيخذلوه في الاخرة
وبين من يثبت على طاعة الله ويسير في طريق العبادة والاعمال الصالحة فيكون الملائكة اولياء واصحاب له يكونوا بجواره دوما ف الدنيا وكمان في الاخرة حيبقوا معاه يستقبلوه على باب الجنة ويسلموا عليه
يااالله على الجمال يارب اوعدنا بالجنة ونعيمها

[عبدالرحمن ابن محمد]

رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الرابع والعشرون *** في انتظار تدبراتكم ....

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله صل الله عليه وسلم ثم أما بعد:-فموعدنا اليوم مع تدبرسور من كتاب الله وهى سورة الزمر وغافر وفصلت والله المستعان وعليه التكلان والله الموفق والمعين..،نبدا بالزمر سنمر بإشارة سريعة على كل من هذه السور...،اسم السورة الزمر واسمها هذا إشارة إلى الزمر يوم القيامة يوم ينقسم الناس فريقان فريق أهل الجنة وفريق أهل النار ويدخلون هؤلاء الجنة زمرا وهؤلاء النار زمرا وتجد معنى يتكرر فى السورة كثيرا بلفظه ومعناه وهو اخلاص العبادة لله وحده والنهى عن الشرط واتخاذ الوسائط الشركية فى اول السورة فتجد مثلا قوله تعالى ((قل الله اعبد مخلصا له الدين))((قل الله أعبد مخلصا له دينى))((فاعبد الله مخلصا له الدين))((ألا لله الدين الخالص))وهناك وقفات فى هذه الآيات كثيرة لكن لن نتوقف معها كثيرا ختم الله الآية الثالثة بقوله ((إن الله لا يهدى من هو كاذب كفار))،بعدما ذكر الله خلق الانسان فى بطن امه فى ظلمات ثلاث فى اخر الآية((ذلكم الله ربكم له الملك لا اله الا هو فأنى تصرفون))فاستدل الله على وحدانيته بوجود الانسان ..،((إن تكفروا فإن الله غنى عنكم))هذه القاعدة يحتاج كثير منها إلى تذكرها لانه يظن خلافها فاحدنا يظن أن الله يحتاج إليه وإلى عبادته وهو الذى يحتاج إلى الله ...فيا الخزى والعار ..،((قل تمتع بكفرك قليلا))الشيطان يمتعه ويمنيه ويزين له ...ولكن هذا الامتاع والتزيين ما يلبس حتى يصبح الرجل مسخ والعياذ بالله،((أمن هو قانت آناء الليل..))نزلت فى عثمان بن عفان رضى الله عنه خاصة فهو القانت القائم بالليل كان يوتر بالقرآن كله ..((قل هل يستوى الذين يعلمون والذين لا يعلمون))الآية لها دلالة واضحة وفى دلالة أخرى قد تخفى على البعض ان الذي يعلم يعذب أكثر من الجاهل لان الجاهل قد يعذر بجهله لكن العالم ما عذره امام الله واول من تسعر بهم النار ثلاثة ..،((قل يا عباد الذين ءامنوا اتقوا ربكم..))ءامنوا ومع ذلك أمرهم بالتقوى لا تامن مكر الله أبدا مهما وصلت بك الحال وكما فى الاثر المشهور عن ابى بكر لو أن احد قدمى فى الجنة والاخرى فى النار ما ءامنت مكر الله وفى ذلك آثار كثيرة للسلف الصالح ..وهذه الآية كقوله تعالى ((يا أيها الذين ءامنوا ءامنوا بالله ..))،((قل إنى أخاف إن عصيت ربى عذاب يوم عظيم))هكذا قال الله لنبيه صل الله عليه وسلم فما بالنا نحن ،هل تعرف من الخاسر الحقيقى هو المذكور فى قوله تعالى((قل إن الخاسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة ..))،((فهو على نور من ربه))هكذا نور الله إذا دخل القلب أتى بعده ((الله نزل أحسن الحديث ..))فالله نور قلب بالايمان استشعر الآيات واقشعر جلده وقلبه لذكر الله ..،((غير ذى عوج..))القرآن كلام مستقيم يهدى إلى الصراط المستقيم ويحييك على الصراط المستقيم ويعبر بك على الصراط المستقيم ...،((إنك ميت وإنهم ميتون))تدبرها جيدا مات من هو خير منى ومنك ألا نموت نحن ..،((والذى جاء بالصدق وصدق به ))الصدق التوحيد لا اله الا الله والذى جاء به محمد صل الله عليه وسلم والذى صدق به هو الصديق رضى الله عنه ..ما اعظمها من منقبة للصديق..،بعدها الله ذكر بعدها بآيات ((أليس الله بكاف عبده ..))الله كافيك لا تقلق من شرور الخلق..ما دام معك الله ،((من ياتيه عذاب يخزيه))ليس عذاب فقط بل خزى ..!!،((وبدالهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون))يا الحسرة يظهر لك سوء ما كنت تخبى كم من عمل ظننت أنه لله ولكنه كان لغيره كم من معصية ظننت أن الله نسيه ولكن أحصاه الله ..،((أو لم يعلموا أن ..))تكلم عن الرزق ثم أتى بعدها ((قل يا عبادى الذين اسرفوا ..))فاعظم الرزق فتح باب التوبة ..،((أن تقول نفس يا حسرتاه على ما فرطت ..))انظر إلى شدة الحسرة التى تملكتهم،((ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله ..))انظر شدة الخزى والعار يكذبون على ربهم الذى خلقهم فكان عاقبة فعلهم أن الله سود وجوههم..،((ينجى الله الذين اتقوا بمفازتهم..))بعدتهم وتقواهم نجاهم الله..،((قل أفغير الله تأمرونى أعبد أيها الجاهلون..))((ولقد أوحى إليك ..))انظر جعل الله اشد الجهل الشرك به وكيف لا ...؟!! وجعل حبط العمل متعلق بالشرك ..،((ولتكونن من الخاسرين))الآية تكفى عن الكلام..،((وأشرقت الارض بنور ربها..))يا الله ارزقنا رؤية وجهك الكريم ..((وقضى بينهم بالحق ..))رغم انهم شهداء وأنبياء إلا ان يقضى بينهم بالحق الله لا يحابى أحد..،((وقالوا الحمد لله..))((وقيل الحمد لله رب العالمين ))الحمد فى كل وقت قبل دخول الجنة وفى الدنيا وفى القرآن وفى الجنة و...الخ،اخر لفتة فى السورة جميلة فى كلمة ((وفتحت ))مع اهل الجنة،((فتحت ))مع اهل النارلان الزيادة فى المبنى تساوى زيادة فى المعنى فالله يزيديهم اما اهل النار فلا يظلمهم الله..،وبالله التوفيق ندخل فى سورة غافر سورة غافر اسم من اسماء الله وهو صيغة مبالغة من المغفرة ويتجلى ذلك الاسم جليا فى السورة من أول استغفار الملائكة للمؤمنين..إلى رحمة الله بقوم موسى إلى رحمته بخلقه أجمعين وندخل فى السورة ..، المجادلة لرد آيات الله ومقابلتها بالباطل، فهذا من صنيع الكفار، وأما المؤمنون فيخضعون لله تعالى الذي يلقي الحق ليدحض به الباطل، ولا ينبغي للإنسان أن يغتر بحالة الإنسان الدنيوية، ويظن أن إعطاء الله إياه في الدنيا دليل على محبته له وأنه على الحق ولهذا قال: {فَلا يَغْرُرْكَ تَقَلُّبُهُمْ فِي الْبِلادِ}،((لياخذوه))انظر إلى بغيهم يقتلون نبيهم لانه يدعوهم إلى الهدى..فكان عاقبتهم((فاخذتهم..))((التى وعدتهم))فوعد الله حق لا يغير أبدا ..أنت من تتغير ...،وختم ذلك كله((وذلك هو الفوز العظيم))ليس هناك فوز مثل هذا اللهم اجعلنا من الفائزين..،((فادعوا الله مخلصين له الدين))تستمر معنا رحلة الاخلاص..،وسورة ذكر فيها أسماء متعددة لليوم الآخر منها التلاق والأزفة والتناد وكلها أسماء تدل على هول الموقف..،((فكفروا فاخذهم الله))شدة عنادة وسرعة تكذيبهم لآيات الله جعل العذاب ياتيهم أيضا سريعا..،((فقالوا ساحر كذاب))قالوا على موسى ذلك فما بالك بنا نحن فلا تقلق من مثل هذه الاسماء وأنت سائر على الطريق الصحيح ما دمت على الطريق فلا تحزن ((وسلطان مبين)) هكذا كن على صراط مستقيم..،بعدما ذكر الله ما سوف يفعلونه معهم قال((وما كيد الكافرين إلا فى ضلال))هكذا عادة الله فى هؤلاء الكفار مهما حاولوا خابت مساعيهم ومحاولاتهم فى إضعاف الامة ..،لما طلب فرعون قتل موسى تحجج بسببين((إنى أخاف أن يبدل دينكم أو أن يظهر فى الأرض الفساد))دعك من الاولى لانها صحيحة ..لكن الامر الغريب الثانية موسى يظهر فى الارض الفساد ...يا العجب انه السنن..،((أتقتلون رجلا أن يقول ربى الله..))حقا عجيب أمر هؤلاء القوم ((وإن تعجب فعجب قولهم..))((إن الله لا يهدى من هو مسرف كذاب))الكذاب الله لا يهديه فكيف يبلغ عن الله أو لم يكف بربك أنه على كل شئ شهيد..،الدكتورية أول من بداها فى القرآن فرعون((ما أريكم إلا ما أرى ..))ومع ذلك قال((وما أهديكم إلا سبيل الرشاد))فرعون يهدى إلى سبيل الرشاد عندما تتكلم الزانية عن العفة والطهارة وعندما يتكلم السكير عن العقل والرجاحة...،((وزين لفرعون سوء عمله وصد عن السبيل))هذه وظيفة الشيطان يزين لك العمل وهكذا فعل مع فرعون وصده عن السبيل كما فى قصة بلقيس..،((وما كيد فرعون إلا فى تباب))كرر الله ذلك الامر مرة ثانية للتاكيد على ذلك فكلمة الله هى العليا..،((اتبعون أهدكم سبيل الرشاد))الاتباع يساوى محبة يساوى رشاد ..،دائما يتكرر يقوم مع مؤمن آل فرعون لانه حريص على قومه هكذا يجب أن يكون الداعية إلى الله والمصلح ..،((وإذ يتحاجون فى النار..))قرأ احد السلف هذه الآية فبكى وأغشى عليه أظنه عبدالله بن وهب رحمه الله ،((إنا كل فيها ..))هذا أقبح رد وكانه يذكره نحن جالسين جالسين مهما فعلت فان الله قد حكم بيننا بالحق..،((يخفف عنا يوما من العذاب))انظر طلبوا يوما واحدا ولكن أنى لهم هذا..،((وما دعاء الكافرين إلا فى ضلال))كيد الكفار ودعاءه وكلهم فى الضلال وإلى الضلال وعلى الضلال والعياذ بالله..،((إنا لننصر رسلنا والذين ءامنوا فى الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد..))توعد الله بالنصر للمؤمنين فى الدنيا والآخره ولكن لا تتعجل فانما النصر صبر ساعة..،((فاصبر إن وعد..))أوصى الله نبيه بالاستغفار والتسبيح ليسلى نفسه ويصبرها على ما يحصل له ..،ثم اخذ الله يعدد نعمه على خلقه من خلقه أبتداءا وخلق المخلوقات له وتسخيرها له وتكلم أيضا عن النعمة التى تكلمنا عنها فى سورة النحل ..،((وفرحوا بما عندهم ..))الفرح المحرم هذا احذره لا تفرح كثيرا بل كن على حذرا مما قد يحصل لك من مكر الله فان مكر الله لا يأمنه إلا القوم الخاسرون..،سورة فصلت..،((وقدر فيها أقواتها..))لا تخاف فرزقك محفوظ ومقدر..،((ونجينا الذين ءامنوا وكانوا يتقون))الإيمان والتقوى أنجتهم وهى مفازتهم ..فتزود بهما..،((يوزعون))من شدة ما هم من الهول ..فيلحق أولهم بآخرهم..،ثم عاتبهم الله وعاتبوا هم جلودهم..،((فإن يصبروا فالنار مثوى لهم ..))سواء صبروا أو جزعوا فالنار مستقرهم الابدى ..،((ألا تخافوا ولا تحزنوا))لا تخافوا مما قد يحصل لكم وهنا هم أمنوهم من فزع القيامة لانه ملا قلوبهم الخوف من الله ومن لقاءه فيامنونه مما يخافون وان لا يحزنوا على ما فاتهم من الدنيا ففى الجنة خير منها..فلهذا قال بعدها((وابشروا بالجنة التى كنتم توعدون))((ومن أحسن قولا ممن دعا..))ليس هناك أحد أفضل ممن دعا إلى الله كيف ولا وأنت تدعو إلى رب العالمين وأنظر إلى قصة مؤمن فرعون وقبله إبراهيم وقصص الانبياء..،((وقال إننى من المسلمين ))وليس من حزب أو جماعة أو غيرهم اما كلمة سلفى فهى يعنى متبع للمنهج السلفى اى الصحابة رضوان الله عليهم فى فهمهم وهذا لتمييز اهل الحق من أهل الباطل..،فكلا يدعى وصلا بليلى..،((وقيضنا لهم قرناء..))انظر جزاء كفرهم وتكذيبهم كقوله تعالى أيضا((ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين..))هذا لا يريد لك إلا الشر..،((وإنه لكتاب عزيز))من اكثر الاشياء التى اعانتى على حفظ كتاب الله ومراجعته إلى الآن والصبر على ذلك كله هذه الآية وبعض الآيات والاحاديث الاخرى ولكن كان لها أثر بالغ فالقرآن عزيز فخادم العزيز عزيز والقرآن محفوظ فخادم المحفوظ محفوظ اسال الله ان يجعلنا من حرسة حدود دينه..،((من أضل ممن هو فى شقاق بعيد))من بعد عن الحق ضل واصبح فى شقاق الفرق والضلالات والعياذ بالله..،ثم ختم الله السورة بقوله((ألا إنهم فى مرية من لقاء ربهم ألا إنه بكل شئ محيط))فالله أثبت البعث فى النهاية لاهميته لما سبق ..وتم التدبر اليومى بفضل الله تعالى.

[أول شهيده فى الاسلام]

رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الرابع والعشرون *** في انتظار تدبراتكم ....

سورة غافر
غَافِرِ الذَّنبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ

الاية فيها صفات الله عز وجل صفه الرحمه غَافِرِ الذَّنبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ
وصفه شده شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ
وهذا مايجب علينا ان نعلمه اثناء السير فى الطريق الى الله
نحتاج الى الخوف والرجاء
لانقنط ونيأس من رحمه الله بنا ونستغفر ونتوب اليه
ولا نتواكل ونردد ان الله غفور رحيم ونحن على معاصى
لابد ان نعلم ان الله شديد العقاب


رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدتَّهُم وَمَن صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
اذا كنا فى الدنيا دار الممر لانسعد ونفرح الا اذا كنا مع اهلنا الاب والام والزوج والابناء
مهما كنا فى مكان نظن اننا سنسعد ونفرح لاتكتمل الفرحه الا بوجود الاهل
وهذا يعرفه المغتربين عن اهلهم
فمابالنا بالجنة دار القرار فمن كمال السعاده ان نكون فيها مع الاهل
فإذا كانت الملائكه علمت ذالك فلندعوا نحن معهم لأنفسنا ان نكون من اهل الجنة مع اهلنا

وَيَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنَادِ
ليه مؤمن آل فرعون اختار يوم التناد ؟
يوم التناد اسم من اسماء يوم القيامة ويدل على حالهم لو فضلوا يتبعوا فرعون
هينادوا عليه فى النار وهينادوا على مالك ليقضى عليهم الله
وهينادوا على اهل الجنة انهم ياخدوا شويه من الماء والرزق اللى معاهم
كأنهم تايهين وبينادوا على اى حد ينقذهم من اللى هما فيه
وبالفعل بعد ان انتهت ايات قصة مؤمن آل فرعون كانت ايات التناد

وَإِذْ يَتَحَاجُّونَ فِي النَّارِ فَيَقُولُ الضُّعَفَاء لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنتُم مُّغْنُونَ عَنَّا نَصِيبًا مِّنَ النَّارِ (47)

وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِّنَ الْعَذَابِ (49)
ولكن كل نداءتهم لن تفيدهم ولن تنفعهم ونهايتهم فى الاية

1. يَوْمَ لا يَنفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ
   
   

سورة فصلت
وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (33) وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34)

الاية فيها صفات الداعيه الى الله
وكل مسلم مؤمن يجب ان يكون داعيه لكل من حوله الى الله
فمن صفات الداعيه الى الله مع العمل الصالح
دفع السيئه بالحسنه والعفو الاحسان لكل من أساء اليه او ظلمه
حتى لاتكون بينه وبين احد خصومه وعداوه فتقتصر دعوته على فئه معينه
وبالتالى يكون التعصب و الفرقه والخلاف والنزاع بين الناس
لذالك كانت مرتبه عاليه لايصل اليها الا اهل الصبر والفضل من الله

وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (35)

********************

وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (21)
اعداء الله يوم القيامة كل شئ ضدهم ويشهد عليهم
لان كل شئ من خلق الله وهم اعداء الله
قمه العذاب والخوف والوحده انهم يحسوا كل حاجه ضدهم

[عمر محمد عبد اللطيف]

رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الرابع والعشرون *** في انتظار تدبراتكم ....

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيّدنا محمد الصادق الوعد الأمين، اللهم لا علم لنا إلا ما علَّمْتنا إنك أنت العليم الحكيم اللهم علِّمنا ما ينْفعنا وانْفعنا بِما علَّمتنا وزِدْنا عِلما، وأَرِنا الحق حقاً وارْزقنا اتِّباعه وأرِنا الباطل باطِلاً وارزُقنا اجْتنابه، واجْعلنا ممن يسْتمعون القول فَيَتَّبِعون أحْسنه وأدْخِلنا برحْمتك في عبادك الصالحين.

سورة غافر
{ حم . تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم . غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي الطول لا إله إلا هو إليه المصير }

ما الكلام على الحروف المقطعة فقد تقدم في أول سورة البقرة بما أغنى عن إعادته ههنا، وقوله تعالى: {تنزيل الكتاب من اللّه العزيز العليم}، أي تنزيل هذا الكتاب وهو القرآن من اللّه ذي العزة والعلم فلا يرام جنابه، ولا يخفى عليه الذَّر وإن تكاثف حجابه، وقوله عزَّ وجلَّ: {غافر الذنب وقابل التوب} أي يغفر ما سلف من الذنب ويقبل التوبة في المستقبل لمن تاب إليه، وخضع لديه، وقوله جلَّ وعلا {شديد العقاب} أي لمن تمرد وطغى، وآثر الحياة الدنيا، وعتا عن أوامر اللّه تعالى وبغى
{ ما يجادل في آيات الله إلا الذين كفروا فلا يغررك تقلبهم في البلاد . كذبت قبلهم قوم نوح والأحزاب من بعدهم وهمت كل أمة برسولهم ليأخذوه وجادلوا بالباطل ليدحضوا به الحق فأخذتهم فكيف كان عقاب . وكذلك حقت كلمة ربك على الذين كفروا أنهم أصحاب النار }

يقول تعالى: ما يدفع الحق ويجادل فيه بعد البيان وظهرو البرهان {إلا الذين كفروا} أي الجاحدون لآيات اللّه وحججه وبراهينه، {فلا يغررك تقلبهم في البلاد} أي في أموالهم ونعيمها وزهرتها، كما قال جلَّ وعلا: {لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد * متاع قليل ثم مأواهم جهنم وبئس المهاد}، وقال عزَّ وجلَّ: {نمتعهم قليلاً ثم نضطرهم إلى عذاب غليظ}، ثم قال تعالى مسلياً لنبيّه محمد صلى اللّه عليه وسلم في تكذيب من كذبه من قومه، بأن له أسوة من سلف من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، فإنه قد كذبهم أممهم وخالفوهم وما آمن بهم منهم إلا قليل، فقال: {كذبت قبلهم قوم نوح} وهو أول رسول بعثه اللّه ينهى عن عبادة الأوثان {والأحزاب من بعدهم} أي من كل أمة، {وهمَّت كل أمة برسولهم ليأخذوه} أي حرصوا على قتله بكل ممكن، ومنهم من قتل رسوله {وجادلوا بالباطل ليدحضوا به الحق} أي ما حلوا بالشبهة ليردوا الحق الواضح الجلي

{ الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم . ربنا وأدخلهم جنات عدن التي وعدتهم ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم إنك أنت العزيز الحكيم . وقهم السيئات ومن تق السيئات يومئذ فقد رحمته وذلك هو الفوز العظيم }

يخبر تعالى عن الملائكة المقربين من حملة العرش الأربعة، ومن حوله الملائكة من الكروبيين، بأنهم {يسبّحون بحمد ربهم} أي يقرنون بين التسبيح الدال على نفي النقائض، والتحميد المقتضي لإثبات صفات المدح، {ويؤمنون به} أي خاشعون له اذلاء بين يديه، وأنهم {يستغفرون للذين آمنوا} أي من أهل الأرض ممن آمن بالغيب، فقيض اللّه تعالى ملائكته المقربين أن يدعوا للمؤمنين بظهر الغيب، ولما كان هذا من سجايا الملائكة عليهم الصلاة والسلام كانوا يؤمنون على دعاء المؤمن لأخيه بظهر الغيب

﴿أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ كَانُوا مِنْ قَبْلِهِمْ كَانُوا هُمْ أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَآَثَاراً فِي الْأَرْضِ فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَمَا كَانَ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَاقٍ (21)﴾

الأدلة في معرفة الله ثلاثة، كونية و تكوينية و قرآنية، فالآيات الكونية خلقُه و التكوينية أفعالُه و القرآنية كلامُه، لذلك ممكن أن تعرف اللهَ من أفعاله، كيف يوفِّق المؤمنَ و يدمِّر الكافرَ، و كيف يُعلي قدرَ المؤمن و يذِلّ الكافرَ، سبحانه إنه لا يذل من واليتَ و لا يعَزّ من عاديتَ، قال تعالى:

﴿كَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَثَارُوا الْأَرْضَ﴾

الآية رقم (47 : 50){ وإذ يتحاجون في النار فيقول الضعفاء للذين استكبروا إنا كنا لكم تبعا فهل أنتم مغنون عنا نصيبا من النار . قال الذين استكبروا إنا كل فيها إن الله قد حكم بين العباد . وقال الذين في النار لخزنة جهنم ادعوا ربكم يخفف عنا يوما من العذاب . قالوا أولم تك تأتيكم رسلكم بالبينات قالوا بلى قالوا فادعوا وما دعاء الكافرين إلا في ضلال }
يخبر تعالى عن تحاجِّ أهل النار وتخاصمهم وفرعون وقومه من جملتهم {فيقول الضعفاء} وهم الأتباع {للذين استكبروا} وهم القادة والسادة والكبراء {إنا كنا لكم تبعاً} أي أطعناكم فيما دعوتمونا إليه في الدنيا من الكفر والضلال، {فهل أنتم مغنون عنا نصيباً من النار} أي قسطاً تتحملونه عنا {قال الذين استكبروا إنا كل فيها} أي لا نتحمل عنكم شيئاً كفى بنا ما عندنا وما حملنا من العذاب والنكال {إن اللّه قد حكم بين العباد} أي فقسم بيننا العذاب بقدر ما يستحقه كل منا كما قال تعالى: {قال لكل ضعف ولكن لا تعلمون}، {وقال الذين في النار لخزنة جهنم ادعوا ربكم يخفف عنا يوماً من العذاب} لما علموا أن اللّه عزَّ وجلَّ لا يستجيب منهم، ولا يستمع لدعائهم، بل قد قال: {اخسئوا فيها ولا تكلمون} سألوا الخزنة وهم كالسجَّانين لأهل النار أن يدعوا لهم اللّه تعالى في أن يخفف عن الكافرين ولو يوماً واحداً من العذاب فقالت لهم الخزنة رادين عليهم: {أولم تكتأتيكم رسلكم بالبينات}؟ أي أو ما قامت عليكم الحجج في الدنيا على ألسنة الرسل؟ {قالوا بلى قالوا فادعوا} أي أنتم لأنفسكم فنحن لا ندعو لكم ولا نسمع منكم، ثم نخبركم أنه لا يستجاب لكم ولا يخفف عنكم، ولهذا قالوا {وما دعاء الكافرين إلا في ضلال} أي لا يقبل ولا يستجاب.

************************************************** ********************

سورة فصلت
{ حم . تنزيل من الرحمن الرحيم . كتاب فصلت آياته قرآنا عربيا لقوم يعلمون . بشيرا ونذيرا فأعرض أكثرهم فهم لا يسمعون . وقالوا قلوبنا في أكنة مما تدعونا إليه وفي آذاننا وقر ومن بيننا وبينك حجاب فاعمل إننا عاملون }

يقول تعالى: {حم تنزيل من الرحمن الرحيم} يعني القرآن منزل من الرحمن الرحيم، كقوله: {قل نزله روح القدس من ربك بالحق}، وقوله: {كتاب فصلت آياته} أي بينت معانيه وأحكمت أحكامه، {قرآناً عربياً} أي في حال كونه قرآناً عربياً بيناً واضحاً، فمعانيه مفصلة، وألفاظه واضحة، كقوله تعالى: {كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير} أي هو معجز من حيث لفظه ومعناه، وقوله تعالى: {لقوم يعلمون} أي إنما يعرف هذا العلماء الراسخون {بشيراً ونذيراً} أي تارة يبشر المؤمنين، وتارة ينذر الكافرين، {فأعرض أكثرهم فهم لا يسمعون} أي أكثر قريش فهم لا يفهمون منه شيئاً مع بيانه ووضوحه، {وقالوا قلوبنا في أكنة} أي في غلف مغطاة، {مما تدعونا إليه وفي آذاننا وقر} أي صمم عما جئتنا به {ومن بيننا وبينك حجاب} فلا يصل إلينا شيء مما تقول، {فاعمل إننا عاملون} أي اعمل أنت على طريقتك ونحن على طريقتنا لا نتابعك

{ إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون . نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم ولكم فيها ما تدعون . نزلا من غفور رحيم } يقول تعالى: {إن الذين قالوا ربنا اللّه ثم استقاموا} أي أخلصوا العمل للّه، وعملوا بطاعة اللّه تعالى على ما شرع اللّه لهم هم الذين لم يشركوا باللّه شيئاً) قوله تعالى: {إن الذين قالوا ربنا اللّه ثم استقاموا} على شهادة أن لا إله إلا اللّه وقوله تعالى: {تتنزل عليهم الملائكة}أي مما تقدمون عليه من أمر الآخرة {ولا تحزنوا} على ما خلفتموه من أمر الدنيا من ولد وأهل ومال أو دين، فإنا نخلفكم فيه، {وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون} فيبشرونهم بذهاب الشر وحصول الخير
{ ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين . ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم . وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم . وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم }
يقول عزَّ وجلَّ: {ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى اللّه} أي دعا عباد اللّه إليه {وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين} أي وهو في نفسه مهتد فنفعه لنفسه ولغيره، وليس هو من الذين يأمرون بالمعروف ولا يأتونه، بل يأتمر بالخير ويترك الشر، وهذه عامة في كل من دعا إلى خير، وهو في نفسه مهتد، وقيل: المراد بها المؤذنون الصلحاء،

وقوله عزَّ وجلَّ: {فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم} وهو الصديق أي إذا أحسنت إلى

من أساء إليك قادته الحسنة إليه إلى مصافاتك ومحبتك والحنو عليك حتى يصير {كأنه ولي حميم} أي قريب إليك من الشفقة عليك والإحسان إليك، ثم قال عزَّ وجلَّ: {وما يلقاها إلا الذين صبروا} أي وما يقبل هذه الوصية ويعمل بها إلا من صبر على ذلك، فإنه يشق على النفوس، {وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم} أي ذو نصيب وافر من السعادة في الدنيا والآخرة، أمر اللّه المؤمنين بالصبر عند الغضب، والحلم عند الجهل، والعفو عند الإساءة، فإذا فعلوا ذلك عصمهم اللّه من الشيطان، وخضع لهم عدوهم كأنه ولي حميم، وقوله تعالى: {وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ باللّه} أي أن شيطان الإنس ربما ينخدع بالإحسان إليه، فأما شيطان الجن فإنه لا حيلة فيه إذا وسوس، إلا الاستعاذة بخالقه الذي سلطه عليك، فإذا استعذت باللّه والتجأت إليه كفه عنك ورد كيده

[آمــال الأقصى]

رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الرابع والعشرون *** في انتظار تدبراتكم ....

سورة غافر

"ذالكُم بِأَنه ِإذَا دعي اللَّه وحده كَفَرتم وإن يشرك ِبه تؤمنوا فَالْحكْم للَّه الْعلي الْكَبِيرِ" غافر: ١2

لينا حظ منها ! لما الواحد بيمرض تيجي تقوله الدواء والدكتور يقول لك أيوه و الحقني الله يكرمك ، ينشرح ، تيجي تقوله طب الرقية
وادعي ربنا ، تلاقيه ينقبض كده ويقولك يا عم شوف لينا دكتور ، يبقى إذًا يا جماعة الموضوع ده لينا حظ منه
للأسف الشديد ، وإن كان حظ جزئي أو حظ صغير ، يعني ما هوش شرك أكبر ، يبقى يوم التناد ينادوا ربنا ،
ينادوا الملائكة في نفس السورة ، ما هو اسمه يوم التناد.


لمن أشد العذاب في القرآن ؟
ذكر أشد العذاب في القرآن مرتين ، مرة مع اليهود في سورة البقرة ، لما ربنا قال لهم جريمتهم إيه؟
"َأفَتؤمنونَ ِببعضِ الْكتابِ وتكْفُرونَ ِببعضٍ فَما جزاء من يفْعلُ ذَلك منكُم ِإلاَّ خزي في الْحياة الدنيا ويوم الْقيامة يردونَ ِإَلى
. َأشد الْعذَابِ وما اللّه ِبغافلٍ عما تعملُونَ" البقرة: ٨٥
ومرة مع فرعون اللي قال "َأنا ربكُم الْأَعلَى" النازعات : ٢٤ لأن الأثنين عبادة نفس ، أشد العذاب اللي عبد نفسه
من دون الله ، إزاى ؟ فرعون خلاص عبد نفسه معروفة ، طب واللي خد حاجة من القرآن وساب حاجة ، اللي
خاد حاجة من الدين وساب حاجة ، اللي طبق اللي عاجبه وساب اللي مش عاجبه ، اللي طبق اللي لا يتعارض مع
شهواته وساب اللي بيتعارض مع أهوائه و شهواته ، ده بيعبد هواه في الحقيقة ، لأنه ما اتبعش الدين ، ده اتبع اللي
هو بيتوافق مع شهواته في الدين ، وما اتبعش اللي لا يتوافق مع شهواته في الدين

سورة فصلت



لماذا سميت فصلت بهذا الاسم ؟
سورة فصلت من اسمها فيها تفصيل ، فصلت الكلام عن قصة الخلق و عظمة ربنا في قصة الخلق ، وفصلت الكلام
في مشاهد عقوبة ربنا في الدنيا والقيامة والنار على أهل الإعراض عن الله ، فصلت الكلام في رحمة الله سبحانه
وتعالى وثواب ربنا لأهل الطاعة ، فصلت الكلام عن حب الإنسان للدنيا ، فهي السورة فيها تفصيل في الكلام ،
يعني تتكلم عن أعمدة العقيدة ، اللي لو دخلت في قلبك حياتك تنقلب في علاقتك مع الله ، ولكن تتكلم عنها
بتفصيل



"ِإنَّ الَّذين قَاُلوا ربنا اللَّه ُثم استقَاموا تتنزلُ علَيهِم الْملَائكَةُ َألَّا تخافُوا ولا تحزنوا وأبشروا ِبالْجنة الَّتي
كُنتم توعدونَ" فصلت: ٣٠ ...
"ِإنَّ الَّذين قَاُلوا ربنا الله ثم استقاموا "
بعد تفصيل العذاب من أول الدنيا لغاية النار و العياذ بالله ، المشهد بتاع اللي قال ربنا الله ، اللي استقام ، اللي أطاع "ِإنَّ الَّذين
قَاُلوا ربنا اللَّه ُثم استقَاموا" فصلت: ٣٠
المتوقع إن ربنا يقول "إن الذين قالوا ربنا الله واستقاموا" ليه؟ ربنا بيعدد الحاجات اللي بناء عليها دخلهم الجنة ، إنما
ربنا جاب كلمة "ثم" أو حرف " ثم" اللي بيدل أن ما بين كلمة"ربنا الله" و ما بين الاستقامة فترة طويلة ، الكلام ده
رسالة لي ولك ، إن الشباب اللي ملتزم جديد يقولك أنا حاولت مع نفسي وأنا مفيش في فائدة ، وأنا بقع كل شوية
وكل شوية يجيلي فتور ، يا جماعة المسافة ما بين إنك أنت الإيمان يدخل قلبك ، وأنك أنت فعلًا تبقى رجل مستقيم ،
ورجل شغال في الدعوة و شغال في العبادة وفي طلب العلم مسافة طويلة جداً ، هتوقع كتير وتقوم كتير وهتفتر
كتير ، يبقى إذًا يجب أنك تتقبل إن الطريق طويل ، و يجب أنك تتقبل إنك ممكن توقع عادي ، ويروح منك فجر
عادي ، وتنام مرة مترحش درس عادي ، ولازم تقوم وتكمل لغاية ما تصل إلى الله.

[* شمروا للجنة *]

رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الرابع والعشرون *** في انتظار تدبراتكم ....

اللقاء الرابع والعشرون
سورة غافر
يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ مَا لَكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ ۗ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ*﴿*33*﴾*
فمن خلق الله في قلبه الضلال فلا هادي له
فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ*﴿*44*﴾*
استشهاد المؤمن بقوله لاهل دعوته بما دعاهم ، ويخبرهم بأنهم سوف يعلمون صدق ما أمرهم به ودعاهم عليه ونهاهم عنه ونصحه وتذكيره لهم ووانهم سيندمون حيث لا ينفعهم الندملا
وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ*﴿*60*﴾*
جزاء من يستكبرون عن عبادة الله
فِي الْحَمِيمِ ثُمَّ فِي النَّارِ يُسْجَرُونَ*﴿*72*﴾*
يسجرون : يوقدون
حين يوقد الكفار الى النار سوف يعلمةن عاقبة تكذيبهم للقرآن
سورة فصلت
وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا ۖ قَالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ*﴿*21*﴾*
يلوم العبد نفسه وأعضاءه يوم القيامة بما شهدت عليه ، سبحان الله وقدرته،فلا مفر من عذاب يوم عظيم

[أم عبدالملك]

رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الرابع والعشرون *** في انتظار تدبراتكم ....

24

(إن الله لذو فضل على الناس ولكن أكثر الناس لا يشكرون) غافر

كم من نعم أنعم الله علينا بها قل عندها شكره

الله عز وجل يقول ولكن اكثرنا لا يشكره : هل ربنا يستحق منا ذلك

الوجه فقط لو نظرنا فيه نجد كم لا يحصى من النعم وفي غيرنا من حرم من أحدها تكرار كلمة الناس للتأكيد بأن النعم تتوالى علينا ونحن مصرون على نكرانها وننسى أن نشكر الله عز وجل

(..آتينا طائعين) فصلت

كل ما خلق الله عز وجل من كائنات يأتيه طوعا ويسبح بحمده إلا الانسان

نسى وجحد وتكبر وطغى ، فاتعظ من حولك من المخلوقات

(وقالوا لجلودهم لما شهدتم علينا) فصلت

تبرأ أنت من حواسك التي تغضب بها الله عز وجل ولا تجعلها تقودك للسوء ، وقل: سألجمك الآن حتى تشهدِ لي في الآخرة لا عليّ

[ضياء التقوي]

رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الرابع والعشرون *** في انتظار تدبراتكم ....

ســــــــــــــــــورة غافـــر

غَافِرِ الذَّنبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ (غافر : 1)

** أبشر فربك غـــفور رحيم **

أبشر أيها العبد التائب المذنب ..!!
فربك يبشرك بأنه غفور رحيم ومن تمام رحمته بك أن جمع لك بين رحمتين : جمع لك بين قبول التوبة ومحو الذنوب وسترها ..
فبادر بالتوبة .




** رابطة الإيمان ( بين السماء والأرض ) **

الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ (غافر :7)

رابطة الإيمان من أروع الروابط أقوها وأمتنها وأحبها إلى قلوب العباد وهى صورة من صور رحمة الله بعباده المؤمنين وتكريمه لهم
فهى رابطة تجمع بين أهل الإيمان في كل زمان ومكان تجمعهم على المحبة والطاعة والود والرحمة ولرأفة واللين
قال تعالى : ( أشداء على الكفار رحماء بينهم )

وكما نرى هذه الرابطة تتجلى في أروع صورها في هذه الآية الكريمة
عبد مؤمن في الأرض وملك يستغفر له في السماء
ويسأل الله أن يدخلك أنت وكل من صلح من ذريتك الجنة وكل ذلك لأنه أحبك لإنك مؤمن ..
فالنتخذ الملائكة لنا قدوة في ذلك ..
( اللهم اغفر لنا ولإخواننا المؤمنين وأجمعنا بهم في جنات النعيم )




** الله يراك **

الإحسان هو أن تعبد الله كانك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك والإحسان أعلى مراتب الإيمان
قال تعالى : يعلَمُ خَائِنَةَ الأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ ( غافر :19 )

فتذكر عندما تعصاه أنه يراك وسيجازيك على كل صغير وكبير فهو الذي يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور



** قريب مجيب **

قال تعالى : وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين ( غافر :60 )
ربك كريم حليم يدعوك لتدعوه فيستجب لك .. فأي كرم أعظم من هذا يدعوك لتسأله فيعطيك .. فسل تعطى .