إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

*::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء السابع عشر *** في انتظار تدبراتكم ...

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء السابع عشر *** في انتظار تدبراتكم ...


    #طرقات_على_باب_التدبر .... #سنحيا_بالقرآن





    * مع كل هذه الإبتلاءات من فقد الأبناء والأموال والصحة ومكث على ذلك 18 سنة وقال مسنيَّ !

    * سيدنا أيوب عليه السلام يعلمنا الصبر والرضا ، فهو لم يطلب في دعائه ، فهو متمسك بيقينه بالله ...


    كل هذا وأكثر نتعرف عليه اليوم في اللقاء السابع عشر من سلسلة #طرقات_على_باب_التدبر مع" سورتي الأنبياء والحج " مع د محمد علي يوسف الساعة 4:45 م توقيت مصر بإذن الله على غرفة الهداية الدعوية ...ويليه فترة تفاعل مباشرة بإذن الله .




    كل تفاصيل برنامج طرقات على باب التدبر و مسابقات البرنامج :
    http://goo.gl/Ox8tdu


    كل ما تريد أن تعرفه عن فاعليه رمضان سنحيا بالقرآن -رمضان 2015
    http://goo.gl/3743wd


    فهرس سلسلة طرقات على أبواب التدبر ...
    http://goo.gl/ssdEHP


    التسجيلات الصوتية لفقرة التفاعل اليومية لـ د محمد علي يوسف

    http://goo.gl/qZ6AAh

    رابط الدخول المباشر للغرفة (( بدون باسورد أو برامج أو أكواد )) :
    http://goo.gl/URBqUF


    شرح الدخول للغرفة من خلال الموبايل والاجهزة الكفية بالصور : ( مجرب ومضمون )

    http://goo.gl/Y1h90c


    راديو غرفة الهداية الدعوية ( يعمل فقط وقت البث ) :


    http://mixlr.com/alhedaya-radio


    شرح الدخول للغرفة كزائر أو عضو (الغرفة تفتح يوميا قبل المغرب حتى 12ص)
    http://goo.gl/nVffqG


    جدول دروس الغرفة :
    http://goo.gl/J01FBw




    في انتظار استقبال تدبراتكم على هذا الموضوع بواسطة إضافة رد...








    رحمــــةُ الله عليـــكِ أمـــي الغاليــــــــــــة

    اللهــم أعني علي حُسن بِــــر أبــي


    ومَا عِندَ اللهِ خيرٌ وأَبقَىَ.

  • #2
    رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء السابع عشر *** في انتظار تدبراتكم ...

    بسم الله الرحم الرحيم

    سورة الانبياء وفى أو أياتها قوله تعالي
    (اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون)
    من عرف أن أجله اقترب قصر أمله وطابت نفسه للتوبه
    اللهم لا تجعلنا من الغافلين واجعلنا من التوابين

    قوله تعالى ( لاهية قلوبهم)
    كم هى مرعبة هذه الايه اللهو دا يعنى عدم التدبر والفهم

    بعد القرآن اللى نزله ربنا على النبى عليه الصلاة والسلام
    وهدى النبى واتباع سنته كل الحجج دى علينا مش لينا
    قف مع نفسك واعرف انت من اى فريق من المتدبرين العاملين
    ام من اللاهين سلم يارب
    قوله تعالى( ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون)
    إمتى ها نكون قريبين من ربنا لا نمل من عبادته ولا مناحاته
    وتكمل محبتنا لله أما آن أن نقترب من الله
    قوله تعالي (قل من يكلؤكم بالليل والنهار من الرحمن بل هم عن ذكر ربهم معرضون)
    استشعار حراسة الله لنا هل بعد هذه الحراسه ننام ونصحى ونحن معرضون عن ذكر الله
    قال تعالى (بل متعنا هؤلاء وأباءهم حتى طال عليهم العمر-----------------الايه)
    متعهم الله تعالى بالصحه والعافيه والنعم والخيرات فما كان رد فعلهم الا أنهم طغوا بذلك ونسوا العقاب اللهم لا تجعلنا مثلهم
    قال تعالى(وأيوب إذ نادى ربه أنى مسنى الضر وأنت أرحم الراحمين----------------الايات)
    ربنا جعل النبى قدوة لنا لئلا يظن من ابتلى انه هين على الله ولكى نتأسى بالصبر
    على البلاء
    سورة الحج اللهم ارزقنا وكل مشتاق حج بيتك الحرام

    قوله تعالي(ياأيها الناس اتقوا ربكم)
    مخاطبة بتقوى الله اللى هى أساس الصلاح والنجاه زى ما يكون ربنا بيوصلنا رساله ان ك لما تتقى الله ها تتقى زلزلة الساعه ها تكون ءامن
    قوله تعالي (ومن الناس من يعبد الله على حرف----------الايه)
    ضعيف الايمان او الذى لم يخالط الايمان قلبه اصلا فلا يقدر على الثبات عند الفتن
    قوله تعالي(ذلك ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه)
    يعنى اجتنب المعاصى وانتهاك حرمات الله فالشارع والنت والتلفزويون وكل المهالك وخصوصاً المهالك الخفيه التى لا يراك فيها الا الله ولا تجعل الله أهون الناظرين اليك
    قوله تعالي(فإنها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التى فى الصدور)

    عمى البصر دا مش ضار أبداً ولكن والعياذ بالله عمى القلب هو المهلك فيا ايها الضرير أبصر بنور الله ترى السعادة فى الدارين فإنها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التى فى الصدور

    اللهم اشفي كل مريض وارحم كل ميت واهدي كل عاصي وألف بين قلوب المؤمنين

    تعليق


    • #3
      رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء السابع عشر *** في انتظار تدبراتكم ...
      1. وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُّكْرَمُونَ
        ذكر لنا تعالى قول الكافرين من اتخاذ الولد..ثم نزه نفسه تعالى عن ذلك
        لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُم بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ
      2. يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يَشْفَعُونَ إِلاَّ لِمَنِ ارْتَضَى وَهُم مِّنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ
      3. وَمَن يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلَهٌ مِّن دُونِهِ فَذَلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ كَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ
        وبين تعالى هناعبادة الملائكة الكرام وقدرته تعالى عليهم

      4. أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلا يُؤْمِنُونَ
      5. وَجَعَلْنَا فِي الأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِهِمْ وَجَعَلْنَا فِيهَا فِجَاجًا سُبُلا لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ
      6. وَجَعَلْنَا السَّمَاء سَقْفًا مَّحْفُوظًا وَهُمْ عَنْ آيَاتِهَا مُعْرِضُونَ
      7. وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ
        وهنا وضح لنا سبحانه لماذا هو وحده المستحق للعبادة ..وان كل هذا من جده وعظمته فكيف ان يتخذ صاحبة وولد ..سبحانه وتعالى عن ذلك

      تعليق


      • #4
        رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء السابع عشر *** في انتظار تدبراتكم ...

        السورة مش بتعرض بشكل كبير دعوة الأنبياء أكتر ما بتعرض حالهم مع الله وازاي كانوا بيعبدوا ربنا وعطاءات ربنا لهم والصعوبات اللي وجهوها وازاي تعاملوا معاها

        السورة بتأكد على معنى إننا مش لينا حد غير ربنا إن ربنا هو ليه الفضل علينا في كل حاجة وده بيظهر في السورة في أكتر من آية زي آيات خلق السماء والارض "أولم ير الذين كفروا أن السماوات والارض كانتا رتقنا ……" والآيات اللي بعدها عن السماء والأرض ، آية " قل من يكلؤكم بالليل والنهار من الرحمن " ، وبتظهر بعد كدة في قصص الأنبياء وعطاءات ربنا لهم وفي آخر السورة بتظهر أعظم نعمة وهي البعد عن النار ودخول الجنة " إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولائك عنها مبعدون " وبتظهر قدرة ربنا بردة من خلال تكرار ضمير " نا " في السورة اتكرر كتير

        في اول السورة اقترب للناس حسابهم وهو في غفلة معرضون وكأنه إنذار لهم ولكنهم كانوا في غفلة وإعراض وقلوبهم لاهية ، أما في آخر السورة واقترب الوعد الحق فإذا هي شاخصة أبصار الذي كفروا ياويلنا قد كنا في غفلة من هذا بل كنا ظالمين في آخر السورة عرفوا إن الوعد اللي في أول السورة كان بجد عرفوا إنهم كانوا في غفلة

        تعليق


        • #5
          رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء السابع عشر *** في انتظار تدبراتكم ...

          بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله صل الله عليه وسلم موعدنا اليوم مع تدبر سورة الأنبياء وسورة الحج ولعل أول ما يتبادر إلى ذهنك عندما تسمع اسم السورة تقول أكيد ستتكلم عن دعوتهم وصبرهم ...لكن كان على العكس نهائيا فلقد تكلم الله عن حالهم الذى بينهم وبينه،بدأ الله السورة بمقدمة شديدة على القلوب المؤمنة فقال((اقترب للناس حسابهم ))ما زال الله يقرب يوم القيامة حتى جعله كالغد ..من ادرك ذلك فعليه بالعمل ولكن الغريب ((وهم فى غفلة معرضون))ولا يكتفون بذلك بل ((ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث إلا استمعوه وهم يلعبون _لاهية قلوبهم ..))لو أنهم استمعوه طالبين الهداية لهداهم الله ووفقهم ولكن سمعوه وهم يلعبون فزادهم ضلالا إلى ضلالهم والعياذ بالله،((لاهية قلوبهم))إن الله لا يقبل دعاء قبل لاه ساه كما فى الحديث ..فلابد أن نستجمع قلبك دوما على ذكر ربك لكى تنجو من العذاب الذى هو قريب منك يا هذا..،بعدما رموه بما رموه من الاكاذبين قال((فلياتنا بآية كما أرسل الأولون))انظر إلى عنادهم يطلبون الآية والآية بين أيديهم فيا عجبا..والأدهى أنهم يعترفون أنه مرسل كما أرسل الأولون ومع ذلك فهم كذبوا الأولين والآخرين فالذى أرسل الأول هو من أرسل الآخر ..،((فاسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون))هذه قاعدة عامة فى السؤال فيما يشكل عليك ويحصل به الإفادة والنفع فأنت مطلوب بل قد يكون فرض عين إذا كان من فروض الأعيان التى يجب أن تعرفها فالعلم سؤال وجواب وكما قال ابن عباس حكاية عن نفسه كيف أدرك العلم فقال((بلسان سئول وقلب عقول))،((لقد أنزلنا إليكم كتابا فيه ذكركم ))فى القرآن فيه الشرف والرفعة لك فلا تهن ولا تحزن فانت الأعلى وكما قال فى موضع آخر فى سورة الزخرف((وإنه لذكر لك ولقومك))فهنا تتجلى عظمة القرآن الموحى به وهو الآية التى طلبوها لو أنهم ءامنوا ثم ختم الله الآية ((أفلا تعقلون))فجعلهم بمكان المجنون وهذا قياس جلى لمن له عقل،((فلما أحسوا بأسنا ))هكذا أهل الباطل سريعي الإنكشاف يتخلون عن مبادئهم فى أقل من طرفة عين لما ينكشف لهم الأمر فياليتهم ءامنوا بالرسل وصدقوا الكتب لكان خيرا لهم،((لا يسئل عما يفعل ..))فالله لا يحل أن تساله أنت كيف العبد ...يسأل سيده لما فعلت كذا وكذا هذا من سوء الأدب مع الله وهذا يدعونا للصبر على أقدار الله المؤلمة ..ويذكرنا أيضا أننا لنا يوما سنسال فيه عن الصغير والكبير والنقير والقطمير،((إلا نوحى إليه أنه لا اله الا أنا فاعبدون))هذه هى دعوة جميع الأنبياء وكما ذكرنا من قبل بعض فضائلها فى تفسير سورة البقرة فهى التى من أجلها خلق الله الخلق فكما أنه الموحد فى الربوبية فهو المستحق للعبادة وهذا هو عامة شرك بنى آدم ،((وهم من خشيته مشفقون))هكذا العلم عن الله يفعل فى أصحابه فهم يعرفون قدر ربهم ويعرفون عذابهم وهكذا يجب أن يكون المؤمن دائم الخوف والشفقة على نفسه والخشية لله سبحانه وتعالى مع إمتلاء القلب رجاء وطمعا فيما عند الله،((أفلا يؤمنون))بعد أن ذكر إعجازه فى خلقه دعاهم وقرعهم في أنهم لا يؤمنون ولا يصدقون كلام ربهم ..،ثم جعل الله يعدد نعمه على عباده الكثيرة،((وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد ..))وفيه إشارة لطيفة لنا إلى أن نهاية كل شخص منا الموت ثم قال بعدها مباشرة((كل نفس ذائقة الموت))أين أنت ذاهب((وإلينا ترجعون))،((فتبهتهم ))انظر إلى شدة الهول لما يأتيهم العذاب من حيث لا يشعرون ويحصل لهم ما لم يتوقعوا تبهت وجوههم..،((أفلا يرون أنا ناتى الارض ننقصها من أطرافها))فكما أن العمر ينقص كذلك الأرض تنقص وفيه إشارة إلى قرب موعد القيامة ..،((قل إنما أنذركم بالوحى..))النذارة تكون بما أنزل الله من كتاب ولكن هذه النذارة ليست للجميع((ولا يسمع الصم الدعاء إذا ما ينذرون))،((وكفى بنا حاسبين))فهو أحكم الحاكمين..فيكفيك أن الله هو الحسيب سبحانه وتعالى،((ولئن مستهم نفحة..))هذا حالهم لما مستهم نفحة فما بالك إذا ألقوا فيها ...فاعمل لمثل هذا ..،((وضياءا وذكرا للمتقين))كما أكدنا على نورية القرآن والسنة هنا ضيائية الشرائع الأخرى ومنها شريعة موسى عليه السلام رغم انه فيها بعض النور لكن ليس كلها نور..،((قالوا وجدنا ))هكذا حجة أهل الزيغ وجدنا آبائنا ..،((عاكفون ))تدل على شدة تعلق قلوبهم بهم،((قال لقد كنتم أنتم ,آبائكم فى ضلال مبين))انظر إلى الجهر بالحق والصدع به رغم انه أبوه وأهله ...إلا أنه لم يمنعه الحياء قولة الحق،(( فتى يذكرهم))من كثرة دعوة قومه أصبح مشهور فى قومه بعبادة التوحيد ولا يجتمع الكفر والإسلام فى مكان واحد أبدا،هو فى نظرهم فتى لكن عند الله ((إن إبراهيم كان أمة..))،فاخذ يجادل ويحاج قومه وفى النهاية هددوه فانجاه الله مما أرادوا به ،((يهدون بأمرنا))وهو الوحى الذى أوحاه الله لهم فلا تهدى الناس وأنت على ضلال مبين فلابد أن تسير على نهج النبى صل الله عليه وسلم وأصحابه رضوان الله عليهم أجمعين،((وكانوا لنا عابدين))ليس هذا لأنهم رسل لا بل لأنهم عابدين ،((الخبائث))معرفة والسيئات هذا يدل على جرم وشدة قبح فعلهم والعياذ بالله،ثم ذكر تصديق وعده التى توعده فى أول السورة بنجاة المؤمنين وضرب أمثلة واقعية على ذلك مثل نوح وقومه ولوط وإبراهيم وغيره وذكر أمثلة لاستجابة الدعاء للعباد وليس أى عباده بل أنبياء كانوا يبتلون..،((ونجيناه من الغم))المعصية غم عليك وإن كان ما فعله خلاف الأولى فاحرص على البعد عن المعصية وأهلها،ثم ذكر الله سبب إستجابة الدعاء المسارعة فى الخيرات والرغب والرهب،وكان بالواو وليس بالفاء مثل البقية لتعلم ان المعصية تؤخر النصر والتمكين ..،((إن هذه أمتكم أمة واحدة ..))فلله الحمد الذى وحد كلمتنا وصفنا ..،ثم ختم الله بخاتمة قوية جدا فيها رد على المشركين وشركائهم،((حصب جهنم))((لو كان هؤلاء آلهة ما وردها))((لا يسمعون حسيسها))كلها تدل على شدة إحراقها وشدة غضب الجبار يومئذ ربنا ينجنا من شر هذا اليوم،((الفزع الاكبر))ليس فى الدنيا بل فى الآخره فافزع إلى أمر الله ..((إلا رحمة للعالمين))هكذا كان صل الله عليه وسلم وهكذا يجب أن يكون الداعية كالدواء الشافى ،ونبدا فى سورة الحج ..،رغم أنها مدنية إلا أن آيات تدل على أنها مكية ففيها وعيد شديد للكفار وللتابع والمتبوع بغير علم،فقد ابتدأ السورة بالتذكير بيوم القيامة وقيام الساعة والعذاب وصفة يوم القيامة مع ان اسم السورة الحج وهنا فيه مشابهة كبيرة بين الحج والقيامة ففى القيامة يكون الناس عراء ...والحج الناس يكونون كثر وعراء شئ ما كيوم ولدتهم أمهاتهم وبالأخص يوم عرفة ((وترى الناس سكارى))من شدة الهول وكأن الناس مسكرين فمن كان فى الدنيا مسكر فى المعاصى وغيره كما ذكرنا من قبل فى التدبرات بان المعصية تسكر صاحبها ففهنا الجزاء له مسكر من العذاب...،((يا أيها الناس إن كنتم فى ريب من البعث..))الله لم يذكر كلمة ريب إلا مع القيامة والكتاب الذى هو القرآن باستقراء القرآن وكأن إشارة إلى ان يوم القيامة حق كالقرآن كما هو حق لا ريب فيه والريب كما ذكرنا آنفا أدنى مراتب الإدراك وأقل من الشك ..،فذكر الله خلق الإنسان ومراحله لتاكيد ان الذى خلق ذلك كله يستطيع أن يرجع ...ثم ذكر الله نزول الماء على الأرض وإنباتها من كل زوج بهيج فكذلك يخرج الله الموتى كانبات النبات ...،((وأن الساعة آتية لا ريب فيها))كذلك هنا الريب يتكرر مع الساعة والدار الآخره ..والله يؤكد أن الناس سيبعثون ...،ثم ذكر الله مثال المتبوع من الناس بأنه يجادل فى الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير حقا فليس له أى دليل الله ذكر أدلة جمة على صدق موعوده ...،((وله فى الدنيا خزى))فكما أنه كذب بآيات الله فى الدنيا فله فى الدنيا الخزى ...،لا تكن مثل الذى يعبد ربه على حرف..،((هل يذهبن كيده ما يغيظ))إن الله لا يتعجل بتعجل أحد ..،ذكر الله فى الربع التالى لباس أهل النار ولباس أهل النار ولك أن تختار يا هذا..،((وإذ بوانا ...))وفى سياق الآية قال الله ((للطائفين والقائمين والركع السجود))ولم يقل بدل القائمين العاكفين لان الحج ما فيه اعتكاف وفى هذا إشارة واضحة إلى اسم السورة ..وقبلها حذر الله إبراهيم عليه السلام من الشرك وبعدها حذر من بعده ((حنفاء لله غير مشركين به ..))فكما أن المستهزئ من شعائر وحرمات الله ربنا توعده بالشر ومدح من عظمها فقال ((فهو خير له عند ربه))((فإنها من تقوى القلوب))لما ذكر الحرمات ذكر الخير له لانه بابتعاده عنها خير له يوم القيامة ..ولما ذكر الشعائر ذكر التقوى لأنها يقوم بعملها على خلاف الأولى ..،((فله أسلموا وبشر المخبتين))لن اعرف انا المخبتين فقد تكفل الله سبحانه وتعالى تعريفهم...((الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم...))والمقيمى لاننا كما ذكرنا فى الاول القائمين ومما رزقنهم ينفقون لانهم فى الحج ينفقون لشراء الهدى ..وقبله السفر لهناك ..،((والبدن جعلنها لكم من شعائر الله ..))فهى من شعائر الله التى يجب أن تعظمها..،((ولكن يناله التقوى منكم كذلك سخرها لكم ))ذكر الله السبب الداعى لذبح هذه وقال أنه لا يحتاج إلى دمائها ولا إلى لحومها ولكن يريد التقوى منا وتنفيذ الامر وكيف يحتاجها وهو خالقها ومبدعها وهو الذى سخرها لنا ...فيا عجبا هل تذكر سورة الأنعام هل تذكر سورة النحل ...راجعهما يا إنسان ثم تعال وتكلم ما أكفرك يا إنسان! ...،((من غير حق إلا أن يقولوا ربنا الله))هذا هو المفارقة بين أهل الحق والباطل عبادة الله ..وتوحيده الذى كنا نتكلم عن خطورة الشرك قبله..،((ولينصرن الله من ينصره))هذا مفتاح النصر لا أمريكا ولا أوربا ولا غيره إنما من ينصر الله بإتباع أوامره واجتناب نواهيه هو المنتصر حقا..،والله أكد ذلك باللام والنون ..،وقال لينصرن وينصره مضارع تدل على التجدد والاستمرار ..فكلما كنت ناصرا لله نصرك الله فى كل موضع..،ومع ذلك كله((إن الله قوى عزيز))قوى عنك وعن مخلوقاته جميعا وعزيز عن العوز لكم...،وإلى هنا نتوقف ونسال الله الاخلاص والقبول وبركة الوقت ولعلنا فى وقت آخر نكمل سورة الحج ...والله الموفق والمستعان.

          تعليق


          • #6
            رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء السابع عشر *** في انتظار تدبراتكم ...

            وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ (12) ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ (13) ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آَخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ )

            بين لنا تعالى كيف جعل من النطفة التى لا حياة فيها أنسان ومراحل هذا الخلق وما به من اعجاز بالنسبة لنا

            ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ (15) ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ (16)

            ثم بعد هذا الخلق العظيم ..ميتون وبعد الموت بعث
            من خلق هذا الخلق العظيم وقادر على جعل النطفة بشر إذا فهو قادر على بعث الانسان بعد موته
            والتى هى بتفكيرنا اهون من خلقه فى البداية
            والله أعلم

            تعليق


            • #7
              رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء السابع عشر *** في انتظار تدبراتكم ...

              تركز سورة الأنبياء على المقام الرفيع والرفعة للأنبياء ، وأعلى موطن يرفع العبد هو العقل والعبادة لله ، لذلك ستركز السورة على ذلك المقام الرفيع ، فمثلا في مقدمة قصة سيدنا إبراهيم يمدحه بما يناسب جو السورة ، فيقول " ولقد أتينا إبراهيم رشده من قبل " أي العقل والحكمة ، وفى داود وسليمان يعرض قصة تنافس فيها داوود وسليمان فكرا وحكمة " إذ يحكمان في الحرث.... ففهمناها سليمان وكلا أتينا جكما وعلما "

              تعليق


              • #8
                رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء السابع عشر *** في انتظار تدبراتكم ...

                استوقفتنى بداية السورة إذ يقول العظيم : ﴿ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ ﴾
                العظيم يقول ان زلزلة الساعة شيء عظيم . ولله المثل الأعلى إذ قال لك طفل صغير معى مبلغ كبير فما ظنك في هذا المبلغ قد يكون صغيرا لكن في نظرة كبير ، أما إذا قال لك أغنى أغنياء العالم معى مبلغ كبير فهنا لها معنى كبير .

                تعليق


                • #9
                  رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء السابع عشر *** في انتظار تدبراتكم ...

                  سورة الفرقان...
                  تكررت فيها كلمت (تبارك) ثلاث مرات وكأن المعنى أن الله
                  تقدَّسَ وتنزَّه وتعالى عن أقوال المشركين وشركهم

                  قال تعالى...الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا (2) وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آَلِهَةً لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ وَلَا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا وَلَا يَمْلِكُونَ مَوْتًا وَلَا حَيَاةً وَلَا نُشُورًا
                  وكأن الله تبارك وتعالى يبين قدرته وعجز
                  ما اتخذوهم ءالهة
                  وقال تعالى هنا....الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا (59) هذه قدرته تعالى وعلوه ومع ذلك إذا قيل لهم..
                  وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُورًا (60)
                  ثم بين تعالى أنه تعالى وتقدس وتنزه عن ذلك الفعل وبين لنا من خلقه وقدرته
                  تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُنِيرًا (61) وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورً


                  والله أعلم

                  تعليق


                  • #10
                    رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء السابع عشر *** في انتظار تدبراتكم ...

                    في سورة الأنبياء :
                    فتن الناس بمرض سيدنا أيوب وظنوا أنه أذنب ذنبا عظيما ومع شدة وطول هذا المرض عافاه الله رحمة من عنده تعالى فمهما طال بنا الألم واشتد فرحمة الله أوسع وأعم ولكن السؤال الذى بادر ذهنى .
                    ماذا فعل سيدنا أيوب لكى يعافيه الله ؟
                    والجواب كان في قوله تعالى : " إِنَّهُمۡ كَانُواْ يُسَٰرِعُونَ فِي ٱلۡخَيۡرَٰتِ وَيَدۡعُونَنَا رَغَبٗا وَرَهَبٗاۖ وَكَانُواْ لَنَا خَٰشِعِينَ "
                    نتعلم من هذا :
                    أن صنائع المعروف تقى مصارع السوء .

                    تعليق


                    • #11
                      رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء السابع عشر *** في انتظار تدبراتكم ...

                      سوره الانبياء
                      يوجد بها الكثير من قصص الانبياء
                      سيدنا أيوب عليه السلام (قال تعالى ) (وأيوب اذ نادى ربه أنى مسنى الضر وأنت أرحم الراحمين ) سيدنا أيوب عليه السلام صبر على المرض وفقد 14 من أبنائه فصبر على البلاء وقال أنى مسنى الضر وأنت أرحم الراحمين
                      قال تعالى ( فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر وءاتيناه أهله ومثلهم معهم رحمه من عندنا وذكرى للعابدين ) عندما صبر سيدنا أيوب عليه السلام كما قال تعالى (انا وجدناه صابرا نعم العبد انه أواب ) يرجع ويتوب
                      قال تعالى ( واسماعيل وادريس وذا الكفل كل من الصابرين ) الصبر والعمل الصالح مفتاحا من مفاتيح الرحمه قال تعالى (وادخلناهم فى رحمتنا إنهم من الصالحين )
                      قال تعالى (وذا النون إذ ذهب مغاضبا فظن أن لن نقدر عليه فنادى فى الظلمات أن لآ إله إلآ أنت سبحانك انى كنت من الظالمين ) كلما تعرفت على الله فى الرخاء يعرفك فى الشده وتأتى الاجابه قال تعالى (فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجى المؤمنين ) قال تعالى وزكريا إذ نادى ربه رب لا تذرنى فردا وأنت خير الوارثين ) هكذا الدعاء سلاح المؤمن وتأتى الاجابه قال تعالى (فاستجبنا له ووهبنا له يحيى وأصلحنا له زوجه إنهم كانوا يسارعون فى الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين " ) لاحظ حرف الفاء الذى يدل على سرعة استجابة الدعاء فى قوله " فاستجبنا " وهذا ان دل فانه يدل على قوة الدعاء ونستنبط من هذا أن صنائع المعروف تقى مصارع السوء

                      تعليق


                      • #12
                        رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء السابع عشر *** في انتظار تدبراتكم ...

                        سوره الحج
                        اذا فضلك الله بالهمه والعقل والخير وأكرمك بذلك فاحذر أن تغتر وتفخر به على غيرك وكأنه بكدك وتذكر ( قوله تعالى ) ( وهدوا إلى الطيب من القول ) فتأمل فى هدوء

                        تعليق


                        • #13
                          رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء السابع عشر *** في انتظار تدبراتكم ...


                          سورة الانبياء
                          اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ (1) مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ (2)
                          حال الكثير من الناس مع ايات الله الغفله والاعراض
                          كم من اية تمر بنا ولاتؤثر او تغير من احد
                          ممكن يكون فيه عواصف ومطر شديد وبرق ورعد
                          وفى نفس الوقت ناس شايفه انه مجرد الجو صعب
                          ممكن يكون فيه خسوف اوكسوف للشمس او القمر
                          وفى نفس اللحظه ناس شايفه ان دى ظواهر كونية
                          عادى يعنى
                          السبب فى ان كل الايات لم تؤثر فيهم ذكره لنا ربنا فى الايه بعدها
                          لَاهِيَةً قُلُوبُهُمْ
                          القلب هو محل الايمان والغفلة فاهتم بقلبك واصلحه حتى نرى ايات الله بقلوبنا

                          وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ (47)
                          حساب يوم القيامة عدل تام لاينقص من حسناتك وتزداد سيئاتك
                          يكفى ان نعرف ان القائم على الميزان هو الله ربى
                          فلنعمل ولنخلص فى العمل فكل شئ ستجده فى ميزانك
                          الا يكفى حبا ورغبه فى العمل انك تعرف انه الله بذاته العظيمة هو القائم على الموازين
                          فلنطمئن عندما نقرأ
                          وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ

                          إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنْتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ (52) قَالُوا وَجَدْنَا آَبَاءَنَا لَهَا عَابِدِينَ (53)
                          قوم سيدنا ابراهيم عليه السلام لم يجدوا رد لعبادتهم للاصنام غير
                          وَجَدْنَا آَبَاءَنَا لَهَا عَابِدِينَ
                          منطق غريب
                          والله لن ينفعهم اباءهم يوم القيامة
                          الان عندما ننصح اخت ونقول لها دا لايجوز حرام
                          نجد رد انا امى وابى عارفين باللى انا بعمله مش بعمل حاجه من وراهم
                          نفس المنطق ومين قال ان معرفتهم حجه او انك لن تحاسبى
                          لن ينفعك امك وابوك يوم القيامة


                          فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ
                          بشرى ورحمه لكل مؤمن يقع فى هم وغم بالنجاه
                          فلنحقق الايمان فى قلوبنا ونلجاء الى الله بثقه ويقين

                          سورة الحج
                          وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ آَيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَأَنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يُرِيدُ (16)

                          من ارادا الله هدايته لو كان فى بيت ضلال سيهتدى
                          مثل اسيه زوجه فرعون
                          ومن لم يرد االله هدايته فلن يهتدى
                          ولو كان زوجه نبى او ابن نبى
                          مثل زوجه نوح عليه السلام وابنه

                          فهدايه الله لك محض فضل ونعمه من الله عليك لا شرف لك او عمل كان


                          فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُءُوسِهِمُ الْحَمِيمُ

                          ربما كانوا فى الدنيا يتمتعون ويلبسون الحرير ولكن مصيرهم فى الاخرة
                          ثياب من نار
                          اللهم اجرنا من النار

                          وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ

                          من هم المخبتين وما هى صفاتهم واعمالهم لنقتدى بهم

                          الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَالصَّابِرِينَ عَلَى مَا أَصَابَهُمْ وَالْمُقِيمِي الصَّلَاةِ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (35)
                          هذه صفات المخبتين يخافون الله ويعظمون حرماته ولا يتسخطون على اقداره
                          يقيمون الصلاه بكل اركانها وينفقون من اموالهم
                          فلنعمل مثلهم ونقتدى بهم فالله لم يذكر لنا صفاتهم لنمر عليها مرور الكرام


                          يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ


                          تعليق


                          • #14
                            رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء السابع عشر *** في انتظار تدبراتكم ...

                            وقفات مع سورة الانبياء

                            اول 3 آيات طرقة شديدة على باب قلبك وطرقة شديدة على باب عقلك
                            اصحى يا نايم اصحى يا غافل الحساب قريب مش بعيد
                            اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُّعْرِضُونَ * مَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مَّن رَّبِّهِم مُّحْدَثٍ إِلاَّ اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ * لاهِيَةً قُلُوبُهُمْ " 1 -3
                            اخطر امراض تًهلك الانسان جاء ذكرها في هذه الايات الثلاث
                            الغفلة والاعراض : الغفلة والاعراض عن التوبة والاعمال الصالحة عن الذكر والصلاة الغفلة والاعراض عن كل ما يقربنا الى الله
                            اللامبالاة وعدم الاهتمام " استمعوه وهم يلعبون " ايوه الناس بتسمع كلام من يريد ان يهديهم ويرشدهم الى الخير وطاعة الله لكن يسمعوه بدون تركيز بدون اهتمام كانه كلام عادي او روتين يومي علشان كده لا يتأثروا بهذا الكلام بيسموعه وقلوبهم مشغولة بالدنيا مش بالله قلوبهم مشغولة بالمال والاولاد والمنصب مش بالله فقلوبهم لا تستمع لهذا الكلام فلا يتأثروا به
                            لذلك جاء في ألآية التي تليها مباشرة " لاهية قلوبهم " قلوبهم مش مع الله قلوبهم مع الدنيا تلهو وتلعب بعيد تماماااا عن طريق الله
                            *********************************
                            وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً 35
                            كل ما تواجهه في حياتك هو اختبار من الله لك فالابتلاء اختبار من الله لك ليرى ماذا تصنع
                            سواء الشر او الخير
                            الشر هو المصيبة الهم الحزن كل ده ابتلاء فكل ما عليك هو ان تصبر وتحتسب لا تجزع احلى شئ عندما ينظر الله اليك والى قلبك وانت في مصيبة او حزن ويجدك راضي صابر محتسب
                            اما الخير اى نعمة من الله للانسان هي ابتلاء لانها اختبار للانسان يا ترى حيشكر الله على النعمة ويسخرها لمرضاته ولطاعته ولا حيجحد بالنعمة ويسخرها للمعاصي والذنوب وياترى النعمة حتنسي الانسان المُنعم فينشغل بها عن الله ولا حيجعلها نصب اعينه دووما لتذكره بالله فيشكره ويحمد فضله طوال حياته فالنعمة هي نعمة لو حتقربك من الله والنعمة هي نقمة لو حتبعدك عن الله
                            ***********************************
                            نداء سيدنا ايوب ونداء سيدنا يونس ما العامل المشترك بينهم ؟

                            وأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ
                            فاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ

                            ذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لّا إِلَهَ إِلاَّ أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ
                            فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ

                            العامل المشترك هو انهم لم يطلبوا شئ من الله في دعاءهم سيدنا ايوب قال يارب مسني الضر وانت ارحم الراحمين فكان النداء فيه منتهى الادب مع الله واثنى سيدنا ايوب على الله فقال ارحم الراحمين فانجاه الله واعطاه الكثير رحمه من عنده سبحانه
                            فلنتعلم ان نثني على الله في دعاءنا

                            وسيدنا يونس في دعاءه ونداءه وهو في بطن الحوت لم يطلب شئ ولكن نداءه كان جامع لعدة اشياء التوحيد "لا اله الا انت" لا احد يقدر على دفع الضر سوى الله ولن ينجينا من همومنا سوى الله
                            التسبيح "سبحانك" سبحانك يا الله يا من خلقت البحر والحوت فالتسبيح من اهم الاذكار في حياتنا
                            الاعتراف بالخطأ والرجوع الى الله " اني كنت من الظالمين " ظلمت نفسي بذنوبي فاغفر لي يا الله
                            لذلك كان نداءه راائع لانه جمع بين كل هذا وكان كفيل بان ينجبه الله من هذا الابتلاء وليس سيدنا يونس فقط ولكن كل مسلم ومسلمة لو ردد هذا النداء سينجيه الله من اى هم وكرب فقال الله " وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ "
                            الاعتراف بالخطأ واالذنب وعبادة الله وذكره كثيرا في كل وقت هو سبيل نجاتنا من كل محنة وكرب
                            ***********************

                            تكرر في هذه السورة ذكر الرحمة مع الصلاح
                            وأَدْخَلْنَاهُ فِي رَحْمَتِنَا إِنَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ 75
                            وَأَدْخَلْنَاهُمْ فِي رَحْمَتِنَا إِنَّهُم مِّنَ الصَّالِحِينَ 86

                            وايضا ارتبط الصلاح مع العبادة
                            ووَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلا جَعَلْنَا صَالِحِينَ *وجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ 72-73
                            لو اردت ان يدُخلك الله في رحمته فكن من الصالحين سارع الى الاعمال الصالحة وطاعة الله وعمل الخير وابشر وقتها برحمات الله تتنزل عليك
                            ولو اردت ان تكون انسان صالح تسارع الى الخير وتهدي غيرك الى الخير فكن عابد في المقام الاول حتى يفتح الله عليك وتهدي الناس الى الخير
                            وهذا هو ما جاء في ختام السورة
                            وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ *إنَّ فِي هَذَا لَبَلاغًا لِّقَوْمٍ عَابِدِينَ 105 -106
                            ارتبط الصلاح مع العبادة فالارض يعمرها الناس الصالحون والمصلحون للناس ولكن عابدون في المقام الاول
                            العبادة هي الطريق للصلاح والاصلاح

                            تعليق


                            • #15
                              رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء السابع عشر *** في انتظار تدبراتكم ...

                              وقفات مع سورة الحج


                              ومِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةَذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ
                              هلا تأملنا الآية
                              البداية مَن يَعْبُدُ اللَّهَ
                              الختام خَسِرَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةَ
                              سبحان الله طب ازاي وليه ؟؟ ازاي البداية عبادة والنهاية خسارة ؟
                              لانه كان ماشي في طريق غلط كانت عبادته مش على اساس صح كانت مهزوزة ومتعلقة بالظروف
                              لو ظروفي كويسة حعبد الله خير العبادة ولو ظروفي وحشة يبقى خلاص اسيب العبادة والطاعة وطريق ربنا
                              الاصل في حياتنا العبادة ربنا لم يخلقنا الا للعبادة لا علشان نفكرفي رزق ولا نفكر في مستقبل اولاد ولا نقعد نشيل في هموم واحزان الاصل العبادة في كل وقت وكل حين وفي السراء وفي الضراء
                              شوف نفسك وكل انسان ادرى بحاله ونفسه يا ترى انت كده ؟؟ انت بتعبدالله تبع الظروف ؟؟ ولا عبادتك لله هي حياتك مهما كانت الظروف ؟؟ قف مع نفسك وعيدحساباتك
                              *******************************

                              يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ
                              سبيل الفلاح
                              1- الصلاة وان نعطيها حقها فلنحقق الخشوع في الركوع والسجود وفي كل ركن فيها
                              وتخصيصهما بالذكر من بين أعمال الصلاة لأنهما أعظم أركان الصلاة إذ بهما إظهار الخضوع والعبودية
                              . وتخصيص الصلاة بالذكر قبل الأمر ببقية العبادات المشمولة لقوله
                              { واعبدوا ربكم } لبيان مدى اهمية الصلاة

                              2- العبادة من صوم وحج وعمرة وذكر
                              3- فعل الخير من اعمال بر وصدقات وصلة رحم ومساعدة الناس وغيرها وغيرها
                              الدين ملئ بالاعمال التي تجعلنا من المفلحين في الدنيا وفي الاخرة فلنضرب في كل عمل بسهم ولنكون من المسابقين في العبادات واعمال الخير لنكون من المفلحين

                              تعليق

                              يعمل...
                              X