إعـــــــلان

**محمد ابو حفص** · 01-07-2015, 08:02 PM

رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الخامس عشر *** في انتظار تدبراتكم ....

لا تيأس من عطاء الله لماذا
لإن (وما كان عطاء ربك محظورا )
كم تحيى الأيه من أمل فى النفس التى تعيش فى زمن العطاء مقابل الجاه والمنصب

**محمد ابو حفص** · 01-07-2015, 08:06 PM

رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الخامس عشر *** في انتظار تدبراتكم ....

سوره الكهف
الهوى سم العقول يلوث الأفكار فتهلك أصحابها ومن تأثر بهم " ولا تطع من اغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان امره فرطا "

**عمر محمد عبد اللطيف** · 01-07-2015, 11:38 PM

رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الخامس عشر *** في انتظار تدبراتكم ....

أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا (79)

أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا

هَذَا تَفْسِير مَا أَشْكَلَ أَمْره عَلَى مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام مَا كَانَ أَنْكَرَ ظَاهِره وَقَدْ أَظْهَرَ اللَّه الْخَضِر عَلَيْهِ السَّلَام عَلَى حِكْمَة بَاطِنَة فَقَالَ : إِنَّ السَّفِينَة إِنَّمَا خَرَقْتهَا لِأَعِيبَهَا لِأَنَّهُمْ كَانُوا يَمُرُّونَ بِهَا عَلَى مَلِك مِنْ الظَّلَمَة " يَأْخُذ كُلّ سَفِينَة " صَالِحَة أَيْ جَيِّدَة " غَصْبًا " فَأَرَدْت أَنْ أَعِيبهَا لِأَرُدّهُ عَنْهَا لِعَيْبِهَا فَيَنْتَفِع بِهَا أَصْحَابهَا الْمَسَاكِين الَّذِينَ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ شَيْء يَنْتَفِعُونَ بِهِ غَيْرهَا وَقَدْ قِيلَ إِنَّهُمْ أَيْتَام وَرَوَى اِبْن جُرَيْج عَنْ وَهْب بْن سُلَيْمَان عَنْ شُعَيْب الْجُبَّائِيّ أَنَّ اِسْم ذَلِكَ الْمَلِك هدد بْن بدد وَقَدْ تَقَدَّمَا أَيْضًا فِي رِوَايَة الْبُخَارِيّ وَهُوَ مَذْكُور فِي التَّوْرَاة فِي ذُرِّيَّة العيص بْن إِسْحَاق وَهُوَ مِنْ الْمُلُوك الْمَنْصُوص عَلَيْهِمْ فِي التَّوْرَاة وَاَللَّه أَعْلَم ..

وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا (80)

وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا
وَقَدْ تَقَدَّمَ أَنَّ هَذَا الْغُلَام كَانَ اِسْمه حيثور وَفِي هَذَا الْحَدِيث عَنْ اِبْن عَبَّاس عَنْ أُبَيّ بْن كَعْب عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ " الْغُلَام الَّذِي قَتَلَهُ الْخَضِر طُبِعَ يَوْم طُبِعَ كَافِرًا " رَوَاهُ اِبْن جَرِير مِنْ حَدِيث اِبْن إِسْحَاق عَنْ سَعِيد عَنْ اِبْن عَبَّاس بِهِ وَلِهَذَا قَالَ " فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا " أَيْ يَحْمِلهُمَا حُبّه عَلَى مُتَابَعَته عَلَى الْكُفْر قَالَ قَتَادَة : قَدْ فَرِحَ بِهِ أَبَوَاهُ حِين وُلِدَ وَحَزِنَا عَلَيْهِ حِين قُتِلَ وَلَوْ بَقِيَ لَكَانَ فِيهِ هَلَاكهمَا فَلْيَرْضَ اِمْرُؤٌ بِقَضَاءِ اللَّه فَإِنَّ قَضَاء اللَّه لِلْمُؤْمِنِ فِيمَا يَكْرَه خَيْر لَهُ مِنْ قَضَائِهِ فِيمَا يُحِبّ وَصَحَّ فِي الْحَدِيث " لَا يَقْضِي اللَّه لِمُؤْمِنٍ قَضَاء إِلَّا كَانَ خَيْرًا لَهُ " وَقَالَ تَعَالَى " وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْر لَكُمْ
فَأَرَدْنَا أَنْ يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا (81)

فَأَرَدْنَا أَنْ يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا

وَقَوْله " فَأَرَدْنَا أَن يُبْدِلهُمَا رَبّهمَا خَيْرًا مِنْهُ زَكَاة وَأَقْرَب رُحْمًا " أَيْ وَلَدًا أَزْكَى مِنْ هَذَا وَهُمَا أَرْحَم بِهِ مِنْهُ قَالَهُ اِبْن جُرَيْج وَقَالَ قَتَادَة : أَبَرّ بِوَالِدَيْهِ وَقَدْ تَقَدَّمَ أَنَّهُمَا بُدِّلَا جَارِيَة وَقِيلَ لَمَّا قَتَلَهُ الْخَضِر كَانَتْ أُمّه حَامِلًا بِغُلَامٍ مُسْلِم قَالَهُ اِبْن جَرِيح .

وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْرًا (83)

وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْرًا

يَقُول تَعَالَى لِنَبِيِّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " وَيَسْأَلُونَك " يَا مُحَمَّد " عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ " أَيْ عَنْ خَبَره . وَقَدْ قَدَّمْنَا أَنَّهُ بَعَثَ كُفَّار مَكَّة إِلَى أَهْل الْكِتَاب يَسْأَلُونَ مِنْهُمْ مَا يَمْتَحِنُونَ بِهِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا سَلُوهُ عَنْ رَجُل طَوَّاف فِي الْأَرْض وَعَنْ فِتْيَة مَا يُدْرَى مَا صَنَعُوا وَعَنْ الرُّوح فَنَزَلَتْ سُورَة الْكَهْف وَقَدْ أَوْرَدَ اِبْن جَرِير هَاهُنَا وَالْأُمَوِيّ فِي مَغَازِيه حَدِيثًا أَسْنَدَهُ وَهُوَ ضَعِيف عَنْ عُقْبَة بْن عَامِر أَنَّ نَفَرًا مِنْ الْيَهُود جَاءُوا يَسْأَلُونَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ فَأَخْبَرَهُمْ بِمَا جَاءُوا لَهُ اِبْتِدَاء فَكَانَ فِيمَا أَخْبَرَهُمْ بِهِ أَنَّهُ كَانَ شَابًّا مِنْ الرُّوم وَأَنَّهُ بَنَى الْإِسْكَنْدَرِيَّة وَأَنَّهُ عَلَا بِهِ مُلْك إِلَى السَّمَاء وَذَهَبَ بِهِ إِلَى السَّدّ وَرَأَى أَقْوَامًا وُجُوههمْ مِثْل وُجُوه الْكِلَاب وَفِيهِ طُول وَنَكَارَة وَرَفْعه لَا يَصِحّ وَأَكْثَر مَا فِيهِ أَنَّهُ مِنْ أَخْبَار بَنِي إِسْرَائِيل وَالْعَجَب أَنَّ أَبَا زُرْعَة الرَّازِيّ مَعَ جَلَالَة قَدْره سَاقَهُ بِتَمَامِهِ فِي كِتَابه دَلَائِل النُّبُوَّة وَذَلِكَ غَرِيب مِنْهُ وَفِيهِ مِنْ النَّكَارَة أَنَّهُ مِنْ الرُّوم وَإِنَّمَا الَّذِي كَانَ مِنْ الرُّوم الْإِسْكَنْدَر الثَّانِي وَهُوَ اِبْن فيليس الْمَقْدُونِيّ الَّذِي تُؤَرِّخ بِهِ الرُّوم فَأَمَّا الْأَوَّل فَقَدْ ذَكَرَ الْأَزْرَقِيّ وَغَيْره أَنَّهُ طَافَ بِالْبَيْتِ مَعَ إِبْرَاهِيم الْخَلِيل عَلَيْهِ السَّلَام أَوَّل مَا بَنَاهُ وَآمَنَ بِهِ وَاتَّبَعَهُ وَكَانَ وَزِيره الْخَضِر عَلَيْهِ السَّلَام وَأَمَّا الثَّانِي فَهُوَ إِسْكَنْدَر بْن فيليس الْمَقْدُونِيّ الْيُونَانِيّ وَكَانَ وَزِيره ارسطاطاليس الْفَيْلَسُوف الْمَشْهُور وَاَللَّه أَعْلَم . وَهُوَ الَّذِي تُؤَرَّخ مِنْ مَمْلَكَته مِلَّة الرُّوم وَقَدْ كَانَ قَبْل الْمَسِيح عَلَيْهِ السَّلَام بِنَحْوٍ مِنْ ثَلَثمِائَةِ سَنَة فَأَمَّا الْأَوَّل الْمَذْكُور فِي الْقُرْآن فَكَانَ فِي زَمَن الْخَلِيل كَمَا ذَكَرَهُ الْأَزْرَقِيّ وَغَيْره وَأَنَّهُ طَافَ مَعَ الْخَلِيل عَلَيْهِ السَّلَام بِالْبَيْتِ الْعَتِيق لَمَّا بَنَاهُ إِبْرَاهِيم عَلَيْهِ السَّلَام وَقَرَّبَ إِلَى اللَّه قُرْبَانًا وَقَدْ ذَكَرْنَا طَرَفًا صَالِحًا مِنْ أَخْبَاره فِي كِتَاب الْبِدَايَة وَالنِّهَايَة بِمَا فِيهِ كِفَايَة وَلِلَّهِ الْحَمْد .
وَقَالَ وَهْب بْن مُنَبِّه : كَانَ مَلِكًا وَإِنَّمَا سُمِّيَ ذَا الْقَرْنَيْنِ لِأَنَّ صَفْحَتَيْ رَأْسه كَانَتَا مِنْ نُحَاس قَالَ : وَقَالَ بَعْض أَهْل الْكِتَاب لِأَنَّهُ مَلَكَ الرُّوم وَفَارِس وَقَالَ بَعْضهمْ كَانَ فِي رَأْسه شِبْه الْقَرْنَيْنِ وَقَالَ سُفْيَان الثَّوْرِيّ عَنْ حَبِيب بْن أَبِي ثَابِت عَنْ أَبِي الطُّفَيْل قَالَ : سُئِلَ عَلِيّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ فَقَالَ كَانَ عَبْدًا نَاصِحًا لِلَّهِ فَنَاصَحَهُ دَعَا قَوْمه إِلَى اللَّه فَضَرَبُوهُ عَلَى قَرْنه فَمَاتَ فَأَحْيَاهُ اللَّه فَدَعَا قَوْمه إِلَى اللَّه فَضَرَبُوهُ عَلَى قَرْنه فَمَاتَ فَسُمِّيَ ذَا الْقَرْنَيْنِ وَكَذَا رَوَاهُ شُعْبَة عَنْ الْقَاسِم بْن أَبِي بَزَّة عَنْ أَبِي الطُّفَيْل سَمِعَ عَلِيًّا يَقُول ذَلِكَ وَيُقَال إِنَّهُ إِنَّمَا سُمِّيَ ذَا الْقَرْنَيْنِ لِأَنَّهُ بَلَغَ الْمَشَارِق وَالْمَغَارِب مِنْ حَيْثُ يَطْلُع قَرْن الشَّمْس وَيَغْرُب .

**ام يوسف2** · 02-07-2015, 02:51 AM

رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الخامس عشر *** في انتظار تدبراتكم ....

قال تعالي

[IMG]file:///C:\DOCUME~1\M\LOCALS~1\Temp\msohtml1\01\clip_image 001.gif[/IMG]

هذا دليل على عظم التسبيح والتمجيد والتقديس لله سبحانه وتعالي لأن التسبيح من أحب الأعمال إلي الله عزوجل

قال تعالي

[IMG]file:///C:\DOCUME~1\M\LOCALS~1\Temp\msohtml1\01\clip_image 002.gif[/IMG]

تحذير الله سبحانه وتعالي لأمتنا من الذنوب والمعاصي والظلم الذي يقع على المسلمين من الكفارإنما وقع علينا نحن المسلمين من ذنوبنا عقوبة لنا فإن عدنا الي الله والحكم بكتابه وسنة نبيه فينا عسى الله أن يرحمنا

قال تعالي

[IMG]file:///C:\DOCUME~1\M\LOCALS~1\Temp\msohtml1\01\clip_image 003.gif[/IMG]

قالي تعالي فى هذه الايه وسعى لها سعيها ولم يقل من أراد الاخره فقط هذا حث على العمل من أجل بلوغ الجنه ومن أجل ثواب الله الذى لن نناله إلا بالعمل

قال تعالي

[IMG]file:///C:\DOCUME~1\M\LOCALS~1\Temp\msohtml1\01\clip_image 004.gif[/IMG]
الايه دى بتبين ان ربنا سبحانه وتعالى ارحم بنا من أبائنا وامهاتنا
لأن الاب والام كانوا بيقتلو ولادهم خوف من الفقر وبيهونوا عليهم
وربنا أرحم بنا منهم بالنهى عن هذا القتل

[IMG]file:///C:\DOCUME~1\M\LOCALS~1\Temp\msohtml1\01\clip_image 005.gif[/IMG]
نهي عن مقدمات الزني بعدم القرب
بالنظر أو أى شئ يؤدى اليه

قال تعالي

[IMG]file:///C:\DOCUME~1\M\LOCALS~1\Temp\msohtml1\01\clip_image 006.gif[/IMG]
لازم نعرض الايه دى على قلوبنا ونشوف هل احنا بنسمع او بنقرأ القرآن علشان ننتفع بيه ويطهر قلوبنا وهو كلام ربنا ونسترشد به فى كل أمورنا ونقبل منه الحق ولا نقرأه علشان الناس دول حافظين دول بيقرأوا قرآن

قال تعالي

[IMG]file:///C:\DOCUME~1\M\LOCALS~1\Temp\msohtml1\01\clip_image 007.gif[/IMG]

الايه دى كانت بتخاطب الرسول عليه الصلاة والسلام سيد الخلق الذى صنعه الله على عينه ربنا بيقوله ولولا أن ثبتناك يعنى الملتزم والملتزمه ما يتغروه ان اللى هما فيه دا بعملهم ولكن بفضل الله ومنته ويسألوا الله الثبات فى كل وقت وحين

قال تعالي

[IMG]file:///C:\DOCUME~1\M\LOCALS~1\Temp\msohtml1\01\clip_image 008.gif[/IMG]
يعني عندنا الشفاء والدواء فى بيت كل واحد فينا
شفاء من الشبهات والشهوات والفتن

سورة الكهف

قال تعالى

ذكرت هذه السورة أعظم الفتن وهى فتنة الدين والمال والولد وفتنة فى العلم

وقد بدأت هذى السورة بالتوحيد وختمت بالتوحيد فى البدأ قوله تعالى
(الحمد لله الذى أنزل علي عبده الكتاب)

وفى نهايتها (قل إنما انا بشر مثلكم يوحى الى أنما الهكم الاه وحد)

وفى هذه السورة قصص عظيمه تعلمنا الفرار بالدين كما فعل أصحاب الكهف
وطلب العلم كما فعل سيدنا موسى

والسعى على العمل مع النصيحه كما فعل ذى القرنين

**ام يوسف2** · 02-07-2015, 03:39 AM

رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الخامس عشر *** في انتظار تدبراتكم ....

ممكن فضلا حد يحذف مشاركتى الاولى لأنى كنت جايبه الايات بالتشكيل وظهرت كذلك
قال تعالي

( سبحان الذى أسرى بعبده ليلا------------- الايه)

هذا دليل على عظم التسبيح والتمجيد والتقديس لله سبحانه وتعالي لأن التسبيح من أحب الأعمال إلي الله عزوجل

قال تعالي

(عسى ربكم أن يرحمكم وإن عدتمعدنا------------------الايه)
تحذير الله سبحانه وتعالي لأمتنا من الذنوب والمعاصي والظلم الذي يقع على المسلمين من الكفارإنما وقع علينا نحن المسلمين من ذنوبنا عقوبة لنا فإن عدنا الي الله والحكم بكتابه وسنة نبيه فينا عسى الله أن يرحمنا

قال تعالي

(ومن أراد الاخرة وسعى لها سعيها---------------------- الايه)
قالي تعالي فى هذه الايه وسعى لها سعيها ولم يقل من أراد الاخره فقط هذا حث على العمل من أجل بلوغ الجنه ومن أجل ثواب الله الذى لن نناله إلا بالعمل

قال تعالي

(ولاتقتلوا أولادكم خشية إملاق----------------الايه)
الايه دى بتبين ان ربنا سبحانه وتعالى ارحم بنا من أبائنا وامهاتنا
لأن الاب والام كانوا بيقتلو ولادهم خوف من الفقر وبيهونوا عليهم
وربنا أرحم بنا منهم بالنهى عن هذا القتل
(ولا تقربوا الزنى-------الايه)

نهي عن مقدمات الزني بعدم القرب
بالنظر أو أى شئ يؤدى اليه

قال تعالي

(نحن أعلم بما يستمعون به--------------الايه )

لازم نعرض الايه دى على قلوبنا ونشوف هل احنا بنسمع او بنقرأ القرآن علشان ننتفع بيه ويطهر قلوبنا وهو كلام ربنا ونسترشد به فى كل أمورنا ونقبل منه الحق ولا نقرأه علشان الناس دول حافظين دول بيقرأوا قرآن

قال تعالي

(ولولا أن ثبتناك------------الايه)
الايه دى كانت بتخاطب الرسول عليه الصلاة والسلام سيد الخلق الذى صنعه الله على عينه ربنا بيقوله ولولا أن ثبتناك يعنى الملتزم والملتزمه ما يتغروه ان اللى هما فيه دا بعملهم ولكن بفضل الله ومنته ويسألوا الله الثبات فى كل وقت وحين

قال تعالي

(وننزل من القرآن ما هو شفاء لما فى الصدور------------الايه)

يعني عندنا الشفاء والدواء فى بيت كل واحد فينا
شفاء من الشبهات والشهوات والفتن

سورة الكهف

قال تعالى

ذكرت هذه السورة أعظم الفتن وهى فتنة الدين والمال والولد وفتنة فى العلم

وقد بدأت هذى السورة بالتوحيد وختمت بالتوحيد فى البدأ قوله تعالى
(الحمد لله الذى أنزل علي عبده الكتاب)

وفى نهايتها (قل إنما انا بشر مثلكم يوحى الى أنما الهكم الاه وحد)

وفى هذه السورة قصص عظيمه تعلمنا الفرار بالدين كما فعل أصحاب الكهف
وطلب العلم كما فعل سيدنا موسى

والسعى على العمل مع النصيحه كما فعل ذى القرنين

**عبدالرحمن ابن محمد** · 02-07-2015, 06:08 PM

رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الخامس عشر *** في انتظار تدبراتكم ....

· بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله صل الله عليه وسلم ثم أما بعد فإن حديثنا اليوم على سورتين من القرآن هما الإسراء والكهف وهما سورتين مكيتين..ولنبدا مع الأولى سورة الإسراء وتسمى أيضا إسرائيل وسبحان ...،((بعبده))أعلى مرتبة وصف الله بها نبيه هى العبودية فلذلك كم هو الشرف أن تكون عبد لله وهكذا قال الرسول صل الله عليه وسلم فى الحديث الصحيح ((إنما أنا عبد فقولوا عبد الله ورسوله صل الله عليه وسلم ))،((وجعلناه هدى لبنى إسرائيل))الهدى لا يوجد إلا فى كلام الله عز وجل ..فلا تتعب نفسك فى البحث...،لما وصف الله نبيه نوح عليه السلام ماذا قال ((إنه كان عبدا شكورا))هكذا العبودية لابد أن تكون عبد لله مسلما له فهنا مكمن العز والحرية أخى الحبيب وأن تكون شاكر لا آبق على سيدك ..فهو الذى خلقك ورزقك وغيره وأرسل لك الرسل وأنزل الكتب..،((عبادا لنا))الجميع عباد لله فلا تظن أنك الله يحتاج لك ...فالله غنى عنك عباده سواك كثير وليس لك رب سواه فتذكر وتذكر أن الجميع عباده ((الله خالق كل شئ))،امتن الله على بنى إسرائيل بإعطاءه إياهم المال والأولاد فهما فتنة بعملك وتعاملك يكونا إما نعمة أو نقمة فاحرص على ذلك،((إن عدتم عدنا))احذر من وعيد الله فهو القوى العزيز الجبار الذى لا يعجزه شئ ولا يشغله شان عن شان سبحانه وتعالى،((حصيرا))تدل على ملازمتها لها وعدم مفارقتهم لنارها والله المستعان..،((وكان الإنسان عجولا))دائما الإنسان يتعجل فى الدعاء وكما فى الحديث((يستجيب لأحدكم ما لم يتعجل بان يقول دعوت ولم يستجاب لى فيترك الدعاء))فاحذر من هذا أخى فالله لا يتعجل لعجلة أحد سبحانه وتعالى ،((طائره فى عنقه))هناك مثل يقال كان على رؤؤسهم الطير ..وهذا يدل على ملازمة الصمت وهنا يقصد العمل من خير أو شر وملازمته لأصحابه ..،((مبصرة))هل النهار مبصر ؟؟نعم لأن ضوء النهار هو سبب إبصارك وبهذا يكون هو المبصر لست أنت والدليل أنك إذا دخلت غرفة مظلمة لن تستطيع الرؤية..،حياة الإنسان بين مرحلتين يبدا حياته وبدا الوحى ((اقرا ))وتنتهى حياته وينتهى مقصده فى قوله تعالى((اقرا كتابك))فالعلم له قيمة لا توجد فى غيرها فلهذا أمر الله الإنسان بالعلم والمعرفة عنه حتى يستطيع أن يقرأ خيرا ويجد خيرا فى الآخره ...،((كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا))فى هذا اليوم ستفضح نفسك بنفسك جوارحك يداك رجلاك ....فاتق ذلك اليوم وشره قبل أن يفوت الموعد ..،الهداية لنفسك والغواية عليك فالسعيد من نجا بنفسه والخاسر من خسر نفسه يوم القيامة ..،((ولا تزر وازرة وزر أخرى))لن يحمل أحد عنك ذنوبك يوم القيامة ثم الله علل بذلك بقوله ((وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا))فالله لم يفعل ذلك معك إلا بعد أن بعث لك رسولا..،((أمرنا مترفيها))أى كثرنا أهل الترف والإفساد فيها وبذلك يهلك أهل هذه القرية لأن الفساد يرجع أثره على الجميع الصالح والطالح ولهذا يجب على أهل الصلاح أن يصلحوا قدر الإستطاعة حتى يعذروا أمام ربهم..،((وكفى بربك بذنوب عباده خبيرا بصيرا))الله خبير بصير بأعمالك وأقوالك لا تخفى عليه ذنوبك مهما دقت وجلت فاحذر كل الحذر ((ويحذركم الله نفسه))،عقوق الوالدين سمى عقوق من العق أى الذبح لأن الولد كأنه يذبح والده بذلك فلهذا يكثر الله بالتوجيه الإلهى لنا فى ذلك بعد التوحيد يذكر بر الوالدين دائما..،((اف))لو يعلم الله أن هناك كلمة أقل من هذه لذكرها فانظر إلى الدقة المتناهية مجرد قولك اف او فعلك بشئ يشبه اف تكون ءاثما فاللهم اغفر لنا تقصيرنا اتجاه آبائنا..،((واخفض لهما جناح الذل ..))كان لك جناح وتذللهه لأبيك وأمك يدل على العطف والحنان والرحمة بهما كما رباك صغيرا..،ثم أخذ الله يذكرنا بأوامره فى هذه السورة وبدأ بالشرك والإحسان للوالدين وثم أعطاك نصيحة فى صرف مالك أن لا تبذر ولا تقتر تكون بين ذلك وذلك لكى لا تقعد ملوما محسورا..،ثم وصاك بأن لا تقتل ولدك خشية إملاق وذكر قبل ذلك من إملاق فما الفرق بينهما من إملاق خوف حاضر فتوعد برزقهم هم ثم أولادهم إما الأخرى التى نحن بصددها خوف مستقبل فتوعد برزق أبناءهم ثم هم ..،((ولا تقربوا))مجرد التقرب من الفعل نهى عنه الله لأن المعصية تبدا بالنظرة ثم ..ثم ..ثم يحدث ما لا تحمد عقباه والعياذ بالله فالنار من مستصغر الشرر..،((وساء سبيلا))لأنه يضيع الأنساب،((ولا تقف ما ليس لك به علم ..))إياك أن تتكلم بلا علم فالله حذر من هذا أشد التحذير..لأنك ستسال عن كل هذا،ثم ذكر الله آخر وصية وهى الكبر لانها لا يدخل الجنة من كان فى قلبه مثقال ذرة من كبر فاحذر فقال تعالى((ولا تمش فى الأرض مرحا إنك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولا))ثم قال ((كل ذلك كان سيئه عند ربك مكروها))ثم ختم الوصايا بما بدأ به وهو التحذير من الشرك فقال جل من قائل((ولا تجعل مع الله إلها آخر فتلقى فى جهنم ملوما مدحورا))،((إذا لابتغوا إلى ذى العرش سبيلا))العلو لله وحده سبحانه وتعالى فقال((وسبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا))تنزه سبحانه وتعالى عن كل وصف بشرى ناقص ..،((إنه كان حليما غفورا))هل تدرى أى آية ختمت بذلك هل هى آية مغفرة ..لا بل هى آية تسبيح الخلق لله وحده كلهم ثم ذكر هذه الخاتمة للتنويه لأنه لو أننا سمعنا صوتهم قد نهلك من ذلك وأننا لا نسبح بحمده بل نعصيه سرا وجهارا ليلا ونهار فكيف بنا فهو حليم يمهلنا مع عصياننا وغفور لنا على تقصيرنا فى طاعتنا..،((يقولوا التى هى أحسن))دائما قول أحسن ما لديك من الكلام وافعل المعروف دوما لكن لماذا يقول التى هى أحسن((إن الشيطان ينزغ بينهم))الشيطان عدو مبين لك أزلى فاحرص على محبة إخوانك ولا تجعل الشيطان يفرق بينكم..،((وما يعدهم الشيطان إلا غرورا))مع أن الله ذكر وعده لنا إلا أن هناك من يصدق وعد الشيطان ويكذب وعد ربه فلقد ذكر الله وعده لنا بالرزق فى كثير من المواضع وذكر وعد الشيطان بالفقر فى موضع واحد ومع ذلك نكذب ربنا ..ونصدق إبليس وفى سورة إبراهيم ذكر الله قصة ابليس مع أهل النار ومحاجتهم له ..وإفحامه لهم،ثم ذكر الله محاجة النبى صل الله عليه وسلم لقومه وذكر الله فضائل للقرآن ولعلنا نرجيها لوقت آخر ندخل فى سورة الكهف ..،سورة الكهف مكية كما ذكرنا تحكى قصة شباب فالخير فى الشباب دوما ءامنوا بربهم فزادهم ربهم هدى ومن عليهم بالتأييد ...،نزلت السورة لتسلية النبى محمد صل الله عليه وسلم ورد على أسئلة اليهود وقد أجيب واحد منها فى السورة التى قبلها وهو الروح ..،((فلعلك باخع نفسك ))لعلك قاتل نفسك او مهلك نفسك من أجلها وهكذا يجب أن يكون الداعية كما ذكرنا من قبل حريص على هداية الناس وهداية قومه..،((وربطنا على قلوبهم))فالله ربط على قلوبهم ووثبتهم كما ثبت نبيه صل الله عليه وسلم فى سورة الإسراءوكما ربط على قلب أم موسى فى سورة القصص كما سناتى عليها..،((وإذ اعتزلتموهم))هكذا لابد لأهل الحق أن يتبروا من أهل الباطل ويعتزلوهم ويجانبهم ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حيى عن بينة..،انظر إلى كلبهم نال شرف الذكر فى القرآن لأنه صحب الصالحين فكيف بالإنسان الذى يصحب الصالحين فلهذا احرص على مصاحبة الصالحين وسيتكرر ذلك المعنى مرة أخرى معنا فى قوله واصبر نفسك ..،((أيها أزكى طعام))استدل الشيخ السعدى وغيره بهذه الآية على أنهم أبناء ملوك ...ولكن العبرة ليست هنا العبرة أنهم كانوا يعيشون حياة كريمة تركوا الدنيا لله وكل هذا لله وحده سبحانه وتعالى،((وليتطلف))لابد من التلطف فى القول والفعل..،((واذكر ربك إذا نسيت ))دائما إذا نسيت ذكر ربك فتذكر مباشرة واحرص على أن تكون من المفردين..،((واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداوة والعشى ...))هكذا لابد لك من صحبة الصالحين فهم من يعينك على الصبر على القيام والصلاة والذكر ومدوامته صاحب إن نسيت الله ذكرك وإن بعدت أخذ بيدك هكذا الصاحب الصالح يكون...،وحذر الله فى نفس هذه الآية من الصاحب الطالح..،ثم ذكر الله قصة صاحب الجنتين..،بعدما ذكر الله الدنيا والجنتنين ذكر ان الافضل من ذلك كله((والبقيات الصالحات خير عند ربك..))العمل الصالح الذى يبقى لك فى الآخره هو الافضل بلا شك..،وذكر مرة أخرى الكتاب((ما لا هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها))ذلك الكتاب الذى تكلمنا عنه فى سورة الإسراء هذا صفته فبدا الله بذكر الكتاب ثم ذكر صفته هنا..،ثم ذكر الله قصة موسى والخضر وفيها الآتى المعانى الآتية((وما أنسينه إلا الشيطان..))فالشيطان هو سبب كل شر للإنسان ..،((ءاتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علما))العلم هو الخشية وكذلك الرحمة فكلما زاد علم المرء زاد رحمته بالخلق وخير مثال سيدنا محمد صل الله عليه وسلم وسيدنا إبراهيم انظر إلى رحمة محمد صل الله عليه وسلم بقومه ورحمة إبراهيم بقوم لوط وقومه أيضا وأبيه فهكذا العلم لا يجعلك تتكبر على الخلق ولعل هذا مناسب للمقام حيث أن موسى قال ليس هناك من هو أعلم منى ونسى أن يرد العلم لله فعاقبه الله بذلك عليه السلام ...فاحذر أن تتكبر على الخلق بعلمك وقال سلفنا الصالح من تعلم شبر تكبر ومن تعلم شبرين تواضع ومن تعلم ثلاث أشبار علم أنه لا يعلم شئ..،((قال إنك لن تستطيع معى صبرا))انظر إلى جفاء المعلم عن الطالب للعلم فى الظاهر لنا وهذا يعلمنا أن الطالب للعلم لابد أن يكون صبورا على شيخه ..،((شيئا إمرا))((شيئا نكرا))لما خرق السفينة كان ذلك أكثر إفساد فقال إمرا ولعل هذا موافق لما ذكرنا من قبل فى سورة الإسراء ((أمرنا مترفيها))معناها أى أمر كثير الإفساد هنا ..،أما الغلام فهو قتل نفس واحدة فلهذا قال نكرا فقط..،((قال ألم أقل لك إنك لن تستطيع معى صبرا))ساترك الإشارة الواضحة فى ذلك أن موسى لم يصبر ولم ينفذ النصيحة الأولى والعهد لعدم قدرته على الإحتمال رؤية منكر وفى هذا إشارة إلى وجوب الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ولكن هناك شئ آخر مهم لطالب العلم فهى رحلة طالب العلم التى ذكرت فى القرآن لابد أن نستجلى منها العبر والدروس ..،وكانها إشارة فى تكرارها فى القصة كلها إلى أن الطاعة والعلم وغيره لن ياتى إلا بالصبر وهذا موافق لقوله((واصبرنفسك ..))،((استطعما أهلها))لا تحزن عندما لا يعرف الناس قدرك فهذا موسى ويوشع بن نون نبيان والخضر نبى على أحد الأقوال ولم يستضافا فلا تحزن عند جهل الناس قدرك فالله يعلم قدرك ..فموسى كليم الله ...،وهناك قيمة مهمة فيما سبق فى قصة الخضر أن الخضر فعل الخير ذلك كله بلا مقابل ولم ينتظر ثناء أحد وهذا تكرر فى قصة ذى القرنين..،((سأنبئك بتأويل ما لم تستطع عليه صبرا))((ذلك تأويل ما لم تسطع عليه صبرا))هناك أمر ملاحظ فى الفعل فقد زادت التاء فى الموضع الأولى لانه لم يكن يعرف موسى بعد تأويل ذلك ولكن لما عرفه صار من السهل الصبر عليه وفى هذا إشارة أراها أنا من اجتهادى الشخصى المحض .. أن هكذا العلم من عرف شرفه وأهميته وعلو قدره سهل عليه الصبر على ما يتحصل له فى الطريق..،((وما فعلته عن أمرى))هذه الآية استدل بها الفريق الذى يقول بأنه نبى ولكن لا تعد دليلا قويا على ذلك ..ولكن الأهم فى ذلك أن الخضر ذكر أن ذلك لم يفعله من تلقاء نفسه بل هو مما علمه ربه سبحانه وتعالى كما ذكر الله فى بداية القصة ذلك..،ولقد ذكر الشيخ فى الدرس كثير من المعانى التى لم اتعرض لها هنا ولا فى السورة التى قبلها ولكن هناك شئ قاله وأعجبنى هو حكاية تمكين الله لعباده فى هذه السورة ففى الأول إستضعاف ثم تمكين وإستضعاف فى نفس الوقت حتى يصير الرجل يستطيع ان يجهر بالمعصية فى صاحب الجنتين ثم تمكين أكثر لموسى ...ثم التمكين الأكبر كان لذى القرنين عليه السلام فقد كان يسافر شرقا وغربا ينشر العدل بين الناس وهذا رسالة قوية من الله أنك لن تصل إلى التمكين هذا إلا بعد المرور على هذه المراحل ...التى قبلها وقد ذكرنا أثر عن الشافعى قبل ذلك لما سئل ايبتلى المرء خير أم يمكن له قال لا يمكن له حتى يبتلى .اهـ ..،فلقد ابتلى أصحاب الكهف ثم صاروا إلى ما صاروا إليه من التمكين للتوحيد فى الأرض بعدما عادوا لقومه ثم الرجل الذى نصح صاحب الجنتين صار ممكنا فى النصيحة والامر بالمعروف والنهى عن المنكر ولقد دخل جنة الظالم ونصحه بنفسه وفى هذا زيادة تمكين حيث أنه استطاع أن يجهر بذلك خلافا لأصحاب الكهف فقد دخلوا كهفهم ...وقال ((إنهم إن يظهروا عليكم يرجموكم أو يعيدوكم فى ملتهم ولن تفلحوا إذا أبدا))وفيه إشارة إلى استضعافهم ..،ثم ذكر الله قصة موسى حيث مكن الله له بعد الابتلاء أيضا وذكر ذى القرنين وكيف أن الله مكن له فى الأرض ولكن ابتلاه فى نفس الوقت بما حدث له من مهمات فى الأرض .....،لما ذكر الله ان القوم ((لا يكادون يفقهون قولا))ذو القرنين ساعدهم وعلمهم كيف يصنعوا السد وتواضع معهم مع أنه لديه القوة وغيره ..وفى سياق القصة ذكروا أن يجعلوا له خرجا ..لكنه فعل له ما أردوا بلا مقابل ثم ذكر لما طلبوا منه سد قال ((ردما))ولم يقل سدا وهذا من وتواضعه أيضا ...،ورد القوة والتمكين لله وهذا من شكر نعمة الله عليه فهو مثال للغنى الشاكر..،((فما اسطعوا أن يظهروه وما استطعوا له نقبا))لان الظهور أسهل من حفره وهذا يدل على قوة البنيان ...،ثم ختم الله بوجوب أن يكون العمل موافقا لما جاء به الرسول وخالصا له لأن السورة كلها تتكلم عن العمل وضرورة العمل فى بناء المجتمع المسلم ..،فالقيمة المتكررة فى السورة هى الحركة من أجل دين الله .....اسال الله القبول والاخلاص واعلم انى لم اوفى كلام ربى حقه ولكنى عاجز أمام بلاغته وفصاحته وأقول كما قال العبد الصالح ذو القرنين((ما مكنى فيه ربى خير))سبحانك اللهم وبحمدك أشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك .

**ام حفصه الجندى** · 02-07-2015, 07:41 PM

رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الخامس عشر *** في انتظار تدبراتكم ....

تأملت في سورة الإسراء قوله تعالى : ﴿ رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ ﴾
جاءت هذه الأية بعد آيات البر بالوالدين كأن الله تعالى يقول : أنه تعالى أعلم بنياتكم هل أنتم ترغبون في عقوقهما نياتكم وحالتكم النفسيه وطموحكم مكشوف عند الله عز وجل .
قد تستطيع أن تخدع معظم الناس لبعض الوقت، وقد تستطيع أن تخدع بعض الناس لبعض الوقت، أما أن تستطيع أن تخدع كل الناس بطول الوقت فهذا من المستحيلات .
المعنى أن علاقتك مع الله عز وجل، فإن كنت تنطوي على نفس طاهرة طيبة، راغبة في مرضاة الله عز وجل، راغباً في تنفيذ أمره فلك، وإن كنت على خلاف ذلك فعليك . ﴿ رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ ﴾
أي : إذا بلغ الإنسان هذه المرتبة انقطعت علائقه مع الناس، لا يعلق على رضاهم أملاً، ولا على غضبهم خوفاً، لأن الله عز وجل بيده كل شيء .
زادتنى هذه الأيه خوفا من الله وخشية اذ انه تعالى يعلم ما في نفسى وهذا يجعلنى لا اكن الا كل حب وحنان وبر بالوالدين خاصة ولجميع الناس عامة لانه تعالى يعلم نيتى تجاههم .

**آمــال الأقصى** · 03-07-2015, 02:54 PM

رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الخامس عشر *** في انتظار تدبراتكم ....

سورة الإسراء :

سورة بتتكلم عن الإمامة في الدين والتي لا تكون لأي أحد ...

سورة النحل انتهت بقول الله " "إِنَّ اللّهَ مَعَ الذِينَ اتقَواْ والذِينَ هُم محْسِنُونَ " النحل: ١٢٨

انتهت بمعية الله ، فمن حقق هذه المعية كان إمامًا في الدين فجاءت بعدها سورة الإسراء تتحدث عن هذا المعنى في قوله " "سُبْحَانَ الذِي أَسْرَى بِعَبْدِه " الإسراء: ١
حدث عظيم وهو حدث الإسراء بالنبي صلى الله عليه وسلم وإمامته في الصلاة لجميع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام .
فلن يكون إمامًا في دين الله إلا من حقق معية الله له وخرج الدنيا من قلبه
ولن تخرج الدنيا من القلب إذا ابدلت مكانها ما هو أعظم منها ألا وهو كتاب لا ، لذا جاء قوله تعالى " "إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ " الإسراء: "

سورة الكهف

سورة الحركة / كله شغال فيها لدين ربنا / كله بيتعب وبيسهر عشان الدعوة ... إنت واقف مكانك ليه؟!

قال تعالى : " "آتِنَا غَدَاءنَا لَقَدْ لَقِينَا مِن سَفَرِنَا هَذَا نَصَبا"الكهف : ٦٢ جعان وتعبان ، طب إنت كنت في
الأول قبل الميقات كُنت بتقول أنا لا هجوع ولا هتعب ولا هستريح ، إيه اللى خلى سيدنا موسى يتعب ؟ سيدنا محُمد صلى الله عليه وسلم بيفسرها في صحيح البخاري بيقول "ما مس موسى النصب إلا بعد تجاوز الميقات" سيدنا موسى متعبش غير
لما جاوز الميقات بس هي كلمة كدة سيدنا محُمد قالها ، يعنى إيه يا رسول الله ؟ يعني طول مانتا ماشى في مُراد
ربنا متتعبشى أبداً ، مش هتدوق التعب غير لو جاوزت المراد ، مش هتدوق التعب غير لو اللى أنت بتعمله ده مش
مُراد ربنا منك
يعنى طول ما إنتا مُلتزم ...طول متنا بتجاهد نفسك على طول ، ما إنتا شغال في الدعوة ، لو أنت ماشى على مُراد
الله فعلاً مش هتتعب ، إنما لو عشان الدعوة ضيعت العبادة ، لو عشان العلم ضيعت العبادة ، لو ضيعت حاجة
عشان حاجة في الدين ..يعني معنُتش مُستقيم على مُراد ربنا تلاقي نفسك تعبت ، كإن ربنا قالك الإيمان والعبادة
رقم واحد ، بقيت كدة فعلاً واهتميت بالعبادة أكتر حاجة ، أي حاجة في الدُنيا
بعد كدة هتعملها دعوة والا جهاد والا علم ...هتلاقي نفسك كإنك أنت في رحلة ، كإنك أنت في نزهة ليه ؟
اللى هيبخل على نفسه بالتعب في العبادة ويشتغل في الدعوة أو العلم هيُرهق أشد الإرهاق فيهم ، واللى
هيتعب في العبادة ربنا هيريحوا أشد الراحة في الدعوة وفي طلب العلم وفي سائر أمور الدين

"آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنا عِلْمًا" الكهف: ٦٥
ربنا قال
إن إداله الرحمة قبل العلم ليه ؟ لإن لو أنت عندك علم ومعندكش رحمة ، هتستثمر العلم في تبديع الناس وتفسيق
الناس والقسوة على الناس ، إنما لو عندك رحمة هتستثمر العلم في دعوة الناس والرفق بالناس وإصلاح الناس
بالحُسنى

**أول شهيده فى الاسلام** · 04-07-2015, 07:21 AM

رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الخامس عشر *** في انتظار تدبراتكم ....

سورة الاسراء
سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى

عندما ذكر الله لنا الاسراء وهى من اعظم واجل الحوادث للرسول صلى الله عليه وسلم
وصف لنا رسوله صلى الله عليه وسلم بعبده
عبوديتك لله من اعلى واشرف الدرجات
كلما زدنا لله عبودية وطاعة وانقياد
كلما ارتفع مقامك عند ربك

وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا (24)

ذل نفسك واكسرها لوالديك ولا ترى لنفسك ابدا افضلية عليهم

قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلَّا قَلِيلًا (62)

كلمه لَأَحْتَنِكَنَّ محتاجه تفكير ووقفه
كأن كل عاصى ومتبع للشيطان ليس له عقل يفكر
الشيطان بيمشيه زاى ماهو عايز
فديما قول لنفسك اذا هممت بمعصيه انا مش هخلى الشيطان يسوقنى
ولكن استعن بالله وكن معه ينجيك من كل شر

انْظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَلَلْآَخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلًا
من حكمه الله اننا فى الدنيا فضل بعضنا على بعض
بالعلم بالصحه بالعقل بسعه الرزق وغيرها
ولكن التفضيل الحقيقى فى الاخره وفى الجنه
بين مؤمن وكافر
حتى الجنه درجات كل على حسب عمله
فلنعمل لنكون فى اعلى الدرجات فى الاخره

سورة الكهف

مَاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا (3)
كل نعيم الدنيا زائل ومنتهى مهما كنا فى اسعد حال سيأتى وقت حزن
اما الجنة ونعيمها فهو دائم ودا من اكتر الحاجات اللى تطمنك
مثلا لو سمحت لحد انه يعيش فى مكان لمده يومين او ثلاثه ومكان جميل
هيكون دايما بيفكر انه هيجى اليوم ويمشى من هنا
لكن ربنا برحمته بيطمنا اننا ماكثين فى الجنة ابداا

فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آَثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا (6)

من اهم الاشياء اللى نتعلمها فى طريق الدعوه هو عدم انتظار النتائج
لانه دائما يؤثر فى نفسيتنا بالسلب حزن وضيق
ورغبه فى عدم الكلام والنصح
ولكن دائما نفكر اننا ليس لنا علاقة بالنتائج ولانهلك انفسنا هما وغما على هدايه احد من خلق الله لان الامر كله بيده

قَالَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا (67) وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا (68) قَالَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا (69)
سيدنا موسى عليه السلام كان مثال فى العزم والرغبه فى العلم
لو نتأمل هذا الحال لعرفنا قيمه العلم وظلمه الجهل
واهميه الاستمرار والرغبه فى طلب العلم مهما وصلنا لدرجات فيه

**محبة لقاء الله** · 05-07-2015, 06:48 PM

رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الخامس عشر *** في انتظار تدبراتكم ....

وقفات مع سورة الاسراء

ذكر الله صفات عديدة مكروهة للانسان في سورة الاسراء
عجولا
وَكَانَ الْإِنْسَانُ عَجُولًا 11
كفورا
وَكَانَ الْإِنْسَانُ كَفُورًا 67
يئوسا
وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ كَانَ يَئُوسًا 83
قتورا
وَكَانَ الْإِنْسَانُ قَتُورًا 100
المبذر
إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ 27
البخيل
وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَىٰ عُنُقِكَ 29
المغرور
وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا 37
وفي وسط كل هذه الصفات المكروهة ذكر الله ربما الصفة الوحيدة الحسنة للانسان في سورة الاسراء الصالح الاواب " الاواب هو كثير الرجوع والتوبة الى الله "إِنْ تَكُونُوا صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا 25
سبحان الله لو تأملنا في هذه الآية لوجدنا انها تذكرة لنا مهما كانت لدينا صفات سيئة مكروهة فلنكون اوابين فعلينا دوما الرجوع دوما الى الله والتوبة اليه من كل صفة مكروهة بذيئة موجودة فينا فلا نيأس بل نستعين بالله فهو الغفار التواب وقادر على تخليصنا من اى صفات مكروهة واصلاح حالنا
****************************

"وَيَدْعُ الْإِنْسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ ۖ وَكَانَ الْإِنْسَانُ عَجُولًا " وصف الله الانسان بانه عجول يستعجل في طلبه واموره الدنيوية ويدعوا كثيرا وهو لا يعلم ان ربما ما يدعو به لو جاء له لكان شر ووباء عليه لانه يظنه خير ولكن رب العالمين يعلم انه شر لكن الانسان بطبعه مستعجل
ووصف الله الانسان بانه عجول وسمى الله الدنيا يانها العاجلة "مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا " لانها مجرد مرحلة وستمر سريعا وسنذهب الى حياتنا الحقيقية فالدنيا وكل ما فيها زائل
فلو كنت يا انسان مستعجل في كل امورك فاعلم ان الدنيا كمان مستعجلة وحتمر سريعا فلا تتعجل في امورك الدنيوية ولكن سارع فيما ينفعك في آخرتك فهذا هو ما يتبقى لك
*******************************

الفرق بين من يريد الدنيا ومن يريد الاخرة
الايات من 18 حتى 21 تبين لنا هذا الفرق وان الله يعطي من فضله للفريقين سواء من اراد الدنيا او من اراد الاخرة ولا يمنع نعمه وفضله عن احد ولكن التفضيل الحقيقي لمن يريد الاخرة ويسعى لها فله الجنة ويا لها من درجة كبيرة وفضل كبير وتفضيل عظيم من رب العالمين

مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا مَذْمُومًا مَدْحُورًا 18
يا عجول لو عايز الدنيا العاجلة فهي مسيرها حتمر كأنها ساعة ولن تشعر بها وربك حيعطيك ما كتبه لك وما قسمه لك فيها فلم الاستعجال والطمع فلا الامور الدنيوية فلا تجعل الدنيا كبيرة اوى في قلبك وهي كل همك لانك مش حتاخد الا ما يشاء الله عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لا اكتر ولا اقل لكن وقتها حتخسر آخرتك لانك حتكون نسيتها ونسيت التزود لها لانشغالك بمتاع الدنيا الزائل وحتجد نفسك في النهاية في قبرك بدون زاد حقيقي وهو الاعمال الصالحة فيكون مصيرك جهنم والعياذ بالله لذلك جاء ختام الآية " ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا مَذْمُومًا مَدْحُورًا "

وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَىٰ لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَٰئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا 19
يا من تريد الاخرة وتسعى لها يعني الموضوع مش احلام ولا اماني لازم سعي وعمل وجهد ومش اي سعي سعى لها سعيها السعي اللي يليق بالاخرة والجنة ونعيمها وابشر ربك كريم ولا يضيع اجر وثواب احد بل يضاعف لمن يشاء

كُلًّا نُمِدُّ هَٰؤُلَاءِ وَهَٰؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ ۚ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا 20
وتذكر يا عجول يا من تريد الدنيا ربك حيعطيك من فضله مش حيحرمك وحيعطي كمان لمن يريد الاخرة فربك اكرم الاكرمين ولا يمنع عطاءه وفضله عن احد وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا

انْظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ ۚ وَلَلْآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلًا 21
لكن ربك عادل ولن يساويك يا من تريد الدنيا ومتاعها مع من يريد الاخرة وعمل لها طوال حياته لينال الجنة ورضا الله فضل ربك الكبير ودرجاته العليا " الجنة ونعيمها " حتكون لمن اراد رضاه وجنته فهذا هو الفضل الكبير واكبر درجة ينالها العبد الصالح
يا من سعيت للدنيا ولم تعمل للاخرة افرح بالدنيا بس انسى الجنة ونعيمها فمصيرك جهنم
يامن تسعى للاخرة وعملت ليها كل ما في طافتك ووسعك ابشر فقد فزت بالدنيا والاخرة
وتذكرت هنا قول رسولنا مَنْ كَانَ هَمُّهُ الْآخِرَةَ، جَمَعَ اللهُ شَمْلَهُ، وَجَعَلَ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ، وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا وَهِيَ رَاغِمَةٌ، وَمَنْ كَانَتْ نِيَّتُهُ الدُّنْيَا، فَرَّقَ اللهُ عَلَيْهِ ضَيْعَتَهُ، وَجَعَلَ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ، وَلَمْ يَأْتِهِ مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا مَا كُتِبَ لَه صحيح
فلنعيد حساباتنا فالامر فعلا خطير ونجعل الاخرة هي كل همنا لنفوز بالجنة ونتجنب عذاب النار
*********************************

يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ ۖ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولَٰئِكَ يَقْرَءُونَ كِتَابَهُمْ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا *وَمَنْ كَانَ فِي هَٰذِهِ أَعْمَىٰ فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمَىٰ وَأَضَلُّ سَبِيلًا 71-72
اصحاب اليمين بيقرأ كتابه فالبصير في الدنيا حيكون بصير في الآخرة لانه كان يسير على مراد الله ويتجنب كل ما يغضبه
اما اعمى البصيرة في الدنيا حيكون اعمى فعلا في الاخرة لانه نسى الله ولم يعمل لرضاء الله بل سلك طريق المعاصي والذنوب فكان اعمى عن الهداية والطريق المستقيم فحيكون اعمى كمان في الآخرة
خلي بالك حالك في الدنيا هو ده حيكون حالك في الاخرة فاحسن الاختيار في الدنيا لتفوز في الاخرة

**محبة لقاء الله** · 06-07-2015, 03:47 PM

رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الخامس عشر *** في انتظار تدبراتكم ....

وقفات مع سورة الكهف

لنتأمل في قوله تعالى " وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَت تَّزَاوَرُ عَن كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَاغَرَبَت تَّقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِّنْهُ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ مَن يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَن يُضْلِلْ فَلَنتَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُّرْشِدًا"
بحثت في معاني كثيرة في هذه الآية ووجدت كرامات ولطف من الله باصحاب الكهف فالله كان يحفظهم في كل وقت وكل ذلك في هذه الاية
وجدت ان الكهف كانت فتحته من جهة الشمال لذلك قال الله عن الشمس" وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَت تَّزَاوَرُ عَن كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ"يعني الشمس تطلع من جهة اليمين للكهف لتكون بعيدة عنهم حتى لا تصيبهم اشعتها المباشرة وخاصة في اول النهار لانها بتكون شديدة وقتها قد تؤذي اجسادهم وتزاور بمعنى تميل وتفضل تميل وترتفع في الافق حتى نصل للحظة الغروب وَإِذَا غَرَبَت تَّقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ وهنا تأتي الشمس من جهة الشمال وهي الجهة المقابلة لفتحة الكهف وتكون وقتها حرارتها خفيفة ومفيدة للجسد فتصيبهم باشعتها المفيدة تقرض بمعنى تصيب منهم وهي خلاص في نهاية اليوم
اما في معنى وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِّنْهُ يعني هما موجودين داخل مساحة واسعة من الكهف وليس على باب الكهف وذلك حتى لا تصيبهم اشعة الشمس مباشرة فتؤذيهم سبحان الله اللطيف الحفيظ
"من يهد الله فهو المهتد" كهف مثالي فعلا الله هداهم اليه لانهم كانواصالحين

وايضا في الآية "وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ "كان الله يتولاهم بانهم يجعلهم يتقلبوا باستمرار وذلك لان علميا جسد الانسان لو فضل على وضع ثابت فترات طويلة جسده بيتضرر تضرر شديد ويصيب الانسان اذى كبير بسبب تجمع الدم في منطقة واحدة لذلك يجب ان يتقلب الجسم باستمرار وذكر الله ان التقلب يكون على اليمين وعلى الشمال يعني مرة على اليمين ومرة على الشمال ولم يذكر على البطن او الظهر لان النوم على اليمين وعلى الشمال هو النوم الاكمل المفيد للجسد
سبحان الله كل ده لاصحاب الكهف لانهم صالحين طائعين عابدين لله فشملهم الله برعايته وحفظه وجعل لهم كرامات وهذا فضل الله وكرمه على كل انسان صالح عابد طائع
فلنكون من الصالحين الطائعين العابدين لله حتى يصيبنا فضل الله وكرمه وهداه
****************************
وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُوالرَّحْمَةِ لَوْ يُؤَاخِذُهُم بِمَا كَسَبُوا لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذَابَ بَل لّهُم مَّوْعِدٌ لَّن يَجِدُوا مِن دُونِهِ مَوْئِلا
من رحمة الله بينا انه لا يعجل لنا بالعقوبة على ذنوبنا ومعاصيناولكن يمهلنا الوقت لنتوب ونستغفر ولنا موعد مع الرحمن يوم القيامة ليحاسبنا على كل ما اقترفناه ولو اخذنا الله بكل ما نفعل من ذنوب ومعاصي في وقتها وعجل لنابالعقوبة لهلكنا جميعا وهذا من رحمة الله بنا لذلك بدأت الآية "ذو الرحمة"اى ان تأجيل العقوبة من رحمة الله بنا فلنتوب الى الله من ذنوبنا فهو الغفور فكانت بداية الآية باسم الله الغفور
وهذ الآية تتشابه في المعنى مع الآية 61 سورة النحل وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِم مَّا تَرَكَعَلَيْهَا مِن دَابَّةٍ وَلَكِن يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَإِذَاجَاءَ أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ
************************************

ولي وقفة مع الآيات
قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأَخْسَرِينَ أَعْمَالا *الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْيُ حْسِنُونَ صُنْعًا* أُوْلَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا * ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ " 103- 106
آيات صعبة جداا على النفس
فيه ناس حتعمل وحتشتغل لله وحتكون ليها اعمال صالحة ولكنهم للاسف حيخسروها لانهم عاشوا في وهم انهم يعملوا لله ولكسب الحسنات لكن الحقيقة انهم ضلوا الطريق
فمن يحفظ كتاب الله ويا له من ثواب كبير وحسنات لا تعد ولا تحصى ولكن في قلبه رياء فسيخسر عمله ومجهوده لانه لم يكن لله كان عايش في وهم انه لله لكن الحقيقة كان في عمله رياء فلنتحرى الاخلاص ولنسأل الله ان يجعلنا من المخلصين
من يدعو الى الله ليل ونهار ولكن بقصد الشهرة والسمعة لقد ضل الطريق فلم يعد يعمل لله ولكن للناس فقد خسر عمله
من يتصدق بماله ليل ونهار ولكن ليقال عنه انه جواد قد ضل الطريق وعاش في وهم انه يتصدقلله لكن في الحقيقة بيعمل للناس
الله يعافينا يجب ان نتحرى النية قبل كل عمل حتى لا نضل الطريق اونخسر هذا العمل فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ
والمشكلة الاكبر ليس فقط في خسارة العمل ولكن الجزاء حيكون جهنم ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ

ونتذكر هنا قول رسولنا ان اول من تسعر بهم النار ثلاثة
حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الله تبارك وتعالى إذا كان يوم القيامة ينزل إلى العباد ليقضي بينهم وكل أمة جاثية فأول من يدعو به رجل جمع القرآن ورجل يقتل في سبيل الله ورجل كثير المال فيقول الله تبارك وتعالى للقارئألم أعلمك ما أنزلت على رسولي صلى الله عليه وسلم قال بلى يا رب قال فماذا عملت فيما علمت قال كنت أقوم به آناء الليل وآناء النهار فيقول الله تبارك وتعالى له كذبت وتقول له الملائكة كذبت ويقول الله بل أردت أن يقال فلان قارئ فقد قيل ذاك ويؤتى بصاحب المال فيقول الله له ألم أوسع عليك حتى لم أدعك تحتاج إلى أحد قال بلى يا رب قال فماذا عملت فيما آتيتك قال كنت أصل الرحم وأتصدق فيقول الله له كذبت وتقول الملائكة له كذبت ويقول الله بل إنما أردت أن يقال فلان جواد فقد قيل ذاك ويؤتى بالذي قتل في سبيل الله فيقال له في ماذا قتلت فيقول أمرت بالجهاد في سبيلك فقاتلت حتى قتلت فيقول الله له كذبت وتقول له الملائكة كذبت ويقول الله بل أردت أنيقال فلان جريء فقد قيل ذاك ثم ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم ركبتي فقال ياأبا هريرة أولئك الثلاثة أول خلق الله تسعر بهم النار يوم القيامة. صحيح

كانوا عايشين في وهم انهم يعملوا لله ضلوا الطريق ولم يحسنوا العمل ويخلصوا لله فكان جزاؤهم ان حطبت اعمالهم وان تُسعر بهم النار

إعـــــــلان

:: طرقات على باب التدبر :: اللقاء الخامس عشر *** في انتظار تدبراتكم ....

:: طرقات على باب التدبر :: اللقاء الخامس عشر *** في انتظار تدبراتكم ....

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق