إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

*::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الثالث عشر *** في انتظار تدبراتكم ...

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الثالث عشر *** في انتظار تدبراتكم ...


    #طرقات_على_باب_التدبر .... #سنحيا_بالقرآن





    * سمتك الحسن وأخلاقك الحسنة يجعل لدعوتك قبولاً أكثر من غيرك ...

    * دعوة يوسُف عليه السلام لم تتوقف بالبلاء بل اتسعت ...

    * أن يصير الأذى أحب إليك من المعصية فتلك منزلة النبيين والصديقين ...


    كل هذا وأكثر نتعرف عليه اليوم في اللقاء الثالث عشر من سلسلة#طرقات_على_باب_التدبر مع "سورة يوسُف والرعد وإبراهيم " مع د محمد علي يوسف الساعة 4:45 م توقيت مصر بإذن الله على غرفة الهداية الدعوية ...ويليه فترة تفاعل مباشرة بإذن الله .




    كل تفاصيل برنامج طرقات على باب التدبر و مسابقات البرنامج :
    http://goo.gl/Ox8tdu


    كل ما تريد أن تعرفه عن فاعليه رمضان سنحيا بالقرآن -رمضان 2015
    http://goo.gl/3743wd


    فهرس سلسلة طرقات على أبواب التدبر ...
    http://goo.gl/ssdEHP


    التسجيلات الصوتية لفقرة التفاعل اليومية لـ د محمد علي يوسف

    http://goo.gl/qZ6AAh

    رابط الدخول المباشر للغرفة (( بدون باسورد أو برامج أو أكواد )) :
    http://goo.gl/URBqUF


    شرح الدخول للغرفة من خلال الموبايل والاجهزة الكفية بالصور : ( مجرب ومضمون )

    http://goo.gl/Y1h90c


    راديو غرفة الهداية الدعوية ( يعمل فقط وقت البث ) :


    http://mixlr.com/alhedaya-radio


    شرح الدخول للغرفة كزائر أو عضو (الغرفة تفتح يوميا قبل المغرب حتى 12ص)
    http://goo.gl/nVffqG


    جدول دروس الغرفة :
    http://goo.gl/J01FBw




    في انتظار استقبال تدبراتكم على هذا الموضوع بواسطة إضافة رد...








    رحمــــةُ الله عليـــكِ أمـــي الغاليــــــــــــة

    اللهــم أعني علي حُسن بِــــر أبــي


    ومَا عِندَ اللهِ خيرٌ وأَبقَىَ.

  • #2
    رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الثالث عشر *** في انتظار تدبراتكم ...

    بسم الله الرحمن الرحيم
    إِذْ قَالَ يُوسُفُ لأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ (4)
    يقول الله عز وجل اذكر -أيها الرسول- لقومك قول يوسف لأبيه: إني رأيت في المنام أحد عشر كوكبًا, والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين. فكانت هذه الرؤيا بشرى لِمَا وصل إليه يوسف عليه السلام من علوِّ المنزلة في الدنيا والآخرة.

    قَالَ يَا بُنَيَّ لا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلإنْسَانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ (5) قال يعقوب لابنه يوسف: يا بني لا تذكر لإخوتك هذه الرؤيا فيحسدوك, ويعادوك, ويحتالوا في إهلاكك, إن الشيطان للإنسان عدو ظاهر العداوة.
    وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الأحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِنْ قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (6)
    وكما أراك ربك هذه الرؤيا فكذلك يصطفيك ويعلمك تفسير ما يراه الناس في منامهم من الرؤى مما تؤول إليه واقعًا, ويتم نعمته عليك وعلى آل يعقوب بالنبوة والرسالة, كما أتمها من قبل على أبويك إبراهيم وإسحاق بالنبوة والرسالة. إن ربك عليم بمن يصطفيه من عباده, حكيم في تدبير أمور خلقه.
    لَقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آيَاتٌ لِلسَّائِلِينَ (7)
    لقد كان في قصة يوسف وإخوته عبر وأدلة تدل على قدرة الله وحكمته لمن يسأل عن أخبارهم, ويرغب في معرفتها.
    إِذْ قَالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ (8)
    إذ قال إخوة يوسف من أبيه فيما بينهم: إن يوسف وأخاه الشقيق أحب إلى أبينا منا, يفضِّلهما علينا, ونحن جماعة ذوو عدد, إن أبانا لفي خطأ بيِّن حيث فضَّلهما علينا من غير موجب نراه.
    اقْتُلُوا يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ وَتَكُونُوا مِنْ بَعْدِهِ قَوْمًا صَالِحِينَ (9)
    اقتلوا يوسف أو ألقوا به في أرض مجهولة بعيدة عن العُمران يخلُص لكم حب أبيكم وإقباله عليكم, ولا يلتفت عنكم إلى غيركم, وتكونوا مِنْ بعد قَتْل يوسف أو إبعاده تائبين إلى الله, مستغفرين له من بعد ذنبكم.
    قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ لا تَقْتُلُوا يُوسُفَ وَأَلْقُوهُ فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيَّارَةِ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ (10)
    قال قائل من إخوة يوسف: لا تقتلوا يوسف وألقوه في جوف البئر يلتقطه بعض المارَّة من المسافرين فتستريحوا منه, ولا حاجة إلى قتله, إن كنتم عازمين على فعل ما تقولون.
    قَالُوا يَا أَبَانَا مَا لَكَ لا تَأْمَنَّا عَلَى يُوسُفَ وَإِنَّا لَهُ لَنَاصِحُونَ (11)
    قال إخوة يوسف -بعد اتفاقهم على إبعاده-: يا أبانا ما لك لا تجعلنا أمناء على يوسف مع أنه أخونا, ونحن نريد له الخير ونشفق عليه ونرعاه, ونخصه بخالص النصح؟
    أَرْسِلْهُ مَعَنَا غَدًا يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (12)
    أرسله معنا غدًا عندما نخرج إلى مراعينا يَسْعَ وينشط ويفرح, ويلعب بالاستباق ونحوه من اللعب المباح, وإنا لحافظون له من كل ما تخاف عليه.
    قَالَ إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَنْ تَذْهَبُوا بِهِ وَأَخَافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ وَأَنْتُمْ عَنْهُ غَافِلُونَ (13) قال يعقوب: إني لَيؤلم نفسي مفارقته لي إذا ذهبتم به إلى المراعي, وأخشى أن يأكله الذئب, وأنتم عنه غافلون منشغلون.
    قَالُوا لَئِنْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّا إِذًا لَخَاسِرُونَ (14)
    قال إخوة يوسف لوالدهم: لئن أكله الذئب, ونحن جماعة قوية إنا إذًا لخاسرون, لا خير فينا, ولا نفع يُرْجَى منا.
    فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ وَأَجْمَعُوا أَنْ يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَتِ الْجُبِّ وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ هَذَا وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ (15)
    فأرْسَلَهُ معهم. فلما ذهبوا به وأجمعوا على إلقائه في جوف البئر, وأوحينا إلى يوسف لتخبرنَّ إخوتك مستقبلا بفعلهم هذا الذي فعلوه بك, وهم لا يُحِسُّون بذلك الأمر ولا يشعرون به.
    وَجَاءُوا أَبَاهُمْ عِشَاءً يَبْكُونَ (16)
    وجاء إخوة يوسف إلى أبيهم في وقت العِشاء من أول الليل, يبكون ويظهرون الأسف والجزع.
    قَالُوا يَا أَبَانَا إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِنْدَ مَتَاعِنَا فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ (17) قالوا: يا أبانا إنا ذهبنا نتسابق في الجَرْي والرمي بالسهام, وتركنا يوسف عند زادنا وثيابنا, فلم نقصِّر في حفظه, بل تركناه في مأمننا, وما فارقناه إلا وقتًا يسيرًا, فأكله الذئب, وما أنت بمصدِّق لنا ولو كنا موصوفين بالصدق; لشدة حبك ليوسف.
    وَجَاءُوا عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ (18)
    وجاؤوا بقميصه ملطخًا بدم غير دم يوسف; ليشهد على صدقهم, فكان دليلا على كذبهم; لأن القميص لم يُمَزَّقْ. فقال لهم أبوهم يعقوب عليه السلام: ما الأمر كما تقولون, بل زيَّنت لكم أنفسكم الأمَّارة بالسوء أمرًا قبيحًا في يوسف, فرأيتموه حسنًا وفعلتموه, فصبري صبر جميل لا شكوى معه لأحد من الخلق, وأستعين بالله على احتمال ما تصفون من الكذب, لا على حولي وقوتي.
    وَجَاءَتْ سَيَّارَةٌ فَأَرْسَلُوا وَارِدَهُمْ فَأَدْلَى دَلْوَهُ قَالَ يَا بُشْرَى هَذَا غُلامٌ وَأَسَرُّوهُ بِضَاعَةً وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَعْمَلُونَ (19)
    وجاءت جماعة من المسافرين, فأرسلوا مَن يطلب لهم الماء, فلما أرسل دلوه في البئر تعلَّق بها يوسف, فقال واردهم: يا بشراي هذا غلام نفيس, وأخفى الواردُ وأصحابه يوسفَ من بقية المسافرين فلم يظهروه لهم, وقالوا: إن هذه بضاعة استبضعناها, والله عليم بما يعملونه بيوسف.
    وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ وَكَانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ (20)
    وباعه إخوته للواردين من المسافرين بثمن قليل من الدراهم, وكانوا زاهدين فيه راغبين في التخلص منه; وذلك أنهم لا يعلمون منزلته عند الله.
    وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِنْ مِصْرَ لامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِنْ تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ (21)
    ولما ذهب المسافرون بيوسف إلى "مصر" اشتراه منهم عزيزها, وهو الوزير, وقال لامرأته: أحسني معاملته, واجعلي مقامه عندنا كريمًا, لعلنا نستفيد من خدمته, أو نقيمه عندنا مقام الولد, وكما أنجينا يوسف وجعلنا عزيز "مصر" يَعْطِف عليه, فكذلك مكنَّا له في أرض "مصر", وجعلناه على خزائنها, ولنعلِّمه تفسير الرؤى فيعرف منها ما سيقع مستقبلا. والله غالب على أمره, فحكمه نافذ لا يبطله مبطل, ولكن أكثر الناس لا يعلمون أن الأمر كله بيد الله.
    وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (22)
    ولما بلغ يوسف منتهى قوته في شبابه أعطيناه فهمًا وعلمًا, ومثل هذا الجزاء الذي جزينا به يوسف على إحسانه نجزي المحسنين على إحسانهم. وفي هذا تسلية للرسول صلى الله عليه وسلم.
    وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (23) ودعت امرأة العزيز -برفق ولين- يوسف الذي هو في بيتها إلى نفسها; لحبها الشديد له وحسن بهائه, وغلَّقت الأبواب عليها وعلى يوسف, وقالت: هلمَّ إليَّ, فقال: معاذ الله أعتصم به, وأستجير مِن الذي تدعينني إليه, من خيانة سيدي الذي أحسن منزلتي وأكرمني فلا أخونه في أهله, إنه لا يفلح مَن ظَلَم فَفَعل ما ليس له فعله.
    وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ (24)
    ولقد مالت نفسها لفعل الفاحشة, وحدَّثت يوسفَ نفسُه حديث خطرات للاستجابة, لولا أن رأى آية من آيات ربه تزجره عمَّا حدثته به نفسه, وإنما أريناه ذلك; لندفع عنه السوء والفاحشة في جميع أموره, إنه من عبادنا المطهرين المصطفَين للرسالة الذين أخلصوا في عبادتهم لله وتوحيده.
    وَاسْتَبَقَا الْبَابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِنْ دُبُرٍ وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ قَالَتْ مَا جَزَاءُ مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوءًا إِلا أَنْ يُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (25)
    وأسرع يوسف إلى الباب يريد الخروج, وأسرعت تحاول الإمساك به, وجذبت قميصه من خلفه; لتحول بينه وبين الخروج فشقَّته, ووجدا زوجها عند الباب فقالت: ما جزاء مَن أراد بامرأتك فاحشة إلا أن يسجن أو يعذب العذاب الموجع.
    عمر عبد اللطيف

    تعليق


    • #3
      رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الثالث عشر *** في انتظار تدبراتكم ...

      بسم الله الرحمن الرحيم


      سورة الرعد بتتكلم عن حاجات كتير بتتكلم عن قوة الحق وإن كان خفياً وضغف الباطل وإن كان ظاهراً



      في قوله تعالى
      (المر تِلْكَ ايَـٰتُ ٱلْكِتَـٰبِ وَٱلَّذِى أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبّكَ ٱلْحَقُّ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ ٱلنَّاسِ لاَ يُؤْمِنُونَ)
      بتتكلم عن قدرة الله عز وجل فى الكون وكأنها بتقول لكل الناس إن كنتم تكذبون القرآن وما جاء به فانظروا إلى قدرة الله في رفع السموات فوقكم وبسط الارض وترسيخ الجبال



      في قوله تعالي
      (ٱلله ٱلَّذِى رَفَعَ ٱلسَّمَـٰوٰتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ ٱسْتَوَىٰ عَلَى ٱلْعَرْشِ وَسَخَّرَ ٱلشَّمْسَ وَٱلْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِى لأَجَلٍ مُّسَمًّـى يُدَبّرُ ٱلأَمْرَ يُفَصّلُ ٱلآيَـٰتِ لَعَلَّكُمْ بِلِقَاء رَبّكُمْ تُوقِنُون)
      بتتكلم عن السعاده الوهميه وبلاغة وجمال تشبيه الله تعالي لها فى القرآن


      في قوله تعالى(وَٱلَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ لاَ يَسْتَجِيبُونَ لَهُم بِشَىْء إِلاَّ كَبَـٰسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى ٱلْمَاء لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ)


      يعني يا شباب الامة لا تبيعوا دينكم بعرض من الدنيا وتنخدعوا وتجروا وراء الباطل ودوروا على السعاده وعمروكوا ما ها توصلوا علشان الملذات والشهوات كلها سعاده وهميه مش حقيقيه



      أما سورة يوسف عليه السلام

      فهي سورة تجمع أكبر كم من البلايا التى يتعرض لها الانسان في حياته وأيضا فيها مشاعر الالفه والحنو والتسامح والصبر كل دول وردوا فى السورة بطريقة مشوقه للإستماع للسورة بطريقة أحداث متسلسله تثبت فى الذهن وتترك أثراً فيمن يسمعها أو يقرأهاغأن كتبت عن تدبر آيات منها وتركت الاخرى ما ينفعش لأن تدبراتها كلها كما ذكرت مرتبطه ببعضها البعض وهى من أحب السور الى ففيها مشاهد تعلمنا كيفية الحوار وحق الاستماع منك الى الغير ومن الغير اليك فيما دار بين يوسف وابيه وهو يقص عليه رؤيته


      فى قوله تعالى(
      إِذْ قَالَ يُوسُفُ لأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ)
      وكثير من الايات التى تعلمنا التربيه والصبر والتسامح

      سورة إبراهيم
      بتتكلم عن الرسل والرسائل السماويه والعقيده وكيف تزيد النعم بالشكر
      وبتتكلم عن الجحود والنكران من الكفار


      فى قوله تعالى(هذا بَلاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنْذَرُوا بِهِ ، وَلِيَعْلَمُوا أَنَّما هُوَ إِلهٌ واحِدٌ ، وَلِيَذَّكَّرَ أُولُوا الْأَلْبابِ)
      ومن الايات التى دمى لها القلب قوله تعالى



      (
      وَبَرَزُوا لِلَّهِ جَمِيعاً فَقالَ الضُّعَفاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعاً فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذابِ اللَّهِ مِنْ شَيْ ءٍ قالُوا لَوْ هَدانَا اللَّهُ لَهَدَيْناكُمْ سَواءٌ عَلَيْنا أَجَزِعْنا أَمْ صَبَرْنا ما لَنا مِنْ مَحِيصٍ وَقالَ الشَّيْطانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ : إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ ، وَما كانَ لِي عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطانٍ ، إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي ، فَلا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ ، ما أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَما أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ ، إِنِّي كَفَرْتُ بِما أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ ، إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ .. وَأُدْخِلَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها بِإِذْنِ رَبِّهِمْ ، تَحِيَّتُهُمْ فِيها سَلام)

      يعنى كله ها يتخلى عنك حتى الشيطان اللى زين اعمالك وكان بيغويك بيها مش ها يعرفك فاعمل فأنت محاسب وحدك (وكلهم آتيه يوم القيامة فردا)







      اللهم اشفي كل مريض وارحم كل ميت واهدي كل عاصي وألف بين قلوب المؤمنين

      تعليق


      • #4
        رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الثالث عشر *** في انتظار تدبراتكم ...

        سورة يوسف

        نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَٰذَا الْقُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ
        اعظم القصص قصص القرآن فتدبرها وخذ منها العبرة
        وجميل ان نستخدم القصص في الدعوة الي الله كما علمنا القرآن لاخذ العبرة
        من غير القرآن نحن غافلين

        لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَىٰ إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا ۖ إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإِنسَانِ عَدُوٌّ مُّبِينٌ
        اكتم النعمة عن من تضن انه قد يكيد لك ولا تفتح مجال للشيطان ليدخل بينك وبين اخوانك بالعداوة

        وَكَذَٰلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ
        ما رزقك الله من علم فهو من فضل الله عليك
        وكما قيل لا إجتباء الا بإبتلاء

        وَأَلْقُوهُ فِي
        غَيَابَة الْجُبّ
        قد تلقى في الجب ولكن يريد الله رفعتك وبداية التمكين تكون بالابتلاء


        لـي عودة......

        تعليق


        • #5
          رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الثالث عشر *** في انتظار تدبراتكم ...

          وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا ۖ وَقَالَ يَا أَبَتِ هَـٰذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا ۖ وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُم مِّنَ الْبَدْوِ مِن بَعْدِ أَن نَّزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي ۚ إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ﴿١٠٠




          نري في هذه الاية احسان سيدنا يوسف وسلامة صدره فهو عليه السلام من سلامة صدره وخلوه من اي شئ لاخوته لم يعاتبهم عما فعلوه به ولم يقل اذ اخرجني الله من الجب

          ولكن قال "وقد أحسن بي اذ أخرجني من السجن"

          فاي صدر هذا لكي ينسي ويسامح ......يعلمنا سيدنا يوسف العفة وسلامة الصدر




          تعليق


          • #6
            رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الثالث عشر *** في انتظار تدبراتكم ...

            بدايه سوره يوسف * إن الشيطان للإنسان عدو مبين * وفى نهايه سوره يوسف * من بعد أن نزغ الشيطان بينى وبين إخوتى * .
            الشيطان هو العنصر الأخطر فى بؤس البشر .

            تعليق


            • #7
              رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الثالث عشر *** في انتظار تدبراتكم ...

              بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله صل الله عليه وسلم ثم أما بعد:-
              فموعدنا اليوم مع ثلاث سور من سور القرآن الكريم أولها يوسف فسورة يوسف ملئ بالتدبرات العميقة التى لا تمل من قراءتها أبدا ولكن ساورد المعانى ولن افصل فيها كثيرا لكثرة الشواغل والله المستعان،اولا السورة مكية نزلت لتخيف الهم على الرسول وتذكيره بقصه نبي قبله كيف قلب الله حاله من بين ابيه الى السجن إلى الملك ...وهذا يكاد يكون حال شبيه بحال النبى صل الله عليه وسلم حيث انه كان يعيش مع جده مدلل ثم انتقل إلى عمه فصعب العيش بعض الشئ ثم مات عمه وزوجته رضى الله عنها فاصبح وحيدا فى الدنيا لا سند له إلا الله سبحانه وتعالى فثبت الله قلب نبيه بهذه الآيات الكريمات ولعلك إن قرأتها واستشعرت أن الله يخاطب نبيه ويخاطبك انت لشعرت بالشئ العجيب فهيا بنا ندخل البستان..،كما ذكرنا آنفا الحروف المقطعة وعلاقتها..،فقد بين الله لما هذا القرآن مبين لأنه نزل بلغتهم باللغة العربية((لعلكم تعقلون))الله يقص أحسن القصص كما وصفها على نبيه صل الله عليه وسلم وهى قصة يوسف واخوته..،فقد امره ابوه الا يقص قصته على إخوته فيكيدوا له لان الشيطان يتحين الفرصة وفى هذا درس ان لا تتكلم بنعم الله عليك امام حسادك ..،((ونحن عصبة))تطلق على الجماعة فى الشر اما الخير فيطلق عليهم عصابة...،((ثم تكونوا من بعده قوما صالحين))سوفوا فى التوبة فبقوا اكثر من 40 سنة ...ولم يتوبوا فبادر اخى ولا تتوان فى التوبة فلعل الموت ياتيك بغتة..،((إنى ليحزننى أن تذهبوا))انظر كيف كان حال أبو يوسف وحبه له فقد كان يحزن إن غادر عنه وهذا حال آبائنا كلهم بفضل ربى الا القليل النادر فاحرص على بر والدك أخى فثم الجنة فهو اوسط ابواب الجنة..،((وجاءوا أباهم عشاءا يبكون))انظر اتوه ليلا عشاءا ..لكى لا يرى وجوههم ويعرف فيها الكذب..واتوه باكين وهم كاذبين ولكن انظر إلى رد أبيهم الرجل الصالح..((بل سولت لكم أنفسكم أمرا فصبر جميل والله المستعان))انظر إلى رده أول حذرهم من أنفسهم وانه من تسويل انفسهم ثم ذكر انهم صبر جميل صبر بلا عتاب ..واستعان بالله سبحانه وتعالى فما أشد ربطة جأش أبيهم أخذوا فلزة كبده منه فما كان منه إلا فوض أمره لربه..،((وأسروه بضاعة___بثمن بخس___وكانوا فيه من الزاهدين ))وهو الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم فما يحزن بمعاملة الناس لك وبجهلك بقدرك فالله يعلم ما فى نفسك فهو كان عند الله نبيا وعنده غلام بضاعة عبد يباع بثمن بخس وزاهدين فيه ..،((والله غالب على أمره))أنت تريد وأنا أريد والله يفعل ما يريد فلا تظن أنك لك من الأمر شئ لا بل الامر كله بيد الذى يعلم السر وأخفى سبحانه وتعالى،وكافئ الله نبيه يوسف بانه لما بلغ اشده آتاه العلم والحكمة..،ثلاثة مواقف مقابل ثلاثة مواقف ولك الحكم لماذا يوسف هذا من المحسنين والاحسان له معنان ذكرنهما من قبل.((وروادته_وغلقت الابواب__وقالت هيت لك))انظر إلى الرد السامى الذى يدل على إحسان صاحبه ومدى مراقبته لله مع العلم انه فى أشد وأحلك ظروفه فهو شاب وسيم مع إمراة جميلة ......((معاذ الله__أحسن مثواى__إنه لا يفلح الظالمون))انظر إلى كلمة أحسن مثواى هذه مع انه غريب وغيره إلا انه يذكر نعمة الله عليه هكذا الاخيار ينظرون إلى النصف الممتلئ لا الفارغ فكن دائما شاكرا نعم الله عليك فانت لا تخلو من نعمه فقراءتك وكتابتك لهذه الكلمات وغيره محض فضل من عنده وحده سبحانه وتعالى..،((كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلَصين))الاخلاص انقذه وكما قال الشيطان إلا عبادك المخلصين فالشيطان بعيد عن هؤلاء وعلى العكس الله قريب من هؤلاء فاحرص على ان تكون من المخلصين لله وحده ،((واستبقا الباب ..))انظر إلى هوان الباطل رغم انها غلقت الابواب وغيره وعلى النقيض يوسف يعرف ذلك إلا انه بذل السبب وجانب المعصية واهلها فانظر إلى لطف الله به دخل زوجها..،((إلا أن يسجن أو عذاب أليم))ٍلم تقل يقتل لأن فكرة المعصية لم تبارح عقلها تريد أن تفعل ما تريد وتظن انها بذلك سياتى اليوم وتفعل ما تريد ولكن هيهات لها فان يوسف شابا صالح تقى وهكذا المتعلقون بالمعصية لا يزالون مربوطين بها ...،((وقال نسوة فى المدينة))هذا يدل على انتشار الخبر بين الناس...،ولأن المعصية ما زالت فى خاطر امراة العزيز ((ولئن لم يفعل ما آمره به ليسجنن وليكونا من الصاغرين))فانظر إلى قول يوسف ((قال رب السجن أحب إلى مما يدعوننى إليه))لأن السجن ضيق فى الدنيا وهو مع ذلك يريد الآخره والسعة فيها لا الدنيا فاكرم الله مثوبته واستجاب دعواه وصرف عنه كيدهن ودخل السجن لقدر قدره الله ..،((ثم بدا لهم من بعد ما راوا الآيات ..))رغم بيان الحق لهم إلا أن الظلم فى دمهم فالله المنتقم من أمثال هؤلاء ..،((وعلى الناس))ذكر يوسف ان الفضل يعم الجميع هو واهله والجميع لان الرسالة والنبوة خير للجميع والتوحيد خير للبشرية جمعاء فاهل الاصلاح هم عصب الامة..،((إنى أرى ))دليل أنها تكررت عليه أكثر من مرة فلهذا لا تهمل الرؤية إذا تكررت عليك ،ثم لتعلم أهمية الحاشية للملك((قالوا أضغاث أحلام..))((وقال الذى نجا منهما..))،((يوسف أيها الصديق))انظر رغم أنه محبوس وإلا أنه قيل له محسن وقيل له يا أيها الصديق وسم بالصدق وبهذا تعرف ما سبب أنه من المحسنين حسن الخلق ... وقال ذلك الرجل ذلك لانه عاين صدقه فى رؤياه وحصل ما أخبر به ..،((فاساله ما بال النسوة..))انظر مهتم بتربئة نفسه لان الانسان الشريف دائما حريص على ان يبرا نفسه مما يشوبه من الشبهات ..،((حصحص))ظهر الحق الآن فانظر لابد من يوم يظهر فيه الحق وينتصر أهله قد يتاخر لكنه سياتى..،((استخلصه لنفسى))كما أنه كان من المخلصين عند الله كان أيضا عند أهل الدينا فانظر وكان الخير لا يتغير فى اصحابه وأن المحسن محسن وان المخلص مخلص مهما حدث ..،ثم طلب سيدنا يوسف الملك ليحكم شرعة الله فى أرضه وعرف نفسه أنه حفيظ عليم على هذا المال وقال أيضا((خزائن الارض))هكذا هى مصر فى كل زمان ومكان فهى من هى كنانة الله فى أرضه فاللهم احفظ بلادنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن ورد كيد الكائدين عنا ..،((نصيب برحمتنا ))احرص أن تصيبك رحمة الله تريدها فاحرص أن تكون حيث أمرك..،مع تمكيين الله ليوسف فى الارض إلا انه نبه علينا تنبيه شديد أن الدنيا ليست معيار لمحبة الله لك أن يعطيك إياها فهى لمن يحب ولمن لا يحب فقال((ولأجر الآخره خير للذين ءامنوا وكانوا يتقون))،((قال إنى أنا أخوك ))الاخ الاصل أنه يزيل عن أخيه الباس والحزن ...،((وفوق كل ذى علم عليم))تذكر دوما أنه مهما بلغت من العلم ما هو إلا شئ من علم الله ..،((فصبر جميل))صبر يعقوب طويل جدا فسبحان الله كيف له هذا الصبر فارق اعز ابنين عنده ...حتى أنه ابيضت عيناه من الحزن ..،ومع ذلك لا يزال يتذكر ابنه يوسف ..((قال إنما أشكو بثى وحزنى إلى الله ..))ٍهو يشكو إلى الله لا لكم أيها الأبناء فذروه وربه فربه أعلم بحاله ويراه فهو أرحم به منكم ...يا من ضللتم أباكم وأخذتم منه ولديه وفعلتم فيه الافاعيل دعوا الشيخ وشانه ..((فتحسسوا))انظر إلى كلمة تحسسوا تدل على شدة المتابعة له والبحث عنه والبحث عن أى خبر انظر إلى ثقة يعقوب فى موعود ربه ثم قال لهم وذكرهم((إنه لا يايئس من روح الله إلا القوم الكافرون))((قال أنا يوسف))ولم يقل أنا عزيز مصر فيوسف ظل هو يوسف فى البئر فى بيت العزيز فى السجن وهو العزيز نفسه ..هكذا الصالحين لا تغيرهم الظروف مهما حدث..،واعطاهم مفتاح ما حصل له((إنه من يتق ويصبر..))،((قال لا تثريب عليكم اليوم..))هكذا النفوس ذات الاخلاق العالية تعفو عند المقدرة فعندما يستطيع ان يفعل تصرخ فيه نفسه واخلاقه الحسنة فاحرص على اخلاقك فهى عنوانك وهى ميزانك يوم القيامة ..،((سوف أستغفر لكم))آخر لهم الدعاء للسحر ..،((من بعد أن نزغ الشيطان ))عفا عنهم ولم يقل فعل بى إخوتى وإنما نسب الفعل للشيطان فانظر إلى النفوس الراقية ..،ثم يوجه الله نصائح لنبيه بانه ((وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين))،ٍ((قل هذه سبيلى أدعو إلى الله على بصيرة..))سبيل الانبياء والمصلحين هذه الدعوة يا أخى والله يذكر نبيه بذلك أيضا وأنه ليس عليه إلا البلاغ ..وان النصر سياتيه لا محالة فلا يتعجل..،وانظر إلى قوله ((أنا من واتبعنى))فبهذا يصبح على كل من تبع النبى صل الله عليه وسلم أن يدعو إلى ما دعا إليه وأوله وأهمه التوحيد ... الذى دعا إليه يوسف فى أول السورة انظر إلى ترابط الآيات..،ثم نزه الله وتبرأمن الشرك،((عبرة))فالغرض العبرة والعمل والاتعاظ بهذه القصص لا للتسلية..،ولعلى أتكلم فى مرة قادمة عن سورتى الرعد وإبراهيم بشئ من التفصيل مثل هذا ربنا يطيل أعمارنا ويبارك فيها على طاعته ومرضاته اسال الله القبول والاخلاص وارجو أن ينال المكتوب إرضاء ربى أولا ثم أنتم ..سبحانك اللهم وبحمدك أشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك.

              تعليق


              • #8
                رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الثالث عشر *** في انتظار تدبراتكم ...

                إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ
                هنا الخاتمة كانت تعقلون وليس تتقون لأن لو العقل فهم القرآن فعلا هيأثر على باقي الجوارح
                ولأن العقل محله القلب كما قال الله " لهم قلوب لا يعقلون بها "


                وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الأحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِنْ قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيم
                سيدنا يعقوب لم يفسر الرؤيا لسيدنا يوسف ولكن فقط اكتفى بتمهيد الأمر له فالرؤيا لم تفسر إلا في آخر السورة


                إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلإنْسَانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ
                نسب الشر للشيطان مش لإخوة يوسف مع إنه بعد كدة هيقول لهم بل سولت لكم أنفسكم أمرا ولكن حتى لا يوقع البغضاء في صدر يوسف تجاه إخوته



                في سورة يوسف تكرر (عليم حكيم) وكذلك تكرر (ولكن أكثر الناس لا يعلمون) لأن في السورة أشياء لو نقيساها بالواقع وبنظرتنا لا نتخيل أنه خير ابدا ولكن الله عليم حكيم


                قالُوا يَا أَبَانَا مَا لَكَ لا تَأْمَنَّا عَلَى يُوسُفَ
                نطق كلمة تأمنا بنعمل فيها حركة ضمة سريعة عشان نبين إن أصلها ضم وكأن الكلمة دي بتبين أصل المكر اللي إخوة يوسف بيدبروه له وكأن وراء الكلمة دي مكر كبير فلا تنطق بكل وضوح كما هي


                {بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا}
                ده معنى الثقة بالله رغم إن كل الشواهد بتقول إن يوسف مات ولكن سيدنا يعقوب واثق بالله لأنه علم بتأويل رؤيا يوسف بأنه سيصبح نبي وسيمكن له فكان يكذب كل الدلائل المادية

                تعليق


                • #9
                  رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الثالث عشر *** في انتظار تدبراتكم ...

                  وقفات مع آيات من سورة الرعد

                  إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ الرعد 11
                  وهذه الاية تتشابه فى المعنى مع الآية 53 من الانفال "
                  ذٰلِكَ بِأَنَّ ٱللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّراً نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَىٰ قَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ"
                  اوقات كتير لما يتغير حالنا من حال الى حال من خير الى شدة
                  من سراء ونعمة الى ضراء وهموم
                  من رزق وفير وطمأنينة وراحة بال الى قحط وفقر وقلق وخوف
                  بنسأل نفسنا هو ليه الحال اتغير ؟؟ ليه ربنا غير حالنا ؟
                  الجواب في الآية ديه
                  " إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ"
                  انت اللي حالك اتغير مع ربنا علشان كده ربنا غير حال دنيتك
                  انت اللي كنت في طريق الصلاح والاستقامة والهداية وفجأة بقيت في طريق اللهو والغفلة والذنوب
                  فكان لازم نتيجة تغيير حالك الايماني مع الله يحصل تغيير جذري في حالك الدنيوي
                  انت اللي ربنااعطاك نعم كثيرة في دينك ودنياك ولكنك لم تشكر النعمة ولم تحافظ عليها فكانت النتيجة زوالها
                  كان لازم بعد الخير يجي شدة لازم بعد السراء والنعمة تيجي ضراء وهموم وكربات كان لازم بعد الرزق الوفير والطمأنينة يجي الفقر والقلق والخوف
                  اصلح حالك مع الله يصلح الله لك كل دنياك اقترب منه وعد اليه وارجع الى طريقه تجد حياتك تحولت من صحراء جرداء الى حديقة مليئة بالزهور والاشجار
                  ابدأ بنفسك وغير من حالك
                  وقتها حالك حيتغير من الشدة الى الرخاء لانك غيرت من نفسك الى الاحسن وانتظر الصلاح والهداية والارزاق الوفيرة من ارحم الراحمين
                  المهم انك تبدأ وتاخد خطوة ايجابية واستعن بالله ولا تعجز
                  *************************************
                  عقبى الدار وسوء الدار
                  ذكر الله في سورة الرعد عقبى الدار وهي " الجنة والنعيم الدائم " وسوء الدار وهي "الجحيم وعذابها "
                  وذكر الله صفات معينة لاصحاب عقبى الدار وصفات معينة لاصحاب سوء الدار " ربنا يعافينا "
                  فما هي هذه الصفات ؟؟؟
                  نجد في الايات من 20 حتى 22 وايضا الاية 24 والآية 35 مواصفات اصحاب عقبى الدار " الجنة " رزقنا الله واياكم الجنة بدون حساب ولا سابقة عذاب

                  الصفة الاولى : الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَلَا يَنْقُضُونَ الْمِيثَاقَ
                  الحفاظ على العهود مع الله من القيام يحقوقه الله كاملة من صلاة وصيام وزكاة وحج بيته الحرام لو استطعت وان يجدك الله حيث أمرك ولا يجدك حيث نهاك وايضا عهودك مع خلق الله التزم بها ولا تنقضها او تكسرها لاي سبب من الاسباب

                  الصفة الثانية : وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ
                  كل شئ امرك الله به ان توصله يجب ان تلتزم وتوصله واولها بر الوالدين وصلة الارحام والاقارب والاحسان اليهم

                  الصفة الثالثة :
                  وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ
                  يجب ان يكون في قلبك دائما الخوف من رب العالمين ومن غضبه وعذابه وتكون داائما خائف من سوء الخاتمة وتذكر دائما هذا الحديث وضعه نصب اعينك دوما
                  عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فيما يرويه عن ربه جل وعلا أنه قال : ( وعزتي لا أجمع على عبدي خوفين ولا أجمع له أمنين ، إذا أمنني في الدنيا أخفته يوم القيامة ، وإذا خافني في الدنيا أمنته يوم القيامة ) صحيح
                  فهنيئا لمن خاف في الدنيا وآمن في الاخرة

                  الصفة الرابعة: وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ
                  اصبر يا مبتلى فالله يبشرك بعقبى الدار لو صبرت فاصبر لوجه الله ولا تجزع اذا اصابك ابتلاء وازمة وهم ولا تقول اي شئ الا ما يرضي ربك وانتظر الاجر والثواب من الله على صبرك وابشر ثم ابشر ثم ابشر فثوابك واجرك بلا حساب الله يضاعف أجر الصابرين ويوفيهم أجرهم بغير حساب، فكل عمل يُعرف ثوابه إلا الصبر "إنَمَا يُوَفَى الصَابِرُونَ أجّرَهُم بِغَيرٍ حِسابٍ"

                  الصفة الخامسة : وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ
                  الصلاة ثم الصلاة ثم الصلاة فلا تترك صلاتك ما حييت

                  الصفة السادسة: وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ
                  الصدقة يا جماعة الصدقة لا تغفلوا عنها ولو بأقل القليل ولو بالكلمة الطيبة فلكي نفوز بعقبى الدار يجب ان نسارع وننفق في السر والعلانية فجيب ان نحاصر ذنوبنا ومعاصينا بالاعمال الصالحة ونسارع الى الصدقة بالذات فالصدقة تطفئ غضب الرب وتطهرنا من ذنوبنا

                  الصفة السابعة :سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ ۚ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ
                  الصبر تكرر هنا وهذا لعظم ثوابه واجره فالصبر ليس فقط على الابتلاء ولكن الصبر عن المعصية الصبر على نفسك الامارة بالسوء ومجاهدتها دوما الصبر على الطاعة وان تكون صوام قوام متصدق كل ده انواع من الصبر وكل ده له اجره وثوابه النعيم الدائم في الجنة

                  الصفة الثامنة : مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ ۖ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ۖ أُكُلُهَا دَائِمٌ وَظِلُّهَا ۚ تِلْكَ عُقْبَى الَّذِينَ اتَّقَوْا
                  التقوى ان تكون تقي تخاف الله في كل اقوالك وافعالك وان تكون سريع التوبة والانابة الى الله بعد كل ذنب فتجتنب كل ما يغضبه وتسارع الى كل ما يرضيه
                  قال طلق بن حبيب: إذا وقعت الفتنة فأطفئوها بالتقوى. قالوا: يا أبا علي: وما التقوى؟ قال: أن تعمل بطاعة الله على نور من الله ترجو ثواب الله، وأن تترك معصية الله على نور من الله تخاف عقاب الله.
                  أُولَٰئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ
                  هنيئا لمن يتمتعون بهذه الصفات بالجنة ونعيمها

                  اما بالنسبة لصفات اصحاب سوء الدار فقد جمعها الله في آية واحدة "وَالَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ ۙ أُولَٰئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ" 25
                  اكيد حتكون عكس الصفات الحميدة لاصحاب عقبى الدار
                  نقض العهد والميثاق مع الله او مع خلق الله وقطع الصلة مع الارحام والاقارب وعدم الاحسان الى الناس والفساد في الارض بارتكاب المعاصي والذنوب وارشاد الناس الى هذا الطريق وظلم خلق الله والتكبر عليهم فهؤلاء لهم العذاب والخزي واللعنة من الله وملائكته وجهنم ولا يلوموا الا انفسهم

                  فلنحاول قدر المستطاع ان نتمتع بصفات اهل عقبى الدار لنكون من اهل الجنة برحمة الرحمن ونتجنب تماماا صفات اهل سوء الدار حتى نبعد عن النار وعذابها الله المستعان

                  تعليق


                  • #10
                    رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الثالث عشر *** في انتظار تدبراتكم ...


                    سورة يوسف

                    لَقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آَيَاتٌ لِلسَّائِلِينَ (7)

                    بدايه قصة سيدنا يوسف مع اخوته ذكرت هذه الاية
                    كأنها تنبيه لنا اننا واحنا بنقرأ قصه يوسف عليه السلام نتدبر ونتفكر
                    نستخلص منها القيم والفوائد


                    قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ لَا تَقْتُلُوا يُوسُفَ وَأَلْقُوهُ فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيَّارَةِ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ (10)


                    مابين اخوه يوسف كان فيه واحد منهم قلبه لسه فيه خوف من الله
                    لانه القتل اعظم بكتير من انهم يلقوه فى البئر ولعله برأيه دا نجاهم من فعل عظيم وهو قتل يوسف
                    وكان فتح لهم للتوبه والرجوع فى النهاية
                    لانهم لو كانوا قتلوا يوسف كان الامر انتهى واصبح حالهم زاى قابيل لما قتل اخوه
                    ولكن لازم ناخد بالنا انه طول ماهو معاهم وساكت على اللى هيحصل كلهم سواء فى الذنب
                    يعنى لما تكون وسط شله كلهم عصاه وذنوب وانت اقلهم وساكت
                    العقوبه هتكون عليكم كلكم واحده لانك راضى بحالهم

                    وساكت


                    قَالَ لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (92)

                    فى نهاية قصة يوسف وكل اللى مر بيه وشافه من اخوته
                    قالهم لا الومكم متكلمش معاهم حتى فى اللى عملوه معاه
                    عفا عنهم ومش بس كده ودعا لهم ان ربنا يغفرلهم
                    وهو يقدر ينتقم لنفسه لكن قمه العفو والتسامح
                    خلق وقيم فى اشد الحاجه ليها كلنا


                    سورة الرعد

                    وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ وَقَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمُ الْمَثُلَاتُ

                    كفار مكه كانوا يستعجلون النبى صلى الله عليه وسلم بإنزال العذاب
                    العذاب ذكر فى الاية بكلمه السيئة
                    يعنى السيئة =عذاب
                    كل سيئة مصرين عليها
                    عذاب فى الدنيا والاخرة



                    هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنْشِئُ السَّحَابَ الثِّقَالَ
                    من قدره الله جل وعلا ان يجعل لنا فى نفس الشئ نقيضان
                    خوف وطمع
                    المطر ممكن يكون خير واحياء للارض وممكن يكون فيه صواعق وسيول وهدم
                    وهذا من كمال قدره الله



                    سورة ابراهيم

                    مِنْ وَرَائِهِ جَهَنَّمُ وَيُسْقَى مِنْ مَاءٍ صَدِيدٍ (16) يَتَجَرَّعُهُ وَلَا يَكَادُ يُسِيغُهُ وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ وَمِنْ وَرَائِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ (17)


                    عذاب شديد واسباب الموت محيطه به من كل مكان ولكن لن يموت
                    لانه عمره مافكر فى الموت
                    طول حياته كان عايش غافل محسبش حساب اليوم دا
                    دلوقتى بيتمنى الموت لكن لن يموت
                    كل العذاب دا جزء ربنا وصفه لينا فيه عذاب غير موصوف
                    وَمِنْ وَرَائِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ
                    لا نعلم كيف هذا العذاب
                    اللهم اجرنا من النار

                    وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آَمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ (35) رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (36)

                    سيدنا ابراهيم عليه السلام يخشى على نفسه عباده الاصنام
                    وهو نبى الله وخليل الله وله مكانه عظيمه عند الله
                    ولكن خايف على نفسه وذريته من عباده الاصنام
                    لايرى لنفسه فضل ولاشرف
                    فلنخاف نحن على انفسنا ان ننتكس وندعوا الله مهما ظننا اننا وصلنا لدرجات علم وايمان

                    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ


                    تعليق


                    • #11
                      رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الثالث عشر *** في انتظار تدبراتكم ...


                      (وَجَاءُوا عَلَىٰ قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ ۚ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْرًا ۖ فَصَبْرٌ جَمِيلٌ ۖ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَىٰ مَا تَصِفُونَ (18)

                      انظر كيف كان رد سيدنا يعقوب فهو لم يقل خسرت فلذة كبدى او قال ضاع ابنى وتحسر على ذلك ولكن قال فصبر جميل
                      شدنى كثيرا هذا الوصف للصبر
                      فكيف يكون صبرا جميلا وهو كالصبار لمرارته وشدته على النفس
                      فعلمت أن الصبر الجميل هو ما لا شكوى فيه ولا جزع معه ، هو أن يسلم العبد أمره وهمه إلى الله وكله ثقة أنه سيفرج عنه وينصره ، وكله ثقة بموعود الله للصابرين
                      ففعلا من سلم أمره وهمه لله وكان على ثقة بفرج الله وموعوده سيرزقه الله الرضا وراحة الصدر ويستشعر الصبر الجميل

                      وأردفها بكلمة طالما نقولها وما أجملها عندما تلامس قلوبنا وقت البلاء
                      قال والله المستعان على ما تصفون وكأنه يشير الى مفتاح الصبر الجميل
                      أى أنه سيستعين بالله على ذلك فمن غير الله سيخفف عنه وينصره ويرد إليه يوسف عليه السلام

                      _____________________________________________


                      قالَ لا يَأْتِيكُما طَعامٌ تُرْزَقانِهِ إِلاَّ نَبَّأْتُكُما بِتَأْوِيلِهِ قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَكُما ذلِكُما مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كافِرُونَ (37)

                      فهنا قال سيدنا يوسف ذلك مما علمنى ربى فنسب العلم لله عز وجل ولم ينسبه لنفسه تواضعاً وتأدباً فيالأخلاق الأنبياء عليهم السلام

                      ومن فطنته انه عليه السلام احسن استغلال حاجتهم إليه لكى يوجههم ويدعوهم لعبادة الله عز وجل ونبذ الشرك واهله

                      فهذا يعلمنا ان هذا حال كل من حمل هم الدين والدعوة
                      فما ان يجد طريقا يعبر به لقلوب الناس الا ودخل منه لكى يدعوهم ويرشدهم لطريق الفلاح
                      __________________________________________________ ____

                      وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا وَقالَ يا أَبَتِ هذا تَأْوِيلُ رُءْيايَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَها رَبِّي حَقًّا وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجاءَ بِكُمْ مِنَ الْبَدْوِ مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ الشَّيْطانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِما يَشاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (100)

                      وكانت هذه نهاية قصة سيدنا يوسف وكان أجمل ما فيها أن كل أطرافها حظوا بنهاية سعيدة
                      سيدنا يوسف برأه الله وكان له حكم مصر وجمعه الله بأبيه
                      سيدنا يعقوب وجد يوسف عليه السلام بعد حزنه وصبره
                      أخوة يوسف تابوا لله عز وجل وندموا على افعالهم
                      امرأة العزيز اعترفت بخطأها
                      حتى مصر عمها الخير ونجت من البلاء

                      ومن جمال ما قاله سيدنا يوسف انه قال من بعد ان نزغ الشيطان بينى وبين اخوتى ونسب الخطأ للشيطان وانه كان السبب ولم يلق اللوم علي أخوته مراعاة لشعورهم
                      _________________________________________-


                      رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحادِيثِ فاطِرَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ (101)

                      وهذه من أجمل الآيات التى أحبها فى سورة يوسف لانى كنت سمعت فيها معنى ظل محفورا فى قلبى

                      وهو أنه بعد هذه السعادة والفرح ولم الشمل والناس تجرى هنا وهناك لهذا الحدث العظيم
                      ينظر سيدنا يوسف لهذا وينقطع عن من حوله وعن هذا الحراك وهو يستشعر نعمة ربه سبحانه وتعالى
                      وكانه موجود بينهم بجسده لكن قلبه بمكان آخر بين يدى الله عز وجل

                      ويشكر الله على العلم الذى اعطاه له والفضل ويسأله أن يتوفاه مسلما ويلحقه بالصالحين
                      فلم ينشغل بالنعمة والفرحة عن شكر ربه وسؤاله النجاة




                      رحمة الله عليك ياأبتى ومغفرة من الله ورضوان

                      اللهم لا تقبضنى إليك إلا وأنت راضٍ عنى

                      تعليق


                      • #12
                        رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الثالث عشر *** في انتظار تدبراتكم ...

                        بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله صل الله عليه وسلم التي قد دلت سور يوسف التي نحن بصددها على صدق نبوته حيث قال الله في بداية السورة " نَحۡنُ نَقُصُّ عَلَيۡكَ أَحۡسَنَ ٱلۡقَصَصِ بِمَآ أَوۡحَيۡنَآ إِلَيۡكَ هَٰذَا ٱلۡقُرۡءَانَ وَإِن كُنتَ مِن قَبۡلِهِۦ لَمِنَ ٱلۡغَٰفِلِينَ ٣ " وفى نهايتها قال " ذَٰلِكَ مِنۡ أَنۢبَآءِ ٱلۡغَيۡبِ نُوحِيهِ إِلَيۡكَۖ وَمَا كُنتَ لَدَيۡهِمۡ إِذۡ أَجۡمَعُوٓاْ أَمۡرَهُمۡ وَهُمۡ يَمۡكُرُونَ ١٠٢ " معنى هذا ان النبى صل الله عليه وسلم لم يكن موجودا وقت هذه القصه حتى يرويها لنا بل ان بينه وبين هذا الاف السنين وهذا يرد أيضا على الملاحده الذين ينكرون ان هذا كلام الله وان هذا كلام سيدنا محمد صل الله عليه وسلم ويقولون انه عبقرى يعرف مراحل تطور الانسان من نطفه الى علقه وهكذا فان كان هذا صحيحا فكيف له ان يروى لنا قصة حدثت من الاف السنين وهولم يكن موجودا وقتها سبحان الله .
                        أيضا تأملت قول سيدنا يوسف وهو يقص رؤياه حيث قال : "إِذۡ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَٰٓأَبَتِ إِنِّي رَأَيۡتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوۡكَبٗا وَٱلشَّمۡسَ وَٱلۡقَمَرَ رَأَيۡتُهُمۡ لِي سَٰجِدِينَ "
                        عناصر الرؤيا : أحد عشر كوكبا - الشمس - القمر .
                        سؤال : اذا كان فعلا احد عشر كوكبا وشمسا وقمرا عل حقيقتهما فلماذا حملهم على جمع العاقل وقال " رأيتهم " فكان يجب أن يقل " رأيتها "
                        إذا فهم سيدنا يعقوب من هذه الؤيا أن لهذا الغلام الوسيم مستقبلا كبيرا وشأنا عظيما في ميدام الدين ، وميدان القرب من الله .
                        أيضا قوله " ٱقۡتُلُواْ يُوسُفَ أَوِ ٱطۡرَحُوهُ أَرۡضٗا " لماذا جاءت كلمة "أرضا " نكرة ؟
                        جاءت نكرة يعنى أرضا لا يعرفها أحد لئلا يعود إلى أبيه .
                        أيضا تأملت في هذه السورة الجميله قوله تعالى " وَجَآءَ إِخۡوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُواْ عَلَيۡهِ فَعَرَفَهُمۡ وَهُمۡ لَهُۥ مُنكِرُونَ "
                        لماذا هو عليه السلام عرفهم وهم لم يعرفوه ؟
                        لأنهم حينما ألقوه في البئر كان صغيرا وكانوا هم كبار بالغين قد اكتملت بنيتهم وملامحهم ثابته أما هو فقد كبر وصار عزيز مصر وتغيرت ملامحه .
                        أيضا هم قد جاءوا من الشام الى مصر لم يتخيلوا أبدا أن يكون أخوهم الذى رمو به في البئر هو عزيز مصر فإما أن يكون قد مات أو بيع عبدا .
                        هي سورة رائعه كلها تأملات .
                        أيضا تأملت جميل خلق وكرم سيدنا يوسف عليه السلام حين قال لهم بعد أن عرفهم وهوفى موضع قوة يستطيع أن يفعل بهم الأفاعيل انتقاما لنفسه قال لهم " أَلَا تَرَوۡنَ أَنِّيٓ أُوفِي ٱلۡكَيۡلَ وَأَنَا۠ خَيۡرُ ٱلۡمُنزِلِينَ ٥٩ " .
                        قيل أنه زاد لهم في الكيل وقيل أنه رخص لهم في السعر وأجلسهم وأكرمهم وأنزلهم في قصرة " خير المنزلين ".
                        تعلمت من هذا ألا يغضب الانسان لنفسه والا ينتقم لنفسه وهو في موضع سلطه لا يقدر عليه أحد من البشر .
                        اشكركم أنكم أفسحتم لنا مجال التدبر في هذه الأيات وقويتم لدينا ملكة التدبر وجزاكم الله خيرا .

                        تعليق


                        • #13
                          رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الثالث عشر *** في انتظار تدبراتكم ...

                          تأملت في سورة الرعد قوله تعالى : ﴿ قُلْ اللَّهُ قُلْ أَفَاتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ لَا يَمْلِكُونَ لِأَنفُسِهِمْ نَفْعًا وَلَا ضَرًّا ﴾
                          سبحان الله لم يقل تعالى " لا يملكون لكم ضرا ولا نفعا " بل قال " لا يملكون لأنفسهم " إذا كان هذا الذى ترجوه لا يستطيع أن يمد في عمرة دقيقة ، لا يستطيع أن يقول للموت لا كيف ينفعك أو يضرك كيف تعبدونهم من دون الله .
                          أحد الأمراء قيل أنه أراد أن يوقع ببعض النجَّارين، فأمره أن يأتِ بخمسين كيس من النشارة خلال يومٍ واحد، وهذا شيء مستحيل فإن لم يأت يقتله، عرف أنه مَيِّتٌ لا محالة، فتوجَّه إلى البيت، وأوصى، وودع أولاده، وهو ينتظر أن يأتوا به ليقتلوه، لاستحالة أن يأتي بهذا العدد الكبير، في الصباح الباكر طرقوا بابه، قيل له: تعال، مستعد، لكنهم قالوا: تعال اصنع تابوتاً لهذا الأمير لقد مات!! هذا الذي تخافه، أو هذا الذي ترجوه، أو هذا الذي تعمل له، أو هذا الذي تُرضيه، أو هذا الذي تسعى إليه، أو هذا الذي تعلِّق كل الآمال عليه، هذا إنسان لا يملك لك نفعاً ولا ضراً، ولا حياةً ولا نشورا، ولا رزقاً ولا أي شيء .

                          تعليق


                          • #14
                            رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الثالث عشر *** في انتظار تدبراتكم ...

                            تأملت في سورة إبراهيم قوله تعالى : ﴿ كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنْ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ ﴾
                            الظلمات هي الجهل بالله والنور هو الهدى والعلم سبحان الله الانسان الذى يتزوج وهو في ظلمات لا يعرف عن الله يخرب بيته عند أول مشكله يحلف على زوجته يمين طلاق أو أنه يتساهل في الاختلاط فتنشأ محبه ثم خيانه فهو في ظلمات بعضها فوق بعض .
                            فالله عز وجل أنزل لنا دليلا وبرهانا حتى تخرج الناس من الظلمات الى النور وحتى تقام الحجة عليهم .

                            تعليق


                            • #15
                              رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الثالث عشر *** في انتظار تدبراتكم ...

                              سورة يوسف

                              (قَالُواْ تَالله تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضاً أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ {85}

                              بعد كل الفترة دي لسه فاكر يوسف وفاكر إنه هيرجع!
                              سيدنا يعقوب بعد كل هذه الفترة من السنين وغياب يوسف عليه السلام عنه ما زال عنده حسن ظن ويقين بالله
                              بنتعلم منه الصبر على الابتلاء وفي نفس الوقت مع إحسان الظن بالله / إوعى تيأس لو طال البلاء / خلي عندك يقين بالله


                              مِن بَعْدِ أَن نَّزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي "

                              لم يقل من بعد أن مكر بي أخوتي ,آذوني وووو ، بل قال من بعد أن نزغ الشيطان بيني وبين " إخوتي " نسب الأمر للشيطان بالرغم من أن نفسهم كانت حاقدة على يوسف لمكانته عند أبيه! وبالرغم من ذلك أيضًا قال " إخوتي " يعني أنا هنسى كل اللي فات وكل اللي عملتوه ونبدأ صفحة جديدة ! يا ترى من يقدر يعمل كده ؟! الله المستعان .



                              إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاءُ ۚ

                              _ بعد كل هذه الابتلاءات " الرمي في الجُب _ بيعه _ تعرضه للسجن _ والفتن حوله " لم يتضجر ولم يعترض على قدر الله ، بل تذكر فضل الله عليه ولطفه به سبحانه أن نجاه من كل هذه الابتلاءات ، غالباً أن الإنسان لا يذكر ربه إلا عند البلاء والضراء وقليلاً تراه يذكر ربه عند النعمة والسراء / فسيدنا يوسف عليه السلام يعلمنا كيف نتعامل مع البلاء بأدب ونشكر الله ولا ننسى فضله عندما ينجينا منه !

                              وكما أنه أحسن مع إخوته ونسى كل شيء فعلوه معه ، فمن باب أولى أن يتعامل بهذا مع ربه بل ويتذكر لطف ربنا عليه في البلاء .








                              سورة الرعد ::

                              وَالَّذِينَ صَبَرُواْ ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَأَنفَقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلاَنِيَةً وَيَدْرَؤُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُوْلَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ (22) جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالمَلاَئِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّن كُلِّ بَابٍ (23) سَلاَمٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ (24)

                              سلام عليكم بما صبرتم : ذكر هنا الصبر فقط بالرغم من أنه عندما تحدث عنهم قال " صبروا ابتغاء وجه ربهم ، مش بس كده + وأقاموا الصلاة + وأنفقوا مما رزقناهم سرًا وعلانية "
                              وبالرغم من ذلك إلا أن سلام الله عليهم كان نتيجة صبرهم ولم يذكر بقية الأعمال ، كأنك لو صبرت وعلمت ثواب الصبرعلى طريق ربنا / وثواب الصبر على الطاعة هتنطلق في الطاعات ، فالصبر هو الأساس للفوز والفلاح في الدارين "

                              سورة إبراهيم :
                              وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ (42) مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء (43)

                              إنما يؤخرهم ليومٍ تشخص فيه الأبصار : هيبقوا فرجة يوم القيامة / زي ما كانوا بيحاربوا أهل الحق ويظلموهم بالدنيا ويؤذوهم !

                              لا تحسب الله غافلا عما يعمل الظالمون . ولكن ظاهر الأمر يبدو هكذا لبعض من يرون الظالمين يتمتعون , ويسمع بوعيد الله , ثم لا يراه واقعا بهم في هذه الحياة الدنيا . فهذه الصيغة تكشف عن الأجل المضروب لأخذهم الأخذة الأخيرة , التي لا إمهال بعدها . ولا فكاك منها . أخذهم في اليوم العصيب الذي تشخص فيه الأبصار من الفزع والهلع , فتظل مفتوحة مبهوتة مذهولة , مأخوذة بالهول لا تطرف ولا تتحرك . ثم يرسم مشهدا للقوم في زحمة الهول . . مشهدهم مسرعين لا يلوون على شيء , ولا يلتفتون إلى شيء . رافعين رؤوسهم لا عن إرادة ولكنها مشدودة لا يملكون لها حراكا . يمتد بصرهم إلى ما يشاهدون من الرعب فلا يطرف ولا يرتد إليهم . وقلوبهم من الفزع خاوية خالية لا تضم شيئا يعونه أو يحفظونه أو يتذكرونه , فهي هواء خواء . .


                              رحمــــةُ الله عليـــكِ أمـــي الغاليــــــــــــة

                              اللهــم أعني علي حُسن بِــــر أبــي


                              ومَا عِندَ اللهِ خيرٌ وأَبقَىَ.

                              تعليق

                              يعمل...
                              X