إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

*::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الثاني عشر *** في انتظار تدبراتكم ...

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الثاني عشر *** في انتظار تدبراتكم ...



    #طرقات_على_باب_التدبر .... #سنحيا_بالقرآن




    * أسوأ الأمر إن الداعية يجعل قضيته شخصية مع من يدعوه ...

    * دعوة الأنبياء ليست قائمة على الأجر بقدر حرصها على هداية الناس ...

    *الطبقية والنظرة السطحية تُورِد أهلها المهالك وتحجب عنهم الحق ...

    * المصلح صمام الأمان للأمة وبدون وجوده يقع بهم العذاب ...


    كل هذا وأكثر نتعرف عليه اليوم في اللقاء الثاني عشر من سلسلة #طرقات_على_باب_التدبر مع " سورة هود " معد محمد علي يوسف الساعة 4:45 م توقيت مصر بإذن الله على غرفة الهداية الدعوية ...ويليه فترة تفاعل مباشرة بإذن الله .




    كل تفاصيل برنامج طرقات على باب التدبر و مسابقات البرنامج :
    http://goo.gl/Ox8tdu


    كل ما تريد أن تعرفه عن فاعليه رمضان سنحيا بالقرآن -رمضان 2015
    http://goo.gl/3743wd


    فهرس سلسلة طرقات على أبواب التدبر ...
    http://goo.gl/ssdEHP


    التسجيلات الصوتية لفقرة التفاعل اليومية لـ د محمد علي يوسف

    http://goo.gl/qZ6AAh


    رابط الدخول المباشر للغرفة (( بدون باسورد أو برامج أو أكواد )) :
    http://goo.gl/URBqUF


    شرح الدخول للغرفة من خلال الموبايل والاجهزة الكفية بالصور : ( مجرب ومضمون )

    http://goo.gl/Y1h90c


    راديو غرفة الهداية الدعوية ( يعمل فقط وقت البث ) :


    http://mixlr.com/alhedaya-radio


    شرح الدخول للغرفة كزائر أو عضو (الغرفة تفتح يوميا قبل المغرب حتى 12ص)
    http://goo.gl/nVffqG


    جدول دروس الغرفة :
    http://goo.gl/J01FBw





    في انتظار استقبال تدبراتكم على هذا الموضوع بواسطة إضافة رد...

    التعديل الأخير تم بواسطة آمــال الأقصى; الساعة 28-06-2015, 01:10 PM.


    رحمــــةُ الله عليـــكِ أمـــي الغاليــــــــــــة

    اللهــم أعني علي حُسن بِــــر أبــي


    ومَا عِندَ اللهِ خيرٌ وأَبقَىَ.

  • #2
    رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الثاني عشر *** في انتظار تدبراتكم ...

    بسم الله الرحمن الرحيم

    سورة هود من السور التى قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم ( شيبتنى هود وأخواتها)

    قالى تعالى (مَن كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَاوَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لاَيُبْخَسُونَ (15) أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِإِلاَّ النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُواْ فِيهَا وَبَاطِلٌ مَّا كَانُواْيَعْمَلُونَ)

    يعنى إنت رضيت بالدنيا وملذتها وشهواتها هى كانت همك وسعيك كان كله للدنيا علشان كدا ربنا وفى لك كل حقوقك فى الدنيا ولم يبخسك شئ ما تسألشى بقى عن نصيبك فى الاخره لانك اخدت نصيبك كله فى الدنيا فى الاخرة ما لكشى غير النار انت اللى اخترت فلا تلومن الا نفسك


    وقوله تعالى (وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ وَكُلَّمَا مَرَّعَلَيْهِ مَلأٌ مِّن قَوْمِهِ سَخِرُواْ مِنْهُ قَالَ إِن تَسْخَرُواْمِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ)

    سيدنا نوح عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام لما كان بيصنع السفينه ما كانشى محترف ولكنه امتثل لامر الله عز وجل والناس كانوا بيسخروا منه ولكنه لم يلتفت اليهم ونفذ امر ربنا وهو عنده يقين ان الله سينجيه كذلك من يدعوا الى الله اللى بشتغلوا بالدعوه لدين الله فيه ناس كتير بتسخر منهم فلايات دى بتقولهم انتوا مش احسن من الانبياء كملوا فى طريقكوا لربنا وما تلتفتوش والنصر من عند الله


    وقوله تعالى (لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ(

    حضرنى قوله تعالى ( ولا يظلم ربك أحدا)

    يعنى العقوبه ما بتجيش غير بعد الانذار

    اللهم اشفي كل مريض وارحم كل ميت واهدي كل عاصي وألف بين قلوب المؤمنين

    تعليق


    • #3
      رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الثاني عشر *** في انتظار تدبراتكم ...

      قالوا يا صالح قد كنت فينا مرجوا قبل هذا
      علاقاتك الجميله وحضورك الرائع فى حياه الناس قد يستخدم للمساومه على مبادئك

      تعليق


      • #4
        رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الثاني عشر *** في انتظار تدبراتكم ...

        في كل قصة من قصص الأنبياء بالسورة نجد تشابه بينها وبين ماحدث مع النبي

        قصة نوح كما كان يسخر قومه منه .. كان قوم سيدنا محمد يسخرون منه
        كما كان ابن سيدنا نوح كافر ومات على كفره .. كان عم سيدنا محمد كافر ومات على كفره

        قصة هود قالوا له ما جئتنا ببينة ومانحن بتاركي آلهتنا عن قولك وما نحن لك بمؤمنين وهو نفس القول الذي قاله قوم النبي له

        قصة صالح قالوا له قد كنت فينا مرجوا قبل هذا وهذا أيضا حدث مع النبي فقد كانوا يسمونه بالصادق الأمين

        قصة شعيب قالوا له ولولا رهطك لرجمناك وهو ما كان يحدث مع النبي حيث كان يمنعه عمه ابو طالب من الكفار

        لذلك نجد في آخر السورة آية " وكلا نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤادك "

        تعليق


        • #5
          رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الثاني عشر *** في انتظار تدبراتكم ...

          تدبرت قوله تعالى " وَحَالَ بَيۡنَهُمَا ٱلۡمَوۡجُ فَكَانَ مِنَ ٱلۡمُغۡرَقِينَ ٤٣ "

          يالرحمة الله على الرغم من صعوبة الموقف وإصرار ابن سيدنا نوح على الكفر الا ان الله تعالى يراعى مشاعر الأب ولا يجعله يرى ابنه وهو يعذب بالغرق وسخر موجه كبيرة تحول بينه وبين ابنه حتى لايراه ؛ استنبط العلماء من هذا انه لا يجوز أن يعذب الابن امام ابيه .

          تعليق


          • #6
            رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الثاني عشر *** في انتظار تدبراتكم ...

            بسم الله الرحمن الرحيم
            في البداية
            سورة هود هي السورة الحادية عشرة بحسب الترتيب العثماني لسور القرآن الكريم. وعدد آياتها ثلاث وعشرون ومائة آية. وهي سورة مكية بالإجماع. وقد روي عن ابن عباس رضي الله عنهما: أنها مكية إلا آية واحدة، هي قوله تعالى: {وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل} (هود:114).

            وصفت القرآن الكريم بـ (الإحكام)، و(التفصيل)، في حالتي البشارة والنذارة. وهذا يقتضي وضع كل شيء في مكانه الأنسب والأقوم، وإنفاذه على الوجه الأفضل والأحكم.

            اعتمدت السورة أسلوب الدعوة بالترهيب؛ ولذلك جاءت آياتها متضمنة للوعيد والتغليظ والتهديد، كما في قوله: {ألا تعبدوا إلا الله إنني لكم منه نذير وبشير} (هود:2)، وقوله عز وجل: {وإن تولوا فإني أخاف عليكم عذاب يوم كبير} (هود: 3-4)، وأظهر ما جاء هذا المقصد في قصة قوم هود حين قال الله تعالى: {وتلك عاد جحدوا بآيات ربهم وعصوا رسله واتبعوا أمر كل جبار عنيد * وأتبعوا في هذه الدنيا لعنة ويوم القيامة ألا إن عادا كفروا ربهم ألا بعداً لعاد قوم هود} (هود: 59-60).
            واشتملت السورة على أصول عقائد الإسلام من التوحيد، والبعث، والجزاء، والعمل الصالح، وإثبات نبوة محمد صلى الله عليه وسلم، وقصص الرسل عليهم السلام.
            بيَّن سبحانه أنه سنته في الأمم، أنه لا يهلك {القرى بظلم وأهلها مصلحون} (هود:117) في أعمالهم وأحكامهم، وهذا هو الأساس الأعظم لبقاء الأمم وموتها، وعزتها وذلها. وعبر عن (الأمم) بـ {القرى} وهي عواصم مُلكها; لأنها مأوى الزعماء والرؤساء الحاكمين، الذين تفسد الأمم بفسادهم، وتصلح بصلاحهم.


            عمر عبد اللطيف

            تعليق


            • #7
              رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الثاني عشر *** في انتظار تدبراتكم ...

              كل امورناراجعة إلى الله فاعبده ، وتوكلْ عليه ، ولو أن أمرا من أمورك يعود إلى إنسان لما صحَّتْ هذه الآية ، قال تعالى : ﴿ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ ﴾
              ( سورة هود )
              أطِعْ أمرنا نـرفعْ لأجلك حجبنا فإنا منحنا الرضا لـمـن أحبَّنا
              ولُـذ بحمانا و احتـمِ بـجنابنا لنحميك مما فيه أشرار خـلقنا
              و عن ذكرنا لا يشغلنك شـاغل و أخلِصْ لنا تلق المسرَّة و الهنا
              وسلِّم إلينا الأمر في كل ما يكن فما القربُ والإبـعاد إلا بـأمرنا
              يُنادى في الكون أنا نـحبــه فيسمع من في الكون أمر محـبِّنا
              ومن أطاع اللهَ أطاعه كلُّ شيء و من عصى الله عصاه كلُّ شيء
              و من أطاع الله هابه كلُّ شيء ، ومن لم يطع الله أهابه اللهُ من كلِّ شيء ، يخاف من ظله ، ويخاف من أدنى إنسان يواجهه .
              د . محمد راتب النابلسى .

              تعليق


              • #8
                رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الثاني عشر *** في انتظار تدبراتكم ...

                بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله صل الله عليه وسلم ثم أما بعد:-
                موعدنا اليوم مع تدبر سورة هود والسورة مكية تتحدث أيضا مثل سورة يونس فى نفس السياق ونفس الموضوع الدعوة ونصر الله لرسله وصبر الرسل وأخلاق الرسل وإجابتهم على دعوة أنبيائهم ...وخلافه ولهذا تجد السورة بدات بأهم مقصد للأنبياء ويتكرر على التتابع فى كل قصة قال تعالى بعدما ما اثنى على كتابه كالعادة وكانها إشارة ان الصبر على الدعوة سيكون مبدائه من كتاب الله ثم قال تعالى أهم مقصد فى القرآن وهو الذى قامت من اجله السموات والارض((أن لا تعبدوا إلا الله))هذا واجب النبى والرسول دعوة التوحيد ولهذا وسيلة ان يبشر بالجنة والتوحيد وينذر عن النار والشرك فاذا من فعل ذلك فلابد ان يحدث منه تقصير((وأن استغفروا ربكم ثم توبوا اليه...))بدا بالاستغفار ثم امرنا بالتوبة فمن ماذا ؟؟؟ لانك قد تستغفر وانت غير مستحضر عظمة الله قد تستغفر وتكون فى قلبك المعصية فامرك بالتوبة بعدها واعطاك الهدية ((يمتعكم متاعا حسنا...))،((يؤت كل ذى فضل فضله))فالله الكريم يكافئ العبد على القليل من العمل فهو سبحانه وتعالى من اسمائه الشكور،((يثنون صدورهم ...))انظر أخى إلى كفرهم يضعون على قلوبهم رداء من الغفلة ليحجبوا أنوار الهداية عنها ..،((مستقرها ومستودعها))أنظر أخى رعاك الله كيف أن الله يعلم كل شئ يعلم اتجاه سيرك فاحذر ان تمشى إلى المعصية او تنظر لها او تقترب منها...فان الله يراقب كل شئ تفعله وكل عنده فى كتاب واضح مبين لكى يقررك به،((ليبلوكم أيكم أحسن عملا))الدينا ليست للعلب أخى او النوم والدعة والراحة ولكن هى دار ابتلاء فلا تطمئن لها وكما ذكرنا فى سورة يونس ان الاطمئنان للدنيا سبب عدم رجاء موعود الله والعمل يكون حسنا اذا كان تبعا لما جاء به النبى صل الله عليه وسلم ومخلصا لله وحده ليس فى شبهة رياء..،((ما يحبسه))انظر إلى تعبير القرآن ولكن اذا انفق عنه القيد وفتح باب العذاب فليس مصرفا عنهم ابدا بتاتا فهو كان مسجون عنهم إلى موعد وأجل مسمى ..،((وضائق به صدرك ...إنما أنت نذير))انظر كيف قال الله لنبيه محمد صل الله عليه وسلم فكيف بنا لابد ان تخرج الحرج من صدرك من الكلام عن ربنا لابد ان تكون فخورا بدينك واسلامك وشريعتك وبنبيك وتذكر أنك إنما منذر للجميع الابيض والاسود والاصفر ...،((من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف اليهم ..))اولا انظر إلى كلمة زينتها فالدنيا قبيحة اصلا كما تاتى يوم القيامة ..ولكنها تجمل فى عيون محبيها ويرونها عروسا ...ثم قال الله تعالى نوف فالله سيعطيك ما تريد من الدنيا سبحانه وتعالى ولن يظلمك ...ولا تخاف لن يضحك عليك ربك ولن يحيف عليك ((وهم فيها لا يبخسون))،ولكن تذكر انك ليس لك فى الآخره إلا النار خالدا فيها..،((وحبط ما صنعوا))هم اصطنعوا امام الناس انهم يعبدون الله لكنهم مرائين ومشركين بالله ... فالله احبط صنيعهم كما انهم اصطنعوها ،((إماما ورحمة))الذي يقودك لابد ان يكون رحيم بك وقائد لك لما فيه خير ففى كتاب موسى اجتمعا الاثنان فما بالك بالقرآن الذى يهدى للتى هى اقوم ..،((ويبغونها عوجا))اهل الكفر والالحاد يريدون الميوعة فى الدين دوما وهم فى كل زمان ومكان ..،((يضاعف لهم العذاب ما كانوا يستطيعون السمع وما كانوا يبصرون))تضعيف العذاب لانهم ما كانوا يحاولون السماع ولا حتى يبصرون فضلوا واضلوا...،((خسروا أنفسهم))لم يخسروا إلا انفسهم فالله غنى عنه وعن عبادته فهو الخاسر فتذكر هذه دوما..،الذين خسروا انفسهم فاى خسارة بعد ذلك ((لا جرم أنهم فى الآخرة هم الاخسرون))اى انهم حقا الخاسرون..،ثم ذكر الله حال المؤمنين وبين سبب ذلك((وأخبتوا إلى ربهم))فهم استكانوا ورضوا واطمائنوا بان الله ربهم خلاف اهل الدنيا..،ثم ضرب الله مثلا بين فريق الشقاوة وفريق السعادة جعلنا الله منهم ،وكالعادة يقول النبى لقومه ان يعبدوا الله وحده وينهاهم وكالعادة يبدون هم بالسخرية منهم او اتباعهم ان لم يجدوا علي دينهم ...فقالوا((إلا الذين هم أراذلنا))دائما اغلب اتباع الانبياء الضعفاء ..،((وءاتنى منه رحمة))العلم رحمة أخى الرسالة رحمة للناس الدعوة رحمة للناس وليس شقاوة فكن لينا على المدعوين..((أنلزمكوها))لابد ان يعرف ان الحق لا تستطيع ان ترغم احد عليه ، لما هم قالوا على اتباعهم ما قالوا قال لهم صراحة انهم ليس رجل يريد مال او جاه او منصب ولكنه يريد الهداية لهم فقط حتى لا يتخيل لهم شئ وهكذا جميع الانبياء..((وما أنا بطارد الذين ءامنوا))ينبغى للمؤمن ان يصاحب المؤمن ويلازمه ولا يطرده ابدا ولا ينفره عنه فهو سنده فى الدنيا والآخره سيشفع له بعد الاذن والرضى..،هو لا يرد الدنيا يريد الله والدار الآخره ((فمن ينصرنى من الله إن طردتهم ..))من يدافع عنه امام الله وما حجته لطردتهم هل لأنهم فقراء.. ما هذه حجة .. فهو لا يملك احد الرزق وغيره من النظرات السطحية العبرة بما يحمل المرء من العلم والاخلاق وليس بالخلقة،وقد يظن ظان ان هؤلاء الاتباع يتبعونه يريدون منه المال والجاه وغيره ..فرد الله قائلا بعدها((ولا أقول لكم عندى خزائن الله ...))او انه معصوم ...او غيره ،فهو بشر مثلهم فهنا الحكمة ان يكو ن منهم ،((تزدرى أعينكم))اهل الباطل يشعرون بحقارة أهل الحق مع انهم هم الأوقياء بالحق ولكن هذه النظرة لم تغير نظرة الله لهم ((الله أعلم بما فى أنفسهم ))ربنا يحاسبك على ما فى قلبك فاحرص على تنقيته وتذكر يوما تكشف فيه السرائر وتفضح ..،تتكرر الاجرام باكثر من صورة لان الكفر أكبر جريمة ان يشرك بالله ..،((باعيينا))تدبرها جيدا فالله يرعى عباده المؤمنين بالحفظ والرعاية والإيمان والعمل الصالح فاحرص ان تكون منهم فان لم تكن فسر معهم..فانظر إلى كلب اصحاب الكهف بصحتبه الاخيار اصبح مذكور فى اعظم كتاب ..فكيف وانت الله معك..،وإنما دعا نوح على قومه لان الله وعده بالنجاة منهم وانهم كفار ..،((اركب معنا))لابد ان تركب مع اهل الصلاح وان لم تكن منهم فهم القوم لا يشقى جليسهم والسنة هى سفينةا لنجاة فى زماننا هذا والقرآن بالتاكيد من قبل وكما صورة ذلك التصوير أحد السلف ان السنة كسفينة نوح..،((فلا تسالنى ما ليس لك به علم))هنا بكى سيدنا نوح يروى 350 سنة على سؤاله الله فما بالنا نحن نستخط على اقدار الله ليل نهار الا من رحم ربى وهو اصلا لم يتسخط ولكنه اب ولابد ان نشعر بالاب فالاب يحنو ويشتاق لولده ...،((إنه ليس من اهلك))هنا يظهر لك ان اهلك الحقيقن هم اهل التقوى والصلاح والورع ..اصحاب الخير الذين ياخذون بيدك إلى الجنان،((إنى أعظك ان تكون من الجاهلين ))فالله وعظ نوح بان يكون من الجاهلين ويحذر ان ينسى امر الله فنوح سمى نوحا لانه نواحا ان يبكى كثيرا كما فى الاثار..،وهناك معنى لطيف نوح دعا الحيوانات مرة واحدة فاستجابوا ودعا البشر قرابة عشرة قرون ولم يستجب معهم الا قليل وهناك لطيفة ان ابن نوح رغم ان ابوه شيخ المرسلين الا انه لم ينفعه بل انما ضره عمله السيئ،((وأمراته قائمة فضحكت ...))هنا اعجاز جميل جدا فاسحاق بالعبرية يعنى الضحك ويعقوب يعنى ما وراء الشئ ((فبشرنها باسحاق ومن وراء اسحاق يعقوب))وتكرر فى قصة هود وصالح ان قومهما كذبوهما فاهلكهم الله وانشاهم بعده قرنا آخرين وكالعادة كما ذكرنا التوحيد اولا تبدا حملة التشويه والتبديع ...فيردا لله ويدافع عن انبياءه وينافح عنهم ،((إن إبراهيم لحليم أواه منيب))كلما كثر علم الرجل كثرت رحمته فهذا خليل الله وافضل شخص بعد الحبيب صل الله عليه وسلم ،((يهرعون إليه))اى كانهم مجذبون باتجاه المعصية لانهم تعودوا عليها والفوها فالعياذ باللله من مثل هذه ان يكون القلب بحبل بالمعصية ...،((ءاوى إلى ركن شديد))هو الله سبحانه وتعالى فاووى إلى الله فاوواه الله اللهم اؤينا واصلح حالنا،((أصلواتك))انظر لانها يؤدى الصلاة على ما هى عليه واخلاقه اخلاق المسلم فتعجبوا كيف لعظيم اثر الصلاة فهى تنهى عن الفحشاء والمنكر..،((وما أريد أن اخالفكم إلى ما انهاكم عنه...))لابد للمصلح ان يتجرد لله وحده ان يكون قصده الحق فقط لا غير ونشره وتبينه وان يكون اول مجتنب للحرام و او فاعل للخير وسابق له...،((إن أريد إلا الاصلاح ما استطعت وما توفيقى الا بالله))التوفيق والاستطاعة من الله فاصلح ما فى قلبك يصلح الله لك ما فى حياتك ..فاخلص ترزق القبول والتوفيق،رفم تبين الحجة الا انهم قالوا((ما نفقه ))وان العبرة ليست بالقوة والشكوة فى قومك وانما بالحق والحجة والبرهان((إنا لنراك فينا ضعيفا..))،((كما بعدت ثمود))ولعل السبب لان هلاكهما متشابه كثيرا قوم ثمود وقوم الأيكة،ثم ذكر الله اصناف الله إلى صنفين فى الدنيا والآخره فعلى المؤمن أن يحرص على السعادة ى فالدارين،((ليوفينهم))ربك لا يظلم احد كل شخص سياخذ حقه،((ولا تركنوا))مجرد الركون يساوى هلاكك اخى فاحذر كل الحذر من الظلم واهله..،((فاستقم كما أمرت ومن تاب معك ولا تطغوا))اى لا تبتدعوا فى دين الله ماليس منه..))ثم ذكر قصة المذنب ..ثم ذكر قصة المصلحين على مر الازمان..،ثم ختم الله الآيات بختمة جميلة جدا لابد ان يكون الحق والباطل مختلفين،((ما نثبت به فؤادك))الثبات ياتى من أكثر من موضع ومنها قصص المتقدمين..))ثم ختم بآية توضح ان هذه الامور غيبة سبحانه وتعالى استثر بشئ الكثير منها فى الغيب وسبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الانت استغفرك واتوب اليك.اه

                تعليق


                • #9
                  رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الثاني عشر *** في انتظار تدبراتكم ...

                  سورة هود
                  اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَىٰ أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ
                  للتتوب الي الله ابدأ بالاتغفر لتزيل ما على قلبك من ران وتهيأ نفسك للتوبة
                  ذنوبك سبب تعاستك استغفر وتب لتمتع في الدنيا والاخرة وترزق الحياة الطيبة "فلنحييه حياة طيبه"


                  لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا
                  احسن في عملك واخلص فيه العبرة بالاحسن عملا


                  وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ نَعْمَاءَ بَعْدَ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ ذَهَبَ السَّيِّئَاتُ عَنِّي ۚ إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ
                  قد يمن الله عليك بنعمة فلا تظن ان سيئاتك ذهبت قد يكون استدراج او ان الله يمن عليك لتعود اليه وتشكر الله على نعمه

                  اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَىٰ قُوَّتِكُمْ وَ
                  الذنوب سبب في منع الرزق عنك وسبب ضعفك فأستغر الله تزدد قوة وترزق

                  وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ ۚ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ
                  اذا اردت ان توفق فعد لله وتقرب اليه ووكل امرك له


                  تعليق


                  • #10
                    رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الثاني عشر *** في انتظار تدبراتكم ...

                    1. وَأَمَّاالَّذِينَسُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ ﴿هود: ١٠٨﴾


                    السعادة هي فقط في الجنة فسعادة الدنيا قليلة وليست دائمة ويشوبها الحزن

                    بينما الجنة هي أرض السعادة الدائمة





                    تعليق


                    • #11
                      رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الثاني عشر *** في انتظار تدبراتكم ...


                      سورة هود نزلت فى وقت محنه وشده كان فيه الرسول صلى الله عليه وسلم
                      بعد وفاه السيده خديجه رضى الله عنها وعمه ابوطالب وتجرأ الكفار على المسلمين مالم يكن من قبل
                      لذالك نجد ان السوره فى المجمل بتكلمنا عن الدعوه الى التوحيد وذكر قصص الانبياء وكل مالقوه من قومهم
                      لتثبيت النبى صلى الله عليه وسلم وامره بالصبر والاستقامه هو ومن معه
                      لهذا كانت سورة هود لها اثر عظيم عند الرسول صلى الله عليه وسلم قال عنها" شيبتنى هود واخواتها "
                      بدأت السوره بأيه هى مايدعوا اليه الانبياء جميعا
                      أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ إِنَّنِي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ


                      وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ (6)

                      الله تكفل برزقك ويعلم حالك وسؤالك فكل شئ مكتوب عنده
                      فلتطمئن قلوبنا
                      فالله تعالى يرزق الدواب نمله واصغر فهل عندك شك انه سيرزقك انت الذى تعبده
                      فلنطمئن

                      وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ

                      الله عز وجل قادر على ان يخلق السموات والارض فى لمح البصر
                      ولكن يعلمنا نحن الضعفاء
                      يعلمنا التدرج والصبر فى كل حال

                      وَلَئِنْ أَذَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً ثُمَّ نَزَعْنَاهَا مِنْهُ إِنَّهُ لَيَئُوسٌ كَفُورٌ (9) وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ نَعْمَاءَ بَعْدَ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ ذَهَبَ السَّيِّئَاتُ عَنِّي إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ (10)

                      الانسان بطبعته جاهل لا يعلم اين الخير والشر
                      فإذا كان فى نعمة وزالت عنه يقنط وييأس واذا رزقه الله وانعم عليه
                      يتكبر على غيره وينسى انها من عند الله
                      ولكن فيه استثناء
                      إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ
                      كلمه صبروا بتقولنا خد بالك النعمه محتاجه صبر والبلاء محتاج صبر
                      تصبر فى النعمة فتؤدى حقها ولا تتكبر
                      وتصبر فى الضراء ولا تيأس وتقنط
                      ولن نصل لذالك الا بالعمل الصالح

                      قَالُوا يَا نُوحُ قَدْ جَادَلْتَنَا فَأَكْثَرْتَ جِدَالَنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (32)
                      قصة سيدنا نوح مثال رائع للصبر
                      نوح عليه السلام صبر على قومه وظل يدعوهم 950
                      من غير تعب وملل قمه الصبر
                      العجيب انهم هما اللى اصابهم الملل سبحان الله
                      قمه الاستهانه والسخرية
                      فلا تستهين بذنب صغير مقيم عليه وتسخر ممن يدعوك لتركه
                      لاننا للاسف بنسمع كتير كلمه انتم مابتملوش ومزهقتوش


                      فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (112) وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ (113)
                      امر الله عز وجل نبيه محمد صلى الله عليه وسلم بالاستقامه هو والمؤمنين معه
                      وهذا امر لنا جميعا بأن نستقيم على الدين والثبات على الطريق والاستمرار فى الدعوه
                      وعدم الركون يعنى الميل والرضى بمصاحبة اهل الظلم والفساد فى الارض
                      وَمَنْ تَابَ مَعَكَ بتقولك ابحث عن الصحبة الصالحه التى تعينك على الاستقامه
                      ولكن ما الذى يعين على الاستقامة ؟
                      الاجابة فى الايات اللى بعدها لو تمسكنا بما فيها استقمنا على دين الله
                      العبادة والصبر والاصلاح فى الارض

                      وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ (114) وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (115)

                      وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ (117)

                      يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ


                      تعليق


                      • #12
                        رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الثاني عشر *** في انتظار تدبراتكم ...

                        وَنَادَى نُوحٌ رَّبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابُنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ ﴿45﴾ قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلاَ تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ ﴿46﴾ قَالَ رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَإِلاَّ تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُن مِّنَ الْخَاسِرِينَ ﴿47﴾

                        هذه الآيات تعلمنا كيف كان تأدب الانبياء مع الله عز وجل وكيف كان تسليمهم لأمر الله مهما كان صعبا على النفس او قاسياً على القلب

                        فهاهو سيدنا نوح عليه السلام قيل له : "
                        قلنا احمل فيها من كل زوجين اثنين وأهلك إلا من سبق عليه القول ومن آمن وما آمن معه إلا قليل "
                        أى انه عندما أتى امر الله وفار التنور أمر الله عز وجل سيدنا نوح بان يحمل من كل زوجين اثنين واهله والذين ءامنوا

                        ففعل ذلك ولكن ابنه رفض ان يركب معه السفينة لينجو بل قال سآوى إلا جبل يعصمنى من الماء ولكن كان من المغرقين

                        فتألم سيدنا نوح لغرقه واخذه الوجد والحزن وانظر لتعبير القرآن حينما قال : ونادى نوح ربه فقال
                        تعرف عندما يلم بك أمر شديد فتنادى متألما يارب هكذا كان حاله

                        وجمع بين النداء والقول وهذا يكون فى الامور المهمة اللتى لا تحتمل التأخير ويكون وقعها شديد
                        ففى القرآن عندما تأتى نادى فقال ، او سأل فقال ، فيعنى هنا ان الامر شديد
                        ولان الامر كان شديد على نفس سينا نوح جمع بين المناداة والقول ومعاً ليوضح شدته على نفسه ولجوئه لله عز وجل بصوت عالى

                        وقال رب للاسترحام والاستعطاف ولانها تكون دائما أقرب للقلب فى الدعاء سبحان الله

                        ومن تادب سيدنا نوح مع الله عز وجل فى وسط شدته لم يتكلم فى الامر صراحة ولكن أكتفى ان يشير إليه بان ابنى من أهلى وان وعدك الحق
                        لم يقل يارب انت وعدتنى بنجاة أهلى مثلا
                        أو سأله مباشرة أن ينجى ابنه
                        ولكن اشار فقد للامر وكأنه يستفسر

                        ويالجمال ما ختم به وهو قوله وأنت أحكم الحاكمين
                        مع ان الانسب أن يقول انت أرحم الراحمين لانه يطلب رحمة الله ومغفرته والنجاة لابنه
                        ولكن قال احكم الحاكمين تسليم منه بحكمة الله عز وجل حتى و ان خالف الامر رغبته
                        وثقة منه بالله وبحكمه وقضائه

                        فقال الله :
                        قال يا نوح إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح فلا تسئلن ما ليس لك به علم
                        فقال انه ليس من أهلك لأن سبحان الله مدار الحكم على الايمان فالكفر يقطع النسب

                        وقال الله عز وجل فإنه عمل غير صالح وكان ابنه تحول لكتلة غير صالحة فعندما يكثر احدنا من شيئ يوصف به فلم يقل مثلا عمل عمل غير صالح لانه يعنى عملاً واحداً لكن هنا تدل على الكثرة

                        وقال إنى أعظك ان تكون من الجاهين
                        فمباشرة عندما ادرك سيدنا نوح ان الخطاب قد ياخذه لان يطلب ما ليس له به علم وهو نجاة ابنه استغفر واستعاذ بالله من هذا

                        وقال إلا تغفرلى وترحمنى أكن من الخاسرين
                        فيها عودة واوبة لله عز وجل وسؤال للمغفرة والرحمة وأيضا شكر على ما انعم الله عليه بالتأديب والتعليم

                        تشعر من هذه الآيات وكأن الانبياء قوم عرفوا الله حق المعرفة فعرفوا كيف يدعونه ويسألونه عرفوا كيف يثقوا بحكمته وتقديره للأمور
                        وشعروا بالتسليم لامر الله مهما كان ثقيلا على النفس او القلب لانه احكم الحاكمين

                        فأسأل الله ان يمن علينا بالعلم عنه وبالتسليم له ولحكمه وقضائه



                        رحمة الله عليك ياأبتى ومغفرة من الله ورضوان

                        اللهم لا تقبضنى إليك إلا وأنت راضٍ عنى

                        تعليق


                        • #13
                          رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الثاني عشر *** في انتظار تدبراتكم ...

                          سورة هود نزلت بعد سورة يونس ، سورة يونس ربنا ختمها ب "

                          وَاتَّبِعْ مَا يُوحَىٰ إِلَيْكَ وَاصْبِرْ حَتَّىٰ يَحْكُمَ اللَّهُ ۚ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ (109)
                          يبقى بتتكلم عن حكم الله "

                          وسورة هود :
                          "حَتَّى إِذا جاءَ أَمْرُنا وَفارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْ فِيها مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلاَّ مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ آمَنَ وَما آمَنَ مَعَهُ إِلاَّ قَلِيلٌ (40)

                          وَلَمَّا جاءَ أَمْرُنا نَجَّيْنا هُودًا وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَنَجَّيْناهُمْ مِنْ عَذابٍ غَلِيظٍ (58)


                          يبقى كلها مجيء الأمر مش الحكم ،
                          يبقى الحكم سورة يونس بعدها ، الأمر سورة هود ، إيه الفرق بين الحكم والأمر ؟

                          لما مثلًا نسمع حكمت المحكمة بغرامة فلان الفلاني ب ١٠٠٠ جنيه ،

                          الحكم صدر بس لسه متنفذش ، بعد شهر تترل قوة تنفيذية تنفذ الأمر ، يبقى سورة يونس بتتكلم عن الحكم،
                          الدرجة اللي بعدها تتكلم عن الأمر، كأن ربنا بيقول للنبي خلاص أتى أمر الله فلا تستعجلوه ، خلاص معدش في
                          وقت والتمكين هيجي ، بعد سورة يونس سورة يوسف اللي بتتكلم عن ما بعد التمكين ، يعني الحكم ، الخطوة اللي
                          بعدها الأمر اللي هو مجيء التمكين ، الخطوة اللي بعدها سورة يوسف اللي بتتكلم عن ما بعد التمكين


                          قال تعالى : "



                          وَلَئِنْ أَذَقْنَا الإِنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً ثُمَّ نَزَعْنَاهَا مِنْهُ إِنَّهُ لَيَؤُوسٌ كَفُورٌ (9)

                          كلمة نزعناها : تدل على شدة تعلق الإنسان بالدنيا وحرصه عليها وحبه لها
                          يبقى السبب الأساسي إنه مش عاوز يقبل الحق إنه خايف على دنيته وعلى مصالحه مش مسألة هو مقتنع بالإسلام ولا لأ !

                          ومن شدة حبه للدنيا لما تتنزع منه هيكفر ! لأنها دخلت قلبه " ثم نزعناها منه إنه ليؤوسٌ كفورٌ "




                          إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الْإِصْلاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَما تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ (88)

                          كانت تكفي إن أريد إلا الإصلاح ،،، فملماذا ذكر بعدها " وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب ؟؟؟
                          أصل الإدعاءات كتير / أهل الباطل بيقولوا عاوزين نصلح / والاشتراكيين والعلمانيين كل واحد فيهم بيقول هدفنا الإصلاح!!
                          لكن مش هيوصل لمنهج الإصلاح الحق إلا اللي يكون عارف إن التوفيق بيد الله " يستمد قوته في ذلك من الله " " وما توفيقي إلا بالله "

                          " عليه توكلت وإليه أنيب " : التوكل والإنابة هما اللي هيكونوا سبب إنك في وقت التيه والكل محتار بين الحق والباطل ربنا يرشدك للطريق الصحيح .



                          رحمــــةُ الله عليـــكِ أمـــي الغاليــــــــــــة

                          اللهــم أعني علي حُسن بِــــر أبــي


                          ومَا عِندَ اللهِ خيرٌ وأَبقَىَ.

                          تعليق


                          • #14
                            رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الثاني عشر *** في انتظار تدبراتكم ...

                            "فَٱسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ وَلاَ تَطْغَوْاْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ & وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ ٱلنَّارُ وَمَا لَكُمْ مّن دُونِ ٱلله مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ"
                            هذه الآية رسالة لنا جميعامن الله جل جلاله،
                            ودعوة للإستقامة
                            والإستمرار في الدعوة والصبر في مواجهة المصاعب
                            فاستقم، ولا تطغوا،
                            ولا تركنوا اصبروا، واستمروا في الإصلاح، بتوازن واعتدال،
                            دون أي تهور أو ركون
                            واللي يعين على الإستقامة قوله "وَأَقِمِ ٱلصَّلَوٰةَ طَرَفَىِ ٱلنَّهَارِ وَزُلَفاً مِّنَ ٱلَّيْلِ إِنَّ ٱلْحَسَنَـٰتِ يُذْهِبْنَ ٱلسَّـيّئَـٰتِ ذٰلِكَ ذِكْرَىٰ لِلذكِرِينَ & وَٱصْبِرْ فَإِنَّ ٱلله لاَ يُضِيعُ أَجْرَ ٱلْمُحْسِنِينَ"
                            بالعبادة.."وَأَقِمِ ٱلصَّلَوٰةَ.."
                            والصبر.."وَٱصْبِرْ فَإِنَّ ٱلله لاَ يُضِيعُ أَجْرَ ٱلْمُحْسِنِي"
                            العمل والإصلاح والدعوة إلى الله .."وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ ٱلْقُرَىٰ بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ"

                            تعليق


                            • #15
                              رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الثاني عشر *** في انتظار تدبراتكم ...

                              وقفات مع سورة هود


                              الانسان بين اليأس والتسخط" لَئِنْ أَذَقْنَا الإِنسَانَ مِنَّا رَحْمَةً ثُمَّ نَزَعْنَاهَامِنْهُ إِنَّهُ لَيَئُوسٌ كَفُورٌ " 9
                              وبين الفرح والتفاخر "وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ نَعْمَاء بَعْدَ ضَرَّاء مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ ذَهَبَ السَّيِّئَاتُ عَنِّيإِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ" 10
                              وما بين ذلك المسلم الحقيقي الصحيح في الآية 11 "إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَلَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ"
                              المسلم الصحيح الذي يجمع بين الصبر في الضراء والابتلاء وعمل كل الاعمال الصالحة سواء كان في السراء او الضراء
                              فلا يجزع من مصيبة اصابته ولا يفرح ويفتخر وينسى ربه من نعمة رزقه الله بها ولكن المسلم هو الصابر المحتسب المسارع الى الاعمال الصالحة في كل وقت وحين
                              *********************


                              وَلاَيَلْتَفِتْ مِنكُمْ أَحَدٌ إِلاَّ امْرَأَتَكَ إِنَّهُ مُصِيبُهَا مَا أَصَابَهُمْإِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ 81
                              يُقال ان امرأة لوط كانت بتساعد قومه على الرذيلة فتعاونت معهم والتفتت اليهم فكان لها نصيبها من العذاب مع انها لم ترتكب نفس الذنب وتقع في الرذيلة
                              المشكلة في الالتفات ومش شرط ارتكاب الذنب نفسه
                              المشكلة في المساعدة على الذنب وليس ارتكاب الذنب نفسه
                              احذرمن الالتفات ومساعدة غيرك على المعاصي وتيسيرها له احذر ان تكون دال على الشر والمعصية فسيكون لك نفس العذاب حتى ولو لم ترتكب الذنب يكفيك لتنال عذاب الله مساعدة الناس على معصية الله
                              *********************************


                              وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ 117
                              عندما قرأت هذه الآية تذكرت قوله تعالى في سورة الانفال وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَاللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ 33
                              ففي سورة الانفال ذكر الله الامانين " الرسول " و "الاستغفار " فهما الامانان من عذاب الله وهلاكه رحل الرسول عنا ولكن بقى لنا الاستغفار حتى يوم القيامة
                              ويخبرنا الله في هود ان الامان من عذابه وهلاكه هو الاصلاح " ان نكون مُصلحين " وبذلك يكون الامان في الاستغفار والاصلاح
                              سبحانه من جعل الاستغفار التوبة والاصلاح والهداية سبيل للنجاة من عذابه وغضبه
                              ***********************


                              فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا - وَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا - حَتَّى إِذَا جَاءَ أَمْرُنَا
                              تكرر في السورة كثيراا " جاء امرنا " وذلك حتى نتعظ ان لماحيجي امر الله لا عاصم من امره وقضائه سواء كان بعد فترة زمنية او على الفور فأمرالله سيأتي فلو كنت عاصي فاحذر امر ربك حيجي وقد يأخذك وانت في غفلة ولا راد لامره
                              ولو كنت مظلوم فابشر امر الله سيأتي وحينصرك ولو كنت ظالم فاحذر امرالله سيأتي سواء شئت ام ابيت فلا تظلم ولا تتجبر على خلق الله

                              تعليق

                              يعمل...
                              X