إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

*::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء السادس *** في انتظار تدبراتكم ...

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء السادس *** في انتظار تدبراتكم ...


    #‏طرقات_على_باب_التدبر‬ .... ‫#‏سنحيا_بالقرآن‬




    ((( في سورة المائدة )))


    لا تعتقد أن سهولة المعصية واقترابها لك ميزة لك ، لا هذا هو اختبار من الله هل ستثبت وتقاوم شهوتك أم ستسقط في الإختبار ...

    الفرق بين الإنسان الطائع والعاصي أنه فهم أن الابتلاء هو قرب المعصية ...


    أنت ستحاسب وحدك وستقف امام الله وحدك ، فلا يضرك أن أكثر الناس ضلوا ، فهناك لحظة لابد أن تفارقهم فيها وتنقذ نفسك ....

    كل هذه المعاني وأكثر سنتعرف عليها اليوم في اللقاء السادس من سلسلة #طرقات_على_باب_التدبر بعنوان " سورة المائدة " مع د محمد علي يوسف الساعة 4:45 م توقيت مصر بإذن الله على غرفة الهداية الدعوية ...ويليه فترة تفاعل مباشرة بإذن الله .



    كل تفاصيل برنامج طرقات على باب التدبر و مسابقات البرنامج :
    http://goo.gl/Ox8tdu


    كل ما تريد أن تعرفه عن فاعليه رمضان سنحيا بالقرآن -رمضان 2015
    http://goo.gl/3743wd
    .
    رابط الدخول المباشر للغرفة (( بدون باسورد أو برامج أو أكواد )) :
    http://goo.gl/URBqUF


    شرح الدخول للغرفة من خلال الموبايل والاجهزة الكفية بالصور : ( مجرب ومضمون )
    http://goo.gl/Y1h90c


    راديو غرفة الهداية الدعوية ( يعمل فقط وقت البث ) :
    http://mixlr.com/alhedaya-radio


    شرح الدخول للغرفة كزائر أو عضو (الغرفة تفتح يوميا قبل المغرب حتى 12ص)
    http://goo.gl/nVffqG


    جدول دروس الغرفة :
    http://goo.gl/J01FBw



    في انتظار استقبال تدبراتكم على هذا الموضوع بواسطة إضافة رد...

    التعديل الأخير تم بواسطة آمــال الأقصى; الساعة 22-06-2015, 04:47 AM.


    رحمــــةُ الله عليـــكِ أمـــي الغاليــــــــــــة

    اللهــم أعني علي حُسن بِــــر أبــي


    ومَا عِندَ اللهِ خيرٌ وأَبقَىَ.

  • #2
    رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء السادس *** في انتظار تدبراتكم ...

    من الآيات التي استوقفتنى في سورة المائدة :
    " يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم كثيرا مما كنتم تخفون من الكتاب ويعف عن كثير قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين * يهدى به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم "
    أهل الكتاب هم النصارى ، فقد أعطاهم الله الإنجيل وحرفوه وأخفوا كثيرا منه ولم يظهروه للناس ، فيخاطبهم الله _ عزوجل _ بأنه قد أرسل رسوله _ محمد صلى الله عليه وسلم _ بالكتاب وهو القرآن ليبين للناس كثيرا مما أخفاه النصارى عنهم ولا يظهر لهم بعض الأمور أيضا
    وهذا الكتاب _ القرآن _ يهدى الله _ عزوجل _ من يبتغى رضا الله عنه ويتبع ما يأمره به ، فييسر له طرق السلام والخير ، ويخرج الناس بهذا الكتاب _ القرآن _ من ظلمات الجهل إلى نور العلم إلى الطريق الصحيح ،
    فسبحان الملك ورحمته بنا ،، فلنستشعر اسم الله الرحيم ولنشكر الله على نعمة القرآن

    أيضا من الآيات التي استوقفتنى قصة ابنى آدم :
    " واتل عليهم نبأ ابنى آدم بالحق إذ قربا قربانا فتقبل من أحدهما ولم يتقبل من الآخر قال لأقتلنك قال إنما يتقبل الله من المتقين * لئن بسطت إلى يدك لتقتلنى ما أنا بباسط يدى إليك لأقتلك إنى أخاف الله رب العالمين * إنى أريد أن تبوء بإثمى وإثمك فتكون من أصحاب النار وذلك جزاء الظالمين * فطوعت له نفسه قتل أخيه فقتل فأصبح من الخاسرين * فبعث الله غرابا يبحث في الأرض ليريه كيف يوارى سوءة أخيه قال ياويلتى أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب فأوارى سوءة أخى فأصبح من النادمين "
    كان من علامات قبول الله لتقرب الناس له أن تنزل نار من السماء فتحرق القربان الذى تقرب به ، وكان هابيل بن آدم صاحب غنم فاختار أفضلها وتقرب بها إلى الله ، وكان قابيل صاحب قمح فاختار أردئها وتقرب بها إلى الله ، فتقبل الله قربان هابيل ولم يتقبل قربان قابيل ، فالله _ تعالى _ يقول في كتابه : " وأنفقوا من طيبات ما كسبتم "
    فثار الغل والحقد في قلب قابيل على أخيه هابيل وهدده بالقتل ، فرد عليه هابيل ما ذنبى أن الله تقبل منى ولم يتقبل منك ، وأوضح له أنه حتى وإن قتله فلن يمد يده إليه ولن يقتله لأنه يخاف من عقاب الله ، وأنه سوف يدخل النار بفعله هذا ، فلم يستجب قابيل للكلام وقام بقتل أخيه وبعدها خسر الدنيا والآخرة ، فقد خسر الدنيا بفقده أخيه وخسر الآخرة بدخوله النار بفعل هذه الجريمة ، ولم يعلم قابيل ماذا يفعل بجثمان أخيه ولا يجب أن يتركه في العراء لأنه عورة ، فأرسل الله غرابا يدفن غرابا آخر ليعلم قابيل كيف يستر عورة أخبه ويعلم الإنسانية كلها درسا لدفن الموتى ، وأصبح قابيل أول قاتل على الأرض ، فكل من يقتل نفسا يتحمل قابيل اثمه لأن من سن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها
    فهذا هو الفارق بين الصالح والطالح
    نسأل الله أن يجعلنا من الصالحين
    أسألكم الدعاء بظهر الغيب

    تعليق


    • #3
      رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء السادس *** في انتظار تدبراتكم ...

      سورة المائده :
      بتتكلم عن حق الله فى
      الوفاء باعهود مع الله ومع جميع الخلق "اوفوا بالعقود "
      ان الله حلل فى الاصل احل كل شىء الا ما حرم ومنها تحريم الصيد فى الاحرام " احلت لكم بهيمه الانعام "
      " يا ايها الذين امنوا لا تحرموا طيبات ما احل الله لكم"
      الامر على التعاون بالبر والتقوى " تعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان"
      اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتى "
      "فمن اضطر فى مخمصه غير متجانف لاسم فان الله غفور رحيم" ان الله يحلل الاكل من هذه المحرمات فى حاله الجوع الشديد وتجاوزة عن من يفعل ذلك فهو غفور رحيم
      "ايات احكام الوضوء والتيمم " اذا قمت الى الصلاة................" ونجد فى ايه التيمم التيسير من الله فى رفع المشقه وخصوصا فى حاله المرض امرنا ان نصلى مهما كانت حاله الانسان
      "اذا قلنا سمعنا واطعنا" ربنا اخد علينا العخد ونحن وفقنا عليه وقلنا سمعنا واطعنا
      "ولا يجرمنكم شئان قوم على الا تعدلوا اعدلوا" امرنا بالعدل حتى مع الاعداء
      "فبما نقضهم ميثاقهم لاعناهم ..." عقاب من نقض الميثاق
      ايات دخل الارض المقدسه
      فاذا دخلتموهم فانكم غالبون " بمجرد تنقيذ امر الله سوف ينصركم الله المهم تنفيذ امر الله
      "اذ قربا قربانا فتقبل من احدهم ولم يتقبل من الاخر...." اختار افضل ما عندك ليقبله الله
      " انما جزاء من يحاربون الله ورسوله ................" ايه الحرابه من يحارب المؤمنين القتل الصلب او تقطع ايديهم ورجلهم من خلاف الايه 38
      "الا الذين تابوا من قبل ان تقدروا عليهم فاعلموا ان الله غفور رحيم " غفران الله لمن تاب منهم قبل ان يقيض عليهم "فمن تاب من بعد ظلمه واصلح فان الله يتوب عليه ..."
      "ان الذين كفروا لو ان لهم ما فى الارض جميعا ومثله معه ليفتدوا به من عذاب يوم القيامه بما تقبل منهم ولهم عذاب اليم" لا ينفع الكافرين اى شىء يوم القيامه حتى لو معهم ما فى الارض كليه ليفتدوا نفسهم من العذاب ما تقبل منهم
      وجزائهم الدائم فى النار
      "وكيف يحكمونك وعندهم التوراه فيها حكم الله" ذهبوا الى النبى ليحكم لهم والله منزل لهم التوراه وفيها الحكم وان هؤلاء لم يكونوا مؤمنين والايه "وان احكم بيهم بما انزل الله ولا تتبع اهوائهم ......" امر الله البنى ان يحكم بما انزل الله ويامرة الا يتبع الهوا فاليهود كانوا ينفذوا الاحكام على الفقراء ولا ينفذوه على الاغنياء
      "وكتبنا عليهم فيها ان النفس بالنفس ..............فمن تصدق به فهو كفارة له ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الظالمون" دعوه الله الى التسامح بين ابناء الاسلام

      " يا ايها الذين امنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف ياتى الله بقوم يحبهم ويحبونه " الولاء والبراء من يتخلف عن نصرة دين الله فالله قادر ان ياتى بقوم اخرين يحبون الله ويحبهم الله تطبيق شريعه الله
      "وقالت اليهود يد الله مغلوله " نجد كذب اليهود الدائم فهم يصفون الله هنسبوا البخل الى الله "بل يده مبسوطتان ينفق كيف يشاء "
      "ولو ان اهل الكتاب امنوا واتقوا لكفرنا عنهم سيءاتهم وادخلناهم جنات االنعيم. ولو انهم اقاموا التورة والانجيل وما انزل اليهم من رهم لاكلوا من فوقهم ومن تحت ارجلهم " التقوى هى سبب فى انزال الخير الى الناس
      "لتجدن اشد الناس عداوه للذين امنوا اليهود ..........." عداوة اليهود
      "لايؤخذكم الله باللغوا فى ايمانكم .............." رحمه الله فى عدم المحاسبه على اللغوا فى الايمان ولكن المحاسبه فى قصدهم وانزال الحكم فى حاله عقد الايمان الاول اطعام 10 مساكين او كسوتهم او تحرير رقبه ومن لم يستطيع ثلاثه ايام
      " واطيعا الله واطيعوا الرسول " الامر بطاعه الله والرسول
      "يا ايها الذين امنوا ليبلونكم الله بشىء من الصيد تناله ايديكم .............." ابتلا الله المؤمنين بتسهيل الصيد لهم ، وحرمه الصيد اثناء الاحرام واحلال صيد البحر
      " يا ايها الذين امنوا لا تسالوا عن اشياء ان تبدوا لكم تسؤهم .........." امر الله للمؤمنين بعدم كثرة السؤال مثل الامم السابقه
      "اذا حضر احدكم الموت حين الوصيه اثنان ................" الاول اثنين ذو عدل او اثنين من غير المسلمين
      "اذ قال الله ياعيسى ابن مريم اذكر نعمتى ..................................." نعم الله على عيسى ومنع الله اليهود عن عيسى عندما قرروا قتله وطلبهم من عيسى ان ينزل عليهم المائده من السماء ويقول الله لهم " فمن يكفر بعد ذلك منكم فانى معذبهم .."

      تعليق


      • #4
        رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء السادس *** في انتظار تدبراتكم ...

        بسم الله الرحمن الرحيم


        في سورة المائدة قال الله عزوجل (يأيها الذين ءامنوا أوفوا بالعقود ) يعنى انتبه ربنا بيخاطبك إنت يا مؤمن والنداء دا اتكرر كتير فى السوره يعنى محتاج وقفه محتاجنا نقف ونسمع ربنا بيقولنا إيه وفى الايه دى ربنا بيقولنا أوفوا بالعقود يعنى ربنا استخلفك فى الارض ايوا انت ربنا استخلفك فى الارض لانك عاهدت ربنا وشهدت انه لا اله الا هو اقريت بالعبوديه لله فاستمع لاوامر الله ربنا بيسرد عليك نعمه الاول بيقولك احلت لكم بهيمة الانعام يعنى بيكلمك عن الحلال الاول لان السوره دى بتتكلم عن الحلال والحرام والاسره والزواج والايمان والكفر والعبادهوالقضاء والشهاده واقامة العدل وتنظيم العلاقه والاكل والشرب والصيد يعنى فيها كل اللى انت محتاجه فى حياتك
        والنداء الثانى (يأيها الذين ءامنوا لا تحلو شعائر الله ) يعنى ما تغيروش معالم الدين من أوامر ونواهى بل عليكم السمع والطاعه دون جدال علشان ما تبقوش زى اللى ظلموا أنفسهم فحرمت عليهم الطيبات فى سورة النساء فى قوله تعالى (فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم )
        والايات كتير كلها تدبر ولفتات
        ومما تدبرته ايضا قوله تعالى ( واتل عليهم نبأ ابنى ءادم بالحق إذ قربا قرباناً فتقبل من أحدهما ولم يتقبل من الاخر) يا لله يعنى ممكن الواحد يتعبد ويعمل كل الطاعات ويتعب فيها وربنا ما يتقبلشى منه بسبب الغل والحسد يااااااااااااارب طهر قلوبنا واجعل أعمالنا خالصة لوجهك الكريم وتقبل منا
        السوره دى جمعت كل مقاصد الشريعه ربنا حرم علينا كل شئ فيه ضرر لينا وأحل لنا كل الطيبات وكل ما فيه خير لنا
        حفظ الدين وترك الكفر فى قوله تعالى (يأيها الذين ءامنوا من يرتدد منكم عن دينه)
        حفظ النفس فى قوله تعالى (من أجل ذلك كتبنا على بنى إسراءيل أنه من قتل نفساً بغير نفس أو فساد فى الارض فكأنما قتل الناس جميعاً)
        حفظ العقل فى قوله تعالى( إنما الخمر والميسر )
        حفظ العرض فى قوله تعالى (محصنين غير مسافحين ولا متخذات آخذان)
        حفظ المال فى قوله تعالى (والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما)

        اللهم اشفي كل مريض وارحم كل ميت واهدي كل عاصي وألف بين قلوب المؤمنين

        تعليق


        • #5
          رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء السادس *** في انتظار تدبراتكم ...

          بسم الله الرحمن الرحيم
          في سورة هود قول الله ( ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين ( 118 ) إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم وتمت كلمة ربك لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين ( 119) من ظاهر الاية تظن ان (ولايزاون مختفين) وبعدها وذالك خلقهم . انه خلقهم مختلفين ولكن الاضافة للاقرب ( الا رحمة من ربك ولذالك خلقهم ) اي خلقهم ليرحمه .... فاللهم لك الحمد اللهم ارحمنا برحمتك

          تعليق


          • #6
            رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء السادس *** في انتظار تدبراتكم ...

            ﴿ بالعقود ﴾: بالعهود المؤكدة الوثيقة. والمقصود عهود الله التي عهدها على عباده وألزمهم بها، أو ما تعاقدتم بينكم. ﴿ بهيمة ﴾: البهيمة كل ذات أربع قوائم في البر والبحر. ﴿ الأنعام ﴾: الإبل والبقر والغنم والماعز. ﴿ غير محلي الصيد ﴾: غير مستحليه، فهو حرام. ﴿ وأنتم حُرم ﴾: في حال إحرامكم بالحج أو بالعمرة. ﴿ لا تحلوا ﴾: لا تنتهكوا. ﴿ شعائر الله ﴾: مناسك الحج. ﴿ الشهر الحرام ﴾: الأشهر الأربعة الحرم «رجب، وذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم». ﴿ الهدي ﴾: ما يهدى من الأنعام إلى الكعبة. ﴿ القلائد ﴾: ما يعلم به الهدي من علامات. ﴿ ولا آمِّين البيت الحرام ﴾: ولا تنتهكوا حرمة الحجاج والعمَّار الذين يقصدون المسجد الحرام، فلا تصدُّوهم عن المناسك. ﴿ حللتم ﴾: خرجتم من الإحرام. ﴿ لا يجرمنكم ﴾: لا يحملنكم أو لا يكسبنكم. ﴿ شنآن قوم ﴾: بغضكم لهم. مضمون الآيتين الكريمتين (1) و(2) من سورة «المائدة»:
            1- تأمر الآيتان المؤمنين بالوفاء بالعقود التي بينهم وبين ربهم، والتي بينهم وبين الناس، ثم تبينان أن الله أحل لهم بهيمة الأنعام من الإبل والبقر والغنم والماعز، إلا ما ورد تحريمه في آية المحرمات التي ستأتي، وحرم عليهم الصيد في حال إحرامهم بالحج أو العمرة. 2- ثم تحذرهم من أن يُحلوا شعائر الله، التي جعلها محرمة، وعلمًا للنسك، ولا يُحلوا الأشهر الحرم، ولا ما تقرب به إلى الله سبحانه وتعالى من النسك، ولا يحلوا قومًا قاصدين المسجد الحرام - وهم الحجاج والعمار - وذلك بالتهاون بحرمة الشعائر، أو أن يحدثوا في أشهر الحج ما يصدُّون به الناس عن الحج، ثم حذرتهم من الاعتداء بدافع بغضهم لقوم صدوهم عن المسجد الحرام، وأمرتهم بالتعاون على الخير وحذرتهم من التعاون على كل إثم وعدوان. دروس مستفادة من الآيات الكريمة من الآيتين الكريمتين (1) و(2) من سورة «المائدة»: 1- ضرورة الوفاء بالعقود سواء كانت بيننا وبين الله سبحانه وتعالى كالتكاليف الشرعية، وما أحل وما حرم، أو بيننا وبين الناس كعقود الزواج، والوصية، والدين، والميراث، والبيع، والشركة، وغير ذلك. 2- حرم الله سبحانه وتعالى إهمال شعائر الحج كالإحرام، والطواف، والسعي، والوقوف بعرفات، ورمي الجمار وغير ذلك، فلا يجوز التهاون في شيء منها، كما أنه لا يجوز منع الناس من أداء النسك، ولا التغيير في الأشهر الحرم.
            من (3) إلى (5) من سورة «المائدة»:
            ﴿ ما أهل لغير الله به ﴾: ما ذكر عند ذبحه اسم غير اسم الله سبحانه وتعالى. ﴿ الموقوذة ﴾: الميتة بالسقوط من علو. ﴿ ما أكل السبع ﴾: ما أكل منه فمات بجرحه. ﴿ ما ذكَّيتم ﴾: ما أدركتموه وفيه حياة فذبحتموه. ﴿ النصب ﴾: حجارة حول الكعبة كانوا يعظمونها. ﴿ تستقسموا ﴾: تطلبوا معرفة ما قسم لكم. ﴿ بالأزلام ﴾: بقداح معلمة معروفة في الجاهلية. ﴿ ذلكم فسق ﴾: ما ذكر خروج عن طاعة الله إلى معصيته. ﴿ مخمصة ﴾: مجاعة شديدة. ﴿ متجانف لإثم ﴾: مائل إليه بالزيادة عن قدر الضرورة والحاجة. ﴿ الطيبات ﴾: ما أحله الله وأذن في أكله. ﴿ الجوارح ﴾: السباع والطير المدربة على الصيد مثل الكلب والفهد. ﴿ مكلبين ﴾: معلمين لها الصيد. ﴿ طعام الذين أوتوا الكتاب ﴾: ذبائح اليهود والنصارى. ﴿ المحصنات ﴾: العفائف أو الحرائر. ﴿ أجورهن ﴾: مهورهن. ﴿ محصنين ﴾: متعففين بالزواج عن الزنى. ﴿ غير مسافحين ﴾: غير مجاهرين بالزنى. ﴿ متخذي أخدان ﴾: مصاحبي عشيقات للزنى سرًّا. ﴿ يكفر بالإيمان ﴾: ينكر شرائع الإسلام. ﴿ حبط عمله ﴾: بطل ثواب عمله السابق. مضمون الآيات الكريمة من (3) إلى (5) من سورة «المائدة»:
            1- وضحت الآيات ما حرمه الله سبحانه وتعالى على الناس من الأطعمة، وبعض ما كان سائدًا في الجاهلية، وأشارت إلى أن الذين كفروا قد يئسوا من إبطال هذا الدين، فلا يجوز للمؤمنين أن يخافوا منهم. 2- ثم بينت أن من كان مضطرًّا في مجاعة لأكل شيء من هذه المحرمات، فإن الله لا يؤاخذه رحمة منه. 3- ثم بينت أن الله سبحانه وتعالى أحلَّ ما لم يأت تحريمه في كتاب الله وسنة رسوله مما ليس بخبيث، وصيد ما علمتم من سباع البهائم والطير، بعد ذكر اسم الله عليه، وإذا أدركوا ذبحه فليذبحوه. 4- ثم بينت أن الله أحل لهم ذبائح وأطعمة أهل الكتاب، وأن طعام المسلمين حلال لأهل الكتاب أيضًا كما أحلَّ لهم الزواج من الحرائر أو العفائف من أهل الكتاب. دروس مستفادة من الآيات الكريمة من (3) إلى (5) من سورة «المائدة»: 1- يجب أن نبتعد عن كل ما حرَّم الله من الأطعمة فلم يحرمها الله إلا لخبثها وضررها. 2- الإسلام هو الدين الحق الذي ارتضاه الله لعباده، وهو الرسالة الخاتمة للناس جميعًا إلى يوم القيامة. 3- ليس على المضطر حرج في أن يأكل من المحرمات بحيث لا يتجاوز الحاجة الضرورية التي تحفظ عليه حياته. 4- يجوز لنا أن نأكل وأن نتزوج من أهل الكتاب، ويجوز لهم أن يأكلوا من طعامنا، ولا يجوز لهم التزوج من نسائنا. ذلك من سماحة الإسلام في التعامل مع أهل الكتاب.







            عمر عبد اللطيف

            تعليق


            • #7
              رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء السادس *** في انتظار تدبراتكم ...

              اتكررت في سورة المائدة كلمة (يسارعون) ولكن المسارعة هنا كانت في الكفر والمعصية
              " ياأيها الرسول لا يحزنك الذين يسارعون في الكفر " ، "فرتى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم " ، "وترى كثيرا منهم يسارعون في الإثم والعدوان وأكلهم السحت"
              ونجد في نفس السورة " قل لا يستوى الخبيث والطيب ولو أعجبك كثرة الخبيث" ، " ياأيها الذين امنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم "
              مهما وجدنا مسارعة في الكفر والعصيان .. مهما وجدنا كثرة من يتبع هذا الطريق
              فهذا لا يعنى أن نضل الطريق وننحاز لهم ولكن نجاهد في طريقنا ونثبت عليه

              تعليق


              • #8
                رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء السادس *** في انتظار تدبراتكم ...

                "يا قوم ادخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم ولا ترتدوا على أدباركم فتنقلبوا خاسرين قالوا يا موسى إن فيها قوما جبارين وإنا لن ندخلها حتى يخرجوا منها فإن يخرجوا منها فإنا داخلون"
                مع ان الله قال لهم الارض المقدسة التي كتب الله لكم ..اي انها لهم وانهم سينتصروا اذا دخلوا بإذن الله وانهم اذا تولوا انقلبوا خاسرين مع ذلك عصوا الله وقالوا لن ندخلها ابدأ .. الله يريد منك ان تطيعه وان تستسلم لامره وسيفتح عليك ويبتدأك بالخير


                "قال رجلان من الذين يخافون"
                لم يثبت مع سيدنا موسى إلا من خاف الله سبحانه وتعالى فإذا كان في قلبك الخوف من الله لن تخاف من أحد مع انهم رأوا ان كل من كان مع سيدنا موسى عليه السلام خافوا من الجبارين الا انهم لخوفهم من الله تصغار في قلوبهم كل جبار


                "قال رجلان من الذين يخافون أنعم الله عليهما أدخلوا عليهم الباب فإذا دخلتموه فإنكم غالبون وعلى الله فتوكلوا أن كنتم مؤمنين"

                من نعم الله على العبد أن يخاف من الله وأن يثبت في مواقف الابتلاء وان يتوكل على الله فالمؤمن حقا هوه من يخاف الله ويتوكل عليه


                "فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون "
                قالوا اذهب أنت وربك حتى لم يقولوا ربنا بل قالوا ربك فلم يكن هناك ايمان في القلب يدفعهم للخوف من الله سبحانه وتعالى

                تعليق


                • #9
                  رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء السادس *** في انتظار تدبراتكم ...

                  وَلا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا ( 32 ) ولا تتمنوا ما فضَّل الله به بعضكم على بعض, في المواهب والأرزاق وغير ذلك, فقد جعل الله للرجال نصيبًا مقدَّرًا من الجزاء بحسب عملهم, وجعل للنساء نصيبًا مما عملن, واسألوا الله الكريم الوهاب يُعْطِكم من فضله بدلا من التمني. إن الله كان بكل شيء عليمًا, وهو أعلم بما يصلح عباده فيما قسمه لهم من خير.
                  إِنَّ اللَّهَ لا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا ( 40 ) إن الله تعالى لا ينقص أحدًا من جزاء عمله مقدار ذرة, وإن تكن زنة الذرة حسنة فإنه سبحانه يزيدها ويكثرها لصاحبها, ويتفضل عليه بالمزيد, فيعطيه من عنده ثوابًا كبيرًا هو الجنة.
                  إِنَّ اللَّهَ لا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا ( 40 ) إن الله تعالى لا ينقص أحدًا من جزاء عمله مقدار ذرة, وإن تكن زنة الذرة حسنة فإنه سبحانه يزيدها ويكثرها لصاحبها, ويتفضل عليه بالمزيد, فيعطيه من عنده ثوابًا كبيرًا هو الجنة.
                  يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لا يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا ( 108 ) يستترون من الناس خوفًا من اطلاعهم على أعمالهم السيئة, ولا يستترون من الله تعالى ولا يستحيون منه, وهو عزَّ شأنه معهم بعلمه, مطلع عليهم حين يدبِّرون - ليلا- ما لا يرضى من القول, وكان الله - تعالى- محيطًا بجميع أقوالهم وأفعالهم, لا يخفى عليه منها شيء.

                  تعليق


                  • #10
                    رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء السادس *** في انتظار تدبراتكم ...

                    بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله صل الله عليه وسلم موعدنا اليوم مع تدبر سورة المائدة وسورة المائدة من القرآن المدنى تتكلم عن الوفاء بالعقود وهى من اواخر السور التى نزلت وفيها أخر آية من آيات الاحكام نزلت وهى الآية الثالثة،ففى سورة البقرة بنينا المجتمع وفى ال عمران وقفنا واوقفنا ما يهدد ذلك المجتمع وأتينا بعد ذلك بما يرسخ قيم هذا المجتمع وبدأنا بالعدل أولا ثم بعده الوفاء بالعقود بمعناها العام الوفاء بالعقد مع الله الذى اخذه لعباده المستخلفين فى الارض وأخذ عليهم ميثاق حفظ الكليات الخمسة فى هذه السورة من الدين والنفس والنسل والعرض والعقل وأخذ ايضا عليهم عقد الحاكمية وعقد الولاء والبراء وغيره فهى سورة تتكلم بالجملة عن حق الله على عبيده سبحانه وتعالى ،فكان مناسبا لذلك أن يبدا بقوله تعالى ((يا أيها الذين ءامنوا أوفوا بالعقود))وكما قال ابن مسعود رضى الله عنه اذا قال الله يا ايها الذين ءامنوا فى القرآن فارعه سمعك فاما هو امر يحثك عليه او نهى يحذرك منه،فلقد ذكرنا الله باننا مؤمنين أولا لمناسبة الحلال والحرام الذى سياتى بعده فنحن قد ءامنا بالله فلابد لنا ان نستجيب لاوامره اذا,وقال((ولا يجرمنكم شنئان قوم أن صدوكم عن المسجد الحرام ان تعتدوا))فلا يحملنك كرهك لاحد أن تعصى الله فيه بل اطع الله فيه ان كان عاملك باسوء ما عنده فعامله باحسن ما عندك وهو طاعة الله فيه فبهذا أمرنا الله وإن كان كافرا ونهانا الله عن الصيد فى الحرم ونحن حرم فهذا من العقود والمواثيق التى أخذها الله علينا،وقال ((وتعانوا على البر والتقوى ولا تعانوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب))الآية هذه تعتبر قاعدة عظيمة فى الدين وهى أن المسلم يكون إنسان متفاعل إيجابى فى المجتمع كما يقولون فى المواطنة مواطن صالح لا نريده يكون مسلم صالح!،وذكرنا الله فى ختامها بالتقوى لانها هى مخافة الله وخشيته ،وتجد ان الله فى الصفحتين التالين كلما ذكر حكما شرعيا او امرا كالعدل والتحريم والتحليل وتحليل أكل اهل الكتاب يختم ((واتقوا الله ..))فلن يفعل ذلك إلا من خاف الله واتقاه حق تقاته فانا مثلا لو انا راجل مشرك بالله أو كافر أو ملحد أعاذنا الله وإياكم ولا أومن باله اصلا أو غيره من الشركيات ما الذى يجبرنا هذا حرام وهذا حلال؟!! لكن المؤمن أخذ على نفسه العهد كما سياتى فى سورة الاعراف معنا فى اللقاء القادم باذن الله،قال تعالى((اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتى ورضيت لكم الإسلام دينا))هذه الآية نزلت فى عرفة يوم الجمعة على النبى صل الله عليه وسلم ويالها من آية عظيمة هل تتذكر معى النعمة أو النعم التى تكلمنا عنها فى سورة البقرة بعد قوله تعالى ((ولأتم نعمتى عليكم ولعلكم تهتدون))ها هنا أكتملت النعمة يا الله وفى الآية أيضا شهادة للصحابة رضوان الله عليهم بالاسلام بان الله رضى لنا إسلامهم وإيمانه وكما قال الامام مالك رحمه الله ((فما لم يكن يومئذ دين فليس اليوم دين))وهل تتذكر أيضا الفاتحة قوله تعالى((صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم وللضالين))يا رب النعمة ستكون فى اتباع الصراط المستقيم واكمال الدين والبعد عن الزيادة والنقصان فيه فتدبرها جيدا،قال تعالى((وما علمتم من الجوارح مكلبين تعلمونهن مما علمكم الله))الذى يقرا الآية بتدبر يقرا أن الله استخدم العاقل مع الحيوانات لماذا لانها عُلمت فاصبحت لها قيمة بالعلم أخى وهذا يدل على شرف العلم حتى مع الحيوانات فالله حرم صيد الحيوانات الغير مدربة او الغير معلمة واحل صيد المعلمة فقط،قال تعالى((ومن يكفر بالإيمان فقد حبط عمله وهو فى الآخره من الخاسرين))يا الله كل الوعيد هذا لمن لم ينفذ أحكامك! لماذا هذه احكام لان الذى يستحل حكم واحد يخرج من الاسلام والذى لا يحلل الحلال المجمع عليه او يحرم الحرام المجمع عليه يكون بهذا خرج من الإيمان وان شرع غيره فهو إذا اتخذ نفسه الها والعياذ بالله ففى هذا وعيد شديد،ثم ذكر الله الوضوء وصفته لانك قبل ما تدخل على الاحكام لابد لك أن تتوضا وتغتسل وتتطهر من أدران الجاهلية وتتنقى،وقال تعالى((ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج ولكن يريد ليطهركم وليتم نعمته عليكم لعلكم تشكرون)) يتكرر نفس الأمر مرة أخرى وهو التيسير وان الله يريد بنا اليسر لا العسر وكذلك قال فى امر الصيام فالله رخص للمسافر الفطرو كذلك هنا رخص للمسافر الذى لا يجد ماء التيمم انظر إلى عظمة هذا الدين وكان الله يقول لك يا مسلم انا لا اريد ان اجعلك فى حرج وضيق وكالمعنى الذى ذكرناه الذى قاله ربعى من عامر رضى الله عنه ولكن اريد ان اطهرك واتم النعمة وهى الدين عليك كامل ثم بعد ذلك لكى تشكرنى لا تكفرنى على هذه النعمة نعمة الاسلام،ثم انظر الى الآية التى بعدها مباشرة مناسبة تماما للمقام بطريقة رهيبة قال تعالى((واذكروا نعمة الله عليكم وميثاقه الذى واثقكم به إذ قلتم سمعنا واطعنا ))فالله ذكرنا بالعهد والنعمة! الذى أخذه علينا باطاعة أوامره واجتناب نواهيه وهذا قد يبين لك لماذا الله بدا ترتيب المصحف بالمدنى قبل المكى؟ وكان الله يربيك على انك قبل ما تدخل الاسلام تنزع عنك كل ملابس وأشكال الشرك والتعلق بغير الله ويكون قلبك كله معلق بالله وحده فى كل شئ من اصغر شئ إلى اكبر شئ وليس فى دينى الله صغير وداخل الاسلام تعلم يقينا بذلك الذى سبق، ثم ختم الآية بقوله ((واتقوا الله إن الله عليم بذات الصدور))وكان الله يقول لك لا تحاول ان تخادع الله او تحيد عن الصراط والنعمة والميثاق فالله يعلم ما فى صدرك جيدا،وقال((هو أقرب للتقوى))أى لتقوى قلبك فكلما تم العدل تم تقوى قلبك وهكذا وهناك أمر آخر جميل وهو أن هناك فرق بين الاحسان والعدل ولكن بالجملة الاحسان افضل لانه قد يظلمك شخص فمن العدل ان تقابل بالمثل لكن الاحسان أن تفعل الاحسان مقابل السيئة وزيادة وهكذا تصبح متقى اى انسان محسن اى انسان يراقب الله وكما فى الحديث((والاحسان ان تعبد الله كانك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك))،لماذا يا الله هذه الاوامر والنواهى كلها ذكر الله فى ختام الربع ذلك((وعد الله الذين ءامنوا وعملوا الصالحات لهم مغفرة واجر عظيم))وعلى العكس الفريق الاخر بالنار ،ثم ذكر الله نعمته مرة اخرى وفى ختام الآية قال((وعلى الله فليتوكل المؤمنون))وكان الله يقول للصحابة سوف يصيبكم مكروهات كثيرة لانفسكم وغيره من الجهاد وغيره ولكن توكلوا على الله لانكم ءامنتم وحققتم العهد والنعمة واكلمتها لكم،وبعدها ((وَلَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَبَعَثْنَا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا وَقَالَ اللَّهُ إِنِّي مَعَكُمْ لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلَاةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكَاةَ وَآمَنْتُمْ بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَلَأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ فَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ)) وهنا الله ضرب لنا مثالا على أخذ المواثيق فلقد اخذه على بنى اسرائيل من قبل وتوعد لعباده بتفكير السيئات وادخالهم الجنات وبدا بالتكفير عن السيئات لان هى المشكلة التى ستحجنا عن الجنة فلابد من التطهر اولا كما ذكرنا من قبل.وذكر الله كلمة المواثيق فى اكثر من موضع فى سورة الآيات تاكيدا وتذكيرا لنا بمواثيق وحقوق الله علينا،قال تعالى((ويعفوا عن كثير))فالعفو هو الله سبحانه وتعالى وها هو يعفو عن من نسب له الولد بانه يفضحه بل اكتفى بذكر بعض المواضع المفضحة لهم فقط سبحانه وتعالى لانه هو الستير سبحانه وتعالى،ثم قال تعالى فى وصف كتابه ((قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ (15) يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ)) لماذا قال ولم يقل ضياء فالنور رحمة والضياء شدة فى الاحكام كما قال فى التوارة ((وضياءا وذكرا للمتقين))فالله انزل الشريعة الخاتمة على محمد صل الله عليه وسلم كلها رحمة وليس فيها شئ من الشد والغلو سبحانه وتعالى وفى ختام الآية ويهديهم إلى صراط مستقيم وها هو نفس الصراط الذى ذكر فى سورة الفاتحة وذكر اهله فى النساء وهنا يعيد ذكره مرة اخرى سبحانه وتعالى فى صيغة أخرى،فى ختام الآية التى بعد هذه قال الله تعالى((ولله ملك السموات والارض يخلق ما يشاءوالله على كل شئ قدير))فالله ذكرنا فان له الملك والخلق والقدرة! وختم هذه الآية بذلك لانه تكلم عن خلق المسيح ليعلم الجميع انه مخلوق وليس خالق ! وان الله يخلق ما يشاء وكيفما شاء وانه لا يعجزه شئ فى الارض ولا فى السماء سبحانه وتعالى،وقال تعالى ((نحن أبناء الله وأحباءه قل فلم يعذبكم بذنوبكم)) وهنا تقريع لهم كيف المحب والابن يعصى؟ ويذنب ؟ إن هذا لشئ عجاب حقا ولهذا فان المحب الحق هو من يتبع ولا يعصى ربه سبحانه وتعالى ،ثم ذكر الله النعمة مرة اخرى لما قال موسى لقومه((يقوم اذكروا نعمة عليكم إذ جعل فيكم أنبياء وجعلكم ملوكا..))وقال فى صفة الرجلين اللذين تكلموا ((قال رجلان من الذين يخافون أنعم الله عليهما))فذكر تقواهم لله ومخافتهم له وذكر نعمته عليهم سبحانه وتعالى،قال تعالى((إنما يتقبل الله من المتقين))فلو ان الله تقبل منك ركعتين فلقد افلحت وفزت ودخلت الجنة وهذا لهذه الآية ولهذا قال ابن عمر لابنه هذا المعنى لو تقبل الله من ابيك لدخل الجنة وقرا هذه الآية،وقال تعالى على لسان هابيل مع العلم انه اسمهما لم يثبتنا بل هما ماخذون من كتب بنى اسرائيل والله اعلم((إنى أخاف الله رب العالمين))فمخافة الله تمنع المؤمن من اقتراف المعصية ،وقال ايضا على لسانه((إنى اريد ان تبوء باثمى وإثمك))فذكر اثمه اولا فانظر إلى سوء الظن بالنفس وهكذا المؤمن يرى ذنوبه دوما كانها جبل يقع عليه والله المستعان،ثم ذكر فاصبح من الخاسرين لما قتله وذكر فاصبح من النادمين لما راى الغراب يدفن أخاه فى الاولى لانه اصبح خاسر لقتله اخاه فسيدخل النار لكنها تاب بعدها اما الثانية فاصبح من النادمين لان هذا الغراب احسن الى اخاه فدفنه لا مثلما فعل هذا تركه فى العراء وإن من اكرام الميت دفنه،قال تعالى بعد آية السرقة((يعذب من يشاء ويغفر لمن يشاء))فقدم العذاب على المغفرة لمناسبة المقام فهو لم يغفر له فى الدنيا بل قطع يده لحكمته وعزته وكما تعلمون القصة المشهور للاصمعى مع الاعرابى وقوله والله عزيز حكيم لما قراه الاصمعى والله غفور رحيم فرده الاعرابى الى نهاية القصة،وقال تعالى((أولئك الذين لم يرد الله أن يطهر قلوبهم ))فالتطير لابد منه قبل دخول الاسلام فلهذا شرع الله الاغتسال قبل دخول الاسلام وهذام من التطهر الحسى فما بالك بالمعنوى وهو الاهم والاولى فلكى تتقبل كلام الله لابد ان تطهر قلبك اولا،وقال تعالى((إنا انزلنا التوراة فيها هدى ونور))ولم يقل كلها هدى ونور وهذا للسبب الذى ذكرنا من قبل فالاسلام فقط هو النور الكامل ،وقال تعالى ((ولو شاء لجعلكم أمة واحدة ولكن ليبلوكم فيما ءاتاكم فاستبقوا الخيرات))وهذا كقوله فى البقرة فى وسطية الامة وبعده الصفحة التالية فاستبقوا الخيرات فلابد للامة جميعا ان تسارع للخير كما يسارع الكفار الى الكفر فهذا مناسب للسياق والمقام ،وقال تعالى((يحبهم ويحبونه))فذكر محبته لهم لانه اصطفاهم من بين خلقه ثم ذكر حبهم له فاى درجة هذه بعد محبة الله لهم واصطفائهم له اسال الله ان يجعلنا منهم ،وقال تعالى((مثوبة من عند الله))فالله كافئهم على صنيعهم باستهزاءهم بالله ودينه وقوله فى الله يده مغلولة وفقير وغيره بانه جعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت وسلط عليهم اهل الارض والله المستعان ،ثم قال تعالى فى ختام ايات التثليث وقولهم المسيح ابن الله هولاء النصارى قال ((أفلا يتوبون إلى الله ويستغفرونه))فيا الله ما ارحمك فعلوا الافاعيل وسبوه وشتموه وغيره ومع ذلك يفتح لهم باب التوبة والاستغفار فما بالك بالموحد فاللهم تبنا علينا واقبلنا،ثم قال تعالى((كانا ياكلان الطعام ))اشارة إلى دخولهم الخلاء فانظر إلى اختيار الالفاظ فى القرآن لانه من عند الكريم سبحانه وتعالى ،لعن الله بنى اسرائيل ثم قال السبب((كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه ..))وقال ((ترى كثيرا منهم يتولون الذين كفروا..))فسبب لعنهم توليتهم اعداء الله وتركهم الامر بالمعروف والنهى عن المنكر ولهذا قال ابو الوفاءبن العقيل الفقيه اذا اردت تعرف قوة الامة فانظر الى تعاملها مع اعداءها من اهل الكتاب وغيرهم والولاءو البراء فيا الله ما افقه هذا الامام رحمه الله،وقال تعالى((وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم))ولم يقل الغفور الرحيم لان الله غاضب عليهم لانهم فعلوا الافاعيل وعصوه وغيره فكان من المناسب للمقام قوله عليه السلام ،وفى الختام اختم واسال الله القبول والاخلاص وسبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليه.

                    تعليق


                    • #11
                      رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء السادس *** في انتظار تدبراتكم ...

                      نقض العهود سبب لقسوة القلب " فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً " فإذا وجدت فى قلبك قسوة فراجع عهودك مع الله .


                      إذا رأيت الانسان يستهزأ بالدين فهذا لنقص عقله تأمل :
                      " وَإِذَا نَادَيْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ اتَّخَذُوهَا هُزُوًا وَلَعِبًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ "



                      " وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ " المتقين هم من ينتفعون بالهدى و يتعظون بالمواعظ .



                      كيف يقنط الإنسان و هو يسمع هذا النداء الإلهي
                      " أَفَلَا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ " سبحانك ربى ما أرحمك !



                      " وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأَدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ " هذا من كرمه و جوده سبحانه ، فبعدما ذكر قبائح أهل الكتاب و معايبهم و أقوالهم الباطلة دعاهم إلى التوبة ، و أنهم لو ءامنوا بالله و ملائكته و كتبه و رسله ، و اتقوا المعاصى ، لكفّر عنهم سيئاتهم و لأدخلهم جنات النعيم التى فيها ما تشتهيه الأنفس و تلذ الأعين ،، سبحانك ربى ما أكرمك !

                      تعليق


                      • #12
                        رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء السادس *** في انتظار تدبراتكم ...

                        تأملت قوله تعالى : حُرِّمَتۡ عَلَيۡكُمُ ٱلۡمَيۡتَةُ وَٱلدَّمُ وَلَحۡمُ ٱلۡخِنزِيرِ وَمَآ أُهِلَّ لِغَيۡرِ ٱللَّهِ بِهِۦ وَٱلۡمُنۡخَنِقَةُ وَٱلۡمَوۡقُوذَةُ وَٱلۡمُتَرَدِّيَةُ وَٱلنَّطِيحَةُ وَمَآ أَكَلَ ٱلسَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيۡتُمۡ وَمَا ذُبِحَ عَلَى ٱلنُّصُبِ وَأَن تَسۡتَقۡسِمُواْ بِٱلۡأَزۡلَٰمِۚ ذَٰلِكُمۡ فِسۡقٌۗ ٱلۡيَوۡمَ يَئِسَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِن دِينِكُمۡ فَلَا تَخۡشَوۡهُمۡ وَٱخۡشَوۡنِۚ ٱلۡيَوۡمَ أَكۡمَلۡتُ لَكُمۡ دِينَكُمۡ وَأَتۡمَمۡتُ عَلَيۡكُمۡ نِعۡمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ ٱلۡإِسۡلَٰمَ دِينٗاۚ فَمَنِ ٱضۡطُرَّ فِي مَخۡمَصَةٍ غَيۡرَ مُتَجَانِفٖ لِّإِثۡمٖ فَإِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٞ رَّحِيمٞ ٣

                        تعليق


                        • #13
                          رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء السادس *** في انتظار تدبراتكم ...

                          وقفات مع ابني آدم
                          " قابيل وهابيل "

                          الوقفة الاولى قبول العمل

                          " وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آَدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآَخَرِ "المائدة 27
                          ممكن تشترك انت واخوك او انت وصاحبك في تقديم نفس العمل لله ولكن يتقبل الله من احدكم ولا يتقبل من الاخر
                          وهنا يأتي السؤال ممن يتقبل الله ؟؟
                          وهذا ما يوضحه لنا الرحمن في ختام الآية رقم 27
                          " إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ " الله بتقبل العمل من المتقين، ما المقصود بالمتقين هنا في الآية ؟ الذين يتقون الله في اعمالهم فتكون خالصة لله وحده وتبعا لسنة النبي صلى الله عليه وسلم فيتقبل الله من المخلصين الصادقين فتكون الاعمال لله وليس فيها شبهة رياء او عجب او غرور
                          فبدلاً من ان تواجه الحسرة والندم في عدم قبول العمل قف مع نفسك وعيد حساباتك قبل كل عمل وتحرى الصدق والاخلاص تحرى نيتك في تقديم العمل لله " ليه عايز تعمل العمل ده ؟؟ " اجعلها لله وحده وابشر ان شاء الله بالقبول ولا تنسى ان تدعو الله دووما ان يرزقنا الاخلاص والقبول والله المستعان
                          ************************************
                          الوقفة الثانية الحسد والغل

                          "قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ" المائدة 27
                          هذا كان رد قابيل عندما علم ان الله تقبل من اخيه ولم يتقبل منه "
                          لَأَقْتُلَنَّكَ "
                          اياك ان تكون مثل قابيل فكانت مشكلته هو ان قلبه اتملى غل وحسد وحقد على اخيه ولذلك اراد قتل اخيه
                          اياك ان يملى قلبك الغل والحسد والحقد على اخوك او صاحبك او قريبك لو رأيت نعم الله عليه سواء في الدين او العلم او البصيرة او حتى الامور الدنيوية
                          اياك ثم اياك من الغل والحسد ولكن الحل الصحيح هو ان تتوجه الى ربك وتسأله من فضله والله اكرم من ان يرد سائل فبهذه الطريقة تبعد الحقد والغل من قلبك
                          ***********************************
                          الوقفة الثالثة المكسب والخسارة

                          لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ ۖ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ " المائدة 28
                          " فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ" المائدة 30

                          المكسب : هابيل قُتل ولكنه كسب لانه لم يقتل اخاه ولم يرتكب هذا الاثم الكبير بالرغم من قدرته على ذلك وايه كان سبيل المكسب ؟؟ خوفه من الله " إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ "
                          لو عايز تكسب في دنيتك واخرتك اتقي الله وخاف من غضبه وعذابه " وكون مثل هابيل في خوفه من رب العالمين "

                          الخسارة : قابيل خسر لانه قتل اخوه وايه كان سبيل الخسارة ؟؟انه طاوع نفسه "
                          فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ "
                          احذر فالنفس امارة بالسوء فلا تطاوعها فتخسر " كما حدث مع قابيل طاوع نفسه في قتل اخيه فخسر "

                          لو قابلتك فتنة او وجدت الطريق سهل الى معصية فارفع شعار هابيل " اني اخاف الله رب العالمين " وبكده حتكون كسبت سواء في الدنيا او الاخرة
                          ولو طاوعت نفسك " زي قابيل " فبكده حتكون خسرت سواء في الدنيا او في الاخرة
                          *******************************
                          الوقفة الرابعة: لحظة لا بد منها " الندم "

                          عندما اخبرنا الله سبحانه وتعالى عن قابيل وانه طاوع نفسه وقتل اخيه في الآية رقم 30 كان ختام الآية
                          " فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ "
                          فالخسارة هي النتيجة الحتمية للذنوب والمعاصي
                          ولكن لحظة الخسارة لاتأتي بفردها بل تصاحبها لحظة لابد منها وهي لحظة الندم
                          فأخبرنا الله سبحانه وتعالى في الآية رقم 31
                          "فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ أَخِيهِ ۚ قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَٰذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءَةَ أَخِي ۖ فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ"
                          كان ختام الآية
                          " فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ " لان الندم لحظة لابد منها ان تأتي مع الذنوب المعاصي فلو الذنوب بدأت بالخسارة حتكون المرحلة التالية هي الندم لذلك قال الله "فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ " ثم قال في الآية التي تليها مباشرة " فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ"
                          لحظة الندم آتية لا محالة ولا فرار منها
                          ولكن المهم حتيجي امتى ؟؟
                          لو ندمت في الدنيا فهنيئا لك فالندم توبة فأبشر برحمة الله
                          ولكن لو ندمت في الآخرة حيكون خلاص فات الاوان ربنا يعافينا ويرحمنا برحمته

                          اسلك طريق هابيل لو واجهتك فتنة فقل اني اخاف الله رب العالمين وابشر فقد ربحت
                          ولا تسلك طريق قابيل وتطاوع نفسك في كل معصية وذنب فبذلك ستخسر ويا لها من خسارة

                          ولو وقعت في معصية فانت بشر والكل يخطئ ولكن لا تيأس عد الى الله واندم في الدنيا فالندم في الدنيا على الذنوب توبة ولكن احذر ان تندم بعد فوات الاوان ونكون قد اصبحنا تحت التراب

                          وهذا ما نتعلمه من ابني آدم قابيل وهابيل

                          تعليق


                          • #14
                            رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء السادس *** في انتظار تدبراتكم ...

                            بسم الله الرحمن الرحيم
                            سورة المائدة تتكلم عن العهود والمواثيق التي اخذها الله على الامم السابقة وكذلك أخذها الله على امة الإسلام
                            آيات سورة المائدة تحوى بين طياتها ما قد نقابله في حياتنا بل ووضعت لها ردود الأفعال والحال التي يجب ان نكون عليها تجاه هذه المواقف
                            قال تعالي(وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمِيثَاقَهُ الَّذِي وَاثَقَكُم بِهِ إِذْ قُلْتُمْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ)
                            هنا بذكر الله عزوجل أمة الاسلام والصحابة بالميثاق الذي اخذه عليهم وانهم قالوا سمعنا وأطعنا فقال الله عزوجل واتقوا الله امرهم بالتقوى وختم الآيه بأن الله عزوجل عليم بذات الصدور عليم بما تحويه صدورنا وما تخفيه وهل التقوى هذه نابعه من القلب وهل سمعنا واطعنا نقولها باقتناع -------
                            (في كل مشكلة قد تقابلنا في حياتنا يجب أن نتذكر هذه الآيه سمعنا واطعنا وامر الله لنا بالتقوى وانه عليم بذات الصدور)
                            قال تعالى(وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ )
                            بالنسبة لي أشعر أن هذه الآيه بشارة للذين آمنوا ابتدأت بكلمة من ثلاث حروف قاطعة وعد والفاعل هو الله وعد الله ومن أصدق من الله قيلا لما يرى الإنسان المؤمن هذه الآية يسارع في عمل الصالحات لينال المغفرة وليست فقط المغفرة ولكن الأجر العظيم وكلمة العظيم هنا تدل على ان الاجر من الله لا يمكن لإنسان أن يتخيله فوصفه بالعظيم .
                            قال تعالى (وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)
                            انتهت بها آيات كثيرة في سورة المائدة
                            · لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَنْ يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (17)
                            · يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلَى فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ أَنْ تَقُولُوا مَا جَاءَنَا مِنْ بَشِيرٍ وَلَا نَذِيرٍ فَقَدْ جَاءَكُمْ بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (19)

                            وغيرها من الآيات وخصوصا الايات التي يكون فيها الافتراء على الله عزوجل وخلف للميثاق من اهل الكتاب فالله على كل شئ قدير الله قدير على ان يخسف بهم الارض وينزل عليهم عقابه
                            (وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ( لو عشنا بها في كل أزمة تمر عليها لاطمئننا فالله على كل شئ قدير
                            في سورة المائدة يعطي الله عزوجل الفرصة اكثر من مرة لمن عصاه حتى من افترى عليه بغير علم
                            فبعد آيات حد الحرابة يقول الله عزوجل
                            إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (34)
                            وبعد آيات حد السرقة
                            يقول عزوجل فَمَنْ تَابَ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (39)
                            حتى بعد أن قالوا يد الله مغلولة فتح الله لهم باب التوبة
                            قال الله عزوجل وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأَدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ (65(
                            الي غيرها من الآيات (الله عزوجل يفتح باب التوبة دائما لعباده يجب أن لا نيأس أبدا ولا نغلقه نحن في وجه البشر وليس لمجرد أنهم أخطأوا ننسى أن لهم توبة وأننا لسنا مكلفين بمحاسبتهم )
                            قال الله تعالى لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (28)
                            إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ كان هذا رد الاخ على اخيه حين هدده بالقتل خوفه من الله منعه من القيام بهذا الذنب من من الخوف من الله يمنعه من القيام بالذنوب ؟؟
                            قال تعالى (إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ) (91)
                            عن ذكر الله وعن الصلاة لما خص هاتين العبادتين بالذات الذكر هدف الشيطان أن يشغل القلب عن الله ولا يدع الانسان يذكر الله قال الله تعالى (فاذكروني اذكركم) أما الصلاة فهي الصلة بين العبد وربه ان صد الشيطان الانسان عن هاتين العبادتين سيسهل عليه أن يصده عن باقي العبادات الاخرى
                            قال تعالى (يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ قَالُوا لَا عِلْمَ لَنَا إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (109)
                            لَا عِلْمَ لَنَا إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ قمــــــة الإعتراف لله عزوجل والذلة بين يدى الله الله عزوجل يسأل الرسل يقولوا لا علم لنا إنك انت علام الغيوب ياللـــــــه
                            قال تعالى (مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (117) إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (118)
                            إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ كلمة امرتني دليل قاااطع على ان عيسي هو نبي الله عبد لله ليس كما يزعم النصارى سبحان الله لم يقل الا ما قلت لي ولكن قال الا ما امرتني
                            اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ قال ربي اولا اعترف بعبوديته لله عزوجل لم يقل اعبدوا الله الذي أسلني إليكم بل قال اعبدوا الله ربي وربكم أي أنه عبد لله واعلن عبوديته لله
                            وختمت الايه ب وانت على كل شئ شهيد الله عزوجل في الايات يسال نبيه عيسى عليه السلام هل قلت لهم هذا وويقول سيدنا عيسى عليه السلام وأنت على كل شئ شهيد أي يارب أن شهيد على كل شئ قلته لهم ومطلع على كل شئ
                            إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
                            سبحان الله إن تعذبهم فإنهم عبادك خلقك اعلم باحوالهم أرحم بهم من انفسهم تتصرف فيهم كيفما شئت
                            وإن تغفر فإنك أنت العزيز الحكيم إن تغفر ياارب فان مغفرتك صادرة عن تمام عزة وقدرة ليست كمن يغفر عن عجز وعد قدرة وحكيم تعلم من يستحق المغفرة
                            والله أعلم

                            تعليق


                            • #15
                              رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء السادس *** في انتظار تدبراتكم ...

                              قال تعالى (لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ (78) كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (79)
                              قال تعالى (لَوْلَا يَنْهَاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ عَنْ قَوْلِهِمُ الْإِثْمَ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ ۚ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَصْنَعُونَ)

                              اللعن حل على بني اسرائيل لانهم كانوا لا يتناهون عن المنكر والنصارى كانوا لا يتناهون فختمت الآيه لبئس ماكانوا يصنعون قال أهل العلم هذه أشد آيه على الدعاة أنهم لما سكتوا كانت النتيجة ان انتشرت المعاصي فذمهم الله عزوجل
                              (كنتم خير امة اخرجت للناس تامرون بالمعروف وتنهون عن المنكر ) خيرية امة الاسلام في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر

                              تعليق

                              يعمل...
                              X