إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

*::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الخامس *** في انتظار تدبراتكم ....

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الخامس *** في انتظار تدبراتكم ....


    #‏طرقات_على_باب_التدبر‬ .... ‫#‏سنحيا_بالقرآن‬






    الأمة التي لا تقوم على العدل هي أمة آيلة للسقوط ، ولذلك حثنا الله على العدل في سورة النساء ... فكيف ذلك ؟؟؟

    كيف ننغلب على ضعفك رغم كل الشهوات وتقاوم كيد الشيطان وتتوب إلى الله ؟؟؟

    ما معنى أن تقوى الله ومراقبة الله في دنياكَ تجدها في أولادك بعد موتك ؟؟؟


    تابعونا اليوم في اللقاء الخامس من سلسلة #طرقات_على_باب_التدبر بعنوان " سورة النساء "مع
    د محمد علي يوسف
    الساعة 4:45 م توقيت مصر بإذن الله على غرفة الهداية الدعوية ...ويليه فترة تفاعل مباشرة بإذن الله .

    كل تفاصيل برنامج طرقات على باب التدبر و مسابقات البرنامج :
    http://goo.gl/Ox8tdu

    كل ما تريد أن تعرفه عن فاعليه رمضان سنحيا بالقرآن -رمضان 2015
    http://goo.gl/3743wd

    .
    رابط الدخول المباشر للغرفة (( بدون باسورد أو برامج أو أكواد )) :
    http://goo.gl/URBqUF

    شرح الدخول للغرفة من خلال الموبايل والاجهزة الكفية بالصور : ( مجرب ومضمون )
    http://goo.gl/Y1h90c

    راديو غرفة الهداية الدعوية ( يعمل فقط وقت البث ) :
    http://mixlr.com/alhedaya-radio

    شرح الدخول للغرفة كزائر أو عضو (الغرفة تفتح يوميا قبل المغرب حتى 12ص)
    http://goo.gl/nVffqG

    جدول دروس الغرفة :
    http://goo.gl/J01FBw



    في انتظار استقبال تدبراتكم على هذا الموضوع بواسطة إضافة رد...









    رحمــــةُ الله عليـــكِ أمـــي الغاليــــــــــــة

    اللهــم أعني علي حُسن بِــــر أبــي


    ومَا عِندَ اللهِ خيرٌ وأَبقَىَ.

  • #2
    رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الخامس *** في انتظار تدبراتكم ....

    سورة النساء من القرآن المدني وبناء الأمة والمجتمع والدولة ترسخ قضية " الأمة التي تقوم على العدل " ، تكلمنا عن العدل بكل نواحيه مع القريب والبعيد وأصحاب الحقوق حتى العدل مع العدو ، والحبيب
    " وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ "النساء 75، من أسباب القتال إقامة العدل ونصرة المظلوم.

    ,ومن امثلة العدل : حينما سرق بشير بن ابيرق درع رجل من الأنصار ثم خبأ الدرع عند رجل من اليهود فأنزل الله براءة هذا اليهودي " وَمَن يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْماً ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئاً فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً "
    فالأمة التي لا تقوم على العدل هي أمة آيلة للسقوط ، فنتيجة الظلم اليأس والحقد والضغينة ، فهي أمة على شفا جرف هار قال ابن تيمية: إن الله يقيم الدولة العادلة وإن كانت كافرة، ولا يقيم الدولة الظالمة وإن كانت مسلمة {إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ إِنَّ اللّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً }النساء58
    2 - {وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُواْ مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافاً خَافُواْ عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللّهَ وَلْيَقُولُواْ قَوْلاً سَدِيداً }النساء9
    تقوى الله ومراقبة الله في دنياك تجدها في أولادك بعد موتك ، ليس الأموال والكنوز التي تتركها لهم .
    3 – {وَاللّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُواْ مَيْلاً عَظِيماً }النساء27
    أصحاب الشهوات لا يريدون منك الميل فقط يريدون منك ميلاً عظيمًا ، يريدوا منك تمام البعد عن الله ليس فقط اتباع شهوة ، ولكن الله يريد أن يتوب عليك ، هم يريدون والله يريد ، فأي إرادة تريد أن تتمثل فيك ؟ إرادة ربك أم إرادة أهل الشهوات ؟ الله من فوق سبع سماوات يريد أن يتوب عليك ، الله يريدك ، هذا المعنى يعطيك قوة وثقة ورغبة في التوبة ، فهل ستتوب ؟؟؟
    4 – {يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفاً }النساء28
    لا تستسلم لضعف بداخل نفسك فالله جعل كيد الشيطان ضعيفًا { .. إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً } النساء76 الشيطان ضعيف " وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلاَ تَلُومُونِي وَلُومُواْ أَنفُسَكُم " قوي ضعفك بلجوئك إلى الله واركن إلى القوي الشديد ،إن ركزت في معنى أن الله يريد أن يتوب عليك ونفضت عن نفسك الكسل " وَإِنَّ مِنكُمْ لَمَن لَّيُبَطِّئَنَّ " النساء72 لا تكن الرجل السلحفاة وتذكر أن الله يريد أن يتوب عليك وأن من التوبة أن تعرف هذا .
    5 - {إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوَءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ } النساء 17 ، جهالة بمقام الله ، فمن يعصي الله لحظة المعصية جهل مقام ربه ولو علم مقام ربه لما عصاه ، فتخيل وأنت تعصي أن ربك رقيب ، وانه قادر وأنه ذو عذاب شديد ، عزيز ذو انتقام ، فلو علمتهم لن تعصي الله.

    هذا ما استفدت به عندما تدبرت الايات وهو منقول عن ملخص الدرس
    عمر عبد اللطيف

    تعليق


    • #3
      رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الخامس *** في انتظار تدبراتكم ....

      " من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها " أمثلة ذلك الآية اللي بعدها "وإذا حييتم بتحيه فحيوا بأحسن منها أو ردوها " يعنى بأقل حاجة ولو حتى السلام وعشان كدة ختام الآية "وكان الله على كل شئ حسيبا " كل شئ مهما كان صغير أو كبير


      والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما

      الآيات اللي بعدها بتوضح لنا ما يريده أصحاب الشهوات وما يريده الله لنا

      أصحاب الشهوات يريدوا أننا نأكل اموال بعض بالباطل أما الله فيريد لنا الكسب الحلال

      والآيات بعدها توضح عاقبة من يتبع الشهوات "ومن يفعل ذلك عدوانا وظلما فسوف نصليه نارا"
      وعاقبة من يتبع الله "إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما"

      تعليق


      • #4
        رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الخامس *** في انتظار تدبراتكم ....

        تدبرت في سورة النساء قوله تعالى " أَلَمۡ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنفُسَهُمۚ بَلِ ٱللَّهُ يُزَكِّي مَن يَشَآءُ وَلَا يُظۡلَمُونَ فَتِيلًا ٤٩ " .
        أي ألم تعلم ولكن لماذا لم يقل الله تعالى ألم تعلم ؟
        قال بعض علماء التفسير : إذا أخبرك الله بخبر ينبغي أن تأخذه وكأنك تراه رأى العين ، بل إن خبر الله عز وجل أصدق من رؤية العين ، من هذا المنطلق يقول الله عز وجل " أَلَمۡ تَرَ كَيۡفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصۡحَٰبِ ٱلۡفِيلِ ١ أَلَمۡ يَجۡعَلۡ كَيۡدَهُمۡ فِي تَضۡلِيلٖ ٢ " أي ينبغي أن تأخذ هذا الخبر من الله عز وجل ، وكأنك تراه راى العين ، يستنبط من هذا أن القرآن الكريم له مصداقيه لاتعد لها مصداقيه في الأرض ، كيف لا وهو كلام رب العالمين ، كلام أعلم العالمين ، كلام أحكم الحاكمين ، هكذا ينبغي ان نكون مع القرآن الكريم .
        هؤلاء الذين يزكون أنفسهم نموذج الحقيقه ليس متلبسا باهل الكتاب فحسب بل تجده في كل مكان وزمان .
        ولاتجد انسان يزكى نفسه إلا تجده شاردا عن الله تراه يمدح زكاءة ، يمدح عقله هناك أناس يمدحون أبناءهم بشكل غير معقول هذا نوع من الكبر والغطرسه ونمو الذات .
        بينما الانسان الموصول بالله فهو انسان متواضع يقدم كل شيء ولا يدعى أنه يقدم شيء .

        تعلمت من هذه الأية :
        1- أن من صفات المؤمن الدقيقه أنه متواضع لله عز وجل يمرغ جبهته في أعتاب الله ، ولكنه عزيز النفس .
        2- على الانسان أن يبتعد عن مدح ذاته لأن الله متكفل ان يجعله في حجمه الطبيعى .قال تعالى " فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى " .
        3- أن الانسان الذى يرفعه الله لا يستطيع أحد أن يخفضه .
        4- إذا أراد الله اظهار فضله عليك خلق الفضل ونسبه اليك .
        5- ما أخلص عبد لله إلا جعل قلوب المؤمنين تهفو اليه بالمودة ولرحمه .
        6- عتم على نفسك ولا تبرز فضائلك وتحدث عن الله ودع أمر تزكيتك لله يعطيك حقك .
        * اللهم انى استغفرك من كل عمل زعمت أنه خالصا لوجهك ثم خالط قلبى به ماعلمت *
        التعديل الأخير تم بواسطة ام حفصه الجندى; الساعة 22-06-2015, 02:20 AM. سبب آخر: املاء

        تعليق


        • #5
          رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الخامس *** في انتظار تدبراتكم ....

          بسم الله الرحمن الرحيم

          أولاً تكريم وفضل من الله سبحانه وتعالى أنه سمى صورة عظيمة من سور القرآن العظيم بإسم النساء

          فأى منقبة أعظم من هذه وقد ذكر الله سبحانه وتعالى تشريع الحقوق والحنو على النساء فيها

          وأيضاً يضع لنا اله عزوجل معايير نمشى عليها ونتمسك بها لنفوز بالدنيا والاخره ونحمى بها أنفسنا وآبنائنا فى قوله تعالى(وليخش الذين لو تركو من خلفهم ذرية ضعافاً خافو عليهم فليتقو الله وليقولو قولاً سديدا) فعلينا بتقوى الله

          وبها تحذيرات من أكل أموال اليتامى وفيها من الحنان والرحمة والرأفة من الله جل وعلا بنا قوله تعالى (والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلو ميلاً عظيما)يعنى خدوبالكم ربنا سبحانه وتعالى بيقولنا باب التوبة مفتوح ومواسم الطاعة كثيره فاغتنموها ولا تلتفتو للذين يتبعون الشهوات فقد حفت الجنه بالمكاره والنار بالشهوات فاصبرو وحاربو الشيطان إن كيد الشيطان كان ضعيفاً
          والسوره كلها تدبرات ومعانى عظيمه وصلت الى قلوبنا اللهم ارزقنا العمل بها



          اللهم اشفي كل مريض وارحم كل ميت واهدي كل عاصي وألف بين قلوب المؤمنين

          تعليق


          • #6
            رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الخامس *** في انتظار تدبراتكم ....


            أي: جهالة منه بعاقبتها، وإيجابها لسخط الله وعقابه ,وجهل منه بنظر الله ومراقبته له ,وجهل منه بما تؤول إليه من نقص الإيمان، أو إعدامه ,فكل عاص لله فهو جاهل بهذا الاعتبار؛ وإن كان عالماً بالتحريم. تفسير السعدي، ص171
            {رحيما} أي: يخص من يشاء من عباده بالتوفيق لما يرضاه له، فتخلقوا بفعله سبحانه، وارحموا المذنبين إذا تابوا، ولا يكن أذاكم لهم إلا لله؛ ليرجعوا، وليكن أكثر كلامكم لهم الوعظ بما يقبل بقلوبهم. نظم الدرر،2/226
            إن كرهتموهن؛ فاصبروا عليهن، ولا تفارقوهن لكراهة الأنفس وحدها، فلعل لكم فيما تكرهونه خيرا كثيرا، فإن النفس ربما تكره ما يحمد، وتحب ما هو بخلافه، فليكن مطمح النظر ما فيه خير وصلاح، دون ما تهوى الأنفس ؟ روح المعاني،4/243

            التوجيهات
            1. التوبة أكثر ما يكون نفعها عندما تكون بعد الذنب مباشرة، قريبةً منه، ( ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ).

            2. على الرجل أن يعاشر زوجته بالمعروف، من الصحبة الجميلة، وكف الأذى، وبذل الإحسان، وحسن المعاملة، ويدخل في ذلك النفقة والكسوة، (وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ).

            3. إياك والظلم؛ وخاصة من كان ضعيفاً كالمرأة، فإن الله ناصر كل ضعيف، فاحذر عقوبة الله تعالى،(وَلَا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلَّا أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ

            تعليق


            • #7
              رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الخامس *** في انتظار تدبراتكم ....

              بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله ثم أما بعد:-
              موعدنا اليوم مع تدبر سورة النساء تلك السورة التى فى مكنونها معانى كثيرة جميلة فهى تتكلم عن العدل فى الاسلام واسم السورة يشمل العدل فالله سمى سورة كاملة فى كتابه باسم النساء تكريما لشرفهم وعرفانا بجميلهم على اولادهم وغيره من فضائلهم وهناك النساء الصغرى (الطلاق)،وتكلمت عن عدة أوجه من أوجه العدل وبينت ان الامة التى لا تبنى على العدل تهدم سريعا ولا تكتمل وكثير من مثل هذه المعانى التى سنتعرض لها باذن الله تعالى،وفى هذا قال شيخ الاسلام ابن تيمية كلمة مشهورة فيما معناها ((إن الله ليقيم الدولة العادلة وان كانت كافرة ولا يقيم الدولة الظالمة وان كانت مسلمة))،وسورة النساء هى السورة التى بكى منها النبى صل الله عليه وسلم كما فى الصحيح عن ابن مسعود لما امره ان يقرا عليه، وبكى ايضاالسلف عند قوله تعالى ((إن الذين كفروا بيايتنا سوف نصليهم نار..))فبكى السلف من هذه الآية،وهكذا تتكلم السورة عن معانى العدل مع الاعداء وغيره ايضا،نبدا فى ذكر معانى مهمة فى سورة النساء بعد هذه المقدمة فنقول أولا قال الله تعالى أول السورة ((يا ايها الناس اتقوا ربكم ..))وكأن الله يقول لك أن ملاك كل الاحكام التى ستاتى ذكرها فى السورة والعدل الذى يكون صعب على النفس ومع الاعداء الذين قاتلوا اهلك وغيره بيكون ملاكه خوفك من الله وتذكرك عظمته وانه هو من امرك بذلك فيستحيل ان تعصيه مهما حصل وختم الآية نفسها بقوله((إن الله كان عليكم رقيبا))وفيه تذكير بمراقبة الله لك فى كل وقت وحين فلا تحاول ان تزيغ طرفة عين،وقال تعالى ايضا فى الآية السادسة من نفس السورة ((وَابْتَلُوا الْيَتَامَى حَتَّى إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ وَلَا تَأْكُلُوهَا إِسْرَافًا وَبِدَارًا أَنْ يَكْبَرُوا وَمَنْ كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَنْ كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ فَإِذَا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ فَأَشْهِدُوا عَلَيْهِمْ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا (6))) فى الموضعين الذين لونوا الاول رشدا فى هذه الكلمة يتجلى الحكمة الالهية ويتجلى ان هذا الكلام ممن يعلم السر واخفى سبحانه وتعالى فلقد عجزت ان تاتى دساتير العالم بمثل هذا التشريع فانظر فى الآية جيدا فلن يقل عندما تبلغ بل قال آنستم منهم رشدا أى اصبح يستطيعوا ان يتحملوا مسؤلية ففى هذه الحالة تدفع له ماله يتصرف به كيفما شاء لماذا لانه سيتصرف به فيما ينفعه لا فيما يضر لانه صالح ورشيد ! اما اذا كان غير ذلك فيصرفه على الشهوات وغيره،وكفى بالله حسيبا لماذا؟ لانك انت الآن بتشيله الفلوس وبتكبرها له وغيره وبترعاها له ما الذى يجعلك تصبر علي هذا كله بدون أجر منه؟ هذه ثلاث كلمات وكفى بالله حسيبا اى ان الله هو حسيبك هو الذى سيجازيك على هذا العمل كما فى حديث رمضان ((من قام رمضان إيمانا واحتسابا))احتسابا اى احتساب الاجر على الله وبهذا يتضح المعنى ،وقال تعالى أيضا ((وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُو الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُمْ مِنْهُ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَعْرُوفًا ))لماذا قال الله هذه الكلمات الملونة لانه قد لا يرضى ذلك المسكين او القريب لانه قد تكون القسمة كبيرة وهو طبعا اخذ شئ بسيط وهكذا ولكن بالقول المعروف الحسن قلبه سيطيب وسيصبح راضى بما اعطيته وان كان قليل جدا جدا ولهذا قال الله تعالى فى سورة البقرة ((قول معروف ومغفرة خير من صدقة..))، ((وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا)) هنا الله أعطانا الحل الأمثل لهذه المشكلة التى يعانى منها كثير من الآباء وهى الخوف على ابنائهم فقال التقوى والقول السديد وهو القول الصواب الحسن فلنتدبرها جيدا،(( يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ)) لم يرد لفظ ان الله يوصى باحد الا الاب بابنه فى القرآن كله وهذا إن دل دل على شئ مهم وهو أن اهمية تربية الابناء جيدا من قبل الآباء وضرورة عنايتهم بها وهذا ذرورة العدل أن يوصى وفى معنى الوصية يدل ذلك على معانى مهمة والولد يشمل الذكر والانثى ،(( فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ))ولعل هذا سبب تسميته بعلم الفرائض،ثم ختم الآية بقوله((إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا)) وهذا تنبيه من الله أن أحكامه كلها عدل وحكمة وزاد هنا إن وهى لم ترد الا فى أربعة مرات فى القرآن كله والاثنان منهم فى النساء وردت فى الوصية بالنساء فى هذه الآيةو الاخرى هى قوله تعال((وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ كِتَابَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَأُحِلَّ لَكُمْ مَا وَرَاءَ ذَلِكُمْ أَنْ تَبْتَغُوا بِأَمْوَالِكُمْ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُمْ بِهِ مِنْ بَعْدِ الْفَرِيضَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (24) ))ودائما الله يذكر فى آيات المواريث الثلاثة من بعد وصية يوصى بها أو دين وهذا يدل على شئ مهم عظم حقوق الخلق وحتى بعد الموت حق الميت تنفيذ وصيته وحق الأحياء أخذ حقه وحق ورثته أخذ حقهم أيضا فانظر إلى العدل فوق العدل الذى يتجلى فى هذه السورة،ثم ختم الآية الثانية من المواريث بقوله تعالى((وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ))وكانه ينبه سبحانه وتعالى أنه سبحانه وتعالى وإن جعل نصيب الذكر مثل نصيب الانثيين فهذا لعلمه ولحمله فهو عليم بالحال وحليم سبحانه وتعالى بحكمه تقدس وتنزه عن كل نقص وعن كل عيب وعن كل ظلم ،ثم ختم هذين الآيتين بآيتين بين فيهم عاقبة من يطيع أوامره ومن يعص أوامره ويتعد حدوده فسبحان من هذا كلامه ،وختم الاولى فيهما بقوله ((وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)) وهذا لمن طبق حدوده وكانه يقول كما أن تركت شهوة حب المال وغيره وآثرت حكم الله فان الله يجعلك من الفائزين فى الآخرة وفى المقابل نهاية الآية الاخرى قوله((وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ)) كما أنه عطل أحكام الله ولم يعمل بها فانه سيهان فى الدنيا والآخره لانه عصى الله ورسوله ،ولن أتعرض لكثير من الآيات لان الشيخ تعرض لذكر أشياء منها فى الحلقة اليومية ولعله أشار إليها فيكفى فسارد هنا الجديد فقط من المعانى باذن الله ،قال تعالى((وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَارًا)) يعنى لو كان حتى مليون فلا تاخذ منه أى شئ لانه أصبح حقها وفى هذا صيانة لحق المرأة وحفظ حقها فى مهرها وحق ورثها وقد كان حقها مهضوم فى الشرائع المحرفة الأخرى والاديان المخلفتة التى فى الارض غير الاسلام وغيره من العادات والتقاليد ففى هذه الآية يتجلى العدل أيضا بشدة،وقال بعدها ((وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا))وكذلك أخذ الله على الأزواج ميثاقا غليظا بالعقد، والقيام بحقوقها،وقال تعالى ((وَلَا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ)) أى غير متخذين أصدقاء فلا يحل للمرأة أن تتخذ صديقا ذكرا أبدا ابدا وفى هذا تبين لحرمة العلاقة المحرمة بين الرجل والمرأة قبل العقد،ثم بين بعدها سبحانه أنه يريد التوبة علينا مما سبق وهذا مما تعرض له الشيخ،وفى هذه الآيات الثلاث تجلى العدل السماوى ولا اجد كلام اشرح به فكلام الله ليس بعده شئ ((الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا (34) وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا (35)) وكالعادة يضيق الوقت بى ولا اشعر به وانا اتكلم فى كلام الله ولكنى ساشير إلى معنى أخير وهذا ليس معناه انه ليس عندى غيره بل عندى الكثير بفضل الله ولكن الوقت يضيق ولعلى الحقه بجزء آخر فى نفس الموضوع إن تيسر الوقت باذن الله والمعنى الاخير هو فى قوله تعالى ((ومن يهاجر فى سبيل الله يجد فى الارض مراغما كثيرا وسعة ومن يخرج من بيته مهاجرا الى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله .. ))ولهذه سبب نزول ذكره الشيخ الحوينى فى احد دروسه فى المانيا وهو انه رجل كان كبير السن معذرو ولكنه لم يطق برد الكفر فى مكة فهاجر وهو كبير ومات فى الطريق فضرب كفا بكف وقال اللهم هذه بيعتى لك وهذه بيعتى لرسولك فانظر اخى قد انزل الله فى شانه قرآنا يتلى إلى يوم القيامة فى صدقه وعلامة صدقه فاللهم اجعلنا من الصادقين ولم يعين له جزاءا سبحانه وتعالى بل جعله جزاءه عليه وهذا ان دل دل على عظم الاجر،وفى الختام اسال الله لى ولكم الاخلاص والقبول وارجو ان اكون قد وفقت لعرض بعض المعانى المهمة فى هذه السورة العظيمة من سور القرآن العظيم وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك.

              تعليق


              • #8
                رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الخامس *** في انتظار تدبراتكم ....

                فلننظر لكرم الله بالانسان الطائع المُقدم على عمل الخير ورحمة الرحمن بالانسان العاصي المذنب

                قال الله تعالى " مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْهَا ۖ وَمَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْهَا ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتًا "النساء 85
                فلنتمعن في كل كلمة في الآية الكريمة ولنبدأ بكلمة الشفاعة ما هي الشفاعة الحسنة ؟؟
                هي السعي في مساعده اخيك المسلم وقضاء حاجته وفك كربته وهمومه فهى ان تعاون اخيك فى امر من امور الخير سواء دنيوي او اخروي وتكون وسيط معه في عمل الخير
                او بمعنى اخر فالشفاعة الحسنة هي التوسط بالقول في وصول إنسان إلى منفعة دنيوية أو أخروية أو إلى الخلاص من مضرّة وتكون بلا مقابل
                وطبعا الشفاعة السيئة ستكون العكس
                ولان الجزاء من جنس العمل فمن يشفع شفاعة حسنة له نصيب منها ومن يشفع شفاعة سيئة له كفل منها
                ما الفرق بين النصيب والكفل ؟ ليه ذكر الله النصيب مع الشفاعة الحسنة والكفل مع الشفاعة السيئة ؟
                النصيب هو الاجر المطلق الذى لا تكون له نسبة محددة لذلك جاء مع الشفاعة الحسنة " فمن يساعد اخيه ويعاونه على قضاء حوائجه يكون اجره بلا حدود "
                فالحسنات تتضاعف مع الرحمن وهذا من كرم الله علينا وحتى يحثنا على عمل الخير ومساعدة الغير " جانب الترغيب " ... سبحان الله اكرم الاكرمين
                الكفل هو الجزء او قيمة محددة بنسبة معينة ولذلك جاءت مع الشفاعة السيئة وهذا من رحمة الله بنا
                " فمن لا يعاون اخاه ولا يكون بجواره في همومه ولا يساعده على قضاء حوائجه بل ايضا قد يضره ويأذيه فسيكون جزاؤه على قدر هذه السيئة او هذا الاذى والضرر فقط فالسيئة بمثلها "
                وفي هذا الجزء بالتحديد يجب ان نقف فكما يحذرنا الله من ان كل عمل سوء او ذنب سنًحاسب عليه وسنُجزى بمثله ولكن في نفس الوقت الله رحيم ورؤوف بعباده ولا يجازي على السيئة الا بمثلها.. سبحان الله الرحيم الرؤوف
                واكيد لنا وقفة مع ختام الآية
                "وَكَانَ اللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتًا " سبحان الله العظيم اسم الله المقيت لم يُذكر في القرآن كله الا في موضع واحد في هذه الآية
                والمقيت لها معاني كثيرة " حسيب - شهيد - حفيظ - رقيب- مانح القوت "
                وكل معنى يؤدى الى المعنى الاخر
                " مُقيت " من " قاته " أي أعطاه القوت، ولماذا يعطيهم القوت؟ ليحافظ على حياتهم، فهو مقيت بمعنى أنه يعطيهم ما يحفظ حياتهم، ومعناها أيضاً: المحافظ عليهم فهو الحفيظ. وبما أنه سبحانه يعطي القوت ليظل الإنسان حياً، فهو مشاهد له فلا يغيب المخلوق عن خالقه لحظة، وبما أنه يعطي القوت للإنسان على قدر حاجته فهو حسيب.وبما أنه يرقب سلوك الإنسان فهو يجازيه. وكل هذه المعاني تؤدي بنا الى معنى واحد شامل
                كل عمل ستعمله ستجزى عليه لو كان خير فلك اضعافه ان شاء الله ولو كان شر فالله رحيم فالسيئة بمثلها فكما يحفظك ويعطيك رزقك فهو ايضا مطلع عليك وعلى اعمالك ويحاسبك عليها فلا يخفى عليه شئ فسارع في الخيرات وابتعد عن الذنوب والسيئات

                وكلما قرأنا هذه الآية نعيش مع اسماء الله
                الكريم الرحيم
                فالله اكرم الاكرمين يضاعف لنا الحسنات ولو كانت عمل صغير
                وهو ارحم الراحمين فالسيئة بمثلها فقط


                تعليق


                • #9
                  رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الخامس *** في انتظار تدبراتكم ....

                  ﴿
                  قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالْآَخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَى وَلَا تُظْلَمُونَ فَتِيلاً

                  متاع الدنيا قليل لا يستحق ان تضيع الآخره بسببه متاع زائل والدنيا ممر للآخرة ويفصلنا عنها الموت
                  والآخرة خيــر "لمــن اتقى " شرطها الله انها خير للذي يتقى
                  لأن اهل التقوي هم الفــائزون في الآخرة..اللهم أجعلنا من المتقين

                  "وقل لهم في أنفسهم قولاً بليغاً"
                  الدعوة الي الله تكون مؤثره كلام يدخل في نفس المدعو وكأنه يغوص فيها ويحقق المراد منه"في أنفسهم"

                  "وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَّحِيمًا"
                  استوقفتني "ثم" يستغفر الله وثم للتراخي أنه حتى لو تأخرت توبتنا وتبنا ورجعنا الي الله سنجد الله ينتظر منا أن نتوب ونرجع "يجد الله" غفورا رحيما ً وسنجد ربا غفورا رحيما يقبل التوبه "وهوه الذي يقبل التوبة عن عبادة" رب حليم وكريم

                  "وما أصابك من سيئة فمن نفسك "
                  فكل ما يصيبك هو نتائــج لأفعالك فلا تتسخط بل عد الي الله وأستغفر فأنت القادر على تغير ما يحدث لك بإذن الله

                  ﴿يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُمْ ۚ وَخُلِقَ الْإِنسَانُ ضَعِيفًا
                  ضعف من جميع الوجوه:
                  ضعف البنية و الإرادة و العزيمة و الإيمان والصبر، فناسب ذلك أن يخفف الله عنه ضعفه"السعدي أعجبتني

                  تعليق


                  • #10
                    رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الخامس *** في انتظار تدبراتكم ....


                    يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا
                    مع علم الله وحكمته بضعف الانسان فالله عز وجل لم يأمرنا ولم يكلفنا بشئ صعب علينا
                    بل خفف عنا لانه اعلم بضعفنا وعدم قدره الانسان على مالا يطيق
                    فالله عز وجل يريد ان يخفف عنا
                    تكفينا هذه الاية لنعرف رحمه الله بنا وعلمه بحالنا وضعفنا

                    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ


                    تعليق


                    • #11
                      رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الخامس *** في انتظار تدبراتكم ....

                      من تعظيم الإسلام للمرأة وتكريمه لها نزلت سورة من القرآن الكريم باسم النساء ليؤكد الله _عزوجل_ للذين ينكرون تكريم الإسلام للمرأة تكريمه لها
                      من الآيات التي أوقفتنى في سورة النساء :
                      " إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب فأولئك يتوب الله عليهم وكان الله عليما حكيما * وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إنى تبت الآن ولا الذين يموتون وهم كفار أولئك أعتدنا لهم عذابا أليما "
                      باب التوبة مفتوح دائما ، لكن لمن ؟؟؟ باب التوبة مفتوح للذين يفعلون الذنب ثم يتوبون عن هذا الذنب ...
                      " ثم يتوبون من قريب " كل من يتوب قبل الموت أثناء حياته فقدتاب من قريب ، التوبة قبل الموت في أي وقت كان هي توبة من قريب ، أما من يفعل الذنب ويستصغره ويستمر في فعل الذنوب وعندما يحضره ملك الموت يعلن توبته ..
                      كيف يكون ذلك ؟؟؟ كيف يتوب وهو على فراش الموت ؟؟؟
                      هل يعلم الله هل توبته صادقة أم لا ؟ وأنه سيقلع عن الذنوب التي يفعلها أم لا ؟ فمن يفعل هذا سيعذبه الله عذابا أليما في الآخرة
                      كم أنت رحيم بنا يا ألله ،، كم أنت لطيف بنا يا ألله
                      فلنستشعر لطف الله ورحمته بنا ولنسارع جميعا إلى التوبة والعودة إلى الله لأننا لا نعرف متى نقبض
                      نسأل الله أن يرزقنا حسن الخاتمة
                      أسألكم الدعاء بظهر الغيب

                      تعليق


                      • #12
                        رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الخامس *** في انتظار تدبراتكم ....

                        سورة النساء
                        وقلوبنا التي ستذوب حبا لله مع سورة النساء
                        بس المهم يكون عندنا قلوب مش احجار وصخور في صدورنا
                        وازاي قلوبنا لا تذوب حبا لله مع سورة النساء !!!
                        والله قدم حقوق البشر
                        اكرم الاكرمين قدم حقوقنا احنا على حقه هو سبحانه
                        ربنا – الكريم الرحيم – قدم لينا في سورة النساء جميع انواع الحقوق اللي تخلينا نعيش حياة شوية كريمة
                        ولانه رحيم ولانه كريم ولانه بيحبك
                        آخر سبحانه وتعالى حقه الى اخر الايات

                        ربنا اتكلم عن حقك وحق زوجتك وحق اولادك وحق مالك وحق عرضك
                        وترك الله عز وجل حقه الى اخر السورة

                        واقرأ معايا
                        يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلا تَقُولُوا ثَلاثَةٌ انْتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلا ( 171 )
                        ذكر حقه وحق عبوديته والايمان به وحده في الآية 171
                        والسورة كلها اصلا 176 آية
                        يعني ملك الملوك ذكر حقه قبل نهاية السورة بــ 5 آيات
                        حب ربنا بقى لانه بيحبك
                        حبه حب عملي وبطل الحب النظري
                        ده لو لسه عندنا قلوب

                        تعليق


                        • #13
                          رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الخامس *** في انتظار تدبراتكم ....

                          بسم الله الرحمن الرحيم .
                          • من التدبرات في سورة النساء آيات المواريث توضح مدى رحمة الله عزوجل بنا ولطفه باحوالنا ومراعته لكافة حقوقنا وبخاصة الحقوق المادية التي بسببها تقع الكثير من المشاكل والخلافات
                          • قال الله تعال في نهاية آيات المواريث (فريضة من الله إن الله كان عليما حكيما)

                          فالله عزوجل عليما بحدود عقلنا البشري مما لا يمكننا قسمة كل هذه المواريث ومراعاة كل هذه الحقوق وحكيما في قسمته .
                          • (فإن تابا وأصلحا فأعرضوا عنهما )

                          الله عزوجل اشترط من ذنب الوقوع في الفاحشة ليس فقط التوبة وانما الصلاح ايضا أن تكون هذه التوبة صالحة صادة حتى يمكن ان تخرج هذه المراة من بيتها وتخالط النساء فلا تنشر بينهم هذا الخلق السئ وكذلك الرجل
                          • (إن الله كان توابا رحيما )

                          سبحان الله ختام الايات واسماء الله مع بعضها البعض حين نتاملها نجد فيها واسع التدبرات
                          فقال توابا رحيما بعد من وقع في الفاحشة يعطيهم الأمل ان الله عزوجل كثير التوبة على عبادة لا يمل منهم ويفتح بابه امامه دائما
                          أما رحيما حين نتدبر معناها بعد توابا انه من رحمته ان هداهم للتوبة ومن رحمته أيضا انه يقبلها منهم (وهو الذي يقبل التوبة عن عباده)
                          • (فأمسكوهن في البيوت حتى يتوفاهن الموت )(فآذوهما فإن تابا وأصلحا)

                          كان عقاب المرأة التي وقعت في الفاحشة الامساك في البيوت بينما الرجل الاياذء بالقول والضرب الرادع عن هذه الفاحشة
                          النساء يؤذين ويحبسن والرجال يؤذون
                          الحبس غايته الموت وانها لا تخرج فتفتن الرجال او تفتن المسلمات بنشر الفاحشة بينهم
                          الاذية غايتها التوبة والاصلاح
                          الله عزوجل يريد من هذه الاحكام بنا خيرا .
                          • انما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب .....ان الله كان عليما حكيما)

                          يتوبون من قريب .................. تعجيل التوبة ............. يتوب الله عليهم
                          يعملون السئيات ......مضارع يفيد التجدد والاستمرار في عمل السيئات قلبه تطغى عليه الذنوب يسوف التوبة ثم يفاجئه الموت
                          ختم الآيه هنا (إن الله كان عليما حكيما) عليما بمدى صدق توبتهم حكيما في الجزء الذي سيعطيه لهم
                          وقد تكون حكيما بما قدر لهم فبعض الناس لا يرق قلبه الا اذا أذنب وتاب .
                          • الآيتين التي استوقفتني في هذا الجزء واشعر أنها منهج حياة

                          يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا(59) ﴾.
                          الواجب علينا طاعة الله ورسوله وأولي الأمر ولو حصل اي خلاف في حياتنا ومش عارفين نقرر في أمر ما وكل منا له رأي نرد الامر الي كتاب الله وسنة رسول
                          وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا (36)
                          • (إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا)

                          فرض الصلاة هنا على المؤمنين اي ان الصلاة هي ميزان الإيمان وعلى حسب إيمان العبد تكون صلاته وعرضت السورة هنا عن المنافقين وفي بداية السورة كان النداء يأيها الناس لكن هنا خص المؤمنين بالذكر وموقوتا يعني بيمعياد لها وقتها المخصص لها

                          • (إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق) كلمة الحق تعطي احساس بالقوة بالحق فكل ماايتنزل به حق


                          ​على مدار السورة تربي فينا القيم الأخلاقية
                          من عدم أكل اليتيم ولا تأكلوا مال اليتيم الا بالتي هي احسن
                          وحسن معاملة الزوجة وعاشروهن بالمعروف
                          وعدم القتل (ما كان لمؤمن ان يقتل مؤمنا الا خطأ)
                          الدية تكون لاهل القتيل (ودية مسلمة الي أهله جبرا لقلوبهم
                          (وأحضرت الانفس الشح) ان النفس مجبولة على انها تحرص على الحق الذي لها وعدم الرغبة في اداء ماعلى الانسان فمن ضمن التربية الاخلاقية هنا خلع هذا الخلق
                          ومرورا بالتربية الأخلاقية في موقف الرسول حين عدل مع اليهودي (ولا تكن للخائنين خصيما)
                          سورة النساء تقيم العدل في المجيتمع وأشعر أنها قبل أن تقيم العدل في المجتمع هي ترسخه في نفسونا



                          تعليق


                          • #14
                            رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الخامس *** في انتظار تدبراتكم ....

                            لكل من يخاف على اولاده ومستقبلهم لو تركهم لوحدهم بعد موته
                            فيضع امواله في البنوك - لتكون امان لهم - حتى لو البنوك ربوية وفائدتها حرام
                            او يعمل شهادة تأمين على الحياة مع انها لا تجوز
                            لكل من يسلك اي طريق - حتى لو طريق الحرام - لتأمين مستقبل اولاده
                            التأمين الحقيقي لمستقبل اولادك ذكره الله في سورة النساء
                            " وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا" النساء 9
                            .لو اردت ان يكون اولادك اقوياء من بعدك فقوتهم ستكون مستمدة من تقواك وخوفك من الله واعمالك الصالحة والخير الذي سارعت فيه في الدنيا
                            فلو وقفت بجوار يتيم او فقير او مسكين وساعدته وساعدت اولاده فهذا هو الامان الحقيقي لاولادك ربك لا ينسى " كل شئ متسجل وحاضر عنده سبحانه" زى ما وقفت جانب الغير وساعدتهم حتلاقي اللي يساعد اولادك ويقف جانبهم زى ما كنت بتخاف الله في كل اقوالك وافعالك وكنت بتحاسب نفسك على كل صغيرة وكبيرة حتى الكلمة كنت بتقولها بحساب وذلك خوفا من رب العالمين حتلاقى اللى يخاف على اولادك ويتقي الله فيهم
                            فكل ذلك هو ميراث ورصيد وآمان اولادك الحقيقي " كما تدين تدان " زي ما عملت زى ما حيتعمل في اولادك الخير بالخير والشر بالشر
                            فالامان الحقيقي لاودلاك هو خوفك من الله وتقواك ومسارعتك في الخير والاعمال الصالحة ولو حتى كلمة طيبة

                            تعليق


                            • #15
                              رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الخامس *** في انتظار تدبراتكم ....

                              قال تعالى في بداية السورة : يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ ... إلى آخر الآية "

                              فلماذا قال اتقوا ربكم ولم يقل اتقوا الله ؟؟؟


                              وذلك لأن لفظ الجلالة الله هو اللفظ العامّ لله تعالى ويُذكر هذا اللفظ دائماً في مقام التخويف الشديد وفي مقام التكليف والتهديد. أما كلمة الربّ فتأتي بصفة المالك والسيّد والمربي والهادي والمشد والمعلم وتأتي عند ذكر فضل الله على الناس جميعاً مؤمنين وغير مؤمنين فهو سبحانه المتفضّل عليهم والذي أنشأهم وأوجدهم من عدم وأنعم عليهم. والخطاب في الآية الثانية للناس جميعاً وهو سبحانه يذكر النعمة عليهم بأن خلقهم والذين من قبلهم، ولذا جاءت كلمة (ربكم) بمعنى الربوبية . وعادة عندما تذكر الهداية في القرآن الكريم تأتي معها لفظ الربوبية (ربّ).





                              أيضًا في نفس الآية الكريمة قال :" الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ "

                              من نفس واحدة : حتى لا تتكبر وتغتر بقوتك وتستقوي على الضعيف فأنت والضعيف خلقتوا من نفس واحد ولكن حكمة الله أن جعلتك قويًا ، ليس لتظلم الناس أو تضرهم فما أنت فيه إنما هو من الله الله عليك وليس لك فيه أي شيء ، وهنا أيضَا يتضح لنا لماذا ذكر ربكم بالآية ولم يذكر الله ,,, ليذكر الإنسان دومًا بنعمه عليه التي إن لم يؤدِ شكرها سلبها منه !




                              في قوله تعالى : " *(وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ (2) النساء)
                              لما جاء بلفظ الأكل مع المال ؟؟؟ فالمعهود أن ما يؤكل هو الطعام والشراب ...........؟


                              نهيُ المؤمن عن أكل مال اليتيم ولم يأت النهي عن الأخذ لأن الأكل هو أشد دلالة وأقوى تعبيراً من حالة الأخذ فهذه الكلمة
                              (تأكلوا)

                              توحي بأن الشخص قد أحرز ما أكله في داخل جسده وعندها لا مطمع في إرجاعه ولا دليل على أنه أخذ هذا المال .



                              قال تعالى : "
                              أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا "


                              فكل شيء في القرآن تظن فيه التناقض - فيما يبدو لك - فتدبره حتى يتبين لك .

                              لو سألت أي مسلم : أتؤمن بأن القرآن هدى ، ونور ، ورحمة ، وشفاء ،
                              وحياة للقلب ؟ لأجابك ـ وبلا تردد ـ : نعم ! ولكنك تأسف إذا علمت أن الكثير
                              من المسلمين لا يعرف القرآن إلا في (
                              رمضان )! فإنّ حال هذا في الحقيقة
                              هي كمن يعلن عن استغنائه عن هدى الله , ونوره ، ورحمته ، وشفائه ، وحياة قلبه أحد عشر شهرا ! )

                              د. عمر المقبل .




                              رحمــــةُ الله عليـــكِ أمـــي الغاليــــــــــــة

                              اللهــم أعني علي حُسن بِــــر أبــي


                              ومَا عِندَ اللهِ خيرٌ وأَبقَىَ.

                              تعليق

                              يعمل...
                              X