*::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الثالث *** في انتظار تدبراتكم ....

[آمــال الأقصى]

#طرقات_على_باب_التدبر .... #سنحيا_بالقرآن



هل تفكرت يومًا في ترابط موضوعات سورة البقرة ؟؟؟؟

ما علاقة قصة سيدنا آدم عليه السلام وقصة سيدنا إبراهيم عليه السلام بقصص بني إسرائيل التي وردت في السورة ؟؟؟

لمَ ذ ُكرت الصلاة وسط آيات الطلاق ؟؟؟

كل هذا وأكثر سنتعرف عليه في اللقاء الثالث من سلسلة #طرقات_على_باب_التدبر بعنوان " تابع سورة البقرة " مع د محمد علي يوسف الساعة 4:45 م توقيت مصر بإذن الله على غرفة الهداية الدعوية ...ويليه فترة تفاعل مباشرة مع د محمد علي يوسف بإذن الله



كل تفاصيل برنامج طرقات على باب التدبر و مسابقات البرنامج :
http://goo.gl/Ox8tdu

كل ما تريد أن تعرفه عن فاعليه رمضان سنحيا بالقرآن -رمضان 2015
http://goo.gl/3743wd
.
رابط الدخول المباشر للغرفة (( بدون باسورد أو برامج أو أكواد )) :
http://goo.gl/URBqUF

شرح الدخول للغرفة من خلال الموبايل والاجهزة الكفية بالصور : ( مجرب ومضمون )
http://goo.gl/Y1h90c

راديو غرفة الهداية الدعوية ( يعمل فقط وقت البث ) :
http://mixlr.com/alhedaya-radio

شرح الدخول للغرفة كزائر أو عضو (الغرفة تفتح يوميا قبل المغرب حتى 12ص)
http://goo.gl/nVffqG

جدول دروس الغرفة :
http://goo.gl/J01FBw



في انتظار استقبال تدبراتكم على هذا الموضوع بواسطة إضافة رد...

[ابو انس السلفى صعيدى]

رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الثالث *** في انتظار تدبراتكم ....

بارك الله فيكم

[رابعة رمز الصمود]

رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الثالث *** في انتظار تدبراتكم ....

تدبرات سورة البقرة
سورة البقرة من اوائل السور المدنية نزلت لاعداد الامة
أُفتتحت السورة بعظمة الكتاب ذلك للتعظيم
بعد أن وصف الله كتابهالعزيز بأنه (هدى) قال تعالى (لاريب فيه) ولم يقل لاشك فهى أعمل وأشمل فهى تشمل معنى القلق والخوف والشك ...فالكتاب منفىّ عنه أدنى شك وريب
ثم ذكر بعد ذلك أصناف الناس وهم ثلاث أولهم المتقون وصفاتهم: وهم من اهتدوا بهدى الكتاب والصنف الثانى إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ
فهم لايؤمنون بالكتاب وأعرضوا عنه وكفروا به وذكر الله جزائهم إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ
ثم الصنف الثالث وهو الأشد خطرا على الامة والاكثر عداءا لها وصفهم الله بعشر خصال ولو استعرضتها ستجد انها تصف حال المنافقين فى كل زمان ومكان ::مفسدون فى الارض باثارة الشبهات والشهوات والفتن والصد عن سبيل الله ويتفنَّون فى ذلك .ثم ذكر الله تعالى المثالين النارى والمائى
ثم أمرنا الله بعبادته وحده وأُتبع ذلك بعرض لبعض نعم الله علينا التى توجب عبادته وحده بلا ند أو شريك ثم ورد ذكر قصة آدم وهى تبين هدف السورة ::الاستخلاف فى الارض::اعداد الامة للخلافة وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً
ثم أتبع الاية بقوله سبحانه وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ..تعلمنا الاية أن المسئول يجب أن يكون على علم فاذا صُدِّر أحدنا لمكان ما أو مسئولية يجب أن نكون على علم فالامة بحاجة للعلم بنوعَيه والعبادة الى جانب ذلك .ونتعلمنا قصة آدم أن النمة تزول بالمعصية فلنحافظ على النعم بالطاعة
ثم قصة بنى اسرائيل ﴿ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ ﴾ قوم استخلفهن الله لكنهم فشلوا فى طاعة الله والاستخلف فى الارض
اليهود فصيل موجود فى المدينه مع المسلمين فذكر صفاتهم ليتعرف عليهم المؤمنون من خلال الكتاب وليعرفةا كيف يتعاملون مع هذا الفصيل الموجود بينهم
**عرض أخطاء بنى اسرائيل فيهتحذير للمسلمين من تشابه تلقى بنى اسرائيل لاوامر الله
يتضح جمود اليهود العقلى فى قصة البقرة حيث ان الله امرهم بذبح بقرة لكنهم جادلوا وعاندوا مع سهولة الامر
وكذلك جمود قلبى بتحريفه للكتاب مقابل ثمن زهيد دنيا رخيصة..
ثم قصة سيدنا ابراهيم –عليه السلام- وهو نموذج ناجح للاستخلاف(انى جاعلك للناس اماما) فهو عليه السلام من النبيين من الذين انعم الله عليهم من القدوات التى يجب علينا التأسى بهم (صراط الذين أنعمت عليهم)
ثم بعد ذلك وردت تشريعات وأحكام
ووصف الله الامة (وكذلك جعلناكم امة وسطا)
ثم وردت قصة جالوت وطالوت وفيه ان نصرة الحق ليس بالكلام بل تحتاج الى جهاد للنفس اولا والانتصار عليها ثم قصة ابراهيم عليه السلام مع النمرود التكبروهذه عاقبة المتكبروالمعرض ان الله يعرض عنه (والله لايهدى القوم الكافرين)ثم قصة العزير مع القرية الخاوية وتتبن فيها قدرة الله جل شأنه
ثم قصة ابراهيم عليه السلام مع الطير ومنها يجب ان نعرف ان سيدنا ابراهيم لم يشك لحظة فى احياء الله للموتى حاشاه خليل الله
ثم رغذب الله سبحانه فى الانفاق ثم وردت النشريعات والاحكام للامة

[أم عبدالملك]

رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الثالث *** في انتظار تدبراتكم ....

(فاذكروني اذكركم) لو كررنا هذه الآية مرات ومرات حنستشعر مدى قربنا من الله عز وجل وحلاوة الانس بالله والتلذذ بعبادته ربنا جلا في علاه بيقولنا فاذكروني اذكركم لما انت تقول لشخص اعلى منك رفعة ومقاما انا اتذكرتك اليوم في دعائي ، اقرب شئ حيقولك شكرا او بوركت وغالبا سيترفع انه يقولك وانا حتذكرك ولله المثل الأعلى تأملتم كلامه سبحانه ؟ ماأبدعه اذكروني اذكركم ربنا حيذكرنا بدون واسطة ولا شفاعة ،،فقط مطلوب منا ان نذكر الله __________________________________________________ _ (ولا تتبعوا خطوات الشيطان ) الاية (إنما يأمركم بالسوء والفحشاء وأن تقولوا على الله مالا تعلمون) الشيطان له خطوات علشان يغوينا وربنا أمرنا منتبعش الخطوات دي وبينها في الآية ال بعدها مباشرة ان الشيطان بيأمرنا بالسوء بفعل المعاصي والذنوب وبعد كده بنستدرج لما هو اكبر واعظم وهو فعل الفحشاء والجهل بالقول على الله بغير علم في اية اخرى ( ان عبادي ليس لك عليهم سلطان) وهنا (يأمركم) الشيطان ملهوش سلطان علينا بالاستعانة بالله ولكن بتزيينه للشهوات والغفلة وتأجيج النفوس شبهت كانه بيأمرنا ______________________________________________ - ذكرت ايات القصاص والقتل ثم ايات الوصية ثم ايات الصيام اختتمت اغلب الايات بالتقوى علشان نعرف ان اذا حققنا التقوى سنعدل ونراعي حقوق الله عز وجل وحقوق العباد الايات بتدور حول القتل (انسان مات او قتل فلابد ان يكون له وصية وبما ان القصاص هو قتل للنفس فان الصيام هو قتل لشهوة النفس) لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم (فإن الصيام له وجاء) ________________________ - وآيات الصيام بعدها آية الدعاء: لانه لما صمنا وتقربنا إلى الله عز وجل فاشتاقت نفوسنا لدعاء الله عز وجل وفيها ايضا بضرورة الدعاء أثناء الصيام ربنا قريب يجيب دعاء السائل لا توجد واسطة بيننا وبين الله عز وجل ومن أروع التعبيرات في (الداع ، ودعان) حذفت الياء للتيسير والتخفيف يعني لا يتطلب الدعاء جهد ومشقة وانما يتقبل الله عز وجل منا اليسير ___________________________

[محبة لقاء الله]

رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الثالث *** في انتظار تدبراتكم ....

شعار بني اسرائيل " سمعنا وعصينا "
شعار أمة محمد صلى الله عليه وسلم " سمعنا واطعنا "
وشتاان بين من يرفع شعار العصيان وبين من يرفع شعار الطاعة
وهذا ما وضحته سورة البقرة
في بداية سورة البقرة عندما آمر الله بني اسرئيل ان يذبحوا بقرة ولكنهم راوغوا وكانوا لا يريدون ذبحها فرفعوا شعار " سمعنا وعصينا "
فكان جزاؤهم على رفعهم لشعار العصيان ان قست قلوبهم ويالها من عقوبة

وفي ختام سورة البقرة كان هناك اختبار وابتلاء شديد من الله للصحابة عندما نزل قوله " لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأرْضِ وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } البقرة 284
شق ذلك على الصحابة كثيراا كان صعب جداا انهم يتقبلوا ان يحاسبهم الله على ما يخفوه في انفسهم ولم يفعلوه
ولكن رسولنا الحبيب اخبرهم ان لا يرفعوا شعار بني اسرائيل وان يقولوا لامر الله " سمعنا واطعنا " فنزل قوله تعالى
آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ" البقرة 285
وبذلك رفع الصحابة شعار " سمعنا واطعنا " وكان جزاء رفعهم لهذا الشعار ان جاء الفرج من عند الرحمن ونزل قوله تعالى " لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ " البقرة 286

سبحان الله يا له من فرق بين الشعارين
واكيد الان جاء دورنا لنرفع شعار سمعنا واطعنا ونبعد تماما عن المراوغة والجدال في اوامر الله
الله المستعان

[امة الله مسلمة1]

رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الثالث *** في انتظار تدبراتكم ....

يا ايها الذين امنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم واشكروا لله ان كنتم اياه تعبدون )) عندما تدبرت هذه الاية تعلمت ان الشكر دليل العبادة وانه برهان علي اقرار المرأ بعبوديته لله سبحانه وتعالي

الاية 177 وضح لنا الله عز وجل سبل كثيرة للخير والبر وفتح الله لنا ابواب عظيمة لكسب الاجر والوصول الي الصدق في العبادة تقوي الله عز وجل

كما ان كل الاحكام التي في الجزء تشتمل علي ايات مراعاة ضعف الانسان ومرضه وتاتي بتخفيف التكليف عليه حتي لا يضيع عليه الاجر واري ذلك جليا في قوله تعالي والهكم اله واحد لا اله الا هو الرحمن الرحيم

وكم تزيدنا حبا لله واجلالا لقدره سبحانه وتعالي اية واذا سالك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداع اذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون فهو قريب لسماع العبد اذا دعاه مجيب له ولحوائجه كما يعلمنا ربنا طريق الرشاد بالايمان به والاستجابة لاوامره ونواهيه ومن اوجب واحق بالاجابة عبد غرق في النعم والعطايا والرحمة والغفران ام رب بورز بالمعاصي و جلي النكران

اللهم اجعلنا ممن امن بك واستجاب لك واقبلنا واعتق رقابنا يا ودود يا ودود يا اله

[محبة لقاء الله]

رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الثالث *** في انتظار تدبراتكم ....

"وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِي إِذَا دَعَانِ "البقرة: 186
اقرب منك الى الامك واحزانك
اقرب منك الى مخاوفك واوهامك
اقرب منك الى احلامك وطموحاتك
اقرب من كل ما تتشبث به يدك
واقرب من كل امل وامنية
واقرب ليك من كل شخص
اقرب ليك من اقرب الاقربين
واقرب ليك من روحك التى بين ضلوعك
اقرب ليك من قلبك الذى ملآته الهموم والشدائد والكروب
"وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِي إِذَا دَعَانِ"" البقرة 186
الله قريب كل ما عليك هو ان تدعو بكل ما تتمنى وتحلم
وانتظر الاجابة وتحقيق الاحلام

[go2allah]

رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الثالث *** في انتظار تدبراتكم ....

إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة لهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون
لما امنوا بالله واقاموا الصلاة واتوا الزكاة لما سمعوا واطاعوا ربنا في اللي أمرهم بيه وعرفوا ربنا

تيجي الآية اللي بعدها تذكرهم بالله كلمة اتقي الله مش اي حد يقدر حجم معناها مش اي حد ممكن يتغير لما يسمعها
ربنا امرهم في الاية دي بتقوى الله وترك الربا تزودوا في الاية اللي قبلها بالصلاة و الزكاة والاعمال الصالحة عشان كدة لما سمعوا امر ربنا بتحريم الربا قدروا ينفذوه لانهم تزودوا بزاد الصلاة والزكاة والاعمال الصالحة

[ام يوسف2]

رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الثالث *** في انتظار تدبراتكم ....

بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى (ربنا لا تؤخذنا إن نسينا أو أخطأنا-------------ألى آخر الآيه


إن الله سبحانه وتعالى دلنا على ما نقول إذا فعلنا فعلة لا ترضيه بالخطأ أو النسيان
وهذا من لطف الله سبحانه وتعالى بنا فيارب لا تجعلنا من الذين جحدوا دينك وأنكروه واغفر لنا يارب وارحمنا وانصرنا عليهم

ويارب اعف عنا فيما بيننا وبينك واغفر لنا فيما بيننا وبين عبادك وارحمنا ولا توقعنا فى ذنوب آخرى لا طاقة لنا بها يارب

[عبدالرحمن ابن محمد]

رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الثالث *** في انتظار تدبراتكم ....

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله صل الله عليه وسلم ثم أما بعد:-
فموعدنا اليوم بمشيئة الله تعالى مع بقية سورة البقرة قد يتساءل سائل لماذا سميت سورة البقرة سورة البقرة تذكير لجميع البشر أن البقرة ما هى إلا مخلوق لله ولو كانت اله ما كانت ذبحت أمام بنى اسرائيل هكذا وإشارة إلى بنى اسرائيل أنه انا الله خالقكم جميعا وإلى الان يعبد البقرة أكثر من مليار شخص والله المستعان،سورة البقرة من حيث الجملة تتكلم عن معنى واحد وهو الاستخلاف فى الارض وهذا مناسب لحال الصحابة والنبى صل الله عليه وسلم حيث أنهم كانوا انتقلوا من مكة إلى المدينة وكانت أول التشريعات غير الصلاة تنتزل عليهم أول مرة فكان الحال مناسب لهذه الآية كما جاءت آياتها مناسبة أيضا كما سنتكلم فى طيات كلامنا الآن باذن الله،فكان حال من استخلفهم الله فى أرضه وعلى دينه ثلاث أنواع أو ثلاث فرق فرقة سوء وهو اليهود وهم من بدا الله بهم وفرقة بين المرتبتين عصى ثم تاب واستغفر واناب وهم ادم وحواء عليهما السلام وفرقة كانت مسلمة لله من اول وهلة وهو إبراهيم عليه السلام،وفى هذا إشارة لطيفة أن الله يريدنا يحذرنا من الشرك والشر عموما أولا ثم ينبهنا أننا إذا وقعنا فيه فعلينا بالمبادرة بالتوبة إلى الله ثم ينبهنا إلى ضرورة الاستجابة لاوامر الله بدون توانى أو تاخر،وفى هذه السورة عد الله نعم كثيرة علينا وأفضل هذه الاسلام وذكر محاسن الاسلام علينا فقال الله تعالى((وكذلك جعلناكم أمة وسطا))فوسطية الامة بين الامم من اكبر النعم على هذه الامة فنحن لا جفاء ولا غلاة بفضل الله عن دين الله ثم ذكر الله امتحانهم للمؤمنين بتغيير القلب والعلة من ذلك أنه ((و ما جعلنا القبلة التى كنت عليها إلا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه ))فبين الله أن النكوص على العقب والخسران يكون بعدم اتباع أوامر رسوله صل الله عليه وسلم ،ثم حذرنا الله من العلم غير النافع كحال اليهود انهم كانوا يعرفون الكتاب كما يعرفون آبائهم ،ثم ذكر الله صفات المؤمنين ومنها المسارعة لعمل الخيرات وسرعة الاستجابة إلى أوامر الله فى قوله تعالى((فاستبقوا الخيرات))وبين الله لنا حال بنى اسرائيل فى كلمتين وحال الامة وحال ما يجب ان تكون عليه فى كلمتين وهما ((سمعنا وعصينا))وفى نهاية السورة ((سمعنا واطعنا))وليس فحسب ((غفرانك ربنا))أى يا رب سامحنا على تقصيرنا فمهما فعلنا لان نوافيك حقك سبحانك،وقال أيضا ((وما كان الله ليضيع إيمانكم))فى إشارة لطيفة أن الصلاة من الإيمان وان الإيمان قول وعمل وهذا مذهب اهل السنة جعلنا الله وإياكم منهم وأن الله روؤف بعباده يعلم بحالهم،ثم ذكر الله عدة خصائص لهذه الامة وعدة نعم فى الآيات التى بعد ذلك وبدا بقوله ((ولأتم نعمتى عليكم ولعلكم تهتدون))فبين أن هذه النعم لاتمام نعمه علينا وزيادتها سبحانه وتعالى وأن في طاعة أوامره واوامر نبيه الهداية والرشاد فى الدنيا والاخره فقد خصصت هذه الامة بعدة صفات منها الوسطية كما ذكرنا وأيضا التوجه ناحية بيت الله الحرام واليهود والنصارى كانوا يصلون إلى بيت المقدس فلمخالفتهم وإتمام نعمة الوسطية علينا وأن يميز هذه الامة من غير الامم التى قبلها والامم الضالة حتى جعل لها قبلة خاصة بها وحدها ومن هذه النعمة أن يوحد صف المسلمين وكانها إشارة إلى ان نتوحد الصف جميعا أمام اعداء الله ولا نتفرق أبدا عن أوامر الله لان الامر واحد والمتلقى واحد فلابد أن تكون الاستجابة والنتيجة واحدة،وقال أيضا من نعمه((كما أرسلنا فيكم رسولا منكم يتلوا عليكم آياتنا))فى هذه الآيات نعم كثيرة ساذكر شيئا منها وهى اولا إرسال الرسول إلينا لدعوتنا إلى خيرى الدنيا والآخرة وهذه من النعم العظيمة حيث بين الله أن اعظم نعمة هى نعمة الهداية والتوفيق لطاعته سبحانه وتعالى وايضا امتنان على العرب وقريش خاصة أنه منهم وبلسانهم يتكلم ليس باعجمى والنعمة التالية نعمة عظيمة لمن يستشعرها ((يتلوا عليكم آياتنا))فأى نعمة أعظم من هذه أن نسمع كلام الله!!!! فالقلب يكاد ينفطر وهو يكتب تلك الكلمات فان كلام الله من أعلى وأجل الكلام وافضل الكلام لانه كلام من يعلم السر وأخفى وهو ما نحن بصدد تدبره الآن فلابد لنا أن نحمد الله على أن اتاح لنا الفرصة أن نفهم عنه كلامه حيث جعلنا عرب بالسن عربية نفهم كلامه جيدا ونعقله والحمد لله حمدا طيبا مباركا فيه على هذه النعمة العظيم ثم بين الله تلك الآيات وهو القرآن والحكمة التى هى السنة وفى هذا إشارة أن الاثنان وحى من الله لكن القرآن بلفظه ومعناه لكن السنة بالمعنى دون اللفظ وأن فى هذين الاصلين التزكية للنفوس من مشارب الشرك القديمة والتنطع والزيغ والعياذ بالله،ثم ذكر نعمة أخرى من نعمه سبحانه وتعالى وهى أن أعطانا الذكر لكى نذكره ونحسن ذكره فأى نعمة تلك نعمة فى نعمة فى نعمة فهلا عقلتها أخى الحبيب وتبينت لحقارة حالك فانت فى نعمة الاسلام حيث نعمة سماع الآيات حيث نعمة امكانية سماع الآيات فى نعمة التزكية ثم نعمة شكر وحمد الله على هذه التزكية فاللهم سامحنا على تقصيرنا،حيث أتاح الله لنا أذكار نذكره بها ونحمده على نعمه فالحمد لله على الحمد فالحمد لله على كل ما سبق فالحمد لله على أن وفقنا لقول الحمد لله،وفى هذه آية إشارة لطيفة أن الجزاء من جنس العمل فالذكر أنت ذكرت الله فان من تذكره سيذكره ولكن من الله سبحانه وتعالى ،ثم تكلم عن كيفية تقبل هذه الاوامر والمصابرة عليها وهى الصبر والاستعانة به قبله والصلاة فهما جمعوا ما سبق من صلاة نحو القبلة والذكر وتوحد الصف فى اتجاه القبلة وكل هذه المعانى السابقة،ثم تكلم سبحانه عن نوع من نعمه وتوحد الامة حيث توحدنا فى إداء الحج والعمرة والسعى بين الصفا والمروة،ثم بين الله عاقبة من يكتم عن الخلق آياته ونعمه هذه ولا يعرفهم بها ((إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس فى الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون))ثم ذكر الله نوع اخر من التوحد وهو توحيده سبحانه وتعالى ((وإلهاكم إله واحد))ثم بين أن فى خلق السموات وغيره من آياته الله التى تدل على وجوده وأن الخالق لها،ثم بين الشرك ووقوعه فى بنى آدم ومحبتهم لغير الله كحب الله وان المعبود والعابد يتبرا المعبود من العابد له يوم القيامة ،ثم أمر المؤمنين بالاكل مما فى الارض حلالا ومن الطيبات ثم بين سبب الزيغ وهو اتباع اوامر الشيطان وليس أوامر الله التى قال الله فيها فى الآية التى بعدها((وإذ قيل لهم اتبعوا ما انزل الله ..))وأن أولئك باعوا الهدى مكان الضلالة والله المستعان،ثم بين سبحانه سبب آخر لبعدهم عن الحق وهو ((ذلك بأن الله نزل الكتاب بالحق وإن الذين اختلفوا فى الكتاب لفى شقاق بعيد)).بهذه آية نقف مع العلم أن لدى تدبرات آخرى لكن الوقت لا يسعفنا وربما نلحقها بملحق آخر والله الموفق وأرجو أن ينال ذلك رضا الله أولا وآخرا قبلكم وأن يرزقنى الاخلاص فى قولى وعملى وسكناتى وخلجاتى وأن يوفقنى لما يحب ويرضى ثم بعد ذلك إذا رضى فانا قد رضيت برضاه عنى ثم بعد إذا رضى هو رضى كل من يقرا كلامى باذنه سبحانه.

[محبة لقاء الله]

رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الثالث *** في انتظار تدبراتكم ....

"فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ "البقرة 37

فتلقى
بدأ الله سبحانه وتعالى الأية بكلمة " فتلقى " اي ان الله الهم سيدنا آدم بكلمات يقولها ليتوب عليه
فانظر الى رحمة الله بنا التوبة الهام من الله سبحانه وتعالى التوبة فضل عظيم من الله سبحانه وتعالى
نُخطئ في حق الرحمن ويصبر علينا ولا يؤاخذنا بذنوبنا ولا يُعجل لنا بالعقوبة
ويلهمنا ايضاً التوبة لانه يريدنا ان نتوب رحمة ورأفة بنا " احنا بنتوب لان ربنا ارادنا والهمنا ان نتوب "
" ما احلمك وارحمك يا الله "
بتقبل توبتنا لو صدقنا فيها ويبدل سيئاتنا حسنات ويفرح بنا
ومع كل ذلك مازلنا نسوف التوبة ولا نعود الى الله
مازلنا نقول " بكرة حتوب "
خد بالك ممكن بكره يجي ومايلقناش ويكون فات الاوان واصبحنا تحت التراب

كلمات
يقول الله سبحانه وتعالى " فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ "
ما هي الكلمات ؟؟
اوضح الله سبحانه وتعالى الكلمات التي الهمها لسيدنا آدم ليقولها فيتوب عليه في سورة الاعراف "قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ"
فلنحرص نحن ايضا على هذه الكلمات في كل وقت في حياتنا

ختام الآية " التواب الرحيم "
فمن يتوب علينا ويقبل توبتنا ويلهمنا التوبة سوى التواب
من يرأف بنا وبحالنا وبضعف ارادتنا سوى الرحيم
يا كل عاصي - مذنب - مسرف على نفسه
وكلنا كذلك
لنتذكر سويا اسماء الله " التواب الرحيم " الذي ختم الله بهم الآية ولنعود الى الله

[الراجيه رضوان الله]

رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الثالث *** في انتظار تدبراتكم ....

تدبرات سورة البقرة
بسم الله الرحمن الرحيم الهادى الى سواء السبيل
اول تدبر في سورة البقرة ان اول سورة فيها تشريعات وأحكام مقدمتها بتبدي انه الكتاب ده مفيهوش اي عيب او نقص وكل انسان بيدور على الهداية والهدي هيلاقيه هنا ومش اي حد هيلاقي الهدى ده وهيشوفه المتقين بس الفائزين بس وابتدى في وصف المتقين واول وصف ليهم يؤمنون بالغيب وبعد كده اقامة الصلاة والانفاق الايمان الاول باللي انا مش شايفه وبعد كده تنفيذ الصلاة عمل قلبي وبدني وبعد كده بذل المال في سبيل الله
ابتدت سورة البقرة بالتوضيح لاكثر من صنف من البشر وواول صنف تكلمت عنه المتقين
ثم المنافقين وحالهم وبتين لنا كل حاجة بيحاولوا يداروها وده فيه معنى كبير اننا مهما حاولت نخفي عن الناس ذنوبنا ونعصي ربنا في السر ونظهر الخير للناس سنفضح ان لم نتب
واول نداء للناس في القران ياأيها الناس اعبدوا ربك
اللي هو الغرض والهدف من وجودنا العباادة اول شئ في العقيدة سورة البقرة تؤسس الانسان المسلم تعرفه من حوله ومن ثم تثبت عقيدته وبعد الامر بالعبادة يبين الله عزوجل عظمته وجلاله ونعمه على الانسان في خلق السماوات في خلق ماحول الانسان والنعم التي أنعمها الله على خلقه وبعد انه يظهر له النعم يدخله في تحدى ان كنت في ريب في هذا الدين وهذه الرسالة فإتوا بمثلة ولن تسطيعوا ان تاتوا بمثلة تحدي من اله عزوجل ومن قوة المولى عزوجل ان اظهر نتيجة التحدي قبل ان يخوضوه فهو اعلم بجميع خلقه
ويأتي اول قصة في القران قصة سيدنا ادم وكيف وسوس له الشيطان وكيف ان الشيطان اول ذنب فعله هو الكبر واما سيدنا ادم فقد طلب العفو من ربنا عزوجل وتاتي قصة بني اسرائيل وكيف كان سمتهم سمعنا وعصينا بل انهم كانوا يتنعتون في تنفيذ الاوامر والتكاليف من الله عزوجل وكيف ان الله عزوجل يعطيهم الفرصة تلو الاخرى لكنهم يجحدون نعم الله عليهم
لما انعم عليهم بالمن والسلوى طلبوا الفوم والعدس والبصل لما نجاهم من بطش فرعون قالوا لموسي اجعل لنا الاها وعبدوا العجل لما ذهبوا 40 رجل منهم بعدما عبدوا العجل قالوا أرنا الله جهرة
على الرغم من كثرة الرسل سيدنا موسي وداود ويعقوب وغيرهم الكثير الا انهم كانوا يعترضون عليهم
ليس عندهم الاستسلام اورثهم الله الذلة والمسكنة لو مستسلمتش لله ومتذللتش لله هتذل لخلق الله فايهما اولى بالذل له ؟؟؟!!!
ثم تأتي قصة سيدنا ابراهيم وكيف كان امة أتم كل الاختبارات اللهم ارزقنا الصدق معك وحتى في مماته وصى ابنائه
دينك امانه سلمها لأولادك وبنيك ...يجب علينا ان نقتضي بسيدنا ابراهيم
في قصة سيدنا اابراهيم عندما كان يرفع القواعد من البيت يقوم بعمل صالح أمره الله عزوجل ولم يتردد في تنفيذ يطلب من الله ويسأل الله القبول
أثناء الاعمال الصالحة يجب ان اكون وجلا من عدم القبول أتحرى الإخلاص ..اللهم ارزقنا الاخلاص
ثم ياتي بعد هذه القصص وبعد ان عرض الله استجابة سيدنا ادم وبني اسرائيل وسيدنا ابراهيم يأتي أول اختبار للمؤمنين في المدينة وهو تحويل القبلة وكما يذكر الله عزوجل ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ...الحكمة في التفيذ في الاستسلام ولكن البر من آمن بالله وبعد هذا الاختبار تأتي الاحكام والعبادات والتكاليف التي لو تمعنا فيها لوجدنا ان الهدف هو التقوى ...تاني ايه هدى للمتقين ..التقوى هي الشئ الذي نبحث عنه بعد القصاص والمحافظة على حرمة الدم يأتي الصيام تم بعده يأتي حرمة اكل اموال الناس بالباطل وتأتي آيات القتال تليها آيات الحج وتكثر التساؤلات في السورة تساؤل عن الاهلة والخمر والحيض وماذا ينفقون والرسول صلى الله عليه وسلم يجيب لا يمل منهم الداعي عليهم ان يكون حليما على المدعوين ميقولش انا فاضي ليك ولا ينفر الناس في الدين حتى لو جه له انسان مرتكب للفواحش فقد اتي للنبي صلى الله عليه وسلم من يسأله عن الخمر فقال (قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من فعهما ) يعني بين الاثم وقال ان فيهم منافع بس الاثم أكبر من المنفعه اقنع من يسأله بكلام الله مش خد كده وخلاص ثم احكام الطلاق لاني مش هقدر اوصل للتقوى وانا واكل حق زوجتي و وانا رافضة اؤدي حقوق زوجي وف وسط آيات الطلاق تأتي آيات الصلاة لو حافظت على الصلاة بينك وبين الله هتتقي الله في الناس واول من تتقي الله فيهم زوجتك وأهل بيتك ثم يعود الكلام عن بني اسرايئل وكيف انهم يطلبوا من الله القتال ولما يأتي ملك يقولون أنى يكون له الملك علينا
ده شئ مهم اعتراضهم هنا تذكره لنا او تهتم مين الرئيس لو طلبتها مش هتنالها لعل واحد في الصفوف افضل زي ماسيدنا داود خرج وقتل جالوت
وبعد كده تيجي ايات الانفاق وتكلم عن ايات الانفاق قبل ايات الربا عشان يبين لينا ثواب الانفاق ودي حاجة تعلمنا لما اجي اتكلم مع حد مش ابتدي بالعيوب الاول ارقق قلبه لحاجة متفقن ليها ممكن يكون الانسان ده منفق اتكلم معاه جمال االانفاق وبعد كده تكلم عن الربا وكيف ان الربا هو الاعلان بحرب الله وكيف ان فيها الخراب وتأتي ايه الدين والسورة هنا بتين ازاي ان دينا بيحفظ لنا حقوقنا مش بس بيقول متتعاملوش بالربا لا بيحفظ الحقوق بين الناس عشان كمان متقومش الكراهيه والشحناء وبين عقوبة كتم الشهادة
ثم ياتي اختبار اخر للصحابة وان تبدوا مافي انفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله
لما تمعن فيها الصحابة وجدوا ان كل شئ سيحاسبون عليه حتى خواطرهم ليتنا نتدبر في ايات الله لو كنا نحاسب على خواطرنا لو كانت خواطرنا تظهر للناس اللهم استرنا
فذهبوا للرسول وكان نهجهم في هذا الاختبار سمعنا وأطعنا فلما قالوها وصدقوا الله فيها خفف الله عنهم واختتمت هذه السورة المليئة بالاختبارات بدعاء لا يكلف الله نفسا الا وسعها ...ربنا لا تحملنا مالا طاقة لنا به معناه ان ربنا اعلم بحالنا منا منعترضش على احكامه هو اعلم بما يصلح لنا فهو لن يكلفنا الا مانسع
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهتدبرات سورة البقرة
بسم الله الرحمن الرحيم الهادى الى سواء السبيل
اول تدبر في سورة البقرة ان اول سورة فيها تشريعات وأحكام مقدمتها بتبدي انه الكتاب ده مفيهوش اي عيب او نقص وكل انسان بيدور على الهداية والهدي هيلاقيه هنا ومش اي حد هيلاقي الهدى ده وهيشوفه المتقين بس الفائزين بس وابتدى في وصف المتقين واول وصف ليهم يؤمنون بالغيب وبعد كده اقامة الصلاة والانفاق الايمان الاول باللي انا مش شايفه وبعد كده تنفيذ الصلاة عمل قلبي وبدني وبعد كده بذل المال في سبيل الله
ابتدت سورة البقرة بالتوضيح لاكثر من صنف من البشر وواول صنف تكلمت عنه المتقين
ثم المنافقين وحالهم وبتين لنا كل حاجة بيحاولوا يداروها وده فيه معنى كبير اننا مهما حاولت نخفي عن الناس ذنوبنا ونعصي ربنا في السر ونظهر الخير للناس سنفضح ان لم نتب
واول نداء للناس في القران ياأيها الناس اعبدوا ربك
اللي هو الغرض والهدف من وجودنا العباادة اول شئ في العقيدة سورة البقرة تؤسس الانسان المسلم تعرفه من حوله ومن ثم تثبت عقيدته وبعد الامر بالعبادة يبين الله عزوجل عظمته وجلاله ونعمه على الانسان في خلق السماوات في خلق ماحول الانسان والنعم التي أنعمها الله على خلقه وبعد انه يظهر له النعم يدخله في تحدى ان كنت في ريب في هذا الدين وهذه الرسالة فإتوا بمثلة ولن تسطيعوا ان تاتوا بمثلة تحدي من اله عزوجل ومن قوة المولى عزوجل ان اظهر نتيجة التحدي قبل ان يخوضوه فهو اعلم بجميع خلقه
ويأتي اول قصة في القران قصة سيدنا ادم وكيف وسوس له الشيطان وكيف ان الشيطان اول ذنب فعله هو الكبر واما سيدنا ادم فقد طلب العفو من ربنا عزوجل وتاتي قصة بني اسرائيل وكيف كان سمتهم سمعنا وعصينا بل انهم كانوا يتنعتون في تنفيذ الاوامر والتكاليف من الله عزوجل وكيف ان الله عزوجل يعطيهم الفرصة تلو الاخرى لكنهم يجحدون نعم الله عليهم
لما انعم عليهم بالمن والسلوى طلبوا الفوم والعدس والبصل لما نجاهم من بطش فرعون قالوا لموسي اجعل لنا الاها وعبدوا العجل لما ذهبوا 40 رجل منهم بعدما عبدوا العجل قالوا أرنا الله جهرة
على الرغم من كثرة الرسل سيدنا موسي وداود ويعقوب وغيرهم الكثير الا انهم كانوا يعترضون عليهم
ليس عندهم الاستسلام اورثهم الله الذلة والمسكنة لو مستسلمتش لله ومتذللتش لله هتذل لخلق الله فايهما اولى بالذل له ؟؟؟!!!
ثم تأتي قصة سيدنا ابراهيم وكيف كان امة أتم كل الاختبارات اللهم ارزقنا الصدق معك وحتى في مماته وصى ابنائه
دينك امانه سلمها لأولادك وبنيك ...يجب علينا ان نقتضي بسيدنا ابراهيم
في قصة سيدنا اابراهيم عندما كان يرفع القواعد من البيت يقوم بعمل صالح أمره الله عزوجل ولم يتردد في تنفيذ يطلب من الله ويسأل الله القبول
أثناء الاعمال الصالحة يجب ان اكون وجلا من عدم القبول أتحرى الإخلاص ..اللهم ارزقنا الاخلاص
ثم ياتي بعد هذه القصص وبعد ان عرض الله استجابة سيدنا ادم وبني اسرائيل وسيدنا ابراهيم يأتي أول اختبار للمؤمنين في المدينة وهو تحويل القبلة وكما يذكر الله عزوجل ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ...الحكمة في التفيذ في الاستسلام ولكن البر من آمن بالله وبعد هذا الاختبار تأتي الاحكام والعبادات والتكاليف التي لو تمعنا فيها لوجدنا ان الهدف هو التقوى ...تاني ايه هدى للمتقين ..التقوى هي الشئ الذي نبحث عنه بعد القصاص والمحافظة على حرمة الدم يأتي الصيام تم بعده يأتي حرمة اكل اموال الناس بالباطل وتأتي آيات القتال تليها آيات الحج وتكثر التساؤلات في السورة تساؤل عن الاهلة والخمر والحيض وماذا ينفقون والرسول صلى الله عليه وسلم يجيب لا يمل منهم الداعي عليهم ان يكون حليما على المدعوين ميقولش انا فاضي ليك ولا ينفر الناس في الدين حتى لو جه له انسان مرتكب للفواحش فقد اتي للنبي صلى الله عليه وسلم من يسأله عن الخمر فقال (قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من فعهما ) يعني بين الاثم وقال ان فيهم منافع بس الاثم أكبر من المنفعه اقنع من يسأله بكلام الله مش خد كده وخلاص ثم احكام الطلاق لاني مش هقدر اوصل للتقوى وانا واكل حق زوجتي و وانا رافضة اؤدي حقوق زوجي وف وسط آيات الطلاق تأتي آيات الصلاة لو حافظت على الصلاة بينك وبين الله هتتقي الله في الناس واول من تتقي الله فيهم زوجتك وأهل بيتك ثم يعود الكلام عن بني اسرايئل وكيف انهم يطلبوا من الله القتال ولما يأتي ملك يقولون أنى يكون له الملك علينا
ده شئ مهم اعتراضهم هنا تذكره لنا او تهتم مين الرئيس لو طلبتها مش هتنالها لعل واحد في الصفوف افضل زي ماسيدنا داود خرج وقتل جالوت
وبعد كده تيجي ايات الانفاق وتكلم عن ايات الانفاق قبل ايات الربا عشان يبين لينا ثواب الانفاق ودي حاجة تعلمنا لما اجي اتكلم مع حد مش ابتدي بالعيوب الاول ارقق قلبه لحاجة متفقن ليها ممكن يكون الانسان ده منفق اتكلم معاه جمال االانفاق وبعد كده تكلم عن الربا وكيف ان الربا هو الاعلان بحرب الله وكيف ان فيها الخراب وتأتي ايه الدين والسورة هنا بتين ازاي ان دينا بيحفظ لنا حقوقنا مش بس بيقول متتعاملوش بالربا لا بيحفظ الحقوق بين الناس عشان كمان متقومش الكراهيه والشحناء وبين عقوبة كتم الشهادة
ثم ياتي اختبار اخر للصحابة وان تبدوا مافي انفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله
لما تمعن فيها الصحابة وجدوا ان كل شئ سيحاسبون عليه حتى خواطرهم ليتنا نتدبر في ايات الله لو كنا نحاسب على خواطرنا لو كانت خواطرنا تظهر للناس اللهم استرنا
فذهبوا للرسول وكان نهجهم في هذا الاختبار سمعنا وأطعنا فلما قالوها وصدقوا الله فيها خفف الله عنهم واختتمت هذه السورة المليئة بالاختبارات بدعاء لا يكلف الله نفسا الا وسعها ...ربنا لا تحملنا مالا طاقة لنا به معناه ان ربنا اعلم بحالنا منا منعترضش على احكامه هو اعلم بما يصلح لنا فهو لن يكلفنا الا مانسع
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

[ام محمد المصريه]

رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الثالث *** في انتظار تدبراتكم ....

وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِي إِذَا دَعَانِي فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (186)

1-(وإذا سألك عبادي عني فإني قريب) هو سبحانه قريب ، (فالبعد) إذن من (العبد) / عقيل الشمري
2-[ وإذا سألك عبادي عني فإني قريب ] الله وحده القريب حقا منا .. ويعرف خلجات نفوسنا وهو وحده القادر على تخفيف همومنا
3-من تأمل آيات الصيام وجد فيها(لعلكم تتقون)و(لعلكم تشكرون)و(لعلهم يرشدون)فمن صامه اتقى ربه،ومن اتقاه دعاه ليرشد،وتلك لعمرالله نعم توجب الشكر. / سعود الشريم
4-(أجيب دعوة الداع إذا دعان) لم يستثن الله دعوة ﻻ تستجاب . آمالك كبيرة والله أكبر\عقيل الشمري
5-﴿ وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان ﴾لم يحدد نوع الدعاء ولا حجم الطلب فقط ادعوه وانتم واثقون بالعطاء ..!
6-"وإذا سألك عبادي عني فإني (قريب)" أقرب أقرب من كل الذين تتوقع أن لديهم مساعدة أو حلا لمشكلتك. \عبدالله بن بلقاسم
7-" وإذا سألك عبادي عني فإني قريب" من علامات قربه: أن الحزن يجول في خاطرك وقبل أن تفصح عنه أو تعلم ماذا تريد، يأتيك بفرج عاجل، إنه أقرب منك لك / عبد الله بلقاسم
8-الطريق إليه سالك .. وهو يفرح بك فلا تتردد ولا تتأخر ولا تماطل" .. فإني قريب"./ سلمان العودة

9-(فإني قريب) "الله أقرب : ممن ابتعد عنك ، أو هربت عنه ." / د.عقيل الشمري

10-فإني قريب " كلمتان هي كل معاني الأمان . #تدبر

11-(وإذا سألك عبادي عني فإني قريب) أقرب من أمك وأبيك وأهلك وعشيرتكوسواء رفعت صوتك أو ناجيته بقلبك فهو(قريب)يسمعك سبحانه . / شمووخ

12- الدعاء يشعرك أن الفرج قريب مهما طال الإنتظار؛ ﴿وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أُجيب دعوة (الداعِ) إذا دعاني ﴾ / فرائد قُرآنيّة

13-فإني قريب: أجيب لك الحمد يارب قريب وتجيب / عبد الله بلقاسم

14-أجيب دعوة الداع إذا دعان......الداع فقط...دون أية مواصفات أخرى...اللهم املأ قلوبنا بيقين إجابتك/ عبد الله بلقاسم

15- }وإذا سألك عبادي عني فإني قريب } { فاستغفروه ثم توبوا إليه إن ربي قريب مجيب } ما أقرب الله !!/ نايف الفيصل

16-} وإذا سألك عبادي عني فإني قريب } جعل الله هذه الآية بين آيات الصيام لتعلم أن للصائم دعوة لا ترد .. فلا تنسنا وإخوانك المسلمين من الدعاء . / نايف الفصل
17-}وإذا سألك '' عبادي '' عني فإني قريب ... } هل نحن من عباده حقا !!! / نايف الفصل
18-" فإني قَريبٌ " " إذْ نادى ربه نداءً خَفيّا " هو قريب .. فلا حاجة لأن ترفع صوتك بالنداء ! / نايف الفيصل
19-قال لي : ادعُ لي.. قلت : الله أقرب إليك مني... ﴿ وإذا سألكَ عبادي عني فإنِّي قريب..﴾ / "نايف الفيصل "
20-إذا آمنَ القلب .. وعملت الجوارح.. كان حقّاً على الله أن يستجيب لك الدعاء ! ﴿ ... فليستجيبوا لي و ليؤمنوا بي ﴾/ نايف الفيصل
21-(فإني قريب) من ذاق طعم القرب من الله لم يأنس بالبعد أبداً" / عقيل الشمري
22-قال الله ﷻ : ﴿ فإني قريب ﴾ جملة قصيرة تشعرك بالأمان قريب منك يعطيك ما تسأله وتدعوه وينزل في الثلث الأخير لسماء الدنيا فادعوه وأنت موقن" / فوائد من القرآن
23-﴿ فَإنِّي قَرِيبٌ ﴾ .. أقصر كلمتين تحسسّك بالأمان .!* تأملات قرآنية
24-*(وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيب) ما أبعد السماء و ما أقربك يا #الله ♡~/ تأملات قرأنية
25-الصلاة مناجاة وحين سألوا أقريب ربنا فنناجيه؟ أم بعيد فنناديه؟ نزل{وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان . / د. سلمان العودة
26-: إدعو الله يقيناً بالإستجابة لاتجريباً للدعاء ولاتستعجل الإجابة فإن الدعاء عند الله لايضيع؛ ﴿وإذا سألك عبادي عنّي فإني قريب أجيب دعوة الداع﴾./ فرائد قُرآنيّة

[آمــال الأقصى]

رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الثالث *** في انتظار تدبراتكم ....

قال تعالى : ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2) البقرة) ،

وفي موضع آخر بالسورة قال تعالى :: (هُدًى لِلنَّاسِ ﴿185﴾ البقرة) ،،، فهل هناك فرق بينهم ؟؟؟

هدى للناس : أي لعامة الناس ، هدىً لجميع الخلق فالأشقياء لم يقبلوه ورفضوه ! فقامت به الحجة عليهم وأما المتقون جاءوا بالسبب الأكبر لحصول الهداية ألا وهو التقوى ، فلن يهتدي بالقرآن إلا من امتثل أوامر الله فيه ووقف على نواهيه وتجنبها .

وقيل أيضًا أن المتقين هم كل الناس فمن لا يكون متقيًا كأنه ليس بإنسان " التفسير الكبير " .

وأيضًا جاءت آية "

شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ

" وقبلها قوله تعالى "

ياأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴿١٨٣﴾

وكأن الله عز وجل ييسر علينا الأمور فإذا أردت الهداية بالقرآن عليك أن تكون من المتقين ولكي تكون من المتقين أمامك فرصة تتدرب على ذلك ، فرصة من أفضل الفرص وأعظمها ألا وهوصيام شهر رمضان ، فالغاية من صيام شهر رمضان هو حصول التقوى التي بها تصل لمنزلة الهداية والتي لن تكون إلا بالقرآن .

صيام " تقوى "+ قرآن " تدبر وامتثال " = هُدىً

وهناك لفتة أيضا عند قوله تعالى " ذلك الكتاب " لماذا هنا جاء باسم الاشارة البعيد " ذلك " للدلالة عن قريب " الكتاب أي القرآن " ؟؟؟
بالرغم من أن كتاب الله قريب منا ، في ايدينا ، أمام أعيننا إلا أنه قال ذلك الكتاب ، وهذا للدلالة على معنى بعيد ألا وهو علو القرآن وأنه بعيد عن الريب والتحريف ولن يستطيع أحد أن يأتي بمثله .

لفتة قرآنية : عندما تبدا السورة بالحديث عن القرآن بلفظة الكتاب ، فقَلَّ أن تجد في نفس السورة لفظة القرآن وإنما يتكرر فيها لفظة الكتاب ،

عندما يبدأ بالقرآن يتردد في السورة ذكر كلمة القرآن أكثر الكتاب أو قد لا يرد ذكر الكتاب مطلقاً في السورة وإذا اجتمع القرآن والكتاب فيكونان يترددان في السورة بشكل متساو تقريباً




لماذا ورد (السمع) مفرد و(الأبصار ثم القلوب) بالجمع في قوله

(خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (7) البقرة) ؟

وذلك لأن الأصل

أن الآيات تلقى إلقاء على الناس والسمع يستقبل الصوت فقط لا يستقبل شيئاً آخر فالسمع يتعامل مع شيء واحد وهو الصوت أما البصر يتعامل مع أشياء كثيرة والقلب يتعامل مع أشياء كثيرة أكثر فالذي يتعامل مع الكثير استعمل له الجمع والذي يتعامل مع الواحد استعمل له المفرد (السمع).



أيضًا مما ورد كثيرًا في سورة البقرة الحث على الإنفاق في سبيل الله والإحسان فيه لما فيه من الأجر العظيم لصاحبه عند الله في الدنيا قبل الآخرة ...

{الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ} البقرة3

{وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} البقرة195

{يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلْ مَا أَنفَقْتُم مِّنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ} البقرة215

{يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبيِّنُ اللّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ} البقرة21

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خُلَّةٌ وَلاَ شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ} البقرة254

{مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّئَةُ حَبَّةٍ وَاللّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} البقرة261

{الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ثُمَّ لاَ يُتْبِعُونَ مَا أَنفَقُواُ مَنّاً وَلاَ أَذًى لَّهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ} البقرة262،

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُبْطِلُواْ صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالأذَى كَالَّذِي يُنفِقُ مَالَهُ رِئَاء النَّاسِ وَلاَ يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْداً لاَّ يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِّمَّا كَسَبُواْ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ} البقرة264


{وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ وَتَثْبِيتاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ فَإِن لَّمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ}البقرة265

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَلاَ تَيَمَّمُواْ الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ وَلَسْتُم بِآخِذِيهِ إِلاَّ أَن تُغْمِضُواْ فِيهِ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ} البقرة267،

{وَمَا أَنفَقْتُم مِّن نَّفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُم مِّن نَّذْرٍ فَإِنَّ اللّهَ يَعْلَمُهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ} البقرة270

{لَّيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلأنفُسِكُمْ وَمَا تُنفِقُونَ إِلاَّ ابْتِغَاء وَجْهِ اللّهِ وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ}البقرة272،

{لِلْفُقَرَاء الَّذِينَ أُحصِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ ضَرْباً فِي الأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاء مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ لاَ يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافاً وَمَا تُنفِقُواْمِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ} البقرة273،


ولنقف مع آيتين منهم :

الآية الأولى :

{الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرّاً وَعَلاَنِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ} البقرة274، صفحة46


ما دلالة ربط القمح بالانفاق في الآية 261 من سورة البقرة


(مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مئة حية والله يضاعف لمن يشاء)


وما وجه الشبه بينهما؟



1. الأرض تعطي أكثر مما تأخذ وتعطي أضعاف ما تعطيها فتزرع حبة وتعطيك الأرض سنابل عديدة ومئات الحبات. ولو تعاملت مع الله تعالى ستأخذ أكثر مما تُعطي.

2. التزم الصبر فلو أعطيت الفقراء اصبر على العطاء كما يصبر الفلاح على البذرة حتى تُعطي.

3. لو خزّنت قمحاً وأخذت منه مقدار كيل وبذرته في الأرض يكون الأمر بظاهره نقص في كمية القمح المخزون لكن لو نظرت إلى النتيجة ستجد أن القمع الذي بذرته أنتج لك الكثير وكذلك الصدقات وإن كان في ظاهرها قد تدل على نقص في أصل المال إلا أن المضاعفة عند الله تعالى هي أكبر بكثير مما أُخذ ولهذا علينا أن ننتبه إلى أن الأمور لا تؤخذ بظواهرها وإنما ببواطنها.

4. إذا كانت الأرض التي هي من مخلوقات الله تعالى أعطت الكثير لمن بذر فيها القليل فكيف فخالق الأرض رب العالمين وكيف بكَرَمه سبحانه وتعالى فإذا كان المخلوق كريماً فما بالنا بخالق الخلق كيف يكون كرمه سبحانه وتعالى؟

5. الله تعالى يعطينا مثلاً في الخير والنماء فالأرض تعطي من لا تعرفه بمجرد أن يبذر فيها الحب وهذه دعوة للناس باستمرار الخير وإعطاء الأقارب والجيران حتى يستمر التواصل والعطاء والخير بين البشر كما هو بين الأرض والبشر وهذا يكون بالانفاق والصدقات بين البشر.


والآية الأخرى :

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَلاَ تَيَمَّمُواْ الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ وَلَسْتُم بِآخِذِيهِ إِلاَّ أَن تُغْمِضُواْ فِيهِ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ} البقرة267،


يخبرنا الله عز وجل إذا أنفقتم فاختاروا أطيب المال وأفضله وهو ما كان من الكسب الحلال ، ولا تختار أسوأ ما عندك لتعطيه لفقراء والمحتاجين ، اخرج أطيب الثمار وأفضلها فإنها تقع في يد الرب سبحانه وتعالى قبل أن تقع في يد الفقير ،
فكيف تُخرج لربك ما لا ترضى أن تأخذه أنت وتقبله إن أعطاه لك أحد ، بل وإن اضطررت أن تأخذه تكون على مضض من ذلك! لذا كانت السيدة عائشة رضي الله عنه تطيب الصدقة قبل أن تضعها في يد الفقير وسُئلت عن ذلك فقالت لأنها تقع في يد الله عز وجل ، فلا تبخل ولا تختار أردئ ما عندك من الثياب والطعام لتعطيه للفقراء! فلن تنال البر ولن تكون من الأبرار إلا إذا أنفقت مما تحب ، ليس فقط أن يكون طيبًا بل ومما تحبه لقوله تعالى"لَن تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ (92) آل عمران


::

[بالقرآن أهتديت]

رد: *::* طرقات على باب التدبر *::* اللقاء الثالث *** في انتظار تدبراتكم ....

( وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات أن لهم جنات تجري من تحتها الأنهار ) فوصفها بأنها تجري من تحتها [ ص: 204 ] الأنهار ، كما وصف النار بأن وقودها الناس والحجارة ، ومعنى ( تجري من تحتها الأنهار ) أي : من تحت أشجارها وغرفها ، وقد جاء في الحديث : أن أنهارها تجري من غير أخدود ، وجاء في الكوثر أن حافتيه قباب اللؤلؤ المجوف ، ولا منافاة بينهما ، وطينها المسك الأذفر ، وحصباؤها اللؤلؤ والجوهر ، نسأل الله من فضله [ وكرمه ] إنه هو البر الرحيم .

وقوله تعالى : ( كلما رزقوا منها من ثمرة رزقا قالوا هذا الذي رزقنا من قبل ) قال السدي في تفسيره ، عن أبي مالك ، وعن أبي صالح ، عن ابن عباس وعن مرة عن ابن مسعود ، وعن ناس من الصحابة : ( قالوا هذا الذي رزقنا من قبل ) قال : إنهم أتوا بالثمرة في الجنة ، فلما نظروا إليها قالوا : هذا الذي رزقنا من قبل في [ دار ] الدنيا