السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صفات أولياء الله بُشرى تزفُّها إليك الملائكة إن كنت ممن لا يحزنون على ما فاتهم ولا يخافون مما سيأتي، أو ممن عرفوا الله فاستقاموا على طاعته، أو ممن يتقرّب إلى الله بالنوافل، أبشر أنت من أولياء الله تعارف المجتمع على أن الأولياء هم الدراويش والمشايخ، وهم قوم ماتوا ودفنوا في قبور تتبرّك بهم الناس أو المجانين في الطريق لا ليس هذا معنى الولي، إنما الأولياء لهم صفات وعلامات تُميِّزهم عن غيرهم سوف نتعرف عليها، وقبل أن نبدأ في ذكر هذه الصفات لابد أن نعلم أولاً من هو الولي:
- الولي هو النَّصير الذي ينصر الله تعالى، وينصر دينَه وشريعته. قال الحافظ ابن حجر: "المراد بولي الله العالِمُ بالله تعالى المواظب على طاعته المخلص في عبادته". قال شيخ الإسلام: "فكل من كان مؤمناً تقياً كان لله ولياً".
وقيل: "إنه هو القريب، فقلب المؤمن الولي لله تعالى يحيا بالله، ينشغل بطاعة الله. إن سمع شيئاً سمع آيات الله، وإن نطق نطقَ بالثناء على الله وحَمْدِهِ وشُكْرِه، إن تحرَّكَ تحرّكَ في الدعوة إلى الله، وفي خدمة المسلمين، ورعاية الناس والإحسان إليهم".
أقسام الولاية:
قال الشيخ بن عثيمين: "والولاية تنقسم إلى:
1- ولاية من الله للعبد إذ يقول الله تعالى: {اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ} [البقرة من الآية:257]، والولاية التي من الله للعبد تنقسم إلى:
أ- ولاية عامة.
ب- ولاية خاصة.
فالولاية العامة هي: الولاية على العباد بالتدبير والتصريف، وهذه تشمل المؤمن والكافر وجميع الخلق، فالله هو الذي يتولى عباده بالتدبير لشؤونهم وتصريفها ويستوي في ذلك مؤمن وكافر، فمن بيده مقاليد الأمور في هذا الكون إلا الله سبحانه وتعالى ومنه قوله تعالى: {ثُمَّ رُدُّواْ إِلَى اللّهِ مَوْلاَهُمُ الْحَقِّ أَلاَ لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ} [الأنعام:62].
2- والولاية الخاصة: أن يتولى الله العبد بعنايته وتوفيقه وهدايته، فقد يكون هناك طريق خيرٍ وطريق شرّ، فيهدي الله العبد الصالح إلى طريق الخير ويُجنّد له الجنود لنُصرته وتأييده، وهذه خاصة بالمؤمنين، وهي درجة رفيعة يختص الله بها من يشاء ويحب من عباده، قال تعالى: {أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ . الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ} [يونس:62-63].
وولاية من العبد لله: إذ يقول الله تعالى: {وَمَن يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ} [المائدة:56]".
وفي تفسير هذه الآية: "إنه مَنْ وَثِقَ بِاَللَّهِ وَتَوَلَّى اللَّه وَرَسُوله وَالْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ كَانَ عَلَى مِثْل حَاله مِنْ أَوْلِيَاء اللَّه مِنْ الْمُؤْمِنِينَ، لَهُمْ الْغَلَبَة وَالدَّوَائِر وَالدَّوْلَة عَلَى مَنْ عَادَاهُمْ وَحَادَّهُمْ؛ لِأَنَّهُمْ حِزْب اللَّه، ولأنهم قوم انتصروا لله على أنفسهم، فحق أن يكونوا من حزب الله وأولئك هم الغالبون.
http://www.youtube.com/watch?v=8OvdWwjrcOk
http://www.youtube.com/watch?v=cmVAnWm23ns
http://www.youtube.com/watch?v=hr8WZJKZTjk
http://www.youtube.com/watch?v=9gWFK2Cmk40
http://www.youtube.com/watch?v=-Rj_toh4UH0
صفات أولياء الله بُشرى تزفُّها إليك الملائكة إن كنت ممن لا يحزنون على ما فاتهم ولا يخافون مما سيأتي، أو ممن عرفوا الله فاستقاموا على طاعته، أو ممن يتقرّب إلى الله بالنوافل، أبشر أنت من أولياء الله تعارف المجتمع على أن الأولياء هم الدراويش والمشايخ، وهم قوم ماتوا ودفنوا في قبور تتبرّك بهم الناس أو المجانين في الطريق لا ليس هذا معنى الولي، إنما الأولياء لهم صفات وعلامات تُميِّزهم عن غيرهم سوف نتعرف عليها، وقبل أن نبدأ في ذكر هذه الصفات لابد أن نعلم أولاً من هو الولي:
- الولي هو النَّصير الذي ينصر الله تعالى، وينصر دينَه وشريعته. قال الحافظ ابن حجر: "المراد بولي الله العالِمُ بالله تعالى المواظب على طاعته المخلص في عبادته". قال شيخ الإسلام: "فكل من كان مؤمناً تقياً كان لله ولياً".
وقيل: "إنه هو القريب، فقلب المؤمن الولي لله تعالى يحيا بالله، ينشغل بطاعة الله. إن سمع شيئاً سمع آيات الله، وإن نطق نطقَ بالثناء على الله وحَمْدِهِ وشُكْرِه، إن تحرَّكَ تحرّكَ في الدعوة إلى الله، وفي خدمة المسلمين، ورعاية الناس والإحسان إليهم".
أقسام الولاية:
قال الشيخ بن عثيمين: "والولاية تنقسم إلى:
1- ولاية من الله للعبد إذ يقول الله تعالى: {اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ} [البقرة من الآية:257]، والولاية التي من الله للعبد تنقسم إلى:
أ- ولاية عامة.
ب- ولاية خاصة.
فالولاية العامة هي: الولاية على العباد بالتدبير والتصريف، وهذه تشمل المؤمن والكافر وجميع الخلق، فالله هو الذي يتولى عباده بالتدبير لشؤونهم وتصريفها ويستوي في ذلك مؤمن وكافر، فمن بيده مقاليد الأمور في هذا الكون إلا الله سبحانه وتعالى ومنه قوله تعالى: {ثُمَّ رُدُّواْ إِلَى اللّهِ مَوْلاَهُمُ الْحَقِّ أَلاَ لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ} [الأنعام:62].
2- والولاية الخاصة: أن يتولى الله العبد بعنايته وتوفيقه وهدايته، فقد يكون هناك طريق خيرٍ وطريق شرّ، فيهدي الله العبد الصالح إلى طريق الخير ويُجنّد له الجنود لنُصرته وتأييده، وهذه خاصة بالمؤمنين، وهي درجة رفيعة يختص الله بها من يشاء ويحب من عباده، قال تعالى: {أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ . الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ} [يونس:62-63].
وولاية من العبد لله: إذ يقول الله تعالى: {وَمَن يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ} [المائدة:56]".
وفي تفسير هذه الآية: "إنه مَنْ وَثِقَ بِاَللَّهِ وَتَوَلَّى اللَّه وَرَسُوله وَالْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ كَانَ عَلَى مِثْل حَاله مِنْ أَوْلِيَاء اللَّه مِنْ الْمُؤْمِنِينَ، لَهُمْ الْغَلَبَة وَالدَّوَائِر وَالدَّوْلَة عَلَى مَنْ عَادَاهُمْ وَحَادَّهُمْ؛ لِأَنَّهُمْ حِزْب اللَّه، ولأنهم قوم انتصروا لله على أنفسهم، فحق أن يكونوا من حزب الله وأولئك هم الغالبون.
http://www.youtube.com/watch?v=8OvdWwjrcOk
http://www.youtube.com/watch?v=cmVAnWm23ns
http://www.youtube.com/watch?v=hr8WZJKZTjk
http://www.youtube.com/watch?v=9gWFK2Cmk40
http://www.youtube.com/watch?v=-Rj_toh4UH0
تعليق