إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الاسراف

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الاسراف



    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الاسراف في اللغة تُطلق على مجاوزة الحد في الأفعال والأقوال . وهو صفة سلوكية مقيتة تعني الزيادة فيما لا داعي له ولا ضرورة حتى لو كان ذلك في أمر مباح .

    ولأن الإسراف مرتبطٌ بمختلف جوانب الحياة المادية والمعنوية ؛ فإن له صوراً عديدة وأشكالاً مُختلفة ، الأمر الذي يترتب عليه الكثير من المفاسد الدينية والدنيوية التي تُدّمر المجتمعات ، وتقضي على الأخلاق ، وتعبث بالاقتصاد ، وتؤدي إلى الكثير من المضار والآثار السيئة التي يأتي من أعظمها أن الله تعالى لا يُحب المسرفين ، وأن الإسراف سلكٌ خاطئ ، وتصرف غير سوي .
    أما صور الإسراف فكثيرةٌ جداً إذ إن منها ما يكون على مستوى الفرد ، ومنها ما يكون على مستوى المجتمع ، فهناك من يسرف في استخدام الماء واستعماله ، لاسيما الماء الصالح للشرب فيهدره في ريّ المزروعات وغسل السيارات وتنظيف الأفنية ، أو يبالغ في استخدامه منزليا سواء كان ذلك في المطابخ أو دورات المياه ونحو ذلك ناسيا أو متناسيا أن الإسراف سلوكٌ خاطئ وتصرفٌ ذميم .
    وهناك من يسرف في تناول أصناف الأطعمة الشهية ، وألوان المشروبات المختلفة ، دون مراعاة لما ينتج عن ذلك من مخالفة لتعاليم الدين وتوجيهاته التي قال فيها عز وجل : } وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ { ( سورة الأعراف : من الآية 31 ) . إضافةً إلى ما في ذلك من إضاعةٍ للمال في غير وجه حق ، وإضرارٍ بالصحة التي تختل وتضطرب جراء ذلك الإسراف .
    كما أن هناك من يسرفُ في شراء الملابس واقتنائها بطريقة أو بأخرى ، غير مبال بما ينفقه في ذلك من أموال تضيع فيما لا فائدة فيه ولا نفع منه ولذلك روي عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كلوا واشربوا وتصدقوا والبسوا ، ما لم يُخالطه إسرافٌ أو مخيلةٌ " ( رواه ابن ماجة ، الحديث رقم 3605 ، ص 601 ) . ومن صور الإسراف أن البعض قد يسرف في السهر الطويل أو النوم الكثير مخالفا بذلك سنن الله تعالى في الكون ، ومُتغافلاً عن مضار ذلك التصرف الخاطئ الذي يوهن الجسم ، ويُرهق التفكير ، ويُربك بعض وظائف الجسم العضوية ، ويؤثر على حالته النفسية في الغالب .
    وهناك من يسرف في القيل والقال ، فلا يتوانى عن نقل الكلام وإشاعته بين الناس سواءً كان ذلك صحيحاً أو غير صحيح ، مباحاً أو غير مُباح . والأدهى من ذلك أن ينقله دون التحقق من صحته ، أو الزيادة عليه ونحو ذلك مما نهت عنه تعاليم ديننا الحنيف وحذّر منه نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم الذي بيّن خطورة إطلاق الألسن في الكلام بقوله : " وهل يكُبُّ الناس في النار على وجوههم أو على مناخرهم إلاَّ حصائدُ ألسنتهم " ( رواه الترمذي ، الحديث رقم 2616 ، ص 590 ) . وقد يكون الإسراف في تناول الإنسان لبعض المستحضرات الطبية ، وأنواع الأدوية والعلاجات المختلفة ، وربما بغير نصح الطبيب ولا إرشاده ؛ فتكون النتيجة تدهور الصحة ، والإصابة بالأمراض التي ربما يكون بعضها خطيراً لا سمح الله .
    وهناك من يُسرف في الاهتمام بالكماليات في وقتٍ يُهمل معه القيام بالضروريات وأداء الحقوق والواجبات التي هي أولى بالاهتمام وأجدر بالأداء . وهكذا .. تتعدد صور الإسراف وأشكاله وأنماطه التي علينا جميعاً الحذر منها والحرص على اجتنابها وعدم الوقوع فيها لما يترتب عليها من نتائج مؤسفةٍ ومضار عظيمة تؤدي في مجموعها إلى تحقيق مقولة " الإسراف سبب كل جفاف " التي تُعد واحدةٌ من العبارات واسعة الانتشار في مجتمعنا ، والتي يُرددها الكثير لما فيها من جمال المبنى وعمق المعنى ، لاسيما وأن الجفاف نتيجة حتمية لسوء استعمال الشيء حتى ينفد وينتهي فلا يبقى منه شيء ..
    فيا إخوة الإيمان : لماذا الإسراف ؟ ولماذا لا نحرص على تجنبه والبعد عنه ؟ ولماذا لا يكون لنا عظةٌ وعبرة في كثيرٍ من المجتمعات التي تشتكي الفقر والحاجة بعد أن كانت في خيرٍ ونعمة ؟ ولماذا لا نكون من الحامدين لله تعالى ، والشاكرين له على نعمه ، والمحسنين لاستخدامها في كل شأنٍ من شؤون الحياة ؟ وفق الله الجميع لما فيه الهداية والرشاد ، والحمد لله رب العباد .
    تعالوا معنا نتعلم أسباب الإسراف وأضرارة وكيفية العلاج
    للإستماع أو التحميل
    اضغط هنا
    http://www.way2allah.com/category-417.htm



  • #2
    رد: الاسراف

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    جزاكم الله خيرًا اختنا , وبارك الله فيكم

    قال رجل لعمر بن عبد العزيز رحمه الله:
    متى يبلغ العبد سنام التقوى؟ فقال: اذا وضع جميع ما في قلبه من الخواطر في طبق وطاف به في السوق لم يستح من شيئ فيه

    عَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا

    تعليق


    • #3
      رد: الاسراف

      جزااااااااااااكم الله خيــــــــــــرا
      ونفــــــــــــــــع بنا وبكم

      ------------------
      سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

      حازم شومان دعوة للانضمام لفرق العمل

      كيف تتعامل مع الله إذا أحبك أحمد جلال

      ------------

      إن باب التوبة مفتوح لا يُغلق حتى تطلع الشمس من مغربها، وحينها
      (( لا يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا ))[الأنعام:158]
      ويُغلق هذا الباب أيضاً إذا بلغت الروح الحلقوم، قال تعالى:
      (( وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ... ))[النساء:18]،
      والله تبارك وتعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل ...، بل ويفرح بتوبة عبده حين يتوب إليه، فسارع إلى الدخول في رحمة الله، واحذر من تأخير التوبة، فإن الإنسان لا يدري متى ينتهي به العمر، ولن يستطيع أحد أن يحول بينك وبين التوبة.

      والمسلم إذا أراد أن يرجع إلى الله لا يحتاج لواسطة كما هو حال الناس في هذه الدنيا، فإذا توضأت وكبرت فإنك تقف بين يدي الله يسمع كلامك ويجيب سؤالك، فاستر على نفسك وتوجه إلى التواب الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات.


      تعليق


      • #4
        رد: الاسراف

        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        جزاكم الله خيرا ونفع بكم

        أسأل الله لنا ولكم الاخلاص والقبول
        إذا شرح الله صدرك للطاعة، وصدَّك عن المعصية؛ فاعلم أن لك مع الله حبل موصول، فلا تبرحه أبداً من يديك، ولو كانت الدنيا بأسرها هي الثمن!!
        في (صحيح مسلم) عن أبي ذر رضي الله عنه قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : (ألا أخبرك بأحب الكلام إلى الله تعالى ؟ إن أحب الكلام إلى الله : سبحان الله وبحمده)

        لا تنسوا ذكر الله

        والصلاة على رسول الله

        صلى الله عليه وسلم



        تعليق


        • #5
          رد: الاسراف

          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          جزاكم الله خيرا جميعا ونفع بنا وبكم

          **********
          صلى الله عليه وسلم

          إنها الذنوب والشهوات تجلب لك القسوة في قلبك والحزن والهم والغم ,
          وصدق الله (( وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا )) [طه : 124].
          ولقد تحدث الكثير ممن عاشوا في جحيم الشهوات والإعراض عن الله عن حياة كانت مليئة بالحزن والألم والقلق.
          وفي نظرة أخرى نجد في بلاد الغرب من حالات الانتحار الشيء الغريب رغم ما يوجد لديهم من عناصر اللذة والشهوة , نعم هي لذة الجسد ولكنها عذاب للروح .
          فيا من يريد السعادة والطمأنينة وانشراح الصدر , بينك وبينها خطوات يسيرة ,
          أقبل على ربك ليمنحك سعادة القرب منه ولذة الاتصال به.

          تعليق

          يعمل...
          X