إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ود الله للعبد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ود الله للعبد


    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين

    تضمن القرآن الكريم العديد من البشارات والمكرمات لعباد الله المؤمنين، سواء في الدنيا

    أو في الآخرة، وما ذلك إلا لالتزامهم شرع الله قولاً وعملاً، وانضباطهم بمنهج الإسلام

    توجهاً ومقصداً ومن الآيات التي تضمنت بشارة للمؤمنين العاملين ما جاء في قوله تعالى:

    { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّاِ } (مريم:96). فالآية صريحة

    في بشارة المؤمنين بأن الله سيجعل لهم مودة، بيد أنها غير صريحة في مكان هذا (الجعل)

    هل هو في الدنيا، أو في الآخرة؟ وهل هذه المودة حاصلة لهم من قبل الله أو من قبل الآخرين؟


    نقول أولاً: إن (الود) في الآية هو الحب، ومنه المودة التي هي المحبة.

    وثانياً: إن أقوال المفسرين تفاوتت في تحديد المراد من (الجعل) في قوله سبحانه:

    {سيجعل}، وحاصل أقوالهم ثلاثة:

    الأول: أنه سبحانه يغرس لعباده المؤمنين، الذين يعملون الصالحات -وهي الأعمال التي ترضي

    الله عز وجل- يغرس لهم في قلوب عباده الصالحين مودة. وأن هذه المحبة حاصلة لهم في الدنيا

    وهذا هو قول أغلب المفسرين، ويستدلون له بقوله صلى الله عليه وسلم: (إذا أحب الله العبد، نادى

    جبريل: إن الله يحب فلاناً، فأحببه، فيحبه جبريل، فينادي جبريل في أهل السماء: إن الله يحب فلاناً

    فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض) رواه البخاري.

    والمشهور هنا من أقوال المفسرين، أن هذه المودة والمحبة من الآخرين لهم، إنما تحصل من

    غير تودد منهم، ولا تعرض للأسباب التي يكتسب الناس بها مودات القلوب من قرابة أو صداقة

    أو اصطناع معروف، أو غير ذلك، وإنما هو ابتداء منه تعالى؛ تخصيصاً لأوليائه بهذه الكرامة

    كما قذف في قلوب أعدائهم الرعب والهيبة؛ إعظاماً لهم، وإجلالاً لمكانهم.


    الثاني: أن يحصل لهم (الود) يوم القيامة، فيحببهم الله إلى خلقه بما يعرض من حسناتهم، وينشر

    من ديوان أعمالهم، وأنهم يكونون يوم القيامة بمقام المودة والتبجيل. فالمعنى: سيجعل لهم الرحمن

    أحباء من الملائكة، كما قال تعالى: {نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة} (فصلت:31)

    وأيضاً يجعل بين أنفسهم أحباء، كما قال تعالى: { وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ...} (الأعراف:43).
    الثالث: فُسرت الآية أيضاً، بأن الله سيؤتي المؤمنين محبوبهم ومرادهم، ومنه محبته سبحانه، فـ (الجعل)

    في الآية، كالإلقاء في قوله تعالى: {وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي} (طه:39)، فيكون معنى (جعل الود)

    بحسب هذا القول: سيعطيهم الرحمن ودهم، أي: محبوبهم في الجنة؛ إذ الود والمحبة سواء، يقال:

    آتيت فلاناً محبته، وجعل لهم ما يحبون، وجعلت له وده، ومن كلامهم: وددت أن لو كان كذا، أي: أحببت.

    وهذا التفاوت في تفسير المراد من قوله سبحانه: {سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّاِ} سيجعل لهم الرحمن ودا لا

    يترتب عليه نتائج عملية تذكر، بل الظاهر من مجموع هذه الأقوال أن المنضبطين بأحكام الشرع

    والعاملين بأوامره ونواهيه، فإن الله راض عنهم في الدنيا، بتوفيقهم في أعمالهم، وتسديدهم في

    مسيرتهم، ثم هو سبحانه يوم القيامة يتوج هذا الرضا الدنيوي بالرضا الأخروي، فيجعل لهم مودة

    ومحبة في قلوب عباده المؤمنين، وأوليائه الصالحين.

    وهذه محاضره شدني عنوانها كثيراً
    فأستمعت لها وأحببت أن تستمعوا لها معي

    محاضره بعنوان: ود الله للعبد
    للشيخ: الشنقيطي

    http://www.youtube.com/watch?v=1E8IY...ature=youtu.be

    وأخـر دعوانا أن الحمـد لله رب العـالمين
    و لاتنسوني من صالح دعائكم



    ( من شكر الله بقلبه ولسانه وعمله فليبشر بالمزيد ،

    ومن قابل النعم بالغفلة والمعاصي فالعقاب شديد .
    )

  • #2
    رد: ود الله للعبد

    ماشاء الله لا قوة الا بالله اللهم اجعلنا ولكم ودااااا جزاك الله خيرا نورت القسم ننتظر المزيد
    سبحان الله وبحمده http://www.way2allah.com/khotab-series-5677.htm

    تعليق

    يعمل...
    X