كيف تنال الثواب كاملا بعد قراءة القرآن
ما آداب القرآن الكريم
http://www.youtube.com/watch?v=5Xz_Q...yer_detailpage
http://www.youtube.com/watch?v=70lOe...yer_detailpage
آداب التعامل مع القرآن الكريم
تعظيم القرآن الكريم
إنَّ تعظيمَ كلامِ الله تعظيمٌ لله،و يعظم كتابُ اللهِ بحُسنِ التلاوة وتصديقِ الأخبارِ وامتثال الأوامِر واجتِنابِ النّواهي وبما شرَعَ الله لكم أن تعَظِّموه به.
وقد بلغ أحد السلف ـ وهو عَلَمٌ من أعلام أهل السّنة ـ مبلغا كبيرا وذاع صيته وعلا شأنه وذلك بتعظيمه ورقة رفعها من الأرض كانت مرمية وفيها بسم الله الرحمن الرحيم، إنه بشر بن الحارث الحافي رحمه الله، فهو يروي قصته مع هذه الورقة
قال محمد بن الصلت : سمعت بشر بن الحارث (ت227ه) وسئل ما بال اسمك بين الناس كأنه اسم نبي ؟
قال : هذا من فضل الله وما أقول لكم ، كنت رجلا عيارا صاحب عصبة فجزت يوما فإذا أنا بقرطاس في الطريق فرفعته فإذا فيه : " بسم الله الرحمن الرحيم " فمسحته وجعلته في جيبي وكان عندي درهمان ما كنت أملك غيرهما ، فذهبت إلى العطارين فاشتريت بهما غالية [ نوعاً من الطيب ] ومسحته في القرطاس فنمت تلك الليلة ، فرأيت في المنام كأن قائلا يقول لي : يا بشر بن الحارث رفعت اسمنا عن الطريق وطيبته لأطيبن اسمك في الدنيا والآخرة ثم كان ما كان . رواه أبو نعيم في الحلية ..
"الحلية" (8/336) لأبي نعيم، وأخرجه بسنده أيضاً؛ أبو محمد ابن قدامة المقدسي في كتابه "التوابين" (ص/210
- تعظيمَ كلام الله لَيس بتَزيينِه وتفخِيمِ طِباعته وكاتبتِه، وليسَ بتعليقِه على جُدرانِ البيوت، وليس بقراءتِه على الأمواتِ، بل بإقامةِ حروفِه وحدودِه وتعظيمِ شأنِه والسَّير على منهاجِه، كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ. ص:29.
- لاَ يقرَأَه الإنسانُ وهو جنُب، وأن لا يمَسَّ المصحفَ إلاّ على طَهارة؛ لأنَ النبيَّ
- لا يجوزُ الكلامُ فيه بِغير عِلم، وينبغي تركُ تفسير القرآنِ بالظنِّ.
- من تعظيمه إحضارُ القارئِ قلبَه في القراءة والتفكّرُ فيها.
- تنظيفُ الفم لأجلِ القراءة بالسِّواك والمضمَضة.
- مِن تعظيمه كراهيةُ قَطع القراءةِ لكلام الناس، فلا يَنبغي أن يؤثِرَ كلام الناس على قراءةِ القرآن، روَى البخاريّ عَن نافع قال: كان ابن عمر رضي الله عنهما إذا قرَأ القرآنَ لم يتكلَّم حتّى يفرغَ منه.
- ومِن تعظيمه تلقِّي القرآن من العدولِ العلماء بما أخَذوا وبما يؤدُّونَه.
ومِن تعظيمه تركُ المماراةِ في القرآنِ، روَى البخاريّ عن جندب بن عبد الله عنِ النبيِّ قال: ((اقرؤوا القرآنَ ما ائتلَفَت قلوبكم، فإذا اختلفتُم فقوموا عنه))
- ومِن تعظيمه تركُ استِئكالِ الأموالِ بالقرآن، روَى الترمذيّ وقال: "حديث حسَن" عن عمران بن حصينٍ أنّه مرَّ على قاصٍّ يقرأ ثم سَأل، فاسترجَع ثم قال: سمعتُ رسولَ الله : ((من قَرأ القرآنَ فليَسألِ الله به، فإنّه سيجيءُ أقوامٌ يقرؤونَ القرآنَ يسأَلون به النّاس)) سنن الترمذي وهو في السلسلة الصحيحة.
- قِراءةُ القرآنِ رياءً لا أَجرَ فيها، فقِراءةُ القرآن لا تكون إلا للإيمانِ والعمل به لله تَعالى، قالَ الله تعالى: إِنَّ هَذَا القُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ المُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا [الإسراء:9
- ومِن تعظيمِ القرآن المحافظةُ على الكُتبِ العامّة والكتب المدرسيّة والصّحُف التي تشتمِل على آياتٍ من القرآنِ الكريمِ في غِلافها أو داخِلها، لكنَّ بعضَ المسلمين حينما يقرؤون تلك الكتُب والصّحفَ يُلقيها، فتجمَع مع القمائم وتوطَأ بالأقدام، بل قد يستَعمِلها بعضهم سُفرةً لطعامه ثم يرمِي بها في النفايات مع النّجاسات والقاذورات، ولا شكَّ أن هذا امتهانٌ لكتابِ الله العظيم وكلامِه المبين.
- ومِن تعظيم كلام الله أن يُرفَعَ فلا يوضَع في الأرض، لا سيما في الأرض التي ليسَت محتَرَمة، فإنَّ وضعَه في أرضٍ ليست محترمَةً يدلّ على عَدمِ مُبالاة الواضِع به، وإذا كان الإنسانُ يقرَأ في مصحَفٍ وهو في المسجِد أو في بيته ثم أراد السّجودَ ووضَعه بين يديه فإنَّ هذا لا بأسَ به ولا إِهانةَ فيه للقرآن.
- ومِن تعظيمِ القرآن أن لا تمدَّ إليه رجلَيك، وأن لا تولّيَه ظهرَك
- ومِن حقِّ القرآن علَينا نحن المسلمين المنافحةُ عَنه وعدَم السكوتِ على من يتهَجَّم على القرآن أو يستهزِئ به.
:التحذير منامتهان آيات القرآن
فمن الأمور التي انتشرت انتشارًا هائلا في هذا العَصر وابتلي بها كثير من المسلمين اليوم:
- الاستهانة بكلام الله تعالى وأسمائه الحسنى وأحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم؛ حيث تُرمى الأوراق التي تتضمنها في براميل الزبالة وبين القاذورات وتداس بالأرجل في الشوارع والطرقات وكأن فأين تعظيم الله تعالى وتعظيم كلامه وأسمائه الحسنى
{ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ }
- جعلها لفافات للأطعمة أو البضائع والحاجيات وأداة تنظيف للزجاج وغيره؛ بحجة أنها أجيد وسيلة لذلك
- كتابة آيات القرآن الكريم في واجهات المحلا ت ففي محلات العصير تجد واجهته مزينة بقوله تعالى : وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَاباً طَهُورا.
وتكاد لاتجد محل فواكه الا و مزين بقوله تعالى :وَفَاكِهَةٍ مِّمَّا يَتَخَيَّرُونَ الواقعة20
ومكتبة مكتوب عليها {فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ }البينة3
- ظهور استخدام الآيات القرآنية على ملصقات المرشحين منها:إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ
أو إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ
وناخب نجح فكتب {وَقُلْ جَاء الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقاً }الإسراء
81
- ومن صور امتهان القرآن الكريم استهلال الأعمال المحرمة، كالحفلات المحرمة، والمسرحيات بالقرآن الكريم
- كما انتشرت ظاهرة ضبط نغمات الهواتف المحمولة على مقاطع صوتية من القرآن الكريم والأذان والتي نراها تزداد انتشاراً في الآونة الأخيرة محاولة من البعض في ايجاد البديل للنغمات الموسيقية. وهذا لا يجوز لما في هذا الاستعمال من تعريض القرآن للابتذال والامتهان واستخفاف غير مقصود بالقرآن العظيم، وقد ينبعث الصوت منه في دورة المياه وغيرها من الأماكن التي لا تليق بالقرآن بقطع التلاوة وإهمالها، ولأنه قد تُتلى الآيات في مواطن لا تليق بها.
آداب تلاوة القرآن
المطلب الأول : آداب قارئ القرآن
ينبغي لقارئ القرآن أن يتأدب بالآداب التالية:
1.الإخلاص : أن يريد بقراءته وجميع عباداته وجه الله عز وجل ، والتقرب إليه دون شيء آخر، من مال، أو رياسة، أو وجاهة، أو ارتفاع على أقرانه، أو ثناء عند الناس، أو صرف وجوه الناس إليه، أو غير ذلك مما سوى التقرب إلى الله تعالى.
2.تعظيم القرآن وتكريمه:
يجب تعظيم القرآن الكريم وتنزيهه وصيانته وعدم الاستخفاف به، ومن مظاهر تعظيمه وتكريمه:
- اجتناب الضحك والحديث في أثناء القراءة، إلا كلاماً يضطر إليه .
- عدم مس المصحف لمن كان به حدث أكبر من جنابة أو حيض.
- عدم توسده.
- عدم بيعه لغير المسلم.
- عدم السفر به إلى بلاد الكفر إذا خيف وقوعه في أيدي من لا يراعي حرمته.
- منع المجنون والصبي الذي لا يميز من مسه مخافة انتهاك حرمته.
- إلى غير ذلك مما يتنافى مع حرمته وتعظيمه.
3. تعاهد القرآن وتكرار ختمه:
- يستحب الإكثار من قراءة القرآن وتلاوته ، فقد قال تعالى مثنياً على من كان ذلك دأبه:
{يتلون آيات الله آناء الليل } [آل عمران: 113].
وقال صلى الله عليه وسلم (من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها ) رواه الدارمي الترمذي، وقال حسن صحيح .
- ويستحب إذا فرغ من ختم القرآن أن يشرع في أخرى عقيب الختمة، وكان ذلك دأب السلف الصالح.
4.تدبره وتفهمه وتعقل معانيه:
- ينبغي قراءة القرآن بالتدبر والتفهم، قال تعالى: {كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته } [ص: 29].
- والمؤمن العاقل إذا تلا القرآن استعرض معانيه، فكان كالمرآة يرى بها ما حَسُن من فعله وما قَبُح، فما حذّره مولاه حَذِره، وما خوّفه به من عقابه خافه، وما رغّب فيه مولاه رَغِب فيه ورجاه.
- وقراءة القليل مع التدبر والتفكر فيه أفضل من قراءة الكثير من غير تدبر ولا تفكر. قال رجل لابن عباس: إني سريع القراءة، إني أقرأ القرآن في ثلاث؟ فقال ابن عباس: لأَن أقرا البقرة في ليلة فأتدبرها وأرتلها أحب إليّ من أن أقرأ كما تقول.
5.العمل به واتباع أوامره واجتناب نواهيه:
- إن المقصود الأهم من إنزال القرآن الكريم هو العمل به، وذلك باتباع ما يأمر به، واجتناب ما ينهى عنه.
- فلا يليق بالمسلم أن يقيم حروف القرآن، ويضِّيع أحكامه وحدوده. إنه بذلك يتعرّض لسخط الله وغضبه.
قال أنس رضى الله عنه: ربّ تالٍ للقرآن والقرآن يلعنه.
6. تعليمه وإقراؤه للناس:
- تعليم القرآن لمن لا يعلمه من أفضل القربات والطاعات، وقد رتَّب الله عز وجل عليه الأجر الكثير، وأثنى النبي صلى الله عليه وسلم على معلِّم القرآن، وجعله خير الناس وأفضلهم، قال صلى الله عليه وسلم: (خيركم من تعلّم القرآن وعلّمه ) رواه البخاري.
- وقد تسابق أهل الخير والصلاح إلى هذا الفضل ، فبنوا المدارس لتعليم وتحفيظ القرآن الكريم، وأنفقوا الأموال الطائلة لتسهيل تعلم القرآن وحفظه على الناس، وتيسير سبله..
المطلب الثاني : آداب تلاوة القرآن
ينبغي لقارئ القرآن أن يستحضر في نفسه أنه يناجي الله تعالى فيراعي الأدب مع القرآن ومع كلامه سبحانه، فمن الآداب التي ينبغي مراعاتها وتعاهدها:
1. الطهارة:
- يستحب لمن أراد قراءة القرآن من ليل أونهار أن يتطهر لذلك وأن يستاك، لأن في ذلك تعظيماً للقرآن الذي هو كلام الله عز وجل، ولأن الملائكة تدنو منه عند تلاوته للقرآن.
- ويجوز له أن يقرأ من غير طهارة، لكن لايمس المصحف بل يقرأ من حفظه.
- أما الجنب والحائض فإنه يحرم عليهما قراءة القرآن، سواء كان آية أو أقل منها، ويرخص للحائض عند الضرورة، كخوف نسيان أو في مقام التعليم أن تقرأ القرآن وتحمله مع وجود حائل كالقفازين.
- ويباح للجنب أو الحائض إذا ظهرت عند عدم وجود الماء التيمم وقراءة القرآن والصلاة.
2. القراءة في مكان ملائم:
- يستحب أن تكون القراءة في مكان نظيف مختار، وأفضل الأماكن المسجد، لكونه جامعاً للنظافة وشرف البقعة. وتكره القراءة في مكان مستقذر، كأماكن قضاء الحاجة والمزابل ونحو ذلك.
- ويستحب عند القراءة أن يستقبل القبلة.
3. الاستعاذة والبسملة:
إذا أراد الشروع في القراءة فإنه يستحب له أن يستعيذ، لقوله تعالى: {فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم } [النحل: 98]. أي: إذا أردت القراءة.
- وأن يقول بعدها: بسم الله الرحمن الرحيم
- ويستحب أن يحافظ على قراءة البسملة في أول كل سورة سوى براءة.
4. ومن آداب التلاوة:
حضور القلب، والخشوع والتدبر للمقروء.
- وأن يقرأ القرآن جالساً متخشعاً بسكينة ووقار مطرقاً رأسه، ولو قرأ قائماً أو مضطجعاً أو على فراشه أو على غير ذلك من الأحوال جاز وله أجر، ولكن ذلك خلاف الأَولى.
- ويستحب أن يُحضر قلبه الحزن عند القراءة وأن يتباكى، وأن يتأمل مافيه من التهديد والوعيد الشديد والمواثيق والعهود، ثم يتأمل تقصيره في ذلك، قال تعالى: {الله نزل أحسن الحديث كتاباً متشابهاً مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله ذلك هدى الله يهدي به من يشآءُ ومن يضلل الله فماله من هاد } [الزمر: 23].
فإن لم يحضره حزن وبكاء، فليبك على فقد ذلك، فإنه من أعظم المصائب.
- وقد ذم الله عز وجل من استمع القرآن فلم يخشع له قلبه فقال: {أفمن هذا الحديث تعجبون * وتضحكون ولا تبكون }. [النجم: 59-60] .
5. الترتيل والتجويد:
- يستحب للقارئ أن يرتل قراءته؛ لما فيه من التدبر والتفكر، ولأنه أقرب إلى الإجلال والتوقير، وأشد تأثيراً في القلب، قال تعالى: {ورتل القرآن ترتيلا }. [المزمل: 4].
- وقراءة جزء بترتيل أفضل من قراءة جزأين في قدر ذلك الزمان بلا ترتيل .
- قال رجل لابن مسعود: "إني قرأت المفصل في ركعة ، فقال ابن مسعود: هذّاً كهَذّ الشّعر؟ لقد عرفت النظائر التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرن بينهن، فذكر عشرين سورة من المفصل، سورتين سورتين في كل ركعة ". متفق عليه وهذا لفظ مسلم.
6. تحسين الصوت بالقرآن:
- يستحب تحسين الصوت بالقراءة وتزيينها، فإن لم يكن حسن الصوت فليحسنه ما استطاع، قال صلى الله عليه وسلم: (زيِّنوا القرآن بأصواتكم ) رواه أبو داود والنسائي وأحمد وصححه.
- ويستحب طلب القراءة من حسن الصوت والإصغاء إليها ، قال ابن مسعود رضى الله عنه : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : (اقرأ عليَّ القرآن "فقلت " يارسول الله ، أقرأ عليك وعليك أُنزل، قال: "إني أحب أن أسمعه من غيري ). رواه البخاري ومسلم.
7. السجود عند آيات السجود:
- يسن للقارئ والمستمع أن يسجد للتلاوة كلما مرّ بسجدة، وسواء كان في الصلاة أو غيرها، فإنه بذلك يرضي رّبه عز وجل، ويغيظ عدّوه الشيطان.
قال صلى الله عليه وسلم: (إذا قرأ ابن آدم السجدة فسجد، اعتزل الشيطان يبكي ويقول: يا ويلتى، أُمر ابن آدم بالسجود فسجد فله الجنة، وأُمرت بالسجود فعصيته فلي النار ) رواه مسلم.
- ويستحب لمن يسجد للتلاوة: أن يسبح ثلاث مرات (سبحان ربي الأعلى ) ثم يقول: (اللهم لك سجدت، وبك آمنت، ولك أسلمت، سجد وجهي للذي خلقه وصوّره، وشق سمعه وبصره، بحوله وقوته، تبارك الله أحسن الخالقين ). رواه مسلم .
- ويقول: (اللهم اكتب لي بها عندك أجراً ، واجعلها لي عندك ذخراً، وضع عني بها وزراً، واقبلها مني كما قبلتها من عبدك داود ). رواه الترمذي ، وحسنه الألباني.
8. الدعاء عند التلاوة:
- يستحب للقارئ إذا مرّ بآية رحمة أن يسأل الله تعالى من فضله، وإذا مرّ بآية عذاب أن يستعيذ بالله من الشر ومن العذاب، أو يقول: اللهم إني أسألك العافية أو أسألك المعافاة من كل مكروه، أو نحو ذلك. وإذا مرّ بآية تنزيه لله تعالى نزّهه فقال: سبحانه وتعالى، أو تبارك وتعالى، أوجلت عظمة ربنا.
قال حذيفة بن اليمان رضي الله عنه: (صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فافتتح البقرة .. فقلت يركع عند المئة ، ثم مضى ، فقلت يصلي بها، ثم افتتح آل عمران فقرأها ، ثم افتتح النساء فقرأها ، يقرأ مترسلاً إذا مرّ بآية فيها تسبيح سبّح، وإذا مرّ بسؤال سأل، وإذا مرّ بتعوذ تعوّذ ) رواه البخاري
ما آداب القرآن الكريم
http://www.youtube.com/watch?v=5Xz_Q...yer_detailpage
http://www.youtube.com/watch?v=70lOe...yer_detailpage
آداب التعامل مع القرآن الكريم
تعظيم القرآن الكريم
إنَّ تعظيمَ كلامِ الله تعظيمٌ لله،و يعظم كتابُ اللهِ بحُسنِ التلاوة وتصديقِ الأخبارِ وامتثال الأوامِر واجتِنابِ النّواهي وبما شرَعَ الله لكم أن تعَظِّموه به.
وقد بلغ أحد السلف ـ وهو عَلَمٌ من أعلام أهل السّنة ـ مبلغا كبيرا وذاع صيته وعلا شأنه وذلك بتعظيمه ورقة رفعها من الأرض كانت مرمية وفيها بسم الله الرحمن الرحيم، إنه بشر بن الحارث الحافي رحمه الله، فهو يروي قصته مع هذه الورقة
قال محمد بن الصلت : سمعت بشر بن الحارث (ت227ه) وسئل ما بال اسمك بين الناس كأنه اسم نبي ؟
قال : هذا من فضل الله وما أقول لكم ، كنت رجلا عيارا صاحب عصبة فجزت يوما فإذا أنا بقرطاس في الطريق فرفعته فإذا فيه : " بسم الله الرحمن الرحيم " فمسحته وجعلته في جيبي وكان عندي درهمان ما كنت أملك غيرهما ، فذهبت إلى العطارين فاشتريت بهما غالية [ نوعاً من الطيب ] ومسحته في القرطاس فنمت تلك الليلة ، فرأيت في المنام كأن قائلا يقول لي : يا بشر بن الحارث رفعت اسمنا عن الطريق وطيبته لأطيبن اسمك في الدنيا والآخرة ثم كان ما كان . رواه أبو نعيم في الحلية ..
"الحلية" (8/336) لأبي نعيم، وأخرجه بسنده أيضاً؛ أبو محمد ابن قدامة المقدسي في كتابه "التوابين" (ص/210
- تعظيمَ كلام الله لَيس بتَزيينِه وتفخِيمِ طِباعته وكاتبتِه، وليسَ بتعليقِه على جُدرانِ البيوت، وليس بقراءتِه على الأمواتِ، بل بإقامةِ حروفِه وحدودِه وتعظيمِ شأنِه والسَّير على منهاجِه، كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ. ص:29.
- لاَ يقرَأَه الإنسانُ وهو جنُب، وأن لا يمَسَّ المصحفَ إلاّ على طَهارة؛ لأنَ النبيَّ
- لا يجوزُ الكلامُ فيه بِغير عِلم، وينبغي تركُ تفسير القرآنِ بالظنِّ.
- من تعظيمه إحضارُ القارئِ قلبَه في القراءة والتفكّرُ فيها.
- تنظيفُ الفم لأجلِ القراءة بالسِّواك والمضمَضة.
- مِن تعظيمه كراهيةُ قَطع القراءةِ لكلام الناس، فلا يَنبغي أن يؤثِرَ كلام الناس على قراءةِ القرآن، روَى البخاريّ عَن نافع قال: كان ابن عمر رضي الله عنهما إذا قرَأ القرآنَ لم يتكلَّم حتّى يفرغَ منه.
- ومِن تعظيمه تلقِّي القرآن من العدولِ العلماء بما أخَذوا وبما يؤدُّونَه.
ومِن تعظيمه تركُ المماراةِ في القرآنِ، روَى البخاريّ عن جندب بن عبد الله عنِ النبيِّ قال: ((اقرؤوا القرآنَ ما ائتلَفَت قلوبكم، فإذا اختلفتُم فقوموا عنه))
- ومِن تعظيمه تركُ استِئكالِ الأموالِ بالقرآن، روَى الترمذيّ وقال: "حديث حسَن" عن عمران بن حصينٍ أنّه مرَّ على قاصٍّ يقرأ ثم سَأل، فاسترجَع ثم قال: سمعتُ رسولَ الله : ((من قَرأ القرآنَ فليَسألِ الله به، فإنّه سيجيءُ أقوامٌ يقرؤونَ القرآنَ يسأَلون به النّاس)) سنن الترمذي وهو في السلسلة الصحيحة.
- قِراءةُ القرآنِ رياءً لا أَجرَ فيها، فقِراءةُ القرآن لا تكون إلا للإيمانِ والعمل به لله تَعالى، قالَ الله تعالى: إِنَّ هَذَا القُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ المُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا [الإسراء:9
- ومِن تعظيمِ القرآن المحافظةُ على الكُتبِ العامّة والكتب المدرسيّة والصّحُف التي تشتمِل على آياتٍ من القرآنِ الكريمِ في غِلافها أو داخِلها، لكنَّ بعضَ المسلمين حينما يقرؤون تلك الكتُب والصّحفَ يُلقيها، فتجمَع مع القمائم وتوطَأ بالأقدام، بل قد يستَعمِلها بعضهم سُفرةً لطعامه ثم يرمِي بها في النفايات مع النّجاسات والقاذورات، ولا شكَّ أن هذا امتهانٌ لكتابِ الله العظيم وكلامِه المبين.
- ومِن تعظيم كلام الله أن يُرفَعَ فلا يوضَع في الأرض، لا سيما في الأرض التي ليسَت محتَرَمة، فإنَّ وضعَه في أرضٍ ليست محترمَةً يدلّ على عَدمِ مُبالاة الواضِع به، وإذا كان الإنسانُ يقرَأ في مصحَفٍ وهو في المسجِد أو في بيته ثم أراد السّجودَ ووضَعه بين يديه فإنَّ هذا لا بأسَ به ولا إِهانةَ فيه للقرآن.
- ومِن تعظيمِ القرآن أن لا تمدَّ إليه رجلَيك، وأن لا تولّيَه ظهرَك
- ومِن حقِّ القرآن علَينا نحن المسلمين المنافحةُ عَنه وعدَم السكوتِ على من يتهَجَّم على القرآن أو يستهزِئ به.
:التحذير منامتهان آيات القرآن
فمن الأمور التي انتشرت انتشارًا هائلا في هذا العَصر وابتلي بها كثير من المسلمين اليوم:
- الاستهانة بكلام الله تعالى وأسمائه الحسنى وأحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم؛ حيث تُرمى الأوراق التي تتضمنها في براميل الزبالة وبين القاذورات وتداس بالأرجل في الشوارع والطرقات وكأن فأين تعظيم الله تعالى وتعظيم كلامه وأسمائه الحسنى
{ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ }
- جعلها لفافات للأطعمة أو البضائع والحاجيات وأداة تنظيف للزجاج وغيره؛ بحجة أنها أجيد وسيلة لذلك
- كتابة آيات القرآن الكريم في واجهات المحلا ت ففي محلات العصير تجد واجهته مزينة بقوله تعالى : وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَاباً طَهُورا.
وتكاد لاتجد محل فواكه الا و مزين بقوله تعالى :وَفَاكِهَةٍ مِّمَّا يَتَخَيَّرُونَ الواقعة20
ومكتبة مكتوب عليها {فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ }البينة3
- ظهور استخدام الآيات القرآنية على ملصقات المرشحين منها:إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ
أو إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ
وناخب نجح فكتب {وَقُلْ جَاء الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقاً }الإسراء
81
- ومن صور امتهان القرآن الكريم استهلال الأعمال المحرمة، كالحفلات المحرمة، والمسرحيات بالقرآن الكريم
- كما انتشرت ظاهرة ضبط نغمات الهواتف المحمولة على مقاطع صوتية من القرآن الكريم والأذان والتي نراها تزداد انتشاراً في الآونة الأخيرة محاولة من البعض في ايجاد البديل للنغمات الموسيقية. وهذا لا يجوز لما في هذا الاستعمال من تعريض القرآن للابتذال والامتهان واستخفاف غير مقصود بالقرآن العظيم، وقد ينبعث الصوت منه في دورة المياه وغيرها من الأماكن التي لا تليق بالقرآن بقطع التلاوة وإهمالها، ولأنه قد تُتلى الآيات في مواطن لا تليق بها.
آداب تلاوة القرآن
المطلب الأول : آداب قارئ القرآن
ينبغي لقارئ القرآن أن يتأدب بالآداب التالية:
1.الإخلاص : أن يريد بقراءته وجميع عباداته وجه الله عز وجل ، والتقرب إليه دون شيء آخر، من مال، أو رياسة، أو وجاهة، أو ارتفاع على أقرانه، أو ثناء عند الناس، أو صرف وجوه الناس إليه، أو غير ذلك مما سوى التقرب إلى الله تعالى.
2.تعظيم القرآن وتكريمه:
يجب تعظيم القرآن الكريم وتنزيهه وصيانته وعدم الاستخفاف به، ومن مظاهر تعظيمه وتكريمه:
- اجتناب الضحك والحديث في أثناء القراءة، إلا كلاماً يضطر إليه .
- عدم مس المصحف لمن كان به حدث أكبر من جنابة أو حيض.
- عدم توسده.
- عدم بيعه لغير المسلم.
- عدم السفر به إلى بلاد الكفر إذا خيف وقوعه في أيدي من لا يراعي حرمته.
- منع المجنون والصبي الذي لا يميز من مسه مخافة انتهاك حرمته.
- إلى غير ذلك مما يتنافى مع حرمته وتعظيمه.
3. تعاهد القرآن وتكرار ختمه:
- يستحب الإكثار من قراءة القرآن وتلاوته ، فقد قال تعالى مثنياً على من كان ذلك دأبه:
{يتلون آيات الله آناء الليل } [آل عمران: 113].
وقال صلى الله عليه وسلم (من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها ) رواه الدارمي الترمذي، وقال حسن صحيح .
- ويستحب إذا فرغ من ختم القرآن أن يشرع في أخرى عقيب الختمة، وكان ذلك دأب السلف الصالح.
4.تدبره وتفهمه وتعقل معانيه:
- ينبغي قراءة القرآن بالتدبر والتفهم، قال تعالى: {كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته } [ص: 29].
- والمؤمن العاقل إذا تلا القرآن استعرض معانيه، فكان كالمرآة يرى بها ما حَسُن من فعله وما قَبُح، فما حذّره مولاه حَذِره، وما خوّفه به من عقابه خافه، وما رغّب فيه مولاه رَغِب فيه ورجاه.
- وقراءة القليل مع التدبر والتفكر فيه أفضل من قراءة الكثير من غير تدبر ولا تفكر. قال رجل لابن عباس: إني سريع القراءة، إني أقرأ القرآن في ثلاث؟ فقال ابن عباس: لأَن أقرا البقرة في ليلة فأتدبرها وأرتلها أحب إليّ من أن أقرأ كما تقول.
5.العمل به واتباع أوامره واجتناب نواهيه:
- إن المقصود الأهم من إنزال القرآن الكريم هو العمل به، وذلك باتباع ما يأمر به، واجتناب ما ينهى عنه.
- فلا يليق بالمسلم أن يقيم حروف القرآن، ويضِّيع أحكامه وحدوده. إنه بذلك يتعرّض لسخط الله وغضبه.
قال أنس رضى الله عنه: ربّ تالٍ للقرآن والقرآن يلعنه.
6. تعليمه وإقراؤه للناس:
- تعليم القرآن لمن لا يعلمه من أفضل القربات والطاعات، وقد رتَّب الله عز وجل عليه الأجر الكثير، وأثنى النبي صلى الله عليه وسلم على معلِّم القرآن، وجعله خير الناس وأفضلهم، قال صلى الله عليه وسلم: (خيركم من تعلّم القرآن وعلّمه ) رواه البخاري.
- وقد تسابق أهل الخير والصلاح إلى هذا الفضل ، فبنوا المدارس لتعليم وتحفيظ القرآن الكريم، وأنفقوا الأموال الطائلة لتسهيل تعلم القرآن وحفظه على الناس، وتيسير سبله..
المطلب الثاني : آداب تلاوة القرآن
ينبغي لقارئ القرآن أن يستحضر في نفسه أنه يناجي الله تعالى فيراعي الأدب مع القرآن ومع كلامه سبحانه، فمن الآداب التي ينبغي مراعاتها وتعاهدها:
1. الطهارة:
- يستحب لمن أراد قراءة القرآن من ليل أونهار أن يتطهر لذلك وأن يستاك، لأن في ذلك تعظيماً للقرآن الذي هو كلام الله عز وجل، ولأن الملائكة تدنو منه عند تلاوته للقرآن.
- ويجوز له أن يقرأ من غير طهارة، لكن لايمس المصحف بل يقرأ من حفظه.
- أما الجنب والحائض فإنه يحرم عليهما قراءة القرآن، سواء كان آية أو أقل منها، ويرخص للحائض عند الضرورة، كخوف نسيان أو في مقام التعليم أن تقرأ القرآن وتحمله مع وجود حائل كالقفازين.
- ويباح للجنب أو الحائض إذا ظهرت عند عدم وجود الماء التيمم وقراءة القرآن والصلاة.
2. القراءة في مكان ملائم:
- يستحب أن تكون القراءة في مكان نظيف مختار، وأفضل الأماكن المسجد، لكونه جامعاً للنظافة وشرف البقعة. وتكره القراءة في مكان مستقذر، كأماكن قضاء الحاجة والمزابل ونحو ذلك.
- ويستحب عند القراءة أن يستقبل القبلة.
3. الاستعاذة والبسملة:
إذا أراد الشروع في القراءة فإنه يستحب له أن يستعيذ، لقوله تعالى: {فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم } [النحل: 98]. أي: إذا أردت القراءة.
- وأن يقول بعدها: بسم الله الرحمن الرحيم
- ويستحب أن يحافظ على قراءة البسملة في أول كل سورة سوى براءة.
4. ومن آداب التلاوة:
حضور القلب، والخشوع والتدبر للمقروء.
- وأن يقرأ القرآن جالساً متخشعاً بسكينة ووقار مطرقاً رأسه، ولو قرأ قائماً أو مضطجعاً أو على فراشه أو على غير ذلك من الأحوال جاز وله أجر، ولكن ذلك خلاف الأَولى.
- ويستحب أن يُحضر قلبه الحزن عند القراءة وأن يتباكى، وأن يتأمل مافيه من التهديد والوعيد الشديد والمواثيق والعهود، ثم يتأمل تقصيره في ذلك، قال تعالى: {الله نزل أحسن الحديث كتاباً متشابهاً مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله ذلك هدى الله يهدي به من يشآءُ ومن يضلل الله فماله من هاد } [الزمر: 23].
فإن لم يحضره حزن وبكاء، فليبك على فقد ذلك، فإنه من أعظم المصائب.
- وقد ذم الله عز وجل من استمع القرآن فلم يخشع له قلبه فقال: {أفمن هذا الحديث تعجبون * وتضحكون ولا تبكون }. [النجم: 59-60] .
5. الترتيل والتجويد:
- يستحب للقارئ أن يرتل قراءته؛ لما فيه من التدبر والتفكر، ولأنه أقرب إلى الإجلال والتوقير، وأشد تأثيراً في القلب، قال تعالى: {ورتل القرآن ترتيلا }. [المزمل: 4].
- وقراءة جزء بترتيل أفضل من قراءة جزأين في قدر ذلك الزمان بلا ترتيل .
- قال رجل لابن مسعود: "إني قرأت المفصل في ركعة ، فقال ابن مسعود: هذّاً كهَذّ الشّعر؟ لقد عرفت النظائر التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرن بينهن، فذكر عشرين سورة من المفصل، سورتين سورتين في كل ركعة ". متفق عليه وهذا لفظ مسلم.
6. تحسين الصوت بالقرآن:
- يستحب تحسين الصوت بالقراءة وتزيينها، فإن لم يكن حسن الصوت فليحسنه ما استطاع، قال صلى الله عليه وسلم: (زيِّنوا القرآن بأصواتكم ) رواه أبو داود والنسائي وأحمد وصححه.
- ويستحب طلب القراءة من حسن الصوت والإصغاء إليها ، قال ابن مسعود رضى الله عنه : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : (اقرأ عليَّ القرآن "فقلت " يارسول الله ، أقرأ عليك وعليك أُنزل، قال: "إني أحب أن أسمعه من غيري ). رواه البخاري ومسلم.
7. السجود عند آيات السجود:
- يسن للقارئ والمستمع أن يسجد للتلاوة كلما مرّ بسجدة، وسواء كان في الصلاة أو غيرها، فإنه بذلك يرضي رّبه عز وجل، ويغيظ عدّوه الشيطان.
قال صلى الله عليه وسلم: (إذا قرأ ابن آدم السجدة فسجد، اعتزل الشيطان يبكي ويقول: يا ويلتى، أُمر ابن آدم بالسجود فسجد فله الجنة، وأُمرت بالسجود فعصيته فلي النار ) رواه مسلم.
- ويستحب لمن يسجد للتلاوة: أن يسبح ثلاث مرات (سبحان ربي الأعلى ) ثم يقول: (اللهم لك سجدت، وبك آمنت، ولك أسلمت، سجد وجهي للذي خلقه وصوّره، وشق سمعه وبصره، بحوله وقوته، تبارك الله أحسن الخالقين ). رواه مسلم .
- ويقول: (اللهم اكتب لي بها عندك أجراً ، واجعلها لي عندك ذخراً، وضع عني بها وزراً، واقبلها مني كما قبلتها من عبدك داود ). رواه الترمذي ، وحسنه الألباني.
8. الدعاء عند التلاوة:
- يستحب للقارئ إذا مرّ بآية رحمة أن يسأل الله تعالى من فضله، وإذا مرّ بآية عذاب أن يستعيذ بالله من الشر ومن العذاب، أو يقول: اللهم إني أسألك العافية أو أسألك المعافاة من كل مكروه، أو نحو ذلك. وإذا مرّ بآية تنزيه لله تعالى نزّهه فقال: سبحانه وتعالى، أو تبارك وتعالى، أوجلت عظمة ربنا.
قال حذيفة بن اليمان رضي الله عنه: (صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فافتتح البقرة .. فقلت يركع عند المئة ، ثم مضى ، فقلت يصلي بها، ثم افتتح آل عمران فقرأها ، ثم افتتح النساء فقرأها ، يقرأ مترسلاً إذا مرّ بآية فيها تسبيح سبّح، وإذا مرّ بسؤال سأل، وإذا مرّ بتعوذ تعوّذ ) رواه البخاري
تعليق