حياتنا مليئة بالكنوز التي لا تقدر بثمن .... فالكنوز الموجودة في حياتنا لا تعد ولا تحصى
الابناء والذرية الصالحة .......... كنز
الأم ....... كنز
الاصدقاء الصالحين............. كنز
وغيرها وغيرها من الكنوز الملموسة في حياتنا
ولكن .......
هناك الكثير والكثير من الكنوز الاخرى التي نحتاجها كثيرا في حياتنا
فهذه الكنوز هى كنوز باطنة ليست ملموسة لا نراها من حولنا ولكن نشعر بها بداخلنا
ولو استطاع كل إنسان منا ان يصل لهذه الكنوز
فسيعيش في جنة على الأرض ، فهذه الجنة ستكون في قلبه وروحه.
فالسعادة ... .....كنز مفقود ونبحث عنه كثيرا
راحة وصلاح البال ...... كنز مفقود ولكم نشتاق اليه
الطمأنينة والرضا بالواقع والحال وعدم التسخط
كل هذه كنوز مفقودة من حياتنا
ويجب أن نعلم اننا فقدنا هذه الكنوز فى حياتنا لان الكنز الحقيقي والاصلى أصبح غير موجود فى حياتنا
فأصل كل هذه الكنوز
كنز........... الثقة بالله
الثقة بالله ....هي السعادة والطمانينة وراحة البال
الثقة بالله ........ هي الرضا بالواقع والحال
تدبروا معى اخوانى واخواتى حديث رسولنا وشفيعنا صلى الله عليه وسلم حين قال :
عجبا لأمر المؤمن ، إن أمره كله له خير ، و ليس ذلك لأحد إلا للمؤمن ، إن أصابته سراء شكر وكان خيرا له ، و إن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له الراوي: صهيب بن سنان المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 3980
خلاصة حكم المحدث: صحيح
هذا الحديث رسالة من رسولنا وحبيبنا للثقة بالله
فأمر المؤمن مهما كان سراء او ضراء فهو خير
ألا يدفعنا ذلك للثقة بالله والتوكل عليه ؟
كثيرا ما نردد بألسنتنا اننا نثق بالله
ولكن يظل السؤال الهاااام
هل قلوبنا تثق بالله ؟؟؟؟
هذا السؤال أوجهه لنفسي أولا
كثيرا ما أردد بلساني إني أثق بالله وان أمرى كله خير مهما كان
ولكن
هل هذا الكنز فعلا موجود في قلبي
http://www.youtube.com/watch?v=Rkv4AUlonLU
يجب أن تكون هناك جلسة مع النفس ......... وجلسة مع القلب
حتى نعرف إجابة السؤال ... هل قلوبنا تثق بالله ؟
ولو كانت قلوبنا تثق بالله فلماذا الحزن والأسى والبكاء والانهيارات النفسية عند كل أزمة في حياتنا
لو كانت قلوبنا تثق تمام الثقة بالرحمن
لو كانت قلوبنا تثق ان أمر المؤمن كله خير مادام من تدبير ملك الملوك ...... فلماذا الحزن؟
http://www.youtube.com/watch?v=gyul4Chac78
فالثقة بالله .... كنز حاضر وغائب في حياتنا
حاضر على ألسنتنا
ولكن غائب في قلوبنا
وفي الختام أريد أن نتذكر سويا بعض الأمثلة الراائعة في الثقة بالله
الثقة بالله صفة من صفات الأنبياء؛ فهذا خليل الرحمن إبراهيم -عليه السلام- حينما ألقي في النار كان على ثقة عظيمة بالله؛ حيث قال :\"حسبنا الله ونعم الوكيل\" فكفاه الله شر ما أرادوا به من كيد، وحفظه من أن تصيبه النار بسوء، قال تعالى: {قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ} [الأنبياء(69)].
ولما فر نبينا -عليه الصلاة والسلام- من الكفار فدخل الغار؛ فحفظ الله نبيه من كيد الكفار، وحرسه بعينه التي لا تنام؛ فعن أنس بن مالك - رضي الله عنه- أن أبا بكر الصديق حدثه، قال: نظرتُ إلى أقدام المشركين على رءوسنا ونحن في الغار، فقلت: يا رسول الله لو أن أحدهم نظر إلى قدميه أبصرنا تحت قدميه، فقال: (يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما)[رواه البخاري(3653) ومسلم(2381) وهذا لفظ مسلم].
وإليك هذه الشاهد من حياة النساء الصالحات الواثقات بالله؛ فهذه هاجر -عليها السلام-
جاء بها إبراهيم وبابنها إسماعيل وهي ترضعه حتى وضعهما عند البيت عند دوحة فوق زمزم في أعلى المسجد، وليس بمكة يومئذ أحد، وليس بها ماء، فوضعهما هنالك، ووضع عندهما جرابا فيه تمر وسقاء فيه ماء، ثم قفى إبراهيم منطلقا، فتبعته أم إسماعيل، فقالت: يا إبراهيم أين تذهب وتتركنا بهذا الوادي الذي ليس فيه إنس ولا شيء؟! فقالت له ذلك مرارا، وجعل لا يلتفت إليها، فقالت له: أالله الذي أمرك بهذا؟، قال: \"نعم\" قالت: إذن لا يضيعنا،
كلمة راااائعة
إذن لا يضيعنا،
إذن لا يضيعنا،
إذن لا يضيعنا،
وحتى فى واقعنا الان توجد أمثلة في الثقة بالله واستمعوا لهذه القصة من شيخنا الفاضل
http://www.youtube.com/watch?v=sf4Pbr_h4IY
الثقة بالله ... للشيخ محمد حسين يعقوب
الثقة في الله...... للشيخ حازم شومان
أسأل الله ان يرزقنا حسن الظن به وحق التوكل عليه وان يجعلنا نثق به تمام الثقة
حتى نعيش في جنة على الأرض
اللهم ارزقنا الاخلاص في القول والفعل
تعليق