إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تجميع لتعليقات وأقوال العلماء والدعاة و الردود الشعبية حول استشهاد الشيخ أسامة بن لادن تقبله الله .

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تجميع لتعليقات وأقوال العلماء والدعاة و الردود الشعبية حول استشهاد الشيخ أسامة بن لادن تقبله الله .

    بسم الله الرحمن الرحيم


    ــــــــــــــــــــــ



    تعليقات ومواقف أهل العلم والدعاة والكتاب والعامة وأهل الإنصاف على استشهاد شيخنا أسامة تقبله الله...


    صلاة الغائب على الشيخ أسامة في السودان:
    http://www.safeshare.tv/v/TN4OoYYTlrE


    صلاة الغائب على الشيخ أسامة في مصر:
    http://www.safeshare.tv/v/1r47GxuDHoE


    مسيرة إلى السفارة الإمريكية بالقاهرة تنديدا بمقتل الشيخ ومطالبة بجثمانه الطاهر
    http://www.safeshare.tv/v/ax_IbRayOA8


    وقفة داخل مسجد النور بالقاهرة وصلاة غائب على الشيخ أسامة وتنديد ..
    بقيادة الشيخ المجاهد حافظ سلامة
    http://www.safeshare.tv/v/dCHN6UEzXpY


    رد فعل طالبان أفغانستان وتوعدهم بالثأر:
    http://www.safeshare.tv/v/VwAcW8sWM6E


    رد فعل جموع المصلين داخل المسجد الأقصى
    http://www.safeshare.tv/v/lBQDqDhD1OA


    رد فعل عامة المسلمين في مصر
    http://www.safeshare.tv/v/EAD9dS8PO7w

    رد فعل شباب مصر 2
    http://www.safeshare.tv/v/stzc-nvjAdg


    رد فعل شباب مصر 3
    http://www.safeshare.tv/v/9DsOnLT9yes


    رد فعل شباب مصر 4
    http://www.safeshare.tv/v/Swk8Cpyur0A



    رد فعل شباب المدارس والجامعات في المغرب
    http://www.safeshare.tv/v/8S1gc2yjm-k



    اللهم أصلحهم واحفظهم

    ........

    تعليق الشيخ محمد عبد المقصود
    http://www.safeshare.tv/v/WvpbDUer2Po


    تعليق الشيخ وحيد عبد السلام بالي
    http://www.safeshare.tv/v/ArlOuYW4Kp4

    كلمة وتعليق د. عبد الحي يوسف
    http://www.safeshare.tv/v/1dRpbwOgE2g

    تعليق الشيخ أحمد السيسي ( رائع وقوى)
    http://www.safeshare.tv/v/2yRmwwAkLaw


    تعليق الشيخ وجدي غنيم
    http://www.safeshare.tv/v/TX5z-jUGGB0


    تعليق الشيخ محمد حسان
    http://www.safeshare.tv/v/kT1apiFcG6o


    تعليق الشيخ مصطفى العدوي
    http://www.safeshare.tv/v/GZ6cCRPLWyI


    تعليق الشيخ هاني السباعي
    http://www.safeshare.tv/v/HvCTdUWwBgQ


    تعليق الشيخ أحمد النقيب
    http://www.safeshare.tv/v/WxrTVtLlK7Y


    تعليق حذيفة بن الشيخ عبدالله عزام
    http://www.safeshare.tv/v/Ylqs45LwPf8


    تعليق الشيخ الدكتور أبو رحيّم في قناة الحقيقة الأردنية
    http://www.safeshare.tv/v/6wmviQhGfMo


    تعليق الشيخ ياسر برهامي
    http://www.anasalafy.com/play.php?catsmktba=25906


    هنيئًا لك شيخ أسامة (1+2).د/سعيد عبدالعظيم ، الشيخ/ عبدالمنعم الشحات

    هنيئًا لك شيخ أسامة... الجزء الأول من المؤتمر السلفي بمنطقة النهضة الشيخ سعيد عبد العظيم والشيخ عبد المنعم الشحات 29 - جُمادى الأولي _ 1432هـ _ 2 _5 _2011 م
    تحميل
    http://www.anasalafy.com/materials/V...sh-osama01.wmv

    مشاهدة
    http://www.anasalafy.com/play.php?catsmktba=25970


    هنيئًا لك شيخ أسامة الجزء الثاني (من هم السلفيون ؟) المؤتمر السلفي بمنطقة النهضة الشيخ سعيد عبد العظيم والشيخ عبد المنعمم الشحات 29 - جُمادى الأولي _ 1432هـ _ 2 _5 _2011 م

    تحميل
    http://www.anasalafy.com/materials/V...sh-osama02.wmv

    مشاهدة
    http://www.anasalafy.com/play.php?catsmktba=25971



    تعليق شيوخ جمعية ابن باز الخيرية الإسلامية في غزة
    http://www.jam-ibnbaz.net/viewNews.aspx?id=339


    تقرير لقناة الجزيرة عن مرحلة طفولة الشيخ أسامة في مدينة جدة
    مبكي
    http://www.safeshare.tv/v/nxebCh5zb6g


    تقرير آخر رائع جدا ومبكي لقناة الجزيرة
    http://www.safeshare.tv/v/VaqW5k4Awwg


    بالصور .. حمــاس وجمــاعة الاخوان المسلمين ينعون الشيخ أسامة بن لادن














    غضب المسلمين في الفلبين وباكستان على مقتل الشيخ أسامة
    http://www.safeshare.tv/v/cbVklyVZ15A

    تابعوا الجديد إن شاء الله ...قريباً
    جهد الأخ : القناص !!

    أنا معْ أسامة حيث آل مآله :: ما دام يحمل في الثغور لوائي
    أنا معْ أسامة إن أصاب برأيه :: أو شابه خطأ من الأخطاء
    أنا معْ أسامة نال نصرا عاجلا :: أو حاز منزلة مع الشهداء


    تقبلك الله يا شيخي الحبيب وقرة عيون اهل التوحيد
    تقبلك الله يا اسد الجهاد وراس حربة المجاهدين
    تقبلك الله يا امير الرجال ويا فارس الاجيال
    التعديل الأخير تم بواسطة أبوسلمى المصري; الساعة 14-05-2011, 05:38 PM.
    ... جرِّد الحجة من قائلها، ومن كثرة القائلين وقلّتهم بها، ومن ضغط الواقع وهوى النفس، واخلُ بها والله ثالثكما، تعرف الحق من الباطل . ( الطريفي )





  • #2
    رد: تجميع لتعليقات وأقوال العلماء والدعاة و الردود الشعبية حول استشهاد الشيخ أسامة بن لادن تقبله الل


    ... جرِّد الحجة من قائلها، ومن كثرة القائلين وقلّتهم بها، ومن ضغط الواقع وهوى النفس، واخلُ بها والله ثالثكما، تعرف الحق من الباطل . ( الطريفي )




    تعليق


    • #3
      رد: تجميع لتعليقات وأقوال العلماء والدعاة و الردود الشعبية حول استشهاد الشيخ أسامة بن لادن تقبله الل

      جزاكم الله خيراً
      على هذا النقل الطيب

      تعليق


      • #4
        رد: تجميع لتعليقات وأقوال العلماء والدعاة و الردود الشعبية حول استشهاد الشيخ أسامة بن لادن تقبله الل

        وجزاكم مثله وزيادة أخى الحبيب
        ونفع الله بكم....
        ... جرِّد الحجة من قائلها، ومن كثرة القائلين وقلّتهم بها، ومن ضغط الواقع وهوى النفس، واخلُ بها والله ثالثكما، تعرف الحق من الباطل . ( الطريفي )




        تعليق


        • #5
          رد: تجميع لتعليقات وأقوال العلماء والدعاة و الردود الشعبية حول استشهاد الشيخ أسامة بن لادن تقبله الل

          جزاكم الله خيراً ونفع بكم
          وجعل هذا العمل فى ميزان حسناتكم
          وتقبل الله الشيخ / أسامة بن لادن من الشهداء
          وأن يسكنه فسيح جناته ويلهم أهله الصبر والسلوان
          "انه نعم المولى ونعم النصير"
          أسألكم الدعاء بالهداية وحسن الخاتمه وأن يجعلنى الله من اهل القران والعاملين به

          تعليق


          • #6
            رد: تجميع لتعليقات وأقوال العلماء والدعاة و الردود الشعبية حول استشهاد الشيخ أسامة بن لادن تقبله الل

            آمين ...
            نفع الله بكم
            وبارك الله فيكم
            ... جرِّد الحجة من قائلها، ومن كثرة القائلين وقلّتهم بها، ومن ضغط الواقع وهوى النفس، واخلُ بها والله ثالثكما، تعرف الحق من الباطل . ( الطريفي )




            تعليق


            • #7
              رد: تجميع لتعليقات وأقوال العلماء والدعاة و الردود الشعبية حول استشهاد الشيخ أسامة بن لادن تقبله الل

              ... جرِّد الحجة من قائلها، ومن كثرة القائلين وقلّتهم بها، ومن ضغط الواقع وهوى النفس، واخلُ بها والله ثالثكما، تعرف الحق من الباطل . ( الطريفي )




              تعليق


              • #8
                رد: تجميع لتعليقات وأقوال العلماء والدعاة و الردود الشعبية حول استشهاد الشيخ أسامة بن لادن تقبله الل

                جزاكم الله خير الجزاء أخي الحبيب
                وبارك الله شيوخنا وعلمائنا ورحم الله البطل الشيخ أسامة

                تعليق


                • #9
                  رد: تجميع لتعليقات وأقوال العلماء والدعاة و الردود الشعبية حول استشهاد الشيخ أسامة بن لادن تقبله الل

                  حسبي الله ونعم الوكيل !!
                  ... جرِّد الحجة من قائلها، ومن كثرة القائلين وقلّتهم بها، ومن ضغط الواقع وهوى النفس، واخلُ بها والله ثالثكما، تعرف الحق من الباطل . ( الطريفي )




                  تعليق


                  • #10
                    رد: تجميع لتعليقات وأقوال العلماء والدعاة و الردود الشعبية حول استشهاد الشيخ أسامة بن لادن تقبله الل

                    المشاركة الأصلية بواسطة أبو مصعب الأزهري مشاهدة المشاركة
                    حسبي الله ونعم الوكيل !!
                    حسبنا الله ونعم الوكيل في كل الظالمين
                    أحبك في الله
                    اللهم ارحم أبي رحمة واسعة وجميع موتانا وموتى المسلمين

                    تعليق


                    • #11
                      رد: تجميع لتعليقات وأقوال العلماء والدعاة و الردود الشعبية حول استشهاد الشيخ أسامة بن لادن تقبله الل

                      [ كلمة شهيد الإسلام - كما نحسبه - لأمته المسلمة ] بسم الله الرحمن الرحيم


                      كلمة شهيد الإسلام - كما نحسبه
                      الشيخ المجاهد / أسامة بن لادن رحمه الله
                      لأمـته المسلمـة


                      للتحميل
                      الجودة العالية
                      110.01mb


                      الجودة المتوسطة
                      32.10mb


                      جوال
                      12.11mb



                      التعديل الأخير تم بواسطة أبوسلمى المصري; الساعة 20-05-2011, 06:28 PM.
                      ... جرِّد الحجة من قائلها، ومن كثرة القائلين وقلّتهم بها، ومن ضغط الواقع وهوى النفس، واخلُ بها والله ثالثكما، تعرف الحق من الباطل . ( الطريفي )




                      تعليق


                      • #12
                        رد: تجميع لتعليقات وأقوال العلماء والدعاة و الردود الشعبية حول استشهاد الشيخ أسامة بن لادن تقبله الل

                        تعليق


                        • #13
                          رد: تجميع لتعليقات وأقوال العلماء والدعاة و الردود الشعبية حول استشهاد الشيخ أسامة بن لادن تقبله الل

                          جزاكم الله خيرا
                          ونفع الله بكم ...
                          ... جرِّد الحجة من قائلها، ومن كثرة القائلين وقلّتهم بها، ومن ضغط الواقع وهوى النفس، واخلُ بها والله ثالثكما، تعرف الحق من الباطل . ( الطريفي )




                          تعليق


                          • #14
                            رد: تجميع لتعليقات وأقوال العلماء والدعاة و الردود الشعبية حول استشهاد الشيخ أسامة بن لادن تقبله الل

                            بسم الله الرحمن الرحيم



                            قِسْمُ التَّفْرِيغِ وَالنَّشْرِ


                            يقدم
                            تفريغ كلمة الشيخ الأسد
                            أسـامة بن لادن
                            لأمّتـه المسـلمة

                            17 جمادى الثانية 1432 هـ
                            20/5/2011 م




                            إِنّ الحمدَ لِلّه نحمَدُهُ، ونستَعِينُه، ونستغفِرُهُ، ونعُوذُ باللّه مِن شُرُورِ أنفُسِنَا وَسيّئاتِ أعمَالِنَا، مَن يَهدِهِ اللّه فَلا مُضِلَّ لهُ، وَمَن يُضلِل فلَا هَادِي لَه.
                            وَأَشهَدُ أَن لا إِلَه إِلّا اللهَ وَحدهُ لا شَريكَ لهُ، وَأَشهَدُ أَنّ مُحَمّدًا عبدُهُ وَرسُولُه.

                            أَمّا بعد:

                            أُمّتي المُسلِمَة، نراقبُ معكِ هذا الحدث التاريخيّ العظيم، ونشاركُكِ الفرحةَ والسرورَ والبهجةَ والحبور، نفرحُ لِفرحكِ وَنترحُ لِتَرَحكِ، فهَنِيئًا لكِ انتصَارَاتُك، ورَحِمَ اللهُ شهداءَكِ، وعَافَى جرحَاكِ، وفرّجَ عن أسرَاكِ.

                            وَبَعدُ:

                            هَلّت بِمَجدِ بَنِي الإِسلامِ أَيّامُ * * * وَاختَفَى عَن بِلَادِ العُربِ حُكّامُ
                            طَوت عُروشٌ حَتّى جَاءَنَا خَبَرٌ * * * فِيهِ مَخَايِلُ لِلبُشرَى وَأَعلَامُ

                            طَالما يَمّمَت الأُمّةُ وجههَا ترقُبُ النّصرَ الذي لاحَت بشَائرُه منَ المشرِق، فإِذَا بشمسِ الثّورَةِ تطلعُ من المغرِب، أضَاءت الثّورةُ مِن تُونُس، فأنِسَت بهَا الأُمّة، وأشرقَت وجُوه الشّعوبِ، وشَرقَت حناجِرُ الحكّام، وارتَاعَت يهُود لِقُربِ الوعُود، فبِإِسقَاطِ الطّاغِيةِ سَقَطَت مَعانِي الذّلَّةِ والخُنوعِ والخَوفِ والإِحجَام، ونَهَضَت مَعَانِي الحُرّيّة وَالعِزّةِ والجُرأةِ والإِقدَام، فَهَبّت رِياحُ التّغييرِ رَغبَةً في التّحرِير، وكَانَ لتُونُسَ قَصَبُ السَّبقِ، وبسرعَةِ البَرقِ أَخذَ فُرسَانُ الكنَانَةِ قَبَسًا مِن أَحرَارِ تُونُسَ إِلَى ميدَانِ التّحرِير، فانطلَقَت ثَورةٌ عظيمةٌ، وَأَيُّ ثَورَة!





                            ثَورَةٌ مَصِيرِيّةٌ لمِصرَ كلِّها وَللأُمّة بِأسرِها إِن اعتصَمَت بِحَبلِ رَبِّها، وَلم تَكُن هذِه الثّورَة ثَورَةَ طَعَامٍ وكِسَاء، وإِنَّمَا ثَورَةُ عِزٍّ وَإِبَاء، ثَورَةُ بَذلٍ وَعطَاء، أضَاءَت حَواضِرَ النّيلِ وَقُرَاه مِن أَدنَاه إِلَى أَعلَاه، فَتَراءَت لِفتيَانِ الإِسلَامِ أَمجَادُهُم، وَحَنّت نُفُوسُهم لِعَهدِ أَجدَادِهم، فَاقتَبَسُوا مِن مَيدَانِ التّحرِيرِ فِي القَاهِرَةِ شُعَلاً لِيَقهرُوا بِهَا الأَنظِمَةَ الجَائِرَة، وَوَقَفُوا فِي وَجهِ البَاطِلِ وَرَفَعُوا قَبضَاتهم ضِدّه، وَلم يَهَابُوا جُندَه، وَتَعَاهَدُوا فَوثّقُوا المُعَاهَدَة، فَالهِمَمُ صَامِدَةٌ، وَالسّواعِدُ مُسَاعِدَةٌ، والثّورَةُ وَاعِدَة.

                            فإِلَى أُولئِك الثّوارِ الأَحرَارِ فِي جَمِيعِ الأَقطَار:





                            تَمَسّكُوا بِزمَامِ المُبَادَرَةِ، وَاحذَرُوا المُحَاوَرَةَ؛ فَلَا التِقَاءَ في مُنتَصَفِ السّبِيلِ بَينَ أَهلِ الحَقِّ وَأَهلِ التّضلِيل، حَاشَا، وَكَلّا.
                            وتَذكَّرُوا أنّ اللهَ قد مَنّ عَلَيكُم بِأَيّامٍ لهَا مَا بَعدَهَا، أَنتُم فُرسَانُها وَقَادَتهُا، وَبِأيدِيكُم لِجَامُها وَرِيادتها، ادّخَرَتكُم الأُمّةُ لِهَذَا الحَدَث الجَلَل، فأتِمّوا المسِيرَ وَلَا تَهَابُوا العَسِيرَ.

                            بَدَأَ المَسَيرُ إِلَى الهَدَف * * * وَالحُرُّ فِي عَزمٍ زَحَفْ
                            وَالحُرُّ إِن بَدَأَ المَسِيرَ * * * فَلَن يَكِلّ وَلَن يَقِفْ

                            فَلَن يَقِفَ حَتّى تَتَحَقَّقَ الأَهدَافُ المنشُودَةُ، وَالآمَالُ المعقُودَةُ -بِإِذنِ اللهِ تَعَالَى- فَثَورَتُكُم هِيَ قُطبُ الرَّحَى، وَمَوضِعُ آمَالِ المَكلُومِينَ وَالجَرحَى، فَقَد فَرّجتُم عَن الأُمّةِ كُرَبًا عَظِيمَةً -فرّج اللهُ كُرَبَكُم- وَتُحَقّقُونَ آمَالاً كَبِيرَةً -حقّقَ اللهُ آمَالَكَم-

                            وَقَفَ السّبِيلُ بِكُم كَوقفَةِ طَارِقٍ * * * اليَأسُ خَلفٌ وَالرَّجَاءُ أَمَامُ
                            وَتُرَدُّ بِالدّمِ عِزّةٌ أُخِذَت بِهِ * * * وَيَمُوتُ دُونَ عَرِينِهِ الضّرغَامُ
                            مَن يَبذِل الرُّوحَ الكَرِيمَ لِربّهِ * * * دَفعًا لِبَاطِلِهِم فَكَيفَ يُلَامُ

                            فَيَا أَبنَاءَ أُمّتِي المُسلِمَة,





                            أَمَامَكُم مُفتَرَقُ طُرُقٍ خَطِير، وَفُرصَةٌ تَارِيخيّةٌ عَظِيمَةٌ نَادِرَةٌ لِلنُهُوضِ بِالأُمّةِ، وَالتّحَرُّر مِنَ العُبُودِيَّةِ لِأَهوَاءِ الحُكّامِ، وَالقَوَانِين الوَضعِيّةِ، وَالهَيمَنَةِ الغَربِيّةِ.
                            فَمِنَ الِإثمِ العَظِيمِ وَالجَهلِ الكَبيرِ أَن تَضِيعَ هَذِهِ الفُرصَةُ الّتِي تَنتَظِرُهَا الأُمّةُ مُنذ عُقُودٍ بَعِيدَةٍ، فَاغتَنِمُوهَا وَحَطّمُوا الأَصنَامَ وَالأَوثَانَ، وَأَقِيمُوا العَدلَ وَالإِيمَان.


                            وَفِي هَذَا المَقَام أُذَكّرُ الصّادِقِينَ بِأَنّ تَأسِيسَ مَجلِسٍ لِتَقدِيمِ الرّأيِ وَالمشُورَةِ لِلشُّعُوبِ المُسلِمَةِ فِي جَميعِ المَحَاوِرِ المُهِمّةِ وَاجِبٌ شَرعِيّ، وَآكَدُ مَا يَكُونُ عَلَى بَعضِ الغيُورِينَ الّذِينَ قَد نَصَحُوا مُبَكرًا بِضَرُورَةِ استِئصَالِ هَذِهِ الأَنظِمَةِ الظَّالِمَة، وَلَهُم ثِقَةٌ وَاسِعَةٌ بَينَ جَمَاهِير المُسلِمِينَ، فَعَلَيهِم البدءُ بِهَذَا المشرُوعِ وَالإِعلَانُ عَنهُ سَرِيعًا بَعِيدًا عَن هَيمَنَةِ الحُكّامِ المُستَبِدّينَ، وَإِنشَاءُ غُرفَةِ عَمَلِيّاتٍ مُوَاكِبَةٍ لِلأَحدَاثِ لِلعَمَلِ بِخُطُوطٍ مُتَوَازِيَةٍ تَشمَلُ جَمِيعَ حَاجَاتِ الأُمّةِ مَعَ الاِستِفَادَةِ مِن مُقتَرَحَاتِ أُولِي النُّهَى فِي هَذِهِ الأُمَّة، وَالِاستِعَانَة بِمَرَاكِزِ الأَبحَاثِ المُؤَهَّلَة، وَأُولِي الأَلبَابِ مِن أَهلِ المعرِفَةِ لإِنقَاذِ الشُّعُوبِ الّتِي تُكَافِحُ لإِسقَاطِ طُغَاتِها، وَيَتَعَرّضُ أَبنَاؤُهَا لِلقَتلِ، وَتوجِيهِ الشُّعُوبِ الّتِي أَسقَطَت الحَاكِمَ وبَعضَ أَركَانِهِ بِالخُطواتِ المطلُوبَةِ لِحِمَايَةِ الثّورَةِ وَتَحقِيقِ أَهدَافِهَا.
                            وَكَذَلِكَ التّعَاوُنُ مَعَ الشُّعُوبِ الّتِي لم تَنطَلِق ثَورَاتها بَعدُ، لِتَحدِيدِ سَاعَةِ الصِّفرِ وَمَا يَلزَمُ قَبلَهَا، فَالتّأَخُّرُ يُعَرِّضُ الفُرصَة لِلضّيَاعِ، وَالتَّقَدُّمُ قَبلَ أَوَانِهِ يَزِيدُ مِن عَدَدِ الضّحَايَا، وَأَحسبُ أَنَّ رِيَاحَ التّغييرِ سَتَعُمُّ العَالِمَ الإِسلَامِيّ بِأَسرِهِ -بِإِذنِ اللهِ- فَينبَغِي عَلَى الشّبَابِ أن يُعِدُّوا لِلأَمرِ مَا يَلزَمُ، وَأَن لَا يَقطَعُوا أَمرًا قَبلَ مَشُورَةِ أَهلِ الخِبرَةِ الصّادِقِينَ المُبتَعِدِينَ عَن أَنصَافِ الحُلُولِ وَمُدَاهَنَةِ الظّالِمِين، وَقَد قِيلَ:
                            الرَأيُ قَبلَ شَجَاعَةِ الشُجعَانِ * * * هُوَ أَوّلٌ وَهِيَ المَحلُّ الثّانِي



                            أُمّتِي المُسلِمَة,
                            لَقَد شَهِدْتِ قَبلَ بِضعَةِ عُقُودِ ثَورَاتٍ عَدِيدَة، فَرِحَ النّاسُ بِهَا ثُمّ مَا لَبِثُوا أّن ذَاقُوا وَيلَاتها، فَالسّبِيلُ لِحِفظِ الأُمَّةِ وَثَورَاتِها اليَومَ مِنَ الضّلَالِ وَالظُّلمِ هُوَ بِالاِنطِلَاقِ فِي ثَورَةِ الوَعيِ وَتَصحِيح المَفَاهِيمِ فِي شَتّى المَجَالَاتِ وَلَا سِيّمَا الأَسَاسِيّةِ, وَأَهَمّهَا رُكنُ الإِسلَامِ الأَوّل، وَمِن خَيرِ مَا كُتِبَ فِي ذَلِكَ كِتَابُ: "مَفَاهِيمُ يَنبَغِي أَن تُصَحَّح" لِلشَيخِ: "مُحَمّد قُطب".





                            فَضَعفُ الوَعيِ عِندَ كَثِيرٍ مِن أَبنَاءِ الأُمّةِ النَاتِجُ عَن الثّقَافَةِ الخَاطِئَةِ الّتِي يَبُثّهَا الحُكّامُ مُنذُ عُقُودٍ بَعِيدَةٍ هُوَ المُصِيبَةُ الكُبرَى، وَمَا مَصَائِبُ الأُمّةِ الأُخرَى إِلَّا ثَمَرَةٌ مِن ثَمَرَاتِهَا المُرّة، فَثَقَافَةُ الذُّلِّ وَالهَوَانِ وَالخُنُوع، وَتَكرِيسِ الطَّاعَةِ المُطلَقَةِ لِلحُكّامِ -وَتِلكَ عِبَادَةٌ لَهُم مِن دُونِ الله- وَالتّنَازُل عَن أَهَمِّ الحُقُوقِ الدِّينِيّةِ وَالدّنيَوِيّةِ لَهُم، وَجَعلِ القِيَمِ وَالمَبَادِئِ وَالأَشخَاصِ تَدُورُ فِي فَلَكِهِم، فَتُفقِدُ الإِنسَانَ إِنسَانِيّته، وَتَجعَلهُ يركضُ وَرَاءَ الحَاكِمِ وَإِرَادَتِه، دُونَ إِدرَاكٍ أَو تَبَصّر فيُصبِح إِمّعَة؛ إِن أَحسَنَ النّاسُ أَحسَن، وَإِن أَسَاؤُوا أَسَاء، مِمّا يَجعَلهُ كَسِلعَةٍ مِن سَقطِ المتَاعِ، يَفعَلُ بِهَا الحَاكِمُ مَا يَشَاء، وَهَؤُلاءِ هُم ضَحَايَا الظّلمِ وَالاِستِبدَادِ فِي بِلَادِنَا، الّذِينَ أَخرَجَهُم الحُكَّامُ لِيَهتِفُوا بِاسمِهمِ، وَيَقِفُوا فِي خَندَقِهِم، وَقَد سَعَى الحُكامُ لِيَتَخَلّى النَّاسُ عَن أَهَمّ حُقُوقِهم الّتِي آتَاهُم اللهُ إِيّاهَا، فَعَطّلُوا عُقُولَ الأُمّةِ، وَهمَّشُوا دَورَهَا فِي الشّؤُونِ العَامّةِ المُهِمّةِ عَبرَ تَضَافُرِ جُهُودِ مُؤَسّسَاتِ الدّولَةِ الدّينِيّةِ وّالإِعلاَمِيّةِ لِإصبَاغِ الشَّرعِيّةِ عَلَيهِم، فَسَحَرُوا أَعيُنَ النَّاسِ وإِرَادَاتِهم وَعُقُولَهُم، وَرَوّجُوا لِصَنَمِيّةِ الحَاكِمِ، وَأَسّسُوا لَهَا زُورًا وَبُهتَانًا بِاسمِ الدّين، وَكَذَلِكَ بِاسمِ الوَطَن، لِيَحتَرِمَهَا النّاسُ وَلِيَغرِسُوهَا فِي النّفُوس، لِيُقَدِّسهَا الكِبَارُ، وَلَم يَسلَم مِنهَا الصِّغَارُ، الّذِينَ هُم أَمَانَةٌ فِي أَعْنَاقِنَا، وَقَد وُلِدُوا عَلَى الفِطرَةِ فَاغتَالُوا فِطرَتَهُم بِلَا ضَمِيرٍ وَلَا رَحمَة، فَهَرِمَ عَلَى ذَلِكَ الكَبِيرُ، وَشَبّ عَلِيهِ الصّغِيرُ، فَازدَادَ الطُّغَاةُ طُغيَانًا، وَالمُستَضعَفون استِضعَافًا، فَمَاذَا تَنتَظِرُون؟!
                            فَأَنقِذُوا أَنفُسَكُم وَأَطفَالَكُم فَالفُرصَةُ سَانِحَةٌ، خَاصّة بَعدَ أَن تحَمّل فِتيَانُ الأُمَّةِ عِبءَ الثّورَاتِ وَمصَابَهَا، وَرصَاصَ الطُّغَاةِ وَعَذَابَها، فَمَهَّدُوا الطّرِيقَ بِتَضحِيَاتِهِم، وَأَقَامُوا جِسرَ الحُريّةِ بِدِمَائِهِم، فِتيَةٌ فِي مُقتَبَلِ العُمرِ، طَلّقُوا دُنيَا الذّلّ وَالقَهرِ، وَخَطَبُوا العِزَّةَ أَو القَبر، فَهل يَعِي الحُكّامُ أّنَّ الشَّعبَ قَد خَرَجَ وَلَن يَعُودَ حَتّى يُحَقِّقَ الوُعُودَ بِإِذنِ اللهِ تَعَالَى.




                            وَخِتَامًا؛ إِنَّ الظُّلمَ العَظِيمَ فِي بِلَادِنَا قَد بَلَغَ مَبلَغًا كَبِيرًا، وَتَأَخّرنَا كَثِيرًا فِي إِنكَارِه وَتَغيِيرِه، فَمَن بَدَأَ فَليُتِمَّ -نَصَرَهُ اللهُ- وَمَن لمَ يَبدَأ فَلْيُعِدّ لِلأَمرِ عُدَّتَه، وَتَدَبَّرُوا الحَدِيثَ الصّحِيحِ عَن رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلِيهِ وَسَلَّمَ حَيثُ قَالَ: (مَا مِن نبيٍّ بعثهُ اللهُ فِي أمّةٍ قبلِي إلّا كَانَ لَهُ مِن أمّتِهِ حَوَارِيُّونَ وَأصحَابٌ يأخُذُونَ بِسُنّتِهِ ويَتَقَيّدُونَ بِأمرِهِ, ثُمَّ إِنّهَا تَخلُفُ من بعدِهِم خُلُوفٌ يَقُولُونَ مَا لَا يَفعَلُونَ، ويَفعَلُونَ مَا لَا يُؤمَرُونَ، فَمَن جَاهَدَهُم بِيَدِهِ فُهُوَ مُؤمِنٌ, وَمَن جَاهَدَهُم بِلِسَانِه فَهُو مُؤمِنٌ، وَمَن جَاهَدَهُم بِقَلبِهِ فَهُوَ مُؤمِنٌ، وَلَيسَ وَرَاءَ ذَلِكَ مِنَ الإِيمَانِ حَبّةُ خَردَلٍ).
                            وَقَالَ أَيضًا: (سيّدُ الشّهدَاءِ حَمزَةُ بنُ عَبدِ المُطّلِبِ, وَرَجُلٌ قَامَ إِلَى إِمَامٍ جَائِرٍ فَأَمَرَهُ وَنَهَاهُ فَقَتَلَهُ).
                            فَهَنِيئًا لِمَن خَرَجَ بِهَذِهِ النيّةِ العَظِيمَةِ، فَإِن قُتِلَ فَسَيّدُ الشُّهَدَاءِ، وَإِن عَاشَ فَبِعِزِّ وَإِبَاء، فَانصُرُوا الحَقَّ وَلَا تُبَالُوا.




                            فَقَولُ الحَقّ لِلطَّاغِي * * * هُوَ العِزُّ هُوَ البُشرَى
                            هُوَ الدَّربُ إِلَى الدُّنيَا * * * هُوَ الدَّربُ إِلَى الأُخرَى
                            فِإِن شِئتَ فَمُت عَبدًا * * * وَإِن شِئتَ فَمُت حُرًّا

                            اللّهُمّ افتَح عَلَى القَائِمينَ بِنُصرَةِ دِينِكَ فَتحًا مُبِينًا، وارزُقهُم صَبرًا وَسَدَادًا وَيَقِينًا.
                            اللّهُمّ أَبرِم لِهَذِهِ الأُمَّةِ أَمرَ رُشدٍ؛ يُعَزُّ فِيهِ أَهلُ طَاعَتِكَ، وَيُذَلُّ فِيهِ أَهلُ مَعصِيَتِكَ.
                            وَيُؤمَرُ فِيهِ بِالمَعرُوفِ، وَيُنهَى عَن المُنكَر.
                            رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنيَا حَسَنَةً، وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا عَذَابَ النَّار.
                            اللّهُمّ قَوّ ضَعفَنَا، وَاجبُر كَسرَنَا، وَثَبّت أَقدَامَنَا.
                            اللهُمّ عَلَيكَ بِأَئِمَةِ الظُّلمِ المحَليين وَالدولِيينَ وَانصُرنَا عَلَى القَومِ الكَافِرِينَ.

                            وَآخِرُ دَعوَانَا أَنِ الحَمدُ لِلّهِ رَبِّ العَالَمِينَ.





                            DOC
                            http://mir.cr/0RCSZIEJ

                            PDF
                            http://mir.cr/TTYJNZ5I




                            التعديل الأخير تم بواسطة أبوسلمى المصري; الساعة 21-05-2011, 01:44 PM.
                            ... جرِّد الحجة من قائلها، ومن كثرة القائلين وقلّتهم بها، ومن ضغط الواقع وهوى النفس، واخلُ بها والله ثالثكما، تعرف الحق من الباطل . ( الطريفي )




                            تعليق


                            • #15
                              رد: تجميع لتعليقات وأقوال العلماء والدعاة و الردود الشعبية حول استشهاد الشيخ أسامة بن لادن تقبله الل


                              ... جرِّد الحجة من قائلها، ومن كثرة القائلين وقلّتهم بها، ومن ضغط الواقع وهوى النفس، واخلُ بها والله ثالثكما، تعرف الحق من الباطل . ( الطريفي )




                              تعليق

                              يعمل...
                              X