السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ــــــــــــــــــ
أخوتي وأخواتي في الله : هذه مجموعة من الرسائل النصية ( şmś ) الإسلامية المتميزة للجوال , وفقني الله تعالى لجمعها , من جوال إنه الله الذي يشرف عليه نخبة متميّزة من طلبة العلم وفقهم الله وجزاهم عنا خير الجزاء , اتمنى أن تنفعكم وتنفع كل مسلم , سبق وأن نقلت الجزءالأول الثاني والثالث والرابع وفي هذا الموضوع أنقل الجزء الخامس وبالله التوفيق وعليه التكلان ولا حول ولا قوة إلا بالله .
ــــــــــــــــــ
أخوتي وأخواتي في الله : هذه مجموعة من الرسائل النصية ( şmś ) الإسلامية المتميزة للجوال , وفقني الله تعالى لجمعها , من جوال إنه الله الذي يشرف عليه نخبة متميّزة من طلبة العلم وفقهم الله وجزاهم عنا خير الجزاء , اتمنى أن تنفعكم وتنفع كل مسلم , سبق وأن نقلت الجزءالأول الثاني والثالث والرابع وفي هذا الموضوع أنقل الجزء الخامس وبالله التوفيق وعليه التكلان ولا حول ولا قوة إلا بالله .
ــــــــــــــــــ
للعبد رب هو ملاقيه وبيت هو ساكنه، فينبغي له أن يسترضي ربه قبل لقائه، ويعمر بيته قبل الإنتقال إليه.
ــــــــــــــــــ
لا يجوز القسم من المخلوق إلا بالله، أما الله عز وجل، فإنه يقسم بما شاء من مخلوقاته، فهي دليل على ربوبيته وألوهيته ووحدانيته وعلمه وقدرته ومشيئته ورحمته وحكمته وعظمته وعزته؛ فهو سبحانه يقسم لأن إقسامه بها تعظيم له سبحانه. [مجموع الفتاوى، بتصرف]
ــــــــــــــــــ
قيل لأبي سليمان الداراني: ما بال العقلاء أزالوا اللوم عمن أساءهم، قال: إنهم علموا أن الله إنما ابتلاهم بذنوبهم، ثم قرأ هذه الآية: {وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير}.
ــــــــــــــــــ
قد تقع في الذنب إثر الذنب، فيلقي الشيطان في روعك أن الخير منك بعيد، وأنك ممن كتبت عليه الشقاوة؛ فلا تستسلم لهذا الخاطر الشيطاني وتذكر أن كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون {إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون} وبذلك تنقشع عنك غياهب اليأس.
ــــــــــــــــــ
قال ابن أبي جمرة عن حديث سيد الإستغفار: جمع صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث من بديع المعاني وحسن الألفاظ ما يحق له أنه يسمى سيد الاستغفار؛ ففيه الإقرار لله وحده بالإلهية والعبودية، والاعتراف بأنه الخالق، والإقرار بالعهد الذي أخذه عليه، والرجاء بما وعده به، والاستعاذة من شر ما جنى العبد على نفسه، وإضافة النعماء إلى موجدها، وإضافة الذنب إلى نفسه، ورغبته في المغفرة والاعتراف، واعترافه بأنه لا قدر على ذلك إلا هو.
[فتح الباري]
ــــــــــــــــــ
صدق التأهب للقاء هو مفتاح جميع الأعمال الصالحة، والأحوال الإيمانية، ومقامات السالكين إلى الله، ومنازل السائرين إليه، {ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عدة}. [ابن القيم]
ــــــــــــــــــ
أول منازل القوم {اذكروا الله ذكرا كثيرا* وسبحوه بكرة وأصيلا}
وأوسطها {هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات إلى النور}
وآخرها {تحيتهم يوم يلقونه سلام}
[ابن القيم]
ــــــــــــــــــ
إن من استعد للقاء الله انقطع قلبه عن الدنيا وما فيها ومطالبها، وخمدت من نفسه نيران الشهوات، وأخبت قلبه إلى الله، وعكفت همته على الله وعلى محبته، وإيثار مرضاته، وأصبح قلبه يقول: {ما عندكم ينفد وما عند الله باق}
ــــــــــــــــــ
السر في التعبير بلعن الملائكة والناس -مع أن لعن الله يكفى- في قوله {إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار أولئك عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين} للدلالة على أن جميع من يعلم أحواله من العوالم العلوية والسفلية يراه أهلا للعن الله ومقته، فلا يشفع له شافع ولا يرحمه راحم، فهو قد استحق اللعن لدى جميع من يعقل ويعلم، ومن استحق النكال من الرب الرءوف الرحيم؛ فماذا يرجو من سواه من عباده؟!
ــــــــــــــــــ
أعلم أن الله جل جلاله ما أخذ منك إلا ليعطيك. وما حرمك إلا ليتفضل عليك، وما أبكاك إلا ليضحكك، وما أبتلاك إلا ليحبك.
ــــــــــــــــــ
ارجع الى الله، واطلبه من عينك وسمعك وقلبك ولسانك، ولا تشرد عنه من هذه الأربعة، فما رجع من رجع اليه بتوفيقه الا منها، وما شرد من شرد عنه بخذلانه الا منها، فالموفق يسمع ويبصر ويتكلم ويبطش بمولاه، والمخذول يصدر ذلك عنه بنفسه وهواه. [الفوائد]
ــــــــــــــــــ
إذا إبتلى الله عبده بشيء من انواع البلايا و المحن؛ فإن رده ذلك الابتلاء و المحن إلى ربه، وجمعه عليه، وطرحه ببابه؛ فهو علامة سعادته، و إرادة الخير به {فاخذناهم بالبأساء و الضراء لعلهم يتضرعون}. [إبن القيم]
ــــــــــــــــــ
{ورتل القرآن ترتيلا} والحكمة في الترتيل: التمكن من التأمل في حقائق الآيات ودقائقها، فعند الوصول إلى ذكر الله يستشعر عظمته وجلاله، وعند الوصول إلى الوعد والوعيد يحصل الرجاءوالخوف ويستنير القلب بنور الله، وبعكس هذا فإن الإسراع في القراءة يدل على عدم الوقوف على المعاني. [المراغي]
ــــــــــــــــــ
يقول الفيلسوف الفرنسي الملحد جوزيف آنست : تضم مكتبتي آلاف الكتب السياسية والاجتماعية والأدبية وغيرها ، والتي لم أقرأها أكثر من مرة واحدة ، وما أكثر الكتب التي للزينة فقط ، ولكن هناك كتاب واحد تؤنسني قراءته دائما هو كتاب المسلمين ، فكلما أحسست بالإجهاد وأرد أن تنفتح لي أبواب المعاني والكمالات ، طالعت القرآن حيث أني لا أحس بالتعب أو الملل بمطالعته بكثرة . [المراحل الثمان لطالب فهم القرآن]
ــــــــــــــــــ
يقول ابن تيمية : إن من أسماء الله وصفاته ما يحمد العبد على الإتصاف به كالعلم والرحمة والحكمة وغير ذلك ، ومنها ما يذم العبد على الإتصاف به كالإلهية والتجبر والتكبر . وللعبد من الصفات التي يحمد عليها ويؤمر بها ما يمنع اتصاف الرب به كالعبودية والافتقار والحاجة والذل والسؤال ونحو ذلك . [الصفدية]
ــــــــــــــــــ
من عرف ربه بالغنى عرف نفسه بالفقر ، ومن عرف ربه بالقدرة والقوة عرف نفسه بالضعف ، ومن عرف ربه بالكبرياء والجبروت عرف نفسه بالذلة والتواضع ، ومن عرف ربه بالعلم عرف نفسه بالجهل ، ومن عرف ربه بالرزق عرف نفسه بالحاجة.
ــــــــــــــــــ
من خاف الله لم يضره أحد ، ومن خاف غير الله لم ينفعه أحد . [الفضيل بن عياض]
ــــــــــــــــــ
من التطبيق العملي للتعبد باسم الكريم ؛ قوة الرجاء وثقته بالله أثناء الدعاء ، فحين تدعوا تذكر وستشعر أنك تدعو الكريم سبحانه ، قال صلى الله عليه وسلم "إن ربكم تبارك وتعالى حيي كريم يستحي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفرا " أخرجه أبوداود والترمذي وحسنه الحافظ في الفتح .
ــــــــــــــــــ
من آداب الدعاء : ابتداؤه وختمه بحمد الله جل جلاله ، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ؛ قال النووي :
أجمع العلماء على استحباب ابتداء الدعاء بالحمد لله تعالى والثناء ، ثم الصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم وكذلك بختم الدعاء بهما . والآثار في هذا الباب كثيرة معروفة .
ــــــــــــــــــ
ما أخوفني أن يكون المصحف في بيتك وأنت مرتكب لنواهي الحق سبحانه فيه فتدخل تحت قوله: {فنبذوه وراء ظهورهم}. [ابن عقيل]
ــــــــــــــــــ
لوصحت محبتك لله لستوحشت ممن لا يذكرك بالحبيب جل في علاه .
ــــــــــــــــــ
قال صلى الله عليه وسلم "سيد الاستغفار أن تقول اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي وأبوء لك بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت. قال: ومن قالها من النهار موقنا بها فمات من يومه قبل أن يمسي فهو من أهل الجنة، ومن قالها من الليل وهو موقن بها فمات قبل أن يصبح فهو من أهل الجنة" رواه البخاري
ــــــــــــــــــ
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من علم آية من كتاب الله كان له ثوابها ما تليت " [السلسلة الصحيحة]
ــــــــــــــــــ
قال ثابت البناني رحمه الله: إني أعلم متى يذكرني ربي عز وجل، ففزعوا منه! وقالوا: كيف تعلم ذلك؟
فقال إذا ذكرته ذكرني قال تعالى : {فاذكروني أذكركم}
ــــــــــــــــــ
قال بعض العلماء : أول فرض فرضه الله على خلقه معرفته ، فإذا عرفه الناس عبدوه ، قال تعالى {فاعلم أنه لا إله إلا الله} . فينبغي للمسلمين أن يعرفوا أسماء الله وتفسيرها فيعظموا الله حق عظمته . [الحجة في بيان المحجة]
ــــــــــــــــــ
قال بعض السلف : متى أطلق الله لسانك بالدعاء والطلب فاعلم أنه يريد أن يعطيك ؛ وذلك لصدق الوعد بإجابة من دعاه ، ألم يقل الله تعالى {فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان }
ــــــــــــــــــ
قال أحد السلف : من أحب الله لم يكن شئ عنده آثر من رضاه ، ومن أحب الدنيا لم يكن شئ عنده آثر من هوى نفسه . [كلمة الإخلاص]
ــــــــــــــــــ
فهم معاني أسماء الله تعالى وسيلة إلى معاملته بثمراتها من الخوف والرجاء والمهابة والمحبة والتوكل ..
ــــــــــــــــــ
سبب نزول سورة الصمد :
عن أبي بن كعب رضي الله عنه أن المشركين قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم : يا محمد انسب لنا ربك ، فأنزل الله تعالى {قل هو الله أحد * الله الصمد * لم يلد ولم يولد * ولم يكن له كفوا أحد} رواه أحمد والترمذي وحسنه الألباني .
ــــــــــــــــــ
تستبطئ الإجابة من الله لأدعيتك؛ في أغراضك التي يجوز أن يكون في باطنها المفاسد في دينك ودنياك، وتتسخط بإبطاء مرادك؛ مع القطع بأنه سبحانه لا يمنعك شحا ولا بخلا ولا نسيانا، وإنما أخر رحمة لك، وحكمة ومصلحة، وقد تقدم إليك بذلك تقدمة، فقال سبحانه: {وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون}. [ابن عقيل الحنبلي]
ــــــــــــــــــ
التعبد بسماء الله وصفاته سبب رئيس في السلامة من الآفات كالحسد والكبر ، نما قال ابن القيم : لو عرف العبد ربه بصفات الكمال ونعوت الجلال لم يتكبر ولم يحسد أحدا على ما آتاه الله فإن الحسد في الحقيقة نوع من معاداة الله فإنه يكره نعمة الله على عبده وقد أحبها الله ، ويحب زوالها عنه ، والله يكره ذلك ؛ فهو مضاد لله في قضائه وقدره ومحبته وكراهته . [ابن القيم]
ــــــــــــــــــ
اعلموا _عباد الله_ أن الله قد ارتهن بحقه أنفسكم ، وأخذ على ذلك مواثيقكم واشترى منكم القليل الفاني بالكثير الباقي ، وهذا كتاب الله فيكم لا يطفأ نوره ، ولا تنقضي عجائبه ، فاستضيئوا بنوره ، وانتصحوا كتابه واستضيئوا منه ليوم الظلمة ، فإنه إنما خلقكم لعبادته ، ووكل بكم كراما كاتبين يعلمون ما تفعلون . [أبوبكر الصديق رضي الله عنه]
ــــــــــــــــــ
اعلم أن التوكل على الله لا يحصل بمجرد العلم به وبحقيقته، فهذا لون والتعبد لله عز وجل به لون آخر. وفي ذلك يقول ابن القيم: كثير من الناس يعرف التوكل وحقيقته، وتفاصيله، فيظن أنه متوكل، وليس من أهل التوكل، فحال التوكل أمر آخر من وراء العلم به، فهو شبيه بمعرفة المريض ماهية الصحة وحقيقتها وحاله بخلافها. [مدارج السالكين، باختصار]
ــــــــــــــــــ
أرض القلب إذا بذر فيها خواطر الإيمان، والخشية والمحبة والإنابة، والتصديق بالوعد، ورجاء الثواب، وسقيت مرة بعد مرة، وتعاهدها صاحبها بحفظها ومراعاتها، والقيام عليها؛ أثمرت له كل فعل جميل، وملأت قلبه من الخيرات، واستعملت جوارحه في الطاعات؛ فاحذر أن تكون ممن قال الله فيهم: {بل قلوبهم في غمرة من هذا ولهم أعمال من دون ذلك هم لها عاملون} [ابن القيم]
ــــــــــــــــــ
إذا استغنى الناس بالدنيا فاستغن أنت بالله ، وإذا فرحوا بالدنيا فافرح أنت بالله ، وإذا أنسوا بأحبابهم فاجعل أنسك بالله ، وإذا تعرفوا إلى ملوكهم وكبرائهم وتقربوا إليهم لينالوا بهم العزة والرفعة ، فتعرف أنت إلى الله وتودد إليه ، تنال بذلك غاية العز والرفعة .
ــــــــــــــــــ
{يحبهم ويحبونه}
سبحان من سبقت محبته لأحبائه ، فمدحهم على ما وهب لهم ، واشترى منهم ما أعطاهم ، وقدم المتأخر من أوصافهم لموضع إيثارهم ، فباهى بهم في صومهم ، وأحب خلوف أفواههم .
فيا لها من حالة مصونة لا يقدر عليها كل طالب ! ولا يبلغ كنه وصفها كل خاطب [صيد الخاطر]
ــــــــــــــــــ
{ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين }
قال قتادة : أتاك الشيطان يا ابن آدم من كل وجه ، غير أنه لم يأتك من فوقك ، لم يستطع أن يحول بينك وبين رحمة الله . [إغاثة اللهفان]
ــــــــــــــــــ
{أفتتخذونه وذريته أولياء من دوني وهم لكم عدو بئس للظالمين بدلا} معنى هذا الخطاب: إني عاديت إبليس وطردته من سمائي وباعدته من قربي؛ إذ لم يسجد لأبيكم آدم، ثم أنتم يا بنيه توالونه وذريته من دوني وهم أعداء لكم؛ فليتأمل اللبيب مواقع هذا الخطاب، وشدة لصوقه بالقلوب والتباسه الأرواح، وأكثر القرآن جاء على هذا النمط من خطابه لعباده بالتودد والتحنن واللطف والنصيحة البالغة. [ابن القيم]
ــــــــــــــــــ
من أسماء الله جل جلاله [الكبير] :
قال تعالى {علم الغيب والشهادة الكبير المتعال}
وقال جل جلاله {وأن الله هو العلي الكبير}
قال الخطابي :الكبير هو الموصوف بالجلال وكبر الشأن فصغر دون جلاله كل كبير ، ويقال : هو الذي كبر عن شبه المخلوقين . [شأن الدعاء]
ــــــــــــــــــ
من أسماء الله جل جلاله [العلي] فهو سبحانه متصف بكل معاني العلو وهي ثلاثة :
علو الذات : فهو مستو على عرشه بائن من خلقه .
وعلو القهر : فهو القاهر فوق عباده .
وعلو القدر : فهو العظيم الذي لا حد لعظمته .
فسبحانه من إله عظيم .
ــــــــــــــــــ
قيمة الإنسان ، وكرامته ، الحقيقية لا تتحقق إلا بالعبودية الحقة لله عز وجل ، والتي من أجلها خلقه الله عز وجل كما قال تعالى {وما خلقت الجن ولإنس إلا ليعبدون} ، فلن يبلغ أحد الإنسان كماله الحقيقي إلا بتحقيق العبودية لله جل في علاه ، وصدق من قال : " كفاني عزا أن تكون لي ربا ، وكفاني فخرا أن أكون لك عبدا "
ــــــــــــــــــ
قوله تعالى: {ثم لتسألن يومئذ عن النعيم} أي عن الشكر على النعيم فيطالب العبد بأداء شكر الله على النعيم فإن الله تعالى لا يعاقب على ما أباح وإنما يعاقب على ترك مأمور وفعل محذور. [ابن تيمية]
ــــــــــــــــــ
قال صلى الله عليه وسلم : قال موسى : يارب،علمني شيئا أذكرك به وأدعوك به،قال: قل يا موسى لا إله إلا الله، قال موسى: كل عبادك يقول هذا
قال: قل لا إله إلا الله قال: لا إله إلا أنت يا رب،إنما أريد شيئا تخصني به، قال: ياموسى، لو أن السماوات السبع وعامرهن غيري ، والأراضين السبع في كفة،ولا إله إلا الله في كفة مالت بهن لا إله إلا الله . [صححه ابن حجر]
ــــــــــــــــــ
قال حاتم الأصم : تعهد نفسك في ثلاثة مواطن ؛ إذا عملت فاذكر نظر الله إليك ، وإذا تكلمت فاذكر سمع الله منك ، وإذا سكت فاذكر علم الله فيك . [صفوة الصفوة]
ــــــــــــــــــ
قال تعالى : {وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمت الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتب مبين} هذا تعبير صادق يصوره الله في كتابه العزيز عن سعة علمه جل شأنه ومن هذا التعبير الرباني يتبين لنا شمول عناية الله ،ولنتصور عظمة إعجاز القران الكريم حين يصور في أذهاننا مدى سعة علمه بمن خلق ، وإحاطته بكل ما ذرأ وبرأ .
ــــــــــــــــــ
قال بعض السلف : رهبة العبد من الله على قدر علمه بالله ، وزهادته في الدنيا على قدر رغبته في الاخرة .
ــــــــــــــــــ
قال الفضيل بن عياض: من أطاع الله لم تضره معصية أحد، ومن عصى الله لم تنفعه طاعة أحد .
ــــــــــــــــــ
قال الفضيل : من خاف الله لم يضره أحد، ومن خاف غير الله لم ينفعه أحد .
ــــــــــــــــــ
قال ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى:{وما تسقط من ورقة إلا يعلمها} قال : ما من شجرة في بر أو بحر،إلا وملك موكل بها يكتب مايسقط منها . [تفسير ابن كثير]
ــــــــــــــــــ
علم الله علمان : علم الغيب ، وعلم الشهادة
فعلم الغيب لايعلمه أحد إلا الله وحده ، وهذا الاعتقاد هو من ركائز الإيمان وأصوله الثابتة
أماعلم الشهادة ، أو عالم المشاهدة فهو علم شامل لا يدرك منه الإنسان إلا ما ظهر له من الله بجلاء في محيطه الذي يعيش فيه .
ــــــــــــــــــ
عجبا كيف يخشى الإنسان من إنسان مثله ، وهو لايملك لنفسه ولا لغيره ضرا ولا نفعا ولا موت ولا حياة ولانشورا ؟! ثم هو يحارب الله بالمعاصي علنا،وهو الذي خلقه ورزقه ، وأحياه ثم يميته ، وهو في قبضته،ومطلع على سره وعلانيته ، وكل أعماله لا تخفى منها على الله خافية؛{يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور}
ــــــــــــــــــ
جرى على ألسنة كثير من الناس قولهم (يا ساتر) أو (يا ستار) ولم يرد هذان الإسمان لا في الكتاب ولا في السنة الصحيحة ، والصحيح أن يقال (يا ستير) لورود ذلك في السنة فقد رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا يغتسل بالبراز ، فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : " إن الله عز وجل حيي ستير يحب الحياء والستر فإذا اغتسل أحدكم فليستتر " صححه الألباني
ــــــــــــــــــ
الدعاء يجعلك عند الله كريما :
فالدعاء كريم على الله ، فمن داوم عليه كان عند الله كريما ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال " ليس شئ أكرم على الله من الدعاء " رواه الترمذي وحسنه ، وحسنه أيضا الألباني .
ــــــــــــــــــ
البرق اللامع والرعد المدوي،والسحاب الكثيف آيات باهرة ومشاهد كونية معروفة تدل على توحيد وعظمة من أنشأها من العدم قال جل شأنه {هو الذي يريكم البرق خوفا وطمعا وينشئ السحاب الثقال ويسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته ويرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء وهم يجادلون في الله وهو شديد المحال}
ــــــــــــــــــ
الإنسان من بداية حياته إلى أن يلاقي ربه وتقبض روحه ، وبعد وفاته وهو في قبضة الله ، مطلع عليه ،مرصودة أعماله في كتاب ؛ {ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه ويقولون يويلتنا مال هذا الكتب لايغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصها ووجدوا ماعملوا حاضرا ولا يظلم ربك احدا}
ــــــــــــــــــ
اعلم أن من موانع إجابة الدعاء = استبطاء الإجابة :
فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم "يستجاب لأحدكم ما لم يعجل ، يقول : قد دعوت ربي فلم يستجب لي " متفق عليه
ــــــــــــــــــ
إستشعار عظمة الله تربيك على التواضع وتحطيم الكبر،وتأمل وعد الله :{تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين}
ــــــــــــــــــ
إذا ما خلوت الدهر يوما فلا تقل
خلوت ولكن قل علي رقيب
ولا تحسبن الله يغفل ساعة
ولا أن ما يخفى عليه يغيب
لهونا لعمر الله حتى تتابعت
ذنوب على آثارهن ذنوب
فيا ليت أن الله يغفر ما مضى
ويأذن في توباتنا فنتوب
فالله جل جلاله يغفر ويتوب لمن تاب ، فهل من مستغفر وتائب قبل أن يغلق الباب ؟
ــــــــــــــــــ
من عجائب قدرة الله أن أوجد هذا النظام البديع الذي نعيشه ونعايشه في مرور الزمن باختلاف الليل والنهار المستمرين،ونظامه في هيئة الأرض ومناخها واختلاف طبقاتها،وما يخرج منها من أنواع الثمار والأشجار والنباتات المختلفة، ثم يذكر هنا الأرض المجدبة حين ينزل عليها الغيث من السماء، فتحيا بأمر محيي الموتى .
قال الله تعالى:{وءاية لهم الأرض الميتة أحييناها وأخرجنا منها حبا فمنه يأكلون وجعلنا فيها جنات من نخيل وأعناب وفجرنا فيها من العيون ليأكلوا من ثمره وما عملته أيديهم أفلا يشكرون سبحان الذي خلق الأزواج كلها مما تنبت الأرض ومن أنفسهم ومما لا يعلمون}.
ــــــــــــــــــ
{وذروا الذين يلحدون في أسمائه سيجزون ما كانوا يعملون}
الإلحاد في أسماء الله وصفاته : هو الميل بها عن الحق الثابت إلى الشرك والكفر والتعطيل .
وله خمسة أقسام :
1- تسمية الله بما لا يليق بجلاله وعظمته
2- تسمية بعض المخلوقات ببعض ما سمى الله به نفسه
3- وصفه عز وجل بما يتنزه ويتقدس عنه .
4- تعطيل الأسماء عن معانيها وجحد حقائقها وزعم أنها ألفاظ مجردة لا معاني لها .
5- تشبيه صفات الله تبارك وتعالى بصفات الخلق ,
[ينظر مختصر الصواعق المرسلة]
ــــــــــــــــــ
{قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون}
فاستشعارك بأنه مطلع على ما تصنع يدفعك إلى غض بصرك ، وحفظ فرجك ، وحفظ جوارحك كلها عن كل ما يسخط الله _ جل جلاله _ .
ــــــــــــــــــ
{قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله وما يشعرون أيان يبعثون} فالمخلوق مهما عظمت دولته،وامتدا سلطانه،وتنوعت وسائل الضبط والربط بحوزته،وبلغ من القوة ما بلغ،وظن أنه قد ملك سر العباد وعلانيتهم،فإن معلوماته قاصرة،وسلطانه محدود،والله جل شأنه هو صاحب السلطان المطلق،وله الهيمنة الأبدية الكاملة .
ــــــــــــــــــ
هذه الأرض التي نعيش على ظهرها، وهذه الجبال الرواسي التي تجثم في كل نواحيها، ونزول الماء الزلال المبارك من السماء لتحيا به الأرض، وتنبت النبات ؛ ألا تدل على توحيد الذي أبدع خلقها ؟ {وألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم وبث فيها من كل دابة وأنزلنا من السماء ماء فأنبتنا فيها من كل زوج كريم هذا خلق الله فأروني ماذا خلق الذين من دونه بل الظالمون في ضلال مبين }
ــــــــــــــــــ
لا نجاة للإنسان من حبائل الشهوات ولا عصمة من قيادة الهوى ووساوس الشيطان ، إلا بتوفيق الله والتوكل عليه ، وتوحيده، والاعتصام به دون سواه، والاعتماد عليه دون خلقه {ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شىء قدرا}
ــــــــــــــــــ
قال رجل لحاتم الأصم : ما بنيت أمرك في التوكل؟ قال حاتم: على أربع خصال؛ علمت أن رزقي لا يجاوزني إلى غيري فوثقت به نفسي، وعلمت أن علي فرض لا يقوم به غيري فأنا به مشغول ، وعلمت أني لا أغيب عن نظر الله طرفة عين، فأنا أستحي منه أن يراني حيث نهاني ، وعلمت أن الموت يأتي بغتة فهو لا يتخلف عني،ولا يبادرني قبل ميعاده، فأنا أبادره وأستعد للقائه .
ــــــــــــــــــ
للعبد رب هو ملاقيه وبيت هو ساكنه، فينبغي له أن يسترضي ربه قبل لقائه، ويعمر بيته قبل الإنتقال إليه.
ــــــــــــــــــ
لا يجوز القسم من المخلوق إلا بالله، أما الله عز وجل، فإنه يقسم بما شاء من مخلوقاته، فهي دليل على ربوبيته وألوهيته ووحدانيته وعلمه وقدرته ومشيئته ورحمته وحكمته وعظمته وعزته؛ فهو سبحانه يقسم لأن إقسامه بها تعظيم له سبحانه. [مجموع الفتاوى، بتصرف]
ــــــــــــــــــ
قيل لأبي سليمان الداراني: ما بال العقلاء أزالوا اللوم عمن أساءهم، قال: إنهم علموا أن الله إنما ابتلاهم بذنوبهم، ثم قرأ هذه الآية: {وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير}.
ــــــــــــــــــ
قد تقع في الذنب إثر الذنب، فيلقي الشيطان في روعك أن الخير منك بعيد، وأنك ممن كتبت عليه الشقاوة؛ فلا تستسلم لهذا الخاطر الشيطاني وتذكر أن كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون {إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون} وبذلك تنقشع عنك غياهب اليأس.
ــــــــــــــــــ
قال ابن أبي جمرة عن حديث سيد الإستغفار: جمع صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث من بديع المعاني وحسن الألفاظ ما يحق له أنه يسمى سيد الاستغفار؛ ففيه الإقرار لله وحده بالإلهية والعبودية، والاعتراف بأنه الخالق، والإقرار بالعهد الذي أخذه عليه، والرجاء بما وعده به، والاستعاذة من شر ما جنى العبد على نفسه، وإضافة النعماء إلى موجدها، وإضافة الذنب إلى نفسه، ورغبته في المغفرة والاعتراف، واعترافه بأنه لا قدر على ذلك إلا هو.
[فتح الباري]
ــــــــــــــــــ
صدق التأهب للقاء هو مفتاح جميع الأعمال الصالحة، والأحوال الإيمانية، ومقامات السالكين إلى الله، ومنازل السائرين إليه، {ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عدة}. [ابن القيم]
ــــــــــــــــــ
أول منازل القوم {اذكروا الله ذكرا كثيرا* وسبحوه بكرة وأصيلا}
وأوسطها {هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات إلى النور}
وآخرها {تحيتهم يوم يلقونه سلام}
[ابن القيم]
ــــــــــــــــــ
إن من استعد للقاء الله انقطع قلبه عن الدنيا وما فيها ومطالبها، وخمدت من نفسه نيران الشهوات، وأخبت قلبه إلى الله، وعكفت همته على الله وعلى محبته، وإيثار مرضاته، وأصبح قلبه يقول: {ما عندكم ينفد وما عند الله باق}
ــــــــــــــــــ
السر في التعبير بلعن الملائكة والناس -مع أن لعن الله يكفى- في قوله {إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار أولئك عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين} للدلالة على أن جميع من يعلم أحواله من العوالم العلوية والسفلية يراه أهلا للعن الله ومقته، فلا يشفع له شافع ولا يرحمه راحم، فهو قد استحق اللعن لدى جميع من يعقل ويعلم، ومن استحق النكال من الرب الرءوف الرحيم؛ فماذا يرجو من سواه من عباده؟!
ــــــــــــــــــ
أعلم أن الله جل جلاله ما أخذ منك إلا ليعطيك. وما حرمك إلا ليتفضل عليك، وما أبكاك إلا ليضحكك، وما أبتلاك إلا ليحبك.
ــــــــــــــــــ
ارجع الى الله، واطلبه من عينك وسمعك وقلبك ولسانك، ولا تشرد عنه من هذه الأربعة، فما رجع من رجع اليه بتوفيقه الا منها، وما شرد من شرد عنه بخذلانه الا منها، فالموفق يسمع ويبصر ويتكلم ويبطش بمولاه، والمخذول يصدر ذلك عنه بنفسه وهواه. [الفوائد]
ــــــــــــــــــ
إذا إبتلى الله عبده بشيء من انواع البلايا و المحن؛ فإن رده ذلك الابتلاء و المحن إلى ربه، وجمعه عليه، وطرحه ببابه؛ فهو علامة سعادته، و إرادة الخير به {فاخذناهم بالبأساء و الضراء لعلهم يتضرعون}. [إبن القيم]
ــــــــــــــــــ
{ورتل القرآن ترتيلا} والحكمة في الترتيل: التمكن من التأمل في حقائق الآيات ودقائقها، فعند الوصول إلى ذكر الله يستشعر عظمته وجلاله، وعند الوصول إلى الوعد والوعيد يحصل الرجاءوالخوف ويستنير القلب بنور الله، وبعكس هذا فإن الإسراع في القراءة يدل على عدم الوقوف على المعاني. [المراغي]
ــــــــــــــــــ
يقول الفيلسوف الفرنسي الملحد جوزيف آنست : تضم مكتبتي آلاف الكتب السياسية والاجتماعية والأدبية وغيرها ، والتي لم أقرأها أكثر من مرة واحدة ، وما أكثر الكتب التي للزينة فقط ، ولكن هناك كتاب واحد تؤنسني قراءته دائما هو كتاب المسلمين ، فكلما أحسست بالإجهاد وأرد أن تنفتح لي أبواب المعاني والكمالات ، طالعت القرآن حيث أني لا أحس بالتعب أو الملل بمطالعته بكثرة . [المراحل الثمان لطالب فهم القرآن]
ــــــــــــــــــ
يقول ابن تيمية : إن من أسماء الله وصفاته ما يحمد العبد على الإتصاف به كالعلم والرحمة والحكمة وغير ذلك ، ومنها ما يذم العبد على الإتصاف به كالإلهية والتجبر والتكبر . وللعبد من الصفات التي يحمد عليها ويؤمر بها ما يمنع اتصاف الرب به كالعبودية والافتقار والحاجة والذل والسؤال ونحو ذلك . [الصفدية]
ــــــــــــــــــ
من عرف ربه بالغنى عرف نفسه بالفقر ، ومن عرف ربه بالقدرة والقوة عرف نفسه بالضعف ، ومن عرف ربه بالكبرياء والجبروت عرف نفسه بالذلة والتواضع ، ومن عرف ربه بالعلم عرف نفسه بالجهل ، ومن عرف ربه بالرزق عرف نفسه بالحاجة.
ــــــــــــــــــ
من خاف الله لم يضره أحد ، ومن خاف غير الله لم ينفعه أحد . [الفضيل بن عياض]
ــــــــــــــــــ
من التطبيق العملي للتعبد باسم الكريم ؛ قوة الرجاء وثقته بالله أثناء الدعاء ، فحين تدعوا تذكر وستشعر أنك تدعو الكريم سبحانه ، قال صلى الله عليه وسلم "إن ربكم تبارك وتعالى حيي كريم يستحي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفرا " أخرجه أبوداود والترمذي وحسنه الحافظ في الفتح .
ــــــــــــــــــ
من آداب الدعاء : ابتداؤه وختمه بحمد الله جل جلاله ، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ؛ قال النووي :
أجمع العلماء على استحباب ابتداء الدعاء بالحمد لله تعالى والثناء ، ثم الصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم وكذلك بختم الدعاء بهما . والآثار في هذا الباب كثيرة معروفة .
ــــــــــــــــــ
ما أخوفني أن يكون المصحف في بيتك وأنت مرتكب لنواهي الحق سبحانه فيه فتدخل تحت قوله: {فنبذوه وراء ظهورهم}. [ابن عقيل]
ــــــــــــــــــ
لوصحت محبتك لله لستوحشت ممن لا يذكرك بالحبيب جل في علاه .
ــــــــــــــــــ
قال صلى الله عليه وسلم "سيد الاستغفار أن تقول اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي وأبوء لك بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت. قال: ومن قالها من النهار موقنا بها فمات من يومه قبل أن يمسي فهو من أهل الجنة، ومن قالها من الليل وهو موقن بها فمات قبل أن يصبح فهو من أهل الجنة" رواه البخاري
ــــــــــــــــــ
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من علم آية من كتاب الله كان له ثوابها ما تليت " [السلسلة الصحيحة]
ــــــــــــــــــ
قال ثابت البناني رحمه الله: إني أعلم متى يذكرني ربي عز وجل، ففزعوا منه! وقالوا: كيف تعلم ذلك؟
فقال إذا ذكرته ذكرني قال تعالى : {فاذكروني أذكركم}
ــــــــــــــــــ
قال بعض العلماء : أول فرض فرضه الله على خلقه معرفته ، فإذا عرفه الناس عبدوه ، قال تعالى {فاعلم أنه لا إله إلا الله} . فينبغي للمسلمين أن يعرفوا أسماء الله وتفسيرها فيعظموا الله حق عظمته . [الحجة في بيان المحجة]
ــــــــــــــــــ
قال بعض السلف : متى أطلق الله لسانك بالدعاء والطلب فاعلم أنه يريد أن يعطيك ؛ وذلك لصدق الوعد بإجابة من دعاه ، ألم يقل الله تعالى {فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان }
ــــــــــــــــــ
قال أحد السلف : من أحب الله لم يكن شئ عنده آثر من رضاه ، ومن أحب الدنيا لم يكن شئ عنده آثر من هوى نفسه . [كلمة الإخلاص]
ــــــــــــــــــ
فهم معاني أسماء الله تعالى وسيلة إلى معاملته بثمراتها من الخوف والرجاء والمهابة والمحبة والتوكل ..
ــــــــــــــــــ
سبب نزول سورة الصمد :
عن أبي بن كعب رضي الله عنه أن المشركين قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم : يا محمد انسب لنا ربك ، فأنزل الله تعالى {قل هو الله أحد * الله الصمد * لم يلد ولم يولد * ولم يكن له كفوا أحد} رواه أحمد والترمذي وحسنه الألباني .
ــــــــــــــــــ
تستبطئ الإجابة من الله لأدعيتك؛ في أغراضك التي يجوز أن يكون في باطنها المفاسد في دينك ودنياك، وتتسخط بإبطاء مرادك؛ مع القطع بأنه سبحانه لا يمنعك شحا ولا بخلا ولا نسيانا، وإنما أخر رحمة لك، وحكمة ومصلحة، وقد تقدم إليك بذلك تقدمة، فقال سبحانه: {وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون}. [ابن عقيل الحنبلي]
ــــــــــــــــــ
التعبد بسماء الله وصفاته سبب رئيس في السلامة من الآفات كالحسد والكبر ، نما قال ابن القيم : لو عرف العبد ربه بصفات الكمال ونعوت الجلال لم يتكبر ولم يحسد أحدا على ما آتاه الله فإن الحسد في الحقيقة نوع من معاداة الله فإنه يكره نعمة الله على عبده وقد أحبها الله ، ويحب زوالها عنه ، والله يكره ذلك ؛ فهو مضاد لله في قضائه وقدره ومحبته وكراهته . [ابن القيم]
ــــــــــــــــــ
اعلموا _عباد الله_ أن الله قد ارتهن بحقه أنفسكم ، وأخذ على ذلك مواثيقكم واشترى منكم القليل الفاني بالكثير الباقي ، وهذا كتاب الله فيكم لا يطفأ نوره ، ولا تنقضي عجائبه ، فاستضيئوا بنوره ، وانتصحوا كتابه واستضيئوا منه ليوم الظلمة ، فإنه إنما خلقكم لعبادته ، ووكل بكم كراما كاتبين يعلمون ما تفعلون . [أبوبكر الصديق رضي الله عنه]
ــــــــــــــــــ
اعلم أن التوكل على الله لا يحصل بمجرد العلم به وبحقيقته، فهذا لون والتعبد لله عز وجل به لون آخر. وفي ذلك يقول ابن القيم: كثير من الناس يعرف التوكل وحقيقته، وتفاصيله، فيظن أنه متوكل، وليس من أهل التوكل، فحال التوكل أمر آخر من وراء العلم به، فهو شبيه بمعرفة المريض ماهية الصحة وحقيقتها وحاله بخلافها. [مدارج السالكين، باختصار]
ــــــــــــــــــ
أرض القلب إذا بذر فيها خواطر الإيمان، والخشية والمحبة والإنابة، والتصديق بالوعد، ورجاء الثواب، وسقيت مرة بعد مرة، وتعاهدها صاحبها بحفظها ومراعاتها، والقيام عليها؛ أثمرت له كل فعل جميل، وملأت قلبه من الخيرات، واستعملت جوارحه في الطاعات؛ فاحذر أن تكون ممن قال الله فيهم: {بل قلوبهم في غمرة من هذا ولهم أعمال من دون ذلك هم لها عاملون} [ابن القيم]
ــــــــــــــــــ
إذا استغنى الناس بالدنيا فاستغن أنت بالله ، وإذا فرحوا بالدنيا فافرح أنت بالله ، وإذا أنسوا بأحبابهم فاجعل أنسك بالله ، وإذا تعرفوا إلى ملوكهم وكبرائهم وتقربوا إليهم لينالوا بهم العزة والرفعة ، فتعرف أنت إلى الله وتودد إليه ، تنال بذلك غاية العز والرفعة .
ــــــــــــــــــ
{يحبهم ويحبونه}
سبحان من سبقت محبته لأحبائه ، فمدحهم على ما وهب لهم ، واشترى منهم ما أعطاهم ، وقدم المتأخر من أوصافهم لموضع إيثارهم ، فباهى بهم في صومهم ، وأحب خلوف أفواههم .
فيا لها من حالة مصونة لا يقدر عليها كل طالب ! ولا يبلغ كنه وصفها كل خاطب [صيد الخاطر]
ــــــــــــــــــ
{ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين }
قال قتادة : أتاك الشيطان يا ابن آدم من كل وجه ، غير أنه لم يأتك من فوقك ، لم يستطع أن يحول بينك وبين رحمة الله . [إغاثة اللهفان]
ــــــــــــــــــ
{أفتتخذونه وذريته أولياء من دوني وهم لكم عدو بئس للظالمين بدلا} معنى هذا الخطاب: إني عاديت إبليس وطردته من سمائي وباعدته من قربي؛ إذ لم يسجد لأبيكم آدم، ثم أنتم يا بنيه توالونه وذريته من دوني وهم أعداء لكم؛ فليتأمل اللبيب مواقع هذا الخطاب، وشدة لصوقه بالقلوب والتباسه الأرواح، وأكثر القرآن جاء على هذا النمط من خطابه لعباده بالتودد والتحنن واللطف والنصيحة البالغة. [ابن القيم]
ــــــــــــــــــ
من أسماء الله جل جلاله [الكبير] :
قال تعالى {علم الغيب والشهادة الكبير المتعال}
وقال جل جلاله {وأن الله هو العلي الكبير}
قال الخطابي :الكبير هو الموصوف بالجلال وكبر الشأن فصغر دون جلاله كل كبير ، ويقال : هو الذي كبر عن شبه المخلوقين . [شأن الدعاء]
ــــــــــــــــــ
من أسماء الله جل جلاله [العلي] فهو سبحانه متصف بكل معاني العلو وهي ثلاثة :
علو الذات : فهو مستو على عرشه بائن من خلقه .
وعلو القهر : فهو القاهر فوق عباده .
وعلو القدر : فهو العظيم الذي لا حد لعظمته .
فسبحانه من إله عظيم .
ــــــــــــــــــ
قيمة الإنسان ، وكرامته ، الحقيقية لا تتحقق إلا بالعبودية الحقة لله عز وجل ، والتي من أجلها خلقه الله عز وجل كما قال تعالى {وما خلقت الجن ولإنس إلا ليعبدون} ، فلن يبلغ أحد الإنسان كماله الحقيقي إلا بتحقيق العبودية لله جل في علاه ، وصدق من قال : " كفاني عزا أن تكون لي ربا ، وكفاني فخرا أن أكون لك عبدا "
ــــــــــــــــــ
قوله تعالى: {ثم لتسألن يومئذ عن النعيم} أي عن الشكر على النعيم فيطالب العبد بأداء شكر الله على النعيم فإن الله تعالى لا يعاقب على ما أباح وإنما يعاقب على ترك مأمور وفعل محذور. [ابن تيمية]
ــــــــــــــــــ
قال صلى الله عليه وسلم : قال موسى : يارب،علمني شيئا أذكرك به وأدعوك به،قال: قل يا موسى لا إله إلا الله، قال موسى: كل عبادك يقول هذا
قال: قل لا إله إلا الله قال: لا إله إلا أنت يا رب،إنما أريد شيئا تخصني به، قال: ياموسى، لو أن السماوات السبع وعامرهن غيري ، والأراضين السبع في كفة،ولا إله إلا الله في كفة مالت بهن لا إله إلا الله . [صححه ابن حجر]
ــــــــــــــــــ
قال حاتم الأصم : تعهد نفسك في ثلاثة مواطن ؛ إذا عملت فاذكر نظر الله إليك ، وإذا تكلمت فاذكر سمع الله منك ، وإذا سكت فاذكر علم الله فيك . [صفوة الصفوة]
ــــــــــــــــــ
قال تعالى : {وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمت الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتب مبين} هذا تعبير صادق يصوره الله في كتابه العزيز عن سعة علمه جل شأنه ومن هذا التعبير الرباني يتبين لنا شمول عناية الله ،ولنتصور عظمة إعجاز القران الكريم حين يصور في أذهاننا مدى سعة علمه بمن خلق ، وإحاطته بكل ما ذرأ وبرأ .
ــــــــــــــــــ
قال بعض السلف : رهبة العبد من الله على قدر علمه بالله ، وزهادته في الدنيا على قدر رغبته في الاخرة .
ــــــــــــــــــ
قال الفضيل بن عياض: من أطاع الله لم تضره معصية أحد، ومن عصى الله لم تنفعه طاعة أحد .
ــــــــــــــــــ
قال الفضيل : من خاف الله لم يضره أحد، ومن خاف غير الله لم ينفعه أحد .
ــــــــــــــــــ
قال ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى:{وما تسقط من ورقة إلا يعلمها} قال : ما من شجرة في بر أو بحر،إلا وملك موكل بها يكتب مايسقط منها . [تفسير ابن كثير]
ــــــــــــــــــ
علم الله علمان : علم الغيب ، وعلم الشهادة
فعلم الغيب لايعلمه أحد إلا الله وحده ، وهذا الاعتقاد هو من ركائز الإيمان وأصوله الثابتة
أماعلم الشهادة ، أو عالم المشاهدة فهو علم شامل لا يدرك منه الإنسان إلا ما ظهر له من الله بجلاء في محيطه الذي يعيش فيه .
ــــــــــــــــــ
عجبا كيف يخشى الإنسان من إنسان مثله ، وهو لايملك لنفسه ولا لغيره ضرا ولا نفعا ولا موت ولا حياة ولانشورا ؟! ثم هو يحارب الله بالمعاصي علنا،وهو الذي خلقه ورزقه ، وأحياه ثم يميته ، وهو في قبضته،ومطلع على سره وعلانيته ، وكل أعماله لا تخفى منها على الله خافية؛{يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور}
ــــــــــــــــــ
جرى على ألسنة كثير من الناس قولهم (يا ساتر) أو (يا ستار) ولم يرد هذان الإسمان لا في الكتاب ولا في السنة الصحيحة ، والصحيح أن يقال (يا ستير) لورود ذلك في السنة فقد رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا يغتسل بالبراز ، فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : " إن الله عز وجل حيي ستير يحب الحياء والستر فإذا اغتسل أحدكم فليستتر " صححه الألباني
ــــــــــــــــــ
الدعاء يجعلك عند الله كريما :
فالدعاء كريم على الله ، فمن داوم عليه كان عند الله كريما ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال " ليس شئ أكرم على الله من الدعاء " رواه الترمذي وحسنه ، وحسنه أيضا الألباني .
ــــــــــــــــــ
البرق اللامع والرعد المدوي،والسحاب الكثيف آيات باهرة ومشاهد كونية معروفة تدل على توحيد وعظمة من أنشأها من العدم قال جل شأنه {هو الذي يريكم البرق خوفا وطمعا وينشئ السحاب الثقال ويسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته ويرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء وهم يجادلون في الله وهو شديد المحال}
ــــــــــــــــــ
الإنسان من بداية حياته إلى أن يلاقي ربه وتقبض روحه ، وبعد وفاته وهو في قبضة الله ، مطلع عليه ،مرصودة أعماله في كتاب ؛ {ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه ويقولون يويلتنا مال هذا الكتب لايغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصها ووجدوا ماعملوا حاضرا ولا يظلم ربك احدا}
ــــــــــــــــــ
اعلم أن من موانع إجابة الدعاء = استبطاء الإجابة :
فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم "يستجاب لأحدكم ما لم يعجل ، يقول : قد دعوت ربي فلم يستجب لي " متفق عليه
ــــــــــــــــــ
إستشعار عظمة الله تربيك على التواضع وتحطيم الكبر،وتأمل وعد الله :{تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين}
ــــــــــــــــــ
إذا ما خلوت الدهر يوما فلا تقل
خلوت ولكن قل علي رقيب
ولا تحسبن الله يغفل ساعة
ولا أن ما يخفى عليه يغيب
لهونا لعمر الله حتى تتابعت
ذنوب على آثارهن ذنوب
فيا ليت أن الله يغفر ما مضى
ويأذن في توباتنا فنتوب
فالله جل جلاله يغفر ويتوب لمن تاب ، فهل من مستغفر وتائب قبل أن يغلق الباب ؟
ــــــــــــــــــ
من عجائب قدرة الله أن أوجد هذا النظام البديع الذي نعيشه ونعايشه في مرور الزمن باختلاف الليل والنهار المستمرين،ونظامه في هيئة الأرض ومناخها واختلاف طبقاتها،وما يخرج منها من أنواع الثمار والأشجار والنباتات المختلفة، ثم يذكر هنا الأرض المجدبة حين ينزل عليها الغيث من السماء، فتحيا بأمر محيي الموتى .
قال الله تعالى:{وءاية لهم الأرض الميتة أحييناها وأخرجنا منها حبا فمنه يأكلون وجعلنا فيها جنات من نخيل وأعناب وفجرنا فيها من العيون ليأكلوا من ثمره وما عملته أيديهم أفلا يشكرون سبحان الذي خلق الأزواج كلها مما تنبت الأرض ومن أنفسهم ومما لا يعلمون}.
ــــــــــــــــــ
{وذروا الذين يلحدون في أسمائه سيجزون ما كانوا يعملون}
الإلحاد في أسماء الله وصفاته : هو الميل بها عن الحق الثابت إلى الشرك والكفر والتعطيل .
وله خمسة أقسام :
1- تسمية الله بما لا يليق بجلاله وعظمته
2- تسمية بعض المخلوقات ببعض ما سمى الله به نفسه
3- وصفه عز وجل بما يتنزه ويتقدس عنه .
4- تعطيل الأسماء عن معانيها وجحد حقائقها وزعم أنها ألفاظ مجردة لا معاني لها .
5- تشبيه صفات الله تبارك وتعالى بصفات الخلق ,
[ينظر مختصر الصواعق المرسلة]
ــــــــــــــــــ
{قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون}
فاستشعارك بأنه مطلع على ما تصنع يدفعك إلى غض بصرك ، وحفظ فرجك ، وحفظ جوارحك كلها عن كل ما يسخط الله _ جل جلاله _ .
ــــــــــــــــــ
{قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله وما يشعرون أيان يبعثون} فالمخلوق مهما عظمت دولته،وامتدا سلطانه،وتنوعت وسائل الضبط والربط بحوزته،وبلغ من القوة ما بلغ،وظن أنه قد ملك سر العباد وعلانيتهم،فإن معلوماته قاصرة،وسلطانه محدود،والله جل شأنه هو صاحب السلطان المطلق،وله الهيمنة الأبدية الكاملة .
ــــــــــــــــــ
هذه الأرض التي نعيش على ظهرها، وهذه الجبال الرواسي التي تجثم في كل نواحيها، ونزول الماء الزلال المبارك من السماء لتحيا به الأرض، وتنبت النبات ؛ ألا تدل على توحيد الذي أبدع خلقها ؟ {وألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم وبث فيها من كل دابة وأنزلنا من السماء ماء فأنبتنا فيها من كل زوج كريم هذا خلق الله فأروني ماذا خلق الذين من دونه بل الظالمون في ضلال مبين }
ــــــــــــــــــ
لا نجاة للإنسان من حبائل الشهوات ولا عصمة من قيادة الهوى ووساوس الشيطان ، إلا بتوفيق الله والتوكل عليه ، وتوحيده، والاعتصام به دون سواه، والاعتماد عليه دون خلقه {ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شىء قدرا}
ــــــــــــــــــ
قال رجل لحاتم الأصم : ما بنيت أمرك في التوكل؟ قال حاتم: على أربع خصال؛ علمت أن رزقي لا يجاوزني إلى غيري فوثقت به نفسي، وعلمت أن علي فرض لا يقوم به غيري فأنا به مشغول ، وعلمت أني لا أغيب عن نظر الله طرفة عين، فأنا أستحي منه أن يراني حيث نهاني ، وعلمت أن الموت يأتي بغتة فهو لا يتخلف عني،ولا يبادرني قبل ميعاده، فأنا أبادره وأستعد للقائه .
ــــــــــــــــــ
أسأل الله الحي القيوم الجواد الكريم الرحمن الرحيم أن يتقبل مني ومنكم صالح العمل .
تعليق