أخوتي في الله : هذه مجموعة من الرسائل النصية (sms) الإسلامية المتميزة للجوال , وفقني الله تعالى لجمعها , وهي مهداة إليكم بمناسبة قرب حلول شهر رمضان المبارك , شهر الرحمة والغفران والعتق من النيران , اتمنى أن تنفعكم وتنفع كل مسلم .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من كلمات السلف في الاشتياق إلى رمضان قول يحيى بن أبي كثير: (اللهم سلمني إلى رمضان، وسلم لي رمضان، وتسلمه مني متقبلا) كانوا يدعون الله أن يبلغهم رمضان، فإذا بلغهم إياه قاموا بحقّه خير قيام، وتعبدوا لله فيه خير عبادة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"المليون"معروف حسابيا عندالأوائل،ويعرف بـ"ألف ألف"[المعجم الوسيط]وممن بلغه:
-أحمد بن حنبل فقد كان يحفظ ألف ألف حديث
-ومات معين وكان على خراج الري،فخلف لابنه يحيى ألف ألف درهم،فأنفقه كله على طلب الحديث..وكتب بيديه ألف ألف حديث
فمن لم يبلغ المليون في حسابه الدنيوي فليبلغه في سجل حسناته،والفرصة مواتية مع اقتراب رمضان والأيام الفاضلة!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كيف نستعد لدخول رمضان؟
- الإنابة والإقبال على الله
- الدعاء ببلوغه وطلب الإعانة على صيامه وقيامه
- المبادرة بقضاء ما سبق
- تعلم ما تيسر من أحكامه
- الإعداد لأعمال البر فيه كالعمرة والاعتكاف
- نبذ البطالين ومصاحبة أهل الهمة
- الخروج من الخصومات والمشاحنات
- إنهاء الأعمال التي يشق معها الصيام قدر المستطاع
- تحري رؤية الهلال
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من السنن المهجورة التي كان عليها السلف الخروج يوم29شعبان عند الغروب طلبا لرؤية هلال رمضان،وكانوا يخرجون مع قاضي البلد فإن رأوه صاموا,وإلا أكملوا شعبان ثلاثين يوما.وفي الحديث الحسن "أحصوا هلال شعبان لرمضان"، قال ابن حجر:أي اجتهدوا في ضبطه بأن تتحروا مطالعه وتتراءوا منازله لتكونوا على بصيرة في إدراك هلال رمضان حتى لا يفوتكم منه شيء
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تجوز الاستعانة في رؤية الهلال بآلات الرصد كالتلسكوب والمنظار لأنها من رؤية العين وليست من الحساب وكذلك تصح من الجبل والطائرة والمنطاد ونحوها.
فتاوى الشيخ ابن باز 15/68 سؤال رقم1245، وإذا رؤي الهلال بالمرصد رؤية حقيقية تعين العمل بهذه الرؤيا ولو لم يُر بالعين المجردة لعموم حديث صوموا لرؤيته :أبحاث هيئة كبار العلماء3/46
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تحري رمضان بالقلب لا يقل أهمية عن تحري هلاله بالعين وعن ترقب خبره بالإعلان ،والفرح بقدوم رمضان من علامات الإيمان ، والواجب أن تكون التوبة صادقة وليست مجرد تأجيل للذنوب إلى ما بعد رمضان، وإنما إقلاع الآن وعزم على عدم العودة في مستقبل الزمان (يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحاً عسى ربكم أن يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكم جنات ..)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قبل رمضان
-سؤال الله بلوغه وعونه على الطاعة-التوبة الصادقة ليست بتأجيل الذنوب بعد رمضان،بل تركها مع العزم على عدم العودة{توبوا إلى الله توبة نصوحا عسى ربكم أن يكفر عنكم سيئاتكم..}-تعلم أحكامه-التسامح-التخطيط والتهيؤ للطاعة وتفريغ غالب الوقت لها-صحبة أهل الهمة،وقراءة سيرهم"صفة الصفوة"-إنجاز الأعمال التي يشق معها الصيام قدر الاستطاعة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في الحديث(لا تقدموا رمضان بصوم يوم ولا يومين إلا رجل كان يصوم صوما فليصمه) متفق عليه
-يشمل النهي من صام بقصد التطوع أو احتياطا لرمضان
-يستثنى منه من وافق نفلا معتادا له أو كان عليه قضاء أو كفارة
-مما قيل في الحكمة من ذلك: تميز النفل عن الفرض، سد باب الغلو باحتياط في غير محله، التقوي بالفطر ليدخل رمضان بنشاط
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مما ينبغي أن نستقبل به رمضان: دراسة أحكام الصيام والقيام، ومن كان ملماً بها فعليه أن يراجع هذه الأحكام، فما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب، فمن وجب عليه الصيام وجب عليه وجوباً عينياً أن يعلم ما لا يصح الصيام إلا به، وأن يعلم مفسدات الصيام.
وينبغي التفقه في أحكام صلاة القيام، وأحكام صدقة الفطر، متى تخرج؟ وعمن تخرج؟ ومن أي شيء تخرج؟.
وليتذكر المسلم دوما أن "من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا بأس بالتهنئة بدخول شهر رمضان،ولم يثبت في ذلك سنة معينة وليس للتنهئة لفظ مخصوص، بل تجوز بأي عبارة طيبة (دون مبالغات أو ألفاظ منكرة)،وأما التبشير بدخول الشهر إذا ثبت فهو سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم فقد كان يبشر أصحابه بقدوم رمضان ويقول:"أتاكم رمضان، شهر مبارك، فرض الله عليكم صيامه، تفتح فيه أبواب السماء، وتغلق فيه أبواب الجحيم"
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هب إن عندك عقدا فريدا نادرا ثمينا فيه حبات من اللآلئ الثمينة تعرف عددها
هي حتما 30 أو 29 ترى هل ستفرط به أو تغفل عن حفظه أم انك ستحافظ عليه .
رمضان أغلى من ذاك بكثير إذ نظمت لياليه في30 او 29 ليله وقد انفرط العقد وبدأت تعدها
فهل يليق عاقل فقير ترك هذه التجارة الرابحة التي يكون ثمنها مغفرة الذنوب والعتق من النيران
ورضا الرحمن سبحانه وتعالى مازالت الفرصة أمامك فقد بقي من الوقت الكثير فسارع واجتهد .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عند قدوم شهر رمضان , يستعد الناس لهذا الشهر بالمأكولات والمشروبات , فتكتض الأسواق بالمتسوقين وتكثر المشتريات , وهذا من الفهم الخاطيء لمعنى الصيام.
فالصيام عبادة يستشعر فيها المسلمون حاجة الفقراء والمساكين , لما فيه من الجوع والعطش , وهو شهر عبادة وقيام وتلاوة للقرآن , وقد كان السلف يستعدون لهذا الشهر بمحاسبة النفس والتوبة الصادقة وكثرة الصلاة وقراءة القرآن تلاوة وتدبرا وإطعام الطعام والصدقة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أتاكم رمضان شهر مبارك فرض الله عليكم صيامه تفتح فيه أبواب السماء وتغلق فيه أبواب الجحيم وتغل فيه مردة الشياطين لله فيه ليلة خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حرم " . رواه أحمد والنسائي وصححه الألباني.
قال ابن رجب في لطائف المعارف: (قال بعض العلماء : هذا الحديث أصل في تهنئة الناس بعضهم بعضا بشهر رمضان.
كيف لا يبشر المؤمن بفتح أبواب الجنان؟ كيف لا يبشر المذنب بغلق أبواب النيران؟ كيف لا يبشر العاقل بوقت يغل فيه الشياطين؟ من أين يشبه هذا الزمان زمان.)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
النية شرط لصحة صوم رمضان، لقول النبي صلى الله عليه وسلم:
( من لم يبيت الصيام من الليل فلا صيام له )، وهي عزم القلب على الصيام، ومن تسحر ناويا الصيام أجزأه ذلك ، والنية محلها القلب ولا يشرع التلفظ بها. ولا بد من تبييتها فيما بين غروب الشمس إلى طلوع الفجر.
, وتكفي نية واحدة عن الشهر كله في أوله ،والأفضل أن يجدد النية لكل يوم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال النبي صلى الله عليه وسلم : "عمرة في رمضان تعدل حجة"
ومن اعتمر هذه الليلة (أي ليلة الأول من رمضان) وقعت عمرته في رمضان
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يلاحظ على بعض الصائمين: قلة حرصهم على تطبيق السنة حال الإفطار، فتراهم لا يبالون بالبداءة بالرطب أو التمر أو الماء، بل يؤثرون غيرها عليها مع وجودها أمامهم, وهذا -وإن كان مجزئا-مخالف للسنة، ثم إن للبداءة بالرطب أو التمر والماء أثر عجيب، وبركات كثيرة, وتأثير على القلوب وتزكيتها, يدرك ذلك المتَّبعون المقتدون الموفقون!.
(د.محمد الحمد)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من قطوف ابن جبرين الرمضانية:
الواجب على الإنسان إذا أصيب بآلام الصيام كالجوع والعطش والجهد والمشقة عليه أن يحتسب ذلك إلى الله، وأن يجعل ذلك من جملة الأعمال الصالحة التي يدعو الله أن يثيبه عليها، ويرفع بها درجته.
ولا شك أن الصيام كلما كان أشد جهدا وأكثر تعبا كان أكثر أجرا، وليس هذا الأمر خاصا بالصيام، بل في كل الأعمال التي يقوم بها المسلم، فإذا كان العمل شاقا كان الأجر فيه أكبر.(قطوف رمضانية)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
" بخاخ الربو "
ـ ـ ـ
يحتاج بعض الصائمين لاستخدام علبة زرقاء اللون غالباً تسمى بخاخ الربو فيها دواء سائل يحتوي على 3عناصر : الماء والأكسجين وبعض المستحضرات الطبية الخاصة بتفتيح القصبات الهوائية وتوسيعها ليسهل التنفس عند المصابين بمرض الربو فحكم ذلك الجواز ولا يفطر
ـــ
رمضانيات
سؤال وجواب
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مما امتاز به الصوم قوله تعالى في الحديث القدسي(إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به) فاختص الله به:
- لأنه لا يطلع عليه إلا هو، فهو سر بينك وبينه.
- ولأنه ينفرد بعلم مقدار ثوابه.
- ولأنه لا مثل له في العبادات وهو صبر يوفى صاحبه أجره بغير حساب.
فهنيئا لمن صام رمضان إيمانا واحتسابا.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كيف كان شعورك لما انتهى رمضان1431هـ :
حسرة على كل لحظة فتور..
ندم على عدم استغلال لحظاته..
حرقة لأوقات ذهبت في الزحام أو الطريق أو جلسات الأنس أو برامج ترفيه...
لكن لا فائدة، فلن تعود أوراق التقويم إلى أوائل رمضان.
بلى، فكأنها عادت فنحن الآن في أوئله فماذا نحن فاعلون؟
وهل ستتكرر الحسرات؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: من فوائد الصيام معرفة الإنسان قدر نعمة الله عليه بتيسير الأكل والشرب والنكاح إذا كان متزوجا وجه ذلك أن الإنسان لا يعرف قدر النعمة إلا بضدها كما قيل: وبضدها تتبين الأشياء فالإنسان الشبعان لا يعرف ألم الجوع فإذا جاع أو عطش عرف ألم الجوع وعرف قدر النعمة بالغنى وكذلك يذكر الإنسان أخاه الفقير الذي لا يقدر على الأكل والشرب فيرحمه ويتصدق عليه.
(شرح بلوغ المرام / ج7 / ص169).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال الشيخ ابن جبرين رحمه الله:
إذا كانت الحقنة مغذية ومقوية فإنها تفطر، وذلك لقيامها مقام الطعام، والشراب. فالمغذي هو الذي يدخل مع العروق ويقوم مقام الطعام والشراب، وعلى هذا فالإبر المغذية والمقوية التي تكسب البدن قوة تفطر؛ لأنها قامت مقام الأكل ونابت عنه.
أما الإبر الأخرى التي هي إبر يسيرة للتهدئة أو لتصفية الجسم، أو ما أشبه ذلك، فالأولى والصحيح أنها لا بأس بها للحاجة، ولا تفطر الصائم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
على المرء أن يري الله تعالى من نفسه خيراً, بالإقبال على قراءة القرآن وتدبره والوقوف عند آياته وعبره, فشهر رمضان فرصة مباركة للتزود من الطاعات وتربية النفس وتصفيتها، يعين على ذلك الجو الإيماني الذي يصبغ الحياة الإسلامية في هذا الزمن الفضيل، وما ورد من تصفيد الشياطين ومردة الجن.
(د.سلمان العودة)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
زار علي بن أبي طالب رضي الله عنه المقبرة في رمضان فقال يا معشر القبور ما خبركم؟
فسكت وأجاب نفسه بنفسه خبركم عندنا :ـ
إن أموالكم قسمت وبيوتكم سكنت وزوجاتكم نكحت فبكى وقال ما خبرنا عندكم ؟ فقال : لو أجابوا لقالوا : إن وجدنا أن خير الزاد التقوى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حين تقدر دينك يقدرك الآخرون
من ذكريات أحد كبار السن: كنا نعمل في الثمانيات ببلد عربي وكان رئيسنا نصرانيا فقال لنا:دوام رمضان 8ساعات،فانقسم العمال فتساهل بعضهم رغبة في التزلف وقالوا:نفطر للعمل وشدة الحر
وقال الآخرون: سنصوم ونعمل فلن نضيع ديننا، فلما رأى النصراني ذلك قال:الصائمون دوامهم6ساعات والساعتان إضافية،والمفطرون دوامهم 8ساعات
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{يا أيها الذين ءامنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون}
هذا نداء إلهي موجه للمؤمنين يحمل فرضية صيام رمضان ولما كان في الصيام من المشقة بترك الطعام و الشراب والجماع هونه الله على عباده المؤمنين بقوله {كما كتب على الذين من قبلكم} فقد فرضه على المؤمنين الأولين أتباع الرسل .
ثم ذكر حكمة مشروعية الصيام فقال {لعلكم تتقون} فإن الصيام من أكبر أسباب تقوى الله لأن فيه امتثال أمر الله واجتناب نهيه .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"لابأس باستخدام بخاخ الربو للصائم إذا احتاج إليه؛ لأنه إنما ينفذ إلى القصبات الهوائية وليس إلى المعدة ، وما قد ينفذ منه إلى المعدة شيء يسير جدا أقل من ملوحة الماء التي تبقى بعد المضمضة وتختلط بريق الصائم ولا تفطر عند جميع العلماء ، وبهذا أفتى شيخنا عبد العزيز بن باز والشيخ محمد العثيمين رحمهما الله"
(د.سعد الخثلان).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه:
"مرحبا بمطهرنا من الذنوب"
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من الأسباب المعينة على قيام الليل الإقبال على الله، وصدق التعلق به، مع حسن الظن به سبحانه، وعظم الرجاء فيما عنده، والحرص على الابتعاد عن الذنوب، فالذنوب تقسي القلوب، وحسبك من طعامك لقيمات، فمن أكثر من الطعام ثقلت نفسه، وغلبه نومه، قال وهب بن منبه: (ليس أحب للشيطان من الأكول النوام). (د.صالح بن حميد)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بكى أحد السلف عند موته في شهر رمضان..
فقيل له: علاما تبكي؟
فقال وعيناه تذرفان: أبكي يوم أن يصوم الصائمون ولست معهم! يوم يقوم القائمون ولست فيهم! من يصوم عني؟ من يقوم عني؟
ثم التفت لأولاده الصغار وأخذ يضمهم ويقبلهم ففاضت روحه قبيل الإفطار وهو صائم..
فهل رمضاننا كرمضان السلف!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مسألة : إذا تمضمض الصائم أو استنشق فدخل إلى حلقه ماء دون قصد هل يفسد صومه ؟
الجواب : إذا تمضمض الصائم أو استنشق الماء إلى جوفه لم يفطر لأنه لم يتعمد ذلك لقوله تعالى: { وَلَكِن مَّا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ } [الأحزاب:5] الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال صلى الله عليه وسلم: (إذا كان أحدكم صائما فلا يرفث ولا يجهل فإن امرؤ قاتله أو شاتمه فليقل إني صائم إني صائم) المراد أن يذكر المسلم الصائم نفسه بذلك؛ ليقمع به سورة الشر في أقطارها، ويذكر أخاه أيضا لعله أن تمسه رحمة من ربه فيقلع عما أراد من سوء، ويحجم عما أوضع فيه من عدوان.
(د.أسامة خياط)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال صلى الله عليه وسلم (لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك) لما كان الصيام سرا بين العبد وربه في الدنيا أظهره الله في الآخرة علانية للخلق؛ ليشتهر بذلك أهل الصيام، ويعرفوا بصيامهم بين الناس، جزاء لإخفائهم صيامهم في الدنيا. (ابن رجب)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال تعالى: (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه..) لما شرع الصوم شرع مخيرا بين الفطر والإطعام وبين الصيام، فمن أفطر وهو قادر على الصيام فعليه إطعام مسكين، وإن أطعم أكثر فهو خير له، وإن صام فهو أفضل، ثم نسخ ذلك، وأوجبه سبحانه على المكلف الصحيح المقيم، ورخص فيه للمريض والمسافر بالإفطار ثم القضاء. (ابن باز)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: لو يبس فم الصائم كما يوجد في أيام الصيف ومع بعض الناس بحيث يكون ريقه قليلا ينشف فمه فيتمضمض من أجل أن يبتل فمه أو تغرغر بالماء ونزل إلى بطنه فلا يفطر بذلك لأنه غير مقصود إذ لم يقصد الإنسان أن ينزل الماء إلى بطنه وإنما أراد أن يبل فمه ونزل الماء بغير قصد.
(الشرح الممتع / ج6 / ص394).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال الشيخ ابن جبرين رحمه الله : لابأس بالصلاة في المسجد البعيد إذا كان إمامه أقرأ لكتاب الله, أو أعلم بالسنة, أو أتقى, أو أورع, أو أحسن صوتا يدعو إلى الخشوع وحضور القلب, أو ذهب إلى البعيد لأنه أقدم والعبادة فيه أكثر أجرا, كالمسجد العتيق, أو فضله لكثرة الخطوات التي يكتب بها له حسنات ونحو ذلك من المقاصد.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رمضان شهر الشّفاعة:في الحديث الصحيح : الصّيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصّيام: أي ربّ منعته الطّعام والشّهوة، فشفّعني فيه، ويقول القرآن: منعته النّوم باللّيل، فشفّعني فيه، قال: فيُشفعان .
رواه أحمد والطبراني .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رمضان شهر التربية : إنه شهر يسمو فيه المسلم فيتخلّى عن الرّذائل ويتحلّى بالمكارم , وفي الحديث الصحيح : من لم يدع قول الزّور والعمل به والجهل فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه .
فجاهد نفسك أيها الصائم على ضبط سلوكك وجوارحك لتكون ممن حقق مقصود الصيام .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تفاءل - في هذا الشهر - بأن الله سيغفر خطاياك .. تفاءل بأن الله سيقبل دعوتك ، سيقبل توبتك ، سيقبل عملك ، سيضاعف حسناتك .. تفاءل بأنك ستكون من المعتقين .. ولكن اسبق ذلك بالعمل وبذل النفس لله .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعض الناس يوسوسون في النية، فترى بعضهم يتكلفون ويشكون في تبييتهم لنية الصيام، وهذا كله من تلبيس إبليس الذي يجب ألا يلتفت إليه الصائمون، فإن المسلم بمجرد دخول رمضان يستقر في نفسه أنه سيصوم رمضان كله، وهذا يكفي. (د.سلمان العودة)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الواجب على المسلم أن يعزم العزم الصادق على صيام هذا الشهر الفضيل، ويصون صومه عما حرم الله من الغيبة والنميمة وسائر المعاصي، فقد جعل عز وجل صيامه فريضة وقيامه تطوعا، قال عليه الصلاة والسلام: (من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه) ويشرع له الاجتهاد بأنواع الذكر والعبادة والصدقات حتى يكمله. (ابن باز)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الصوم عبادة شريفة ويكفيه شرفا أنه لم يعبد به غير الله ، بخلاف بقية العبادات ، وقد قال صلى الله عليه وسلم:" يقول الله عز وجل:الصوم لي وأنا أجزي به " (أخرجه البخاري)
والصوم له ظاهر وباطن؛فظاهر الصوم كف البطن والفرج عن قضاء الشهوة ،وباطن الصوم الكف في الدنيا عما سوى الله ؛ وذلك بحفظ الصائم الرأس وما حوى،والبطن وما وعى،وادكار الموت والبلى..فأعظم بها من عبادة جليلة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه)البخاري ومسلم .
في الحديث الحث على أن يحتسب المسلم بصيامه ، فلا يقصد إلا وجه الله ؛ راجيا ثوابه ، طيبة بذلك نفسه ، لا يصومه محاكاة لمجتمعه ، ولا مستثقلا لأيامه ؛ فإن ذلك من مفسدات الصيام .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يقول الشيخ تركي الظفيري-يدرس دكتوراه بكندا-:
"رمضان حاجز نفسي بين المسلم وغير المسلم!
لم أستشعر هذا المعنى حقيقة الاستشعار إلا هنا: تصوم ومن حولك في المدرسة.. الشارع..السوق=يأكلون ويشربون ولم يتغير نظامهم البتة!
أما المسلم إذا قُدم له كوب قهوة قال: إني صائم.
واحتاج الأمر وقتاً حتى تشرح لماذا وكيف نصوم؟
مهما حاول بعضنا الذوبان في الغرب،
يأتي رمضان ليقول أنت مختلف بإيمانك".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من كان ذا جدة فرمضان أوان البذل، ومن لم يكن، فينبغي أن يكون دالاً على الخير بتوجيه الموسرين إلى أهل العوز والفاقة، والأرامل، واليتامى، والمساكين، المتعففين الذين لا يسألون الناس إلحافا، والدال على الخير كفاعله.
(د.أحمد القاضي)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من قطوف ابن جبرين الرمضانية:
اعلم أن أيام رمضان غرة في وجه العام فهي أفضل الأزمنة وأجدرها بالاغتنام والاحتفاظ عن الإضاعة وأولاها أن تستغل في العمل الصالح الذي يعود على الإنسان بالأجر الكبير حيث إن رمضان موسم من مواسم الآخرة يجب أن تشغله في القراءة والذكر والدعاء والعمل الصالح, ولهذا كان العلماء والأئمة من صدر هذه الأمة إذا دخل رمضان تخلوا من التعليم والتحديث وتفرغوا للقرآن تعلماً وتدبراً وتلاوةً.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من أفضل ما يتقرب به العبد إلى الله في هذا الشهر الفضيل خاصة تلاوة كتابه والوقوف عند معانيه وحدوده؛ فحري بنا أن نضرب من ذلك بسهم وافر، فمن رحمة الله بعباده وفضله عليهم أن شرع لهم ما يتعبدون به إليه سبحانه.
(د.محمد الدويش)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من أفضل ساعات رمضان: (أول ساعة من النهار _ بعد صلاة الفجر) قال الإمام النووي رحمه الله في كتاب الأذكار (اعلم أن أشرف أوقات الذكر في النهار الذكر بعد صلاة الصبح ). وأخرج الترمذي عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من صلى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كآجر حجة وعمرة تامة تامة تامة ) رواه الترمذي .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من كلمات السلف في الاشتياق إلى رمضان قول يحيى بن أبي كثير: (اللهم سلمني إلى رمضان، وسلم لي رمضان، وتسلمه مني متقبلا) كانوا يدعون الله أن يبلغهم رمضان، فإذا بلغهم إياه قاموا بحقّه خير قيام، وتعبدوا لله فيه خير عبادة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"المليون"معروف حسابيا عندالأوائل،ويعرف بـ"ألف ألف"[المعجم الوسيط]وممن بلغه:
-أحمد بن حنبل فقد كان يحفظ ألف ألف حديث
-ومات معين وكان على خراج الري،فخلف لابنه يحيى ألف ألف درهم،فأنفقه كله على طلب الحديث..وكتب بيديه ألف ألف حديث
فمن لم يبلغ المليون في حسابه الدنيوي فليبلغه في سجل حسناته،والفرصة مواتية مع اقتراب رمضان والأيام الفاضلة!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كيف نستعد لدخول رمضان؟
- الإنابة والإقبال على الله
- الدعاء ببلوغه وطلب الإعانة على صيامه وقيامه
- المبادرة بقضاء ما سبق
- تعلم ما تيسر من أحكامه
- الإعداد لأعمال البر فيه كالعمرة والاعتكاف
- نبذ البطالين ومصاحبة أهل الهمة
- الخروج من الخصومات والمشاحنات
- إنهاء الأعمال التي يشق معها الصيام قدر المستطاع
- تحري رؤية الهلال
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من السنن المهجورة التي كان عليها السلف الخروج يوم29شعبان عند الغروب طلبا لرؤية هلال رمضان،وكانوا يخرجون مع قاضي البلد فإن رأوه صاموا,وإلا أكملوا شعبان ثلاثين يوما.وفي الحديث الحسن "أحصوا هلال شعبان لرمضان"، قال ابن حجر:أي اجتهدوا في ضبطه بأن تتحروا مطالعه وتتراءوا منازله لتكونوا على بصيرة في إدراك هلال رمضان حتى لا يفوتكم منه شيء
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تجوز الاستعانة في رؤية الهلال بآلات الرصد كالتلسكوب والمنظار لأنها من رؤية العين وليست من الحساب وكذلك تصح من الجبل والطائرة والمنطاد ونحوها.
فتاوى الشيخ ابن باز 15/68 سؤال رقم1245، وإذا رؤي الهلال بالمرصد رؤية حقيقية تعين العمل بهذه الرؤيا ولو لم يُر بالعين المجردة لعموم حديث صوموا لرؤيته :أبحاث هيئة كبار العلماء3/46
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تحري رمضان بالقلب لا يقل أهمية عن تحري هلاله بالعين وعن ترقب خبره بالإعلان ،والفرح بقدوم رمضان من علامات الإيمان ، والواجب أن تكون التوبة صادقة وليست مجرد تأجيل للذنوب إلى ما بعد رمضان، وإنما إقلاع الآن وعزم على عدم العودة في مستقبل الزمان (يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحاً عسى ربكم أن يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكم جنات ..)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قبل رمضان
-سؤال الله بلوغه وعونه على الطاعة-التوبة الصادقة ليست بتأجيل الذنوب بعد رمضان،بل تركها مع العزم على عدم العودة{توبوا إلى الله توبة نصوحا عسى ربكم أن يكفر عنكم سيئاتكم..}-تعلم أحكامه-التسامح-التخطيط والتهيؤ للطاعة وتفريغ غالب الوقت لها-صحبة أهل الهمة،وقراءة سيرهم"صفة الصفوة"-إنجاز الأعمال التي يشق معها الصيام قدر الاستطاعة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في الحديث(لا تقدموا رمضان بصوم يوم ولا يومين إلا رجل كان يصوم صوما فليصمه) متفق عليه
-يشمل النهي من صام بقصد التطوع أو احتياطا لرمضان
-يستثنى منه من وافق نفلا معتادا له أو كان عليه قضاء أو كفارة
-مما قيل في الحكمة من ذلك: تميز النفل عن الفرض، سد باب الغلو باحتياط في غير محله، التقوي بالفطر ليدخل رمضان بنشاط
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مما ينبغي أن نستقبل به رمضان: دراسة أحكام الصيام والقيام، ومن كان ملماً بها فعليه أن يراجع هذه الأحكام، فما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب، فمن وجب عليه الصيام وجب عليه وجوباً عينياً أن يعلم ما لا يصح الصيام إلا به، وأن يعلم مفسدات الصيام.
وينبغي التفقه في أحكام صلاة القيام، وأحكام صدقة الفطر، متى تخرج؟ وعمن تخرج؟ ومن أي شيء تخرج؟.
وليتذكر المسلم دوما أن "من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا بأس بالتهنئة بدخول شهر رمضان،ولم يثبت في ذلك سنة معينة وليس للتنهئة لفظ مخصوص، بل تجوز بأي عبارة طيبة (دون مبالغات أو ألفاظ منكرة)،وأما التبشير بدخول الشهر إذا ثبت فهو سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم فقد كان يبشر أصحابه بقدوم رمضان ويقول:"أتاكم رمضان، شهر مبارك، فرض الله عليكم صيامه، تفتح فيه أبواب السماء، وتغلق فيه أبواب الجحيم"
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هب إن عندك عقدا فريدا نادرا ثمينا فيه حبات من اللآلئ الثمينة تعرف عددها
هي حتما 30 أو 29 ترى هل ستفرط به أو تغفل عن حفظه أم انك ستحافظ عليه .
رمضان أغلى من ذاك بكثير إذ نظمت لياليه في30 او 29 ليله وقد انفرط العقد وبدأت تعدها
فهل يليق عاقل فقير ترك هذه التجارة الرابحة التي يكون ثمنها مغفرة الذنوب والعتق من النيران
ورضا الرحمن سبحانه وتعالى مازالت الفرصة أمامك فقد بقي من الوقت الكثير فسارع واجتهد .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عند قدوم شهر رمضان , يستعد الناس لهذا الشهر بالمأكولات والمشروبات , فتكتض الأسواق بالمتسوقين وتكثر المشتريات , وهذا من الفهم الخاطيء لمعنى الصيام.
فالصيام عبادة يستشعر فيها المسلمون حاجة الفقراء والمساكين , لما فيه من الجوع والعطش , وهو شهر عبادة وقيام وتلاوة للقرآن , وقد كان السلف يستعدون لهذا الشهر بمحاسبة النفس والتوبة الصادقة وكثرة الصلاة وقراءة القرآن تلاوة وتدبرا وإطعام الطعام والصدقة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أتاكم رمضان شهر مبارك فرض الله عليكم صيامه تفتح فيه أبواب السماء وتغلق فيه أبواب الجحيم وتغل فيه مردة الشياطين لله فيه ليلة خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حرم " . رواه أحمد والنسائي وصححه الألباني.
قال ابن رجب في لطائف المعارف: (قال بعض العلماء : هذا الحديث أصل في تهنئة الناس بعضهم بعضا بشهر رمضان.
كيف لا يبشر المؤمن بفتح أبواب الجنان؟ كيف لا يبشر المذنب بغلق أبواب النيران؟ كيف لا يبشر العاقل بوقت يغل فيه الشياطين؟ من أين يشبه هذا الزمان زمان.)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
النية شرط لصحة صوم رمضان، لقول النبي صلى الله عليه وسلم:
( من لم يبيت الصيام من الليل فلا صيام له )، وهي عزم القلب على الصيام، ومن تسحر ناويا الصيام أجزأه ذلك ، والنية محلها القلب ولا يشرع التلفظ بها. ولا بد من تبييتها فيما بين غروب الشمس إلى طلوع الفجر.
, وتكفي نية واحدة عن الشهر كله في أوله ،والأفضل أن يجدد النية لكل يوم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال النبي صلى الله عليه وسلم : "عمرة في رمضان تعدل حجة"
ومن اعتمر هذه الليلة (أي ليلة الأول من رمضان) وقعت عمرته في رمضان
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يلاحظ على بعض الصائمين: قلة حرصهم على تطبيق السنة حال الإفطار، فتراهم لا يبالون بالبداءة بالرطب أو التمر أو الماء، بل يؤثرون غيرها عليها مع وجودها أمامهم, وهذا -وإن كان مجزئا-مخالف للسنة، ثم إن للبداءة بالرطب أو التمر والماء أثر عجيب، وبركات كثيرة, وتأثير على القلوب وتزكيتها, يدرك ذلك المتَّبعون المقتدون الموفقون!.
(د.محمد الحمد)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من قطوف ابن جبرين الرمضانية:
الواجب على الإنسان إذا أصيب بآلام الصيام كالجوع والعطش والجهد والمشقة عليه أن يحتسب ذلك إلى الله، وأن يجعل ذلك من جملة الأعمال الصالحة التي يدعو الله أن يثيبه عليها، ويرفع بها درجته.
ولا شك أن الصيام كلما كان أشد جهدا وأكثر تعبا كان أكثر أجرا، وليس هذا الأمر خاصا بالصيام، بل في كل الأعمال التي يقوم بها المسلم، فإذا كان العمل شاقا كان الأجر فيه أكبر.(قطوف رمضانية)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
" بخاخ الربو "
ـ ـ ـ
يحتاج بعض الصائمين لاستخدام علبة زرقاء اللون غالباً تسمى بخاخ الربو فيها دواء سائل يحتوي على 3عناصر : الماء والأكسجين وبعض المستحضرات الطبية الخاصة بتفتيح القصبات الهوائية وتوسيعها ليسهل التنفس عند المصابين بمرض الربو فحكم ذلك الجواز ولا يفطر
ـــ
رمضانيات
سؤال وجواب
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مما امتاز به الصوم قوله تعالى في الحديث القدسي(إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به) فاختص الله به:
- لأنه لا يطلع عليه إلا هو، فهو سر بينك وبينه.
- ولأنه ينفرد بعلم مقدار ثوابه.
- ولأنه لا مثل له في العبادات وهو صبر يوفى صاحبه أجره بغير حساب.
فهنيئا لمن صام رمضان إيمانا واحتسابا.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كيف كان شعورك لما انتهى رمضان1431هـ :
حسرة على كل لحظة فتور..
ندم على عدم استغلال لحظاته..
حرقة لأوقات ذهبت في الزحام أو الطريق أو جلسات الأنس أو برامج ترفيه...
لكن لا فائدة، فلن تعود أوراق التقويم إلى أوائل رمضان.
بلى، فكأنها عادت فنحن الآن في أوئله فماذا نحن فاعلون؟
وهل ستتكرر الحسرات؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: من فوائد الصيام معرفة الإنسان قدر نعمة الله عليه بتيسير الأكل والشرب والنكاح إذا كان متزوجا وجه ذلك أن الإنسان لا يعرف قدر النعمة إلا بضدها كما قيل: وبضدها تتبين الأشياء فالإنسان الشبعان لا يعرف ألم الجوع فإذا جاع أو عطش عرف ألم الجوع وعرف قدر النعمة بالغنى وكذلك يذكر الإنسان أخاه الفقير الذي لا يقدر على الأكل والشرب فيرحمه ويتصدق عليه.
(شرح بلوغ المرام / ج7 / ص169).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال الشيخ ابن جبرين رحمه الله:
إذا كانت الحقنة مغذية ومقوية فإنها تفطر، وذلك لقيامها مقام الطعام، والشراب. فالمغذي هو الذي يدخل مع العروق ويقوم مقام الطعام والشراب، وعلى هذا فالإبر المغذية والمقوية التي تكسب البدن قوة تفطر؛ لأنها قامت مقام الأكل ونابت عنه.
أما الإبر الأخرى التي هي إبر يسيرة للتهدئة أو لتصفية الجسم، أو ما أشبه ذلك، فالأولى والصحيح أنها لا بأس بها للحاجة، ولا تفطر الصائم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
على المرء أن يري الله تعالى من نفسه خيراً, بالإقبال على قراءة القرآن وتدبره والوقوف عند آياته وعبره, فشهر رمضان فرصة مباركة للتزود من الطاعات وتربية النفس وتصفيتها، يعين على ذلك الجو الإيماني الذي يصبغ الحياة الإسلامية في هذا الزمن الفضيل، وما ورد من تصفيد الشياطين ومردة الجن.
(د.سلمان العودة)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
زار علي بن أبي طالب رضي الله عنه المقبرة في رمضان فقال يا معشر القبور ما خبركم؟
فسكت وأجاب نفسه بنفسه خبركم عندنا :ـ
إن أموالكم قسمت وبيوتكم سكنت وزوجاتكم نكحت فبكى وقال ما خبرنا عندكم ؟ فقال : لو أجابوا لقالوا : إن وجدنا أن خير الزاد التقوى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حين تقدر دينك يقدرك الآخرون
من ذكريات أحد كبار السن: كنا نعمل في الثمانيات ببلد عربي وكان رئيسنا نصرانيا فقال لنا:دوام رمضان 8ساعات،فانقسم العمال فتساهل بعضهم رغبة في التزلف وقالوا:نفطر للعمل وشدة الحر
وقال الآخرون: سنصوم ونعمل فلن نضيع ديننا، فلما رأى النصراني ذلك قال:الصائمون دوامهم6ساعات والساعتان إضافية،والمفطرون دوامهم 8ساعات
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{يا أيها الذين ءامنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون}
هذا نداء إلهي موجه للمؤمنين يحمل فرضية صيام رمضان ولما كان في الصيام من المشقة بترك الطعام و الشراب والجماع هونه الله على عباده المؤمنين بقوله {كما كتب على الذين من قبلكم} فقد فرضه على المؤمنين الأولين أتباع الرسل .
ثم ذكر حكمة مشروعية الصيام فقال {لعلكم تتقون} فإن الصيام من أكبر أسباب تقوى الله لأن فيه امتثال أمر الله واجتناب نهيه .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"لابأس باستخدام بخاخ الربو للصائم إذا احتاج إليه؛ لأنه إنما ينفذ إلى القصبات الهوائية وليس إلى المعدة ، وما قد ينفذ منه إلى المعدة شيء يسير جدا أقل من ملوحة الماء التي تبقى بعد المضمضة وتختلط بريق الصائم ولا تفطر عند جميع العلماء ، وبهذا أفتى شيخنا عبد العزيز بن باز والشيخ محمد العثيمين رحمهما الله"
(د.سعد الخثلان).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه:
"مرحبا بمطهرنا من الذنوب"
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من الأسباب المعينة على قيام الليل الإقبال على الله، وصدق التعلق به، مع حسن الظن به سبحانه، وعظم الرجاء فيما عنده، والحرص على الابتعاد عن الذنوب، فالذنوب تقسي القلوب، وحسبك من طعامك لقيمات، فمن أكثر من الطعام ثقلت نفسه، وغلبه نومه، قال وهب بن منبه: (ليس أحب للشيطان من الأكول النوام). (د.صالح بن حميد)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بكى أحد السلف عند موته في شهر رمضان..
فقيل له: علاما تبكي؟
فقال وعيناه تذرفان: أبكي يوم أن يصوم الصائمون ولست معهم! يوم يقوم القائمون ولست فيهم! من يصوم عني؟ من يقوم عني؟
ثم التفت لأولاده الصغار وأخذ يضمهم ويقبلهم ففاضت روحه قبيل الإفطار وهو صائم..
فهل رمضاننا كرمضان السلف!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مسألة : إذا تمضمض الصائم أو استنشق فدخل إلى حلقه ماء دون قصد هل يفسد صومه ؟
الجواب : إذا تمضمض الصائم أو استنشق الماء إلى جوفه لم يفطر لأنه لم يتعمد ذلك لقوله تعالى: { وَلَكِن مَّا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ } [الأحزاب:5] الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال صلى الله عليه وسلم: (إذا كان أحدكم صائما فلا يرفث ولا يجهل فإن امرؤ قاتله أو شاتمه فليقل إني صائم إني صائم) المراد أن يذكر المسلم الصائم نفسه بذلك؛ ليقمع به سورة الشر في أقطارها، ويذكر أخاه أيضا لعله أن تمسه رحمة من ربه فيقلع عما أراد من سوء، ويحجم عما أوضع فيه من عدوان.
(د.أسامة خياط)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال صلى الله عليه وسلم (لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك) لما كان الصيام سرا بين العبد وربه في الدنيا أظهره الله في الآخرة علانية للخلق؛ ليشتهر بذلك أهل الصيام، ويعرفوا بصيامهم بين الناس، جزاء لإخفائهم صيامهم في الدنيا. (ابن رجب)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال تعالى: (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه..) لما شرع الصوم شرع مخيرا بين الفطر والإطعام وبين الصيام، فمن أفطر وهو قادر على الصيام فعليه إطعام مسكين، وإن أطعم أكثر فهو خير له، وإن صام فهو أفضل، ثم نسخ ذلك، وأوجبه سبحانه على المكلف الصحيح المقيم، ورخص فيه للمريض والمسافر بالإفطار ثم القضاء. (ابن باز)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: لو يبس فم الصائم كما يوجد في أيام الصيف ومع بعض الناس بحيث يكون ريقه قليلا ينشف فمه فيتمضمض من أجل أن يبتل فمه أو تغرغر بالماء ونزل إلى بطنه فلا يفطر بذلك لأنه غير مقصود إذ لم يقصد الإنسان أن ينزل الماء إلى بطنه وإنما أراد أن يبل فمه ونزل الماء بغير قصد.
(الشرح الممتع / ج6 / ص394).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال الشيخ ابن جبرين رحمه الله : لابأس بالصلاة في المسجد البعيد إذا كان إمامه أقرأ لكتاب الله, أو أعلم بالسنة, أو أتقى, أو أورع, أو أحسن صوتا يدعو إلى الخشوع وحضور القلب, أو ذهب إلى البعيد لأنه أقدم والعبادة فيه أكثر أجرا, كالمسجد العتيق, أو فضله لكثرة الخطوات التي يكتب بها له حسنات ونحو ذلك من المقاصد.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رمضان شهر الشّفاعة:في الحديث الصحيح : الصّيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصّيام: أي ربّ منعته الطّعام والشّهوة، فشفّعني فيه، ويقول القرآن: منعته النّوم باللّيل، فشفّعني فيه، قال: فيُشفعان .
رواه أحمد والطبراني .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رمضان شهر التربية : إنه شهر يسمو فيه المسلم فيتخلّى عن الرّذائل ويتحلّى بالمكارم , وفي الحديث الصحيح : من لم يدع قول الزّور والعمل به والجهل فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه .
فجاهد نفسك أيها الصائم على ضبط سلوكك وجوارحك لتكون ممن حقق مقصود الصيام .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تفاءل - في هذا الشهر - بأن الله سيغفر خطاياك .. تفاءل بأن الله سيقبل دعوتك ، سيقبل توبتك ، سيقبل عملك ، سيضاعف حسناتك .. تفاءل بأنك ستكون من المعتقين .. ولكن اسبق ذلك بالعمل وبذل النفس لله .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعض الناس يوسوسون في النية، فترى بعضهم يتكلفون ويشكون في تبييتهم لنية الصيام، وهذا كله من تلبيس إبليس الذي يجب ألا يلتفت إليه الصائمون، فإن المسلم بمجرد دخول رمضان يستقر في نفسه أنه سيصوم رمضان كله، وهذا يكفي. (د.سلمان العودة)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الواجب على المسلم أن يعزم العزم الصادق على صيام هذا الشهر الفضيل، ويصون صومه عما حرم الله من الغيبة والنميمة وسائر المعاصي، فقد جعل عز وجل صيامه فريضة وقيامه تطوعا، قال عليه الصلاة والسلام: (من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه) ويشرع له الاجتهاد بأنواع الذكر والعبادة والصدقات حتى يكمله. (ابن باز)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الصوم عبادة شريفة ويكفيه شرفا أنه لم يعبد به غير الله ، بخلاف بقية العبادات ، وقد قال صلى الله عليه وسلم:" يقول الله عز وجل:الصوم لي وأنا أجزي به " (أخرجه البخاري)
والصوم له ظاهر وباطن؛فظاهر الصوم كف البطن والفرج عن قضاء الشهوة ،وباطن الصوم الكف في الدنيا عما سوى الله ؛ وذلك بحفظ الصائم الرأس وما حوى،والبطن وما وعى،وادكار الموت والبلى..فأعظم بها من عبادة جليلة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه)البخاري ومسلم .
في الحديث الحث على أن يحتسب المسلم بصيامه ، فلا يقصد إلا وجه الله ؛ راجيا ثوابه ، طيبة بذلك نفسه ، لا يصومه محاكاة لمجتمعه ، ولا مستثقلا لأيامه ؛ فإن ذلك من مفسدات الصيام .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يقول الشيخ تركي الظفيري-يدرس دكتوراه بكندا-:
"رمضان حاجز نفسي بين المسلم وغير المسلم!
لم أستشعر هذا المعنى حقيقة الاستشعار إلا هنا: تصوم ومن حولك في المدرسة.. الشارع..السوق=يأكلون ويشربون ولم يتغير نظامهم البتة!
أما المسلم إذا قُدم له كوب قهوة قال: إني صائم.
واحتاج الأمر وقتاً حتى تشرح لماذا وكيف نصوم؟
مهما حاول بعضنا الذوبان في الغرب،
يأتي رمضان ليقول أنت مختلف بإيمانك".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من كان ذا جدة فرمضان أوان البذل، ومن لم يكن، فينبغي أن يكون دالاً على الخير بتوجيه الموسرين إلى أهل العوز والفاقة، والأرامل، واليتامى، والمساكين، المتعففين الذين لا يسألون الناس إلحافا، والدال على الخير كفاعله.
(د.أحمد القاضي)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من قطوف ابن جبرين الرمضانية:
اعلم أن أيام رمضان غرة في وجه العام فهي أفضل الأزمنة وأجدرها بالاغتنام والاحتفاظ عن الإضاعة وأولاها أن تستغل في العمل الصالح الذي يعود على الإنسان بالأجر الكبير حيث إن رمضان موسم من مواسم الآخرة يجب أن تشغله في القراءة والذكر والدعاء والعمل الصالح, ولهذا كان العلماء والأئمة من صدر هذه الأمة إذا دخل رمضان تخلوا من التعليم والتحديث وتفرغوا للقرآن تعلماً وتدبراً وتلاوةً.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من أفضل ما يتقرب به العبد إلى الله في هذا الشهر الفضيل خاصة تلاوة كتابه والوقوف عند معانيه وحدوده؛ فحري بنا أن نضرب من ذلك بسهم وافر، فمن رحمة الله بعباده وفضله عليهم أن شرع لهم ما يتعبدون به إليه سبحانه.
(د.محمد الدويش)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من أفضل ساعات رمضان: (أول ساعة من النهار _ بعد صلاة الفجر) قال الإمام النووي رحمه الله في كتاب الأذكار (اعلم أن أشرف أوقات الذكر في النهار الذكر بعد صلاة الصبح ). وأخرج الترمذي عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من صلى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كآجر حجة وعمرة تامة تامة تامة ) رواه الترمذي .
تعليق