أخوتي في الله : هذه مجموعة من الرسائل النصية (sms) الإسلامية المتميزة للجوال , وفقني الله تعالى لجمعها من جوال أطايب الجنى الذي يشرف عليه الشيخ عبدالملك بن محمد القاسم وفقه الله وجزاه عنا خير الجزاء , اتمنى أن تنفعكم وتنفع كل مسلم ... سبق وأن نقلت لكم الجزء الأول ,وفي هذا الموضوع أنقل لكم الجزء الثاني وبالله التوفيق .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الموفق يكثر من تعدد النيات في العمل الواحد فإن أراد الوضوء فله نية طاعة أمر الله - عز وجل -: (إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلو وجوهكم وأيديكم إلى المرافق) وله نية في متابعة أمر الرسول - صلى الله عليه وسلم -: "صلوا كما رأيتموني أصلي"، وله نية أن تتساقط ذنوبه مع آخر قطرة من الماء كما ذكر ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم -، وله نية رفع الحدث حتى تصح صلاتك، وهكذا في جميع الأعمال.
قال بعض العلماء: وددت لو كان من الفقهاء من ليس له شغل إلا أن يعلم الناس مقاصدهم في أعمالهم، ويقعد للتدريس في أعمال النيات ..*
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال صلى الله عليه وسلم : "من قال سبحان الله العظيم وبحمده غرست له نخلة في الجنة" رواه الترمذي.
قال ابن القيم: فانظر إلى مضيع الساعات كم يفوته من النخيل.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المسلمون هم أمة الوسط (وكذلك جعلناكم أمة وسطا) والمسلم معتدل في أكله ومعيشته، وفرحه وحزنه، ومنعه وعطائه، وحبه وبغضه، وفي الحديث: "أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المخلوق إذا خفته استوحشت منه وهربت منه، والرب تعالى إذا خفته أنست به وقربت إليه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المتفرجون في هذه الدنيا كثر، منهم من أفنى عمره في الملاعب والآخر متسمرا أمام الشاشة، وقليل منهم من بذل بعض وقته في الدعوة إلى الله عز وجل وخدمة دينه! واستقرئ واقع من حولك تعلم أين تذهب الأوقات وكيف تقضى الأعمار.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الفوز والنجاح ليسا بمقدار الأعمال المنجزة فحسب بل بحسب نفعها وتأثيرها على الآخرين، وعلى هذا الأساس فالمسلم يحدد هدفا نفعه عظيم وتأثيره رغبة في عظم الأجر وجزيل الثواب.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الفصاحة والبلاغة ليست قيدا في الدعوة إلى الله، فكليم الرحمن موسى - عليه السلام - ثقل لسانه عن البيان وسأل الله - سبحانه - بقوله: (واحلل عقدة من لساني) ومع عدم فصاحة موسى وبيانه إلا أنه أدى الرسالة وبلغ الدين حتى أصبحت أمته من أكثر الأمم أتباعا.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
العقيقة: الذبيحة التي تذبح عن المولود، الوليمة: طعام العرس، القرى: طعام الضيف، المأدبة: طعام الدعوة، التحفة: طعام الزائر.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحياة الزوجية رحلة طويلة.. ومن متطلبات الرحلات الطويلة الصبر والإناة والتحمل وحسن المعشر ولطف الحديث..
زوجتك في رحلة أعظم.. تنجب لك الأبناء وتحفظ بيتك وتداوي جراحك. تتفقد طعامك وشرابك وملبسك.. يد حنون تمتد إليك وبسمة عذبة تحنو عليك.. إنها أجمل رحلة في الدنيا، وإن أتم ربك الخير فهي زوجتك في الجنة.. وهناك رحلة أخرى طويلة..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحياء والحشمة علامة بارزة على حسن التربية وطيب المنبت، وكلما زاد حياء وحشمة المرأة كلما زاد علوها ومقدارها. ومن العجيب أن الحياء إذا نزع لا يعود.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التفاؤل وعدم اليأس من عقيدة المسلم فهو يتفاءل ولا ييأس من روح الله، وغالب الظُلم التي تصيب المسلم نتيجة للإحباط واليأس فليطردها بنور التفاؤل وحسن الظن بالله عز وجل، فكم فرج عن كربة ويسر من عسير - سبحانه -.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أطلق بصرك لترى نبي هذه الأمة عائدا منتصرا من غزوة خيبر بعد أن فتحها الله - عز وجل - على يديه، يتواضع في مشهد مؤثر ويوطئ أكنافه لأهله روى البخاري "أنه صلى الله عليه وسلم لما رجع من غزوة خيبر تزوج صفية بنت حيي، وكان يدير كساء حول البعير الذي تركبه يسترها به، ثم يجلس عند بعيره فيضع ركبته فتضع صفية رجلها على ركبته حتى تركب". نعم يفعل هذا وهو القائد المنتصر، بل وهو النبي المرسل!.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إذا اجتمعت عليك أعمال كثيرة فابدأ بأحبها إلى الله تعالى وأحمدها عاقبة، فإن كان أكثر أعمالك مما يبتغى فيه وجه الله، فابدأ بأخلصها نية في قلبك وأبعدها عن هوى نفسك. فإذا استوت فأكثرها أثرا وأعظمها فائدة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يبحر المجدفون في رحلة الحياة، ولابد من بلوغ الشاطئ بعمل صالح، فإن تسارعت المجاديف ويسر الله الريح يرسو القارب على شاطئ الأمان، وإلا فغيرك قد يسبق ويفوز.. ولا تزال تجدف.. وفي كل خير! (وفي ذلك فليتنافس المتنافسون).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يابني: بدأ الشيب يعلو مفرقك، وتمر سنوات ثم تصبح أبا شيخا.. دعني أرى وجهك.. دعني أسمع حديثك.. تطاول ليلي وانهمر دمعي! بفراقك أحزن وأبكي وأنت حي؟! أين أنت: (وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يا شقيقي: أظلمت الدنيا في عيني وسالت دمعتي.. رأيت البارحة في قلبك قسوة علي وفظاظة في حديثك معي! أين العطف والحنان وأين إعانتي وتفقد حاجاتي! أنا مسكينة ضعيفة!.
قال صلى الله عليه وسلم: "من عال ابنتين أو ثلاثا أو أختين أو ثلاثا حتى يبنَّ أو يموت عنهن كنت أنا وهو في الجنة كهاتين، وأشار بإصبعه الوسطى والتي تليها" [رواه أحمد].
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هم وغم وتعب ونصب، في كل يوم شأن وأمر جديد، متابعة مستمرة من قبل الولادة وحتى الممات. رحلة تحتاج إلى صبر وأناة، وطول بال وسعة صدر، واحتساب أجر، تلك هي حال الآباء والأمهات مع أولادهم، وانظر في الأجور المترتبة على تعليمهم الدين والأخلاق الفاضلة والسنن الحسنة، وتأمل في قول أحد السلف: "من الذنوب ذنوب لا يكفرها إلا الغم بالعيال".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نبني منازل ونشيد القصور! لكن كيف نحن بداخلها!!
السعادة الزوجية أشبه بقرص من العسل تبنيه نحلتان، وكلما زاد الجهد فيه زادت حلاوة الشهد فيه!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ما من عامل يعمل إلا وله نصيب من النجاح قل أو كثر، هو يحتاج منا الكثير، فلنجاهد أنفسنا لدفعه إلى الأمام بكلمة طيبة أو إشارة عابرة، وما أقل من يفعل. ومن استقرأ تاريخ البارزين وجد أن الأبواب فتحت لهم بكلمة تشجيع ومؤازرة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ما قسمه الله أتى إليك وحط رحاله بين يديك، ونصيبك في الرزق مقسوم لن يذهب لغيرك! دع الناس ولا تتبع أحوالهم ولا يكن قلبك كارها لما في أيديهم فتعترض على الحكم العدل: (أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليس المؤمن بالذي يؤدي فرائض العبادات صورة ويتجنب المحظورات فحسب، إنما المؤمن هو الكامل، لا يختلج في قلبه اعتراض، ولا يساكن نفسه فيما يجري وسوسة، وكلما اشتد البلاء عليه زاد إيمانه وقوي تسليمه، وقد يدعو فلا يرى للإجابة أثرا، وسره لا يتغير لأنه يعلم أنه مملوك ولا مالك يتصرف بمقتضى إرادته، فإن اختلج في قلبه اعتراض خرج من مقام العبودية إلى مقام المناظرة، كما جرى لإبليس والإيمان القوي يبين أثره عند قوة البلاء [صيد الخاطر360].
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لم ينقل عن أحد من الصحابة أنه كان يسبل ثوبه أسفل الكعبين، بل كانوا ينهون عن ذلك أشد النهي ويعتبرونها من كبائر الذنوب ومن الخيلاء، لقوله - صلى الله عليه وسلم -: "إياك والإسبال فإنه من المخيلة" [صحيح أبي داود]. فجعل - صلى الله عليه وسلم - الإسبال كله من المخيلة؛ لأنه من لم يسبل للخيلاء فعمله وسيلة لذلك. قال أبو بكر بن العربي: لا يجوز للرجل أن يجاوز بثوبه كعبه، ويقول: لا أجره خيلاء؛ لأن النهي قد تناوله لفظا ولا يجوز لمن تناوله اللفظ حكما أن يقول لا أمتثله لأن العلة ليست في، فإنها دعوى غير مسلمة، بل إطالة ذيله دالة على تكبره. [فتح الباري 10/275].
وساق الإمام البخاري في صحيحه بابا بعنوان: (باب ما أسفل من الكعبين فهو في النار) وساق أحاديث الوعيد بالنار وأقر تحريم ما كان أسفل الكعبين.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لزوجات الإخوة دور مهم في جمع الإخوة أو تفريقهم. فلتكن الزوجة فطنة لا تنقل من أحاديث الزوجات إلا ما يصلح الأمور ويحسن العلاقة بين الأخوة. وهي أول من يجني ثمار هذا الخير في حسن علاقة زوجها مع إخوانه، وكذلك في تنشئة أبنائهم وهم يرون أعمامهم في صفاء وود كم لها من الأجور العظيمة والدعوات المتتالية لها بكل خير.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لربما ازدحمت أذهاننا بمشاغلنا لكن تبقى (لك) في القلب مساحة تخصك.. ودعوة صادقة كدعوة موسى لأخيه: (رب اغفر لي ولأخي وأدخلنا في رحمتك وأنت أرحم الراحمين).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا يزال الآباء يحرصون على أبنائهم ويتابعون مسار حياتهم. أما الأنبياء فبلغ بهم الحرص إلى أن سألوهم وتفقدوهم - حتى لحظات الاحتضار - عن أعظم أمر وأخطره وهو التوحيد. (أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت إذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي قالوا نعبد إلهك وإله آبائك من قبل إلها واحدا ونحن له مسلمون...)).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- قال تعالى لموسى عليه السلام: "واضمم إليك جناحك من الرهب" قال ابن عباس: المعنى اضمم يدك إلى صدرك ليذهب عنك الخوف. وقال مجاهد: كل من فزع فضم جناحه (أي يده) إليه ذهب عنه الروع. قال ابن كثير: وربما إذا استعمل أحد ذلك على سبيل الاقتداء فوضع يده على فؤاده؛ فإنه يزول عنه مايجد أو يخف إن شاء الله.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-قال الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله:
يسن انتظار الداعي الإجابة، فسؤاله عبادة، وانتظاره عبادةأخرى.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- قال هشام بن حسان: قلت للحسن: إني أتعلم القرآن، وأن أمي تنتظرني بالعشاء، قال الحسن: تعش مع أمك تقر بها عينك أحب إلي من حجة تحجها تطوعا.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- بعض القلوب لاتعرف قيمة من تحب إلا بعد أن تفقده، والموفق يحافظ على من يحب حتى لايفقده.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-قال يحيى بن معين: مارأيت مثل أحمد بن حنبل، صحبناه خمسين سنة ماافتخر علينا بشيء مما كان فيه من الخير والصلاح، وكان رحمه الله يقول: نحن قوم مساكين. رحم الله ضعفنا وطهر قلوبنا وأعمالنا.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-سئل عمر بن قيس عن الحصاة من حصى المسجد يجدها الإنسان في ثوبه أو حذائه أو جبهته، فقال: ألقها، فقال الرجل: زعموا أنها تصيح حتى ترد إلى المسجد؛ فقال عمر: دعها تصيح حتى ينشق حلقها؛ فقال الرجل: سبحان الله! ولها حلق؟ قال: فمن أين تصيح إذن؟!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-قدم إلى مجاهل إفريقيا يدعو إلى النصرانية، واجتمع برئيس قبيلة وثنية، وذكر لهم أن عيسى يغفر الخطيئة ويخلص من العذاب. فقال رئيس القبيلة: ومن هو عيسى هذا ؟ قال: هو ابن الله. وتشاور الرئيس مع وجهاء القوم، وسألوا المنصر: هل والد عيسى موجود؟ قال نعم، قالوا: رأينا من غير اللائق أن نقدم الابن على أبيه وهو حي موجود.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-البركة إذا دخلت على قليل كثرته، وإذا أتت على كثير أبقته ونمته، وهي من الله عزوجل تستجلب بالتقوى وطاعة الرحمن. تأمل في بركة الأعمار والأوقات، فقد أخرج الشيخ عبدالرحمن بن قاسم كتاب (الدرر السنية) وعمره لم يتجاوز (35)عاما، والشيخ السعدي أتم تفسيره وعمره(37) عاما، والإمام النووي صاحب المؤلفات المشهورة توفي وعمره (45) عاما، والإمام الشافعي توفي وعمره (55) عاما رحمهم الله. وهناك من تجاوز عمره المئة وهو كل على مولاه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ( الرب يُـحِب أن يـحَب ) مجموع الفتاوى (1/54)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- قال تعالى: " وإن تعاسرتم فسترضع له أخرى" فيه عتاب للأم لطيف على المعاسرة، أتترك صغيرها لدراهم معدودة يستأجر بها مرضعة لوليدها.. أيترك الصغير تتقاذفه الأيدي فاقدا للرعاية والحنان ؟!
كم من الأمهات تنازلت بدون معاسرة بل بطيب خاطر وفرح والقت الصغير للخادمة؟!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- الحجاب ستر، قال صلى الله عليه وسلم: " إن الله حيي ستير، يحب الحياء والستر" فأحبي ما أحبه الله. وتأملي في حال من تربت في بيت النبوة، قالت فاطمة لأسماء بنت عميس: ( إني أستقبح مايصنع بالنساء، يطرح على المرأة الثوب فيصفها) أي إذا ماتت ووُضعت للصلاة. قالت أسماء: يابنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، ألا أريك شيئا رأيته بالحبشة، فدعت بجرائد رطبة فحنتها ثم طرحت عليها ثوبا. فقالت فاطمة: ما أحسن هذا وأجمله، إذا مت فغسليني أنت وعلي، ولايدخل علي أحد.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- في مخيم الحج ألقت امرأة عجوز سؤالا على فتاة تخرجت من الجامعة: كم معك من القرآن؟ دهشت الفتاة وقالت: معي ثلاثة أجزاء. قالت العجوز في تعجب: ثلاثة أجزاء فقط! كم لك من سنة وأنت تدرسين؟ جاء الجواب يلفه الحياء: ستة عشر عاما! شعرت بالحزن والزمن يطوى فاتجهت لحفظ كتاب الله وهي تردد: هذا مشروع حياتي؛ فكان لها ذلك ، فحفظته في ثلاث سنوات.
ومع انتشار مدارس التحفيظ، وتوفر أشرطة القرآن لم يبق عذر لهمة ضعيفة أو حجة قديمة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- الهموم والغموم التي تخيم على الطالب وأسرته- أيام الاختبارات- هي مما يؤجر عليه إذا احتسب ذلك، فيجمع الله لهم جميعا بين فضيلة تعلم العلم، والصبر عليه. وإن فات شيء من درجات الدنيا فلا تفوت منازل ودرجات الآخرة. وفي الحديث: "مايصيب المسلم من نصب ولا وصب ولاهم ولاحزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها إلا كفر بها من خطاياه متفق عليه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- ليس للقلوب طريقا أقرب من حسن الأدب مع الناس والتزام الذوق الرفيع في المعاملة، واحترام الكبير والرفق بالصغير، وأحسن الأدب وأعلاه وأرفع الذوق ومنتهاه إفشاء السلام مع ابتسامة صادقة، وفي الحديث: " ألا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم" رواه مسلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- لما أخرج عامر بن عبدالله التميمي من البصرة اجتمع له ناس كثير يشيعونه، فقال لهم : إني داع فأمنوا، فاشرأبت له الأعناق وسكنت حركاتهم، فقال: ( اللهم من وشى بي وكذب علي وكان سببا في إخراجي من بلدي والتفريق يني وبين صحبي، اللهم إني صفحت عنه فاصفح عنه، وهبه العافية في دينه ودنياه، وتغمدني وإياه بواسع رحمتك) ثم وجه مطيته نحو الشام وارتحل. [تهذيب التهذيب: 5/77]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- قال ابن تيمية رحمه الله: ( فاليهود من حين "ضربت عليهم الذلة أين ماثقفوا إلا بحبل من الله وحبل من الناس" لم يكونوا بمجردهم ينتصروم لاعلى العرب ولا على غيره، وإنما كانوا يقاتلون مع حلفائهم قبل الإسلام، والذلة ضربت عليهم من حيث بعث المسيح عليه السلام فكذبوه) [مجموع الفتاوى:1/301]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- قال رجل لسفيان بن عيينة رحمه الله: المزاح هجنة-أي مستنكر- فأجابه قائلا: (بل هو سنة، لكن لمن يحسنه ويضعه في مواضعه)
والأمة اليوم وإن كانت بحاجة إلى زيادة المحبة بين أفرادها وطرد السأم من حياتها، إلا أنها أغرقت في جانب الترويح والضحك والمزاح فأصبح ديدنها وشغل مجالسها وسمرها، فتضيع الأوقات وتفنى الأعمار، وليس لما بقي من عمرك ثمن.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- " لاتنسانا من صالح دعائك" يقولها البعض للمسافر مستدلا بأن الرسول صلى الله عليه وسلم طلب من عمر أن يدعو له عندما هم بالسفرللعمرة. ذكر الألباني رحمه الله هذا الحديث في السلسلة الضعيفة، وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : (الحقيقة أنه ضعيف وأنه لايصح عن النبي صلى الله عليه وسلم) وفي السنة الصحيحة قول :" أستودع الله دينك وأمانتك وخواتيم أعمالك" رواه أحمد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- وردت كلمة التقوى والأمر بها في سورة الطلاق خمس مرات، وماذاك إلا لأن الأنفس عند الفراق تشح ويظهر خبأها. فالتقوى ضابط لدناءة النفس وخبثها، وهي مفتاح الفرج لمن تعثرت أموره وتعسرت أحواله وضاقت حيلته! فأين المكلومة عنها!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- للشيب مع الناس صحبة، فمنهم من تولى أمره وتعقبه وأخفاه، ومنهم من لم يأبه به ولم يلق له بالا وكأنه مانزل بمفرق رأسه! ومنهم من رضي به واطمأن إليه وحمد الله أن مد في عمره، وعده نذيرا واستعد لما بعده ،قال صلى الله عليه وسلم : " من شاب شيبة في الإسلام كانت له نورا يوم القيامة"[رواه مسلم]. قال الغزالي: الشيب يحصل من الحزن والخوف، ولتطييب الخواطر: ذكر عن أبي شامة الفقيه أنه حصل له الشيب وهو ابن خمس وعشرين سنة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- ذكر أن الفقيه نصر بن أبي حافظ لما رحل من بيت المقدس في طلب العلم إلى الفقيه الكازروني في أرض العراق قال له الكازروني : ألك والدة؟ قال: نعم. قال: فهل استأذنتها؟ قال: لا، قال: فوالله لا أقرأتك كلمة حتى ترجع إليها، فتخرج سخطها، قال: فرجعت إليها فأقمت معها إلى أن ماتت، ثم رحلت في طلب العلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- سئل الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله في فتاواه عن قول من قال: تجب الثقة بالنفس؛ فأجاب: لاتجب ولاتجوز الثقة بالنفس، وفي الحديث: " ولاتكلني إلى نفسي طرفة عين".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- بركة المال الحلال أثرها واضح وجليّ في صلاح الذرية، قال إسماعيل المحدث والد الإمام البخاري عند موته: ( لا أعلم من جنيع مال درهما من شبهة). ويكفي هذا الأب فخرا وعظمَ أجر إنجابه وتربيته لابنه صاحب أصح الكتب بعد كتاب الله عزوجل (صحيح البخاري) الذي تلقته الأمة بالقبول.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- أنت شاب فطن تتطلع إلى غد مشرق، تبحث عن المنصب والوظيفة والسكن والمال، أما آن لك أن تفكر في آخرتك و تستدرك مافاتك؟!
قال أحمد بن عاصم :" هذه غنيمة باردة، أصلح مابقي من عمرك يغفر لك مامضى". [الزهد للبيهقي/228].
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- عن الشعبي: أن رجلا أتى عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال: إن لي ابنة كنت وأدتها في الجاهلية، فاستخرجناها قبل أن تموت، فأدركت معنا الإسلام فأسلمت، فلما أسلمت أصابها حد من حدود الله، فأخذت الشفرة لتذبح نفسها فأدركناها وقد قطعت بعض أوداجها، فداويناها حتى برئت، ثم أقبلت بعد بتوبة حسنة، وهي تخطب إلى قوم، أفأخبرهم من شأنها بالذي كان؟ قال عمر: أتعمد إلى ماستر الله فتبديه، والله لئن أخبرت بشأنها أحدا من الناس لأجعلنك نكالا لأهل الأمصار، بل أنكحها نكاح العفيفة المسلمة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سئل الشيخ محمد بن عثيمين - رحمه الله -:
ما حكم الصور الموجودة في الحقائب المدرسية وغيرها هل تلحق تلك الحقائب بالملبوس أم لا؟ فأجاب: هي ليس من الملبوس ولا من الممتهنة، بل هي في الحقيقة مثل الأواني بين بين، ولهذا أرى من الاحتياط أن نترك هذه، أو أن يخاط على الرأس، أو يكون بلون آخر حتى لا يتضح.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سئل فضيلة الشيخ محمد بن عثيمين - رحمه الله -: هل يقدم التكبير على الاستغفار والذكر المشروع أدبار الصلوات؟ فأجاب: "إن الاستغفار، واللهم أنت السلام، ألصق بالصلاة من التكبير، فالاستغفار عقب الصلاة مباشرة؛ لأن المصلي لا يتحقق أنه أتقن الصلاة؛ بل لابد من خلل".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{إن الله غفور شكور} أي: غفور للذنوب، شاكر لإحسان المحسن لا يضيع عنده عمل العامل، ولهذا يغفر الكثير من السيئات، ويكثر القليل من الحسنات، يشكر لعباده، وهو وهبهم التوفيق على الإحسان، ثم هو يزيد لهم في الحسنات ويغفر لهم السيئات ويشكر لهم بعد هذا وذاك سبحانه ما أكرمه وأعظمه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ما اجتمعت القلوب وصلحت أحوال الأسر والبيوت إلا إذا تدثرت بالرفق واليمن وحسن الخلق قال الله صلى الله عليه وسلم: "وإن الله إذا أحب أهل بيت أنزل عليهم الرفق".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال رجل لزهير بن نعيم: ممن أنت يا أبا عبد الرحمن؟ قال: ممن أنعم الله عليها بالإسلام. قال: إنما أريد النسب قال: ( فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتسائلون.) حلية الاولياء 10/149
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال حكيم: إذا أنا أفشيت سري إلى صديقي فأذاعه فهو في حل. فقيل له: وكيف ذاك؟ قال أنا كنتُ أحق بصيانته.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ملاحظة : بفضل الله جميع الرسائل السابقة وضعتها لكم في مستند نصي txt وهي جاهزة لإرسالها مباشرة للجوال .. فقط حمل المستند النصي من الرابط التالي ومن ثم ارسله لجوالك عن طريق الكيبل او البلوتوث او غير ذلك ..
حمل من الرابط
نسأل الله الحي القيوم الجواد الكريم أن يتقبلها منا ومنكم ..
الجزء الأول من الرسائل
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الموفق يكثر من تعدد النيات في العمل الواحد فإن أراد الوضوء فله نية طاعة أمر الله - عز وجل -: (إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلو وجوهكم وأيديكم إلى المرافق) وله نية في متابعة أمر الرسول - صلى الله عليه وسلم -: "صلوا كما رأيتموني أصلي"، وله نية أن تتساقط ذنوبه مع آخر قطرة من الماء كما ذكر ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم -، وله نية رفع الحدث حتى تصح صلاتك، وهكذا في جميع الأعمال.
قال بعض العلماء: وددت لو كان من الفقهاء من ليس له شغل إلا أن يعلم الناس مقاصدهم في أعمالهم، ويقعد للتدريس في أعمال النيات ..*
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال صلى الله عليه وسلم : "من قال سبحان الله العظيم وبحمده غرست له نخلة في الجنة" رواه الترمذي.
قال ابن القيم: فانظر إلى مضيع الساعات كم يفوته من النخيل.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المسلمون هم أمة الوسط (وكذلك جعلناكم أمة وسطا) والمسلم معتدل في أكله ومعيشته، وفرحه وحزنه، ومنعه وعطائه، وحبه وبغضه، وفي الحديث: "أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المخلوق إذا خفته استوحشت منه وهربت منه، والرب تعالى إذا خفته أنست به وقربت إليه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المتفرجون في هذه الدنيا كثر، منهم من أفنى عمره في الملاعب والآخر متسمرا أمام الشاشة، وقليل منهم من بذل بعض وقته في الدعوة إلى الله عز وجل وخدمة دينه! واستقرئ واقع من حولك تعلم أين تذهب الأوقات وكيف تقضى الأعمار.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الفوز والنجاح ليسا بمقدار الأعمال المنجزة فحسب بل بحسب نفعها وتأثيرها على الآخرين، وعلى هذا الأساس فالمسلم يحدد هدفا نفعه عظيم وتأثيره رغبة في عظم الأجر وجزيل الثواب.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الفصاحة والبلاغة ليست قيدا في الدعوة إلى الله، فكليم الرحمن موسى - عليه السلام - ثقل لسانه عن البيان وسأل الله - سبحانه - بقوله: (واحلل عقدة من لساني) ومع عدم فصاحة موسى وبيانه إلا أنه أدى الرسالة وبلغ الدين حتى أصبحت أمته من أكثر الأمم أتباعا.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
العقيقة: الذبيحة التي تذبح عن المولود، الوليمة: طعام العرس، القرى: طعام الضيف، المأدبة: طعام الدعوة، التحفة: طعام الزائر.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحياة الزوجية رحلة طويلة.. ومن متطلبات الرحلات الطويلة الصبر والإناة والتحمل وحسن المعشر ولطف الحديث..
زوجتك في رحلة أعظم.. تنجب لك الأبناء وتحفظ بيتك وتداوي جراحك. تتفقد طعامك وشرابك وملبسك.. يد حنون تمتد إليك وبسمة عذبة تحنو عليك.. إنها أجمل رحلة في الدنيا، وإن أتم ربك الخير فهي زوجتك في الجنة.. وهناك رحلة أخرى طويلة..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحياء والحشمة علامة بارزة على حسن التربية وطيب المنبت، وكلما زاد حياء وحشمة المرأة كلما زاد علوها ومقدارها. ومن العجيب أن الحياء إذا نزع لا يعود.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التفاؤل وعدم اليأس من عقيدة المسلم فهو يتفاءل ولا ييأس من روح الله، وغالب الظُلم التي تصيب المسلم نتيجة للإحباط واليأس فليطردها بنور التفاؤل وحسن الظن بالله عز وجل، فكم فرج عن كربة ويسر من عسير - سبحانه -.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أطلق بصرك لترى نبي هذه الأمة عائدا منتصرا من غزوة خيبر بعد أن فتحها الله - عز وجل - على يديه، يتواضع في مشهد مؤثر ويوطئ أكنافه لأهله روى البخاري "أنه صلى الله عليه وسلم لما رجع من غزوة خيبر تزوج صفية بنت حيي، وكان يدير كساء حول البعير الذي تركبه يسترها به، ثم يجلس عند بعيره فيضع ركبته فتضع صفية رجلها على ركبته حتى تركب". نعم يفعل هذا وهو القائد المنتصر، بل وهو النبي المرسل!.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إذا اجتمعت عليك أعمال كثيرة فابدأ بأحبها إلى الله تعالى وأحمدها عاقبة، فإن كان أكثر أعمالك مما يبتغى فيه وجه الله، فابدأ بأخلصها نية في قلبك وأبعدها عن هوى نفسك. فإذا استوت فأكثرها أثرا وأعظمها فائدة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يبحر المجدفون في رحلة الحياة، ولابد من بلوغ الشاطئ بعمل صالح، فإن تسارعت المجاديف ويسر الله الريح يرسو القارب على شاطئ الأمان، وإلا فغيرك قد يسبق ويفوز.. ولا تزال تجدف.. وفي كل خير! (وفي ذلك فليتنافس المتنافسون).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يابني: بدأ الشيب يعلو مفرقك، وتمر سنوات ثم تصبح أبا شيخا.. دعني أرى وجهك.. دعني أسمع حديثك.. تطاول ليلي وانهمر دمعي! بفراقك أحزن وأبكي وأنت حي؟! أين أنت: (وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يا شقيقي: أظلمت الدنيا في عيني وسالت دمعتي.. رأيت البارحة في قلبك قسوة علي وفظاظة في حديثك معي! أين العطف والحنان وأين إعانتي وتفقد حاجاتي! أنا مسكينة ضعيفة!.
قال صلى الله عليه وسلم: "من عال ابنتين أو ثلاثا أو أختين أو ثلاثا حتى يبنَّ أو يموت عنهن كنت أنا وهو في الجنة كهاتين، وأشار بإصبعه الوسطى والتي تليها" [رواه أحمد].
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هم وغم وتعب ونصب، في كل يوم شأن وأمر جديد، متابعة مستمرة من قبل الولادة وحتى الممات. رحلة تحتاج إلى صبر وأناة، وطول بال وسعة صدر، واحتساب أجر، تلك هي حال الآباء والأمهات مع أولادهم، وانظر في الأجور المترتبة على تعليمهم الدين والأخلاق الفاضلة والسنن الحسنة، وتأمل في قول أحد السلف: "من الذنوب ذنوب لا يكفرها إلا الغم بالعيال".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نبني منازل ونشيد القصور! لكن كيف نحن بداخلها!!
السعادة الزوجية أشبه بقرص من العسل تبنيه نحلتان، وكلما زاد الجهد فيه زادت حلاوة الشهد فيه!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ما من عامل يعمل إلا وله نصيب من النجاح قل أو كثر، هو يحتاج منا الكثير، فلنجاهد أنفسنا لدفعه إلى الأمام بكلمة طيبة أو إشارة عابرة، وما أقل من يفعل. ومن استقرأ تاريخ البارزين وجد أن الأبواب فتحت لهم بكلمة تشجيع ومؤازرة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ما قسمه الله أتى إليك وحط رحاله بين يديك، ونصيبك في الرزق مقسوم لن يذهب لغيرك! دع الناس ولا تتبع أحوالهم ولا يكن قلبك كارها لما في أيديهم فتعترض على الحكم العدل: (أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليس المؤمن بالذي يؤدي فرائض العبادات صورة ويتجنب المحظورات فحسب، إنما المؤمن هو الكامل، لا يختلج في قلبه اعتراض، ولا يساكن نفسه فيما يجري وسوسة، وكلما اشتد البلاء عليه زاد إيمانه وقوي تسليمه، وقد يدعو فلا يرى للإجابة أثرا، وسره لا يتغير لأنه يعلم أنه مملوك ولا مالك يتصرف بمقتضى إرادته، فإن اختلج في قلبه اعتراض خرج من مقام العبودية إلى مقام المناظرة، كما جرى لإبليس والإيمان القوي يبين أثره عند قوة البلاء [صيد الخاطر360].
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لم ينقل عن أحد من الصحابة أنه كان يسبل ثوبه أسفل الكعبين، بل كانوا ينهون عن ذلك أشد النهي ويعتبرونها من كبائر الذنوب ومن الخيلاء، لقوله - صلى الله عليه وسلم -: "إياك والإسبال فإنه من المخيلة" [صحيح أبي داود]. فجعل - صلى الله عليه وسلم - الإسبال كله من المخيلة؛ لأنه من لم يسبل للخيلاء فعمله وسيلة لذلك. قال أبو بكر بن العربي: لا يجوز للرجل أن يجاوز بثوبه كعبه، ويقول: لا أجره خيلاء؛ لأن النهي قد تناوله لفظا ولا يجوز لمن تناوله اللفظ حكما أن يقول لا أمتثله لأن العلة ليست في، فإنها دعوى غير مسلمة، بل إطالة ذيله دالة على تكبره. [فتح الباري 10/275].
وساق الإمام البخاري في صحيحه بابا بعنوان: (باب ما أسفل من الكعبين فهو في النار) وساق أحاديث الوعيد بالنار وأقر تحريم ما كان أسفل الكعبين.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لزوجات الإخوة دور مهم في جمع الإخوة أو تفريقهم. فلتكن الزوجة فطنة لا تنقل من أحاديث الزوجات إلا ما يصلح الأمور ويحسن العلاقة بين الأخوة. وهي أول من يجني ثمار هذا الخير في حسن علاقة زوجها مع إخوانه، وكذلك في تنشئة أبنائهم وهم يرون أعمامهم في صفاء وود كم لها من الأجور العظيمة والدعوات المتتالية لها بكل خير.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لربما ازدحمت أذهاننا بمشاغلنا لكن تبقى (لك) في القلب مساحة تخصك.. ودعوة صادقة كدعوة موسى لأخيه: (رب اغفر لي ولأخي وأدخلنا في رحمتك وأنت أرحم الراحمين).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا يزال الآباء يحرصون على أبنائهم ويتابعون مسار حياتهم. أما الأنبياء فبلغ بهم الحرص إلى أن سألوهم وتفقدوهم - حتى لحظات الاحتضار - عن أعظم أمر وأخطره وهو التوحيد. (أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت إذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي قالوا نعبد إلهك وإله آبائك من قبل إلها واحدا ونحن له مسلمون...)).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- قال تعالى لموسى عليه السلام: "واضمم إليك جناحك من الرهب" قال ابن عباس: المعنى اضمم يدك إلى صدرك ليذهب عنك الخوف. وقال مجاهد: كل من فزع فضم جناحه (أي يده) إليه ذهب عنه الروع. قال ابن كثير: وربما إذا استعمل أحد ذلك على سبيل الاقتداء فوضع يده على فؤاده؛ فإنه يزول عنه مايجد أو يخف إن شاء الله.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-قال الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله:
يسن انتظار الداعي الإجابة، فسؤاله عبادة، وانتظاره عبادةأخرى.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- قال هشام بن حسان: قلت للحسن: إني أتعلم القرآن، وأن أمي تنتظرني بالعشاء، قال الحسن: تعش مع أمك تقر بها عينك أحب إلي من حجة تحجها تطوعا.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- بعض القلوب لاتعرف قيمة من تحب إلا بعد أن تفقده، والموفق يحافظ على من يحب حتى لايفقده.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-قال يحيى بن معين: مارأيت مثل أحمد بن حنبل، صحبناه خمسين سنة ماافتخر علينا بشيء مما كان فيه من الخير والصلاح، وكان رحمه الله يقول: نحن قوم مساكين. رحم الله ضعفنا وطهر قلوبنا وأعمالنا.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-سئل عمر بن قيس عن الحصاة من حصى المسجد يجدها الإنسان في ثوبه أو حذائه أو جبهته، فقال: ألقها، فقال الرجل: زعموا أنها تصيح حتى ترد إلى المسجد؛ فقال عمر: دعها تصيح حتى ينشق حلقها؛ فقال الرجل: سبحان الله! ولها حلق؟ قال: فمن أين تصيح إذن؟!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-قدم إلى مجاهل إفريقيا يدعو إلى النصرانية، واجتمع برئيس قبيلة وثنية، وذكر لهم أن عيسى يغفر الخطيئة ويخلص من العذاب. فقال رئيس القبيلة: ومن هو عيسى هذا ؟ قال: هو ابن الله. وتشاور الرئيس مع وجهاء القوم، وسألوا المنصر: هل والد عيسى موجود؟ قال نعم، قالوا: رأينا من غير اللائق أن نقدم الابن على أبيه وهو حي موجود.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-البركة إذا دخلت على قليل كثرته، وإذا أتت على كثير أبقته ونمته، وهي من الله عزوجل تستجلب بالتقوى وطاعة الرحمن. تأمل في بركة الأعمار والأوقات، فقد أخرج الشيخ عبدالرحمن بن قاسم كتاب (الدرر السنية) وعمره لم يتجاوز (35)عاما، والشيخ السعدي أتم تفسيره وعمره(37) عاما، والإمام النووي صاحب المؤلفات المشهورة توفي وعمره (45) عاما، والإمام الشافعي توفي وعمره (55) عاما رحمهم الله. وهناك من تجاوز عمره المئة وهو كل على مولاه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ( الرب يُـحِب أن يـحَب ) مجموع الفتاوى (1/54)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- قال تعالى: " وإن تعاسرتم فسترضع له أخرى" فيه عتاب للأم لطيف على المعاسرة، أتترك صغيرها لدراهم معدودة يستأجر بها مرضعة لوليدها.. أيترك الصغير تتقاذفه الأيدي فاقدا للرعاية والحنان ؟!
كم من الأمهات تنازلت بدون معاسرة بل بطيب خاطر وفرح والقت الصغير للخادمة؟!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- الحجاب ستر، قال صلى الله عليه وسلم: " إن الله حيي ستير، يحب الحياء والستر" فأحبي ما أحبه الله. وتأملي في حال من تربت في بيت النبوة، قالت فاطمة لأسماء بنت عميس: ( إني أستقبح مايصنع بالنساء، يطرح على المرأة الثوب فيصفها) أي إذا ماتت ووُضعت للصلاة. قالت أسماء: يابنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، ألا أريك شيئا رأيته بالحبشة، فدعت بجرائد رطبة فحنتها ثم طرحت عليها ثوبا. فقالت فاطمة: ما أحسن هذا وأجمله، إذا مت فغسليني أنت وعلي، ولايدخل علي أحد.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- في مخيم الحج ألقت امرأة عجوز سؤالا على فتاة تخرجت من الجامعة: كم معك من القرآن؟ دهشت الفتاة وقالت: معي ثلاثة أجزاء. قالت العجوز في تعجب: ثلاثة أجزاء فقط! كم لك من سنة وأنت تدرسين؟ جاء الجواب يلفه الحياء: ستة عشر عاما! شعرت بالحزن والزمن يطوى فاتجهت لحفظ كتاب الله وهي تردد: هذا مشروع حياتي؛ فكان لها ذلك ، فحفظته في ثلاث سنوات.
ومع انتشار مدارس التحفيظ، وتوفر أشرطة القرآن لم يبق عذر لهمة ضعيفة أو حجة قديمة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- الهموم والغموم التي تخيم على الطالب وأسرته- أيام الاختبارات- هي مما يؤجر عليه إذا احتسب ذلك، فيجمع الله لهم جميعا بين فضيلة تعلم العلم، والصبر عليه. وإن فات شيء من درجات الدنيا فلا تفوت منازل ودرجات الآخرة. وفي الحديث: "مايصيب المسلم من نصب ولا وصب ولاهم ولاحزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها إلا كفر بها من خطاياه متفق عليه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- ليس للقلوب طريقا أقرب من حسن الأدب مع الناس والتزام الذوق الرفيع في المعاملة، واحترام الكبير والرفق بالصغير، وأحسن الأدب وأعلاه وأرفع الذوق ومنتهاه إفشاء السلام مع ابتسامة صادقة، وفي الحديث: " ألا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم" رواه مسلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- لما أخرج عامر بن عبدالله التميمي من البصرة اجتمع له ناس كثير يشيعونه، فقال لهم : إني داع فأمنوا، فاشرأبت له الأعناق وسكنت حركاتهم، فقال: ( اللهم من وشى بي وكذب علي وكان سببا في إخراجي من بلدي والتفريق يني وبين صحبي، اللهم إني صفحت عنه فاصفح عنه، وهبه العافية في دينه ودنياه، وتغمدني وإياه بواسع رحمتك) ثم وجه مطيته نحو الشام وارتحل. [تهذيب التهذيب: 5/77]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- قال ابن تيمية رحمه الله: ( فاليهود من حين "ضربت عليهم الذلة أين ماثقفوا إلا بحبل من الله وحبل من الناس" لم يكونوا بمجردهم ينتصروم لاعلى العرب ولا على غيره، وإنما كانوا يقاتلون مع حلفائهم قبل الإسلام، والذلة ضربت عليهم من حيث بعث المسيح عليه السلام فكذبوه) [مجموع الفتاوى:1/301]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- قال رجل لسفيان بن عيينة رحمه الله: المزاح هجنة-أي مستنكر- فأجابه قائلا: (بل هو سنة، لكن لمن يحسنه ويضعه في مواضعه)
والأمة اليوم وإن كانت بحاجة إلى زيادة المحبة بين أفرادها وطرد السأم من حياتها، إلا أنها أغرقت في جانب الترويح والضحك والمزاح فأصبح ديدنها وشغل مجالسها وسمرها، فتضيع الأوقات وتفنى الأعمار، وليس لما بقي من عمرك ثمن.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- " لاتنسانا من صالح دعائك" يقولها البعض للمسافر مستدلا بأن الرسول صلى الله عليه وسلم طلب من عمر أن يدعو له عندما هم بالسفرللعمرة. ذكر الألباني رحمه الله هذا الحديث في السلسلة الضعيفة، وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : (الحقيقة أنه ضعيف وأنه لايصح عن النبي صلى الله عليه وسلم) وفي السنة الصحيحة قول :" أستودع الله دينك وأمانتك وخواتيم أعمالك" رواه أحمد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- وردت كلمة التقوى والأمر بها في سورة الطلاق خمس مرات، وماذاك إلا لأن الأنفس عند الفراق تشح ويظهر خبأها. فالتقوى ضابط لدناءة النفس وخبثها، وهي مفتاح الفرج لمن تعثرت أموره وتعسرت أحواله وضاقت حيلته! فأين المكلومة عنها!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- للشيب مع الناس صحبة، فمنهم من تولى أمره وتعقبه وأخفاه، ومنهم من لم يأبه به ولم يلق له بالا وكأنه مانزل بمفرق رأسه! ومنهم من رضي به واطمأن إليه وحمد الله أن مد في عمره، وعده نذيرا واستعد لما بعده ،قال صلى الله عليه وسلم : " من شاب شيبة في الإسلام كانت له نورا يوم القيامة"[رواه مسلم]. قال الغزالي: الشيب يحصل من الحزن والخوف، ولتطييب الخواطر: ذكر عن أبي شامة الفقيه أنه حصل له الشيب وهو ابن خمس وعشرين سنة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- ذكر أن الفقيه نصر بن أبي حافظ لما رحل من بيت المقدس في طلب العلم إلى الفقيه الكازروني في أرض العراق قال له الكازروني : ألك والدة؟ قال: نعم. قال: فهل استأذنتها؟ قال: لا، قال: فوالله لا أقرأتك كلمة حتى ترجع إليها، فتخرج سخطها، قال: فرجعت إليها فأقمت معها إلى أن ماتت، ثم رحلت في طلب العلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- سئل الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله في فتاواه عن قول من قال: تجب الثقة بالنفس؛ فأجاب: لاتجب ولاتجوز الثقة بالنفس، وفي الحديث: " ولاتكلني إلى نفسي طرفة عين".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- بركة المال الحلال أثرها واضح وجليّ في صلاح الذرية، قال إسماعيل المحدث والد الإمام البخاري عند موته: ( لا أعلم من جنيع مال درهما من شبهة). ويكفي هذا الأب فخرا وعظمَ أجر إنجابه وتربيته لابنه صاحب أصح الكتب بعد كتاب الله عزوجل (صحيح البخاري) الذي تلقته الأمة بالقبول.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- أنت شاب فطن تتطلع إلى غد مشرق، تبحث عن المنصب والوظيفة والسكن والمال، أما آن لك أن تفكر في آخرتك و تستدرك مافاتك؟!
قال أحمد بن عاصم :" هذه غنيمة باردة، أصلح مابقي من عمرك يغفر لك مامضى". [الزهد للبيهقي/228].
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- عن الشعبي: أن رجلا أتى عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال: إن لي ابنة كنت وأدتها في الجاهلية، فاستخرجناها قبل أن تموت، فأدركت معنا الإسلام فأسلمت، فلما أسلمت أصابها حد من حدود الله، فأخذت الشفرة لتذبح نفسها فأدركناها وقد قطعت بعض أوداجها، فداويناها حتى برئت، ثم أقبلت بعد بتوبة حسنة، وهي تخطب إلى قوم، أفأخبرهم من شأنها بالذي كان؟ قال عمر: أتعمد إلى ماستر الله فتبديه، والله لئن أخبرت بشأنها أحدا من الناس لأجعلنك نكالا لأهل الأمصار، بل أنكحها نكاح العفيفة المسلمة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سئل الشيخ محمد بن عثيمين - رحمه الله -:
ما حكم الصور الموجودة في الحقائب المدرسية وغيرها هل تلحق تلك الحقائب بالملبوس أم لا؟ فأجاب: هي ليس من الملبوس ولا من الممتهنة، بل هي في الحقيقة مثل الأواني بين بين، ولهذا أرى من الاحتياط أن نترك هذه، أو أن يخاط على الرأس، أو يكون بلون آخر حتى لا يتضح.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سئل فضيلة الشيخ محمد بن عثيمين - رحمه الله -: هل يقدم التكبير على الاستغفار والذكر المشروع أدبار الصلوات؟ فأجاب: "إن الاستغفار، واللهم أنت السلام، ألصق بالصلاة من التكبير، فالاستغفار عقب الصلاة مباشرة؛ لأن المصلي لا يتحقق أنه أتقن الصلاة؛ بل لابد من خلل".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{إن الله غفور شكور} أي: غفور للذنوب، شاكر لإحسان المحسن لا يضيع عنده عمل العامل، ولهذا يغفر الكثير من السيئات، ويكثر القليل من الحسنات، يشكر لعباده، وهو وهبهم التوفيق على الإحسان، ثم هو يزيد لهم في الحسنات ويغفر لهم السيئات ويشكر لهم بعد هذا وذاك سبحانه ما أكرمه وأعظمه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ما اجتمعت القلوب وصلحت أحوال الأسر والبيوت إلا إذا تدثرت بالرفق واليمن وحسن الخلق قال الله صلى الله عليه وسلم: "وإن الله إذا أحب أهل بيت أنزل عليهم الرفق".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال رجل لزهير بن نعيم: ممن أنت يا أبا عبد الرحمن؟ قال: ممن أنعم الله عليها بالإسلام. قال: إنما أريد النسب قال: ( فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتسائلون.) حلية الاولياء 10/149
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال حكيم: إذا أنا أفشيت سري إلى صديقي فأذاعه فهو في حل. فقيل له: وكيف ذاك؟ قال أنا كنتُ أحق بصيانته.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ملاحظة : بفضل الله جميع الرسائل السابقة وضعتها لكم في مستند نصي txt وهي جاهزة لإرسالها مباشرة للجوال .. فقط حمل المستند النصي من الرابط التالي ومن ثم ارسله لجوالك عن طريق الكيبل او البلوتوث او غير ذلك ..
حمل من الرابط
نسأل الله الحي القيوم الجواد الكريم أن يتقبلها منا ومنكم ..
الجزء الأول من الرسائل
تعليق