السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
طبعاً الحكم لله عزوجل فى كل شئ سبحانه
إحنا بنتكلم كأسباب فقد
في هذا الأمر اختلف الناس. البعض يعتقد أن من غير المعقول أن هناك نظاما يعمل في اي مكان من العالم بدون إدارة أو متابعة أو تحدكم من جهة أو جهات ما. أما البعض الآخر فيعتقد أن لا احد يتحكم بالإنترنت. فهل صحيح أن لا أحدا يتحكم بالإنترنت؟
الواقع أن هذا الأمر ليس صحيحا بشكل مطلق. لأن المؤسسات والحكومات لها كلمتها في الأسلوب الذي يعمل به الإنترنت وما يتضمنه. وهذه الكلمة وكذلك مدى تحكم الحكومات والمؤسسات في عمل الإنترنت يختلف من مكان لآخر، ولكنه بشكل عام يكون بدرجة صغيرة غير مؤثرة عموما بشكل ملموس. السبب في هذا هو أن أعداد الحكومات والمؤسسات الداخلة في هذا الأمر كبير جدا مما يصبح أن لا أحد منها منفردة له السلطة الأكبر على الإنترنت.
*المؤسسات الكبيرة:
هناك آلاف من الشركات داخلة في أعمال الإنترنت، ومع رغبة تلك الشركات في التحكم بالوسائل العديدة التي تتعامل مع الإنترنت على اختلاف مستوياتها مثل برامج التصفح وأنظمة التشغيل والمعدات الصلبة وأنظمة الإتصال وخدمات تزويد الإنترنت وأجهزة الخدمة وتسكين واستضافة المواقع وانتاج برامج تصميم المواقع ومواقع مداخل الإنترنت والبحث وغيرها، إلا أنه مع ذلك لم ينجح أحد منها في الحصول على أي درجة ملموسة من التحكم بمجمل الإنترنت عند ذكر هذه الشركات فإن شركة مايكروسوفت تخطر على بالنا أولا. ومع أنها قوية في مجال انتاج برامج معدات الخدمة وبرامج تصميم الصفحات، ولكن ما يحدث لمايكروسوفت الآن من قضايا قد تدمر أو تضعف الشركة هو دليل على عدم قدرتها بالتحكم بكل شيء بالإنترنت، خاصة إنها ضعيفة في مجالات عديدة مثل مجال الإتصالات وبناء المعدات. كما أنها غير قوية في مجال تزويد خدمة الإنترنت. كما أنه في مجال محتويات المواقع نجد أن مواقع مايكروسوفت ليست على لسان الكثيرين منا هناك لاعبين آخرين وعلى سبيل المثال شركة أميريكا أون لاين. ولكن هذه الشركة قوية في مجال المواقع فقط وليس لها علاقة بالمعدات الصلبة أو البرامج المستخدمة. هناك شركة يويونيت قوية في مجال الإتصالات وتزويد الخدمة وليس أكثر. شركة سيسكو تقوم بتصنيع أجهزة الرويتر المستخدمة كمعدات لمزودي خدمة الإنترنت ولكن ليس لها عمل آخر..وهكذا ليست هناك شركة معينة يمكن أن نقول بتحكمها ولو بدرجة معقولة في الإنترنت.
*الحكومات:
هل توجد حكومة دولة معينة لها نفوذ كبير على الإنترنت في بلدها؟ نعم هناك كثير من الدول تحاول التحكم بيد حديدية بالإنترنت. على سبيل المثال الصين واندونيسيا وأستراليا ومعظم دول الشرق الأوسط وبعض الدول القليلة الأخرى. هذه الدول تقوم بالتحكم بصرامة بعملية دخول للإنترنت، ولا يمكن إلا لعدد محدود للغاية من الأفراد ذوي المهارة الكافية من ناحية فنية لهم القدرة على كسر القوانين واستعمال الإنترنت بالشكل الذي يريدونه.
في أماكن أخرى يجري الحديث لاتخاذ اجراءات كضوابط على الإنترنت. مثلا في بريطانيا فإن الحكومة قد أجبرت شركات تزويد خدمة الإنترنت على أن تكون تلك الشركات مفتوحة الاتصال بأجهزة الأمن والمخابرات، مما يسمح بسهزلة الوصول لأي رسالة بريد الكتروني يتم ارسالها من خلال بريطانيا عموما. وبالتالي التدخل بأعمال الإنترنت بشكل أو بآخر الحكومة الأمريكية تعتبر أكبر لاعب في هذا المجال، وبإمكانها التحكم في معظم الأشياء المتعلقة بالإنترنت. ولكن لحسن الحظ فإن الحكومة الأمريكية لا تستطيع أن تقتل الأوزة التي تبيض لها ذهبا، حتى وإن قامت تلك الأوزة بعضات مؤلمة للحكومة بين الفينة والأخرى. وما دام الإنترنت يقوم بتقوية الإقتصاد الأمريكي باستمرار فإن الحكومة الأمريكية لن تقوم بالتدخل به. أما إذا جاء وقتا خالف فيه الإنترنت هذا الأمر ولم يعد مفيدا للإقتصاد الأمريكي فيمكن توقع كل شيء. إن معظم الأجزاء المكونة للإنترنت هي أمريكية الأصل. يكفي أن من أهم نقاط الضعف فيه هو تسجيل الدومين أي اسماء العناوين التي تتم في أمريكا، والحكومة الأمريكية ذات نفوذ تام تقريبا على هذا الأمر. ومع ذلك فإن ما يطمئن هو أن الإنترنت قد توسع خارج الولايات المتحدة الأمريكية بدرجة كبيرة ولا يزال مستمرا في التوسع. إن هذا التوسع هو الذي سيقاوم أي تدخل لأمريكا على الإنترنت. هناك الآن ما يقارب 200 مليون مستعمل للإنترنت خارج أمريكابينما هنالك حوالي 130 مليون متستعمل للإنترنت في الولايات المتحدة.
*المؤثرات الأخرى:
هناك مؤثرات أخرى تعمل في اتجاهات مختلفة ومنها اتجاهات مضادة تقوم بعمل لموازنة القوى التي سبق ذكرها. منها تلك المجاميع من الجمعيات أو النقابات والتي وإن كان كل منها بمفرده صغير بحجم تحكمه بالإنترنت ولكنهم كمجموعة يمكنهم تكوين قوة فاعلة من أهم هذه المجموعات تلك الوحدة العاملة في مجال الشبكة العنكبوتية العالمية W3C والتي تعمل بجهد ممتاز في سبيل خلق المواصفات والمعايير الموحدة لها بغض النظر عن الإتجاه التي تذهب إليه. وهذه المجموعة غير مرتبطة بشركة أو حكومة معينة. وبالإضافة لها فإن هناك عشرات من المجاميع المشابهة تقوم بأبحاثها وجهودها لدفع عجلة الإنترنت للأمام دون أن يكون لأحد نفوذ عليها هناك عامل هام للغاية أيضا. هذا العامل يتمثل بالفراد القائمين على العمل في الإنترنت في كل مكان في العالم. وخاصة مسئولي الشبكات المختلفة والمواقع الهامة. انهم الأفراد الذين يقررون كيف ستسير الأمور يوميا وبشكل عملي. هم الذين يعطون للإنترنت شكله النهائي وصورته الحقيقية. هم الذين يعرفون من أين تأتي المواقع المسيئة والمشاكل وكيفية منع حدوثها من خلال ادارتهم للشبكات. هناك مئات الألاف من الشبكات الموجودة حول العالم والمرتبطة بالإنترنت والذين يقوم مدراؤها والفنيين فيها بإدارتها وحل المشاكل اليومية وتحسين اساليب عملها وابتكار الجديد والمتطور من الأساليب والأدوات التي تنهض بها وتحسنها يوما بعد آخر. هؤلاء لهم ايضا رأيهم، ويتحكمون بيدهم أيضا في الإنترنت واتجاهاته. هم العلماء والفنيين والمدراء والعاملين بكافة مستوياتهم.
كما نرى مما سبق فإن الإنترنت يقوم بالتحكم به أعداد هائلة من الأفراد والمجاميع والشركات والحكومات. وبالتالي فإن من يتحكم بالإنترنت هم الجميع. هؤلاء الجميع يتحكمون به بدرجات تكاد تكون متساوية للدرجة التي يمكننا القول بأن لا أحد يتحكم بالإنترنت.
--------------------------------------------------------------------
***ما الفرق بين الهاكر والكراكر ؟
تعريف الهاكر :
أطلقت هذة الكلمة اول ما أطلقت في الستينيات لتشير الي المبرمجين المهرة القادرين على التعامل مع الكمبيوتر ومشاكله بخبرة ودراية حيث أنهم وكانوا يقدمون حلولا لمشاكل البرمجة بشكل تطوعي في الغالب بالطبع لم تكن الويندوز او مايعرف بالـ Graphical User Interface او GUI قد ظهرت في ذلك الوقت ولكن البرمجة بلغة البيسيك واللوغو والفورتوران في ذلك الزمن كانت جديرة بالأهتمام . ومن هذا المبداء غدى العارفين بتلك اللغات والمقدمين العون للشركات والمؤسسات والبنوك يعرفون بالهاكرز وتعني الملمين بالبرمجة ومقدمي خدماتهم للأخرين في زمن كان عددهم لايتجاوز بضع الوف على مستوى العالم أجمع. لذلك فإن هذا الوصف له مدلولات إيجابية ولايجب خلطه خطأ مع الفئة الأخرى الذين يسطون عنوه على البرامج ويكسرون رموزها بسبب إمتلاكهم لمهارات فئة الهاكرز الشرفاء. ونظرا لما سببته الفئة الأخيرة من مشاكل وخسائر لا حصر لها فقد أطلق عليهم إسما مرادفا للهاكرز ولكنه يتداول خطأ اليوم وهو (الكراكرز) Crackers. كان الهاكرز في تلك الحقبة من الزمن يعتبرون عباقرة في البرمجة فالهاكر هو المبرمج الذي يقوم بتصميم أسرع البرامج والخالي في ذات الوقت من المشاكل والعيوب التي تعيق البرنامج عن القيام بدورة المطلوب منه. ولأنهم كذلك فقد ظهر منهم إسمان نجحا في تصميم وإرساء قواعد أحد البرامج المستخدمة اليوم وهما دينيس ريتشي وكين تومسون اللذان نجحا في اواخر الستينيات في إخراج برنامج اليونيكس الشهير الي حيز الوجود. لذلك فمن الأفضل عدم إطلاق لقب الهاكر على الأفراد الذين يدخلون عنوة الي الأنظمة بقصد التطفل او التخريب بل علينا إطلاق لقب الكراكرز عليهم وهي كلمة مأخوذة من الفعل Crack بالأنجليزية وتعني الكسر او التحطيم وهي الصفة التي يتميزون بها
أنواع الكراكرز :
قد لايستسيغ البعض كلمة كراكرز التي ادعو بها المخربين هنا لأنه تعود على كلمة هاكرز ولكني سأستخدمها لأعني به المخربين لأنظمة الكمبيوتر وهم على كل حال ينقسمون الي
قسمين :
1- المحترفون: هم إما أن يكونوا ممن يحملون درجات جامعية عليا
تخصص كمبيوتر ومعلوماتية ويعملون محللي نظم ومبرمجين ويكونوا على دراية ببرامج التشغيل ومعرفة عميقة بخباياها والثغرات الموجودة بها. تنتشر هذة الفئة غالبا بأمريكا وأوروبا ولكن إنتشارهم بداء يظهر بالمنطقة العربية (لايعني هذا أن كل من يحمل شهادة عليا بالبرمجة هو باي حال من الأحوال كراكر) ولكنه متى ما إقتحم الأنظمة عنوة مستخدما اسلحته البرمجية العلمية في ذلك فهو بطبيعة الحال احد المحترفين.
2- الهواه: إما أن يكون احدهم حاملا لدرجة علمية تساندة في الأطلاع على كتب بلغات أخرى غير لغته كالأدب الإنجليزي او لديه هواية قوية في تعلم البرمجة ونظم التشغيل فيظل مستخدما للبرامج والتطبيقات الجاهزة ولكنه يطورها حسبما تقتضيه حاجته ولربما يتمكن من كسر شيفرتها البرمجية ليتم نسخها وتوزيعها بالمجان. هذا الصنف ظهر كثيرا في العامين الأخرين على مستوى المعمورة وساهم في إنتشارة عاملين . الأول: إنتشار البرامج المساعدة وكثرتها وسهولة التعامل معها . والأمر الثاني: إرتفاع اسعار برامج وتطبيقات الكمبيوتر الأصلية التي تنتجها الشركات مما حفز الهواة على إيجاد سبل أخرى لشراء البرامج الأصلية بأسعار تقل كثيرا عما وضع ثمنا لها من قبل الشركات المنتجه.
طبعاً الحكم لله عزوجل فى كل شئ سبحانه
إحنا بنتكلم كأسباب فقد
في هذا الأمر اختلف الناس. البعض يعتقد أن من غير المعقول أن هناك نظاما يعمل في اي مكان من العالم بدون إدارة أو متابعة أو تحدكم من جهة أو جهات ما. أما البعض الآخر فيعتقد أن لا احد يتحكم بالإنترنت. فهل صحيح أن لا أحدا يتحكم بالإنترنت؟
الواقع أن هذا الأمر ليس صحيحا بشكل مطلق. لأن المؤسسات والحكومات لها كلمتها في الأسلوب الذي يعمل به الإنترنت وما يتضمنه. وهذه الكلمة وكذلك مدى تحكم الحكومات والمؤسسات في عمل الإنترنت يختلف من مكان لآخر، ولكنه بشكل عام يكون بدرجة صغيرة غير مؤثرة عموما بشكل ملموس. السبب في هذا هو أن أعداد الحكومات والمؤسسات الداخلة في هذا الأمر كبير جدا مما يصبح أن لا أحد منها منفردة له السلطة الأكبر على الإنترنت.
*المؤسسات الكبيرة:
هناك آلاف من الشركات داخلة في أعمال الإنترنت، ومع رغبة تلك الشركات في التحكم بالوسائل العديدة التي تتعامل مع الإنترنت على اختلاف مستوياتها مثل برامج التصفح وأنظمة التشغيل والمعدات الصلبة وأنظمة الإتصال وخدمات تزويد الإنترنت وأجهزة الخدمة وتسكين واستضافة المواقع وانتاج برامج تصميم المواقع ومواقع مداخل الإنترنت والبحث وغيرها، إلا أنه مع ذلك لم ينجح أحد منها في الحصول على أي درجة ملموسة من التحكم بمجمل الإنترنت عند ذكر هذه الشركات فإن شركة مايكروسوفت تخطر على بالنا أولا. ومع أنها قوية في مجال انتاج برامج معدات الخدمة وبرامج تصميم الصفحات، ولكن ما يحدث لمايكروسوفت الآن من قضايا قد تدمر أو تضعف الشركة هو دليل على عدم قدرتها بالتحكم بكل شيء بالإنترنت، خاصة إنها ضعيفة في مجالات عديدة مثل مجال الإتصالات وبناء المعدات. كما أنها غير قوية في مجال تزويد خدمة الإنترنت. كما أنه في مجال محتويات المواقع نجد أن مواقع مايكروسوفت ليست على لسان الكثيرين منا هناك لاعبين آخرين وعلى سبيل المثال شركة أميريكا أون لاين. ولكن هذه الشركة قوية في مجال المواقع فقط وليس لها علاقة بالمعدات الصلبة أو البرامج المستخدمة. هناك شركة يويونيت قوية في مجال الإتصالات وتزويد الخدمة وليس أكثر. شركة سيسكو تقوم بتصنيع أجهزة الرويتر المستخدمة كمعدات لمزودي خدمة الإنترنت ولكن ليس لها عمل آخر..وهكذا ليست هناك شركة معينة يمكن أن نقول بتحكمها ولو بدرجة معقولة في الإنترنت.
*الحكومات:
هل توجد حكومة دولة معينة لها نفوذ كبير على الإنترنت في بلدها؟ نعم هناك كثير من الدول تحاول التحكم بيد حديدية بالإنترنت. على سبيل المثال الصين واندونيسيا وأستراليا ومعظم دول الشرق الأوسط وبعض الدول القليلة الأخرى. هذه الدول تقوم بالتحكم بصرامة بعملية دخول للإنترنت، ولا يمكن إلا لعدد محدود للغاية من الأفراد ذوي المهارة الكافية من ناحية فنية لهم القدرة على كسر القوانين واستعمال الإنترنت بالشكل الذي يريدونه.
في أماكن أخرى يجري الحديث لاتخاذ اجراءات كضوابط على الإنترنت. مثلا في بريطانيا فإن الحكومة قد أجبرت شركات تزويد خدمة الإنترنت على أن تكون تلك الشركات مفتوحة الاتصال بأجهزة الأمن والمخابرات، مما يسمح بسهزلة الوصول لأي رسالة بريد الكتروني يتم ارسالها من خلال بريطانيا عموما. وبالتالي التدخل بأعمال الإنترنت بشكل أو بآخر الحكومة الأمريكية تعتبر أكبر لاعب في هذا المجال، وبإمكانها التحكم في معظم الأشياء المتعلقة بالإنترنت. ولكن لحسن الحظ فإن الحكومة الأمريكية لا تستطيع أن تقتل الأوزة التي تبيض لها ذهبا، حتى وإن قامت تلك الأوزة بعضات مؤلمة للحكومة بين الفينة والأخرى. وما دام الإنترنت يقوم بتقوية الإقتصاد الأمريكي باستمرار فإن الحكومة الأمريكية لن تقوم بالتدخل به. أما إذا جاء وقتا خالف فيه الإنترنت هذا الأمر ولم يعد مفيدا للإقتصاد الأمريكي فيمكن توقع كل شيء. إن معظم الأجزاء المكونة للإنترنت هي أمريكية الأصل. يكفي أن من أهم نقاط الضعف فيه هو تسجيل الدومين أي اسماء العناوين التي تتم في أمريكا، والحكومة الأمريكية ذات نفوذ تام تقريبا على هذا الأمر. ومع ذلك فإن ما يطمئن هو أن الإنترنت قد توسع خارج الولايات المتحدة الأمريكية بدرجة كبيرة ولا يزال مستمرا في التوسع. إن هذا التوسع هو الذي سيقاوم أي تدخل لأمريكا على الإنترنت. هناك الآن ما يقارب 200 مليون مستعمل للإنترنت خارج أمريكابينما هنالك حوالي 130 مليون متستعمل للإنترنت في الولايات المتحدة.
*المؤثرات الأخرى:
هناك مؤثرات أخرى تعمل في اتجاهات مختلفة ومنها اتجاهات مضادة تقوم بعمل لموازنة القوى التي سبق ذكرها. منها تلك المجاميع من الجمعيات أو النقابات والتي وإن كان كل منها بمفرده صغير بحجم تحكمه بالإنترنت ولكنهم كمجموعة يمكنهم تكوين قوة فاعلة من أهم هذه المجموعات تلك الوحدة العاملة في مجال الشبكة العنكبوتية العالمية W3C والتي تعمل بجهد ممتاز في سبيل خلق المواصفات والمعايير الموحدة لها بغض النظر عن الإتجاه التي تذهب إليه. وهذه المجموعة غير مرتبطة بشركة أو حكومة معينة. وبالإضافة لها فإن هناك عشرات من المجاميع المشابهة تقوم بأبحاثها وجهودها لدفع عجلة الإنترنت للأمام دون أن يكون لأحد نفوذ عليها هناك عامل هام للغاية أيضا. هذا العامل يتمثل بالفراد القائمين على العمل في الإنترنت في كل مكان في العالم. وخاصة مسئولي الشبكات المختلفة والمواقع الهامة. انهم الأفراد الذين يقررون كيف ستسير الأمور يوميا وبشكل عملي. هم الذين يعطون للإنترنت شكله النهائي وصورته الحقيقية. هم الذين يعرفون من أين تأتي المواقع المسيئة والمشاكل وكيفية منع حدوثها من خلال ادارتهم للشبكات. هناك مئات الألاف من الشبكات الموجودة حول العالم والمرتبطة بالإنترنت والذين يقوم مدراؤها والفنيين فيها بإدارتها وحل المشاكل اليومية وتحسين اساليب عملها وابتكار الجديد والمتطور من الأساليب والأدوات التي تنهض بها وتحسنها يوما بعد آخر. هؤلاء لهم ايضا رأيهم، ويتحكمون بيدهم أيضا في الإنترنت واتجاهاته. هم العلماء والفنيين والمدراء والعاملين بكافة مستوياتهم.
كما نرى مما سبق فإن الإنترنت يقوم بالتحكم به أعداد هائلة من الأفراد والمجاميع والشركات والحكومات. وبالتالي فإن من يتحكم بالإنترنت هم الجميع. هؤلاء الجميع يتحكمون به بدرجات تكاد تكون متساوية للدرجة التي يمكننا القول بأن لا أحد يتحكم بالإنترنت.
--------------------------------------------------------------------
***ما الفرق بين الهاكر والكراكر ؟
تعريف الهاكر :
أطلقت هذة الكلمة اول ما أطلقت في الستينيات لتشير الي المبرمجين المهرة القادرين على التعامل مع الكمبيوتر ومشاكله بخبرة ودراية حيث أنهم وكانوا يقدمون حلولا لمشاكل البرمجة بشكل تطوعي في الغالب بالطبع لم تكن الويندوز او مايعرف بالـ Graphical User Interface او GUI قد ظهرت في ذلك الوقت ولكن البرمجة بلغة البيسيك واللوغو والفورتوران في ذلك الزمن كانت جديرة بالأهتمام . ومن هذا المبداء غدى العارفين بتلك اللغات والمقدمين العون للشركات والمؤسسات والبنوك يعرفون بالهاكرز وتعني الملمين بالبرمجة ومقدمي خدماتهم للأخرين في زمن كان عددهم لايتجاوز بضع الوف على مستوى العالم أجمع. لذلك فإن هذا الوصف له مدلولات إيجابية ولايجب خلطه خطأ مع الفئة الأخرى الذين يسطون عنوه على البرامج ويكسرون رموزها بسبب إمتلاكهم لمهارات فئة الهاكرز الشرفاء. ونظرا لما سببته الفئة الأخيرة من مشاكل وخسائر لا حصر لها فقد أطلق عليهم إسما مرادفا للهاكرز ولكنه يتداول خطأ اليوم وهو (الكراكرز) Crackers. كان الهاكرز في تلك الحقبة من الزمن يعتبرون عباقرة في البرمجة فالهاكر هو المبرمج الذي يقوم بتصميم أسرع البرامج والخالي في ذات الوقت من المشاكل والعيوب التي تعيق البرنامج عن القيام بدورة المطلوب منه. ولأنهم كذلك فقد ظهر منهم إسمان نجحا في تصميم وإرساء قواعد أحد البرامج المستخدمة اليوم وهما دينيس ريتشي وكين تومسون اللذان نجحا في اواخر الستينيات في إخراج برنامج اليونيكس الشهير الي حيز الوجود. لذلك فمن الأفضل عدم إطلاق لقب الهاكر على الأفراد الذين يدخلون عنوة الي الأنظمة بقصد التطفل او التخريب بل علينا إطلاق لقب الكراكرز عليهم وهي كلمة مأخوذة من الفعل Crack بالأنجليزية وتعني الكسر او التحطيم وهي الصفة التي يتميزون بها
أنواع الكراكرز :
قد لايستسيغ البعض كلمة كراكرز التي ادعو بها المخربين هنا لأنه تعود على كلمة هاكرز ولكني سأستخدمها لأعني به المخربين لأنظمة الكمبيوتر وهم على كل حال ينقسمون الي
قسمين :
1- المحترفون: هم إما أن يكونوا ممن يحملون درجات جامعية عليا
تخصص كمبيوتر ومعلوماتية ويعملون محللي نظم ومبرمجين ويكونوا على دراية ببرامج التشغيل ومعرفة عميقة بخباياها والثغرات الموجودة بها. تنتشر هذة الفئة غالبا بأمريكا وأوروبا ولكن إنتشارهم بداء يظهر بالمنطقة العربية (لايعني هذا أن كل من يحمل شهادة عليا بالبرمجة هو باي حال من الأحوال كراكر) ولكنه متى ما إقتحم الأنظمة عنوة مستخدما اسلحته البرمجية العلمية في ذلك فهو بطبيعة الحال احد المحترفين.
2- الهواه: إما أن يكون احدهم حاملا لدرجة علمية تساندة في الأطلاع على كتب بلغات أخرى غير لغته كالأدب الإنجليزي او لديه هواية قوية في تعلم البرمجة ونظم التشغيل فيظل مستخدما للبرامج والتطبيقات الجاهزة ولكنه يطورها حسبما تقتضيه حاجته ولربما يتمكن من كسر شيفرتها البرمجية ليتم نسخها وتوزيعها بالمجان. هذا الصنف ظهر كثيرا في العامين الأخرين على مستوى المعمورة وساهم في إنتشارة عاملين . الأول: إنتشار البرامج المساعدة وكثرتها وسهولة التعامل معها . والأمر الثاني: إرتفاع اسعار برامج وتطبيقات الكمبيوتر الأصلية التي تنتجها الشركات مما حفز الهواة على إيجاد سبل أخرى لشراء البرامج الأصلية بأسعار تقل كثيرا عما وضع ثمنا لها من قبل الشركات المنتجه.
تعليق