السّؤال:
بسم الله الرّحمن الرّحيم
السّلامُ عليكُم ورحمةُ اللهِ تَعالى وبَركاتُهُ
الاستفتاءُ -:
هل من يُعلّم علماً كالاختراقِ مثلاً،
فيستخدمهُ بعضُ من تعلّمه في إيذاءِ مُسلم؛
فهل يأثمُ من علّمهُ ذلك العلم؛
حتّى وإن كان يكتُب: أبرأُ إلى الله تَعالى؛
من أن يُستخدم هذا العلم؛
فيما يُغضب الله سُبحانهُ؟
الجَوابُ:
وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته.
علمُ الاختراقِ لا يجوزُ بثّهُ ونشرُه للنّاس؛
لأنّ الغالبَ على من يَستخدمُه يُسيءُ إلى الآخرين من المُسلمين وغيرهم ،
فحتّى لو كَتب براءته ممّن يستخدمُه في إيذاء المُسلمين؛
فإنّ هذا ليس كافياً في براءة الذّمة،
وجوازُ نشره في حُدود المَصلحة الشّرعية الضّيقة ،
في أوساط من يتوسّم فيهم الخير ويتأّكد من ذلك
ويكونُ الأمرُ بينه وبينهم دونَ نَشر له .
كما أنّني أنصحُ من يمتهنُ هذا الأمر أن يهتمّ بغيره ممّا ينتفع ُبه المسلمون
وهو جدير بذلك إن شاء الله،
ونسأل الله تعالى لنا ولكُم
التّوفيق والسّداد.
والله أعلم.
انتهت؛ الفَتوى.
أفتى السّائلَ؛
فضيلةُ الشّيخ/ مُحمّد بن عبدالله العُويّد؛
حفظهُ اللهُ تَعالى ورَعاهُ،
ونَفعَ به وثبّتهُ.
تأريخُ الفَتوى
/ 23/ جُمادى الأوّل/ 1429 هـ.
تعليق