الأم وطن ونحن بدونها غرباء
نعم الأم وطن ونحن بدونها غرباء فهي التي احتوتنا منذ أن كنَّا نطفة إلى أن صِرنا شبابًا يافعًا.
وهي ملجأنا بعد الله عز وجل في الأحزان والمصدر الصافي للفرح لنا في المسرات والقلب الحاني الذي لا يريد لنا إلا كل الخير.
والصدر الدافيء الذي يُسَّكِن ألمنا وبكلماته ودعواته تُدَاوىَ جراحنا.
وقد أوصانا الله في كتابه العزيز ببر الوالدين في مواطن كثيرة:
( وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا (23 ) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا ( 24 )، الإسراء.
وقوله تعالى/*
وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَىٰ وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ
وقال جلا جلاله في سورة الأحقاف/*
وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا ۖ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا ۖ وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا ۚ حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي ۖ إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ
وقال جلا وعلا في سورة العنكبوت
وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا ۖ وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا ۚ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ
وكذلك ورد في سُنة الحبيب المصطفى صلوات ربى وسلامه عليه الكثير والكثير مما يحثنا على بر الوالدين فقد كان ابر الناس بامه
حين كان يذهب لقبرها ويبكى ويستغفر لها الا ان منعه رب العزه عن ذلك
ولعلنا نروي هنا بعض الأحاديث الواردة في فضل الأم //*
**********
قال النبي -صلى الله عليه وسلم-:
"الوالد أوسط أبواب الجنة، فإن شئت فأضع ذلك الباب أو احفظه" صححه الألباني
أنتم تعلمون دائمًا أن الوسط هو العدل، و هو أفضل الأشياء،
فربنا -سبحانه وتعالى- يجعل أفضل أبواب الجنة وأحسن أبواب الجنة للأب والأم.
كما ثبت أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال من حديث ابن عمرو أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:
"رضا الربُّ في رضا الوالدينِ، وسخطُهُ في سخطِهما" حسنه الألباني.
وغيرها من الأحاديث مثل//*
جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: (أمك)، قال ثم من؟قال: (أمك)، قال ثم من؟ قال: (أمك)، قال ثم من؟ قال: (أبوك). رواه مسلم
وكذلك رُوىَّ//*
حديث معاوية بن جماعة أنه جاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، أردت أن أغزو، وقد جئت أستشيرك. فقال: هل لك أم؟ قال: نعم. قال: فالزمها فإن الجنة تحت رجليها. رواه النسائي وغيره كالطبراني وصححه الحاكم ووافقه الذهبي وأقره المنذري.
حال السلف
سيدنا
محمد بن المنكدر
كان يضع خده على التراب ثم يقول لأمه
ضعي قدمك على وجهي،
ضعي قدمك على خدي.
زين العابدين
كان إذا أكل جعل الطعام بينه وبين أمه في قصعتين، فسألوه لماذا لا تأكل الطعام في طبق واحد مع أمك قال:
"أخاف أن أمد يدي على قطعة لحم فآكلها وتكون نفس أمي قد اشتهتها من قبلي فأقع في عقوق الوالدين
وإليكم بعض المقاطع الصوتية المنوعة عن بر الوالدين وعقوبة العقوق:
http://way2allah.com/var-item-12056.htm
http://way2allah.com/var-item-12065
.http://way2allah.com/var-item-12057.htm
http://way2allah.com/var-item-12060.htm
https://www.youtube.com/watch?v=GPVhySxZRj4
https://www.youtube.com/watch?v=p1FEcNcepY8
https://www.youtube.com/watch?v=eKzv9rxvMhg
https://www.youtube.com/watch?v=GCIwpRTGctM
https://www.youtube.com/watch?v=ecdFKYL3L8E
http://way2allah.com/var-item-12056.htm
http://way2allah.com/var-item-12065
.http://way2allah.com/var-item-12057.htm
http://way2allah.com/var-item-12060.htm
https://www.youtube.com/watch?v=GPVhySxZRj4
https://www.youtube.com/watch?v=p1FEcNcepY8
https://www.youtube.com/watch?v=eKzv9rxvMhg
https://www.youtube.com/watch?v=GCIwpRTGctM
https://www.youtube.com/watch?v=ecdFKYL3L8E
تعليق