بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
العشر من ذي الحجة .. أغلي أيام العمر
إن الله سبحانه وتعالى رحيم.. يحب أن يجعل لعباده فرص التوبة.. ويحب أن يرى عباده يتقربون إليه بالطاعات.. لذلك جعلالله لنا كل عام أيام خير وبركة.. يضاعف الله لنا فيها الثواب لترغيبنا في العمل فيها..
إن أيام الامتحانات أو تسليم مشاريع العمل نعمل ونجتهد بأقصى ما نستطيع من أجل الحصول على درجات النجاح والتفوق.. فلماذا لا نعمل في هذه الأيام لنحصل على أعلى درجات التفوق في اختبار الآخرة؟ فالعمل في هذه الأيام هو خير من العمل طوال أيام السنة الأخرى. قال الله تعالى: {لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ الله فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ }[الحج:28]، قال بن عباس: أيام العشر ( فتح الباري 2/457 ).
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله منه في هذه الأيام العشر»، قالوا: ولا الجهاد في سبيلا الله ؟!!، قال: «ولا الجهاد في سبيل الله ، إلا رجل خرج بنفسه وماله ولم يرجع من ذلك بشيء» [رواه البخاري].
إن الإنسان منا في هذه الدنيا إذا أحب شخصاً.. يفعل أقصى ما يستطيع من أجل إسعاده.. ويتقرب إليه بما يحب.. وحب الله سبحانه وتعالى ينبغي أن يكون أعظم حب في قلب كل مسلم.. كيف لا.. والله سبحانه وتعالى هو الذي يمن علينا بكل نعمة نحن فيها.. فينبغي علينا إذا أن نتقرب إلى الله بكل ما يحب.. وأن نجتنب كل ما يكره.. حتى ننال حب الله سبحانه وتعالى لنا.
تعليق