بِسْم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كـيف حـال الجميع ؟ إن شاء الله بخير و عافية من رب العالمين ^^
نعم ، إنه العالم الذي تختبئ خلفه الحقيقة المُرة العالم الذي حير العشرات و المئات بل الألوف ، إنه ذلك العنصر من المشهد الذي يحير النقاد
و الكتاب أمامه معلنـاً أنها النهاية و أنه سيحمل سره الكبير معه إلى أعماق الغياب مبتعداً عن أفواه الناس المملوءة بالأسئلة و الاستغراب و الحيرة ،
لكن هيهات هيهات أن يحصل ذلك كله ... فـ نحن هنا لإزالة الغطاء عن ذلك السر و جعل العالم كله يراه بكل وضوح :
في الفترة الأخيرة لاحظنـا كثرة المواضيع المغلقة في استوديو نور و هداية ، و نجد السبب في النهاية
سبب عجيب غريب لا نعلم ما الذي يقصده به مراقبو النور
إقتباس »
( المعذرة لكن الأنشودة تحوي مؤثرات معزوفة ) نعم ! ما الذي تقصده يا أخي لم ألحظ شيئاً مما تقول ؟! [ عزف الآهات البشرية بالبيانو .. حقيقة ! ] نعم الأمر أصبح حقيقة و ليس تخيلات ، آهات الأناشيد هذه الأيام لم تعد كالسابق
ترهق حنجرة مؤديها كي يضيفها للعمل ، المسألة الآن أصبحت أسهل و أفضل ! [ ما الحكايـة ؟ ] الحكاية يا إخوتي سنلخصها و نعرضها لكم الآن في شكل مبسط و مختصر حتى تعلموا
تماماً ما الذي كان يختبئ خلف تلك ( الشبه أناشيد ) طوال هذه المدة
[ السامبلر : أداة العزف السرية ! ] لنفترض الآن أنني منشد ، و أريد أن أقوم بتسجيل عمل جديد لي و نشره سواء في السوق على هيئة شريط أو في النت في أي موقع ، علي الآن البحث عن استوديو
محترم يمتلك أجهزة متطورة و حديثة كي يكون العمل احترافيـاً لأبعد الحدود ثم أذهب لإحدى الاستوديوهات بعد أن قمت بتحرياتي و أتعاقد مع أحد مهندسي
و موزعي الصوت فيه لكي يتولى مهمة إضافة اللمسات الفنية السحرية على العمل بعد الانتهاء من تسجيله ، طبعاً لن أنسى الآهات فهي الشيء الرئيسي في أنشودة لحظة !! حنجرتي لا تسمح لي بأن أؤدي تلك الآهات لساعات طويلة و أعيد و أكرر فيها حتى تخرج بالشكل المطلوب ، كما أنه ليس لدي كل ذلك الوقت و المال لتوفير وقت إضافي لي في الاستوديو ما العمل الآن ؟!! آآآه صحيح ، إنه السامبلر كيف غاب عن بالي الآن يمكنني استكمال العمل و أنا مرتاح البال بالنسبة للآهات
[ كيف هو شكل السامبلر ؟ ] بعض الصور لجهاز السامبلر ، الجهاز قد يكون ملموس كهذا :
[IMG]http://www.synthtopia.com/*******/wp-*******/uploads/2007/01/korg-m3-workstation-sampler.jpg[/IMG] شكله مـألوف أليس كذلك ؟ و قد يكون على هيئة برنامج يتم فيه الاستعاضة في عملية العزف عن أزرار البيانو أو الأورج بأزرار لوحة المفاتيح :
[IMG]http://www.synthtopia.com/*******/wp-*******/uploads/2007/02/structure-sampler.jpg[/IMG] [ كيف يتم استخدام جهاز السامبلر .. ؟! ] في البداية هنالك شيء يجب أن نعيه ، و هو أن الجهاز عبارة عن ذاكرة إلكترونية ، تخزن جميع الأصوات التي يتم إدخالها إليها لكي يتم استخدامها وقت الحاجة ، مثلاً أنـا سجلت صوتي و أنـا أقول ( دوووم ) ، و من ثم قمت بإدخال هذا التسجيل إلى ذاكرة جهاز السامبلر ، الآن جاء دور المفاتيح و الأزرار ، سأقوم بالضغط على زر معين ، سيخرج الزر صوتي و أنـا أقول ( دوووم ) ، ثم سأضغط على زر آخر ليخرج نفس الكلمة لكن بطبقة صوت مختلفة أو نغمة مختلفة ، حسب كل زر و ما يصدره من نغمة ... الآن يأتي دور عزف الآهات ، قد تكون الآهات مسجلة بصوت المنشد و ذلك قليل الحدوث ، و في أغلب الأحيان يتم إدخال خامات صوت جاهزة و مهندسة صوتيـاً بشكل مسبق و لا أحد يعلم هل تم مزجها مع موسيقى أو أي أصوات نسائية ، لن نستغرب فالخامات آتية من الغرب و بلاد الكفر و ذلك ليس ببعيد عنهم ... بعد أن أنتهي من عزف سمفونيتي الموسيقية أقوم بإضافتها لباقي العمل و كل الأمور طبيعية و ليست هنالك أية مشاكل ،
و أنشر العمل في الانترنت و أقول للناس هذه نسخة بدون مؤثرات ..
[ لمَ يتمْ استخدام جهاز السامبلر في الأناشيد ؟ ] السامبلر يقوم بـ 3 مهام تعتبر في كثير من الأحيان عائقـاً للمنشد أو لمهندس الصوت :
توفير الوقت اللازم لتسجيل الآهات بشكل طبيعي .
تقليل الجهد المبذول في تسجيل الآهات .
توفير المال حيث أن السامبلر بمتناول الجميع بكافة أعمارهم .
[ ما موقفُ الشرع تجاه جهاز السامبلر .. ؟! ] قمنـا بسؤال فضيلة الشيخ ( عبد الرحمن السحيم ) حفظه الله فكانت الإجابـة :
إقتباس »
لا يجوز استعمال مؤثِّرات صوتية في القصائد والأناشيد ، أعني المؤثِّرات التي تُعطي نغمات موسيقية ، كجهاز " السامبلر " وغيره . أيضـاً هذه حلقة عرضت على قناة المجد مع الشيخ ( محمد المنجد ) حفظه الله يتحدث فيها عن السامبلر و ما تبعه من مؤثرات مشابهه له : http://www.**********/4tikrp4/Al-mu'thrat_-.html
[ لكن ، الصوت يظل صوت بشري ما المشكلة ؟!! ] كلا الصوت لم يعد صوتـاً بشريـاً ، إدخال الآهات في جهاز السامبلر يعد خطوة أخيرة سبقتها خطوات كثيرة تم فيها هندسة الصوت و التلاعب فيه و تمييعه و ترقيقه كما في الكثير من الأناشيد و مزجه مع المعازف في بعض الأحيان ، الصوت عندما سجل لأول مرة نعم كان بشري لكن العبرة في النتيجة و ليس الأساس فـ في النهاية الصوت البشري تم التلاعب به و لم يبقَ على حالته الأصلية التي كان عليها فلم نعد نعلم أهي موسيقى أم ماذا الكلام ليس من عندي بل هو نفسه كلام الشيخ حتى لا يأتيني أحد و يقول تحلل و تحرم بمزاجك
قديماً قيل "تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن " ورغم ذلك فلا تملك السفن من سبيل سوى انتظارها للتقدم إلى الأمام
وهذا المثل يستخدم عادةً للأمور التي تحدث عكس ما يتمناه الإنسان في دنياه
عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال: ما من عبد ترك شيئاً لله إلا أبدله الله به ما هو خير منه من حيث لا يحتسب،
ولا تهاون به عبد فأخذ من حيث لا يصلح إلا أتاه الله بما هو أشد عليه
للشهوات سلطان كبير وقوي على النفوس , والدنيا تزين للعبد تلك الشهوات فتجعلها بصورة جميلة خضرة تحبها النفس وتتوق شوقاً اليها ,
لكن من نظر إليها وعلم أنها تغضب الله رب العالمين فتركها ليس ليسمع مدحاً او فخراً بين العالمين بل لأجل خالقه ومدبر أموره رزقه الله برزق لا يخطر في باله
فمن تصدق بورك في ماله وزاد ( وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ), ومن ترك الانتقام وهو قادر على ذلك عوضه الله بانشراح الصدر والعزة وفرحاً في القلب" وما زاد الله عبداً بعفو إلا عزا" ، هذا مع الأجر العظيم يوم القيامه : " من كظم غيظا وهو قادر على أن ينفذه دعاه الله على رؤوس الخلائق يوم القيامة حتى يخيره من الحور العين ".,
عندما اسلم صهيب الرومي رضي الله عنه كان ذو مال ، فلما أراد الهجرة تبعه نفر من قريش حتى إذا أدركوه قال لهم : والله لقد علمتم أني من أرماكم رجلا ، ووالله لا تصلون إلي حتى أرمي بكل سهم من كنانتي رجلا منكم ، أولا أدلكم على خير من ذلك ؟ مالي بالمكان الفلاني خذوه وخلوا سبيلي ، فرجعوا وهاجر هو إلى الله ورسوله ، فلما رآه النبي صلى الله عليه وسلم قال: ربح البيع يا أبا يحيى ، وفيه نزل قول الله تعالى : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَؤُوفٌ بِالْعِبَادِ) (البقرة:207). فهل هناك مقارنة بين ما تركه صهيب رضي الله عنه وبين ما تركناها نحن ؟!!.
,
ما ترك عبد شيئاً لله لا يتركه إلا له عوض الله منه ما هو خير له في دينه ودنياه
كان سليمان عليه السلام محباً للخيل من أجل الجهاد بها في سبيل الله , وكان عددها فوق العشرين ألف , فبينما هو يقوم بعرضها وتنظيمها فاتته صلاة العصر نسياناً لا عمداً فقال عليه الصلاة والسلام (لا والله لا تشغليني عن عبادة ربي))، ثم أمر بها فعقرت، فضرب أعناقها وعراقيبها بالسيوف،فعل ذلك لله عزوجل لا لغيره فعوضه الله عزوجل بالرياح تأخذه إلى حيث يشاء وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، حين قال: (إنك لا تدع شيئاً إتقاء لله تعالى إلا أعطاك الله عز وجل خيراً منه). رواه أحمد والبيهقي وهو حديث صحيح.
,
وعنه عن أبيه قال: (من ترك شهوة وهو يقدر عليه تواضعاً لله دعاه الله يوم القيامة على رؤوس الخلائق)
يقول مالك بن دينار رحمه الله تعالى: جنات النعيم بين الفردوس وجنات عدن ، فيها جوار خلقن من ورد الجنة يسكنها الذين هموا بالمعاصي ،
فلما ذكروا الله عز وجل راقبوه فانثنت رقابهم من خشيته.
كان المبارك رقيقا فأعتقه سيده ، وعمل أجيرا عند صاحب بستان ، وفي يوم خرج صاحب البستان ومعه نفر من أصحابه إلى البستان وأمر المبارك أن يحضر لهم رمانا حلوا ، فجمع لهم فلما ذاقه قال للمبارك: أنت ما تعرف الحلو من الحامض؟ فقال المبارك:لم تأذن لي ان آكل حتى أعرف الحلو من الحامض.فظن صاحب البستان أن المبارك يخدعه ، وقال له: أنت منذ كذا وكذا سنة تحرس البستان وتقول هذا؟ثم سأل بعض الجيران عنه فشهدوا له بالخير والصلاح وأنهم ما عرفوا أنه أكل رمانة واحدة ، فجاءه صاحب البستان وقال له إذا أردت أن أزوج ابنتي فممن أزوجها؟ فقال المبارك: إن اليهود يزوجون على المال ، والنصارى يزوجون على الجمال ، والمؤمنين يزوجون على التقوى والدين فانظر من أي الناس أنت؟فقال:وهل أجد لابنتي من هو خير منك؟وعرضها عليه فقبل المبارك وبنى بها ورزق منها أولادا كان منهم عبد الله بن المبارك رحمه الله ، فيا سبحان الله ، عف عن الرمان فسيق إليه البستان وصاحبته ،ومن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه.
,
قال الله تعالى (ومن يتّق الله يَجْعَل لَهُ مَخْرجاً. ويَرْزُقَهُ من حيث لا يَحْتَسب) [سورة الطلاق: 2 ـ 3].
سار عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ومعه بعض إخوانه فلقي راعي غنم فقال له ابن عمر: بعنا شاة من هذه الغنم ، فقال : إنها ليست لي إنها لسيدي ، فقال ابن عمر : قل لسيدك أكلها الذئب ، فقال الراعي: فأين الله؟ فبكى ابن عمر رضي الله عنه وظل يردد : فأين الله؟ ثم ذهب إلى سيده فاشتراه وأعتقه ، واشترى الغنم ووهبها له ، فانظر كيف عف عن شاة واحدة فأعتق ووهبت له الشياه كلها!!.
،
أحبتي في الله من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه
وأن من يتصبر يصبره الله ومن يستعفف يعفه الله ؟ إن من ترك لله شيئاً عوضه الله خيراً منه، والعوض من الله أنواع مختلفة وعديدة
لا حصر لها ، وأعظم ما يعوض به المؤمن الأنس بالله، ومحبته، وطمأنينة القلب بذكره، ورضاه عن ربه تبارك وتعالى، الخير الذي يلقاه في الدنيا وأيضا
الجزاء الكبير في الآخرة .
فلا نختار اللذة الحاضرة الفانية ونفضلها على اللذة الآجلة الدائمة
إلى هنـا نصل إلى ختام موضوعنا هذا ، و كلنـا أمل في تحقيق أفضل مستويات التقدم و الرقي و تقديم ما يضمن للجميع على حدٍ سواء الفائدة و السلامة ،،
،
باب الاستفسارات و الأسئلة مفتوحٌ للجميع بدون استثناء ، أي نقطة تودون السؤال عنها أو عن أي شيء غير واضح مما ذكر أعلاه ستكون الإجابة عليه هنـا من دواعي سرورنـا بشرط أن توافق جميع أسئلتكم و استفساراتكم قوانين نور و هداية ، بالإضافة إلى أنه يمنع منعـاً باتـاً الخوض في أمور الحلال و الحرام فـ نحن لسنـا أهلاً لذلك ^_^
تقبلوا منا وافر الاحترام و التقدير ، إخوتكم في إدارة :
تعليق