السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعضاء وزوار شبكة الطريق الى الله
حيااااكم الله وبيااااكم
وجعل الجنة مثوانا ومثواكم
ااااااااااامين .
وبعد : ــ
هذه هدية من أخيكم الفقير الى الله ... وهي عبارة عن قصيدة
أظن أنها لم تترامى الى مسامعكم من ذي قبل
وهي لشيخنا المجاهد : أبى الوليد الغزى الأنصاري
حفظه الله ورعاه ...اااامين
وقبل وضع الرابط مباشرة آثرت وضع النص الكامل للقصيدة
مع تقديم الشيخ ... وهي مأخوذة من سلسلة مقالات للشيخ
مجموعة تحت عنوان " أسمار " ...
وتجدون الرابط الصوتى بالقاء الشيخ أسفل القصيدة
وأرجو أن تلاقى استحسانكم
...
بسم اللهِ الرحْمَنِ الرحيمِ
أسمار ــ هلالٌ في سَماءِ فِلسْطين ـ شعراً :ـ
حَمْداً للهِ؛ وبَعْد:
فإنَّ للشِّعْرِ في النَّفْسِ صَوْلَةً وجَوْلَةً، كَيْفَ لا وَهُوَ خَلَجَاتُ النَّفْسِ ومَشاعِرُها، وقَدْ قيلَ: نِعْمَ السلاحُ للْمُسْلِمِ الشِّعْرُ، يَذُبُّ بِهِ عَنْ صَرْحِ الإسلامِ؛ ويَنْتَصِرُ بهِ عَلى خُصُومِه، وقدْ قالَ النبِيُّ صلَّى اللهُ علَيْهِ وسلَّمَ لِحَسانَ رَضِيَ اللهُ عَنْه لَما هَجا قُرَيْشاً: إنهُ لأشَدُّ عَلَيْهِمْ مِنْ نَضْحِ النَّبْلِ، وقال له: أُهْجُهُمْ ورُوحُ الْقُدُسِ مَعَك.
وقَدْ آثَرْتُ – عافاكَ اللهُ – أنْ تَكُونَ مُسامَرَتُنا هَذهِ حَديثَ القَلْبِ إلى القَلْبِ، وَحَديثَ فِلَسْطِينَ إلى مُحِبِّيها؛ فَكانَتْ هَذه القَصِيدَةُ؛ وهِيَ مِنْ (بَحْرِ الرَّمَل)؛ واللهُ مِنْ وراءِ القَصْدِ:
اللّمَى: سُمْرَةٌ مُسْتَحْسَنَةٌ في الشَّفَةِ.
العَنَمْ: شَجَرَةٌ حِجازِيَّةٌ لَها ثَمَرَةٌ حَمْراءُ؛ يُشَبَّهُ بِها البنانُ الْمَخْضُوبُ.
الشَّبَم: البارِدُ؛ والقَرَاحُ: الغَذْبُ.
فإنَّ للشِّعْرِ في النَّفْسِ صَوْلَةً وجَوْلَةً، كَيْفَ لا وَهُوَ خَلَجَاتُ النَّفْسِ ومَشاعِرُها، وقَدْ قيلَ: نِعْمَ السلاحُ للْمُسْلِمِ الشِّعْرُ، يَذُبُّ بِهِ عَنْ صَرْحِ الإسلامِ؛ ويَنْتَصِرُ بهِ عَلى خُصُومِه، وقدْ قالَ النبِيُّ صلَّى اللهُ علَيْهِ وسلَّمَ لِحَسانَ رَضِيَ اللهُ عَنْه لَما هَجا قُرَيْشاً: إنهُ لأشَدُّ عَلَيْهِمْ مِنْ نَضْحِ النَّبْلِ، وقال له: أُهْجُهُمْ ورُوحُ الْقُدُسِ مَعَك.
وقَدْ آثَرْتُ – عافاكَ اللهُ – أنْ تَكُونَ مُسامَرَتُنا هَذهِ حَديثَ القَلْبِ إلى القَلْبِ، وَحَديثَ فِلَسْطِينَ إلى مُحِبِّيها؛ فَكانَتْ هَذه القَصِيدَةُ؛ وهِيَ مِنْ (بَحْرِ الرَّمَل)؛ واللهُ مِنْ وراءِ القَصْدِ:
اللّمَى: سُمْرَةٌ مُسْتَحْسَنَةٌ في الشَّفَةِ.
العَنَمْ: شَجَرَةٌ حِجازِيَّةٌ لَها ثَمَرَةٌ حَمْراءُ؛ يُشَبَّهُ بِها البنانُ الْمَخْضُوبُ.
الشَّبَم: البارِدُ؛ والقَرَاحُ: الغَذْبُ.
شَكْوى الجَوانِح:
كَمْ سَرَى طَيْفٌ إلَيْها وألَمّ
واشتَكَى الليْلُ تَبارِيحَ الألَمْ
يَوْمَ ناءَتْ بالهَوَى بَعْدَ النَّوَى
لَمْ يَعُدْ فِي القَلْبِ سِرٌّ مُكْتَتَمْ
لَوْ تَراها حِينَ حَنَّتْ تَتَّقِي
مُسْبَلَ الدَّمْعِ بِآياتِ الحِكَمْ
بَيْنَ حُبٍّ صادِقٍ في شِرْعَتِي
وَزُيُوفِ الحُبِّ نارٌ تَضطّرِمْ
أنا لا أَبْكِي جَمِيلاتِ اللَّمَى
مَنْ سَقَيْنَ الشَّهْدَ أَطْرافَ العَنَمْ
مَنْ سُعادٌ مَنْ لُبَيْنَى مَنْ مُنَى
مَنْ سُلَيْمَى مَنْ مَرامٌ مَنْ إِرَمْ؟!.
أَنا أرْثِي غَرْسَ مَجْدٍ طالَما
قَدْ رَعَيْناهُ بِدِينٍ وقِيَمْ
كَيْفَ أَسْلُو وَفِلَسْطِينُ الهَوى
لا وَمَنْ أَسْرى بِعَبَّادِ الحَرَمْ
مِحْنَتِي- والعَيْنُ تُغْضِي حَسْرَةً -
بَحْرُ آلامٍ وأَنّاتُ الكَلِمْ
يا فِلَسْطينُ اسْمَعِي واحْكِي لَنا
قَدْ رَضِينا وهُدَى اللهِ الحَكَمْ
فِلَسْطِين:
كَفْكَفَتْ دَمْعاً وقالتْ: قِصَّتِي
مِنْ إِبائِي فِهْيَ أشْلاءٌ ودَمْ
فاحْفَظُوها واحْفَظُوا عَهْدِي لَكْم
فَمِنَ النِّسْيانِ جُرْمٌ يُجْتَرَمْ
كانَ يَوْماً لَسْتُ أنْسَى لَيْلَهُ
غَفِلَ الحُرَّاسُ عنْ حِفْظِ الذَِّمَمْ
فاسْتَطالُ البَغْيُ والظُّلْمُ انْتَشَى
وتَوَلَّى الذئْبُ يَرْعَى في الحُرُمْ
فَهُنا أَوْصالُ طِفْلٍ مُزِّقَتْ
وهُنا الصِّبْيَةُ تَبْكِي خَيْرَ أُمّْ
وهُناكَ الشيْخُ قَدْ آوَى إلى
رَوْضَةِ الزَّيْتُونِ فِي أَصْفادِ هَمّ
ورُسُومٌ دَارِساتٌ عَهْدُها
بِفَتاها الليْثُ طَلاَّعُ القِمَمْ
يا سَقَى اللهُ رُبُوعاً كانَ لي
مِنْ بَنِيها الصِّيدِ عُنْوانُ الشَّمَمْ
فَزِعَ (القُدْسُ) وأَنَّتْ (غَزَّةٌ)
وبَكَتْ (يافا) و(حَيْفا) لَمْ تَنَمْ
وغَدَتْ (عَكّا) تُنادِي مَنْ لَنا؟؛
فاسْتَجابَتْ للنِّدا أمْواجُ يَمّْ
فِتْيَتِي – والجُرْحُ مِنِّي غائِرٌ -
أينَ أنْتُمْ؟!؛ أَينَ فُرْسانُ الهِمَمْ؟!.
أَيْنَ مِنْكُمْ خالدٌ في عَزْمِهِ؟!؛
وشِفائِي سَيْفُهُ لا يَنْثَلِمْ
أَيْنَ عَهْدُ الله؟!؛ هلْ تَرْضَوْنَ لِي
أنْ أَظَلَّ الدَّهْرَ فِي قَيْدِ الصَّنَمْ؟!.
صَوْتٌ مِنْ مَكانٍ سَحِيق:
فَأتاها صَوْتُ غِرٍّ قائلاً
قَدْ خَطَبْنا وَكَتَبْنا لاجَرَمْ
وذَرَفْنا الدمْعَ هَتّاناً وما
قَدْ بَخِلْنا بالدُّعا في الْمُلْتَزَمْ
وطَرَقْنا كُلَّ بابٍ دُونَنا
بابَ عِمْلاقٍ طَرَقْنا وقَزَمْ!.
وسَعَيْنا ما سَعَيْنا جُهْدَنا
وَرَجَعْنا بِقَراراتِ الأُمَمْ
وهَتَفْنا بِشِعارَاتِ الوَلا
وصَمْدْنا بالتَّحايا لِلْعَلَمْ
وشَجَبْنا كُلَّ عَدْوانٍ ولَمْ
نَتْرُكِ التَّنْدِيدَ عُرْباً والعَجَمْ
دَأْبُنا هَذا ولا نَرْضَى سِوى
هَذهِ؛ عَمَّا سِواها فِي صَمَمْ
فِلَسْطِين:
فَأفاضَتْ مِنْ حَشاها زَفْرَةً
ثُمَّ قالتْ: دُونَكَمْ؛ قالوا: نَعَمْ.
فانْبَرَتْ بَدْراً تَصَدَّى للدُّجَى
وتَهاوَى الظُّلْمُ والبَغْيُ انْهَزَمْ
يا بَنِيَّ؛ الحَتْفُ كُلُّ الحَتْفِ فِي
هِمَّةٍ فِيها هَوانٌ قَدْ جَثَمْ!.
والمَنايا والأَمانِي تَوْأَمٌ!،
حُلَّةُ الأَحْلامِ مِنْ نَسْجِ العَدَمْ!.
وسَلُوا (أُسْلُو) سَلُوا رُوَّادَها
واسْأُلُوا مَنْ خاضَ أحْشاءَ الظُّلَمْ
وشَرَوْا بالآيِ (وَاياً) ويْحَهُمْ!؛
ما جَنَيْنا؟!؛ كَمْ مِنَ العَِزِّ انْهَدَمْ؟!.
عَُذْتُكُمْ باللهِ مِنْ أنْ تَحْسَبُوا
في سَرابٍ مِنْ قَراحٍ وَشَبَمْ
كَيفَ تَرْجُونَ خَلاصِي عِنْدَ مَنْ
رامَ كَيْدِي وحِبالِي قَدْ صَرَم؟!.
ما دَهاكُمْ؟!؛ حارَ لُبِّي؛ شَفَّنِي
عَسْكَرُ الأحْزانِ؛ والخَطْْبُ احْتَدَمْ
والمَعالِي في العَوَالِي!؛ مَتْنُها
للْمَنايا ولُيُوثِ المُزْدَحَمْ
إنَّما الفَجْرُ لِمَنْ أسْرى، ولَنْ
يَجْنِيَ الحَيْرانُ إلا مِنْ نَدَمْ!.
تَباشِيرُ الصُّبْحِ:
واسْتَدارَتْ تَرْقُبُ الفَجْرَ؛ وقَدْ
جاءَ يَسْعَى وَأَرِيجُ البِشْرِ عَمّ
فَعَراها مِنْ نِدا التَّكْبِيرِ ما
هَيَّجَ التَّذْكارَ وَبْلاً فانْسَجَمْ
يا عُهُودَ الوَصْلِ جُودِي بالمُنَى
ناشَدَتْكِ اللهَ رَبِّي والرَّحِمْ
وتَنادَى الجَمْعُ يَفْدِيها؛ وكَمْ
قَدْ فَداها قَبْلَهُ خالٌ وعَمّْ
ودِماهُمْ أَنْبَتَتْ زَهْرَ الرُّبَى
فَجَنَى الرَّيْحانَ جُنْدُ المُعْتَصِمْ!.
وتَلَتْ مِنْ سُورَةِ الفَتْحِ، فما
أعْذَبَ الدُّنْيا إذا الشَّمْلُ الْتَأَمْ.
وبالله التوفيق.
...
القصيدة بالقاء فضيلة الشيخ المجاهد أبي الوليد الغزى الأنصاري
حفظه الله ...
هنــــــــــــا
...
القصيدة بالقاء فضيلة الشيخ المجاهد أبي الوليد الغزى الأنصاري
حفظه الله ...
هنــــــــــــا
......
ولا تنسوا أخيكم من دعااااااااائكم
وجزاااكم الله خيراااا
محبكم في الله
أبو مصعب الأزهري
السلفي .
وجزاااكم الله خيراااا
محبكم في الله
أبو مصعب الأزهري
السلفي .
تعليق