الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فنحن ننتمي إلى الإسلام، وهذا الانتماء هو الذي شرفنا الله - تبارك وتعالى- به وسمانا به.
ورسولنا - صلى الله عليه وسلم - هو إمام الدعاة، وهو القدوة والأُسوة والداعية المعلم الذي أمر الله تبارك وتعالى باقتفاء نهجه، وأن نقتدي به في عبادتنا ودعوتنا وخلقنا ومعاملاتنا وجميع أمور حياتنا.
قال تعالى:
"قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ".
[يوسف:108].
وقال تعالى:
"لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً".
[الأحزاب:21].
وإن الناظر في الأوساط التربوية اليوم ليلحظ قلة القدوة الصالحة المؤثرة في المجتمعات الإسلامية، رغم كثرة أهل العلم والتقوى والصلاح.
والمتأمل في خضم الحياة المعاصرة يجد الأمور قد اختلطت، والشرور قد سادت.
وأصبح النشء والشباب يُرددون:
(نحن لا نجد القدوة الصالحة.. فلماذا؟) .
إن كثيراً من الناس اليوم بدلاً من أن يتخذوا سيرة نبيهم وقدوتهم محمد – صلى الله عليه وسلم -، تراهم قد انشغلوا بالمشاهير من الممثلين أو اللاعبين، وما تراهم إلا استبدلوا الذي هو أدنى بالذي هو خير!!
لذا نقدم لكم تلك المحاضرات الرائعة عن النبي القُدوة صلى الله عليه وسلم، لنستعيد أمجادنا ونغير مفاهيم الشباب والأجيال القادمة ونرشدهم إلى قدوتهم الحقيقية:
(( مُحمد بن عبد الله ))
صلى الله عليه وسلم.
وأهمية الاقتداء به والسَير على نهجه وهديهِ.
وإن تطيعوه تهتدوا
بكَ نقتدِي
الرسول قدوتنا
أم لم يعرفوا رسولهم
واعلموا أن فيكم رسول الله
معلم البشرية
محبته هي اتباعه
لقد كان لكم في رسول الله أسوةً حسنة
النبي القدوة
السُنة بين المحبة والاتباع
محبة النبي بين الإتباع والابتداع
أخلاق النبي وأهمية العمل بها
حبيبي يا رسول الله
ونختم موضوعنا؛ في الرسول – صلى الله عليه وسلم- القدوة والاُسوة، بأن المسلم إذا راقب الله تعالى في عباداته ومعاملاته ودعوته وأَجْرَاها وَفْقَ ما أمر الله عز وجل; وما أمر رسوله – صلى الله عليه وسلم- كان مقتديا برسول الله – صلى الله عليه وسلم- .
اللهم صلِّ على محمد وأزواجه وذريته، كما صليت على آل إبراهيم، وبارك على محمد وأزواجه وذريته، كما باركت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد .
تعليق