الأخـــــــــــــوة يا لها من نعمة !!!!
يقول الفاروق عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ ( ما أعطي عبد بعد الإسلام خيرا من أخ صالح ، فإذا رأي أحدكم وداً من أخيه فليتمسك به ) ويسميها التابعي مالك بن دينار : روح الدنيا ، فيقول: ( لم يبق من روح الدنيا إلا ثلاثة : لقاء الأخوان . والتهجد بالقرآن ، وبيت خال يذكر الله فيه ) ويحرك لها الشاعر صفة الذخيرة ، فيقول :
لعمرك ما مال الفتى بذخيرة ولكن إخوان الثقات الذخائر
ولهذا كثرت توصية السلف بإتقان انتقاء الأخ الصاحب ، لتصاب الذخيرة الحقة ، والروح الحقة ، فكان من وصايا الحسن البصري سيد التابعين أن : إن لك من خليلك نصيبا ، وإن لك نصيبا من ذكر من أحببت ، فتنقوا الأخوان والأصحاب والمجالس )
أنت في الناس تقاس بالذي اخترت خليلا
فاصحب الأخيار تعلوا وتنل ذكرا جميــــلا
ومن صفات الأخوة طيبة القول ، فقد ذكرها عمر رضي الله عنه فقال : ( لولا أن أسير في سبيل الله ، أو أضع جبيني لله في التراب ، أو أجالس قوماً يلتقطون طيب القول كما يلتقط طيب الثمر ، لأحببت أن أكون لحقت بالله ) .
ومن صفاتهم : أن أحدهم : ( يرفع عنك ثقل التكلف ، وتسقط بينك وبينه مؤنة التحفظ ، وكان جعفر بن محمد الصادق ـ رضي الله عنهما ـ يقول : أثقل أخواني على : من يتكلف لي وأتحفظ منه ، وأخفهم على قلبي من أكون معه كما أكون وحدي )
ومن صفاتهم : مذاكرة الآخرة ، كما قال الحسن البصري : ( إخواننا أحب إلينا من أهلنا وأولادنا ، لأن أهلنا يذكروننا بالدنيا ، وإخواننا يذكروننا بالآخرة . )
ومن صفاتهم : الإيثار ، وهو أحد أركان بيعة الشاعر صالح حياوي لهم حين يقول :
أبداً أظل مع التقاة ، مع الدعاة العاملين
الناشرين لواء احمد عالياً في العالمين
المنصفين المؤثرين على النفوس الآخرين
معهم أظل ، مع التقاة ، مع الدعاة المسلمين
ومن صفاتهم : بذل النصح ، فأحدهم صالح يعاونك في دين الله ، وينصحك في الله ، فإنما يجلس الرجل إلى من ينفعه في دينه .
وخاتماً:
يقول ابن القيم رحمه الله كلاما موجزا شاملا :
الاجتماع بالإخوان قسمان :
أحدهما : اجتماع على مؤانسة الطبع وشغل الوقت ، فهذا مضرته أرجح من منفعته ، وأقل ما فيه أنه يفسد القلب ويضيع الوقت .
والثاني : الاجتماع بهم على التعاون على أسباب النجاة والتواصي بالحق والصبر ، فهذا من أعظم الغنيمة وأنفعها ، ولكن فيه ثلاث آفات أعاذنا الله منها :
1. تزين بعضهم لبعض .
2. الكلام والخلطة أكثر من الحاجة .
3. إن يصير ذلك شهوة وعادة ينقطع بها عن المقصود .
ويقول الفضيل بن عياض :
( من طلب أخاً بلا عيب صار بلا أخ ) فضع حسابك أن من تتعاقد معه في الإخوة غير معصوم عن الخطأ والنسيان .
إذا ما بدت من صــــــاحب لك زلة فكــــن أنت محتالا لزلته عذرا
أحب الفتى ينفي الفواحش سمعه كــــأن به عن كل فاحشة وقرا
سليم دواعي الصدر لا باسط أذى ولا مانع خيرا ، ولا قائل هجرا
منقول
الأخوة الحسنة-المدرسة الربانية - الشيخ عمرو أحمد
"إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ" - الشيخ ناصر سليمان العمر
(جنة الحب في الله) د.حازم شومان
ألست أخي ؟ - الدكتور حازم شومان
الأخوة في الله - الشيخ محمد صالح المنجد
الاخوة الصادقة - مسعد أنور - الشيخ مسعد أنور
الأخوة والحب في الله د.غريب رمضان -
إنما المؤمنون إخوة - فضيلة الشيخ محمد حسان
ثمرة الأخوة في الله - الشيخ محمد بن محمد المختار الشنقيطي
إنما المؤمنون إخوة - فضيلة الشيخ مصطفى العدوي
الأخوة [1] - الشيخ أبو إسحاق الحويني
الأخوة [2] - الشيخ أبو إسحاق الحويني
لا تظهر الشماتة بأخيــك - الشيخ عبد المحسن الأحمد
أحب لأخيك ما تحب لنفسك - الدكتور عائض القرنى
الإخاء - فضيلة الشيخ محمد حسين يعقوب
خلق الأخوة (7/4/2011) حوارات - الشيخ هاني حلمي عبد الحميد
هذا هـو أخـى - الشيخ سيد البشبيشى
الألفة من دعائم المجتمع - الشيخ سيد رجب
الاخوة نعمة من الله (23/10/2008) مجلس الرحمة - الشيخ أبو بكر الحنبلي
همك همى (مشاركة هموم العالم الاسلام - الشيخ محمد إسماعيل المقدم
تعليق