أهل القرآن هم أهل الله وخاصته؛ لأنه كلام الله العظيم
فاختار الله عز وجل لكتابه أمةً وعته، وأحبته وصدقته
فنزل القرآن إلى جذور قلوبها، ففتحت قلوبها للقرآن واطمأنت لموعظة الرحمن
حتى إذا تغلغلت تلك الآيات في الجنان، قادت أهلها إلى المحبة والرضوان.
وإذا نزلت الآيات إلى تلك القلوبفنزل القرآن إلى جذور قلوبها، ففتحت قلوبها للقرآن واطمأنت لموعظة الرحمن
حتى إذا تغلغلت تلك الآيات في الجنان، قادت أهلها إلى المحبة والرضوان.
نزلت كالغيث إذا أصاب الأرض الطيبة، فكلام الله مع أحباب الله وأوليائه
يطهرهم لطاعته، ويؤهلهم لمرضاته ومحبته، إذا سمعوا القرآن وجلت قلوبهم لسماعه
فبكيت عيونهم من عظاته، وتحركت أشواقهم لجناته.
فحري بنا أن نقتدي بهم
فإن من تمام حقوق القرآن علينا أن نغرس حب القرآن في الأهل والأبناء والزوجات
لأنه سيأتي يوم القيامة إما حجة لنا أو حجة علينا.
كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مع القرآن صغاراً وكباراً، رجالاً ونساءً
فلما رأوا آثار القرآن في حياتهم ووجدوا لذته في دنياهم، غرسوه في قلوب الناس.
فكان إمامهم عبد الله بن عباس رضي الله عنه إذا وقف يتلو كتاب الله
تفجرت ينابيع الحكمة من لسانه، وظهرت دلائل الحق من حسن بيانه
ووقف في عرفة يوم أن ولاه علي رضي الله عنه الحج عامه
فتلا آيات البقرة ففسرها آيةً آية، يقول القائل:
[لو رأته الفرس والديلم لأسلمت لله من جماله وبيانه].
وكان رضي الله عنه وأرضاه يخرج في شديد الظهر والهاجرة
لكي يسأل الصحابي عن آيةٍ من كتاب الله
فكان كتاب الله في قلبه عظيماً، وكان يعظم من كان يعرف كلام الله.
وهنا وقفة لكل من يريد أن يكون من جيل القرآن
أن يغرس في قلبه حب كلام الرحمن
وأن يكون مع هذا الكلام في جميع ساعاته وحركاته وسكناته.
وهكذا تكون أجيال القرآن يغارون على تعلمه
ويحرصون على تعلمه، ويحرصون على تفهمه وتطبيقه وتعليمه
فنسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يجعل لنا ولكم منه أوفر حظِ ونصيب.
جيـــل القـرآن
للشيــخ:
محمد مختـار الشنقيطي
عناصر المحاضرة:
• فضل القرآن على الجيل الأول وتأثرهم به
• خصال أعظم الناس نصيباً في القرآن
• مراتب القارئين للقرآن
• حقوق القرآن على من تعلمه
• الأسئلة
للاستماع:
للتحميـل:
|اضغط هنا_ صلِّ على الحبيب|
أو
|اضغط هنا_ واملأ أوقات الانتظار بالاستغفار|
التفريغ
|اضغط هنا_ الحمد لله تملأ الميزان|
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال
تعليق