سُئل علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-:
كيف كان حبُّكم لرسول الله؟
قال: "كان والله أحبَّ إلينا من أموالنا وأولادنا وآبائنا وأمّهاتنا
ومن الماء البارد على الظمأ".
حكّم الصحابة -رضي الله عنهم- رسولَ الله في أنفسهم وأموالهم فقالوا:
"هذه أموالنا بين يدَيك فاحكُم فيها بما شئت، هذه نفوسنا بين يديك، لو استعرضتَ بنا البحرَ لخضناه نقاتِل بين يديك ومن خلفك، وعن يمينك وعن شمالك"
وقال عمرو بن العاص -رضي الله عنه-:
"وما كان أحدٌ أحبَّ إليَّ من رسول الله، ولا أجلّ في عيني منه، وما كنت أطيق أن أملأ عيني منه إجلالاً له، ولو سئِلت أن أصفَه ما أطقتُ، لأنّي لم أكن أملأ عيني منه".
آمنوا به واتبعوه وآزروه ونصروه
وفدوه بالنفس والنفيس،
فكانوا خير صحبة لخير نبي
إنهم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم
هذا الجيل العظيم الذي رباه النبي وأحسن تربيته
فأصبحوا صدارة هذه البشرية بعد الأنبياء والرسل
تحقق فيهم -رضي الله عنهم- ما لم يتحقق في غيرهم منذ بدء الخليقة
ولن يتحقق في غيرهم حتى قيام الساعة
لقد اجتمع فيهم من عوامل الخير ما لم يتجمع في جيل قبلهم
ولن يتجمع في جيل بعدهم.
كيف أنجز أولئك الأبرار كلّ هذا الذي أنجزوا في بضع سنين؟
كيف دمدموا على العالم القديم بقيصريّاته وصولجانه وحوّلوه إلى كثيب مهيل؟*
كيف شادوا بقرآن الله وكلماته عالماً جديداً يهتزّ نضارة، ويتألّق عظمة، ويتفوق اقتداراً؟*
وقبل هذا كله، وفوق هذا كله
كيف استطاعوا في مثل سرعة الضوء أن يضيئوا الضمير الإنساني بحقيقة التوحيد، ويكنسوا منه إلى الأبد وثنية القرون؟!
تلك هي معجزتهم الحقة التي تميزوا بها
وتلك هي مفخرتهم التي فاخروا فيها التاريخ.
أيها المسلمون:
ألا نملك مثل تلك الطاقات التي كانت في صفوف الصحابة
ألا نحيي مثل أمجاد الصحابة -رضوان الله عليهم- في نفوس شبابنا
عباد ليل إذا جن الظلام بهم *** كم عابد دمعه في الخد أجراهُ
وأسد غاب إذا نادى الجهاد بهم *** هبّوا إلى الموت يستجدون لقياهُ
يا رب فابعث لنا من مثلهم نفراً *** يُشيدون لنا مجداً أضعناهُ
لتعرف/ي عنهم المزيد
وكيف كان امتثالهم للقرآن الكريم
،،
،
جيــل قرآنـي فريـــد
للشيـخ: ناصر الأحمــد
~○ ~ ○ ~
استمــاع
تحميـــل
|اضغط هنا- وصلِّ على الحبيب|
تقبل الله منا ومنكم
ورضي عنا جميعا ووالدينا ومن نحب أجمعين والمسلمين
تعليق