السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ضرب لنا الصحابة رضي الله عنهم أروع الأمثلة في اتباعهم لسنة النبي صلى الله عليه وسلم، وحرصهم عليها، وموقفهم الصارم ممن لم يلتزم بها، فسادوا بذلك الدنيا كلها، ثم خلف من بعدهم خلف تطاولوا على السنة، وطعنوا فيها وألقوا الشبه عليها، واتبعوا المتشابه منها، وأعرضوا عن المحكم، ونسي هؤلاء أن الفوز والسعادة في الدنيا والآخرة هو باتباعهم لسنة نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم.
ثم مع مرور الزمن تفاوتت نظرة الناس الذين جاءوا من بعد الصحابة، فاختلفت نظرتهم للسنة، فمنهم من عظمها ولكن كشيء نظري، فيأخذ ويترك منها ما شاء.
ومن الناس من اعتقد أن السنة أشياء وأمور خاصة برسول الله صلى الله عليه وسلم، وليست لعموم الأمة،
ومن الناس من تطاول على السنة، فطعن فيها وألقى بالشبهات، واتبع المتشابه منها وأعرض عن المحكم.
فهذا تفاوت كبير في تعظيم السنة في الأجيال التي لحقت برسول الله صلى الله عليه وسلم، لذا فنحن نريد أن نرى نظرة الصحابة للسنة النبوية، وكيف كان تعاملهم معها.
إن ارتباط الصحابة بالسنة كان سبباً مباشراً لوصولهم إلى رضا الله عز وجل، وإلى حب الله عز وجل، فالله عز وجل لن يحب عبداً حتى يتبع سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، قال تعالى مصرحاً بذلك:قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ [آل عمران:31]، فحياة الرسول صلى الله عليه وسلم كانت التفسير العملي للقرآن الكريم، والتطبيق الواقعي لما أراده الله عز وجل من العباد، فكل صغيرة وكبيرة في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم كانت لهدف مقصود ومتابعة بالوحي،
جيل فريد
القابضون على الجمر
صناعة الرجال
الصحابة والإخلاص
الصحابة والعلم
الصحابة والعمل
تعليق