Tweet
أخذ مكانه فى مصلى العيد ،وأخذ ينادى نفسه ويحادثها،
ويسترجع ويسترجع معها شريط الذكريات لشهراً كامل ،
شهر مضى وكأنه يوم واحد جلس يعتصر ألماً،ع تلك الليالى التى إنقضت
،ومما زاد ألمه أنه قارن نفسه ببعض ما حوله فإذا المسافة بينه وبينهم كبيرة ،،لقد دخلوا الميدان
معه فى ساعة واحدة ولكن(( وَإِنَّ مِنكُمْ لَمَن لَّيُبَطِّئَنَّ))نام كثيرا حتى سبقه السابقون ،
حاول أن ينظر عليهم عن قرب فلم يستطع فقد سبقوه سبقاً بعيدا وظفروا بالجوائز الكبرى ،
،إستنجد صاحبنا بذاكرتة ليقلب من خلاها صفحات عمله فى هذا الشهر الذى إنصرم لعله يجد فيها
ما يرفع من معنويات نفسه المنكسرةبدء يقلب صفحات أعمال البر التى تيسر له منها
ففتح صفحة قراءت القرآن فإذا هو لم يتدبر((أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا))
،أخذ يتذكر أخبار السلف السابقين ،وأخبار الناس الصالحين من حوله
هذا صنع كذا ،،وهذا صنع كذااستفاد من القرآن كذا وكذا
حاول أن يخفف من حسرته فبدء يقلب صفحة أخرى ،،
فتح صفحة الصيام قال من صام رمضان إيماناً وإحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه،،
ثم تذكر رٌب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش فنظر فوجد نفسه لم تصم جوارحة
ولم يصم قلبه وضاع فى الخواطر السيئة ولم يحرص نفسه حق الحراصة فى نهار رمضان
وإنقضت ايام رمضان فلم يخرج بثمرة التقوى فلم يعد يراقب الله ولا عين الله ناظرة
فقال ليس هذا هو الصيام الذى يبلغ المغفرة ،،قال لعلها فى صفحة أخرى ،،
ففتح صفحة القيام قال من قام رمضان إيماناً وإحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه
لعلى خرجت بالمغفرة من عمل القيام فتذكر نفسه وهو واقفاً خلف الامام سارحاً فى خيال
وليس له من القيام إلا طول السهر فلم يستفد من قيامه كما كان يظن ،،
قال لعلها من الصدقة . الصدقة برهان لقد فطرت من الصائمين كذا وكذا فبدء يتحسس قلبه
لماذا كنت أصنع ذلك ؟هذا من عادتنا,,ورثتها كابراً عن كابر خبر عمله فلم يجده
خالصاً لله سبحانه وتعالى ،،تفقد هذه الأعمال وتفقد وجوه الناس فى مصلى العيد فإذا
وجوه مصفرة.ضاحكة مستبشرة)) وإذا وجوه عليها غبرة ترهقها قترة ،فقال لعلى أظفر بذلك
فى رمضان القادم وتذكر أنس بن النضروقال لأن أشهدنى الله رمضان القادم
لأرين الله ما أصنع مرت به الأيام إلى أن وصل إلى رجب اليوم الأول من رجب
قال هذا زمان البدر لأرين الله ما أصنع لقد عاهدت الله وسوف أوفى بالعهد وبدءت الأيام تمضى فى رجب ولم يبذر صاحبنا البذرة وبدء يشغل بأشياء كثيرة وفاتت أيام رجب
ولم يصنع فيها شىء ،،جاء شعبان وتحمس مرة أخرى وقال هذا زمان السقى ،
هذا زمان السنة القبليه قبل رمضان سوف اصنع فيه ما لم أصنع فى شعبان الماضى
ولا الذى قبله ومرت به الأيام
ولكى نعلم ماذا حدث فى باقى الأيام فتعالوا معنا نستمع
إلى هذا الدرس الطيب
للشيــخ هانى حلمى حفظه الله :
فيــــن المشكلة
حفظ المادة
تعليق