موضوعنا انهارده هيتكلـم عن سببيـن من اخطـر الأسباب اللى تمنع بينك
و بين ربنـا و بين القيام بالطاعات ..
مثلاً : واحد ملتزم _و الحمد لله _ بالصلوات فى اوقاتها و السنن
لكـنه لا يصلى قيام الليل !
و نفســــه اوووى يصليه و سمع كتييير عن فى ناس حياتها اتغيرت تماماً
بعد قيــام الليل !
و رغـم ذلك بـرضو تلاقيه بيتكاسل عنه ..
و لسـان حاله بيقول [ انـا عــآيز , بـس مش قــادر ]
مثال آخر : واحد غيـر ملتزم و عــارف كويس ان اللى هو فيه ده مش
هياخد من وراه غير الهم و الغــم و عارف و متـأكد ان السعادة الحقيقة
فى طاعة الله عزوجل !
و تــلاقيه عايز يصلى و عايز يلتزم لكنــه برضـو مش[ قــادر ]
اذاً الموضوع ده بيعترى الملتزمين و غيرهم لأن مفيـش حد كبيـر على
المانعيـن دول اللى هنتكلـم عنهم ..
و تلاقى العامل المشترك ما بينهم هو كلمة
[ عــآيز بـس مش قــآدر]
و الكلمـة دى توحى بإيه ؟؟
ان فى حـاجة " مكبلاهـم " , " مكتـفاهم "
فى حـاجة " بتشدهـم لتحــت "
و الحــاجة دى هـى ..
1_ الذنـــــوب
آآآه ذنوبنــا هى اللى منعــانا من اننا نتقدم فى طريقنا لربنا ,
وصلنا لحد معين و بعديه وقفنـا بسب " الذنــوب "
ممكن تعمل ذنوب متاخدش بالك منها ولا تلقى لها بالاً و تفتكرها عااادى
و " إيزى يا مـان "
لكـن للأسف اثـر الذنوب ده كل مرة على مرة بيزيييد و بيكون طبقة
( الــران ) على قلبـك بدون ما تحـس و تلاقى قلبـك واحدة واحدة
الخشوع بيقل و الهمة فى النازل
و ده بسبب الذنوووووب يا جماعة
الذنوب اللى كلنــا بنقترفها يوميــاً ..
بس هل يا ترى بنتوب منها ولا لأ ؟
بنستغفر ربنا منها ولا لأ ؟؟
هو ده المهم كلنــا اصحـاب ذنوب و معـاصى
كلنــا مقصرين فى حـق ربنا ..
لكـن الفـرق هنا هو [ القلــب ] !
قلبـك حـى ولا ميـت ؟؟
لما بتسمع درس او موعظة بتأثر فيك و لا لسة قلبـك حجـر من اثـر
الذنوب ؟
لما بتقرأ قرآن بيكون حال قلبـك ايه ؟؟
إذاً الذنوب هى المــانع الأول اللى يمنع بينك و بين ربنا و بين القيام بالطاعة
و القـول ده .. يوضح المعنى .
قال رجل لإبراهيم بن أدهم رحمه الله : إني لا أقدر على قيام الليل فصف لي
دواء؟!! فقال : لا تعصه بالنهار وهو يقيمك بين يديه في الليل ، فإن وقوفك
بين يديه في الليل من أعظم الشرف، والعاصي لا يستحق ذلك الشرف .
(متعصيـش ربنا بالنهاااار علشانيوفقك لقيام الليل )
قـول آخــر
قال سفيان الثوري رحمه الله : " حرمت قيام الليل خمسة أشهر بسبب ذنب أذنبته "
سبحــان الله " ذنـب وااااحد "
اومـال احنا نقول ايييه ؟
الله المستعان
[ قال رجل للحسن البصري رحمه الله : يا أبا سعيد : إني أبيت معافى وأحب
قيام الليل ، وأعد طهوري فما بالي لا أقوم ؟!! فقال الحسن : ذنوبــك
قيــدتك !! ]
ومش بـس قيام الليل يا جماعة ..لأ قيـس على ذلك كــل الطاعات
الأخـرى ..
شايفين قول الله تعالى" بَلَى مَن كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ "
الخطيئة او الذنـب بيحوط علينا .. بيمنعنــا و بيكتـفنا !
هو ده المطلوووب ..
طيــب إيــه الحــل ؟؟
1_ " وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ"
التــوبة .. التوبة الصادقة النصوحـة
تُــب من كل الذنوب اللى تعرفها و اللى متعرفهاش ..
و انــدم على كل معصية اقترفتها فى حـق ربنا
و استغــفر ربنا علطوووول
خلـى قلبك يملاه الحسـرة على كل يوم عصيت فيه ربنا و مكنتش بجواره
و فرطت فى قـربه !
هو ده المعنى اللى المفروض يوصل لقلوبنا ..
2_ " إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ "
ابــدأ من الآن عمل الأعمال الصالحة اللى تكفـر عن ذنوبـك
بــدل سيئاتك حسنااات ..
كل معصية فعلتها فى السـر اعمل طاعة قصادها فى السـر علشان ربنا يمحيها
كل معصية فعلتها جهراً اعمل قصادها طاعة جهراً علشان ربنا يمحيها ..
اقرأ قرآن .. اذكر الله .. تصدق فى السـر .. ادع الله .
كـده عـرفنا المــانع الأول ..
المــانع التانى هو اخطــر من الأول !!
لأنه قد يصيب قلبك و انت مش درياان .. ولا حاسس بأى حاجة
عامل زى الميكروب اللى يتسلل لقلبـك علشان يدمره .. بس مش بتحس
بيه و هو بيدخل إلا بعـد لما يكون ادى مهمته و وصلك المرض !
و المــانع هو ..
2_ حــب الدنيــا و التعلــق بها !
فى قلبـك ايه ؟؟
المذاكرة و الشغل و العيال و المصاريف
الشقة الفلانية و العربية الفلانية اللى عايز تجبهـم ؟؟
منصــب عايز توصله ؟
شهــادة نفسك تاخدها ؟؟
ولا همــك الآخــرة و يوم القيامة و وقت العرض على الله
و سؤال القبـر و الصراااط و القنطرة وو و و و ؟!!
يا جمـاعة الملتزميـن مش شايلين الدنيا من دماغهم و عايشين حياة الرهبـنة
لأ !! والله الملتزمين دول اكتـر ناس عارفين يعيشوا الدنيا صح .. و اكتر ناس
بيستمتعوا بالدنيـا و اكتر ناس عارفين قدر الدنيا !!
آه فى دماغهم شهادات و منـاصب .. بس علشان ايييه ؟؟
علشان " علـو " فى الدنيـا ؟
ولا علشان يستخدموها فى " نيـل الآخرة و السعى لها " ؟؟
الفــرق بينـهم و بين اللى فى قلبه حـب الدنيا
ان الملتزم هو اللى سايق الدنيـا على مزاجه , يحطها .. يشيلها اصلها
مُسخـرة لييييه مش عليييه ؟
.. اما المريض بحب الدنيا .. الدنيـا بتلعب بيـه كورة و تشيله و تحطه
اى مصيـبة تحصله .. تلاقيه خلاااص وقـع و سخط على قضاء ربنا و قدره
و خسر رضوان الله فى الدنيا و الآخرة !
و هـى دى خطـورة حـب الدنيـا انهـا تخلينا نخسـر الآخرة فى
لحــظة بعد طبعاً ما خسرنا الدنيا !
طـب نعرف منين ان قلبنا فيه حب دينا ولا لأ ؟
قال تعـالى " إِنَّ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُواْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّواْ بِهَا
وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ. أُوْلَئِكَ مَأْوَاهُمُ النَّارُ بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ "
" لا يرجون لقاءنا " تلاقيه بيكرررره سيرة الموت و مش بيحاول ابداً انه
يتخيل فى يوم انه هيموت و يسيييب كل المتاااع _ الزاائف _ ده !
" رضوا بالحياة الدنيا " تلاقيه مهما سمـع عن النعيـم اللى فى الجنـة
برضو مش عايز يضحـى و يسيب النعييم الزائف اللى فى الدنيا
مش شاااايف حاجة غير الدنيــا .. قلبه ملووووث بيهـا !!
حـب الدنيــا سيطر عليه مش مخليه يشوف حاجة غيرها !
" و اطمـأنوا بها " تلاقيه مهما اخد من نعيييم الدنيا الزائل برضو مش بيكتفى
و عاايز زيااادة زياااادة
بدل الشقة اتنين و بدل العربية تلاتة ..
تحـس انه مش خاايف ابداً ولا حاطط فى باله انه هيسيب الحاجات دى
كلهـا و يقف بين ايدين ربنا للحساب .. مطمــن و فاكر نفسه انه
هيستمتع بيهـا لحد آخـر لحظة ..!
هو ده المريـض بحب الدنيـا !!
عرفتوا ليـه هو اخطـر من الذنوب ؟
و حــب الدنيا هيولد جوانا " الغفــلة "
الغفـلة اللى بتعمينا عن آخرتنا و تخلى كل اهتمامنا لدنيتنا
و الغفـلة ده مـرض خطييير بيضرب قلوبنا .. فى خطورة حب الدنيا بالظبط !
اذاً حب الدنيا هيولد امرااض تانية كتييرة ..
نسأل الله العفو و العافية .
طيــب ايه العلاااااج ؟؟
1_ انك تعـرف قدر الدنيـا ..
قال تعالى "إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاء أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاء فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ
الأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالأَنْعَامُ حَتَّىَ إِذَا أَخَذَتِ الأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ
وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلاً أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَن
لَّمْ تَغْنَ بِالأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ "
الدنياااا زاائفة زااائلة متغترش بمتاعها لأنه كلــه لا يساوى نقطة مياة اللى
جت من غرس اصبعك فى محيييييط !!
ربنا هنا قال " مما يأكل الناس و الأنعام " زينـا زى " الحيـوانات "
فى اخذهم متاع الدنيـا و زينتها ..
الدنيـا بياخد متاعها اى حــــد لكـن الآخـــرة " لأ "
و كلمة " و ظن اهلها انهم قادرون عليها " بتوحى بالإطمئنان اللى اتكلمنا
عنه فى الأول .. خلاااص حاسين انهم مهما حصل محدش هيقدر يمنعهم من
المتاع ده !
و فجــأة " اتاها امرنـا " خلااااص ربنا اخـذها منك .. وقتـها هينفع
الندم و الحسـرة ؟؟
مستنـى تعرف قدر الدنيـا امتــى ؟؟
2_ اعلـــم انك ستمــوت و قد يكون ذلك الآن !
اعمل حساب وقفتك بين ايدين ربنا للحساااب و للسؤال عن كل صغيرة
و كبيييرة اقترفتها !!
قال تعالى " فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ . عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ "
هتتسأل هتتسأل.. يا ترى جهـزت الإجـابة ؟؟
و اخيراً اسأل الله ان يطهر قلوبنا و ان يغفر لنا ذنوبنا انه ولى ذلك و القادر عليه ..
درس راااااااااااائـع
للشيـــــــــخ
حــــــــــــازم
شومـــــــــــــــــان
للاستمـــاع
للتــــحمـــيـل
اضغط هـنـ (وصل على حبيبك)ــا
للمزيــد
{دروس الشيخ حازم شومـان}
لا تنسَ ذكر الله
والصـلاة على رسول الله
تعليق