فإنَّ الغفلةَ عن اللهِ والدارِ الآخرةِ متى تزوجت باتِّباعِ الهوى تولدَ بينهما كلُّ شر, وكثيرًا ما يقترنُ أحدُهُما بالآخرِ ولا يفارِقُهُ, ومَنْ تأملَ فسادَ أحوالِ العالمِ عمومًا وخصوصًا وجده ناشِئًا عن هذين الأصلين, فالغفلةُ تَحُولُ بينَ العبدِ وبينَ تصورِ الحقِّ ومعرفتِهِ والعلمِ به؛ فيكونُ مِنَ الضالين, واتباعُ الهوى يصدُّهُ عن قصدِ الحقِّ وإرادتِهِ واتباعِهِ؛ فيكونُ مِنَ المغضوبِ عليهم, وأما المُنْعَمُ عليهم: فهُمُ الذينَ مَنَّ اللهُ عليهم بمعرفةِ الحقِّ علمًا, وبالانقيادِ إليه وإيثارِهِ على ما سواه عملًا, وهؤلاءِ هُمُ الذينَ على سبيلِ النجاةِ, ومَنْ سواهم على سبيلِ الهلاكِ.
للتحميل بصيغة ار ام
او بصيغة ام بي ثري
اما اذا اردت حفضك الله الاستزاده من مواد الشيخ رعاه الله
من هنا في هذا المنتدى المبارك
او هنا
للتحميل بصيغة ار ام
او بصيغة ام بي ثري
اما اذا اردت حفضك الله الاستزاده من مواد الشيخ رعاه الله
من هنا في هذا المنتدى المبارك
او هنا
تعليق