لقاء شباب جامعة طنطا
بفضيلة الشيخ أبو إسحاق الحويني
مقتطفات من لقاء الشيخ أبي إسحاق بطلبة جامعة طنطا
شدة الوحي الذي كان ينزل علي الرسول صلي الله عليه وسلم، و العرق الذي كان ينزل منه وحتى في أوقات البرد ، حتى أن الناقة لم تستطع حمله وتضرب بجرانها علي الأرض (جيرانها )باطن العنق.
قال تعالي ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾﴿24﴾ [الأنفال] فهذا الوحي جاء لحياة القلوب، فان لم يكن ثمة وحي فلم يكن إلا الهوى والهوى يهوي بصاحبه،والذين يعرضون عن الوحي لا حياة لقلوبهم.
اذا كان الوحي حياة القلب فما وجه ثقله؟
ينبغي أن تعلم ابتداء أنك عبد ولك سيد آمر وأنك ماخلقت سدي وأنه ينبغي عليك تحقيق العبودية في كل نفس.
ليست العبادة إقامة الشعائر ولكن العبادة هي عدد الأنفاس و في كل سكنة وحركة أنت عبد ، فكل شيء وضده له عبودية.
الدنيا سجن المؤمن اذا قيست بالآخرة لأنك مقيد بأوامر ونواهي.
الآخرة متعه لأنها ليس فيها سؤال،و الأصل في السؤال الحرمة والمنع،فلا يجوز أن تسال إلا الله لكن أبيح السؤال من أجل المصلحة.
فالجنة ليس فيها سؤال ،و اذا قست الدنيا بالآخرة فلا تراها إلا سجنا لأن متعها مبنية علي الحرمان ولو نزع الحرمان ما أحسست بمتعة أبدا.
أجمع العلماء أن قوله تعالي﴿ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴾ [الحجر: 9].أنه القران والسنة.
لا نستطيع أخذ القران إلا بضمينة السنة فلا يتم البيان إلا بالسنة لأن كثير من آيات القران مجملة.
اللغة وحدهالاتكفي معرفة مراد الله عز وجل بل لابد أن تنضم إليها السنة ،فالذكر قران وسنة .
وجه ثقل الوحي:أولا: أنه سجن ثانيا: أنك به تكون عبدا والعبودية متعه لا يعرف متعتها إلا من جربها.
السجود قمة الذل لأنك تضع أشرف مافيك مكان نعلك ونعال الناس.
الأنف دلالة علي الشرف والأنفة.
كلما وصلت إلي قاع الذل كلمات ارتفعت.
الذل والمحبة يتناسبان تناسبًا عكسيًا كلمت نزلت إلي كمال الذل و صلت إلي كمال الحب والقرب وهذا لا يكون إلا لله عز وجل.
العبد لن يستطيع تحقيق العبودية الحقة إلا اذا رجع إلي أدراج الوحي.
وفي مقدمة سنن ابن ماجه عن جندب قال ( تعلمنا الإيمان ثم تعلمنا القران فازددنا به إيمانا) لذلك تعلم الإيمان سابق علي القرآن .
تعلُّم الإيمان معناه:أن لا تعترض علي ما أمرت وتبادر إلي ما أمرت به.
موطأ مالك سمي بذلك لأنه وطئه للناس وسهله لهم.
بعض النصوص لا تصل إلي عله كمثل تقبيل الحجر ولكن العلة التي ذكرها عمر بن الخطاب رضي الله عنها المتابعة لرسول الله صلي الله عليه وسلم.فبعض النصوص لا معقولة المعني العلة فيها المتابعة.
الإشكال في جيلنا كثرة الاعتراض علي الوحي.
حد السرقة لم ينسخ، واليد لما كنت تقطع كانت تعلق في رقبة السارق، وكان ذلك من المعرة والمعرة لا يتحملها أحد، لماذا لم نطبق هذا الحد وهو لم ينسخ، وفي عدم تطبيقه إعراض عن الذكر، لو قطعت يد واحد فقط فلا يكون لص.
الصحابة الأوائل كان الإيمان متقدم فكانوا سريعوا الاستجابة مباشرة.
ومما يدل علي سرعة استجابة الصحابة لنداء الإيمان:
المرأة التي تقدم إليها جليبيب مع أنه لم يكن جميلا، ورفض أهلها للزواج منه،فقبلت أمره صلي الله عليه وسلم وقالت ادفعوني إليه فلن يضيعني الله فلما قتل جليبيب ،كانت انفق أيم في المدينة .
لما قتل جليبيب في أحد الغزوات ،قال النبي صلي الله عليه وسلم، هذا مني وأنا منه وكررها ثلاث مرات ،ولم يكن له من نعش إلا ساعد النبي صلي الله عليه وسلم.
موقف آخر الرجل الذي كان يلبس الخاتم وذكر الرسول صلي الله عليه وسم أنه جمرة من النار فلم يتواني في خلعه،ورفض أخذه للانتفاع به وقال ما كنت لأخذه وقد طرحه رسول الله صلي الله عليه وسلم.
يوزن الناس يوم القيامة بقلوبهم.
الصحابة كانوا سباقين وتفعيل الإيمان في مذهب سمعنا وأطعنا.
سنن الفطرة من القدر الثابت في الدين والفطرة هي الدين و من سنن الفطرة اللحية فلو اعفي اليهود والنصارى لحاهم كذلك نلتحي.
مالذي يمكن أن تقوله للنبي إذا سألك لما لا تلتح مع عدم وجود العوائق
اللحية هي الهدي الظاهر، وهذا نوع من أنواع العزة ولكل طائفة مميزاتها.
السبحة لم تعد مميزة والسبحة ،جاءت من الهندوس والحث علي كتاب بكر أبو زيد السبحة حكمها وتاريخها.
الوحي دلالة علي الطريق وليس في مقابل الوحي إلا الهوى.
حمل من هنا بارك الله فيك
تعليق