السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حبيباتي لما رأيت من كثرة من يدعو ويقرن دعوته بالمشيئة
أي يقول:
ربنا يوفقك ان شاء الله
ربنا ييسر الخير ان شاء الله
... إلخ
ولما في هذا الأمر من سوء أدب مع الله تعالى دون قصد أيّ منّا لذلك
وندخل هكذا في المعتدين في الدعاء!
فأحببت أن أنبّه وألقي الضوء على هذا الأمر حتى ننتبه جميعا وننبه غيرنا أنه لا يجوز ذلك
لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم:
[لا يقل أحدكم :اللهم اغفر لي إن شئت ، اللهم ارحمني إن شئت،
فليعزم المسألة ، وليعظم الرغبة فإن الله تعالى لا مكره له]
وهذه فتوى الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- في هذا الأمر
وهي للتوضيح ليس إلا وإلا فالحديث يُغني عن كل شيء .
سئل الشيخ العثيمين رحمه الله عن قول الإنسان في دعائه : " إن شاء الله " ..
فأجاب قائلاً :لا ينبغي للإنسان إذا دعا الله سبحانه وتعالى أن يقول : " إن شاء الله " في دعائه بل يعزم المسألة ويعظم الرغبة فإن الله سبحانه وتعالى لا مكره له وقد قال سبحانه وتعالى: (ادعوني أستجب لكم ) فوعد بالاستجابة وحينئذ لا حاجة إلى أن يقال : إن شاء الله لأن الله سبحانه وتعالى إذا وفق العبد للدعاء فإنه يجيبه إما بمسألته، أو بأن يرد عنه شراً، أو يدخرها له يوم القيامة ،
وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : "لا يقل أحدكم :اللهم اغفر لي إن شئت ، اللهم ارحمني إن شئت، فليعزم المسألة ، وليعظم الرغبة فإن الله تعالى لا مكره له" ،
فإن قال قائل : ألم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول : للمريض : " لا بأس طهور إن شاء الله " ؟
فنقول: بلى ولكن هذا يظهر أنه ليس من باب الدعاء وإنما هو من باب الخبر والرجاء وليس دعاء فإن الدعاء من آدابه أن يجزم به المرء. والله أعلم.
من: "مجموع فتاوي ورسائل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين"، المجلد الاول - العبادة.
______________
بارك الله فيكم
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين،
حبيباتي لما رأيت من كثرة من يدعو ويقرن دعوته بالمشيئة
أي يقول:
ربنا يوفقك ان شاء الله
ربنا ييسر الخير ان شاء الله
... إلخ
ولما في هذا الأمر من سوء أدب مع الله تعالى دون قصد أيّ منّا لذلك
وندخل هكذا في المعتدين في الدعاء!
فأحببت أن أنبّه وألقي الضوء على هذا الأمر حتى ننتبه جميعا وننبه غيرنا أنه لا يجوز ذلك
لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم:
[لا يقل أحدكم :اللهم اغفر لي إن شئت ، اللهم ارحمني إن شئت،
فليعزم المسألة ، وليعظم الرغبة فإن الله تعالى لا مكره له]
وهذه فتوى الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- في هذا الأمر
وهي للتوضيح ليس إلا وإلا فالحديث يُغني عن كل شيء .
سئل الشيخ العثيمين رحمه الله عن قول الإنسان في دعائه : " إن شاء الله " ..
فأجاب قائلاً :لا ينبغي للإنسان إذا دعا الله سبحانه وتعالى أن يقول : " إن شاء الله " في دعائه بل يعزم المسألة ويعظم الرغبة فإن الله سبحانه وتعالى لا مكره له وقد قال سبحانه وتعالى: (ادعوني أستجب لكم ) فوعد بالاستجابة وحينئذ لا حاجة إلى أن يقال : إن شاء الله لأن الله سبحانه وتعالى إذا وفق العبد للدعاء فإنه يجيبه إما بمسألته، أو بأن يرد عنه شراً، أو يدخرها له يوم القيامة ،
وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : "لا يقل أحدكم :اللهم اغفر لي إن شئت ، اللهم ارحمني إن شئت، فليعزم المسألة ، وليعظم الرغبة فإن الله تعالى لا مكره له" ،
فإن قال قائل : ألم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول : للمريض : " لا بأس طهور إن شاء الله " ؟
فنقول: بلى ولكن هذا يظهر أنه ليس من باب الدعاء وإنما هو من باب الخبر والرجاء وليس دعاء فإن الدعاء من آدابه أن يجزم به المرء. والله أعلم.
من: "مجموع فتاوي ورسائل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين"، المجلد الاول - العبادة.
______________
بارك الله فيكم
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين،
تعليق