إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله. أما بعد:
أيها الأخوة والاخوات الكِرام: عيد الأم.... سؤال يُطرح كل عام...
هل يجوز أن نحتفل بعيد الأم؟
هل يجوز أن نقدِّم الهدايا لأمهاتنا في عيد الأم؟
هل يجوز للرجل أو للخاطب أو للعاقد أن يقدم الهدايا لأم زوجته وجدتها في عيد الأم؟
بل هل يجوز للزوجة أن تُقدِّم لأم زوجها في عيد الأم هدايا أم لا؟
سؤال يطرح نفسه كل عام؛ فليقل قائل: ولِمَ؟ أليس الله عز وجل قد أمرنا ببر الوالدين؟
الجواب: بلى.
أليس الله عز وجل قد أمرنا في القرءان بذلك وأمرنا النبي صلى الله عليه وسلم في السنة بذلك؟
الجواب: بلى؛ فقد ثبت في الصحيحين أن رجلا قال للنبي عليه الصلاة والسلام: من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال:"أمُّك" ، قال: ثم مَن؟ قال:"أمُّك"، قال: ثم مَن؟ قال:"أمُّك" قال: ثم مَن؟ قال: "أبوك".
إذًا فلماذا لا نحتفل بعيد الأم؟ ولماذا لا نُدخل السرور على الأم؟
حسبك، حسبك، حسبك، المسألة ليست هكذا.
المسألة فيها سِرّ، ما هو السِرّ؟
السرُّ - أيها الأحباب الكرام - أن الغرب هجروا أمهاتهم و آبائهم، غير المسلمين إذا بلغ الوَلَد ترك أُمَّه حتى ولو كانت فقيرة لا يُنفق عليها، والمُحسن منهم يحملها إلى بيت المُسنِّين ويتركها، فلما رأوا هذا الهُجران الكبير، وأن الآباء والأمهات لا يرون أبنائهم إلا كل خمس سنوات أو عشر سنوات مرَّة فاستعطفوهم بهذا اليوم، وأطلقوا عليه اسم "عيد الأم" زُر أمك يومًا في السنة وقدِّم لها هدية لتراك، هكذا غير المسلمين.
المسلمون يَبَرُّون آبائهم وأمهاتهم كل يوم، ،يُقبِّل يدها، يُقبل رأسها، يقول: ادعي لي يا أمي، يعرف أن بر الوالدين من الأبواب المُوَصِّله إلى الجنة، ليسوا في حاجة إلى عيد الأم ، هكذا هم المسلمون.
ولكن للأسف انَّ من أعظم المصائب التي ابتلي بها المسلمون في عصورهم المتأخرة تقليد الكافرين، واتباع سبيلهم في كثير من شئون دينهم ودنياهم، وما ذاك إلا للانهزامية والذل والهوان الذي أصاب الأمة الإسلامية، لذا كان على العلماء وطلاب العلم البيان والنصح للأمة فيما يتعلق بهذه الأمور الخطيرة التي تضر بالأمة في عقيدتها ووحدتها، ومن ذلك مشاركة الكفار في أعيادهم.
فيقول الله جل و علا في محكم التنزيل : {و الَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ و إِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا} [الفرقان : 72].
قال ابن كثيرٍ رحمه الله في تفسيره لهذه الآية الكريمة : قال أبو العالية ، و طاوس، و محمد بن سيرين، ، و الضحاك، و الربيع بن أنس ، و غيرهم : (هي أعيادُ المشركين) .اهـ [تفسير بن كثير ج 3 ص 2097].
فعباد الرحمن حقاً هم الذين لا يشهدون ولا يحضرون أعياد المشركين فضلاً من أن يفعلوها.
يقول قائل
(((غداً عيد امي احترت ماذا اهديها ..)))
هل تحتاج امكَ الى يوم مُخصص حتى ترضيها !
اين كلامْ الله والرسول عليه الصلاة والسلامَ عن بر الوالدين ..
وانهما سبب من اسباب دخول الجنة ..
عجباً لامرنا نقلد بغيرَ تفكير !
جميعنا نعلمْ بآن غير اعيادَ المسلمين ( محرم ) الاحتفال بها ..
ولكن نسمع ونرى من يحتفل بهذه الأعيَاد والأمر عاديَ و طبيعيَ ..
لم نستنكره ابداً لانها كثرت فى الفتره الاخيّره ..
هل هو ضعف ديننا !..؟
او تقليدْ لأعداء الاسلام فقط !...؟
مِن المفروض ان نحمد العزيز الغفور على ان احيانا سنهَ ..
ولا نعلم هل سننهي هذه السنه الجديده !
يا ترى ما حكم عيد الأُم؟
وما هى أقوال العلماء فيه؟
وما هو قدر الأُم فى الاسلام؟
وماذا نفعل فى هذا اليوم؟
وما هو واجبنا تجاه من أحيا مثل هذه البدعة؟
--
---
---
-
-
وللاجابة على هذه التساؤلات
-
-
تابعونا
تعليق