إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

"المرض لم يتركني"

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • "المرض لم يتركني"

    حياكم الله جميعا أيها الكرام في المنتدى الطيب...
    يبدوا أن المرض سيطر عليا و لا يريد أن يتركني نهائيا...
    قدر الله لي المرض فلا مفر منه.....
    أيها الكرام كل هذا من الله و هو خير و صار لي و أنا قبلت به و مازلت لحد اليوم متفائلة أنني سوف أتخطى كل الصعوبات التي أنا فيها................

    أختكم " حوراء الجنان" معها و في نتائج اليوم سرطان في الدماااااغ رغم انتشال الورم....
    أنا أخبركم إلا لشيئ واحد فقط """ دعوآآآآآتكم""".....

    سوف أظل معكم حتى آآآخر يوم في حياتي.

    سوف أنطلق في العلاج فلا تنسوني من دعواتكم......

  • #2
    رد: "المرض لم يتركني"

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    لا حول ولا قوة الا بالله
    تفائلي خيرا اخيتي العزيزة والله قادر ان يغير الحال الا احسن حال
    وقادر ان يشفيك ويعافيك اخيتي العزيزة
    كوني قوة جدا ولا تجعلي المرض يسيطر عليك
    فقط توكلي على الله واكثري من الدعاء
    فقط قولي يا رب لا احد لي غيرك , استدعي كثيرا وتوجهي دائما الى الرحمن بصلاتك وقيامك
    صبرك الله وصدقيني هذا ابتلاء من الله ليرى مدى صبرك
    وان شاء الله ربنا سوف يشفيك من هذا المرض ويرجعي افضل مما كنت
    اسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يشفيك
    وان يردك احسن مما كنت

    يا رب انت القادر والشافي اشفي اخيتي العزيزة من هذا المرض

    يا رب لا يوجد ملجأ الا اليك عافاها واعفو عنا واشفها
    اللهم امين
    عامِل الناسَ بِـ جمالِ قَلّبك ، وطيبتِهِ ، ولا تَنتظر رداً جميلاً ، فَـ إن نَسوها لا تَحزن ، فَـ الله لَن ينساك

    تعليق


    • #3
      رد: "المرض لم يتركني"

      السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،

      حياك الله أختي حوراء

      قدر الله و ما شاء فعل ، و الحمد لله على كل حال
      أسأل الله أن يمن عليك بالشفاء التام ،
      الله يقويك و يعينك في مسيرة العلاج
      و يجعل ما تمرين به في ميزان حسناتك و تكفير لسيئاتك و رفعة لدرجتك
      لا ندري أينا سيسبق ، نسأل الله حسن الخاتمة
      معك أختنا الكريمة بالدعاء و بأي شيء نستطيعه
      ----------

      يا من تعلم ُ أن ما أصابك ليس إلا بقدر الله ، أحسن الظن بالله سبحانه وتعالى حتى يهون عليك ما أنت فيه من مرض ؛ فإن الله لطيف بعباده . وتذكَّر قول الحق في الحديث القدسي : (( أنا عند حسن ظن عبدي بي إن خيراً فخير وإن شراً فشر )) رواه أحمد والطبراني وابن حبان .
      واعلم أنك متى أحسنت الظن بالله سبحانه شعرت بالرضى ، وهان عليك مرضك لأنك على يقين تام بأن الله لا يُقَدِّر إلا الخير ، ثم أن من قَدَّر عليك المرض ليس إلا أرحم الراحمين الذي هو أرحم بخلقه من الأم بولدها .

      يا من تطمع في رحمة الله تعالى وفضله ، لا تنس أن المرض كفارة – بإذن الله – للذنوب والخطايا . فقد قال صلى الله عليه وسلم : (( ما يصيب المسلم من نصبٍ ( تعب ) ولا وصب ( مرض ) ولا هم ولا غم ولا حزن حتى الشوكة يشاكها ، إلا كفَّر الله عنه من خطاياه )) . رواه البخاري ومسلم .

      يا من أحاطت بك الآلام والأوجاع ، احتسب ما تشتكيه من مرض عند الله تعالى فلعل ذلك مُقَدَّرٌ منه سبحانه لرفع منزلتك في الدار الآخرة متى صبرت واحتسبت .
      قال صلى الله عليه وسلم : (( من يرد الله به خيراً يُصب منه )) رواه البخاري .

      يا من صبرت على ما أصابك واحتسبته عند الله تعالى ، اعلم أن مرضك خيرٌ لك – بإذن الله – لما فيه من أعظيم الأجر وجزيل الثواب ، فعن صهيب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( عجباً لأمر المؤمن ، إن أمره كله خير . وليس لأحد إلا للمؤمن ، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له ، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له )) رواه مسلم .

      وليس هذا فحسب بل إن من كرم الله سبحانه عليك أن يُجري لك الأجر والثواب على أعمال لم تعملها ولكنك كنت تحافظ عليها قبل مرضك . قال صلى الله عليه وسلم : (( إذا مرض العبد أو سافر كتب الله تعالى له من الأجر مثل ما كان يعمله صحيحاً مقيماً )) . رواه البخاري عن أبي موسى الأشعري – رضي الله عنه -.

      أسأل الله العظيم أن يمنَّ علينا وعليك بالعافية ، وأن يمنحنا صحة الأبدان وسلامتها من الأمراض الباطنة والظاهرة ، وأن يجعلنا جميعاً ممن إذا أنعم عليهم شكروا ، وإذا ابتلوا صبروا ، وإذا أذنبوا استغفروا . كما أسأله سبحانه أن يعافي كل مبتلى ، وأن يشفي كل مريض ، وأن يرحم كل ميت من أموات المسلمين إنه ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله على محمد ٍ وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً ...
      اللهم لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت، وإليك أنبت، وبك خاصمت. اللهم إني أعوذ بعزتك لا إله إلا أنت أن تضلني، أنت الحي الذي لا يموت، والجن والإنس يموتون.

      الداعية مهمته الأساسية أن يربح نفسه أولا.. ويحسن إلى نفسه أولا
      بقية المقال هنا

      تعليق


      • #4
        رد: "المرض لم يتركني"

        بسم الله و الصلاة والسلام على رسول الله
        ----------------------------------------------
        عجبا لأمر المؤمن ان امره كله له خير وليس ذلك الا للمؤمن
        ان اصابته سراء شكر فكان خيرا له
        وانا اصابته ضراء صبر فكان خيرا له

        وما أراه هو صبر ليس له مثيل منكم اختنا الكريمة
        فهنيئا لكي درجة الايمان
        الابتلاء بالمرض سنة ماضية اختنا الكريمة
        والله ان لكي اشياء الان ليست لغيرك من الاصحاء
        قال نبينا المعصوم صلاة الله وتسليماته عليه..

        ما يصيب المؤمن من وَصب ، ولا نصب ، ولا سقَم ، ولا حزن حتى الهمّ يهمه ، إلا كفر الله به من سيئاته

        <<..{......-_-......}..>>
        شوفي بأى اختى الكريمة الكلام اللي جاي ده وابشري والله
        يقول المعصوم صلوات الله وسلامه عليه

        يود اهل العافية يوم القيامة حين يعطى اهل البلاء الثواب لو أن جلودهم قد قرضت بالمقاريض
        شوفتي اختنا الكريمة النعمه التي انتم بها
        واذكرك اختنا الكريمة

        ان عظم الجزاء من عظم البلاء
        اختنا الكريمة الله يحبك
        ان الله اذا احب قوما ابتلاهم
        فاحذري
        من رضي له الرضا
        ومن سخط فله السخط

        كما اخبرنا الهادي البشير
        :_:_:_:_:_:_:_:_:_:_:
        دعواتنا لكم بالشفاء و بالصبر على البلاء
        عليكم بالاستغفار حتى يجعل الله لكم من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا

        تعليق


        • #5
          رد: &quot;المرض لم يتركني&quot;

          .... بارك الله فيكم على كل كلامكم ....
          انا متفااائلة لحد الايوم انني سوف اتخطى هذا المرض و اشفى منه و كل هذا من رحمة الله تعالى بي لاني وكلت و فوضت امري اليه....


          تعليق


          • #6
            رد: &quot;المرض لم يتركني&quot;

            السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،

            حياك الله أختي حوراء

            قدر الله و ما شاء فعل ، و الحمد لله على كل حال
            أسأل الله أن يمن عليك بالشفاء التام ،
            الله يقويك و يعينك في مسيرة العلاج
            و يجعل ما تمرين به في ميزان حسناتك و تكفير لسيئاتك و رفعة لدرجتك
            لا ندري أينا سيسبق ، نسأل الله حسن الخاتمة
            معك أختنا الكريمة بالدعاء و بأي شيء نستطيعه

            تعليق


            • #7
              رد: &quot;المرض لم يتركني&quot;

              وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
              الله المستعان
              جعلك الله من الراضيين الصابرين اخيتي
              شفاك الله وعفاك يا رفيقة
              ليس عذراً لترك الإستقامة.. إنها جنة تستحق الصبر والمجاهدة
              فمن للأمة الغرقى إذا كنا الغريقينَ ؟
              وما المعنى بأن نحيا فلا نحيي بنا الدينَ ؟



              تعليق


              • #8
                رد: &quot;المرض لم يتركني&quot;

                وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
                أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك شفاء لا يغادر سقمًا

                اصبري أختاه
                فكم من مريض قلبه لاه في دنياه

                وما أعظم مرض في اجسد وابتلاء يرفع صاحبه
                ويجعله ذاكرًا لله ومحبًا له
                قد فرغ قلبه لذكر ربه وهانت عليه الدنيا وما فيها
                وعاين حسن الظن في قلبه
                وما الذي مثل الرضا ؟

                ربط الله على قلبكم وأثابكم الله جنات ونهمر في مقعد صدق عند مليك مقتدر
                وعظ أعرابي ابنه فقال : أي بني إنه من خاف الموت بادر الفوت ، و من لم يكبح نفسه عن الشهوات أسرعت به التبعات ، و الجنة و النار أمامك .

                تعليق


                • #9
                  رد: &quot;المرض لم يتركني&quot;

                  وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
                  أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك شفاء لا يغادر سقمًا

                  أسأل الله أن يمن عليك بالشفاء التام

                  تعليق


                  • #10
                    رد: &quot;المرض لم يتركني&quot;

                    لا بأس طهور ان شاء الله
                    شفاكم الله وعافاكم والبسكم ثوب العافية والصحة والطاعة
                    ربط الله على قلبكم أختنا الكريمة


                    فإن من حكمة الله تعالى أن يبتلي عبده المؤمن بأنواع البلاء، ومن هذا الابتلاء الذي يُبتلى به المرض، قال تعالى:
                    ﴿ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ * ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ * وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنَّا وَذِكْرَى لِأُولِي الْأَلْبَابِ * وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِبْ بِهِ وَلَا تَحْنَثْ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ [ص: 41، 44].

                    قال ابن كثير - رحمه الله -: «هذه تذكرة لمن ابتلي في جسده، أو ماله، أو ولده، فله أسوة بنبي الله أيوب؛ حيث ابتلاه الله بما هو أعظم من ذلك فصبر واحتسب، حتى فرج الله عنه». اهـ.

                    وقد يبتلى المؤمن بالمرض لتقصيره ببعض ما أمر الله به فيكون المرض تكفيرًا لسيئاته، قال تعالى: ﴿ لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلَا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا ﴾ [النساء: 123].

                    روى الإمام أحمد في مسنده من حديث زهير قال: أُخبرت أن أبا بكر- رضي الله عنه - قال: يا رسول الله كيف الصلاح بعد هذه الآية: ﴿ لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلَا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا [النساء: 123] فكل سُوءٍ عملنا جُزِيْنَا به؟ فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «غَفَرَ اللهُ لَكَ يَا أَبَا بَكرٍ، أَلَستَ تَمرَضُ؟ أَلَستَ تَنصَبُ؟ أَلَستَ تَحزَنُ؟ أَلَستَ تُصِيبُكَ اللَّأْوَاءُ؟» قَالَ: بَلَى، قَالَ: «فَهُوَ مَا تُجزَونَ بِهِ».

                    وقال تعالى: ﴿ إِنْ يَشَأْ يُسْكِنِ الرِّيحَ فَيَظْلَلْنَ رَوَاكِدَ عَلَى ظَهْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ ﴾ [الشورى: 33].
                    روى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث أبي هريرة- رضي الله عنه - أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «مَا يُصِيبُ الْمُسْلِمَ مِنْ نَصَبٍ، وَلَا وَصَبٍ، وَلَا هَمٍّ، وَلَا حُزْنٍ، وَلَا أَذًى، وَلَا غَمٍّ، حَتَّى الشَّوْكَةُ يُشَاكُهَا، إِلَّا كَفَّرَ اللَّهُ بِهَا مِنْ خَطَايَاهُ»

                    وروى الترمذي في سننه من حديث أنس- رضي الله عنه - أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدِهِ الْخَيْرَ عَجَّلَ لَهُ الْعُقُوبَةَ فِي الدُّنْيَا، وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدِهِ الشَّرَّ أَمْسَكَ عَنْهُ بِذَنْبِهِ حَتَّى يُوَافِيَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»

                    قال بعض السلف: لولا المصائب لوردنا يوم القيامة مفاليس، وكان السلف يفرح أحدهم بالبلاء، كما يفرح أحدنا بالرخاء.
                    ومنها أن يكونَ المرض سببًا لرفع منزلة المريض في الآخرة، روى ابن حبان في صحيحه والحاكم في مستدركه من حديث أبي هريرة- رضي الله عنه - أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «إِنَّّ الرَّجُلَ تَكُونُ لَهُ المَنزِلَةُ عِندَ اللهِ فَمَا يَبلُغُهَا بِعَمَلٍ، فَلَا يَزَالُ يَبتَلِيهِ بِمَا يَكرَهُ حَتَّى يُبَلِّغَهُ ذَلِكَ».

                    وروى الترمذي في سننه من حديث جابر- رضي الله عنه - أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «يَوَدُّ أَهْلُ الْعَافِيَةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حِينَ يُعْطَى أَهْلُ الْبَلَاءِ الثَّوَابَ، لَوْ أَنَّ جُلُودَهُمْ كَانَتْ قُرِضَتْ فِي الدُّنْيَا بِالْمَقَارِيضِ»

                    ونبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- سيد الأولين والآخرين، والمغفور له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، ابتلي بالمرض رِفعَةً لدرجاته، فقد روى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَهُوَ يُوعَكُ وَعْكًا شَدِيدًا، فَمَسَسْتُهُ بيَديِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّكَ لَتُوعَكُ وَعْكًا شَدِيدًا؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «أَجَلْ، إِنِّي أُوعَكُ كَمَا يُوعَكُ رَجُلَانِ مِنْكُمْ»، فَقُلْتُ: ذَلِكَ أَنَّ لَكَ أَجْرَيْنِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «أَجَلْ».

                    بل إن النبي-صلى الله عليه وسلم- في مرضه الذي مات فيه أُغمي عليه ثلاث مرات، قالت عائشة - رضي الله عنهما - كما رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما: «مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَشَدَّ عَلَيْهِ الْوَجَعُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-».

                    وقد يُجمَعُ للمريض الأمران، فيكون المرض تكفيرًا لسيئاته، ورفعة لدرجاته، وينبغي للمريض أن يتنبه لأمرين إذا تأملهما هانت عليه مصيبته وخفَّ همه وغمه:
                    1- أن هذه المصيبة لم تكن في دينه؛ لأن المصيبة في الدين يجني صاحبها الآثام والعقوبات.
                    2- أن مصيبته أخفُّ وأهون من مصيبة غيره، فلو سأل أو نظر إلى من حوله من المرضى لرأى من هو أشد منه ألمًا.

                    قال شريح: ما أصابتني مصيبة إلا حمدت الله تعالى عليها لأربع:
                    1- أن الله رزقني الصبر عليها.
                    2- أن الله رزقني الاسترجاع عندها
                    3- أن الله لم يجعلها أكبر منها
                    4- أن الله لم يجعلها في ديني.

                    روى مسلم في صحيحه من حديث أم سلمة أن النبي -صلى الله عليه وسلم-
                    قال: «مَا مِنْ مُسْلِمٍ تُصِيبُهُ مُصِيبَةٌ فَيَقُولُ مَا أَمَرَهُ اللَّهُ: إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، اللَّهُمَّ أْجُرْنِي فِي مُصِيبَتِي وَأَخْلِفْ لِي خَيْرًا مِنْهَا، إِلَّا أَخْلَفَ اللَّهُ لَهُ خَيْرًا مِنْهَا»، قَالَتْ: فَلَمَّا مَاتَ أَبُو سَلَمَةَ قُلْتُ: أَيُّ الْمُسْلِمِينَ خَيْرٌ مِنْ أَبِي سَلَمَةَ أَوَّلُ بَيْتٍ هَاجَرَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، ثُمَّ إِنِّي قُلْتُهَا، فَأَخْلَفَ اللَّهُ لِي رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-.


                    ومن الوصايا التي يُوصى بها المريض:

                    أولًا: إحسان الظن بالله تعالى: وأن من أحسن ظنه بالله رزقه الله الراحة النفسية، وطمأنينة القلب، روى ابن حبان في صحيحه من حديث أبي هريرة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «إنَّ اللهَ جَلَّ وَعَلَا يَقُولُ: أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي، إِنْ خَيْرًا فَلَهُ، وَإِنْ شَرًّا فَلَهُ».

                    ثانيًا: الإكثار من ذكر الله ودعائه والإلحاح عليه في الدعاء، قال تعالى: ﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ﴾ [البقرة: 186]. وقال تعالى: ﴿ أَمْ مَنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَئِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ ﴾ [النمل: 62].

                    قال ابن حجر: إن علاج الأمراض كلها بالدعاء والالتجاء إلى الله أنجع وأنفع من العقاقير الطبية، وأن تأثير ذلك وانفصال البدن عنه أعظم من تأثير الأدوية البدنية، ولكن إنما ينجح بأمرين: أحدهما من جهة العليل وهو صدق القصد، والآخر من جهة المداوي وهو قوة توجهه وقوة قلبه بالتقوى والتوكل. اهـ.

                    ثالثًا: أن على المريض ألا يتعلق بالأسباب كالمستشفيات والأطباء، والواجب أن يكون تعلق القلب بالذي أنزل الداء ولا يرفعه إلا هو، فإنه سبحانه هو الشافي لا شفاء إلا شفاؤه، ولا يرفع المرض إلا هو، سواء كان مرضًا بدنيًا أو نفسيًا، قال تعالى: ﴿ وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [الأنعام: 17]. وقال تعالى: ﴿ وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ ﴾ [الشعراء: 80]. وقال تعالى عن نبي الله أيوب - عليه السلام -: ﴿ وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآَتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ ﴾ [الأنبياء: 83، 84].

                    رابعًا: الصبر والاحتساب، وعدم الجزع والسخط، فإنه على قدر إيمان المؤمن يكون ابتلاؤه، روى الترمذي في سننه من حديث سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه - قال: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ النَّاسِ أَشَدُّ بَلَاءً؟ قَالَ: «الْأَنْبِيَاءُ، ثُمَّ الْأَمْثَلُ فَالْأَمْثَلُ، فَيُبْتَلَى الرَّجُلُ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ، فَإِنْ كَانَ دِينُهُ صُلْبًا اشْتَدَّ بَلَاؤُهُ، وَإِنْ كَانَ فِي دِينِهِ رِقَّةٌ ابْتُلِيَ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ، فَمَا يَبْرَحُ الْبَلَاءُ بِالْعَبْدِ حَتَّى يَتْرُكَهُ يَمْشِي عَلَى الْأَرْضِ مَا عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ».

                    خامسًا: على المريض أن يرقي نفسه بالرقية الشرعية، كالفاتحة والمعوذتين وآية الكرسي، ومن الأدعية المأثورة قوله -صلى الله عليه وسلم-: «اللَّهُمَّ رَبَّ النَّاسِ، أَذْهِبِ الْبَاسَ، اشْفِهِ وأَنْتَ الشَّافِي، لَا شِفَاءَ إِلَّا شِفَاؤُكَ، شِفَاءً لَا يُغَادِرُ سَقَمًا». ومنها قوله -صلى الله عليه وسلم- للمريض: «ضَعْ يَدَكَ عَلَى الَّذِي تَأَلَّمَ مِنْ جَسَدِكَ وَقُلْ: بِاسْمِ اللَّهِ ثَلَاثًا، وَقُلْ سَبْعَ مَرَّاتٍ: أَعُوذُ بِاللَّهِ وَقُدْرَتِهِ مِنْ شَرِّ مَا أَجِدُ وَأُحَاذِرُ»

                    سادسًا: على المريض ألا ييأس من الشفاء، فالله على كل شيء قدير، قال تعالى: ﴿ إِنَّهُ لَا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ ﴾ [يوسف: 87] وقال تعالى: ﴿ إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ﴾ [يس: 82]. وأيوب - عليه السلام - مكث في البلاء ثماني عشرة سنة ثم كشف الله عنه وشفاه.

                    والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.






                    اللهم ارحم أبي رحمة واسعة وجميع موتانا وموتى المسلمين

                    تعليق


                    • #11
                      رد: &quot;المرض لم يتركني&quot;

                      لا حول ولا قوة الا بالله
                      اللهم اشف اختنا شفاء لا يغادر سقما

                      قال من لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم :
                      عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير ، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن ؛ إن أصابته سرّاء شكر ؛ فكان خيراً له ، وإن أصابته ضرّاء صبر ؛ فكان خيراً له . رواه مسلم .

                      تعليق


                      • #12
                        رد: &quot;المرض لم يتركني&quot;

                        اجر وعافيه اختي حوارء الجنان
                        لاباس طهور ان شاء الله
                        ربنا يجعلو في ميزان حسناتك
                        ويهون عليك شدة الالم
                        ويرزقك الصبر علي المرض
                        والرضا بقضاؤه
                        اللهم اشفها شفاء لا يغادر سقما

                        تعليق


                        • #13
                          رد: &quot;المرض لم يتركني&quot;

                          السلام عليكم
                          الاخت اشتد عليها المرض
                          لا تنسوها من صالح الدعاء
                          الله المستعان
                          ليس عذراً لترك الإستقامة.. إنها جنة تستحق الصبر والمجاهدة
                          فمن للأمة الغرقى إذا كنا الغريقينَ ؟
                          وما المعنى بأن نحيا فلا نحيي بنا الدينَ ؟



                          تعليق


                          • #14
                            رد: &quot;المرض لم يتركني&quot;

                            السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
                            لاحول ولاقوه إلا بالله
                            كله خير أختى
                            الحمد لله على كل حال
                            يفكى أن الله أكرمك بهذه الكلمات الطيبه التى قرءتها الأن
                            تمسكى بالصبر بعد الإستعانه بالله ولا تسمعى لكلام الشيطان فى الألوقات العصيبه وشده الألم
                            وخذى الصدقه سبب للشفاء لعل الله يجعل بدعوه فقير أو يتيم لكى بسبب فرحته نجاه من الإبتلاء
                            الحمد لله على كل حال
                            الله المستعان
                            فى آمان الله

                            واشوقاه لبيتك ياالله
                            علامات محبة الله لك
                            "إنا لله إنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيراً منها فى ذريتى"
                            #‏حمله_هقاطع_اللى_هيشغلنى_عن_ربى_فى_رمضان‬

                            تعليق


                            • #15
                              رد: &quot;المرض لم يتركني&quot;

                              المشاركة الأصلية بواسطة سهير(بنت فلسطين) مشاهدة المشاركة
                              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                              لا حول ولا قوة الا بالله
                              تفائلي خيرا اخيتي العزيزة والله قادر ان يغير الحال الا احسن حال
                              وقادر ان يشفيك ويعافيك اخيتي العزيزة
                              كوني قوة جدا ولا تجعلي المرض يسيطر عليك
                              فقط توكلي على الله واكثري من الدعاء
                              فقط قولي يا رب لا احد لي غيرك , استدعي كثيرا وتوجهي دائما الى الرحمن بصلاتك وقيامك
                              صبرك الله وصدقيني هذا ابتلاء من الله ليرى مدى صبرك
                              وان شاء الله ربنا سوف يشفيك من هذا المرض ويرجعي افضل مما كنت
                              اسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يشفيك
                              وان يردك احسن مما كنت

                              يا رب انت القادر والشافي اشفي اخيتي العزيزة من هذا المرض

                              يا رب لا يوجد ملجأ الا اليك عافاها واعفو عنا واشفها
                              اللهم امين
                              يحتاج المرء إلى سنتين تقريباً ليتعلم الكلام .. لكنه يحتاج إلى سنين ليتعلم لغة الصمت


                              تعليق

                              يعمل...
                              X