بسم الله الرحمن الرحيم
انتقل إلى رحمة الله تعالى الدكتور العالم فضل حسن عباس عن عمر يناهز 81 عاماً، وسيشيع جثمانه بعد صلاة ظهر الخميس في مسجد الزميلي بالشميساني في الأردن، ويدفن في مقبرة سحاب الاسلامية، وكان الشيخ أحد أبرز العلماء في الأردن وأحد العلماء المعدودين في علوم التفسير وعلوم اللغة والبلاغة، عرفه الناس من خلال كتبه ودروسه ومحاضراته في حلقات العلم وفي المساجد وفي المنتديات العلمية، وعرفه طلاب العلم في رحاب المعاهد العلمية والجامعات، برز الدكتور فضل عباس كأحد أهم علماء التفسير والتلاوة وكان ذلك في السبعينات حين سجلت له الإذاعة الأردنية 400 حلقة إذاعية في تلاوة القرآن الكريم وتفسيره، كانت باكورة مسيرته العلمية التي أثمرت فيما بعد نتاجاً كبيراً وهاماً من المؤلفات والنظرات الجديدة في تفسير القرآن الكريم.
مولده ونشأته
ولد فضل حسن عباس سنة 1932م في بلدة صفورية في فلسطين، ونشأ على العلم منذ صغره، فقد كان بيت والده مكاناً للعلماء الذين يرسلهم خاله الشيخ يوسف عبد الرزاق المدرس بكلية أصول الدين في الأزهر، وكان رجلاً صالحاً حيث أثنى عليه محمد زاهد الكوثري. أتم فضل عباس حفظ القرآن الكريم في بلدته وهو ابن عشر سنين، ثم حفظ من المتون العلمية: متن الغاية والتقريب في الفقه الشافعي، ومتن الرحبية في الفرائض، وجوهرة التوحيد في العقائد، والألفية، لابن مالك.
تحصيله العلمي
انتقل بعد ذلك إلى الدراسة في عكا، ودرس في المدرسة الأحمدية بجامع الجزار وبقي فيها بين عامي 1946م، و1947م. وبعد ذلك قرر التوجه إلى مصر عام 1948م ودخل المرحلة الثانوية فيها. بعد ذلك نجح في دخول كلية أصول الدين في الأزهر وتخرج فيها سنة 1952م وكان عمره آنذاك عشرين سنة، فكان أصغر طالب يتخرج فيها.
حصل على درجة الدكتوراة من الأزهر سنة 1972م، وكانت رسالته بعنوان "اتجاهات التفسير في مصر والشام".
مشايخه
عمله الدعوي
بقي الشيخ في مصر إلى سنة 1953م حين جاءه نبأ وفاة والده في لبنان فرحل إليها وبقي فيها سنة دون عمل، إلى أن وجد عملاً في صيدا في الأوقاف، فعمل فيها حتى سنة 1956م، وعمل بعد ذلك مع المفتي محمد أمين الحسني حتى سنة 1965م.
بعد تلك السنين رحل الشيخ فضل عباس إلى الأردن ليعمل واعظاً في عمّان سنة 1965م، ثم عيّن مدرساً في كلية الشريعة سنة 1966م، حيث أسند إليه علوم التفسير والحديث والتوحيد واللغة العربية وتلاوة القرآن الكريم.
انتقل بعد ذلك إلى الإمارات ليعمل هناك بين عامي 1975مو1978م ليعود بعد ذلك مدرساً في كلية الشريعة في الجامعة الأردنية حيث شغل منصب رئيس قسم أصول الدين لفترة طويلة. وبقي في الأردن يلقي الدروس المختلفة في بيته وفي الإذاعات لحين وفاته في 9 شباط سنة 2011.
مؤلفاته
في علوم القرآن الكريم
في علوم البلاغة
في الفقه والتصوف
قالوا عنه
وفاته
توفي يوم 6 ربيع الأول من عام 1432 هـ الموافق 9 شباط سنة 2011م عن عمر يناهز 79 سنة، حيث كان متوجهًا إلى مكة المكرمة لأداء العمرة، فوافته المنية في عمان قبل خروجه إلى المطار.
منقول بتصرف
انتقل إلى رحمة الله تعالى الدكتور العالم فضل حسن عباس عن عمر يناهز 81 عاماً، وسيشيع جثمانه بعد صلاة ظهر الخميس في مسجد الزميلي بالشميساني في الأردن، ويدفن في مقبرة سحاب الاسلامية، وكان الشيخ أحد أبرز العلماء في الأردن وأحد العلماء المعدودين في علوم التفسير وعلوم اللغة والبلاغة، عرفه الناس من خلال كتبه ودروسه ومحاضراته في حلقات العلم وفي المساجد وفي المنتديات العلمية، وعرفه طلاب العلم في رحاب المعاهد العلمية والجامعات، برز الدكتور فضل عباس كأحد أهم علماء التفسير والتلاوة وكان ذلك في السبعينات حين سجلت له الإذاعة الأردنية 400 حلقة إذاعية في تلاوة القرآن الكريم وتفسيره، كانت باكورة مسيرته العلمية التي أثمرت فيما بعد نتاجاً كبيراً وهاماً من المؤلفات والنظرات الجديدة في تفسير القرآن الكريم.
مولده ونشأته
ولد فضل حسن عباس سنة 1932م في بلدة صفورية في فلسطين، ونشأ على العلم منذ صغره، فقد كان بيت والده مكاناً للعلماء الذين يرسلهم خاله الشيخ يوسف عبد الرزاق المدرس بكلية أصول الدين في الأزهر، وكان رجلاً صالحاً حيث أثنى عليه محمد زاهد الكوثري. أتم فضل عباس حفظ القرآن الكريم في بلدته وهو ابن عشر سنين، ثم حفظ من المتون العلمية: متن الغاية والتقريب في الفقه الشافعي، ومتن الرحبية في الفرائض، وجوهرة التوحيد في العقائد، والألفية، لابن مالك.
تحصيله العلمي
انتقل بعد ذلك إلى الدراسة في عكا، ودرس في المدرسة الأحمدية بجامع الجزار وبقي فيها بين عامي 1946م، و1947م. وبعد ذلك قرر التوجه إلى مصر عام 1948م ودخل المرحلة الثانوية فيها. بعد ذلك نجح في دخول كلية أصول الدين في الأزهر وتخرج فيها سنة 1952م وكان عمره آنذاك عشرين سنة، فكان أصغر طالب يتخرج فيها.
حصل على درجة الدكتوراة من الأزهر سنة 1972م، وكانت رسالته بعنوان "اتجاهات التفسير في مصر والشام".
مشايخه
- يوسف عبد الرزاق، خاله.
- محمد عبد الله دراز.
- محمد يوسف موسى.
- محمود الغنيمي.
- محمد الأودن.
- إبراهيم زيدان.
- محمد البيصار، شيخ الجامع الأزهر.
- عبد الحليم محمود.
- محمد عبد الله ماضي.
عمله الدعوي
بقي الشيخ في مصر إلى سنة 1953م حين جاءه نبأ وفاة والده في لبنان فرحل إليها وبقي فيها سنة دون عمل، إلى أن وجد عملاً في صيدا في الأوقاف، فعمل فيها حتى سنة 1956م، وعمل بعد ذلك مع المفتي محمد أمين الحسني حتى سنة 1965م.
بعد تلك السنين رحل الشيخ فضل عباس إلى الأردن ليعمل واعظاً في عمّان سنة 1965م، ثم عيّن مدرساً في كلية الشريعة سنة 1966م، حيث أسند إليه علوم التفسير والحديث والتوحيد واللغة العربية وتلاوة القرآن الكريم.
انتقل بعد ذلك إلى الإمارات ليعمل هناك بين عامي 1975مو1978م ليعود بعد ذلك مدرساً في كلية الشريعة في الجامعة الأردنية حيث شغل منصب رئيس قسم أصول الدين لفترة طويلة. وبقي في الأردن يلقي الدروس المختلفة في بيته وفي الإذاعات لحين وفاته في 9 شباط سنة 2011.
مؤلفاته
في علوم القرآن الكريم
- إعجاز القرآن الكريم.
- القصص القرآني، إيحاؤه ونفحاته.
- قصص القرآن الكريم، صدق حدث وسمو هدف.
- لطائف المنن وروائع البيان في دعوى الزيادة في القرآن.
- قضايا قرآنية في الموسوعة البريطانية، نقض مطاعن ورد شبهات.
- إتقان البرهان في علوم القرآن، في مجلدين.
- إتجاهات التفسير ومناهج المفسرين في العصر الحديث.
- الدكتورة بنت الشاطىء والبيان القرآني.
- الكلمة القرآنية وأثرها في الدراسات اللغوية.
- بيان إعجاز القرآن للخطابي، تحليل ومقارنة ونقد.
- قضية الزوائد في كتاب الله تعالى.
- قضية التكرار في تاب الله تعالى.
- شبهات حول نشأة التفسير.
- شبهات حول القراءات القرآنية.
- النكت في إعجاز القرآن للرماني، تحليل ومقارنة ونقد.
- مفردات القرآن الكريم مظهر من مظاهر إعجازه.
في علوم البلاغة
- البلاغة، فنونها وأفنانها، في مجلدين.
- بلاغتنا المفترى عليها بين الأصالة والتبعية.
- القراءات القرآنية من الوجهة البلاغية.
في الفقه والتصوف
- فقهنا بين التوسط والتسلط.
- أنوار المشكاة في أحكام الزكاة.
- التوضيح في صلاتي التراويح والتسابيح.
- التبيان والإتحاف في أحكام الصيام والاعتكاف.
- المنهاج، نفحات من الإسراء والمعراج.
- خماسيات مختارة في تهذيب النفس الأمارة.
قالوا عنه
- جمال أبو حسان، أستاذ في جامعة الزرقاء الأهلية: «هو مولانا العلامة صاحب الفضائل المتعددة والخيرات الكثيرة، والمواقف الرجولية القوية، وحسبه من الفضل أنه لم يلوّث لسانه بالثناء على فاسق».
- أمجد سعادة، أستاذ في الجامعة الأردنية: «لله در العالم الفضل الذي ملأ الدنيا علمًا وفضلاً، مفسرًا فقيهًا لغويًا أديبًا أريبًا، نشهد له بالعلم والعبادة والعمل والخلق، وندعو له بالرحمة والمغفرة والعفو وعلو الدرجة، ونشهد أنه كان له لسان صدق وحق ولا تأخذه في الله لومة لائم ولا يجامل في العلم أحدًا، رحمك الله يا شيخ الشيوخ ويا أستاذ الأستاذين ويا عالم الدنيا والدين».
وفاته
توفي يوم 6 ربيع الأول من عام 1432 هـ الموافق 9 شباط سنة 2011م عن عمر يناهز 79 سنة، حيث كان متوجهًا إلى مكة المكرمة لأداء العمرة، فوافته المنية في عمان قبل خروجه إلى المطار.
منقول بتصرف
تعليق