إعـــــــلان

تقليص

أهداف قسم الأعلانات الإدارية

بسم الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أهداف قسم الإعلانات الإدارية :

1- نشر إعلانات ادارة الموقع الخاصة بأى تحديث أو تعديل بالموقع

2- نشر إعلانات إدارة المنتدى بخصوص تعيين او اعفاء المراقبين والمشرفين والمشرفين العموم

3- نشر المواضيع المتعلقة بتكريم الأعضاء او المشرفين

4- نشر نتائج المسابقات والدورات المقامة بالمنتدى

5- نشر إعلانات وأخبار والتنويهات الخاصة بفرق عمل الموقع المختلفة

أهداف قسم المناسبات الخاصة :

1- وضع الاعلانات الخاصة بمناسبات الأعضاء والمراقبين والمشرفين وأعضاء فرق العمل

2- ينقل لها المواضيع الخاصة بمناسبات الشيوخ والدعاه

3- ينقل لها المناسبات الهامة لأعضاء المنتدى خصوصا تلك التى تحتاج للدعاء من كل أعضاء المنتدى كمرض مثلا ( نسأل الله دوام العافية والصحة للجميع )

--------------------------------

لدي إعلان او مناسبة أريد وضعه فأين مكانه ؟؟؟

- اذا كان اعلانك خاص بمواعيد دروس أو خطب أو حلقات للشيوخ والدعاه فيوضع بهذا القسم زاد الداعية

- اذا كان اعلانك خاص بدعايا لموقع معين او بطلب تبادل اعلانى مثلا فتوضع هنا الاقتراحات والشكاوى

- اذا كان موضوعك خاص بمناسبة معينه فللاخوة توضع هنا
المناسبات والترحيب بالإخوة الجدد
وللاخوات توضع هنا المناسبات والترحيب بالأخوات الجدد
وان كنت ترى اهميه وضعها في قسم المناسبات الخاصة فتطلب من مراقبي القسم نقلها للنظر فى الأمر

- اى موضوع اخر فيوضع فى القسم المناسب له بالمنتدى

----------------------------

وجزاكم الله خيرا ونشكر لكم حسن تعاونكم

إدارة منتدى الطريق إلى الله
شاهد أكثر
شاهد أقل

(*) حكاية عضو بمنتدى الطريق إلى الله (*)

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رد: (*) حكاية عضو بمنتدى الطريق إلى الله (*)


    إخوتي وأخواتي أعضاء ومسؤولين في هذا المنتدى الطيب الرائع
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    أحببت أن أنقل لكم هذه السلسة الجديدة عن ( التاريخ الإسلامي ) فأرجو من الله سبحانه وتعالى أن يوفقني في هذا النقل وينفع به كل قارئ . وأول ما أبتدئ به عن سيدناوحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم
    :


    النور الخاتم
    كان الأنبياء يبشرون بآخر الرسل ، ويخبرون أنه سيجىء فى آخر الزمان نبى لا نبى بعده، وتحققت البشرى الكريمة، وجاء محمد ليقول: " مثلى ومثل الأنبياء من قبلى كمثل رجل بنى بيتًا فأحسنه وأجمله إلا موضع لبنة فى زاوية من زواياه، فجعل الناس يطوفون به ويعجبون له، ويقولون: هلا وضعت هذه اللبنة؟ فأنا تلك اللبنة، وأنا خاتم النبيين" [متفق عليه].
    فالإسلام صرح عظيم ساهم فى بنائه كل نبى من أنبياء الله.
    وكان فضل الله على نبيه عظيمًا، فقد آتاه من أنعمه ما لا يحصى، ولأجل ذلك أسرعت إليه الأفئدة السوية من سادات الأقوام وضعفائهم، وجاء إليه الرجال الأطهار من الأنصار أهل المدينة يطلبونه؛ ليخرج إليهم، ويبايعونه على أن يخوضوا معه الصعاب لترتفع راية الإسلام.
    ووقف رسول الله وهو يحمل أشرف رسالات السماء إلى الأرض، ويصعد بأصحابه إلى مراقى الكمال، حتى كان منهم علماء الدنيا وقادتها ورجالها، ولم يهدأ رسول الله لحظة منذ حمل الأمانة، وحتى اللحظات الأخيرة من عمره المبارك، لما ثقل به الوجع جعل يحاول الخروج للصلاة مع أصحابه، لكنه كان لايستطيع، فيطلب ممن حوله أن يصبوا عليه ماء فيفعلون، فيفيق، فيكون أول سؤاله: "أصلى الناس؟" فيقال له: لا، هـم ينتظرونك يا رسول الله. فيطلب أن يصبوا عليه الماء، ليفيق من مرضه، ويحاول مرة بعد مرة فلا يستطيع، كل ذلك والناس منتظرون فى المسجد لا يستطيعون مفارقته قبل أن يروا حبيبهم وزعيمهم وقائدهم، لكنه لا يخرج، فقد اشتد به الوجع، وأمر أبا بكر أن يصلى بالناس.
    وفى الأيام التالية، وجد فى نفسه خفَّة، فخرج لأصحابه فى صلاة الظهر متوكئًا على ابنىْ عمه الفضل بن العباس وعلى بن أبى طالب، وجلس على أول درجة من درجات المنبر، وقال: "إن الله خير عبدًا بين الدنيا وبين ما عنده، فاختار ذلك العبد ما عند الله" [أحمد]. فبكى أبو بكر الصديق ووقف الصحابة يتعجبون لبكائه.
    لكن أبا بكر كان قد فهم ما لم يفهمه الصحابة؛ لقد فهم أن العبد المخير هو رسول الله وأن اختيار رسول الله لما عند الله يعنى قرب الفراق. وصعدت روح رسول الله إلى الرفيق الأعلى فى هذا اليوم، فتزلزلت نفوس الصحابة حتى وقف عمر بن الخطاب يهدد من يذيع الخبر قائلا: زعموا أن محمدًا مات، وإنه والله ما مات، لكنه ذهب إلى ربه كما ذهب موسى، والله ليرجعن رسول الله حقّا.
    وجاء أبو بكر الصديق فدخل على رسول الله، وتحقق من الخبر، فقَبَّل جبين رسول الله قائلا: بأبى أنت وأمى يا رسول الله، طبت حيًا وميتًا وانقطع لموتك ما لم ينقطع لموت أحد من العالمين.
    ثم خرج إلى أصحابه يعيد صوابهم قائلا: أيها الناس من كان يعبد محمدًا فإن محمدًا قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله حى لا يموت. ثم تلا عليهم قول الله: (وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِين )[آل عمران: 144] [والحديث رواه أحمد].
    وهنا رجع الصحابة إلى رشدهم، فقد فهموا أن الله قد اختار حبيبه إلى جواره، وأن الأمانة لا زالت فى أعناقهم، وأنهم كى يلتقوا به ثانية لابد أن يكونوا على طريقه حتى يكون الملتقى فى الجنة إن شاء الله.
    تُرى كيف سيكون تاريخهم وتاريخ من بعدهم؟ هذا هو حديث الكتاب.

    يتبع






    التوقيع


    في منتدى الأخلاق والخلان فكري يدور وما يخـط بنانـي
    وأكن حبا للأحبة كلهم لأنال فضـلا فـي حمـى الرحمـن
    يوم الذهول عن الجميع تراهم في ظل عرش الله يا إخواني
    تحت اللواء لواء خير موحد يتجمعـون بموقـف الديـان
    يارب فاجعلنا على سنن الهدى نمضي إليك بصحبة العدنان
    الطريق الى القدس

    تعليق


    • رد: (*) حكاية عضو بمنتدى الطريق إلى الله (*)

      المشاركة الأصلية بواسطة صاحبة القلادة مشاهدة المشاركة
      جزاكم الله خيرا

      عدد الاوسمة: 4



      الْلَّهُم ارْحَم أَبِى رَحِمَه وَاسِعَه آسأل الله ان يكون من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله
      هدفنا واحد الطريق إلى الله ولكن لن يسبقنى الى الله أحد
      يا دنيا أعذريني الجنة تناديني
      رمضان السنه دي حيغير حياتى
      الطريق الى القدس

      تعليق


      • رد: (*) حكاية عضو بمنتدى الطريق إلى الله (*)


        قسماً بمن أسرى بخير عبـاده *** وقضى بدائرة الفناء لعـــــاد
        لتدور دائرة الزمان عليهـــــم *** ويكون حقاً ما حكاه الهـادي
        هذا يقيني و هو لي بل الصدى *** والكأس غامرة لغلة صـــاد
        فاجعـل يقينك بالإله حقيقـــــة *** واصنع بكفك صارماً لجهـاد
        الطريق الى القدس

        تعليق


        • رد: (*) حكاية عضو بمنتدى الطريق إلى الله (*)

          [IMG]http://www.****************/bannars/bannar4.jpg[/IMG]








          ●•٠·˙۩˙·٠•●



          .¸¸.¨✔¨™★دموع الندى★™
          الطريق الى القدس

          تعليق


          • رد: (*) حكاية عضو بمنتدى الطريق إلى الله (*)

            طريقة مبتكرة لسماع القرآن ************
            الطريق الى القدس

            تعليق


            • رد: (*) حكاية عضو بمنتدى الطريق إلى الله (*)




              بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة على أشرف الأنبياء و المرسلين
              محمد بن عبد الله وعلى آله و صحبه الميامين .....
              احبتي في الله.....
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
              أولا أهنىء جميع أعضاء المنتدى خاصة وجميع الأمة الإسلامية عامةبمناسبة

              هلول شهر كريم وشهر الرحمة وشهر المغفرة علينا
              وندعوا الله تبارك وتعالى أن يعيده على الأمة الإسلامية
              بنصر من عند الله تبارك وتعالى وأن يعيده على جميع
              أعضاء المنتدى وهم في تمام الصحة والعافية لا يخفى
              عليكم أنه بعد أيام قليلة سيهل علينا شهر كريم عظيم
              وفيه ليلة خير من ألف شهر , شهر تتوق إليه النفوس الطاهرة
              و النفوس التائبة , شهر كل ما فيه بركات ورحماه و غفران وكنوز ربانية
              يفرط فيها إلا جاهل أو لاهي أو من أشتغل عنه بالملاهي فيه تعظم
              الأجور كما بينها نبينا في القول المأثور ,
              فماذا أعددنا لهذا هذا الضيف الكريم !!!!!!!؟؟؟
              كلما حان اقترابه زاد لهفي عليه وفرحي و زاد حزني
              و هلعي إن زاد فرحي فهو من أجله وحبي له و أن زاد حزني فمما قد أعد له من مصائب لا تعرض إلا فيه وفما سواه من الشهور لا يعرض إلا القليل

              نعم أحبابي في الله
              انظروا حال هذا الشهر اليتيم بروائعه ماذا قد أعد له
              إن القنوات الفضائية ..... قد أعدت له الفضائح والفضائع و
              سوف تكشف لهذا الضيف الكريم عن وجهها القبيح وشرها
              المستطير ..... فلن تجد قناة من القنوات إلا وقد أعدت خلال
              هذه السنة كل ما هو سيئ تكريما لهذا الشهر الذي يشتكي
              إهانتهم له ..... ولقد أصبحت هذه العادة رسم الدخول الذي
              يجب أن ندفع نحن نتائجه فتجد الكثير قد رتب أموره مسبقا
              استعدادا لمتابعة كل تلك البرامج التي لا تسمن ولا تغني
              من جوع ....... ولربما الكثير منهم الذين يعملون قد رتبوا إجازاتهم
              لكي تكون في هذا الشهر الفضيل للعبث و اللهو وكل ذلك بسبب
              تلك الفضائيات التي تدس السم في العسل

              نترك الفضائيات وننتقل لمصيبة أخرى لا تقل خطورة
              عن أختها وهي المقاهي و الجلسات الشعبية والخيام
              التي أعدت خصيصا تكريما و وترحيبا وحفاوة بالقادم
              والمقاهي و ما أدراكم ما المقاهي ...!!!! والأضواء الخافتة تستر المفضوح إلى أذان الفجر ...... (( مالكم كيف تحكمون )) والمصلون خاشعون في المساجد يبكون و يتهجدون
              ويتضرعون بالدعاء لإخوانكم الفلسطينيين الذين يحاصرون بين أشرس شعب وبين أسلحتهم الفتاكة ومنهم إذا وجد الكساء لم يجد الغطاء وإن وجد الفطار لم يجد العشاء أطفال تقتل ونساء ترمل وشيوخ تهدم منازلهم والعراق بين القهر والخوف والرجاء نسائهم تهتك أعراضهم وشبابهم تسجن ونساء ترمل إذا وجدوا العشاء لم يجدوا الدواء على مسمع من العالم العربي في مشارق الأرض ومغاربها, ويعلو صوت الموسيقى و الضحكات الفاسقة و الخليعة بجانب المساجد والنفوس الطاهرة تم إذائها وسخط الله على رؤوس من آذاهم
              لماذا رمضان دون الأشهر مظلوم......
              وا رمضاناه
              وا أسى قلبي عليك ماذا قد أعدوا لك شياطين انس هذا العصر
              وا أسفاه على ما فرطنا في حقك
              حسابنا عند الله في ما جنت أيدينا عليك عسير
              لمن تشتكي يا رمضان .....
              لله يا رمضان تشكو ضيم اهلك في هذا الزمان
              ذهب الصالحون بما لديهم عليهم رضوان الله وبقينا نحن المسرفون في الدرك الأسفل
              أبكي عليك ضيعناك سنين
              اللهم لا تجمعنا بهذا الشهر القادم إلا ونحن لنا من رحمتك نصيب فيها
              بمنك و كرمك اللهم أهدنا وأهدي كل من في هذا المنتدى و أهدي شباب المسلمين اللهم اللهم آمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ......
              بارك الله فيكم جميعا وأسأل الله لي ولكم المغفرة في هذا الشهر القدير
              تقبلوا تهنئتي
              ودمتم بحفظ الله ورعايته
              دعواتكم لـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى






              التوقيع
              «®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»

              خالقي .. ورازقي
              اسقني بعد مرارة الصبر سلسبيل المغفرة
              واقر عيني بعد وحشة الدنيا لذة النظر لوجهك الكريم

              ... مولاي ...
              أسألك باسمك الأعظم أن تقبض روحي وهي في شرف السجود لك
              أشهدك يا رب إني لك مستجيبة؛ لك مشتاقة ؛ لك سباقة ؛ لك محبه
              فأحبب اللهم لقائي
              يا أكرم الأكرمين

              (( إذا أسكت الموتُ لساني فسينطق عني الحب .. فالحب لا يستحيل إلى تراب ! ))

              «®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»
              الطريق الى القدس

              تعليق


              • رد: (*) حكاية عضو بمنتدى الطريق إلى الله (*)

                جزا كم الله خير الجزاء
                الطريق الى القدس

                تعليق


                • رد: (*) حكاية عضو بمنتدى الطريق إلى الله (*)


                  اخواني الافاضل في مثل هذا اليوم نتذكر شقيقي الشهيد محمد سعيد عدس ابا الحسن الحافظ لكتاب الله عن ظهر قلب التى استشهد فيها في معركة والاحرار عندما تم خطف الجندى الاسرائلي جلعاد شاليط

                  فسال الله ان يتقبله في الجنة
                  [IMG]http://img105.***********/2010/07/26/581760313.jpg[/IMG]

                  [IMG]http://img104.***********/2010/07/26/36893077.jpg[/IMG]
                  فوالله انه كان يقول لي كثيرا خذ سمع لي من القران فاقوم بفتح المصحف واقول له سمع من صفحة رقم كذا ويبدا القراءة من شدة حفظه للقران

                  لا تنسوه من الدعاء

                  بيان القسام

                  {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً }
                  بيان عسكري صادر عن
                  ..::: كتائب الشهيد عز الدين القسـام :::..
                  ..:: معركــة وفــاء الأحــرار ::.
                  استشهاد المجاهد القسامي محمد سعيد عدس
                  يا جماهير أمتنا العربية والإسلامية.. يا جماهير شعبنا الفلسطيني المجاهد..
                  على طريق الجهاد والمقاومة المعبد بأشلاء الشهداء والمروي من دمائهم الزكية، يرتقي إلى العلا أبناء القسام الميامين، بعد مشوار جهادي مشرف، وأثناء معارك جهادية عظيمة لا يتصدى لها سوى الأبطال، فنزف اليوم إلى أبناء شعبنا وأمتنا :
                  الشهيد القسامي المجاهد : محمد سعيد عدس
                  "22 عاما" من حي التفاح
                  الذي استشهد صباح اليوم الأربعاء 1 رجب 1427 هـ الموافق 26/7/2006م أثناء تصديه للاجتياح الصهيوني الغاشم على شرق حي التفاح فتعرض لقصف صاروخي من طائرة الاستطلاع الصهيونية
                  ليلتحق الشهيد بركب الأبرار الأطهار، بعد أن سطر صفحات جهادية مشرفة بتصديه لهذا الاجتياح الغادر وتسطيره أروع آيات الجهاد والإقدام في الذود عن حياض الوطن ، قدّم ضريبة الوفاء لدينه ووطنه ونذر نفسه لله تعالى ، نسأل الله تعالى أن يكتبه في الشهداء وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم أهلهم الصبر والسلوان.
                  وإننا في كتائب الشهيد عز الدين القسام إذ نزف إلى العلا شهيدنا، لنعاهد الله ثم نعاهدكم أن نبقى على العهد والدرب الذي خطه الشهداء الأبرار بدمائهم حتى يتحرر كامل ترابنا المغتصب من دنس الصهاينة الغاصبين.
                  وإنه لجهاد نصر أو استشهاد
                  كتائب الشهيد عز الدين القسام
                  الأربعاء 1 رجب 1427هـ
                  الموافق 26/07/2006م


                  سيرة الشهيد

                  الشهيد القسامي :محمد سعيد عدس
                  المجاهد و الحافظ لكتاب الله
                  القسام ـ خاص :
                  في حي الشعف بمنطقة التفاح إلى الشمال من مدينة غزة، كانت الانطلاقة لأحد فرسان وجنود الدعوة الإسلامية، إنه الشهيد القسامي المجاهد محمد سعيد عدس الحافظ لكتاب الله، عرف عنه بخلقه للقرآن كانت صفاته ومميزاته تختلف عن جميع إخوانه، عرف عنه بنشاطه الدؤوب في مجال الدعوة والجهاد في سبيل الله، بذل كل حياته رخيصة من أجل أن ينال الشهادة، الذي انتظرها بفارغ من الصبر، اشتاق لرؤية إخوانه من الشهداء في حي الشعف منهم الشهيد القسامي محمد السحلوب والعديد من الشهداء الذي أحب اللحاق بهم.
                  ويقول أحد أصدقاءه "والله يا أخي إني لأحببته من قبل أن أراه وبعد أن سمعت عنه
                  البسنا الله لباسه وأسكننا الفردوس معه إن شاء الله اللهم ارحمه برحمتك يا واسع المغفرة
                  وحرمه على النار انه كان مرابطا في سبيلك ".
                  يا جماهير شعبنا الصامد المرابط الشعب الذي ضحى بالغالي والنفيس من أجل الحفاظ على كرامة الأرض التي ارتوت بالدماء الطاهرة دماء أبنائنا وأبنائكم جميعاً، نزف إليكم فارس من فرسان وجنود الدعوة والجهاد والمقاومة، الشهيد القسامي المجاهد محمد عدس.
                  الميلاد والنشأة
                  ولد الشهيد القسامي المجاهد محمد سعيد عدس في مدينة غزة صبيحة يوم الاثنين 17/9/1984م، هذا اليوم الذي أحبه شهيدنا ففي هذا اليوم ولد رسولنا الكريم محمد ( صلى الله عليه وسلم) ومات فيه ايضاً، فكان يوم أن جعله الله لرجل ولفارس من فرسان الدعوة والجهاد في سبيل الله.
                  تربى شهيدنا محمد لأسرة كريمة محافظة على كتاب الله والسنة النبوية المطهرة، فكان من الشباب الملتزمين منذ نعومة أظافره، كيف لا وهو عاش مع والدين يحبون الجهاد والاستشهاد في سبيل الله.
                  حفظه القرآن
                  كان شهيدنا القسامي أبو الحسن في طفولته يتميز بالهدوء حيث كان يتعامل مع الأطفال بلطف وعندما بلغ سن السابعة التحق بمدرسة التابعين لتحفيظ القران ثم رجع إلى المدرسة الحكومية صلاح الدين ثم الإعدادية الهاشمية وأكمل دراسته الثانوية بمدرسة يافا 0وقد عرفه زملاؤه في الدراسة مساعدا لهم لا يتردد في تقديم العون والمساعدة لهم جميعا0
                  التحق الشهيد محمد في الجامعة الإسلامية ودرس في كلية الشريعة الإسلامية حرصا منه على تعلم الحكام الشرعية 0
                  عرف عن الشهيد القسامي محمد عدس بنشاطه في الكتلة الإسلامية في كلية الشريعة، لما تميز من الحديث في دين الله وتعريف الناس بأمور دينهم ودعوتهم، ودعوته إليهم بالتزام بالصلاة.
                  كانت علاقته بعائلته علاقة ملؤها الود والاحترام حيث كانت جلساته معهم شيقة، فكان يحدث إخوانه عن طريقة حفظه للقران تارة وعن دراسته تارة أخرى وعن بعض المواقف في حياته0
                  وتقول والدته انه كان بارا بها يتحين الفرص لخدمتها وكان آخر طلب لها من محمد أن يناولها كوب من الحلبة والذي كان أطيب كوب من يد محمد0
                  الشهيد في صفوف الحركة
                  كان الشهيد المجاهد محمد عدس حافظا لكتاب الله وقد عمل في مركز التحفيظ التابع لمسجد الجولانى وكان يدرس شباب المسجد أحكام التجويد وأقدم فى الفترة الأخيرة على تعلم القرآن السبع للقران 0
                  كان لشهيدنا دور هام في تربية أشبال المسجد وتعليمهم تعاليم الإسلام وقد عمل الشهيد مسئولا للكتلة الإسلامية في مسجد البشير، وعمل محفظاً لمسجدهن فكان نعم الشاب المجاهد المطبق لأمور دينه، واستطاع أن يفهم القواعد الشرعية لدينه.
                  السيرة الجهادية
                  ملئ حب الجهاد قلب شهيدنا القسامي محمد عدس، فقام بإرسال رسالة إلى قيادة كتائب الشهيد عزالدين القسام في بداية انتفاضة الأقصى المباركة، للانضمام إلى صفوف العز القسامية، وقد ألح عليهم في رسالته أن لا يحرموه من اجر الجهاد في سبيل الله 0
                  وكانت الموافقة وعمل شهيدنا أبا الحسن ضمن وحدات المرابطين مع منتصف الانتفاضة ، وكان يحمل قاذف الياسين في أيام الرباط0
                  ويتحدث احد أفراد مجموعته من كتائب القسام عن أخلاقه فيقول " انه كان مثال الجندي في السمع والطاعة وكان مثالا لهم في الإيثار والخلق الحسن، فكان دائماً يحدثنا عن الشهادة والشهداء ".
                  كما كان يذكر الحور العين دائما وكانت اغلب ندواته في الرباط عن الحور العين وكان يرفض الزواج لأنه كان مصمما على نيل الحور العين فكان له ما تمنى بإذن الله0
                  الاستشهاد في الرباط
                  صباح اليوم الأربعاء 1 رجب 1427 هـ الموافق 26/7/2006م أثناء تصديه للاجتياح الصهيوني الغاشم على شرق حي التفاح ، فتعرض لقصف صاروخي من طائرة الاستطلاع الصهيونية
                  ليلتحق الشهيد بركب الأبرار الأطهار، بعد أن سطر صفحات جهادية مشرفة بتصديه لهذا الاجتياح الغادر وتسطيره أروع آيات الجهاد والإقدام في الذود عن حياض الوطن ، قدّم ضريبة الوفاء لدينه ووطنه ونذر نفسه لله تعالى ، نسأل الله تعالى أن يكتبه في الشهداء وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم أهلهم الصبر والسلوان.
                  وكان شهيدنا دائماً يحمل الياسين في الرباط، وفي ليلة الاجتياح طلب من إخوانه المرابطين أن يصلو بعده أيضا وبعد انتهاءه من الصلاة مباشرة، وذلك بعد منتصف الليل بساعة تقريبا استهدفته طائرة الاستطلاع بصاروخ فأصيب إصابات بالغة وأثناء نقله إلى المستشفى ظل يردد الشهادة ويطلب من إخوانه الثبات والموت على الجهاد والاستشهاد حتى وصل إلى مستشفى الشفاء واستشهد بعد وصوله في غرفة العناية ورحم الله شهيدنا0

                  رحمك الله يا أبا الحسن وأسكنك فسيح جناته.
                  ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أموات .. بل أحياء عند ربهم يرزقون ..
                  احتسب الأجر عند الله .. وإفرح على عرس شهادته
                  فما أعظمها من منزله .. ينالها الشهيد .. بقرب الأنبياء والصالحين
                  اللهم أكرمنا بالشهادة يارب العالمين .. اللهم أحسن خاتمتنا


                  حصاد القسام في هذا اليوم


                  {فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَـكِنَّ اللّهَ رَمَى }
                  بيان عسكري صادر عن
                  ..::: كتائب الشهيد عز الدين القسـام :::..
                  .::معركــة وفــاء الأحــرار ::.
                  الحصاد الجهادي ليوم الأربعاء (26/07/2006)
                  استشـهـــاد سبعــة مجاهـديــن قســامـييـن ..
                  إطلاق 8 صواريخ "قسام" تجاه أهداف صهيونية منها 2 على مدينة عسقلان .. استهداف آليات العدو بـ 10 قذائف "هاون"، و 10 قذائف "ياسين" وعبوة من طراز "شواظ" وصاروخ "بتار" و 4 قذائف "RPG"
                  بتوفيق من الله سبحانه وتعالى، يمعن مجاهدو كتائب القسام في كسر النظرية العسكرية والأمنية الإسرائيلية يوماً بعد يوم. فبعد عملية الوهم المبدد النوعية التي كشفت سوءة "الجيش الذي لا يقهر"، ولقد بدأ اليوم فصل جديد من فصول معركة وفاء الاحرار التي تقودها كتائب القسام في وجه العدوان الصهيوني الغاشم على قطاعنا الحبيب ، فبعد الهزيمة التي ألحقتها كتائب القسام بجيش الاحتلال في المحافظة الشمالية ومخيم المغازي ها هي اليوم تكبده المزيد من الخسائر بعد أن أقدم صباح اليوم على التوغل في حي التفاح شرق مدينة غزة.
                  ولقد تمكن مجاهدونا خلال هذا اليوم من إعطاب 14 آلية صهيونية متوغلة في المنطقة مستخدمين في ذلك الأسلحة المناسبة كما قاموا بالضرب خلف خطوط العدو من خلال استهداف مواقعه العسكرية ومغتصباته بصواريخ القسام قصيرة المدى وبعيدة المدى طال اثنان منها مدينة عسقلان المحتلة.
                  وإليكم يا جماهيرنا المجاهدة تفاصيل الحصاد الجهادي لكتائب القسام خلال الـ 24 ساعة الماضية:
                  1.في تمام الساعة 03:00 تم استهداف جرافة ودبابة صهيونيتين بقذيفتين من طراز ياسين خلال (بلاغ رقم 174/0607).
                  2.في تمام الساعة 05:02 تم إعطاب جرافة صهيونية جراء إصابتها إصابة مباشرة بقذيفة من طراز ياسين (بلاغ رقم 175/0607).
                  3. في تمام الساعة 05:12 تم إعطاب دبابة صهيونية من طراز "ميركافاه" جراء إصابتها إصابة مباشرة بعبوة "شواظ" (بلاغ رقم 176/0607).
                  4.في تمام الساعة 06:00 تم قصف مدينة عسقلان المحتلة بصاروخ من طراز قسام (بلاغ رقم 177/0607).
                  5.في تمام الساعة 06:30 تم إطلاق صاروخ من طراز بتار على جرافة صهيونية في بيارة الجدبة بشارع الجرو شرق حي التفاح (بلاغ رقم 178/0607).
                  6.في تمام الساعة 06:40 تم إطلاق قذيفتين من طراز ياسين على برج جرافة صهيونية في بيارة الجدبة بشارع الجرو شرق حي التفاح (بلاغ رقم 178/0607).
                  7.في تمام الساعة 07:25 تم قصف مدينة عسقلان المحتلة بصاروخ آخر من طراز قسام (بلاغ رقم 179/0607).
                  8.في تمام الساعة 07:30 تم إطلاق قذيفة من طراز ياسين على جرافة صهيونية في منطقة أرض الريس شرق حي التفاح (بلاغ رقم 179/0607).
                  9.في تمام الساعة 08:20 إطلاق قذيفة ياسين على جرافة صهيونية و إصابتها مباشرة في برجها في شارع المعامل بجوار الجرو (بلاغ رقم 180/0607).
                  10.في تمام الساعة 08:45 تم قصف مغتصبة اسديروت بصاروخ قسام (بلاغ رقم 181/0607).
                  11.في تمام الساعة 09:00 تم إطلاق قذيفة ياسين على دبابة صهيونية على الخط الشرقي بمدينة غزة (بلاغ رقم 182/0607).
                  12.استشهاد القائد القسامي سلامة السعودي والمجاهدين حسام ويحيى السعودي بقذيفة دبابة أثناء تصديهم للاجتياح الغاشم على شرق قطاع غزة (بيان رقم 183/0607).
                  13.استشهاد المجاهد القسامي محمد سعيد عدس بعد تعرضه لقصف من طائرات الاستطلاع أثناء تصديه للاجتياح الغاشم على شرق قطاع غزة (بيان رقم 184/0607).
                  14.في تمام الساعة 09:20 تم إطلاق قذيفة "RPG" على ناقلة جند صهيونية شرق مدرسة الأرقم و قد أكد مجاهدونا إصابة الناقلة مباشرة (بلاغ رقم 185/0607).
                  15.في تمام الساعة 10:30 تم إطلاق قذيفة "RPG" تجاه دبابة صهيونية في شارع الجرو قرب مسجد عمار بن ياسر شرق قطاع (بلاغ رقم 186/0607).
                  16.في تمام الساعة 11:30 تم إطلاق قذيفة "ياسين" تجاه دبابة ميركافاه صهيونية في شارع صلاح الدين خلف محطة بهلول للوقود بحي التفاح (بلاغ رقم 187/0607).
                  17.في تمام الساعة 12:30 تم قصف تجمع الدبابات الصهيونية على جبل الريس بخمس قذائف هاون (عيار60 ملم) (بلاغ رقم 188/0607).
                  18.في تمام الساعة 12:23 تم إطلاق قذيفة ياسين تجاه كاسحة ألغام صهيونية قرب مدرسة دار الأرقم (بلاغ رقم 189/0607).
                  19.في تمام الساعة 13:25 تم إطلاق قذيفة "RPG" تجاه آلية عسكرية صهيونية قرب مسجد الفردوس (بلاغ رقم 190/0607).
                  20.المكتب الإعلامي لكتائب القسام يزف أحد فرسانه المجاهد : حسام السعودي الذي استشهد على أرض حي التفاح بغزة أثناء قيامه بالتغطية الإعلامية(التصوير) لجرائم الاحتلال الصهيوني أثناء الاجتياح الصهيوني الغاشم (بيان رقم 191/0607).
                  21.في تمام الساعة 13:45 تم إطلاق قذيفة "RPG" تجاه آلية عسكرية صهيونية أخرى قرب مسجد الفردوس (بلاغ رقم 192/0607).
                  22.في تمام الساعة 14:05 تم قصف مغتصبة "نتيف عتسرا" الصهيونية بصاروخي قسام (بلاغ رقم 193/0607).
                  23.استشهاد المجاهد القسامي محمود محمد البرش بعد تعرضه لقصف من طائرات الاستطلاع أثناء تصديه للاجتياح الغاشم على منطقة القرم بالمنطقة الشمالية (بيان رقم 194/0607).
                  24.في تمام الساعة 15:05 تم معاودة قصف تجمع الآليات الصهيونية على جبل الريس بخمس قذائف هاون (عيار 60 ملم) (بلاغ رقم 195/0607).
                  25.استشهاد القائد القسامي الميداني / ماجد حمدي حبشي بعد تعرضه لقصف من طائرات الاستطلاع أثناء تصديه للاجتياح الغاشم على منطقة التفاح بمدينة غزة (بيان رقم 196/0607).
                  26.في تمام الساعة 17:40 تم إطلاق قذيفة "ياسين" تجاه جرافة صهيونية في أرض الريس بمنطقة التفاح (بلاغ رقم 197/0607).
                  27.في تمام الساعة 19:35 تم قصف معبر إيريز الصهيوني بصاروخي قسام (بلاغ رقم 198/0607).
                  28.في تمام الساعة 21:15 تم قصف مغتصبة سديروت بصاروخ قسام (بلاغ رقم 199/0607).

                  إن كتائب الشهيد عز الدين القسام إذ تعلن عن هذه المهام الجهادية المباركة ، لتؤكد على تمسكها بنهج المقاومة في وجه ا
                  لاحتلال الصهيوني الغاشم، الذي يرتكب المجازر ضد المدنيين الفلسطينيين لتغطية فشلة الأمني والعسكري في مواجهة المقاومة الفلسطينية ، والشعب الفلسطيني بأكمله من خلفها.

                  {رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}
                  وإنه لجهاد نصر أو استشهاد
                  كتائب الشهيد عز الدين القسام
                  الأربعاء 1 رجب 1427هـ
                  الموافق 26/07/2006م
                  الساعة: 22:00

                  http://www.alqassam.ps/arabic/sohdaa...on=sera&id=669
                  الطريق الى القدس

                  تعليق


                  • رد: (*) حكاية عضو بمنتدى الطريق إلى الله (*)


                    بسم الله الرحمن الرحيم
                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                    اللهم صلي على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم
                    طريق الهداية..

                    ( المراتب - الأسباب - الموانع )




                    فإن المسلم يقف بين يدي ربّه في كل يوم وليلة يسأل ربه مسألةً عظيمة ، ونعم المسألة هي.
                    والمسلم أحـوجُ ما يكون إلى هذه المسألـة ، فهو أحوجُ إليها من حاجته إلى الطعام والشراب ، وهو مُحتاجٌ لها مع كلّ نفس .
                    هذه المسألة هي سؤالُ هدايةِ الصراط المستقيم .

                    (اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ )

                    والذين أنعم اله عليهم هم أهلُ طاعةِ الله ورسولِه صلى الله عليه وسلم ، قال سبحانه وتعالى :

                    (وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَـئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَـئِكَ رَفِيقًا * ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللّهِ وَكَفَى بِاللّهِ عَلِيمًا )



                    فما هي الهداية ؟
                    الهداية : دِلالة بلطف إلى ما يوصل إلى المطلوب . وقيل : سلوك طريق يوصل إلى المطلوب .
                    وعرّفها ابن القيم بقوله : هي معرفة الحق والعملُ به .
                    فَعُلِمَ من هذا أن الهداية تُستطاع بفعل الأسباب بعد توفيق الله ، ولذا قال سبحانه :

                    ( قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُمُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنَاْ عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ )

                    وقال عز وجل :
                    ( مَّنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا )

                    وقال جل جلاله : ( وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى )
                    وقال سبحانه وبحمده : ( وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْواهُمْ )
                    قال ابن القيّم : فعل الرب تعالى هو الهدى ، وفعل العبد هو الاهتداء ، وهو أثر فعله سبحانه فهو الهادي والعبد المهتدي . قال تعالى: ( مَن يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي)

                    وقال – رحمه الله – : (الفوائد 166 -171 ) : تكرر في القرآن جعل الأعمال القائمة بالقلب والجوارح سببَ الهداية والإضلال . اهـ .
                    ولا بُدّ من فعل الأسباب والمجاهدة في الله حتى تحصل الهداية التامة ، لقوله تعالى :
                    ( وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ )
                    قال ابن القيم ( الفوائد 87 ) : علّق سبحانه الهداية بالجهاد ، فأكمل الناس هداية أعظمهم جهاداً .... أي في ذات الله ، كما في الآية السابقة .


                    ولا يُتصوّر أن ملكاً من الملائكة سوف يأخذ بيد العبد للهداية ، فيأخذ بيده إلى المسجد أو يأخذ بيده ويُساعده على إخراج منكرات بيته أو محلِّه ، بل لا بُدّ أن تُبذل الأسباب أولاً ثم يسأل العبدُ ربَّه التوفيق .
                    ولذا كان الأنبياء والرسل يبذلون الأسباب المستطاعة ثم يسألون ربّهم التوفيق والإعانة .

                    وقد قسّم ابن رجب الناس إلى ثلاثة أقسام ، فقال : الأقسام ثلاثة : راشد ، وغاو ، وضال ؛ فالراشد عرف الحق واتبعه ، والغاوي عرفه ولم يتبعه ، والضال لم يعرفه بالكلية ؛ فكلُّ راشدٍ هو مهتد ، وكل مهتدٍ هدايةً تامة فهو راشد ؛ لأن الهداية إنما تتم بمعرفة الحق والعمل به أيضا . اهـ .
                    وقال رحمه الله : وإنما وَصَفَ – يعني النيّ صلى الله عليه وسلم - الخلفاءَ بالراشدين – في الحديث - ؛ لأنهم عرفوا الحق وقضوا به ، والراشد ضد الغاوي ، والغاوي من عرف الحق وعمل بخلافه . اهـ

                    وقد وصَف الله أتباع إبليس بأنهم من الغاوين ، فقال تعالى :
                    (إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلاَّ مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ )
                    ووصَف الله الذي أوتيَ الآيات فردّها بأنه من الغاوين ، فقال وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِيَ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ * وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَـكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ)



                    وفَرْقٌ بين الغواية والضلالة

                    ولذا لما قال فرعون لموسى :
                    ( وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ وَأَنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ )
                    ردّ عليه موسى بقوله : ( قَالَ فَعَلْتُهَا إِذًا وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ )
                    أي قبل النبوة وقبل مجيء الرسالة .

                    وقد امتـنّ اللهُ تبارك وتعالى على نبيِّه محمدٍ صلى الله عليه وسلم بهذه النعمة العظيمة ، والمِنّـةِ الجسيمة فقال : ( وَوَجَدَكَ ضَالاً فَهَدَى )
                    وهذا يُفسِّرُه قولُه سبحانه :

                    ( وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلا الإِيمَانُ وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ )..

                    فدلّ هذا على أن الهداية نعمة لا تحصل بتمامها إلا بفعل الأسباب .
                    وقد قال تبارك وتعالى :
                    (كَيْفَ يَهْدِي اللّهُ قَوْمًا كَفَرُواْ بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُواْ أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ )
                    قال بعض العلماء في تفسير الآية : أي أنه لا يهديهم ؛ لأن القــوم عرفـوا الحق وشهدوا به وتيقّنوه وكفـروا عمـداً ، فمن أين تأتيهم الهداية ؟ فإن الذي تُرتجى هدايته من كان ضالا ولا يدرى أنه ضال ، بل يظن أنه على هدى فإذا عرف الهدى اهتدى ، وأما من عرف الحق وتيقنه وشهد به قلبه ثم اختار الكفر والضلال عليه فكيف يهدي اللهُ مثل هذا ؟



                    وقبل الدخول في الأسباب نتطرق إلى مراتب الهداية

                    وقد قسّمها ابن القيم رحمه الله إلى أربع مراتب :

                    المرتبة الأولى :

                    الهداية العامة ، وهي هداية كل مخلوق من الحيوان والآدمي لمصالِحِهِ التي بها قام أمْرُه .
                    قال تعالى :

                    ﴿ ( سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى * الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى * وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى )


                    فذكر أموراً أربعة : الخلق والتسوية والتقدير والهداية ، فسـوّى خلقه وأتقنه وأحكمه ثم قدّر له أسباب مصالحه في معاشه وتقلباته وتصرفاته وهداه إليها والهداية تعليم ، فذكر أنه الذي خلق وعلم ، كما ذكر نظير ذلك في أول سورة أَنْـزَلَها على رسوله صلى الله عليه وسلم ، وقال تعالى حكاية عن عدوه فرعون أنه قال لموسى :


                    ﴿ ( قَالَ فَمَن رَّبُّكُمَا يَا مُوسَى * قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى )


                    وهذه المرتبة أسبقُ مراتب الهداية وأعمُّها
                    وهذه المرتبة هي التي قال الله فيها
                    ﴿ ( وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ ﴾
                    )

                    المرتبة الثانية :
                    هداية البيان والدلالة، والتي أقام بها حجته على عباده ، وهذه لا تستلزم الاهتداء التام .
                    قال تعالى :


                    ﴿ ( وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى فَأَخَذَتْهُمْ صَاعِقَةُ الْعَذَابِ الْهُونِ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ) ﴾


                    يعني بيّنا لهم ودَلَلْناهم وعرّفناهم ، فآثروا الضلالة والعمى .
                    وقال تعالى :

                    ﴿ ( وَعَادًا وَثَمُودَ وَقَد تَّبَيَّنَ لَكُم مِّن مَّسَاكِنِهِمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَكَانُوا مُسْتَبْصِرِينَ ) ﴾


                    المرتبة الثالثـة :
                    وهذه المرتبة أخص من الأولى وأعم من الثانية وهي هدى التوفيق والإلهام .
                    قال الله تعالى :


                    ﴿ ( وَاللّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلاَمِ وَيَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ) ﴾


                    فَعَمّ بالدعوة خلقه ، وخص بالهداية من شاء منهم . قال تعالى :

                    ﴿ ( إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاء وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * وَقَالُوا إِن نَّتَّبِعِ الْهُدَى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا أَوَلَمْ نُمَكِّن لَّهُمْ حَرَمًا آمِنًا يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ )


                    مع قوله :
                    ﴿ ( وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴾
                    )
                    فاثبت هداية الدعوة والبيان ونفي هداية التوفيق والإلهام ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم في تشهد الحاجة : من يهد الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي لـه ، وقال تعالى :

                    ﴿ ( إِن تَحْرِصْ عَلَى هُدَاهُمْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي مَن يُضِلُّ ) ﴾

                    أي من يضله الله لا يهتدي أبدا ، وهذه الهداية الثالثة هي الهداية الموجبة المستلزمة للاهتداء ، وأما الثانية فشرط لا موجب ، فـلا يستحيل تخلف الهدى عنها بخلاف الثالثة ، فإن تَخَلُّف الهدى عنها مستحيل .


                    المرتبة الرابعة :
                    الهداية في الآخرة إلى طريق الجنة والنار .
                    قال تعالى :


                    ﴿ (احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ * مِن دُونِ اللَّهِ فَاهْدُوهُمْ إِلَى صِرَاطِ الْجَحِيمِ )


                    وأما قول أهل الجنة :

                    ﴿ ( وَقَالُواْ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَـذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللّهُ )


                    فيُحتمل أن يكونوا أرادوا الهداية إلى طريق الجنة ، وأن يكونوا أرادوا الهداية في الدنيا التي أوصلتهم إلى دار النعيم ، ولو قيل : إن كلا الأمرين مراد لهم ، وأنهم حمـدوا الله على هدايته لهم في الدنيا ، وهدايتهم إلى طريق الجنة كان أحسن وأبلغ . انتهى كلامه رحمه الله .
                    وقد روى البخاري في صحيحه من حديث أبي سعيد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم ذَكَرَ اقتصاص الخلق بعضهم من بعض ، ثم قال : فو الذي نفس محمد بيده لأحدهم أهدى بمنزله في الجنة منه بمنزله كان في الدنيا .
                    ويهديهم ربهم بسبب إيمانهم بالله عز وجل ..
                    قال الله تبارك وتعالى :

                    ﴿ ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ )



                    فَمَن هُدي في هذه الحياة الدنيا هُـديَ في الآخرة ،

                    ﴿ ( وَمَن كَانَ فِي هَـذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلاً ) ﴾

                    وقد قال الله في أهل الجحيم :

                    ﴿ [احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ(22) مِن دُونِ اللَّهِ فَاهْدُوهُمْ إِلَى صِرَاطِ الْجَحِيمِ(23) وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ(24) مَا لَكُمْ لا تَنَاصَرُونَ(25)
                    بَلْ هُمُ الْيَوْمَ مُسْتَسْلِمُونَ(26) وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءلُونَ(27) } قَالُوا إِنَّكُمْ كُنتُمْ تَأْتُونَنَا عَنِ الْيَمِينِ(28) قَالُوا بَل لَّمْ تَكُونُوا مُؤْمِنِينَ(29) } وَمَا كَانَ لَنَا عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ بَلْ كُنتُمْ قَوْمًا طَاغِينَ(30) فَحَقَّ عَلَيْنَا قَوْلُ رَبِّنَا إِنَّا لَذَائِقُونَ(31) فَأَغْوَيْنَاكُمْ إِنَّا كُنَّا غَاوِينَ(32) فَإِنَّهُمْ يَوْمَئِذٍ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ(33) إِنَّا كَذَلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ(34) إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ(35)] ﴾



                    والمقصود بـ أَزْوَاجهم : نظراءهم وأشياعهم وأضرابهم .


                    ومن أسباب الهداية :التوحيد ، فهو أعظم أسباب الهداية ، ولذا لما ذَكرَ الله الشرك قال :
                    ( وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيدًا )فالموحِّد على خير ، وهو إلى الخير أقرب .
                    وقال على لسان خليله إبراهيم : (الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَـئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ )
                    فهذا وعدٌ بالهداية لأهل التوحيد .


                    ثانياً : امتثال ما أَمَـرَ الله بهِ ورسولُه ، واجتناب ما نَهى الله ورسوله عنه ، قال عز وجل:
                    (وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُواْ مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا (66)وإِذاً لآتَيْنَاهُم مِّن لَّدُنَّـا أَجْراعَظِيمًا (67) وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا )
                    قال ابن جرير – رحمه الله - : يعني بذلك جل ثناؤه ولو أنهم فعلوا ما يوعظـون به لكان خيرا لهم لإيتائنا إياهم على فعلهم ما وعظوا به من طاعتنا والانتهاء إلى أمرنا أجراً يعني جـزاء وثوابـا عظيمـا وأشد تثبيتا لعزائمهـم وآرائهـم وأقوى لهم على أعمالهم لهدايتنا إياهم صراطا مستقيما ، يعني طريقا لا اعوجاج فيه ، وهو دين الله القويم الذي اختاره لعباده وشرعه لهم ، وذلك الإسلام ، ومعنى قـولـه ولهديناهم : ولوفّقناهم للصراط المستقيم . اهـ
                    وقال الحافظ ابن كثير : ولو أنهم فعلوا ما يؤمرون به وتركوا ما يُنهون عنه لكان خيراً لهم أي من مخالفة الأمر وارتكاب النهي وأشد تثبيتا ، قال السدي : أي وأشد تصديقا ، وإذا لآتيناهم من دنا أي من عندنا أجرا عظيما يعني الجنة ، ولهديناهم صراطا مستقيما أي في الدنيا والآخرة . اهـ .

                    وإذا كانت الذنوب سبباً لسوء الخاتمة ، وللطبع على القلب ، كان تركها سبباً للهداية ، وأشد في الثّبات على دين الله .
                    فالمحافظة على الصلاة – مثلاً – وإقامتها كما أمر الله ، مما أُمِرَ به المسلم ، ثم هي سبب في الابتعاد عن الفواحش والمنكرات
                    ( وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ )
                    وبها يستعين العبد على الصبر على ما ينوبه في الحياة ، قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ )
                    قال ابن كثير : إن الصلاة من أكبر العون على الثبات في الأمر .
                    وبها يستعين العبد على الشدائد : ( وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ )
                    وبها يستعين بالصبر على المصائب :

                    ( إِنَّ الإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا (19) إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا (20) وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا (21) إِلَّا الْمُصَلِّينَ (22) الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ دَائِمُونَ )

                    والأعمال الصالحة عموماً مما يُقرِّب إلى علاّم الغيوب .
                    ولما ذكر الله تبارك وتعالى جملة من أنبيائه ورسله قال لنبيِّه محمد صلى الله عليه وسلم :
                    ( أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ )
                    وقال جلّ ذكره في وصف كتابه :
                    ( يَهْدِي بِهِ اللّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ وَيُخْرِجُهُم مِّنِ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ )


                    ثالثاً : الإنابة والتوبة والرجوع إلى الله جل جلاله .
                    قال تبارك وتعالى : ( قُلْ إِنَّ اللّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاء وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ )
                    وقال سبحانه : ( اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاء وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ )
                    وهذه الثلاث : أعني التوحيد والسلامة من الشرك ، وفعل الطاعات وما أُمِرَ به العبد ، والإنابة إلى الله يجمعها قولُه تعالى:

                    ( وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَن يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَى فَبَشِّرْ عِبَادِ {17 } الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الأَلْبَابِ )

                    فالذين اجتنبوا الشرك ، وأنابوا إلى الله ، واستمعوا القول فاتّبعوا أحسنه ، هم أهل الهداية .
                    والله تبارك وتعالى يُحبُّ التوابين ، كما في قوله تعالى : ( إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ )
                    فإذا أحبّهم هداهم .

                    فمن تاب وأناب إلى الله تبارك وتعالى أحبّه الله ، ومَن أحبّـه الله هداه بهداه


                    رابعاً : الاعتصام بالله جل جلاله .
                    قال سبحانه : ( وَمَن يَعْتَصِم بِاللّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ )
                    وقال جل جلاله : ( فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ بِاللّهِ وَاعْتَصَمُواْ بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا )
                    والاعتصام بالله يكون بالتمسك بحبل الله المتين ، التمسك بالقرآن العظيم .
                    قال سبحانه : ( إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا )
                    والتمسك بكتاب الله أمان بإذن الله من الضلال ، لقوله صلى الله عليه وسلم : تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به : كتاب الله . رواه مسلم .

                    وكذا التمسك بالسنة .
                    والقرآن يهدي للتي هي أقوم في الدنيا والآخرة ، أما في الدنيا فواضحٌ مما تقدّم
                    وأما في الآخرة فلقوله صلى الله عليه وسلم : يُقال لصاحب القرآن اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا ، فإن منزلتك عند آخر آية تقرأ بها. رواه أحمد وأصحاب السنن .
                    وتكرر في الكتاب العزيز وصف القرآن بأنه هُدى للمؤمنين .

                    الطريق الى القدس

                    تعليق


                    • رد: (*) حكاية عضو بمنتدى الطريق إلى الله (*)

                      الطريق الى الله






                      اللهم.. نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى
                      اللهم.. انا نسألك العفو والعافية فى الدنيا والاخرة
                      اللهم.. نسألك علما نافعا،وقلبا خاشعا،ورزقا واسعا،وشفاء من كل داء
                      يارب




                      لي عودة بإذن الله.

                      دمتِ بخير يائمر
                      الطريق الى القدس

                      تعليق


                      • رد: (*) حكاية عضو بمنتدى الطريق إلى الله (*)

                        اوسمتي
                        الطريق الى القدس

                        تعليق


                        • رد: (*) حكاية عضو بمنتدى الطريق إلى الله (*)

                          الطريق الى القدس

                          تعليق


                          • رد: (*) حكاية عضو بمنتدى الطريق إلى الله (*)




                            المشرف المميز
                            الموضوع المميز
                            العضو المميز
                            heba
                            قصيدة دولة الإسلام للشاعر أبو صهيب
                            سمر

                            عن أبي هريرة رضي لله عنه قال : قال صلى الله عليه وسلم : الصيام جُنة ، فلا يرفث ولا يجهل ، وإن امرؤ قاتله أو شاتمه ، فليقل إني صائم - مرتين - والذي نفسي بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله تعالى من ريح المسك ، يترك طعامه وشرابه وشهوته من أجلي ، الصيام لي وأنا أجزي به ، والحسنة بعشر أمثالها . رواه البخاري
                            حديث اليوم

                            تقية الله من روحانيات رمضان : اللهم أهله علينا باليمن والإيمان والسلامة والإسلام اللهم اجعلنا من عتقائك في كل ليلة من رمضان ام المساكين من عمان : مبارك علينا الشهر جميعاً .. اعاننا الله تعالى على صيامه وقيامه وحسن القول والعمل فيه وتقبل منا كل خير وكل عام وأنتم بخير ............... ***ابن فلسطين*** من فــــــــــــلـــــــســـــــطــــــــيـــــــن : ارجو ان تكونو في تمام الصحة و العافية ارجو وضع مواضيع المسابقة. @خديجة@ من المغرب : السلام عليكم رمضان مبارك عليكم وكل عام وانتم بالف خير والى الله اقرب اكثروا من الطاعات لان الشهر شهر الطاعات والعبادات ما تنسوني من الدعاء
                            الطريق الى القدس

                            تعليق


                            • رد: (*) حكاية عضو بمنتدى الطريق إلى الله (*)

                              فعلا الموضوع بدا معانا كدة بس بتشجيع من الشيخ حازم جزاة الله خيرا
                              بحبك يا رب

                              تعليق

                              يعمل...
                              X