إعـــــــلان

تقليص

أهداف قسم الأعلانات الإدارية

بسم الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أهداف قسم الإعلانات الإدارية :

1- نشر إعلانات ادارة الموقع الخاصة بأى تحديث أو تعديل بالموقع

2- نشر إعلانات إدارة المنتدى بخصوص تعيين او اعفاء المراقبين والمشرفين والمشرفين العموم

3- نشر المواضيع المتعلقة بتكريم الأعضاء او المشرفين

4- نشر نتائج المسابقات والدورات المقامة بالمنتدى

5- نشر إعلانات وأخبار والتنويهات الخاصة بفرق عمل الموقع المختلفة

أهداف قسم المناسبات الخاصة :

1- وضع الاعلانات الخاصة بمناسبات الأعضاء والمراقبين والمشرفين وأعضاء فرق العمل

2- ينقل لها المواضيع الخاصة بمناسبات الشيوخ والدعاه

3- ينقل لها المناسبات الهامة لأعضاء المنتدى خصوصا تلك التى تحتاج للدعاء من كل أعضاء المنتدى كمرض مثلا ( نسأل الله دوام العافية والصحة للجميع )

--------------------------------

لدي إعلان او مناسبة أريد وضعه فأين مكانه ؟؟؟

- اذا كان اعلانك خاص بمواعيد دروس أو خطب أو حلقات للشيوخ والدعاه فيوضع بهذا القسم زاد الداعية

- اذا كان اعلانك خاص بدعايا لموقع معين او بطلب تبادل اعلانى مثلا فتوضع هنا الاقتراحات والشكاوى

- اذا كان موضوعك خاص بمناسبة معينه فللاخوة توضع هنا
المناسبات والترحيب بالإخوة الجدد
وللاخوات توضع هنا المناسبات والترحيب بالأخوات الجدد
وان كنت ترى اهميه وضعها في قسم المناسبات الخاصة فتطلب من مراقبي القسم نقلها للنظر فى الأمر

- اى موضوع اخر فيوضع فى القسم المناسب له بالمنتدى

----------------------------

وجزاكم الله خيرا ونشكر لكم حسن تعاونكم

إدارة منتدى الطريق إلى الله
شاهد أكثر
شاهد أقل

شارك معنا فى تحضير سلسلة : إنسانية النبي - صلى الله عليه وسلم - مع الشيخ أحمد جلال

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • شارك معنا فى تحضير سلسلة : إنسانية النبي - صلى الله عليه وسلم - مع الشيخ أحمد جلال




    شارك معنا في إعداد سلسلة بعنوان :
    إنسانية النبي - صلى الله عليه وسلم -
    مع الشيخ أحمد جلال
    والتي سيلقيها إن شاء الله في الفترة القادمة على غرفة الهداية الدعوية وغرفة أخوات أهل السنة يوم الأحد 10 مساءا
    المطلوب التالي :
    - أفكار عن عنواين الدروس
    - أقوى القصص والاثار عن إنسانية النبي ومعاملته للآخرين
    - أقوى المقالات المكتوبة في هذا الموضوع
    - أقوى الكتب المكتوبة في هذا الموضوع

    لو لم تجد ما تشارك به فلا تحرم نفسك من دعوة بالسداد والتوفيق فلعل دعوة من قلب مخلص يفتح الله بها علينا في هذه السلسلة المباركة إن شاء الله

    للمشاركة يكتب رد هنا على الموضوع

    وجزاكم الله خيرا

    سبحان الله وبحمده ::. . .:: سبحان الله العظيم
    الحمد لله عدد ما خلق . الحمد لله ملء ما خلق . الحمد لله عدد ما في السموات و ما في الأرض . الحمد لله عدد ما أحصى كتابه و الحمد لله ملء ما أحصى كتابه . و الحمد لله عدد كل شيئ والحمد لله ملء كل شيئ




  • #2
    رد: شارك معنا فى تحضير سلسلة : إنسانية النبي - صلى الله عليه وسلم - مع الشيخ أحمد جلال

    معكم إن شاء الله


    يا الله
    علّمني خبيئة الصَّدر حتّى أستقيم بِكَ لك، أستغفر الله مِن كُلِّ مَيلٍ لا يَليق، ومِن كُلّ مسارٍ لا يُوافق رضاك، يا رب ثبِّتني اليومَ وغدًا، إنَّ الخُطى دونَك مائلة

    تعليق


    • #3
      رد: شارك معنا فى تحضير سلسلة : إنسانية النبي - صلى الله عليه وسلم - مع الشيخ أحمد جلال

      اشارك معكم إن شاء الله تعالى

      اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه وسلم

      تعليق


      • #4
        رد: شارك معنا فى تحضير سلسلة : إنسانية النبي - صلى الله عليه وسلم - مع الشيخ أحمد جلال

        معكم إن شاء الله تعالى
        ​ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ



        تعليق


        • #5
          رد: شارك معنا فى تحضير سلسلة : إنسانية النبي - صلى الله عليه وسلم - مع الشيخ أحمد جلال

          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          معكم إن شاء الله

          "وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلَا تَكُن مِّنَ الْغَافِلِينَ"

          تعليق


          • #6
            رد: شارك معنا فى تحضير سلسلة : إنسانية النبي - صلى الله عليه وسلم - مع الشيخ أحمد جلال

            معكم
            **كوني قوية بالله**
            (يارب عفوك)

            تعليق


            • #7
              رد: شارك معنا فى تحضير سلسلة : إنسانية النبي - صلى الله عليه وسلم - مع الشيخ أحمد جلال



              عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
              جزاكم الله خيرًا وتقبل منكم

              إنسانية الرسول في حروبه | موقع قصة الإسلام - إشراف د/ راغب ...


              "اللهم إني أمتك بنت أمتك بنت عبدك فلا تنساني
              وتولني فيمن توليت"

              "وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آَمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ"الشورى:36

              تعليق


              • #8
                رد: شارك معنا فى تحضير سلسلة : إنسانية النبي - صلى الله عليه وسلم - مع الشيخ أحمد جلال

                جزاكم الله عنا شيخنا خير الجزاء

                أسأل الله تعالى أن يبارك فيكم وأن ينفع بكم الإسلام والمسلمين


                سلسلة إنسانية الحبيب

                صلى الله عليه وسلم

                للشيخ سعد عرفات حفظه الله

                ***************
                مقالات
                عن إنسانية الحبيب صلى الله عليه وسلم


                مقال 1

                مقال 2

                مقال 3




                رحمــــةُ الله عليـــكِ أمـــي الغاليــــــــــــة

                اللهــم أعني علي حُسن بِــــر أبــي


                ومَا عِندَ اللهِ خيرٌ وأَبقَىَ.

                تعليق


                • #9
                  رد: شارك معنا فى تحضير سلسلة : إنسانية النبي - صلى الله عليه وسلم - مع الشيخ أحمد جلال

                  ممكن نبتدي
                  الجانب الإنسانى للرسول مع أفراد أسرته

                  كان الجانب الإنسانى واضحا تمام الوضوح فى علاقات الرسول بزوجاته وأولاده وأحفاده وخدمه، وكذلك بأصحابه، بل بأهل الكتاب وبالأشياء الجامدة التى كان للرسول صلة بها كالمرآة، وسنقص فيما يلى صوراً من هذه الجوانب:
                  كان للسيدة خديجة بعض الأقارب والصديقات، وكانت السيدة خديجة تقدم لهنَّ بعض الهدايا والمنح، ولمَّا تُوفيت ظلَّ الرسول محافظاً على ود هؤلاء فكان إذا ذبح ذبيحة يسرع فيرسل لأقارب السيدة خديجة وصديقاتها بعض الذبيحة ،وكان دائماً يذكر السيدة خديجة بخير ويترحم عليها حتى دبَّت الغيرة منها فى نفس السيدة عائشة مع أنها لم ترها، فقالت مرة للرسول: قد أبدلك الله خيراً منها، فقال: لا، ما أبدلني الله خيراً منها، لقد آمنت بى حين كفر الناس وأشركتنى فى مالها حين حرمنى الناس، ورزقنى الله منها الولد.
                  وكان الجانب الإنسانى فى الرسول بالنسبة لابنته السيدة فاطمة عظيماً جداً، فقد كان يسميها: أم أبيها وسيدة نساء العالمين فى زمانها، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يحبها ويكرمها ويسير لها من حين لآخر، وكان يداعب أولادها ويحملهم على ظهره حتى وقت الصلاة، ولكنه مع ذلك حرص على أن يعاملها كبقية سيدات المسلمين، فعندما أرادت خادما ليساعدها فى أمور البيت قال لها: اعملى عمل أهلك واخدمى بيتك فإن لك بهذا ثوابا، وكان يحب زينب بنته التى تكلمنا عنها من قبل ،ولما ماتت زينب تركت بنتاً اسمها أمامة، كان الرسول يداعبها، وأعطاها هدية ثمينة جاءت له من ظفار بجنوب الجزيرة.
                  أما جانبه الإنسانى مع أصدقائه فيتحدث عنه خادمه أنس بقوله: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتفقد أصحابه حتى لا يحسب أحد منهم أن غيره أكرم منه عند رسول الله، وإذا جلس إلى أصحابه صبر حتى ينصرفوا عنه، وكان يقبل دعوة من دعاه إلى داره، ويقبل الهدية ويثيب عليها، ويزور أصحابه ويعرف أحوالهم، ويعود مرضاهم، ويلاعب صبيانهم، وكان إذا التقم أحد أذنه ليُسرَّ له بشيء صبر له، ولم ينحِّ عنه رأسه حتى يرسلها صاحبه، وكان ينادي الناس بأحب أسمائهم إليهم، ويكنِّيهم تكريماً لهم، ولا يقطع على أحد منهم حديثه حتى ينتهى منه، وما خصَّ نفسه بشيء دونهم.
                  وإذا جئنا إلى الجانب الإنسانى تجاه الخدم والعبيد رأينا نموذجاً رائعاً للمعاملة يتعامل به رسول الله مع خدمه، ويعلم أصحابه أن يتعاملوا به مع خدمهم:
                  فقد كان الجانب الإنسانى واضحاً فى معاملته لزيد ابن حارثة الذى كان مملوكا للسيدة خديجة وأهدته لمحمد قبل البعثة، ويتضح لنا سمو هذا الجانب من موقف زيد عندما جاء أبوه وعمه ليأخذاه ويدفعا فدية له، فقال الرسول: الأمر فى هذا لزيد، فإن أراد أن يذهب معكما فله ذلك ولا فداء نأخذه عنه، وجاء زيد فتعرف على أبيه وعمه وقال له الرسول صلوات الله عليه وسلم: لك الخيار يا زيد تبقى معي أو تعود لأسرتك فانطلق زيد يقول: ما كنت لأختار عليك أحدا،فقال له أبوه:أتفضل الرق على الحرية يا زيد؟ فأجابه زيد: ما أحسست برق مع محمد ولا أقوى على فراقه، وأعتقه الرسول عقب ذلك وتبنَّاه وكان التبنى لم يُحرَّم فى الإسلام آنذاك، وقد سبق أن روينا هذه القصة من قبل.
                  ويروى أن أبا ذر الغفارى سبَّ خادماً له، وسمعه الرسول فقال له: أنت أمرؤ فيك جاهلية هم أخوانكم وخولكم.
                  ويروي أن أحد السادة كان يناقش عبداً له في أمر، فاحتدَّ السيد وصاح بالعبد: يا ابن السوداء، فالتفت إليه المعلم العظيم وألقى فى وجهه بتعبير غاية فى الاستنكار قال عليه الصلاة والسلام: طفَّ الصاع طفَّ الصاع، ليس لابن البيضاء على ابن السوداء فضل إلا بعمل صالح.
                  وقد أدرك السيد مدى الخطأ الذى وقع فيه، فهوى من استعلائه بسرعة ووضع خده على الأرض وقال للعبد: قم فضع رجلك على خدى وحرر العبد تكفيراً عن نسيانه للجانب الإنسانى.
                  واستكمالاً للحديث عن الرقيق وموقف الإسلام منه نذكر أن الرقيق فى الإسلام حرٌّ فى تدينه وعواطفه، فهو يتبع الدين الذى يريده، ويحب ويكره حسب رأيه وليس لسيده أن يرغمه على شيء من ذلك، فالرق يكون فى الجسم فقط وبشروط دقيقة هى أن يحسن طعامه وألا يثقل عليه من العمل ويروى عن أبى بكر قوله: من جوَّع عبده أعتقناه.
                  ولم يقف الجانب الإنسانى لدى الرسول عند المسلمين، بل امتدَّ إلى أهل الكتاب، فكان يقبل دعوتهم، ويحسن استقبالهم، وقد فرش عباءته لنصارى نجران فجلسوا عليها، وكان يزور مرضاهم ويشيع جنازاتهم.
                  وامتد الجانب الإنسانى عند الرسول فشمل الأشياء الجامدة التى لا تعى ولا تتحرك، فكان يدلل قصعته ويسميها "الغراء" وكان يسمى مرآته "المدِلة" وكان ذلك امتدادا لتسميته لناقته بالقصواء.

                  الجانب الإنسانى مع زيد بن حارثة:
                  وتزوج محمد من خديجة، ووهبته خديجة غلاماً لها اسمه زيد بن حارثة، وكان زيد غلاماً ذكياً مهذباً اشتراه حكيم بن حزام فى الجاهلية لعمته خديجة من سوق عكاظ.
                  ولاحظ محمد فى زيد خلق الأحرار لا العبيد، فهو مع الطاعة فيه اعتداد بالنفس واحتفاظ بالكرامة، وسأل محمد زوجته عمَّا تعرف عن زيد فقالت: يزعم أنه من العرب من قبيلة كلب، وأنه كان فى رحلة مع أمه فى الصحراء فى طريقهم لزيارة أخواله، فهجم عليهم الأعراب وأخذوه من أمه وباعوه فى أسواق النخاسة، وآل أمره إلى خديجة وأحسَّ محمد بصدق هذه الأخبار، فأخلاق زيد تؤكد أنه من الأحرار لا من العبيد، وعامله محمد بالإنسانية العالية التي كانت نهج حياته، فقوى ارتباط زيد بمحمد، كما كان الارتباط بين محمد وميسرة.
                  وحدث حادث أكد نتائج الإنسانية التى كان محمد يعامل بها فتاه، فقد عرف قوم زيد خبره فجاءوا إلى مكة ليستردُّوه، ويقدموا فداء له ما يشاء مالكوه من الأموال، والتقوا بمحمد وقالوا له: يا ابن سيد قومه، أنتم حرم الله وجيرانه، تطعمون الفقير وتطلقون الأسير، جئناك فى ابننا عبدك "زيد" فأحسن إلينا وردَّه علينا، وندفع فداءه.
                  فسألهم: من هم ؟ قالوا: نحن أبوه وعمه، فنادى محمد زيداً فحضر، وسأله الرسول: أتعرف هؤلاء يا زيد ؟ قال: نعم، أبى وعمى.
                  فالتقت محمد إلى الأب والعم وقال: هذا زيد له الخيار، يبقى معى أو يعود إليكم، فإن عاد لا أريد مالا ولا فداء، والتفت إلى زيد وقال له: أنت يا زيد بالخيار بينى وبين أهلك.
                  فقال زيد: ما كنت لأختار عليك أحداً.
                  فصاح به أبوه: أتختار العبودية يا زيد على الحرية ؟
                  فقال زيد: ما عرفت عبودية مع محمد.
                  وحينئذ أخذه محمد إلى الكعبة ومعه أبوه وعمه، وهناك أعلن محمد عِتْق زيد وأنَّه يتبناه (ولم يكن التبني قد حُرِّم بعد).
                  أنه جانب رفيع من الإنسانية عند محمد وكان هذا قبل البعثة، ولكنها الفطرة التي فطر الله رسوله عليها.
                  الجانب الإنساني تجاه الحيوان:
                  جانب الرحمة الإنسانية عند الرسول صلى الله عليه وسلم بالنسبة للإنسان والحيوان كان جانب سخياً زاخراً بالخير، وقد وضَّحه عليه الصلاة والسلام بقوله: إن لله مائة رحمة، أنزل منها رحمة واحدة بين الجن والإنس والبهائم والهوام، فبها يتعاطفون، وبها يتراحمون وبها تعطف الوحوش على أولا دها، وأخَّر تسعا وتسعين رحمة يرحم بها عباده يوم القيامة.
                  وهذا يوضح لنا أن ظاهرة الرحمة والإنسانية مطلوبة من الجميع لصالح الجميع، وإذا كان الحيوان بطبيعته لا يميز الخير من الشر، ولذلك فقد يرفس أو يؤذي لأنه غير مكلف، فإن الإنسان الذى وهبه الله العقل وجعل العقل مناط التكليف، هذا الإنسان ملتزم بإحياء الجانب الإنسانى وممارسته مع الإنسان والحيوان حتى مع الهوام التى يباح قتلها فهنا يجيء قول الرسول: إذا قتلتم فأحسنوا القتلة، فيجوز لنا أن نقتل حيواناً ضاراً أو فأراً.. ولكن بدون تعذيب.
                  ونستعيد هنا ما قلناه فى مطلع هذا البحث من أن الإنسانية التى نقصدها هنا هى أن يربى الإنسان نفسه ويعلم ذاته التعامل من كل شخص وكل شيء بالود والشهامة والرعاية إنسانا كان ذلك الذى يجرى التعامل معه أو حيواناً أو جماداً، فالمقصود هو الإنسان المُتعامِل وليس المُتعامَل معه.
                  وفى ضوء هذا الايضاح نسرد بعض أحداث مرتبطة بالرسول صلى الله عليه وسلم تبرز هذا الجانب الرفيع من حياته بالنسبة للحيوان والجماد.
                  عندما وصل محمد صلى الله عليه وسلم إلى سنِّ الصبا، نما معه الجانب الإنسانى، فقد رعى الغنم لعمه أبي طالب، وقد كان شديد الاهتمام بهذه الأغنام التى لا تشكو ولا تضجر، فكان يُعْنَى باختيار المرعى الخصب لها لتأكل، والماء الصافى لها لتشرب، وإذا مرضت شاة أو ولدت وجدت منه عناية خاصة، وبسبب ذلك الجانب الإنسانى فيه تكاثرت أغنام أبى طالب وسمنت حتى كان أصحاب الأغنام الأخرى يعرضون على أبى طالب أن يضم أغنامهم إلى أغنامه ليرعاها محمد، ومن أجل هذا أطلق على محمد لقب "الصادق الأمين"، فكانت الأمانة مظهراً من مظاهر رعاية الحيوان الأعجم، وبرز الصدق فى معاملاته التجارية حيث كان لا يُخْفِى عيباً فى السلع التى يعرضها، وكان يقنع بالربح القليل.
                  والصدق والأمانة كانتا سلوكاً فطرياً إنسانياً نشأ مع محمد من مطلع نشأته وبرزا فى كل أمر من أمور حياته.
                  وروى البخاري أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: دخلت امرأة النار فى هرة حبستها فلا هى أطعمتها وسقتها، ولا هى تركتها تأكل من خشاش الأرض (أي من حشراتها وما يوجد فى الأرض من بقايا الأطعمة).
                  فالرسول هنا ينبه على ضرورة الشفقة والرحمة بالحيوان، وقد تكون هناك امرأة أساءت للقطة فعلاً فلاقت حسابها لذلك، وقد تكون المسألة تعليماً من الرسول حتى لا نقع فى هذا التحجر الذى يؤذى مخلوقات الله سبحانه وتعالى.
                  وكما أن القسوة على الحيوان وإيذاءه تسبب النار، فإن العطف على الحيوان يسبب الخير للإنسان ويستوجب الثواب، فقد روى أن رجلا كان يمشى فاشتد به العطش، فوجد بئرا فنزل فيها وشرب، ولما خرج شاهد كلباً يلهث فتذكر ما يصيب الإنسان أو الحيوان من العطش فنزل البئر مرة أخرى وملأ خفه بالماء وسقى الكلب، فغفر الله ذنوبه.
                  وقيل للرسول: يا رسول الله، وأن لنا فى البهائم لأجرا؟
                  فأجاب: فى كل ذات كبد رطبة أجر (البخاري).
                  ومن هنا اتجهت الحسبة لعقوبة من يحمل على دابته حملاً فوق طاقتها ومن يستعمل الدابة وهى مريضة، ومن يسرف فى ضرب دابته.
                  وبعض الناس يركب دابته ثم يوقفها وهو راكب عليها ليحادث آخر، وقد نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن هذا التصرف بقوله: اركبوا هذه الدواب سالمة واتركوها سالمة، ولا تتخذوها كراسى لأحاديثكم فى الطرق والأسواق.
                  إنها قمة الإنسانية فى مثل هذه الأحداث.
                  وبعد، هذه دراسة سريعة عن الجانب الإنسانى عند الرسول صلى الله عليه وسلم نقدمها لنتعلم منها ونتخلق بها، فالجانب الإنساني عند المسلمين قد اختفى تقريبا، وأصبح الغالب على كل إنسان أنه يتجه بعنايته إلى نفسه وأطماعه ونسى التزاماته تجاه الآخرين، ونحن بهذه الدراسة ندق القلوب لتصحو ولتعود للسنة الرفيعة التي ثبَّتها عمليا رسول الإسلام صلوات الله وسلامه عليه، فإن تخلق بها المسلمون نجحوا فى حياتهم وانتصروا فى مواجهة أعدائهم هؤلاء الأعداء الذين ينتهزون فرصة غيبة المثل العليا عند المسلمين فيضربونهم فى مقتل، ويوم نعيد للحياة تراثنا ونتمسك بالقيم التى غرسها الرسول الكريم فينا يومئذ لن تقوى قوة من قوى الباطل والطغيان على مواجهتنا.

                  الرسول وابنا عمه أبى لهب:
                  وكان عتبه ومعتب (ويدعى أحياناً عتيبه) ابنا أبى لهب قد استجابا لأبيهما وأمهما فطلقا بنتى الرسول(رقيه وأم كلثوم)فى مطلع الإسلام, ولما فتحت مكة جاءا للرسول معتذرين, فقبل الرسول عذرهما وفرح بهما ودعا لهما, وتناسى بإنسانيته ما نزل به من أهل بيت أبى لهب.
                  الرسول وأبو أيوب الأنصارى وتبادل الإنسانية:
                  عندما قدم الرسول r المدينة نزل بدار أبى أيوب الأنصارى، وكانت الدار مكوَّنة من طابقين، فاختار الرسول الطابق الأسفل وترك الطابق الأعلى لأبى أيوب وأسرته، قال أبو أيوب للرسول: إنه يشق علينا أن نسكن الطابق الأعلى وأنت تسكن الطابق الأسفل، فقال الرسول: إنه أرفق بنا وبمن يغشانا أن نسكن الطابق الأسفل.
                  وكان أبو أيوب يمشى فى الطابق الأعلى الهوينى حتى لا يحس به الرسول، وحدث مرة أن انكسر إناء فيه ماء فى طابق أبي أيوب، فأسرع أبو أيوب وآله بتجفيف الماء خشية أن يتسرب بعضه على الطابق الأسفل حيث يعيش الرسول صلوات الله وسلامه عليه.
                  إنها روح الإنسانية التى "شاعت وتبادلها الرسول وصاحب البيت الرسول يهاجم من اختفى عنده الجانب الإنسانى:
                  وكما التزم الرسول بالجانب الإنسانى يعمل به ويوصى باتِّباعه، فقد هاجم بقسوة من تخلى عن هذا الجانب، وفى ذلك يقول صلوات الله وسلامه عليه:
                  • اتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب (متفق عليه).
                  • ما من عبد يسترعيه الله رعيته يموت يوم يموت وهو عاشٌّ لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة.
                  • من كان فى قلبه مثقال حبة من كِبر كبَّه الله على وجهه فى النار.
                  • اللهم من ولى من أمر أمتى شيئا فشقَّ عليهم فاشقق عليه، ومن ولى من أمر أمتى شيئا فرفق بهم فارفق به.
                  • ثلاثة لا ينفع معهن عمل: الشرك بالله وعقوق الوالدين والفرار من الزحف.
                  • كل الذنوب يؤخر الله منها ما يشاء إلى يوم القيامة إلا عقوق الوالدين فإن الله يعجل بحسابه فى الحياة قبل الممات.



                  جوانب إنسانية مرتبطة بصلح الحديبية:
                  كَثُر حنين المسلمين إلى مكة بعد أن مرَّت بهم ست سنوات وهم بعيدون عن وطنهم وعن الكعبة المشرفة.
                  ورأى الرسول فى منامه أنَّ المسلمين سيدخلون المسجد الحرام آمنين كما جاء فى سورة الفتح، ولكن لم يُحدَّد موعد لهذا الدخول بيد أن المسلمين عندما سمعوا هذا الخبر سرعان ما ربطوه بأقرب وقت مناسب لأداء الحج، وبدأ الاستعداد لهذه الرحلة التي كانوا يتوقون لها من قبل دون أن يتحدثوا عنها، أما وقد تحدث عنها الرسول بناء على هذه الرؤيا، فقد فتح الباب لأمل كان دفينا فى نفوسهم.
                  ولكن الرسول r كان حريصا كل الحرص على أن يدخل المسلمون مكة بدون حرب وبدون صراع، ومن هنا فإننا نجد الرسول يتخذ عدة وسائل لتنتفى الشبهة عند قريش من أن المسلمين جاءوا مهاجمين، وأنهم يريدون أن يدخلوا مكة بالقوة.
                  ماذا فعل الرسول ليؤكد لقريش أن الهدف هو العمرة وليس الحرب؟
                  أولا: خرج المسلمون محرمين، والإحرام دليل السلم والعمرة.
                  ثانيا: لم يأخذ المسلمون معهم من السلاح إلا السيوف فى جرابها لمواجهة أي عدوان محتمل فى الطريق.
                  ثالثا: دعا الرسول بعض العرب المشركين ليصحبوا المسلمين فى هذه الرحلة دليلا على أنها رحلة عمرة.
                  رابعا: ساق الرسول الهدى دليلا على ذلك.
                  ولكن كل هذه الأشياء لم تُقنِع قريشا، وظنَّت أو أكَّد لها خيالها أن محمداً جاء يقتحم عليهم بلادهم مما يجعل العرب يسخرون منهم، وأعدت قريش نفسها لمواجهة عسكرية.
                  وحط الرسول رحاله عند الحديبية التي يسميها القرآن الكريم (بطن مكة) ودخلت الأشهر الحرم وتأزَّم الأمر.
                  وأعلن الرسول أن الهدف هو العمرة ولم تصدِّق قريش، وبدأت تتخذ الوسائل التي تتعرف بها عن القصد الحقيقي للمسلمين، فبدأت ترسل مندوبيها ليتأكدوا من حقيقة الأمر، وخطر لقريش أن المسلمين أعداء الأصنام ولو دخلوا مكة لأحدثوا تدميرا لبعض الأصنام وهذا يُفقِد مكة مكانتها فى نظرهم، فلابد من المقاومة إذا كان المسلمون جاءوا ليدخلوا بالقوة، وأعدوا حملة بقيادة خالد بن الوليد لمواجهة المسلمين عند اللزوم.
                  وإذا كان هذا هو موقف قريش، وإذا كانت نزعة الحرب مسيطرة عليهم، فإن موقف المسلمين كان مسالما للغاية يُمثله قول الرسول r عندما وصل الحديبية: والذى نفسي بيده لا تدعونى قريش اليوم إلى خطة يسألوننى فيها صلة الرحم، وتعظيم حرمات الله إلا أعطيتهم إياها وذلك هو قمة الإنسانية.
                  وبدأت البعوث بين الطرفين لتتأكد قريش من الباعث الحقيقي لقدوم المسلمين إلى مكة، وقبل إرسال البعوث والمندوبين طلبوا من بعض الفتيان القرشيين أن يتسللوا إلى المكان الذى يعسكر فيه المسلمون ليتسمعوا لأخبارهم، وعاد هؤلاء الفتيان ليؤكدوا أن ما شاهدوه يقرر أن المسلمين جاءوا للحج مسالمين، ولم تقنع قريش بذلك وأرسلت مبعوثها الأول وهو بديل بن ورقاء الخزاعي، وعاد هذا ليقول: إن محمدا لم يأت لقتال، وإنما جاء معتمرا، ولكن قريش اتهمت بديلا بالميل إلى محمد وللمسلمين لأنه من خزاعة المعروفة بولائها للمسلمين.
                  وأرسلت قريش بعده عروة بن مسعود الثقفي، وهو أحد زعماء ثقيف، ولكنه رجع يتحدث إلى قريش عن حب المسلمين للرسول واستعدادهم لفدائه بأغلى ما يملكون، وأنهم لن يتهاونوا فى حقهم، وما جاءوا إلا للعمرة، وذكر لهم عروة أنه رأى حاشية الملوك والأباطرة ولكنه لم ير إخلاص حاشية لسيدها كإخلاص أصحاب محمد لمحمد.
                  وأرسلت قريش "الحليس بن علقمة" سيد الأحابيش وما إن رآه المسلمون حتى أطلقوا الهدى دليلا على أن هدفهم هو العمرة لا الحرب, فعاد إلى قريش وقال لهم إنكم إن منعتم المسلمين كنتم تصدون عن بيت الله من جاءه مُعظِّماً لحرمته, ولن نوافقكم على هذا, وتأزمت الأمور بين قريش وبين الأحابيش.
                  والتقط الرسول الزمام فرأي أن يرسل من قبله رسولا, فعرض ذلك على عمر ولكن عمر قال إنه يخافهم على نفسه لكثرة ما عارضهم, وأوصى بأن يرسل عثمان.
                  وراح عثمان إلى مكة , وعرضت عليه قريش أن يطوف بالبيت فامتنع قائلا: والله ما كنت لأعتمر ورسول الله والمسلمون ممنوعون من دخول مكة.
                  وطال الحوار وامتد عدة أيام وشاع أن قريشا قتلت عثمان, وبايع المسلمون رسول الله على الموت وهى بيعة الرضوان التى وردت بالقرآن الكريم "لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما فى قلوبهم, فأنزل السكينة عليــهم وأثابهم فتحا قريبا" (الفتح 18).
                  وسمعت قريش بذلك فلانت عريكتها وأرسلت سهيل بن عمر ليعقد باسمها عهداً مع المسلمين فيه صلح, على أن يعود المسلمون إلى المدينة بدون عمرة هذا العام, فذلك يُبقى هيبة قريش, وللمسلمين أن يفدُوا فى العام القادم وتـُخـلى قريش مكة لهم مدة ثلاثة أيام, وكان هذا أهم شروط الصلح, ومن هذه الشروط أن تكون هناك معاهده بين المسلمين وقريش مدتها عشر سنوات,وأن من يأتي لمحمد مسلماً بدون إذن وليه لا يقبله محمد, ولكن من ارتد وعاد إلى مكة فلأهل مكة قبوله.
                  وكانت النقطة المهمة عند قريش ألا يدخل المسلمون مكة هذا العام, وكان هناك شبه رفض من جموع المسلمين تجاه هذه النقطة ولكن الرسول بإنسانيه وبعد نظره قبل هذا الشرط حقنا للدماء ولأنه كان بمكة بعض المسلمين الذين يخفون إسلامهم ولو دخل المسلمون هذا العام فإنه من المحتمل أن يَقتل مسلمو المدينة بعض هؤلاء, وعن هذا تتحدث الآية الكريمة "ولولا رجال مؤمنون ونساء مؤمنات لم تعلموهم أن تطئونهم فتصيبكم منهم معرة بغير علم" أى لولا هؤلاء لكان من الممكن أن نسلطكم على أهل مكة.
                  وكتب صلح الحديبية الذى برزت فيه جوانب إنسانيه متعددة يلاحظها المتأمل فى وقائع هذه الرحلة.
                  وأضيف أن الرؤيا التى رآها الرسول تقول: "لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله امنين" ولو دخل المسلمون مكة فى هذا العام بالحرب لما كان ذلك مطابقا للآية التى تقول آمنين.
                  بقى أن نقول إن فى نصوص الصلح وردت بعد نقاط لم يرض عنها المسلمون مثل رفض ذكر أن محمدا رسول الله ولكن الرسول وافق على أنا يقال محمد بن عبد الله.
                  وهذا وسواه كثير في هذا الصلح يبرز جوانب مهمة من انسانيه الرسول وحرصه على حقن الدماء والنظرة للمستقبل البعيد.

                  من أخلاق الرسول التى يجب أن تحتذى:
                  قال أنس بن مالك: خدمت رسول الله منذ دخل المدينة حتى لقى ربه، وأشهد أنه ما قال لى خلال ذلك: أف. وما قال لى لشيء فعلتُه: لم فعلتَه؟ ولا لشيء تركته: لم تَركته؟.
                  ويقول أنس: كان الرسول أحسن الناس خُلُقاً، يتعاطف مع الصغار ويحنو عليهم، ويداعبهم، ويعطيهم من قلبه وحنانه كما يعطى الكبار وأكثر.
                  ويقول أنس: وكان رسول الله حسن العشرة مع الناس جميعا يؤلف الناس ولا ينفِّرهم، ويكرم كريم كل قوم ويوليه عليهم، فإذا أخطأ أخذ بيده ورحمه وعفا عنه.
                  وكان يقول: ارحموا عزيز قوم ذل، وإذا لم تَسَعْ إنسانا بمالِك فسعه بخلقك، فإنكم لن تسعوا الناس بأموالكم فسعوهم بأخلاقكم.
                  وكان رسول الله يتفقد أصحابه جميعا، ويعطى كل جليس منهم حقه، ولذلك كان أي جليس يظن أنه أكرم عند رسول الله من غيره، وهو يصبر على جليسه حتى يكون هو المنصرف عنه، ومن سأله حاجة لا يرده إلا بها، فإن لم يستطع فبكلمة طيبة.
                  وكان رسول الله فى بيته يعمل فى مهنة أهله، ينظف البيت، ويخصف النعل، ويحلب الشاة، ويأكل مع الخادم، وطحن بالرحى معه.
                  ويعلف البعير ويعالجه إذا أصيب، ويحمل بنفسه ما يشتريه من السوق، ويصافح الغني والفقير، ويجيب دعوة الحر والعبد، ولا يُحَقِّر ما دُعِى إليه ولو إلى حَشَف تمر، وكان يكره أن يقوم له أصحابه.
                  ولما فتح الله عليه مكة دخلها متواضعاً، وطأطأ رأسه حتى كاد يبدو كالراكع.
                  وكان يردف الصبيان خلفه ويجالس الفقراء، ويعود المساكين، ويرفض أن يثنى عليه أحد، ويقول لا تطرونى كما أطرت النصارى المسيح بن مريم، فإنما أنا ابن امرأة كانت تأكل القديد بمكة وأراد أبو هريرة أن يحمل سراويل اشتراها الرسول صلى الله عليه وسلم من السوق، فقال الرسول: صاحب الشيء أحق بشيئه أن يحمله.
                  وارتعدت امرأة رأت الرسول لأول مرة فقال لها: يا مسكينة عليك السكينة.

                  تعليق


                  • #10
                    رد: شارك معنا فى تحضير سلسلة : إنسانية النبي - صلى الله عليه وسلم - مع الشيخ أحمد جلال

                    معكم ان شاء الله

                    تعليق


                    • #11
                      رد: شارك معنا فى تحضير سلسلة : إنسانية النبي - صلى الله عليه وسلم - مع الشيخ أحمد جلال

                      كيف تعامل الرسول صلى الله عليه وسلم مع الناس

                      رحمة النبى فى التعامل مع المخطئ

                      صور من رحمة النبي صلى الله عليه وسلم بغير المسلمين
                      ​ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ



                      تعليق


                      • #12
                        رد: شارك معنا فى تحضير سلسلة : إنسانية النبي - صلى الله عليه وسلم - مع الشيخ أحمد جلال

                        يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ


                        تعليق


                        • #13
                          رد: شارك معنا فى تحضير سلسلة : إنسانية النبي - صلى الله عليه وسلم - مع الشيخ أحمد جلال

                          مقالات :
                          1
                          2
                          3
                          4

                          تعليق


                          • #14
                            رد: شارك معنا فى تحضير سلسلة : إنسانية النبي - صلى الله عليه وسلم - مع الشيخ أحمد جلال

                            يا الله
                            علّمني خبيئة الصَّدر حتّى أستقيم بِكَ لك، أستغفر الله مِن كُلِّ مَيلٍ لا يَليق، ومِن كُلّ مسارٍ لا يُوافق رضاك، يا رب ثبِّتني اليومَ وغدًا، إنَّ الخُطى دونَك مائلة

                            تعليق


                            • #15
                              رد: شارك معنا فى تحضير سلسلة : إنسانية النبي - صلى الله عليه وسلم - مع الشيخ أحمد جلال


                              ( من المحتمى بالله رب العوالم *** ودين رسول الله من آل هاشم )

                              ( محمد الهادى إلى الله بالتقى *** وبالرشد والإسلام أفضل قائم )

                              ( عليه من الله السلام مرددا *** إلى أن يوافى البعث كل العوالم )

                              ( إلى قائل بالإفك جهلا وضلة *** على النقفور المنبرى فى الأعاجم )

                              ( دعوت إماما ليس من أمر آله *** بكفيه إلا كالرسوم الطواسم )

                              ( دهته الدواهى فى خلافته كما *** دهت قبله الأملاك دهم الدواهم )

                              ( ولا عجب من نكبة أو ملمة *** تصيب الكريم الحر وابن الأكارم )

                              ( ولو أنه فى حال ماضى جدوده *** لجرعتم منه سموم الأراقم )

                              ( عسى عطفة لله فى أهل دينه *** تجدد منهم دارسات المعالم )

                              ( فخرتم بما لو كان فهم يريكم *** حقائق دين الله أحكم حاكم )

                              ( إذن لعرتكم خجلة عند ذكره *** وأخرس منكم كل قيل مخاصم )

                              ( سلبناكم دهرا ففزتم بكرة *** من الدهر أفعال الضعاف العزائم )

                              ( فطرتم سرورا عند ذاك ونخوة *** كفعل المهين الناقص المتعاظم )

                              ( وما ذاك إلا فى تضاعيف غفلة *** عرتنا وصرف الدهر جم الملاحم )

                              ( ولما تنازعنا الأمور تخاذلا *** ودالت لأهل الجهل دولة ظالم )

                              ( وقد شغلت فينا الخلائف فتنة *** لعبدانهم من تركهم والديالم )

                              ( بكفر أياديهم وجحد حقوقهم *** لمن رفعوه من حضيض البهائم )

                              ( وثبتم على أطرافنا عند ذلكم *** وثوب لصوص عند غفلة نائم )

                              ( ألم ننتزع منكم بأيد وقوة *** جميع بلاد الشام ضربة لازم )

                              ( ومصر وأرض القيروان بأسرها *** وأندلسا قسرا بضرب الجماجم )

                              ( ألم تنتصف منكم على ضعف حالها *** صقلية فى بحرها المتلاطم )

                              ( أحلت بقسطنطينة كل نكبة *** وسامتكم سوء العذاب الملازم )

                              ( مشاهد تقديساتكم وبيوتها *** لنا وبأيدينا على رغم راغم )

                              ( أما بيت لحم والقمامة بعدها *** بأيدى رجال المسلمين الأعاظم )

                              ( وكرسيكم فى أرض إسكندرية *** وكرسيكم فى القدس فى أورشالم )

                              ( ضممناهم قسرا برغم أنوفكم *** كما ضمت الساقين سود الأداهم )

                              ( وكرسى أنطاكية كان برهة *** ودهرا بأيدينا وبذل الملاغم )

                              ( فليس سوى كرسى رومة فيكم *** وكرسى قسطنطينة فى المقادم )

                              ( ولابد من عود الجميع بأسره *** إلينا بعزم قاهر متعاظم )

                              ( أليس يزيد حل وسط دياركم *** على باب قسطنطينة بالصوارم )

                              ( ومسلمة قد داسها بعد ذاكم *** بجيش لهام كالليوث الضراغم )

                              ( وأخدمكم بالذل مسجدنا الذى *** بنى فيكم فى عصرنا المتقادم )

                              ( إلى جنب قصر الملك فى أرض ملككم *** ألا هذه حقا صريمة صارم )

                              ( وأدى لهارون الرشيد مليككم *** إتاوة مغلوب وجزية غارم )

                              ( سلبناكم مسرى شهورا بقوة *** حبانا بها الرحمن أرحم راحم )

                              ( إلى أرض يعقوب وأرياف دومة *** إلى لجة البحر البعيد المحارم )

                              ( فهل سرتم فى أرضنا قط جمعة *** أبى الله ذاكم يا بقاة الهزائم )

                              ( فما لكم إلا الأمانى وحدها *** بضائع نوكى تلك أضغاث حالم )

                              ( رويدا يعد نحو الخلافة نورها *** ويكشف مغبر الوجوه السواهم )

                              ( وحينئذ تدرون كيف فراركم *** إذا صدمتكم خيل جيش مصادم )

                              ( على سلف العادات منا ومنكم *** ليالى أنتم فى عداد الغنائم )

                              ( سبيتم سبايا ليس يكثر عدها *** وسبيكم فينا كقطر الغمائم )

                              ( فلو رام خلق عدها رام معجزا *** وأنى بتعداد لريش الحمائم )

                              ( بأبناء حمدان وكافور صلتم *** أراذل أنجاس قصار المعاصم )

                              ( دعى وحجام أتوكم فتهتم *** وما قدر مصاص دماء المحاجم )

                              ( ليالى قدناكم كما اقتاد جازر *** جماعة أتياس لحز الحلاقم )

                              ( وسقنا على رسل بنات ملوككم *** سبايا كما سيقت ظباء الصرائم )

                              ( ولكن سلوا عنا هرقلا ومن خلا *** لكم من ملوك مكرمين قماقم )

                              ( يخبركم عنا المتوج منكم *** وقيصركم عن سبينا كل آيم )

                              ( وعما فتحنا من منيع بلادكم *** وعما أقمنا فيكم من مسالم )

                              ( ودع كل نذل منتم لا تعده *** إماما ولا من محكمات الدعائم )

                              ( فهيهات سامرا وتكريت منكم *** إلى جبل تلكم أمانى هائم )

                              ( متى يتمناها الضعيف ودونها *** تطاير هامات وحز الغلاصم )

                              ( ومن دون بغداد سيوف حديدة *** ميسرة للحرب من آل هاشم )

                              ( محلة أهل الزهد والخير والتقى *** ومنزلة محتلها كل عالم )

                              ( دعوا الرملة الغراء عنكم ودونها *** من المسلمين الصيد كل ملازم )

                              ( ودون دمشق كل جيش كأنه *** سحائب طير تنتحى بالقوادم )

                              ( وضرب يلقى الروم كل مذلة *** كما ضرب الضراب بيض الدراهم )

                              ( ومن دون أكناف الحجاز جحافل *** كقطر الغيوث الهاملات السواجم )

                              ( بها من بنى عدنان كل سميذع *** ومن حى قحطان كرام العمائم )

                              ( ولو قد لقيتم من قضاعة عصبة *** لقيتم ضراما فى يبيس الهشائم )

                              ( إذا صبحوكم ذكروكم بما خلا *** لهم معكم من مأزق متلاحم )

                              ( زمان يقودون الصوافن نحوكم *** ليبغوا يسارا منكم فى المغانم )

                              ( سيأتيكم منهم قريبا عصائب *** تنسيكم تذكار أخذ العواصم )

                              ( وأموالكم فئ لهم ودماؤكم *** بها يشتفى حر النفوس الحوائم )

                              ( وأرضكم حقا سيقتسمونها *** كما فعلوا دهرا بعدل المقاسم )

                              ( ولو طرقتكم من خراسان عصبة *** وشيراز والرى القلاع القوائم )

                              ( لما كان منكم عند ذلك غير ما *** عهدنا لكم ذل وعض الأباهم )

                              ( فقد طال ما زاروكم فى بلادكم *** مسيرة عام بالخيول الصلادم )

                              ( وأما سجستان وكرمان والألى *** بكابل حلوا فى ديار البراهم )

                              ( فمغزاهم فى الهند لا يعرفونكم *** بغير أحاديث لذكر التهازم )

                              ( وفي فارس والسوس جمع عرموم *** وفي أصبهان كل أروع عازم )

                              ( فلو قد أتاكم جمعهم لغدوتم *** فرائس للآساد مثل البهائم )

                              ( وبالبصرة الزهراء والكوفة التى *** سمت وبأدنى واسط كالكظائم )

                              ( جموع تسامى الرمل جم عديدهم *** فما أحد ينوى لقاهم بسالم )

                              ( ومن دون بيت الله مكة والتى *** حباها بمجد للثريا ملازم )

                              ( محل جميع الأرض منها تيقنا *** محلة سفل الخف من فص خاتم )

                              ( دفاع من الرحمن عنها بحقها *** فما هو عما كر طرف برائم )

                              ( بها دفع الأحبوش عنها وقبلهم *** بحصباء طير من ذرا الجو حائم )

                              ( وجمع كموج البحر ماض عرمرم *** حمى سرة البطحاء ذات المحارم )

                              ( ومن دون قبر المصطفى وسط طيبة *** جموع كمسود من الليل فاحم )

                              ( يقودهم جيش الملائكة العلا *** كفاحا ودفعا عن مصل وصائم )

                              ( فلو قد لقيناكم لعدتم رمائما *** بمن فى أعالى نجدنا والحضارم )

                              ( وباليمن الممنوع فتيان غارة *** إذا ما لقوكم كنتم كالمطاعم )

                              ( وفى حلتى أرض اليمامة عصبة *** مغاور أنجاد طوال البراجم )

                              ( سنفنيكم والقرمطيين دولم *** يعود لميمون النقيبة حازم )

                              ( خليفة حق ينصر الدين حكمة *** ولا يتقى فى الله لومة لائم )

                              ( إلى ولد العباس تنمى جدوده *** بفخر عميم أو لزهر العباشم )

                              ( ملوك جرى بالنصر طائر سعدهم *** فأهلا بماض منهم وبقادم )

                              ( محلتهم فى مجلس القدس أو لدى *** منازل بغداد محل الأكارم )

                              ( وإن كان من عليا عدى وتيمها *** ومن أسد أهل الصلاح الحضارم )

                              ( فأهلا وسهلا ثم نعمى ومرحبا *** بهم من خيار سالفين أقادم )

                              ( هم نصروا الإسلام نصرا مؤزرا *** وهم فتحوا البلدان فتح المراغم )

                              ( رويدا فوعد الله بالصدق وارد *** بتجريع أهل الكفر طعم العلاقم )

                              ( سنفتح قسطنطينة وذواتها *** ونجعلكم قوت النسور القشاعم )

                              ( ونملك أقصى أرضكم وبلادكم *** ونلزمكم ذلك الجزى والمغارم )

                              ( ونفتح أرض الصين والهند عنوة *** بجيش بأرض الترك والخزر حاطم )

                              ( مواعيد للرحمن فينا صحيحة *** وليست كأمثال العقول السقائم )

                              ( إلى أن يرى الإسلام قد عم حكمه *** جميع البلاد بالجيوش الصوارم )

                              ( يا مخذول دين مثلث *** بعيد عن المعقول بادى المآثم )

                              ( تدين لمخلوق يدين عبادة *** فيا لك سحقا ليس يخفى لكاتم )

                              ( أنا جيلكم مصنوعة بتكاذب *** كلام الألى فيما أتوا بالعظائم )

                              ( وعود صليب لا تزالون سجدا *** له يا عقول الهاملات السوائم )

                              ( تدينون تضلالا بصلب إلهكم *** بأيدى يهود أرذلين ألائم )

                              ( إلى ملة الإسلام توحيد ربنا *** فما دين ذى دين لنا بمقاوم )

                              ( وصدق رسالات الذى جاء بالهدى *** محمد الآتى برفع المظالم )

                              ( وأذعنت الأملاك طوعا لدينه *** ببرهان صدق ظاهر فى المواسم )

                              ( كما دان فى صنعاء يا لك دولة *** وأهل عمان حيث رهط الجهاضم )

                              ( وسائر أملاك اليمانين أسلموا *** ومن بلد البحرين قوم اللهازم )

                              ( أجابوا لدين الله دون مخافة *** ولا رغبة تحظى بها كف عادم )

                              ( فحلوا عرى التيجان طوعا ورغبة *** لحق يقين بالبراهين ناجم )

                              ( وحاباه بالنصر المليك إلا** *** وصير من عاداه تحت المناسم )

                              ( فقير وحيد لم تعنه عشيرة *** ولا دفعوا عنه شتيمة شاتم )

                              ( ولا عنده مال عتيد لناصر *** ولا دفع مرهوب ولا لمسالم )

                              ( ولا وعد الأنصار دنيا تخصهم *** بلى كان معصوما لأعظم عاصم )

                              ( فلم تمتهنه قط هوة آسر *** ولا مكنت من جسمه يد لاطم )

                              ( كما يفترى زورا وإفكا وضلة *** على وجه عيسى منكم كل آثم )

                              ( على أنكم قد قلتم هو ربكم *** فيالضلال فى الحماقة جاثم )

                              ( أبى الله أن يدعى له ابن وصاحب *** ستلقى دعاة الكفر حالة نادم )

                              ( ولكنه عبد نبى مكرم *** من الناس مخلوق ولا قول زاعم )

                              ( أيلطم وجه الرب تبا لجهلكم *** لقد فقتم فى جهلكم كل ظالم )

                              ( وكم آية أبدى النبي محمد *** وكم علم أبداه للشرك حاطم )

                              ( تساوى جميع الناس فى نصر حقه *** فللكل من إعظامه حال خادم )

                              ( فعرب وأحبوش وترك وبربر *** وفرس بهم قد فاز قدح المساهم )

                              ( وقبط وأنباط وخزر وديلم *** وروم رموكم دونه بالقواصم )

                              ( أبوا كفر أسلاف لهم فتحنفوا *** فآبوا بحظ فى السعادة جاثم )

                              ( به دخلوا فى ملة الحق كلهم *** ودانوا لأحكام الإله اللوازم )

                              ( به صح تفسير المنام الذى أتى *** به دانيال قبله ختم خاتم )

                              ( وسند وهند أسلموا وتدينوا *** بدين الهدى فى رفض دين الأعاجم )

                              ( وشق لنا بدر السموات آية *** وأشبع من صاع له كل طاعم )

                              ( وسالت عيون الماء فى وسط كفه *** فأروى به جيشا كثير القماقم )

                              ( وجاء بما تقضى العقول بصدقه *** ولا كدعاو غير ذات قوائم )

                              ( عليه سلام الله ما ذر شارق *** تعاقبه ظلماء أسحم عاتم )

                              ( براهينه كالشمس لا مثل قولكم *** وتخليطكم فى جوهر وأقانم )

                              ( لنا كل علم من قديم ومحدث *** وأنتم حمير ذاهبات المحازم )

                              ( أتيتم بشعر بارد متخاذل *** ضعيف معانى النظم جم البلاغم )

                              ( فدونكها كالعقد فيه زمرد *** ودر وياقوت بإحكام حاكم )

                              يا الله
                              علّمني خبيئة الصَّدر حتّى أستقيم بِكَ لك، أستغفر الله مِن كُلِّ مَيلٍ لا يَليق، ومِن كُلّ مسارٍ لا يُوافق رضاك، يا رب ثبِّتني اليومَ وغدًا، إنَّ الخُطى دونَك مائلة

                              تعليق

                              يعمل...
                              X