إعـــــــلان

تقليص

أهداف قسم الأعلانات الإدارية

بسم الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أهداف قسم الإعلانات الإدارية :

1- نشر إعلانات ادارة الموقع الخاصة بأى تحديث أو تعديل بالموقع

2- نشر إعلانات إدارة المنتدى بخصوص تعيين او اعفاء المراقبين والمشرفين والمشرفين العموم

3- نشر المواضيع المتعلقة بتكريم الأعضاء او المشرفين

4- نشر نتائج المسابقات والدورات المقامة بالمنتدى

5- نشر إعلانات وأخبار والتنويهات الخاصة بفرق عمل الموقع المختلفة

أهداف قسم المناسبات الخاصة :

1- وضع الاعلانات الخاصة بمناسبات الأعضاء والمراقبين والمشرفين وأعضاء فرق العمل

2- ينقل لها المواضيع الخاصة بمناسبات الشيوخ والدعاه

3- ينقل لها المناسبات الهامة لأعضاء المنتدى خصوصا تلك التى تحتاج للدعاء من كل أعضاء المنتدى كمرض مثلا ( نسأل الله دوام العافية والصحة للجميع )

--------------------------------

لدي إعلان او مناسبة أريد وضعه فأين مكانه ؟؟؟

- اذا كان اعلانك خاص بمواعيد دروس أو خطب أو حلقات للشيوخ والدعاه فيوضع بهذا القسم زاد الداعية

- اذا كان اعلانك خاص بدعايا لموقع معين او بطلب تبادل اعلانى مثلا فتوضع هنا الاقتراحات والشكاوى

- اذا كان موضوعك خاص بمناسبة معينه فللاخوة توضع هنا
المناسبات والترحيب بالإخوة الجدد
وللاخوات توضع هنا المناسبات والترحيب بالأخوات الجدد
وان كنت ترى اهميه وضعها في قسم المناسبات الخاصة فتطلب من مراقبي القسم نقلها للنظر فى الأمر

- اى موضوع اخر فيوضع فى القسم المناسب له بالمنتدى

----------------------------

وجزاكم الله خيرا ونشكر لكم حسن تعاونكم

إدارة منتدى الطريق إلى الله
شاهد أكثر
شاهد أقل

أحكام و قواعد المشاركة بمنتدى الطريق إلى الله

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رد: أحكام و قواعد المشاركة بمنتدى الطريق إلى الله


    بارك الله فيكم

    لكن لو اردت السؤال او الاستفسار او الفتوى كيف يمكن ان اشارك واتلقى الرد

    تعليق


    • رد: أحكام و قواعد المشاركة بمنتدى الطريق إلى الله

      قال صلى الله عليه وسلم: " ما من عبد مسلم يصلي لله تعالى في كل يوم ثنتى عشرة ركعة تطوعا غير الفريضة الا بنى الله له بيتا في الجنة". (مسلم).

      تعليق


      • رد: أحكام و قواعد المشاركة بمنتدى الطريق إلى الله

        لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين

        تعليق


        • رد: أحكام و قواعد المشاركة بمنتدى الطريق إلى الله

          جزاكم الله خيرا ادارة المنتدي علي هذا الجهد العظيم وبارك الله فيكم وزاد من اعمالكم

          تعليق


          • رد: أحكام و قواعد المشاركة بمنتدى الطريق إلى الله

            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته , اشهد الله انى احبكم فى الله , بالله عليكم لا تنسونى من خالص دعاكم بالهداية والثبات على طريق السلف وان يجنبنا البدع واهلها ... ونحن فى ايام هى والله ايام العمل كيف لا والدين يهان والرسول يهان والصحابه يكفرون ويطعن فى عرض رسولنا والصحابة , فوالله اننا سنسأل عن كل هذا يوم ان نعرض على الله فيقول لنا ماذا قدمتم لنصرة دينى , وحينما نورد حوض النبى فيقول لنا اهانونى وشتمونى فماذا قدمت لنصرتنى ودفاعا عنى وعن عرضى .... فنسأل الله ان يجعلنا ممن اختصهم لنصرة دينة اللهم امين

            تعليق


            • رد: أحكام و قواعد المشاركة بمنتدى الطريق إلى الله

              المشاركة الأصلية بواسطة محمود الشريف1 مشاهدة المشاركة
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته , اشهد الله انى احبكم فى الله , بالله عليكم لا تنسونى من خالص دعاكم بالهداية والثبات على طريق السلف وان يجنبنا البدع واهلها ... ونحن فى ايام هى والله ايام العمل كيف لا والدين يهان والرسول يهان والصحابه يكفرون ويطعن فى عرض رسولنا والصحابة , فوالله اننا سنسأل عن كل هذا يوم ان نعرض على الله فيقول لنا ماذا قدمتم لنصرة دينى , وحينما نورد حوض النبى فيقول لنا اهانونى وشتمونى فماذا قدمت لنصرتنى ودفاعا عنى وعن عرضى .... فنسأل الله ان يجعلنا ممن اختصهم لنصرة دينة اللهم امين
              وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
              أحبك الذي أحببتنا فيه
              نسأل الله لنا ولك الهداية والثبات على طريق الحق
              طريق محمد صلى الله عليه وسلم

              تعليق


              • رد: أحكام و قواعد المشاركة بمنتدى الطريق إلى الله

                موافقون وسامحونا اذا اخطأنا

                تعليق


                • رد: أحكام و قواعد المشاركة بمنتدى الطريق إلى الله

                  بارك الله فيكم ..

                  هكذا يجب أن تكون إدارة المنتدى ..




                  لاإلـــه إلا الله .. محمد رسول الله ..

                  تعليق


                  • رد: أحكام و قواعد المشاركة بمنتدى الطريق إلى الله

                    جزاكم الله كل خير
                    اللهم بارك في كل من إدارة هذا المنتدي وكل القائمين عليه
                    سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر
                    اللهم صلى على محمد وعلى ال محمد بكل طرفة عين وتنفس نفس بعدد ما وسعه علم الله
                    نصائح لرسول الله

                    تعليق


                    • رد: أحكام و قواعد المشاركة بمنتدى الطريق إلى الله

                      جزاكم الله خيرررررررا
                      لؤلؤه بنقابى

                      تعليق


                      • رد: أحكام و قواعد المشاركة بمنتدى الطريق إلى الله

                        ‏ الصلاة وما ملكت أيمانكم... الصلاة وما ملكت أيمانكم
                        إن الحمدلله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه ،الحمد لله الذي فرض الصلاة على عباده وأمرهم بإقامتها وحسن أدائها وعلق النجاح والفلاح بخشوعها وجعلها فرقانا بين الإيمان والكفر وناهية عن الفحشاء والمنكر ،وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه واله وسلم .وبعد/ أيها الإخوة : نحن امة مريضة في غاية الذل والهوان لا تحكم بالدين الذي ارتضاه الله لنا وإنما بالأهواء والأعراف الفاسدة الدخيلة ، ونطمح إن نوفر مستلزمات لنهضة الأمة أو نهيئ الأرضية الملائمة المناسبة التي تجعل المجتمع يتغير أو ينتقل أو يتحول من وضعيته الحالية إلى أخرى أفضل وحسب المستويات التالية مجتمعة أو متفرقة:-
                        1- تمكين الفرد من إن يغير نفسه في مراحل من حياته الباقية .
                        2- إن نحصل على جيل جيد بوضعية جديدة أفضل مما هو عليه ألان .
                        3- إيقاف تحريك الفرد نحو الأسوأ .
                        والمحكم في هذه الأمور قول الحق تبارك وتعالى: (( إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ))[الرعد : 11] حقا إن اى إنسان لا يستطيع إن يغير إنسان أخر ، ولكن ليس من المعقول إن نقف مكتوفي الايدي وانما يجب إن نفكر بوسائل واليات وسبل نستطيع من خلالها توفير مناخ للتغيير، وإيجاد الحافز الفعال نحو التغيير، وتهيئة الدافع الذي يؤدى إلى التغيير ،ومن خلال بحث طويل تبين إن فساد وقسوة قلوب الناس من الأسباب الهامة المعوقة للتقدم إلى الأمام، قال تعالى : (( أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ)) [الزمر/22] إن َأَخْطَرُ أَمْرَاضِ القُلُوبِ وأعتاها عَلَى ابْنِ آدَمَ مَرَضُ القَسْوَةِ الذِي يَنْتَظِمُ عَدَدًا مِنَ الأَخْلاَقِ القَبِيحَةِ وَالأَدْوَاءِ الرَّذِيلَةِ المُتَمَثِّلَةِ في العُنْفِ والغِلْظَةِ والفَضَاضَةِ والإِعْرَاضِ عَنِ الحَقِّ وَعَدَمِ الخُشُوعِ للهِ وعَدَمِ الإحْسَاسِ بِآهَاتِ المُسْلِمِينَ وَآلاَمِ الضُّعَفَاءِ وَالمَسَاكِينَ، وَتِلْكَ جَمِيعًا وَيلاَتٌ وَمِحَنٌ وَبَلاَيَا عَلَى الأَفْرَادِ وَالمُجْتَمَعَاتِ، تُزِيلُ النِّعَمَ، وتَجْلِبُ النِّقَمَ، وَتَقُودُ إِلَى الزَّوَالِ وَالفَنَاءِ، ثُمَّ الجَحِيمِ والسَّعِيرِ.(موسوعة خطب المنبر ج 1 ص 4979،ناصر بن محمد ألغامدي ،مكة المكرمة ،16/6/1426هـ ،جامع الخضراء).عن النعمان بن بشير قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يقول : } في الإنسان مضغة إذا هي صلحت وسلمت سلم لها سائر الجسد وصح وإذا هي سقمت سقم لها سائر الجسد وفسد وهي القلب { (مسند احمد ج30ص362،مسند الحميدي ج2ص409رقم 919 ). إن كل آفة تدخل على العبد سببها ضياع الوقت وفساد القلب وهما اللذان يضيعان حظ الإنسان من الله ونقصان درجته ومنزلته عنده سبحانه ، لأنه متى ضاع الوقت وفسد القلب انفرطت على العبد أموره كلها ، ومن تأمل حال هذا الخلق وجدهم كلهم إلا أقل القليل ممن غفلت قلوبهم عن ذكر الله تعالى واتبعوا أهواءهم وصارت أمورهم ومصالحهم فرطا أي فرطوا فيما ينفعهم ويعود بصلاحهم، واشتغلوا بما لا ينفعهم بل يعود بضررهم عاجلا وآجلا ، ومن تأمل فساد أحوال العالم عموما وخصوصا وجده ناشئا عن هذين الأصلين فالغفلة تحول بين العبد وبين تصور الحق ومعرفته والعلم به فيكون من الضالين،وإتباع الهوى يصده عن قصد الحق وإرادته وإتباعه فيكون من المغضوب عليهم .( رسالة ابن القيم ،ج1 ص5 ومابعدها) .لقد أثبتت الدراسات النفسية والعلمية إن السلوك الإنساني لا يتغير من خلال التوجيهات والنصائح وإنما من خلال تطبيقات عملية وأنماط سلوكية يتوفر لها الضمان باستمرارها الاجتماعي تصلح أو تهيئ الجو الملائم لقبول الإصلاح والنصيحة وتأخذ الموعظة طريقها بموافقة القلب عليها، ومن التطبيقات السلوكية المناسبة هي الصلاة ،لكونها مقبولة عند المجتمع وتملك الديمومة لاستمرارها ،وأنها صلة ولقاء بين العبد وربه ، صلة يستمد منها القلب قوة ، وتحس فيها الروح صلة؛ وتجد فيها النفس زاداً أنفس من أعراض الحياة الدنيا قال تعالى: (( إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ)) [العنكبوت:45]،وكان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة،وهو الوثيق الصلة بربه الموصول بالوحي،وما يزال هذا الينبوع الدافق في متناول كل مؤمن يريد زاداً للطريق ،ومدداً حين ينقطع المدد،ورصيداً حين ينفد الرصيد.(في ظلال القرآن ج 1ص41) أنها عمود الدين ،وأعظم شعائر الإسلام الطاهرة .
                        إخوتي الأحبة :هل تختلف الصلاة التي علَّمها الله تعالى لرسولَه وأمره أن يعلِّمنا إياها عما هو موجود الآن في بطون الكتب مما أثر وتواتر عنه صلى الله عليه واله وسلم بخصوصها من أقوال وأفعال، منها الفرض والواجب ومنها السنن والمستحبَّات؟ وهل الناس اليوم يصلون نفس صفة صلاة النبي صلى الله عليه واله وسلم القائل:{ صلوا كمارأيتموني أصلي }؟.أسئلة لابد من الوقوف عليها ! لقد صلى النبي صلى الله عليه واله وسلم على المنبر يقوم عليه ويركعويَسَجَدَ في أَصْلِ الْمِنْبَرِ حتى لا تكن حجة للناس عن كيفية صلاته عليه أفضل الصلاة والسلام ثم قال صلوات ربي وسلامه عليه :{أَيُّهَا الناس إنما صَنَعْتُ هذا لِتَأْتَمُّوا وَلِتَعَلَّمُوا صَلَاتِي}(صحيح البخاري ج1 ص310 رقم 875)وأوجب علينا الاقتداء به فيها قولا وفعلا بقوله صلوات ربي وسلامه عليه:{ صلوا كمارأيتموني أصلي }(البخاري ج1 ص226رقم 605)،وبهذا القول أغلق باب الاجتهاد والرأي فيها ،فكان بناءها إتباع فعل المصطفى صلى الله عليه واله وسلم فيها ، وان إتباع سنته عليه الصلاة والسلام خير من الابتداع والتغيير فيها ، وإذا ثبت النص فلا عذر لأحد ، بل الواجب إتباع النص المعصوم استجابة لله عز وجل القائل سبحانه : (( يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم)) [ الأنفال : 24 ].لقد:{ كان رُكُوعُ النبي صلى الله عليه واله وسلم وَسُجُودُهُ وإذا رَفَعَ رَأْسَهُ من الرُّكُوعِ وَبَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ قَرِيبًا من السَّوَاءِ }.(صحيح البخاري ج1/ص282 رقم 768 )،وفي رواية: { كان رُكُوعُ النبي صلى الله عليه وسلم وَسُجُودُهُ وَبَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ وإذا رَفَعَ من الرُّكُوعِ ما خَلَا الْقِيَامَ وَالْقُعُودَ قَرِيبًا من السَّوَاءِ} (صحيح البخاري ج1/ص273، برقم 759،و ج1/ص276 رقم 767 ،ورقم 792). وعن البراء رضي الله عنه قال رمقت الصلاة مع محمد صلى الله عليه واله وسلم فوجدت: { قيامه فركعته فاعتداله بعد ركوعه فسجدته فجلسته بين السجدتين فسجدته فجلسته ما بين التسليم والانصراف قريبا من السواء} (صحيح مسلم ج1ص43 رقم471،وج2 ص44 رقم 1085)وعن انس رضي الله عنه قال:{ كَانَتْ صَلاَةُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مُتَقَارِبَةً وَكَانَتْ صَلاَةُ أَبِى بَكْرٍ مُتَقَارِبَةً فَلَمَّا كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ مَدَّ في صَلاَةِ الْفَجْرِ وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا قَالَ « سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ»قَامَ حَتَّى نَقُولَ قَدْ أَوْهَمَ ثُمَّ يَسْجُدُ وَيَقْعُدُ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ حَتَّى نَقُولَ قَدْ أَوْهَمَ}.(صحيح مسلم ج1 ص344رقم 473 وج2ص45 رقم1089)وعن أَنَسِ رضي الله عنه قال: { إني لَا آلُو أَنْ أُصَلِّيَ بِكُمْ كما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي بِنَا قال ثَابِتٌ: كان أَنَسُ يَصْنَعُ شيئا لم أَرَكُمْ تَصْنَعُونَهُ كان إذا رَفَعَ رَأْسَهُ من الرُّكُوعِ قام حتى يَقُولَ الْقَائِلُ قد نَسِيَ وَبَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ حتى يَقُولَ الْقَائِلُ قد نَسِيَ }.( صحيح البخاري ج1ص276 رقم 767 ورقم 787، صحيح مسلم ج 2 ص 45 رقم 1088 ).توضح الأحاديث إن الأفضل في الصلاة أن يكون الركوع والاعتدال منه والسجود والاعتدال منه متساوية المقادير فلا يطيل المصلى بعضها على بعض. وأن يكون القيام للقراءة والجلوس للتشهد الأخير أطول من غيرهما.وأن تكون الصلاة في جملتها متناسبة فيكون طول القراءة مناسباً للركوع والسجود.وثبوت الطمأنينة في الركوع والسجود خلافاً للمتلاعبين في صلاتهم ممن لا يقيمون أصلابهم وممن لا يطمئنون في هذين الركنين فقصروا فيهما باستعجالهم وهو خلاف المشروع فأحدثوا فيها ما يخالف هديه صلى الله عليه واله وسلم ورُبيَ في ذلك من ربيّ حتى ظن أنه من السنة.إما الذكر المشروع في الاعتدال من الركوع فيجب إن يكون أطول من الذكر في الركوع ، انه رُكْنٌ طَوِيلٌ لصراحة الادلة فَلَا يَنْبَغِي الْعُدُولُ عَنْهُ لِدَلِيلٍ ضَعِيفٍ .( شرح صحيح البخارى لابن بطال ج2 ص420، صحيح مسلم ج1 ص344 ، المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم ج5 ص2 ).عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الخدري قَالَ: { كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ قَالَ رَبَّنَا لك الْحَمْدُ مِلْءَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمِلْءَ مَا شِئْتَ مِنْ شيء بَعْدُ أَهْلَ الثَّنَاءِ وَالْمَجْدِ أَحَقُّ مَا قَالَ الْعَبْدُ وَكُلُّنَا لك عَبْدٌ اللَّهُمَّ لاَ مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ وَلاَ مُعْطِىَ لِمَا مَنَعْتَ وَلاَ يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ }(صحيح مسلم ج2 ص47رقم 1099،وج2 ص 45 رقم1086)وقس على ذلك باقي الأركان لتقارب الصلاة.عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ :{اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي وأجبرني وأهدني وَارْزُقْنِي }( سنن الترمذي ج2 ص 76رقم 284،سنن أبى داودج1 ص 316 رقم 850).عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:{ أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ مِنْ رَبِّهِ وَهُوَ سَاجِدٌ فَأَكْثِرُوا الدُّعَاءَ }(صحيح مسلم ج1ص350رقم 482) فيَقُولُ في سُجُودِهِ عليه الصلاة والسلام:{ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي ذنبي كُلَّهُ دِقَّهُ وَجِلَّهُ وَأَوَّلَهُ وَآخِرَهُ وَعَلاَنِيَتَهُ وَسِرَّهُ }(صحيح مسلم ج2 ص50 رقم 1112)و (الدق ):الصغير، وعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يكثر ان يَقُولَ في رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ{ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي}.(صحيح مسلم ج2 ص50 رقم1113)وغيرها الكثير.عن ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله وسلم: { أَلاَ وَإِنِّى نُهِيتُ أَنْ أَقْرَأَ الْقُرْآنَ رَاكِعًا أَوْ سَاجِدًا فَأَمَّا الرُّكُوعُ فَعَظِّمُوا فِيهِ الرَّبَّ عَزَّ وَجَلَّ وَأَمَّا السُّجُودُ فَاجْتَهِدُوا فِى الدُّعَاءِ فَقَمِنٌ أَنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ }. (صحيح مسلم ج 2ص 48برقم 1102، صحيح ابن حبان ج13 ص410 رقم 6045) ،(فَقَمِنٌ) : جَدَيِرٌ وحَقِيقٌ،ومع علم الأئمة بهذا فلا نكاد نرى أحدًا يحرص على إطالة هذا القرب من ربّه عزّ وجلّ ليكثر من الدعاء!! فهل ضعف إدراكهم لفضيلته وهان في قلوبهم؟ أمْ أنّ الله سبحانه وتعالى كره قربهم فأبعدهم بعد أن ابتعدوا عن هديه وتساهلوا في دِينه ولم يحرصوا على مرضاته وانغمسوا في دنياهم الفانية ؟ عن أنس رضي الله عنه قال: { ما صليت خلف أحد أوجز صلاة من رسول الله صلى الله عليه وسلم في تمام }( صحيح مسلم ج1ص344رقم473،صحيح البخاري ج 1 ص250 رقم 676 )لقد جمع أنس رضي الله عنه الإخبار عن إيجاز رسول الله صلى الله عليه وسلم للصلاة من جهة وعن إتمامها من جهة أخرى وأن من إتمامها إطالة الاعتدالين جدا ووصفها بالإيجاز والتمام ،( يوجز ) من الإيجاز وهو ضد الإطناب أي لا يطيلها( يكملها ) يأتي بها كاملة بسننها وآدابها ] (صحيح البخاري ج1 ص249رقم 674)، والإيجاز هو الذي كان يفعله لا الإيجاز الذي كان يظنه من لم يقف على مقدار صلاته صلى الله عليه واله وسلم فإن الإيجاز أمر نسبي إضافي راجع إلى السنة لا إلى شهوة الإمام ومن خلفه (الصلاة وحكم تاركها ،ابن القيم، ج1 ص 176 )،عليه يجب إن نفسر التخفيف المأمور به إلى فعله صلى الله عليه واله وسلم لأنه كان يصلي وراءه الضعيف والكبير وذو الحاجة وقد أمرنا عليه الصلاة والسلام بالتخفيف لأجلهم فالذي كان يفعله هو التخفيف بذاته، إذ من المحال أن يأمر بأمر ويعلله بعلة ثم يفعل خلافه مع وجود تلك العلة إلا أن يكون منسوخا .(اقتضاء الصراط المستقيم لابن تيمية ج1 ص235 )عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنهقَالَ صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا ثُمَّ انْصَرَفَ فَقَالَ :{ يَا فُلاَنُ أَلاَ تُحْسِنُ صَلاَتَكَ أَلاَ يَنْظُرُ الْمُصَلِّى إِذَا صَلَّى كَيْفَ يُصَلِّى فَإِنَّمَا يُصَلِّى لِنَفْسِهِ إني وَاللَّهِ لأُبْصِرُ مَنْ ورائي كَمَا أُبْصِرُ مَنْ بَيْنَ يدي }؟ (صحيح مسلم ج2 ص 27 رقم 985).
                        أحبتي في الله إن للصلاة طول وإيجاز يخص القراءة فقط يمكن للإمام إن يطيل أو يتجوز بالتخفيف فيها ، وللصلاة أيضا كمال أو تمام يخص الركوع والسجود والاعتدال ، يجب أداءه فعلا كما فعل النبي صلى الله عليه واله وسلم حصرا وإلا أصبحت الصلاة غير كاملة أو غير تامة وهي عندئذ مابين نفيها تماما كما في حديث المسيء في صلاته حيث نفى عليه الصلاة والسلام الصلاة عنه، فعن أبي هُرَيْرَةَ : { أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم دخل الْمَسْجِدَ فَدَخَلَ رَجُلٌ فَصَلَّى فَسَلَّمَ على النبي صلى الله عليه وسلم فَرَدَّ وقال ارْجِعْ فَصَلِّ فَإِنَّكَ لم تُصَلِّ فَرَجَعَ يُصَلِّي كما صلى ثُمَّ جاء فَسَلَّمَ على النبي صلى الله عليه وسلم فقال ارْجِعْ فَصَلِّ فَإِنَّكَ لم تُصَلِّ ثَلَاثًا فقال وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ ما أُحْسِنُ غَيْرَهُ فَعَلِّمْنِي فقال إذا قُمْتَ إلى الصَّلَاةِ فَكَبِّرْ ثُمَّ اقْرَأْ ما تَيَسَّرَ مَعَكَ من الْقُرْآنِ ثُمَّ ارْكَعْ حتى تَطْمَئِنَّ رَاكِعًا ثُمَّ ارْفَعْ حتى تعتدل قَائِمًا ثُمَّ اسْجُدْ حتى تَطْمَئِنَّ سَاجِدًا ثُمَّ ارْفَعْ حتى تَطْمَئِنَّ جَالِسًا وَافْعَلْ ذلك في صَلَاتِكَ كُلِّهَا }(صحيح البخاري ج1/ص263 رقم 724 )، ومثله ما روي عن حُذَيْفَةَ انه: { رَأَى رَجُلًا لَا يُتِمُّ رُكُوعَهُ ولا سُجُودَهُ فلما قَضَى صَلَاتَهُ قال له حُذَيْفَةُ ما صَلَّيْتَ قال وَأَحْسِبُهُ قال وَلَوْ مُتَّ مُتَّ على غَيْرِ سُنَّةِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم} نفى الصلاة عنه لأن الكل ينتفي بانتفاء الجزء فانتفاء إتمام الركوع يسلتزم انتفاء الصلاة لعدم الاطمئنان فيها . ( صحيح البخاري ج1/ص279 رقم 775 و ج1/ص152 رقم 382).أو تكون صلاته غير مقبولة حسب ما جاء عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم:{ إنّ الرجل ليصلّي ستين سنة وما تُقبل له صلاة، لعلّه يتمّ الركوع ولا يتمّ السجود، ويتمّ السجود ولا يتمّ الركوع}( صحيح الترغيب والترهيب ج 1 ص127، مصنف ابن أبي شيبة ج1ص257 رقم 2963) . أو تكون ناقصة وبنسب كما ورد عن عمار بن ياسر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول:{ إن الرجل لينصرف وما كتب له إلا عشر صلاته تسعها ثمنها سبعها سدسها خمسها ربعها ثلثها نصفها {(سنن أبي داود ج 1 ص151رقم 714،السنن الكبرى ج1ص211 رقم 611 ). قَالَ النبي صلى الله عليه واله وسلم :{ إِنَّهُ لاَ تَتِمُّ صَلاَةٌ لأَحَدٍ مِنَ النَّاسِ حَتَّى يَتَوَضَّأَ فَيَضَعَ الْوُضُوءَ ». يَعْنِى مَوَاضِعَهُ « ثُمَّ يُكَبِّرُ وَيَحْمَدُ اللَّهَ جَلَّ وَعَزَّ وَيُثْنِى عَلَيْهِ وَيَقْرَأُ بِمَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُ أَكْبَرُ ثُمَّ يَرْكَعُ حَتَّى تَطْمَئِنَّ مَفَاصِلُهُ ثُمَّ يَقُولُ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ حَتَّى يستوي قَائِمًا ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُ أَكْبَرُ ثُمَّ يَسْجُدُ حَتَّى تَطْمَئِنَّ مَفَاصِلُهُ ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُ أَكْبَرُ وَيَرْفَعُ رَأْسَهُ حَتَّى يستوي قَاعِدًا ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُ أَكْبَرُ ثُمَّ يَسْجُدُ حَتَّى تَطْمَئِنَّ مَفَاصِلُهُ ثُمَّ يَرْفَعُ رَأْسَهُ فَيُكَبِّرُ فَإِذَا فَعَلَ ذَلِكَ فَقَدْ تَمَّتْ صَلاَتُهُ }.( سنن أبى داودج1 ص320 رقم 857 )،وفي رواية : { فَإِذَا فَعَلْتَ هَذَا فَقَدْ تَمَّتْ صَلاَتُكَ وَمَا انْتَقَصْتَ مِنْ هَذَا شَيْئًا فَإِنَّمَا انتقص مِنْ صَلاَتِكَ } (سنن أبى داود ج1 ص 318 رقم 856 ، السنن الكبرى للبيهقي. ط المعارف بالهند ج2 ص372 رقم 4114) ضع صلاتك في هذا الميزان الشرعي لتعرف نتيجة ودرجة صلاتك !.
                        إما الوقت بين الأركان اثناء أداء الصلاة فيحكمها التقارب والتماثل وحسب قوله عليه الصلاة والسلام :{ أعطِ كلّ سورةٍ حظّها من الركوع والسجود} (رواه احمد ج 5ص59 رقم 20609 ، مصنف عبد الرزاق ج2 ص150 ، الطبراني في الكبير ج10 ص33 رقم 9856) ، أعط : تفيد الأمر الجازم، والأصل في الأوامر أنها للوجوب إذا خلَت من قرائن الاستحباب والإباحة. عن عمار بن ياسر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:{ إِنَّ طُولَ صَلاَةِ الرَّجُلِ وَقِصَرَ خُطْبَتِهِ مئنة مِنْ فِقْهِهِ فَأَطِيلُوا الصَّلاَةَ وَاقْصُرُوا الْخُطْبَةَ }.والمئنة : العلامة(صحيح مسلم ج 3 ص 12 رقم 2046 ).فجعل طول الصلاة علامة على فقه الرجل وأمر بإطالتها وهذا الأمر إما أن يكون عاما في جميع الصلوات عموما وإما أن يكون المراد به صلاة الجمعة فإن كان عاما فظاهر الأمر الإطالة، وإن كان خاصا بالجمعة فان الجمع فيها يكون عظيما وفيه الضعيف والكبير وذو الحاجة وتفعل أحيانا في ظروف جوية قاسية ويتقدمها خطبتان ومع هذا فقد أمر بإطالتها فما الظن بالصلوات الخمسة مع قلة الجمع .
                        إننا نرى في صلواتنا الحالية إطالة بالقراءة وهيمنت العجلة عليها مما قل الذكر فيها وما يرافقها من عدم التدبر وغياب القلب وخشوعه ، ونقر للركوع والسجود حيث لا نعقل منها إلا ما رحم ربنا الكريم سبحانه،لدرجة لا نكاد نرى من يتقنهما ويخشع فيهما، وهما أكثر ما ضُيّع في الصلاة، وبضياعهما قلّ ذكر الله فيها وضعف أثره .ان اكثر أسباب العجلة توقع الإنسان في الخطأ ، وهو من الشيطان لان الاخير يورث العجلة فعَنْ أَنَسٍ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه واله وسلم قَالَ :} التَّأَنِّي مِنَ اللهِ، وَالْعَجَلَةُ مِنَ الشَّيْطَانِ، وَمَا شَيْءٌ أَكْثَرُ مَعَاذِيرَ مِنَ اللهِ وَمَا مِنْ شَيْءٍ أَحَبُّ إِلَى اللهِ مِنَ الْحَمْدِ {( البيهقي في شعب الايمان ج6ص 211 رقم4058 ) يهذون الفاتحة هذاً وينقرون الركوع والسجود نقر المتعجّل بتسبيحة يتيمة أو تسبيحتين !! فهل هذه هي لذة المناجاة مع الواحد الديان؟عن أبي هريرة قال:{ نادى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم رجلا فقال : يا فلان ألا تتقي الله ألا تنظر كيف تصلي ؟ إن أحدكم إذا قام يصلي إنما يقوم يناجي ربه فلينظر كيف يناجيه إنكم ترون إني لا أراكم إني والله لأرى من خلف ظهري كما أرى من بين يدي }.( صحيح ابن خزيمةج1 ص241 رقم 474 )،اين التعظيم والإخلاص في العبادة وتفريغ القلب للذكر والتلاوة والتدبر واستنزال الرحمة مع الخشوع والخضوع لمناجاة ربنا جلت قدرته ؟.ام صارت ارحنا منها بدلا من ( ارحنا بها يابلال) ؟ام انه اطمان ان ملك الملوك جل جلاله اعاذه من الوادي الذي يسيل من صديد أهل جهنم للساهون في صلاتهم؟ قال الحق تبارك وتعالى:{ فويلٌ للمصلّين، الذين هم عن صلاتهم ساهون} ] الماعون:4-5 [ يقول اهل التفسير ساهون إما عن وقتها ، وإما عن أدائها بأركانها وشروطها على الوجه المأمور به، وإما عن الخشوع فيها والتدبر لمعانيها،او ينقرونها نقراً ولا يخشعون ، فاللفظ يشمل هذا كله.( تفسير ابن كثير ج 8 ص493 ،تفسير الألوسي ج 23ص148) لنستحي من الله عزّ وجلّ ونعرف له فضله ونقدره حقّ قدره!! من قبل ان تقول الصلاة لنا ضيعك الله كما ضيعتني ، عن أنس بن مالك قال : قال صلى الله عليه واله وسلم :{ من صلى الصلاة لوقتها وأسبغ لها وضوءها وأتم لها قيامها وخشوعها وركوعها وسجودها خرجت وهي بيضاء مسفرة تقول حفظك الله كما حفظتني ومن صلى الصلاة لغير وقتها فلم يسبغ لها وضوءها ولم يتم لها خشوعها ولا ركوعها ولا سجودها خرجت وهي سوداء مظلمة تقول ضيعك الله كما ضيعتني حتى إذا كانت حيث شاء الله لفت كما يلف الثوب الخلق ثم ضرب بها وجهه }. (المعجم الأوسط ج3 ص263،رقم 3095 ،(مسند البزار ج7 ص67 رقم 1258 ،البيهقي في شعب الايمان ج3 ص143 رقم 3140 بالفاظ مشابهة ).ان حجة نقر الصلاة غير جائزة وانه من فعل من فيه نفاق ، والنفاق كله حرام ، يقول المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه على مثل هذة الصلاة :{ تلك صلاة المنافق. لا يذكر الله فيها إلاّ قليلا} (صحيح مسلم ج1 ص434 رقم 622 )،َعن أُمُّ هَانِئٍ حَدَّثَتْ :{ أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم َصَلَّى ثَمَانِىَ رَكَعَاتٍ مَا رَأَيْتُهُ صَلَّى صَلاَةً قَطُّ أَخَفَّ مِنْهَا غَيْرَ أَنَّهُ كَانَ يُتِمُّ الرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ}.(صحيح مسلم ج2 ص 157، رقم 1700 ، صحيح ابن خزيمة ج2 ص233 رقم 1233 ).وبما نحن في شدة لذا يستوجب تفعيل الدعاء في الصلاة والإكثار والاجتهاد منه طاعة لله سبحانه ، وإتباع لفعل خير الأولين والآخرين عليه أفضل الصلاة والسلام ،خاصة ونحن خلقنا أصلا للعبادة ،عن النعمان بن بشير عن النبي صلى الله عليه و سلم قال:{ إن الدعاء هو العبادة }( الأدب المفرد ج1ص249رقم 714 ).عسى الله إن يفرج علينا ويرحمنا بالدعاء لأنه مفتاح الرحمة .عن أبي قتادة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: { أسوأ الناس سرقة الذي يسرق من صلاته قالوا يارسول الله كيف يسرق من صلاته قال لا يتم ركوعها ولا سجودها أَوْ قَالَ : لاَ يُقِيمُ صُلْبَهُ فِي الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ } (مسند أحمدج37 ص319 رقم 22642،مجمع الزوائد ج 2ص120 ) .هذا من ناحية ومن ناحية أخرى فان فعل الخفيف لا يسمى خفيفا إلا بالنسبة إلى ما هو أطول منه وطويلا بالنسبة إلى ما هو أخف منه فلا يمكن تحديد التخفيف المأمور به في الصلاة باللغة ولا بالعرف لأنه ليس له عادة في العرف حتى يرجع فيه إليه ، إن الصلاة من العبادات التي يرجع في صفاتها ومقاديرها إلى الشارع كما يرجع إليه في أصلها ، ولو جاز الرجوع فيه إلى العرف لاختلفت الصلاة الشرعية اختلافا متباينا لا ينضبط .أن وصف أنس رضي الله عنه من تخفيف النبي صلى الله عليه وسلم للصلاة مقرون بوصفه إياها بالتمام وهو الذي وصف تطويله ركني الاعتدال حتى كانوا يقولون قد أوهم ووصف صلاة عمر بن عبدالعزيز بأنها تشبه صلاة النبي صلى الله عليه وسلم مع أنهم قدروها بعشر تسبيحات ، لأنه كان يتم الركوع والسجود ويخفف القيام والقعود، وهو ذات التخفيف الذي أشار إليه أنس رضي الله عنه.وعن أبي قزعة قال أتيت أبا سعيد الخدري وهو مكثور عليه فلما تفرق الناس عنه قلت إني أسألك عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال مالك في ذلك من خير فأعادها عليه فقال:{ كانت صلاة الظهر تقام فينطلق أحدنا إلى البقيع فيقضي حاجته ثم يأتي أهله فيتوضأ ثم يرجع إلى المسجد ورسول الله صلى الله عليه وسلم في الركعة الأولى وفي رواية مما يطولها {وفي هذا ما يدل على أن أبا سعيد رأى أن صلاة الناس في زمانه أنقص مما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعلها ،ولهذا قال للسائل مالك في ذلك من خير،)صحيح مسلم ج 2 ص 38 رقم 1049) فهذه الأحاديث كلهاتدل على معنى واحد وهو أنه عليه الصلاة والسلام كان يطيل الركوع والسجود ويخفف القيام وهي رد على من تمسّك بظاهر الأمر بالتخفيف ، فإن الذي أمر بالتخفيف عليه الصلاة والسلام كان يُتمّ صلاته ،ولم يُرَ أحسن منها،وهي حجة على من يخالفها ،فلا يرجع إلى أهواء الناس الذين اخطاوا بظنهم أن التخفيف الوارد فيها هو التخفيف الذي اعتاده سراق الصلاة والنقارون لها .(تهذيب سنن أبي داود وإيضاح مشكلاته ج1 ص156، شرح عمدة الاحكام من أوله إلى كتاب الجمعة من جامع ابن تيمية ج1 ص298،حاشية ابن القيم ج3 ص74 ومابعدها ). والسنة إذا ثبتت لا يبالي من تمسك بها بمخالفة من خالفها.
                        أما تخفيف النبي صلى الله عليه واله وسلم عند بكاء الصبي فلا يعارض ما ثبت عنه من صفة صلاته عليه الصلاة والسلام بل قد قال في الحديث نفسه: { إني لَأَقُومُ في الصَّلَاةِ أُرِيدُ أَنْ أُطَوِّلَ فيها فَأَسْمَعُ بُكَاءَ الصَّبِيِّ فَأَتَجَوَّزُ في صَلَاتِي كَرَاهِيَةَ أَنْ أَشُقَّ على أُمِّهِ ،وفي رواية فَأُخَفِّفُ من شِدَّةِ وَجْدِ أُمِّهِ به {.( صحيح البخاري ج1ص250 رقم 675 ،صحيح مسلم ج1ص343 رقم 470 )، فهذا تخفيف لعارض وهو من السنة كما يخفف صلاة السفر وصلاة الخوف .لقد:{ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُوجِزُ الصَّلَاةَ وَيُكْمِلُهَا ){صحيح البخاري ج2 ص 117رقم 706 ). وعَنْ أَبِى سَعِيدٍ الخدري قَالَ كُنَّا نحزر قِيَامَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم في الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ فَحَزَرْنَا قِيَامَهُ في الرَّكْعَتَيْنِ الأُولَيَيْنِ مِنَ الظُّهْرِ قَدْرَ قِرَاءَةِ الم تَنْزِيلُ السَّجْدَةِ وَحَزَرْنَا قِيَامَهُ في الأُخْرَيَيْنِ قَدْرَ النِّصْفِ مِنْ ذَلِكَ وَحَزَرْنَا قِيَامَهُ في الرَّكْعَتَيْنِ الأُولَيَيْنِ مِنَ الْعَصْرِ عَلَى قَدْرِ قِيَامِهِ في الأُخْرَيَيْنِ مِنَ الظُّهْرِ وَفِى الأُخْرَيَيْنِ مِنَ الْعَصْرِ عَلَى النِّصْفِ مِنْ ذَلِكَ. وفي رواية قَدْرَ ثَلاَثِينَ آيَةً.( صحيح مسلم ج 2 ص 37 رقم 1042) ،إن الصلاة الصحيحة لها الدور الذي ننشده لإصلاح ما فسد في قلوبنا وهي بداية الطريق لقذف نور الإيمان وهي التي تنمي التقوى في القلوب ،فإذا نزل النور في القلب انشرح له الصدر وانفسخ ،فاصل العزم اعتقاد القلب على الشيء ،وبمرور الزمن ستقل قساوته وكبره وجهله وظلمه ومقته وعجلته وسرعته و قَلَقُهُ ، وَقِلَّةُ صَبْرِهِ وحسده وبغضه وكراهيته وعداوته وهواه وغضبه . واذا ثبتت الاحاديث في البخاري ومسلم وهما اصح الكتب بعد القران الكريم عند اهل السنة والجماعة فهل نتركهما وناخذ بروايات اخرى اقل حجة ؟.فاي الوجوه اقوى واولى لتطبيقها ونحتج بها ؟.
                        أخي الكريم :احيي سنة الرسول محمد صلى الله عليه واله وسلم ،وأمر بالمعروف وانه عن المنكر ،ولا تتهاون في إبداء النصيحة ،ولا تاخذك في الله لومه لائم ،واقرأ الصفحات مرارا وتكرارا وبتأني لتقف على صفة صلاة النبي صلى الله عليه واله وسلم الصحيحة ،ولاتنغر بالتأويلات الفاسدة التي أوصلتنا إلى أسفل سافلين ،وجدد معلوماتك بقراءتك كتاب صفة صلاة النبي صلى الله عليه واله وسلم ،وياحبذا لو يخصص في كل منتدى قسم خاص لجمع الاراء المتعلقة بنهضة الامة للفائدة ،« اللَّهُمَّ هَلْ بَلَّغْتُ ».اللهم فاشهد .اللهم اجعل عملنا هذا خالصا لوجهك برحمتك الواسعة ياارحم الراحمين ،وأخر دعوانا إن الحمد لله رب العالمين وصلى اللهم وسلم وبارك على سيد المبعوثين محمد صلى الله عليه واله وسلم .
                        اسير علي /العراق
                        qqq_www714@yahoo.com
                        21 جمادي الثاني 1431 هـ

                        تعليق


                        • رد: أحكام و قواعد المشاركة بمنتدى الطريق إلى الله

                          تم الاطلاع

                          جزاكم الله خيراً


                          تعليق


                          • رد: أحكام و قواعد المشاركة بمنتدى الطريق إلى الله

                            بارك الله فيكم و نتشرف بخدمة الإسلام تحت لواء هذا المنتدى العظيم


                            { الحمد لله الذى هدانا لهذا و ما كنا لنهتدى لولا أن هدانا الله }

                            تعليق


                            • رد: أحكام و قواعد المشاركة بمنتدى الطريق إلى الله

                              جزاكم الله كل خير
                              لكنني اتمنى ان تخبروا انه تم تغيير القوانيين او تم وضع او حذف قانون جديد لانه يصعب علينا الدخول كل يوم على الموضوع ونقرآه كله لنرى إن كان فيه تغيير ام لا .... بارك الله فيكم
                              أبُو سُفيَان سابقاً
                              قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -

                              ( لأن أقول سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، أحب إلي مما طلعت عليه الشمس )

                              تعليق


                              • رد: أحكام و قواعد المشاركة بمنتدى الطريق إلى الله

                                لي سؤال ارجو الرد عاجل :-
                                هل كل صور ذات الأرواح سواء كانت حيوان أو إنسان او حشرة ممنوعة في المنتدى ام صور البشر فقط هي الممنوعة ؟
                                وأيضاً هنالك بعض الصور العادية يكون عليها حقوق موقع معين هل هذه الصور مسموح بيها ام تعتبر دعاية ؟
                                أبُو سُفيَان سابقاً
                                قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -

                                ( لأن أقول سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، أحب إلي مما طلعت عليه الشمس )

                                تعليق

                                يعمل...
                                X