إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

اللقاء العاشر: سورة الإنسان 6 ( إن هذه تذكرة) | الشيخ عمرو الشرقاوي | برنامج آيات تتلى |

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اللقاء العاشر: سورة الإنسان 6 ( إن هذه تذكرة) | الشيخ عمرو الشرقاوي | برنامج آيات تتلى |





    اللقاء العاشر: سورة الإنسان 6 ( إن هذه تذكرة) | الشيخ عمرو الشرقاوي | برنامج آيات تتلى |





    رابط المشاهدة على اليوتيوب:

    https://www.youtube.com/watch?v=zLZAeevGoLI

    رابط تحميل اللقاء من على الموقع:


    http://way2allah.com/khotab-item-143743.htm


    رابط تحميل اللقاء بالجودة العالية HD:

    http://way2allah.com/khotab-mirror-143743-232181.htm

    رابط تحميل اللقاء صوتي MP3:

    http://way2allah.com/khotab-mirror-143743-232182.htm

    رابط تفريغ اللقاء Pdf:

    http://way2allah.com/khotab-pdf-143743.htm


    رابط تفريغ اللقاء Word:
    https://archive.org/download/10Insan6/10_insan-6.doc


    موضوع خاص لاستقبال أسئلتكم وتفاعلكم مع برنامج: آيـ تتلى ــات
    التعديل الأخير تم بواسطة بذور الزهور; الساعة 05-06-2018, 03:04 PM.

    "اللهم إني أمتك بنت أمتك بنت عبدك فلا تنساني
    وتولني فيمن توليت"

    "وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آَمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ"الشورى:36


  • #2

    الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، والصلاة والسلام على إمام الأتقياء وسيد المرسلين، نبينا محمد –صلَّى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين-، وبعد،

    حدثنا الله –سبحانه وتعالى- في هذه السورة عن الإنسان كونه إنسانًا
    وصلنا إلى ختام هذه السورة المباركة، هذه السورة التي تحدث الله –عزَّ وجلَّ- فيها عن الإنسان من حيث كونه إنسانًا، هذه السورة التي تحدث الله –عزَّ وجلَّ- فيها عن بداية خَلق الإنسان، وعن حياة الإنسان وطريقه، وعن مصير الإنسان في الدار الآخرة، ختم الله –عزَّ وجلَّ- هذه السورة بقوله: "إِنَّ هَٰذِهِ" الإنسان: 29 ، يعني السورة، أو الشريعة، يعني بعض العلماء بيقولوا: "إِنَّ هَٰذِهِ"، يعني السورة، أو الشريعة، "تَذْكِرَةٌ ۖ فَمَن شَاءَ اتَّخَذَ إِلَىٰ رَبِّهِ سَبِيلًا" الإنسان: 29، شوف ربنا –سبحانه وتعالى- يختم هذه السورة المباركة بما ابتدأ به هذه السورة، هو في الأول بيقول إيه؟ "إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ" الإنسان: 3، ربنا –سبحانه وتعالى- بيقول بقى إيه؟ آديني وضحت لكم السبل اهو، "إِنَّ هَٰذِهِ تَذْكِرَةٌ ۖ فَمَن شَاءَ اتَّخَذَ إِلَىٰ رَبِّهِ سَبِيلًا" الإنسان: 29.

    الإنسان مُخيَّر ولكنه خاضع لمشيئة الله –عز وجل-
    طب إيه السبيل؟ فيه سبيلين: سبيل الأبرار، سبيل الشاكر، وسبيل الكفار؛ الكفور، فربنا – سبحانه وتعالى- بيقول: "إِنَّ هَٰذِهِ"، يعني السورة، أو الآيات التي مضت، أو هذه الشريعة كلها، "تَذْكِرَةٌ"، "فَمَن شَاءَ اتَّخَذَ إِلَىٰ رَبِّهِ سَبِيلًا"، وده دليل إنك إنت لك مشيئة، إنت لك مشيئة، فلست مجبورًا، لك اختيار، لست مجبورًا على شيء، "وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ" الإنسان: 30، يعني إنت مع ذلك خاضعٌ لمشيئة الله –عزَّ وجلَّ-، وشوف بقى اللطف ويعني –سبحان الله-، والجمال في ختم هذه الآية المباركة، "إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا" الإنسان: 30، هي دي مراتب القدر، مش احنا عندنا مراتب القدر: العلم، وبعدين الحكمة، وبعدين المشيئة، وبعدين الخَلق، فربنا –سبحانه وتعالى- علِمَ كل شيء، وكتب كل شيء، فكل شيء خاضع لعلم الله –عزَّ وجلَّ- وحكمته –سبحانه وتعالى-، فأنت لا تفعل شيء إلا ما علِم الله –عزَّ وجلَّ- أنك ستفعله، وهو حكيمٌ –سبحانه وتعالى- في هذا العلم.



    من رحمة الله بنا في الدنيا أن نمشي في طريق أهل الإيمان
    ولذلك القدر يرجع إلى هاتين الصفتين الكريمتين، صفة العلم، وصفة الحكمة، الإنسان إذا آمن بعلم الله –عزَّ وجلَّ- وحكمته، ارتاح قلبه، واطمأن، وهدأت نفسه، لذلك ربنا –سبحانه وتعالى- بيقول: "إِنَّ هَٰذِهِ تَذْكِرَةٌ، يعني هذه السورة، ما مضى في هذه السورة، أو هذه الشريعة تذكرةٌ لك، تذكرةٌ لكل إنسان، عشان هو بيتكلم عن الإنسان، "فَمَن شَاءَ اتَّخَذَ إِلَىٰ رَبِّهِ سَبِيلًا"، إيه هي السُبُل يارب؟ ما هو قال: "إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا" الإنسان: 3، "وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا * يُدْخِلُ مَن يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ" الإنسان: 31:30، قال بعض أهل العلم: إن الرحمة المراد هنا الجنة، الرحمة المراد بها هنا الجنة، وقال بعض أهل العلم: بل هي أوسع من ذلك، تشمل الرحمة اللي في الدنيا إلى رحمة الآخرة اللي هي الجنة، "يُدْخِلُ مَن يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ"، اللي هي الجنة أو الرحمة العامة، إن هو بتشمله رحمة الله –عزَّ وجلَّ- في الدنيا فيمشي في طريق أهل الإيمان.

    توضح لنا السورة طريق الإنسان وخَلقِهِ
    "وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا" الإنسان: 31 ، شوف ختام السورة، هذا الختام الجميل، ربنا –سبحانه وتعالى- وضَّح في أول السورة؛ الطريق، قال الإنسان، "هَلْ أَتَىٰ عَلَى الْإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْر"، يعني زمان، "لَمْ يَكُن شَيْئًا مَّذْكُورًا" الإنسان: 1، يبقى آدي الماهية، اللي احنا هنتكلم عنها في هذه السورة، طيب من الذي أوجد هذا الإنسان؟ "إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنسَانَ" الإنسان: 2، "نَّحْنُ خَلَقْنَاهُمْ" الإنسان: 28، ماشي يبقى الإنسان اهو احنا بنتكلم عنه، طب مين الذي خَلَق الإنسان؟ "إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنسَانَ"، "نَّحْنُ خَلَقْنَاهُمْ".

    مم خُلِقَ الإنسان وما هي غاية وجوده؟
    طب خلقنا الإنسان من إيه؟ "مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ" الإنسان: 2، "نَّحْنُ خَلَقْنَاهُمْ وَشَدَدْنَا أَسْرَهُمْ" الإنسان: 28، اللي هي الأطراف، يبقى النطفة أمشاج وأطراف، دية مادة وجود الإنسان وطبيعة خَلقه، طيب وبعدين إيه غاية وجوده؟ طبعًا "فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا" الإنسان: 2، داخل معانا برضه في تكوين الإنسان، طب ما هي غاية وجود الإنسان؟ "نَّبْتَلِيهِ" الإنسان: 2، الابتلاء، الله –عزَّ وجلَّ- أَنزَل الإنسان إلى الأرض ابتلاء، وخلق الله –عزَّ وجلَّ- الإنسان ليبلوه، "لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا" الملك: 2.

    من كرم الله علينا أنه بيَّن لنا نهاية كل طريق
    طيب، "فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا"، "إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ"، بيَّن الله –عزَّ وجلَّ- لك الطريق، فيه طريق أبرار، وفيه طريق فجَّار كفار، ثم الله –عزَّ وجلَّ- أطّلَق لك إنك إنت تمشي في أي طريق، باختيارك، بإرادتك، عاوز تمشي في طريق الأبرار؟ لهم طريق. عاوز تمشي في طريق التانيين؟ لهم طريق برضه، امشي في أي الطريقين. وبعدين ربنا –سبحانه وتعالى- حذَّرك آدي نهاية، شوف الكرم من الله، يعني ربنا –سبحانه وتعالى- بيقول لك نهاية الطريق إيه، إنت بطبيعتك عمرك ما كنت هتعرف نهاية الطريق، لكن ربنا –سبحانه وتعالى- لم يتركك، قال لك اهو، إنت ماشي في طريق نهايته كذا وكذا وكذا، والطريق ده ونهايته كذا وكذا وكذا، وإنت براحتك امشي في أي طريق شئت، عاوز تمشي في الطريق اللي نهايته الأبرار، امشي فيه، عاوز تمشي في الطريق اللي نهايته الكفار، امشي فيه برضه.

    الثبات على طريق أهل الإيمان يحتاج إلى مجاهدة
    وعلشان ربنا –سبحانه وتعالى- يكرمك وتمشي في طريق الأبرار، ربنا –سبحانه وتعالى- فَصَّل لك طريق الأبرار، وأوجز لك طريق الكفار، قال لك طريق الكفار نهايتهم مالهومش قيمة في هذه الحياة، "إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَلَاسِلَ وَأَغْلَالًا وَسَعِيرًا" الإنسان: 4، والكافرين دول صفاتهم إنهم بيحبوا الدنيا، والعمل للدنيا، لكن الأبرار المركزية بتاعتهم إن هم مبيبصوش في الدنيا، بيبصوا للآخرة دايمًا، طريقهم دائمًا إلى الآخرة، والأبرار دول هيتنعموا بنعيم ومُلك كبير، والجنة، وفضة "وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِن فِضَّةٍ" الإنسان: 21، "وَأَكْوَابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَا" الإنسان: 15، وأعين تفجر تفجيرًا، نعيم، نعيم، نعيم. وعاوز تثبت على هذا الطريق الصعب، هذا الطريق طريق أهل الإيمان، ربنا –سبحانه وتعالى- بيقول لك إنه هو صعب مش طريق سهل، هو طريق فعلًا فيه صعوبة، لذلك ربنا بيقول لك إنت تحتاج إلى الصبر.

    الأمور المعينة والمُثَبِّتة على طريق أهل الإيمان
    طيب يارب ازاي اصبر؟ إيه المُعينات؟ إيه المُثَبِتَّات؟ يقول لك المُثَبِتَّات إنك إنت تحرص على القرآن، وتحرص على الذكر، وتحرص على الصلاة، هي دي مُثبتات القلب في هذا الطريق، مع الشبهات والشهوات التي تأتي في الطريق الآخر، الطريق الآخر طريق مفروش، لكن الطريق ده طريق صعب، يحتاج إلى من يثبُت فيه، وربنا –سبحانه وتعالى- يقول لك المُثَبِتَّات كمان، يصف لك كل شيء في الطريق –سبحان الله-. يعني شوف الإنسان من ساعة ما يولد لحد ما يوصل الجنة، جعلنا الله –عزَّ وجلَّ- وإياكم منهم، في هذه السورة المباركة، اللي هي صفحتين، اللي هي يعني سورة صفحتين، الإنسان، لكنها اسمها سورة الإيه؟ سورة الإنسان.

    نحتاج أن نتأمل هذه السورة ونتأمل القرآن العظيم
    سورة الإنسان، التي تتحدث عن الإنسان، إنت كإنسان تحتاج إلى هذه السورة، إنت كإنسان تحتاج إلى أن تتأمل هذه السورة، تحتاج إلى أن تتأمل هذا القرآن العظيم الذي فيه النجاة، شوفوا يا إخوانا سورة واحدة بس، ربنا –سبحانه وتعالى- فصَّل فيها كل شيء، لذلك أهل الإيمان عندهم راحة، ليه؟ لإن كل الأسئلة اللي الناس عارف سؤالات النشأة والمصير، والأسئلة الوجودية، ربنا –سبحانه وتعالى- بيَّنها للمؤمن عشان يرتاح، عشان المؤمن يرتاح قلبه، عارف نهاية الطريق بتاعه إيه، آدي سورة واحدة، ربنا –سبحانه وتعالى- بيَّن لك فيها من أنت؟ ومن الذي أوجدك؟ ومادة وجودك، والغاية من وجودك، والطريق الذي يجب عليك أن تسلُكه، ونهاية هذا الطريق، ومُثبِتَّات هذا الطريق والمُعينات لك على هذا الطريق.

    اختر أي الطريقين شئت وأي الفريقين شئت

    فتأملوا هذه السورة رحمكم الله، ارجع إلى هذه السورة، اقرأ في تفسير من تفاسير هذه السورة، اعمل بما في هذه السورة، أمامك القرآن اهو، واحنا يعني في هذا الشهر الكريم، أمامك الصلاة أن تحافظ عليها، أمامك هذه المُثَبِتَّات، أمامك الصحبة الصالحة، أمامك هذه المُثَبَتَّات لقلبك التي تستعين بها لكي تدخل في رحمة الله –سبحانه وتعالى-، شوف ربنا –سبحانه وتعالى- يختم هذه السورة المباركة يقول إيه: "إِنَّ هَٰذِهِ تَذْكِرَةٌ ۖ فَمَن شَاءَ اتَّخَذَ إِلَىٰ رَبِّهِ سَبِيلًا * وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا * يُدْخِلُ مَن يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ ۚ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا" الإنسان 31:29، فاختر أي الطريقين شئت، وأي الفريقين شئت.

    خاتمة
    هذا ونسأل الله –سبحانه وتعالى- أن يجعل القرآن ربيع قلوبنا، ونور صدورنا، وجلاء همومنا، وذهاب همومنا وأحزاننا، ويذكرنا الله –عزَّ وجلَّ- منه ما نُسِّينا، وأن يعلمنا منه ما جهلنا، وأن يرزقنا تلاوته آناء الليل وأطراف النهار على الوجه الذي يرضيه عنا، اللهم ارزقنا فهمًا لكتابك، وعملًا به، وأدخلنا في رحمتك برحمتك، و-صلَّى الله على نبينا محمد وآله-، والحمد لله رب العالمين.


    تم بحمد الله
    شاهدوا الدرس للنشر على النت في قسم تفريغ الدروس في منتديات الطريق إلى الله وتفضلوا هنا:
    https://forums.way2allah.com/forumdisplay.php?f=36

    التعديل الأخير تم بواسطة بذور الزهور; الساعة 05-06-2018, 03:12 PM.

    "اللهم إني أمتك بنت أمتك بنت عبدك فلا تنساني
    وتولني فيمن توليت"

    "وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آَمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ"الشورى:36

    تعليق


    • #3
      للنفع

      "اللهم إني أمتك بنت أمتك بنت عبدك فلا تنساني
      وتولني فيمن توليت"

      "وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آَمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ"الشورى:36

      تعليق

      يعمل...
      X