إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

رفقة معينة على ترك الذنب : الحلقة السادسة من سلسلة "لا تقنطوا"

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [حصري] رفقة معينة على ترك الذنب : الحلقة السادسة من سلسلة "لا تقنطوا"



    حتى وإن في يوم من الأيام وقعت في ذنب، أو وقعت في معصية، اوعى تشغل بالك دايمًا بالمعصية، ولكن أنا عايزك تفرَّغ دماغك وعقلك وتفكيرك كله الآن إنك ازَّاي تدوَّر على الصديق والصاحب الخير اللي ياخد بإيدك لطاعة ربّنا -سبحانه وتعالى-


    تابعوا الحلقة السادسة من سلسلة "لا تقنطوا"
    بعنوان

    رفقة معينة على ترك الذنب








    تحميل الحلقة بجودات مختلفة من هنا:
    http://way2allah.com/khotab-item-136063.htm

    رابط صوت MP3
    http://ia800803.us.archive.org/8/ite..._27-8-2017.mp3

    رابط تفريغ بصيغة pdf
    http://www.way2allah.com/media/pdf/136/136063.pdf

    رابط تفريغ بصيغة word
    https://archive.org/download/rof9a/rof9a.doc
    التعديل الأخير تم بواسطة سلمى أم عمر; الساعة 09-03-2018, 01:05 AM.

  • #2



    الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد، وعلى آله وصَحْبه ومَن تَبِعَهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، أمَّا بعد:
    حتى وإن في يوم من الأيام وقعت في ذنب، أو وقعت في معصية، اوعى تشغل بالك دايمًا بالمعصية، ولكن أنا عايزك تفرَّغ دماغك وعقلك وتفكيرك كله الآن إنك ازَّاي تدوَّر على الصديق والصاحب الخير اللي ياخد بإيدك لطاعة ربّنا -سبحانه وتعالى-، اللي لو في يوم من الأيام أنت وقعت أو نسيت أو بعدت عن ربّنا ياخد بإيديك علشان تقرَّب من ربنا -سبحانه وتعالى-.

    هشام بن العاص وعمر بن الخطاب -رضي الله عنهما- الاتنين قرروا يهاجروا مع بعض، بس للأسف أهل هشام بن العاص عرفوا موضوع هجرته، فأخدوه وحبسوه وضربوه وعذّبوه؛ ففتنوه عن دينه، فافتُتِن، ارتدّ عن الإسلام، سيدنا عمر بن الخطاب صاحب الخير اللي في يوم من الأيام شاف واحد صاحبه وقع ما سابهوش، بل كان كل يوم يبعت له ورق وخطابات وجوابات، وكان مِن ضمن الرسائل اللي كتبها سيدنا عمر -رضي الله عنه- لأخيه هشام بن العاص: قال الله -سبحانه وتعالى-:
    "قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّـهِ" الزمر:٥٣.
    كان كل يوم سيدنا هشام بن العاص يطلع على رأس جبل ويقعد يسأل نفسه ماذا أراد عمر بهذه الرسالة؟ وماذا يريد من وراء هذه الآية؟ حتى شرح الله صدري فعلمتُ أن هذه الآية نزلت فيَّ وفي أصحابي مِمَّن ارتدّوا عن الإسلام وفُتنوا في دينهم، فتُبْت إلى الله وأسلمتُ وحَسُن إسلامي، ثم هاجرتُ إلى المدينة لأكون بجوار رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.



    فكَّر دايمًا في الصاحب اللي زَيّ سيدنا عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- اللي مش هيسيب صاحبه أبدًا، الصاحب اللي ياخد بإيديك لربّنا، الصاحب اللي لو في يوم من الأيام نسيت يذكّرك، الصاحب اللي أنت طول ما أنت معاه أنت تستحي إن أنت تعصي الله -سبحانه وتعالى-، مجاهد -رحمه الله- كان بيقول: "إن المسلم لو لم يُصِب من أخيه إلا أنَّ حياءه منه يمنعه من المعاصي لكفى بها أخوَّة"، هي دي فعلًا حقيقة الأخوة الأخ اللي أنا فعلًا طول ما أنا معاه أستحي إن أنا أعصي ربنا -سبحانه وتعالى-.
    ابن المبارك -رحمه الله- بيروي لينا أثر جميل أوي فعلًا من الآثار اللي فعلًا بتغيَّر حياة الواحد وتفكير الواحد تمامًا، بيروي الإمام ابن المبارك عن مالك بن مغول قال:
    "بلغنا أن عيسى -عليه الصلاة والسلام- قال: يا معشر الحواريين تحبّبوا إلى الله ببغضكم أهل المعاصي، وتقربوا إليه بما يباعدكم منهم، والتمسوا رضاه ببغضهم.." أيْ ببغض المعصية، ".. فقالوا: يا روح الله، فمَن نجالس؟" هو دا بقى موطن الشاهد ".. يا روح الله، فمَن نُجالس؟ قال: جالسوا مَن يذكّركم بالله رؤيته، ومَن يزيد في علمكم منطقه، ومَن يرغّب في الآخرة عمله".
    جالسوا الناس دي، تاني، قالوا له: يا روح الله فمَن نجالس؟ قال: جالسوا مَن يذكّركم بالله رؤيته، اللي أول ما تشوفوه تفتكروا ربّنا -سبحانه وتعالى-، ومَن يزيد في علمكم منطقه، ومن يُرَغّب في الآخرة عمله، جالسوا الناس دي.

    كان الحسن البصري -رحمه الله- إذا دخل السوق كبَّر الناس بالتكبير وهو لم ينصحهم.
    كان ابن شوذب إذا رآه الناس تذكَّروا الملائكة من شدة حيائه وأدبه وخُلُقه.
    جالسوا الناس اللي فعلًا أول ما نشوفهم كدا إحنا نحسّ إنّ احنا اتغيَّرنا.

    الإمام مالك -رحمه الله- كان بيقول: "كنتُ إذا وجدتُ من قلبي قسوةً ذهبتُ فنظرتُ في وجه محمد بن المنكدر، فيُصلح الله -عز وجل- قلبي أيامًا وشهورًا برؤيتي لهذا الرجل"، سبحان الله كانوا حريصين جدًّا إنّ هم يروحوا يبصّوا على أهل الخير وأهل الفضل اللي يتعلموا منهم الدين والأدب والخُلُق.
    الإمام المطيعي -رحمه الله- كان بيحكي عن مجلس للإمام أحمد بيقول: مجلس الإمام أحمد -رحمه الله- خمسة آلاف نفس، خمسمائة يكتبون، وفيه خمسمائة واحد بس كانوا جايين علشان يكتبوا العلم ويتعلّموا علم الحديث، والباقي يتعلّمون منه السمت والأدب والدين، الباقي جاي بس يبصّ على وجه الإمام أحمد، وعلى سمته، وأدبه، وخلقه، علشان يتعلّموا منه.




    من أكتر الحاجات اللي لازم تلفت نظرك ليها بعد معصيتك اوعى في يوم من الأيام تنشغل بالذنب أنت المفترض تنشغل بالإنسان اللي أنت هتصاحبه وتقرَّب منه علشان ياخد بإيديك لربنا -سبحانه وتعالى-.

    مِن أعجب الوقفات اللي أذهلتني في حديث قاتل المائة نفس اللي احنا وقفنا معاه كتير جدًّا الفترة اللي فاتت دي إنّ لَمَّا راح للعالم وقال له: أنا قتلت مائة نفس، العالم قال له: "اذهب إلى أرض كذا فإنَّ فيها قومًا يعبدون الله، اعبد الله معهم" ، المكان دا فيه ناس بيعبدوا ربنا -سبحانه وتعالى- روح اقعد معاهم، المكان دا فيه ناس صالحين خلّيك معاهم، اعبد ربّنا معاهم.
    كانت النتيجة لما التفت الرجل بقلبه إلى الصالحين إنه رايح يقعد معاهم، كانت النتيجة تغيّرت نواميس الكون لهذا الرجل، فأوحى الله لأرض الطاعة أن تقاربي، ولأرض المعصية أن تباعدي ، اتنين: قبضته ملائكة الرحمة ، دا كله ليه؟ علشان كان بيدوَّر على الصالحين اللي عايز يقعد معاهم، كذلك أيضًا ترتَّب على إن ملايكة الرحمة اللي قبضته إنه يكون الآن مُتَنَعِّم في الجنة بنعيمها وما أعدَّه الله فيها.
    طب إذا كانت مجرد التفاتة النبي بيقول: فالتفت الرجل بقلبه إليهم فمات، إذا كان مجرد التفاتة من قلب هذا الرجل لأرض الصالحين للناس الكويّسة غيَّرت كتير جدًّا في حياته وبعد مماته، فما بالكم باللي قاعد معاهم، إن شاء الله؟

    أنا أعرف حدّ من إخواننا الدعاة -ربّنا يا ربّ يحفظه ويبارك فيه- من القاهرة، كان دايمًا يجيلنا المنصورة ويقعد مع دعاة المنصورة، ويقول لهم: والله العظيم أنا عامل زَيّ قاتل المائة نفس، أنا جاي أرمي نفسي وسطكم لعل إنّ ربنا -سبحانه وتعالى- يغفر لي، دي ناس كانت بتفهم كويس.

    حديث تاني النبي -صلى الله عليه وسلم- بيقول: "إن لله ملائكةً سياحين في الأرض فضلًا، يلتمسون حِلَق الذِّكْر.." بيدوَّروا على مجالس العلم ".. فإذا وجدوا حلقةً نادى بعضهم على بعضٍ هلمّوا هذه بغيتكم؛ فيحفّ بعضهم بعضًا إلى السماء الدنيا، فيسألهم ربنا: كيف وجدتم عبادي؟ فيقولون: أيْ ربّ وجدناهم يحمدونك ويمجّدونك ويذكرونك، فيقول الله -سبحانه وتعالى-: وهل رأوني؟ فيقولون: لا، فيقول: فكيف إذا رأوني؟ فيقولون: أيْ ربِّ لكانوا أشدَّ ذِكْرًا لك، فيقول الله: وما يريد عبادي؟.." هم قاعدين في مجلس العلم ليه؟
    ".. فيقولون: يا ربّ يريدون الجنة، فيقول: وهل رأوها؟ فيقولون: لا، فيقول: فكيف إذا رأوها؟ قالوا: لكانوا أشدَّ حِرْصًا عليها يا ربّ، وأشدّ طلبًا لها، فيقول الله: ومِن أيّ شيءٍ يتعوَّذون؟ فيقولون: من النار، فيقول الله: هل رأوها؟ فيقولون: لا، فيقول الله: فكيف إذا رأوها؟ فيقولون: لكانوا أشدَّ منها هربًا، وأشدَّ منها خوفًا، فيقول الله -عزَّ وجلّ-: أُشهدكم أني قد غفرت لهم، وأعطيتهم ما يرجون.." الجنَّة، ".. وأمَّنتهم مما يخافون.." من النار.

    فالملايكة تقول: ".. أيْ ربّ، فيهم فلان الخَطَّاء ليس منهم.."
    ، دا هو كان مجلس علم موجود في المسجد ودا سوَّاق تاكسي كان لسه -والعياذ بالله- بيعمل معاصي بالتاكسي بتاعه دلوقت، حبّ يخشّ حمام المسجد، دخل حمام المسجد لقى شيخ بيتكلّم عن ربّنا قعد يسمع، ربّنا في السماء بيقول أهل المجلس دا أعطيتهم ما يرجون الجنة وأمَّنتهم مما يخافون أمَّنتهم من النار وغفرت لهم ذنوبهم، فالملايكة تقول: يا ربّ دا الشخص دا فيهم فلان الخطَّاء ليس منهم، ".. فيقول الله -عز وجل-: هم السعداء الذين لا يشقى جليسهم" .

    فلان الخَطَّاء بصيغة المبالغة اللي عمل أخطاء عظيمة وأخطاء كتيرة ربنا بيقول هم السعداء الذين لا يشقى جليسهم. اوعى تفكَّر في الذنب فكّر في البيئة الصالحة اللي هتحطّ نفسك فيها، بيها ربنا سبحانه وتعالى يضيّع أيّ أثر للذنب كان موجود في يوم من الأيام في حياتك.




    كان الإمام ابن حبان -رحمه الله- بيقول: "مجالسة أهل الديانة -أهل الدين والفضل- تجلو عن القلب صدأ الذنوب، ومجالسة ذوي المروءات تدلّ على مكارم الأخلاق، ومجالسة العلماء تُزكّي القلوب".

    سفيان الثوري -رحمه الله- كان بيقول: "الأعمال السيئة داء.." احنا عملنا معاصي كتير دي أمراض، قال: ".. ودواؤها مجالسة العلماء"، ودواؤها مجالسة العلماء، لو في يوم من الأيام وقعت في ذنب اوعى في يوم من الأيام تفكّر في الذنب، فكّر دلوقت في الشيخ اللي انت هتتعلم على إيديه، ومجلس العلم اللي أنت هتحافظ عليه، والمسجد اللي أنت من وقت للتاني هتروح تقعد فيه مع ناس صالحين.

    عايز أختم معاكم بكلمة مهمة جدًّا، إذا كان ربنا -سبحانه وتعالى- كرَّم كلب علشان في يوم من الأيام رافق الصالحين، كلب أهل الكهف اللي ربنا ذكره معاهم، ودا كلب ربنا كرَّمه وذكره في القرآن وعظَّم من شأنه لأنه كان مصاحب للصالحين، فما بالكم لو في يوم من الأيام احنا صاحبنا ناس كويّسين؟

    سيدنا عمر بن الخطاب ادّالنا إجابة على هذا السؤال: هو احنا لو صاحبنا ناس كويسين هيكون الوضع إيه؟ سيدنا عمر بن الخطاب كان بيقول: "إن الرجل ليخرج من منزله وعليه من الذنوب مثل جبال تهامة.." يـــاه، واحد خارج من بيته عامل كوارث، عامل بلاوي، ".. فإذا سمع العالِم.." خلاص الراجل دا خرج من بيته معدّي لقى مسجد دخل يسمع من عالِم ".. فإذا سمع العالِم؛ خاف، واسترجع عن ذنوبه، وانصرف إلى منزله وليس عليه ذنب.."، فقال عمر: ".. فبالله عليكم لا تُفارقوا مجالس العلماء، فإنَّ الله -تبارك وتعالى- لم يخلق على وجه الأرض تربة أكرم من مجالس العلماء".

    وعايز أختم معاكم بالكلمة الجميلة دي اللي قالها كعب الأحبار -رحمه الله- لما قال: "والله لو أن ثواب مجالس العلماء بدا للناس لاقتتلوا عليه حتى يترك كل ذي إمارةٍ إمارته، وكل ذي سوقٍ سوقه".

    لو فعلًا ربّنا -سبحانه وتعالى- أظهر لينا ثواب مجالسة الصالحين ومجالسة العلماء والسماع منهم أيّ أمير هيسيب إمارته علشان مجلس العلم، وأيّ بايع أو أيّ تاجر هيسيب تجارته علشان يروح يحضر مجلس العلم.

    ياريت دايمًا نكرَّر بألسنتنا: اللهم إنا نسألك حبك وحب مَن يحبك، وعوّد دايمًا لسانك إنّه يقول: يا ربّ ارزقني صحبة الصالحين وارزقني مجالستهم، وارزقني مغفرةً من عندك، بحبّي لهم.

    أسأل الله -سبحانه وتعالى- أن يغفر لنا، بحبّنا للصالحين، والتماسنا لطرقهم، والجلوس معهم.
    هذا وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

    تم بحمد الله
    شاهدوا الدرس للنشر على النت في قسم تفريغ الدروس في منتديات الطريق إلى الله وتفضلوا هنا:
    https://forums.way2allah.com/forumdisplay.php?f=36



    ونتشرف بانضمامكم لفريق عمل التفريغ بالموقع
    فرغ درسًا وانشر خيرًا ونل أجرًا
    رزقنا الله وإياكم الإخلاص والقبول.
    في أمان الله


    1 "كان فيمن كان قبلكم رجلٌ قتل تسعةً وتسعين نفسًا.. ثمَّ سأل عن أعلمِ أهلِ الأرضِ فدُلَّ على رجلٍ عالمٍ. فقال: إنَّه قتل مائةَ نفسٍ. فهل له من توبةٍ؟ فقال: نعم. ومن يحولُ بينه وبين التَّوبةِ؟ انطلق إلى أرضِ كذا وكذا. فإنَّ بها أُناسًا يعبدون اللهَ فاعبُدِ اللهَ معهم. ولا ترجِعْ إلى أرضِك فإنَّها أرضُ سوءٍ.." صحيح مسلم

    2
    ".. فأوحى اللهُ إلى هذه أن تقَرَّبي، وأوحى اللهُ إلى هذه أن تباعَدي، وقال: قيسوا ما بينَهما، فوُجِدَ إلى هذه أقربَ بشِبْرٍ، فغُفِرَ له"صحيح البخاري.
    3 ".. فقال: قِيسوا ما بين الأرضين. فإلى أيَّتِهما كان أدنَى، فهو له. فقاسوه فوجدوه أدنَى إلى الأرضِ الَّتي أراد. فقبضته ملائكةُ الرَّحمةِ.." صحيح مسلم.
    4 " إنَّ للهِ ملائكةً سيَّاحين في الأرض فُضْلًا عن كُتَّابِ الناسِ، يطوفون في الطُّرُقِ، يلتمسون أهلَ الذِّكرِ، فإذا وجدوا قومًا يذكرون اللهَ تنادوا: هَلُمُّوا إلى حاجاتِكم، فيَحفُّونهم بأجنحتِهم إلى السماءِ الدنيا، فيسألهم ربُّهم، وهو أعلمُ منهم: ما يقول عبادي؟ فيقولون: يُسبِّحونك، ويُكبِّرونك، ويحمَدونك، ويمجِّدونك، فيقول هل رأوني؟ فيقولون: لا واللهِ ما رأوك، فيقول: كيف لو رأوني؟ فيقولون: لو رأوك كانوا أشدَّ لك عبادةً، وأشدَّ لك تمجيدًا، وأكثرَ لك تسبيحًا، فيقول: فما يسألوني؟ فيقولون: يسألونك الجنَّةَ، فيقول: وهل رأوها؟ فيقولون: لا واللهِ يا ربِّ ما رأوها، فيقول: فكيف لو أنهم رَأوها؟ فيقولون: لو أنهم رأوها كانوا أشدَّ عليها حِرصًا، وأشدَّ لها

    طلبًا، وأعظمَ فيها رغبةً، قال: فمم يتعوَّذون؟ فيقولون: من النَّارِ، فيقولُ اللهُ: هل رأوها؟ فيقولون: لا واللهِ يا ربِّ ما رَأوها، فيقول: فكيف لو رأَوها؟ فيقولون: لو رأوها كانوا أشدّ منها فرارًا، وأشدَّ لها مخافةً، فيقول: فأُشهدِكُم أني قد غفرتُ لهم، فيقولُ ملكٌ من الملائكةِ: فيهم فلانٌ ليس منهم، إنما جاء لحاجةٍ! فيقول: هم القومُ لا يَشْقى بهم جليسُهم" صححه الألباني.
    التعديل الأخير تم بواسطة سلمى أم عمر; الساعة 06-03-2018, 11:39 PM.

    تعليق


    • #3
      وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
      جزاكم الله خيرًا ونفع بكم

      "اللهم إني أمتك بنت أمتك بنت عبدك فلا تنساني
      وتولني فيمن توليت"

      "وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آَمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ"الشورى:36

      تعليق

      يعمل...
      X