إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مقتطفات في العودة إلى القرآن

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مقتطفات في العودة إلى القرآن



    مقتطفات في العودة إلى القرآن

    لابد للمسلم اليوم أن يعود للقرآن، فهو لا يعرف صديقه من عدوه إلا من خلال هذا الكتاب.
    فالقرآن يكشف اليهود ويتتبع مكرهم.. فلابد من العودة إلى القرآن.
    فالله سبحانه وتعالى يقول عنهم: (ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ {78}) (المائدة).. إذًا المعصية شعار والاعتداء خلقهم.. كيف نعرف هذا؟ عن طريق القرآن.

    فالله جل وعلا الذي أخبر عن طبائعهم وذلك في قولهم: (قَالُواْ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا‏) (البقرة:93)، هو سبحانه الذي أخبرنا أنهم: (وَأُشْرِبُواْ فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ) (البقرة:93)، واليوم الدم الطبيعي يجري في عروق الإنسان فكيف العجل؟
    فإن العجل يجري في داخل عروقهم, (وَأُشْرِبُواْ فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ).

    فالقرآن في الحقيقة هو الذي يسلط الأضواء فيكشفهم ويفضحهم, ولهذا هم الآن يحاربونه, ويحاربون حفظته, ومع الأسف الشديد أنني رأيت في إندونيسيا وهو البلد المسلم يقومون بتلحين القرآن الكريم! ويقوم المايسترو الذي يقود الفرقة الموسيقية, والمطرب الإندونيسي يقرأ: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ {13}) (الحجرات).

    ما كنت أظن أنني أعيش إلى هذا الزمن وأرى القرآن يُلحن بواسطة فرقة موسيقية تُقاد بالمايسترو كأنها سيمفونية "بيتهوفن"! فإن لله وإن إليه راجعون.
    الكاتب الشيخ أحمد القطان

    التعديل الأخير تم بواسطة أبوالدرداء إبراهيم; الساعة 08-02-2015, 09:34 PM.
    رحمك الله يا أمي
    ألا يستقيم أن نكون إخوانًا وإن لم نتفق!".الشافعي رحمه الله
    وظني بكـَ لايخيبُ

  • #2
    رد: مقتطفات في العودة إلى القرآن



    إذا نظرنا لحال الصحابة مع القرآن لوجدنا أنهم جمعوا بين الأمرين : الإكثار من تلاوته والعمل به ، و لذلك غيَّرهم القرآن الكريم ، فهم قبل الإسلام كانوا مجموعة من الأعراب لا وزن لهم و لا قيمة ، كان يعلو فيهم صوت العصبية والجاهلية ، كانوا غلاظ القلوب ، تنشب بينهم الحروب بالأعوام لأسباب تافهة .

    فلما دخلوا الإسلام ، و عاشوا مع القرآن حوَّلهم إلى نسائم رقيقة في معاملة الناس جميعا ، و كانوا وقَّافين عند حدود الله، فهم لم يكونوا يتقبلون القرآن و يتلقونه على أنه شيء يُتلى فقط ؛ و إنما يتلقونه على أنهم هم المخاطبون به ، المعنيون بما فيه من المعاني ؛ و لذلك انتفعوا بالقرآن .
    و نذكر مثالا للصحابة في تلقيهم للقرآن و تفاعلهم معه ، حينما نزل قول الله تعالى : ﴿ الَّذِينَ آمَنُوا وَ لَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمْ الأَمْنُ وَ هُمْ مُهْتَدُونَ ﴾ ، شقَّ عليهم ذلك و ذهبوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم و قالوا : " يا رسول الله ، أينا لم يظلم نفسه ؟! " ، أي كلنا واقع في الظلم ، و هذه الآية لا يحصل فيها الأمن و لا الاهتداء إلا بالإيمان الذي لم يخلط فيه الإنسان إيمانه بظلم ، فوضَّح لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن المقصود بالظلم في الآية هو الشرك .
    و قد ورد عن الصحابة أن أحدهم كان يقيم الليل بآية واحدة ، فهذا تميم الداري رُوي عنه أنه كرر قوله تعالى : ﴿ أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ﴾ و ظل يردد هذه الآية حتى أصبح ، و هو لا يرددها طلبا للأجر بقراءةِ الأحرف ؛ و إنما لطلب ما فيها من المعاني والخير والهدى .

    وقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : "لا تهذُّوا بالقرآن هذَّ الشعر ، و لا تنثروه نثر الدقل ، و قفوا عند عجائبه ، و حرِّكوا به القلوب ، و لا يكن همّ أحدكم من السورة آخرها " ...
    وعن أبي رجاء قال: رأيت ابن عباس رضي الله عنهما وتحت عينيه مثل الشراك البالي من الدموع، وعن أبي صالح قال: قدم ناس من أهل اليمن على أبي بكر الصديق رضي الله عنه فجعلوا يقرؤون القرآن ويبكون، فقال أبو بكر الصديق : هكذا كنا.
    وعن عمر بن الخطاب : أنه صلى بالجماعة الصبح فقرأ سورة يوسف، فبكى حتى سمعوا بكاءه من وراء الصفوف.

    وجاء أبو الدحداح رضي الله عنه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: [يا رسول الله! إن الله تعالى يقول: مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافاً كَثِيرَةً [البقرة:245] قال: يا رسول الله! أيستقرضنا الله وهو رب العالمين؟] قال عليه الصلاة والسلام: (نعم.) قال: [يا رسول الله! إن لي في المدينة حائطاً فيه ستمائة نخلة هي أعز ما أملكه، أشهدك أنها لله ورسوله] .
    تقول السيدة عائشة رضي الله عنها لرسول الله صلى الله عليه وسلم متحدثة عن أبيها أبي بكر الصديق رضي الله عنه : "يا رسول الله إن أبا بكر رجلٌ بكاء فإذا تلا القرآن بكى وبكى الناس لبكائه" ....

    ومما أثر عنه لما كان في جوار رجلٍ من المشركين في مكة، كان يصلي في داخل داره، فإذا تلا القرآن بكى فاجتمع النساء والصبيان والعبيد يبكون، فقال المشركون لهذا الرجل الذي أجار أبا بكر مر صاحبك أن لا يقرأ قرآنه فإنه يفسد علينا نساءنا وعبيدنا وإماءنا؛ لأنه كان لا يملك عبرته رضي الله عنه.

    وهذا عمر رضي الله عنه رغم شدته في الحق، ورغم قوته في القيام بأمر الله جل وعلا، كان إذا ذُكّر بالله تذكر وإذا تليت عليه آيات الله سبحانه وتعالى يبكي وإذا قرأ القرآن يبكي حتى يسمع له خنين تحققًا بقول الله جل وعلا: "إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانًا وعلى ربهم يتوكلون"، فكان رضي الله عنه في بكائه عجيبًا وكان يقول: "إذا نمت في الليل ضيعت نفسي، وإذا نمت في النهار ضيعت رعيتي".

    و عن علي رضي الله عنه إذ يقول في وصفه ضرار بن ضمرة الكناني: "فأشهد بالله لقد رأيته في بعض مواقفه وقد أرخى الليل سدوله، وغارت نجومه، يميل في محرابه قابضًا على لحيته، يتململ تململ السقيم، ويبكي بكاء الحزين، فكأني أسمعه الآن وهو يقول: يا ربنا يا ربنا، يتضرع إليه، ثم يقول للدنيا: إليّ تغررت، إليّ تشوفت، هيهات هيهات غري غيري قد بتتك ثلاثًا، فعمرك قصير، ومجلسك حقير، وخطرك يسير، آه آه من قلة الزاد، وبعد السفر، ووحشة الطريق" [حلية الأولياء: ج 1/ ص 44].
    التعديل الأخير تم بواسطة أبوالدرداء إبراهيم; الساعة 08-02-2015, 09:36 PM.
    رحمك الله يا أمي
    ألا يستقيم أن نكون إخوانًا وإن لم نتفق!".الشافعي رحمه الله
    وظني بكـَ لايخيبُ

    تعليق


    • #3
      رد: مقتطفات في العودة إلى القرآن

      ولك بالمثل وزيادة أخي الكريم
      رحمك الله يا أمي
      ألا يستقيم أن نكون إخوانًا وإن لم نتفق!".الشافعي رحمه الله
      وظني بكـَ لايخيبُ

      تعليق


      • #4
        رد: مقتطفات في العودة إلى القرآن

        جزاكم الله خير الجزاء
        رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ

        تعليق


        • #5
          رد: مقتطفات في العودة إلى القرآن

          جزاكم الله خيرا
          اللهم صل على محمد
          سيأتي اليوم الذي سترحل عن هذه الدنيا ويبقى خلفك ذكرك واخلاقك واعمالك
          فحسنها وجملها لتلقى الله بما هو حسن وجميل ولعله يتقبل منك
          Abo Nour

          تعليق


          • #6
            رد: مقتطفات في العودة إلى القرآن

            عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
            جزاك الله خير الجزاء أخي الحبيب
            ونفع الله بك

            تعليق


            • #7
              رد: مقتطفات في العودة إلى القرآن

              وجزاكم مثله ونفع بكم
              رحمك الله يا أمي
              ألا يستقيم أن نكون إخوانًا وإن لم نتفق!".الشافعي رحمه الله
              وظني بكـَ لايخيبُ

              تعليق

              يعمل...
              X