إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كتاب : الأربعون القرآنية (نقل مضمون الكتاب للفائدة)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كتاب : الأربعون القرآنية (نقل مضمون الكتاب للفائدة)



    الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه وسلم،،،
    أما بعد..


    فأنقل لكم بتصرف -التعريف بالكتاب والمقدمة فقط- مضمون هذا الكتاب لما فيه من فوائد هامَّة لنا جميعًا بأمر الله تعالى.
    نفعنا الله وإياكم بما فيه..





    تعريف بالكتاب (*)
    _________________________

    صدر كتاب «الأربعون القرآنية»؛ تأليف فضيلة الشيخ: أحمد بن عبدالرزَّاق بن محمد آل إبراهيم العنقري،
    تقديم فضيلة الشيخ العلاَّمة المحدِّث: عبدالله بن عبدالرحمن السعد، والشيخ العلامة المحدِّث: صالح بن سعد اللحيدان.

    امتاز الكتاب بعنوانه ومضمونه، وشهِد كبار أهل الحديث بأنَّه لم يسبق له مثيلٌ من قبل، إضافةً لصحَّة الأحاديث الواردة فيه وشموليتها،
    وقد نهج مؤلِّف الكتاب نهج البخاري؛ فقد جعل عَناوِين الأبواب مُستَنبَطة من الأحاديث الواردة فيه، وقد عُرِض الكتاب على مجموعةٍ من كِبار أهل العلم،
    وقد أثنَوْا عليه بأبلغ الثناء الحق وأحسنه.





    -- المقدمة (**)
    _______________________

    هذا متن الأربعون القرآنية .. جمعت فيه أربعين حديثا مما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضائل وأحكام وآداب القرآن ..
    وحرصت أن أضع الحديث القريب العبارة , الواضح البيان، لكي يسهل حفظه وينتفع به ويعمل به ..
    ومن تأمل الأحاديث التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم في الكلام عن القرآن وفضائله, وجد أنها ليست خاصة بحفظ القرآن فقط
    وإقامة حروفه وتجويده والتغني به، بل إن الذي يقرأ الأحاديث ويتأملها سيجد أنها جاءت بالحث على العلم والعمل, والقراءة , والحفظ ..
    وأخيرا
    أدعوا إخواني وأخواتي إلى التسمك بالكتاب والسنة الصحيحة والعمل بهما ظاهرا وباطنا , وترك كل ما خالفهما من بدعة أو معصية أو تقصير ..
    كما أشير إلى أن هذا الكتاب قد قسم إلى فصول حسب مايلي:




    -- كيفية حفظ الأحاديث (**)
    __________________________________________

    أولاً: الهدف من حفظ الحديث هو العلم والعمل به ورفع الجهل عن النفس ..
    ثانيا: والأحاديث تختلف من حيث الطول والقصر، وبالتأكيد أخي الكريم تريد حفظاً راسخاً في الذهن .. لا الحفظ الذي لا يكاد يلبث يوماً ثم ينسى ..
    وإليك أخي هذه الطريقة الميسرة:

    1- تأخذ حديثا واحداً، ثم تقرأ هـ ثلاث مراتٍ، مع تصحيح الأخطاء اللغوية إن وجدت , ثم كرر الحديث عشر مرا ت بشكل سريع قليلاً.
    2- ثم كرر الحديث من 10 - 20 مرة نظرا ثم كرر الحديث 10 - 30 ولكن غيبا.
    3- ثم حاول أن تكرر ما حفظت وأنت قائم وأنت جالس وقبل النوم وأنت ذاهب الى المسجد .. وستجد الثمرة إن شاء الله.
    4- وفي طريقة أخرى وهي تكرار الحفظ مائة مرة , وكلما زاد كان الرسخ.

    ** ومما يجب بيانه أن الناس تتفاوت في الحفظ .. وكلٌ على خير والكل مأجور إن شاء الله **







    -- خطبة الكتاب (**)
    ________________________________

    بسم لله الرحمن الرحيم
    عن أميرِ المؤمنينَ أبي حفصٍ عمرَ بنِ الخطابِ رضي اللهُ تعالى عنهُ قالَ: سَمِعْتُ رسولَ اللهِ صلى اللهُ تعالى عليهِ وعلى آلهِ وسلمَ يقولُ:
    ((
    إنَّما الأعمالُ بالنّياتِ وإنَّما لكلِّ امرئٍ ما نَوى، فمن كَانَت هِجرتُهُ إلى اللهِ ورسولهِ فهجرتُهُ إلى اللهِ ورسولهِ , ومن كانت هجرتُهُ لدنيا يُصِيبُهَا أو امرأةٍ يَنكِحُها فهِجرَتُهُ إلى ما هاجرَ إليه)) رواه البخاري ومسلم.

    تعليق: قال الإمام عبد الرحمن بن مهدي رحمه الله:
    {من أراد أن يصنف كتابا فليبدأ بحديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه إنما الأعمال بالنيات في كل باب} ...










    _____________________
    (*) بقلم. د. حمد التميمي: مُعِدّ الكتاب للشاملة
    (**) بقلم الكاتب
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو أحمد خالد المصرى; الساعة 12-06-2015, 11:36 AM.
    إنّ من جملة الهجر أن يهجر المرء الإعتقاد الفاسد إلى الإعتقاد الصحيح،
    والسلوك الفاسد إلى السلوك الصحيح، والفقه الفاسد إلى الفقه الصحيح،
    يهجُر البدعة إلى السنة، ويهجر المعصية إلى الطاعة.

    الشيخ/ أبو اسحق الحويني ، حفظه الله

  • #2
    رد: كتاب : الأربعون القرآنية (نقل مضمون الكتاب للفائدة)


    الفصل الأول: الأحاديث الواردة في فضائل قراءة القرآن ومدارسته



    الحديث الأول: فضل مدارسة القرآن.


    عن أبي هريرة -رضي الله عنه - عن النبي -صلى الله عليه وسلم - قال:
    "وما اجْتَمعَ قومٌ في بَيتٍ من بُيوتِ اللهِ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ، وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ إِلا نَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ، وَحَفَّتْ بِهِمُ الْمَلائِكَةُ،
    وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ، وَمَنْ بَطَّأَ بِهِ عَمَلُهُ لَمْ يُسْرِعْ بِهِ نَسَبُهُ
    " رواه مسلم وأبو داود وغيرهما.

    تعليق: هذا الحديث لايشمل الجماعة فقط بل يشمل الفرد أيضا .. فلو قام شخص بمفرده وذكر الله حصل له الفضل المذكور


    الحديث الثاني: الحرف الواحد من كتاب الله بعشر حسنات.


    عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    " مَن قَرأَ حَرفًا من كِتابِ اللهِ فلَهُ بهِ حسَنَةٌ والحَسنةُ بِعَشرِ أمْثالِها لا أقُولُ: آلم حَرفٌ ولكنْ ألفٌ حرفٌ ولامٌ حرفٌ وميم ٌحرفٌ "
    رواه الترمذي والدارمي. قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح غريب وصححه الألباني. وسألت شيخنا عبد الله السعد قال لا بأس به.


    الحديث الثالث: شفاعة القرآن لأصحابه يوم القيامة.


    عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
    " اقْرَءُوا القُرآنَ فإنَّهُ يأْتي يومَ القِيامَةِ شَفيعًا لأصْحابِهِ " رواه مسلم.

    تعليق: في الحديث إثبات الشفاعة يوم القيامة على اختلاف الشفاعات والشفعاء , والشفاعة لاتكون إلا للموحد,
    أما المشرك فماله شفاعة -
    ولو كان من أحفظ الناس للقرآن- لأن عمله قد حبط في الدنيا بسبب الشرك،
    ولن يقبل منه في الآخرة كذلك, نعوذ بالله من الشرك وأهله
    .


    الحديث الرابع: مَثلُ المؤمنِ الذي يَقرأُ القُرآن والمنافق.


    عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَريِّ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
    " مَثلُ المؤمنِ الذي يَقرأُ القُرآنَ كمثلِ الأُتْرُجَّةِ رَيحُها طَيّبٌ وَطعْمُها طَيّبٌ ,ومَثلُ المؤمنِ الذي لا يَقرأُ القرآنَ كمثلِ التَّمرَةِ لا رِيحَ لها وَطعْمُها حُلْوٌ,
    ومثلُ المُنافِقِ الَّذي يَقرأُ القرآنَ مَثَلُ الرَّيحَانَةِ رِيحُهَا طَيَّبٌ وَطعْمُهَا مُرٌ، ومَثَلُ المُنافِقِ الَّذي لا يَقرأُ القرآنَ كمثلِ الحَنْظلَةِ لِيسَ لها رِيح وطعْمُهَا مُرٌ
    " متفق عليه.


    الحديث الخامس: أجر الماهر بالقرآن والذي يتتعتع فيه.


    عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    " الماهِرُ بالقُرآنِ مع السَّفَرةِ الكِرَامِ البَرَرَةِ , والذي يقرأُ القرآنَ ويتتعتعُ فيه وهو عليهِ شاقٌّ له أجرانِ -وفي رواية- والذي يقرؤه وهو يشتدُّ عليه له أجران"
    رواه البخاري ومسلم واللفظ له، وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة.


    الحديث السادس: فضل قراءة القرآن في الصلاة.


    عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
    " أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ إِذَا رَجَعَ إِلَى أَهْلِهِ، أَنْ يَجِدَ فِيهِ ثَلاثَ خَلِفَاتٍ عِظَامٍ سِمَانٍ، قُلْنَا: نَعَمْ،
    قَالَ:
    " فَثَلاثُ آيَاتٍ يَقْرَؤُهُنَّ أَحَدُكُمْ فِي صَلاتِهِ خَيْرٌ لَهُ مِنْ ثَلاثِ خَلِفَاتٍ عِظَامٍ سِمَانٍ " رواه مسلم.
    تعليق: الخلْفَةُ النَّاقَةُ الحَامِلُ وجَمْعُها خلْفَاتٌ


    الحديث
    : السابع فضل الذين يَعمَلُونَ بالقرآن.


    عن النواس بن سمعان رضي الله عنه يقول: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
    " يؤتى بالقرآنِ يوم القيامةِ وأهلهُ الذينَ كانوا يَعمَلُونَ به، تَقدمهُ سورةُ البَقرةُ وآلُ عِمرانَ "
    وَضَربَ لهمَا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثةُ أمثالٍ ما نَسيتُهُن بعد،
    قال: كأنهما غمامتان أو ظُلتان سوداوان بينهُما شرق أو كأنهما حِزقان من طيرٍ صوافٍ تحاجّان عن صاحبِهِما " رواه مسلم.

    وعند البخاري من حديث أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
    " المؤمنُ الذي يقرأُ القرآنَ ويعملُ به كالأترُجَّةِ، طعمُها طيبٌ وريحُها طيبٌ. والمؤمنُ الذي لا يقرأُ القرآنَ ويعملُ به كالتمرةِ، طعمُها طيبٌ ولا ريحَ لها ".

    تعليق: قال ابن القيم: أهل القرآن هم العالمون به والعاملون بما فيه , وإن لم يحفظوه عن ظهر قلب, وأما من حفظه ولم يفهمه
    ولم يعمل بما فيه فليس من أهله وإن أقام حروفه إقامة السهم
    .. زاد المعاد


    الحديث الثامن
    : فضل قراءة سورة البقرة في البيت.


    عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ:
    " لا تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ مَقَابِرَ، إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْفِرُ مِنَ الْبَيْتِ الَّذِي يُقْرَأُ فِيهِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ " رواه مسلم.


    الحديث التاسع
    : فضل الجاهر والمسر بالقرآن.


    عن عقبة بن عامر الجهني رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
    "الجاهِرُ بالقرآنِ كالجاهرُ بالصدقةِ والمسرُّ بالقرآنِ كالمسرِّ بالصدقةِ "
    رواه الترمذي وأبو داود والنسائي وأحمد، وقال أبو عيسى الترمذي حسن غريب، وصححه الالباني.


    الحديث العاشر
    : حب استماع القرآن.


    عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    " اقرأ ْعليّ القرآنَ "، فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، أأقرأُ علَيكَ وعلَيكَ أُنزِلَ! , قال: " إني أشتَهي أن أسمَعَهُ من غَيري "، فقرأتُ حتى إذا بلغْتُ:
    [فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا} فرفعتُ رأسي فرأيتُ دمُوعَهُ تسيل " رواه البخاري ومسلم.





    تابعونا بأمر الله تعالى
    ..


    التعديل الأخير تم بواسطة أبو أحمد خالد المصرى; الساعة 10-06-2015, 01:20 AM.
    إنّ من جملة الهجر أن يهجر المرء الإعتقاد الفاسد إلى الإعتقاد الصحيح،
    والسلوك الفاسد إلى السلوك الصحيح، والفقه الفاسد إلى الفقه الصحيح،
    يهجُر البدعة إلى السنة، ويهجر المعصية إلى الطاعة.

    الشيخ/ أبو اسحق الحويني ، حفظه الله

    تعليق


    • #3
      رد: كتاب : الأربعون القرآنية (نقل مضمون الكتاب للفائدة)

      ماشاء الله لا قوة الا بالله

      طرح رائع جزاكم الله خيراً
      متابعون بإذن الله معكم


      يا الله
      علّمني خبيئة الصَّدر حتّى أستقيم بِكَ لك، أستغفر الله مِن كُلِّ مَيلٍ لا يَليق، ومِن كُلّ مسارٍ لا يُوافق رضاك، يا رب ثبِّتني اليومَ وغدًا، إنَّ الخُطى دونَك مائلة

      تعليق


      • #4
        رد: كتاب : الأربعون القرآنية (نقل مضمون الكتاب للفائدة)


        الفصل الثـاني:
        في الآداب والأحكام




        الحديث الحادي عشر:
        اغتباط صاحب القرآن.


        عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم َقالَ:
        "
        لَا حَسَدَ إِلَّا فِي اثْنَتَيْنِ:
        رَجُلٌ عَلَّمَهُ اللَّهُ الْقُرْآنَ فَهُوَ يَتْلُوهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ ، فَسَمِعَهُ جَارٌ لَهُ ، فَقَالَ: لَيْتَنِي أُوتِيتُ مِثْلَ مَا أُوتِيَ فُلَانٌ فَعَمِلْتُ مِثْلَ مَا يَعْمَلُ ،
        وَرَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ مَالًا فَهُوَ يُهْلِكُهُ فِي الْحَقِّ ، فَقَالَ رَجُلٌ: لَيْتَنِي أُوتِيتُ مِثْلَ مَا أُوتِيَ فُلَانٌ فَعَمِلْتُ مِثْلَ مَا يَعْمَلُ
        "
        رواه البخاري وأحمد واللفظ للبخاري.


        الحديث الثاني عشر:كيفية قراءة النبي صلى الله عليه وسلم للقرآن
        .


        عن حذيفة رضي الله عنه،
        أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
        ( صَلَّى ، فَكَانَ إِذَا مَرَّ بِآيَةِ رَحْمَةٍ سَأَلَ ، وَإِذَا مَرَّ بِآيَةِ عَذَابٍ اسْتَجَارَ ، وَإِذَا مَرَّ بِآيَةٍ فِيهَا تَنْزِيهٌ لِلَّهِ سَبَّحَ
        )
        رواه ابن ماجة وصححه الالباني.

        وعنه رضي الله عنه،
        أَنَّهُ صَلَّى إِلَى جَنْبِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةً:
        (فَقَرَأَ فَكَانَ إِذَا مَرَّ بِآيَةِ عَذَابٍ وَقَفَ وَتَعَوَّذَ، وَإِذَا مَرَّ بِآيَةِ رَحْمَةٍ وَقَفَ فَدَعَا، وَكَانَ يَقُولُ فِي رُكُوعِهِ سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ وَفِي سُجُودِهِ سُبْحَانَ رَبِّيَ الْأَعْلَى
        )
        رواه النسائي وصححه الالباني.


        الحديث الثالث عشر: المدة التي يختم فيها القرآن.


        عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرو رضي الله عنهما، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهُ:

        " اقْرَأْ الْقُرْآنَ فِي شَهْرٍ" قَالَ: إِنِّي أَجِدُ قُوَّةً ، قَالَ: " اقْرَأْ فِي عِشْرِينَ " ، قَالَ: إِنِّي أَجِدُ قُوَّةً ، قَالَ: " اقْرَأْ فِي خَمْسَ عَشْرَةَ " قَالَ: إِنِّي أَجِدُ قُوَّةً ،
        قَالَ:
        " اقْرَأْ فِي عَشْرٍ " قَالَ: إِنِّي أَجِدُ قُوَّةً ، قَالَ: " اقْرَأْ فِي سَبْعٍ وَلَا تَزِيدَنَّ عَلَى ذَلِكَ "
        أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود.



        الحديث الرابع عشر: يستحب بمن مر بآية سجدة أن يسجد.


        عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
        " إِذَا قَرَأَ ابْنُ آدَمَ السَّجْدَةَ فَسَجَدَ ، اعْتَزَلَ الشَّيْطَانُ يَبْكِي ، يَقُولُ : يَا وَيْلَهُ ، (وَفِي رِوَايَةِ أَبِي كُرَيْبٍ: يَا وَيْلِي) ،
        أُمِرَ ابْنُ آدَمَ بِالسُّجُودِ فَسَجَدَ ، فَلَهُ الْجَنَّةُ ، وَأُمِرْتُ بِالسُّجُودِ فَأَبَيْتُ فَلِي النَّارُ
        "
        رواه مسلم.

        ** تعليق**
        ليس السجود مرتبط بسورة السجدة فقط، وإنما في جميع السجدات التي في القرآن، وهي خمسة عشرسجدة.


        الحديث الخامس عشر: كراهية رفع الصوت بالقرآن إذا كان من حوله يتأذى به.


        عَنِ الْبَيَاضِيِّ رضي الله عنه، (أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ عَلَى النَّاسِ وَهُمْ يُصَلُّونَ، وَقَدْ عَلَتْ أَصْوَاتُهُمْ بِالْقِرَاءَةِ، فَقَالَ):
        " إِنَّ الْمُصَلِّيَ يُناجي رَبَّهُ عز وجل فَلْيَنْظُرْ بما يُنَاجِيه، وَلا يَجْهَرْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ بِالْقُرْآنِ "
        رواه أحمد والنسائي والبيهقي وصححه الهيتمي.


        الحديث السادس عشر: خُلقُ النبي صلى الله عليه وسلم.



        عن قتادة رضي الله عنه قال:
        قلتُ: يا أمَّ المؤمنِين! أنبِئيني عن خُلقِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ،
        قالت
        : (ألستَ تقرأُ القرآنَ؟)
        قلتُ: بلى،
        قالت: (فإنّ خلقَ نبي اللهِ صلى الله عليه وسلم كانَ القرآنَ) رواه مسلم.

        وفي رواية أحمد من حديث
        سَعْدِ بْنِ هِشَامِ بْنِ عَامِرٍ، قَالَ: أَتَيْتُ عَائِشَةَ فَقُلْتُ: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ، أَخْبِرِينِي بِخُلُقِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،
        قَالَتْ: ( كَانَ خُلُقُهُ الْقُرْآنَ
        ، أَمَا تَقْرَأُ الْقُرْآنَ، قَوْلَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) سورة القلم آية 4.


        ** تعليق**
        قال ابن كثير:
        (
        وَمَعْنَى هَذَا أَنَّهُ، عَلَيْهِ السَّلَامُ، صَارَ امْتِثَالُ الْقُرْآنِ أَمْرًا وَنَهْيًا سَجِيَّةً لَهُ، وَخُلُقًا تَطَبَّعَهُ، وَتَرَكَ طَبْعَهُ الْجِبِلِّيَّ، فَمَهْمَا أَمَرَهُ الْقُرْآنُ فَعَلَهُ، وَمَهْمَا نَهَاهُ عَنْهُ تَرَكَهُ.
        هَذَا مَعَ مَا جَبَلَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ مِنَ الْخُلُقِ الْعَظِيمِ، مِنَ ال
        ْحَيَاءِ، وَالْكَرَمِ وَالشَّجَاعَةِ، وَالصَّفْحِ، وَالْحِلْمِ، وَكُلِّ خُلُقٍ جَمِيلٍ. كَمَا ثَبَتَ
        ...)
        تفسير سورة القلم.



        الحديث السابع عشر: جواز قراءة القرآن على الدابة وجواز الترجيع فيه
        .



        عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ رضي الله عنه، قَالَ:
        (
        رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ وَهُوَ عَلَى نَاقَةٍ يَقْرَأُ بِسُورَةِ الْفَتْحِ وَهُوَ يُرَجِّعُ )

        سنن أبي داود، وصححه الألباني.


        الحديث الثامن عشر: النهي عن السفر بالمصحف إلى بلاد الكفر والعدو إذا خيف وقوعه في أيديهم.



        عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: (
        نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أَنْ يُسَافَرَ بِالْقُرْآنِ إِلَى أَرْضِ الْعَدُوِّ ) متفق عليه.

        وفي رواية لمسلم: (
        لَا تُسَافِرُوا بِالْقُرْآنِ ، فَإِنِّي لَا آمَنُ أَنْ يَنَالَهُ الْعَدُوُّ ).

        **تعليق**
        قال العلماء: إذا أُمِنَ على القرآن أن لا يُمزّق أو يُرمى في الأرض أو يَمسّه كافر .. جاز السفر به



        الحديث التاسع عشر: ما يصنع من يلتبس عليه القرآن لشدة النعاس
        .



        عن أبي هريرة رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
        " إِذَا قَامَ أَحَدُكُمْ مِنْ اللَّيْلِ، فَاسْتَعْجَمَ الْقُرْآنُ عَلَى لِسَانِهِ فَلَمْ يَدْرِ مَا يَقُولُ فَلْيَضْطَجِعْ "

        رواه مسلم وأحمد وأبوداود وابن ماجة والنسائي وغيرهم.

        **تعليق**
        (فاستعجم القرآن) أي استغلق ولايستطيع لسانه النطق به لغلبة النعاس فلذلك يدع القراءة


        الحديث العشرون: قول المقرئ للقارئ حسبك.



        عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: ( قَالَ لِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اقْرَأْ عَلَيَّ، قُلْتُ يا رسول الله: أَقْرَأُ عَلَيْكَ، وَعَلَيْكَ أُنْزِلَ؟
        قال: " نعم "
        فَقَرَأْتُ عَلَيْهِ سُورَةَ النِّسَاءِ حَتَّى أَتَيْتُ إِلَى هَذِهِ الآيَةِ: {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيدًا}.
        قال: " حَسْبُكَ الآنَ ".
        فَالْتَفَتُّ إِلَيْهِ، فَإِذَا عَيْنَاهُ تَذْرِفَانِ) رواه البخاري.








        تابعونا بأمر الله تعالى
        ..


        إنّ من جملة الهجر أن يهجر المرء الإعتقاد الفاسد إلى الإعتقاد الصحيح،
        والسلوك الفاسد إلى السلوك الصحيح، والفقه الفاسد إلى الفقه الصحيح،
        يهجُر البدعة إلى السنة، ويهجر المعصية إلى الطاعة.

        الشيخ/ أبو اسحق الحويني ، حفظه الله

        تعليق


        • #5
          رد: كتاب : الأربعون القرآنية (نقل مضمون الكتاب للفائدة)

          المشاركة الأصلية بواسطة كريمه بركات مشاهدة المشاركة
          ماشاء الله لا قوة الا بالله

          طرح رائع جزاكم الله خيراً
          متابعون بإذن الله معكم


          بارك الله فيكم وجزاكم خير الجزاء
          إنّ من جملة الهجر أن يهجر المرء الإعتقاد الفاسد إلى الإعتقاد الصحيح،
          والسلوك الفاسد إلى السلوك الصحيح، والفقه الفاسد إلى الفقه الصحيح،
          يهجُر البدعة إلى السنة، ويهجر المعصية إلى الطاعة.

          الشيخ/ أبو اسحق الحويني ، حفظه الله

          تعليق


          • #6
            رد: كتاب : الأربعون القرآنية (نقل مضمون الكتاب للفائدة)

            جزاكم الله خيرًا و نفع بكم
            ما شاء الله طرح رااائع و قيم
            في ميزااان حسنااتكم والدنا الفاضل

            متابعة معكم

            تعليق


            • #7
              رد: كتاب : الأربعون القرآنية (نقل مضمون الكتاب للفائدة)

              المشاركة الأصلية بواسطة حوراء الجنان مشاهدة المشاركة

              جزاكم الله خيرًا و نفع بكم
              ما شاء الله طرح رااائع و قيم
              في ميزااان حسنااتكم والدنا الفاضل

              اللهم آمين، ولكم بمثل


              متابعة معكم

              إن شاء الله تعالى
              بارك الله فيكم وجزاكم خير الجزاء

              إنّ من جملة الهجر أن يهجر المرء الإعتقاد الفاسد إلى الإعتقاد الصحيح،
              والسلوك الفاسد إلى السلوك الصحيح، والفقه الفاسد إلى الفقه الصحيح،
              يهجُر البدعة إلى السنة، ويهجر المعصية إلى الطاعة.

              الشيخ/ أبو اسحق الحويني ، حفظه الله

              تعليق


              • #8
                رد: كتاب : الأربعون القرآنية (نقل مضمون الكتاب للفائدة)


                الفصل الثالث: الأحاديث الواردة في فضل حفظ كتاب الله وجزاء أهله




                الحديث الحادي والعشرون: أن من تَعْلَّمَ القُرآنَ وَعَلَّمَهُ أنه من خيار هذه الأمة وأفضلها.


                عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ، عَنْ عُثْمَانَ بن عفَانٍ رضي الله عنه: عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قَالَ:
                " خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ " رواه البخاري.

                وفي رواية عند البخاري والترمذي عن عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانٍ رضي الله عنه قال: قالَ النَّبيُ صَلَّى اللهُ عَليهِ وَسَلَّمَ:
                " إنَّ أفْضَلَكُم مَن تَعْلَّمَ القُرآنَ وَعَلَّمَهُ "

                قَالَ أَبو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ: ذَلِكَ أَقْعَدَنِي مَقْعَدِي هَذَا، وَكَانَ رحِمَهُ الله يُعَلِّم الناس أربعين سنة في مسجد الكوفة.



                الحديث الثاني والعشرون: رِفعَة أهل القرآن ولو كانوا مماليك
                .




                عَنْ عَامِرِ بْنِ وَاثِلَةَ، أَنَّ نَافِعَ بْنَ عَبْدِ الْحَارِثِ لَقِيَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ بِعُسْفَانَ، وَكَانَ عُمَرُ اسْتَعْمَلَهُ عَلَى مَكَّةَ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: مَنْ اسْتَخْلَفْتَ عَلَى أَهْلِ الْوَادِي؟
                قَالَ : اسْتَخْلَفْتُ عَلَيْهِمْ ابْنَ أَبْزَى ، فَقَالَ : وَمَا ابْنُ أَبْزَى ؟
                فَقَالَ : رَجُلٌ مِنْ مَوَالِينَا ، فَقَالَ عُمَرُ : اسْتَخْلَفْتَ عَلَيْهِمْ مَوْلًى !
                فَقَالَ : إِنَّهُ قَارِئٌ لِكِتَابِ اللَّهِ ، عَالِمٌ بِالْفَرَائِضِ ، قَاضٍ ، فَقَالَ عُمَرُ : أَمَا إِنَّ نَبِيَّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَدْ قَالَ :
                " إِنَّ اللَّهَ يَرْفَعُ بِهَذَا الْكِتَابِ أَقْوَامًا ، وَيَضَعُ بِهِ آخَرِينَ ".
                رواه مسلم وأحمد.


                الحديث الثالث والعشرون: أَهْلُ القُرآنِ هُم أَهْلُ اللهِ وخاصَّتُهُ.



                عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إنَّ للهِ أهْلينِ مِن النَّاسِ " ،
                قِيلَ: مَن هُم يَا رَسُولَ الله؟ قالَ: " أَهْلُ القُرآنِ هُم أَهْلُ اللهِ وخاصَّتُهُ "
                رواه النسائي وصححه الألباني
                .



                الحديث الرابع والعشرون: فضل صاحب القرآن إذا دخل الجنة.



                عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
                " يُقَالُ لِصَاحِبِ القُرآنِ: اقرأْ وَارْتَقِ وَرَتَّل كَمَا كُنْتَ تُرَتِّلُ فيِ الدُّنيَا، فإنَّ مَنزِلَكَ عِنْدَ آخرِ آيةٍ تَقْرَؤُهَا "
                رواه أبو داود وحسنه الالباني.


                الحديث الخامس والعشرون:
                فضل حافظ القرآن وما له من الأجورالعظيمة
                .




                عن بُرَيْدَةَ رضي الله عنه: قال: كُنْتُ جَالِساً عِنْدَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم فَسَمِعْتُهُ يَقُول:
                " وَإِنَّ الْقُرْآنَ يَأْتِي صَاحِبَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حِينَ يَنْشَقُّ عَنْهُ قَبْرُهُ كَالرَّجُلِ الشَّاحِبِ، فَيَقُولُ لَهُ: هَلْ تَعْرِفُنِي؟ فَيَقُولُ: مَا أَعْرِفُكَ،
                فَيَقُولُ: أَنَا صَاحِبُكَ الْقُرْآنُ الَّذِي أَظْمَأْتُكَ بِالْهَوَاجِرِ، وَأَسْهَرْتُ لَيْلَكَ، وَإِنَّ كُلَّ تَاجِرٍ مِنْ وَرَاءِ تِجَارَتِهِ، وَإِنَّكَ الْيَوْمَ مِنْ وَرَاءِ كُلِّ تِجَارَةٍ،
                فَيُعْطَى الْمُلْكَ بِيَمِينِهِ، وَالْخُلْدَ بِشِمَالِهِ، وَيُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ تَاجُ الْوَقَارِ، وَيُكْسَى وَالِدَاهُ حُلَّتَيْنِ لا يُقَوَّمُ لَهُمَا أَهْلُ الدُّنْيَا، فَيَقُولانِ: بِمَ كُسِينَا هَذَا؟
                فَيُقَالُ لَهُمَا: بِأَخْذِ وَلَدِكُمَا الْقُرْآنَ، ثُمَّ يُقَالُ: اقْرَأْ وَاصْعَدْ فِي دَرَجِ الْجَنَّةِ وَغُرَفِهَا، فَهُوَ فِي صُعُودٍ مَا دَامَ يَقْرَأُ هَذًّا كَانَ أَوْ تَرْتِيلا
                "
                رواه أحمد وابن ماجة وصححه الهيتمي والالباني في الصحيحة [1]


                **تعليق**
                قال أهل العلم: (كالرجل الشاحب) هو المتغير اللون والجسم لعارض من العوارض كمرض أو سفر ونحوهما، وكأنه
                يجيء على هذه الهيئة
                ليكون أشبه بصاحبه في الدنيا، أو للتنبيه له على أنه كما تغير لونه في الدنيا لأجل القيام بالقرآن كذلك القرآن لأجله في السعي يوم القيامة.
                حتى ينال صاحبه الغاية القصوى في الآخرة والدرجات العُلى.


                الحديث السادس والعشرون: إكرام أهل القرآن وإجلالهم وتوقيرهم واجتناب أذيتهم.


                عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
                " إنَّ من إجلالِ اللهِ إكرامَ ذي الشَّيبةِ المسلِمِ ، و حامِلُ القُرآنِ ، غيرُ الغالي فيهِ ، و لا الجافي عَنهُ ، و إكرامُ ذي السُّلطانِ المُقسِطِ "
                رواه أبو داود والبيهقي وحسنه الالباني.







                تابعونا بأمر الله تعالى
                ..




                ________________

                [1] لأمانة النقل، نقلت لكم لفظ الحديث وتخريجه كما أورده الكاتب، وبالمراجعة وجدت اختلافات في لفظ الحديث عن بُرَيْدَةَ رضي الله عنه،
                ويمكنكم المراجعة للتأكد على هذه الروابط:
                الموسوعة الحديثية (موقع الدرر السنية)
                الاسلام سؤال وجواب

                إنّ من جملة الهجر أن يهجر المرء الإعتقاد الفاسد إلى الإعتقاد الصحيح،
                والسلوك الفاسد إلى السلوك الصحيح، والفقه الفاسد إلى الفقه الصحيح،
                يهجُر البدعة إلى السنة، ويهجر المعصية إلى الطاعة.

                الشيخ/ أبو اسحق الحويني ، حفظه الله

                تعليق


                • #9
                  رد: كتاب : الأربعون القرآنية (نقل مضمون الكتاب للفائدة)


                  الفصل الرابع: الأحاديث الواردة في الحثِّ على تعاهد القرآن ومراجعته




                  الحديث السابع والعشرون: تعاهُد القرآن واستذكاره.


                  عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
                  " تعاهَدوا القرآنَ فَوالّذي نفسِي بيَدِه لَهُوَ أشدُّ تفصِّياً من الإبلِ في عُقلِها
                  " متفق عليه.

                  وعن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
                  " إنما مثلُ صاحب ِ القرآنِ كمثلِ صاحبِ الإبلِ المعقّلةِ، إن عاهدَ عَليها أمسَكَها، وإن أطلَقَها ذَهبَت " رواه البخاري ومسلم.


                  الحديث الثامن والعشرون: تعاهد القرآن بالليل والنهارِ وإلا نسي.



                  عن موسى بن عقبة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
                  " وإذا قام صاحبُ القرآنِ فقرأهُ بالليلِ والنهارِ ذكره، وإذا لم يَقُم بهِ نَسيَه " رواه مسلم.


                  **تعليق**
                  أما الأحاديث الواردة في الوعيد الشديد لمن حفظ القرآن ثم نسيه أنه سوف يلقى الله أجذم وغير ذلك فهذه لاتصح؛
                  وإنما الحرمان وأشد الحرمان من أعطاه الله ومنَّ عليه بحفظ كتابه وتلذذ بتلاوته ونار وجه وقلبه بنوره ثم تركه هملا وتكاسلا،
                  ثم سلب منه ذلك الحفظ ببسب ذلك. التكاسل. هذا هو الحرمان. ولا حول ولاقوة إلا بالله.





                  الحديث التاسع والعشرون:
                  إذا أُنسِيَ القارئ آية أو سورة ماذا يقول
                  .


                  عن ابن مسعود رضي الله عنه، قال:
                  سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
                  " بِئْسَمَا لِلرَّجُلِ أَنْ يَقُولَ: نَسِيتُ سُورَةَ كَيْتَ وَكَيْتَ، أَوْ نَسِيتُ آيَةَ كَيْتَ وَكَيْتَ؛ بَلْ هُوَ نُسِّيَ " رواه مسلم.








                  الفصل الخامس: الأحاديث الواردة في استحباب تجميل الصوت بالقرآن




                  الحديث الثلاثون:
                  تحسين الصوت وتزيينه عند تلاوة القرآن على قدر المستطاع.



                  عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
                  " مَا أَذِنَ اللهُ لِشَيْءٍ ، مَا أَذِنَ لِنَبِيٍّ يَتَغَنَّى بِالقُرْآنِ " متفق عليه.

                  وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
                  " لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَتَغَنَّ بِالقُرْآنِ " رواه البخاري.
                  وفي رواية
                  " زَيِّنُوا الْقُرْآنَ بِأَصْوَاتِكُمْ " رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه والدارمي وصححه الالباني.

                  **تعليق**
                  ليس منا: أي ليس على هدينا وطريقتنا



                  الحديث الحادي والثلاثون:مدح الشخص إذا كان يستحق وأمن عليه من الفتنة.



                  عَنْ أَبِي مُوسَى رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَبِي مُوسَى:
                  " لَوْ رَأَيْتَنِي وَأَنَا أَسْتَمِعُ لِقِرَاءَتِكَ الْبَارِحَةَ! لَقَدْ أُوتِيتَ مِزْمَارًا مِنْ مَزَامِيرِ آلِ دَاوُدَ "رواه مسلم.

                  وفي رواية،قال أبو موسى: (يَا نَبِيَّ اللَّهِ ، لَوْ عَلِمْتُ بِمَكَانِكَ لَحَبَّرْتُهُ لَكَ تَحْبِيرًا)
                  المستدرك: حَدِيثٌ صَحِيحُ الإِسْنَادِ ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ


                  **تعليق**
                  ذكر الطبراني عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه كان يقول لأبي موسى: ذكرنا ربنا فيقرأ أبو موسى ويتلاحن،
                  وقال: من استطاع أن يتغنى بالقرآن غناء أبي موسى فليفعل ** وكذا رواه ابن حبان بلفظ آخر.








                  تابعونا بأمر الله تعالى
                  ..



                  إنّ من جملة الهجر أن يهجر المرء الإعتقاد الفاسد إلى الإعتقاد الصحيح،
                  والسلوك الفاسد إلى السلوك الصحيح، والفقه الفاسد إلى الفقه الصحيح،
                  يهجُر البدعة إلى السنة، ويهجر المعصية إلى الطاعة.

                  الشيخ/ أبو اسحق الحويني ، حفظه الله

                  تعليق


                  • #10
                    رد: كتاب : الأربعون القرآنية (نقل مضمون الكتاب للفائدة)


                    الفصل السادس:
                    الأحاديث الواردة في إخلاص العمل لله عز وجل




                    الحديث الثاني والثلاثون: بمن رَاءَى بقرآته.


                    ذكر أبو هريرة رضي الله عنه الحديث الطويل الى أن قال:
                    " ورجلٌ تعلّم َالعِلم َوَعَلَّمَهُ، وَقَرأ القُرآنَ، فَأُتِيَ بِهِ فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَهَا قالَ: فَمَا عَمِلَّتَ فِيهَا؟ قال: َ تَعلَّمتُ العِلمَ وعَلَّمتُهُ، وَقَرَأتُ فِيكَ القرآنَ ,
                    قالَ: كَذَبتَ، ولَكِنَّكَ تَعلَّمتَ العِلمَ لِيُقَالَ: عَالِم، وقَرأتَ القُرآنَ لِيقَالَ: هُو قَارئ، فَقدْ قِيل, ثُم أُمرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلى وَجْهِه ِحَتَّى أُلقِيَ في النَّار
                    "
                    رواه مسلم وغيره وهذا جزء من الحديث [1]



                    **تعليق**
                    في هذا الحديث الحثُّ على إخلاص العمل لله وحده عزَّ وجلّ, وقد رأيت البعض قد ترك الحفظ, لقراءته أو لاستماعه هذا الحديث
                    للوعيد الذي ورد فيه,
                    فيجب ألَّا يصُدَّه الحديث عن الحفظ، بل عليه أن يُقبِل ويُجاهد نفسه, فالعبد يُصلح نيته بما يستطيع , ويسأل الله أن يصلح له نيته؛
                    فالله لايخيب من سأله، وهذا رجاؤنا في ربنا تبارك وتعالى.



                    الحديث الثالث والثلاثون: القرآن حُجّةٌ لكَ أو عَليكَ.



                    عن أبي مالك الأشعَري رضي الله عنه قال: قالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم:
                    " وَالْقُرْآنُ حُجَّةٌ لَكَ أَوْ عَلَيْكَ كُلُّ النَّاسِ يَغْدُو فَبَايِعٌ نَفْسَهُ فَمُعْتِقُهَا أَوْ مُوبِقُهَا
                    "
                    رواه مسلم وغيره.










                    الفصل السابع: الأحاديث الواردة في فضائل بعض السور



                    الحديث الرابع والثلاثون: فضل سورة الفاتحة.


                    عَنْ أَبِي سَعِيدِ بْنِ الْمُعَلَّى قَالَ:
                    كُنْتُ أُصَلِّي فَدَعَانِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ أُجِبْهُ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي كُنْتُ أُصَلِّي، قَالَ:
                    " أَلَمْ يَقُلْ اللَّهُ: {اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ } "، ثُمَّ قَالَ: " أَلَا أُعَلِّمُكَ أَعْظَمَ سُورَةٍ فِي الْقُرْآنِ قَبْلَ أَنْ تَخْرُجَ مِنْ الْمَسْجِدِ
                    فَأَخَذَ بِيَدِي، فَلَمَّا أَرَدْنَا أَنْ نَخْرُجَ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّكَ قُلْتَ: لَأُعَلِّمَنَّكَ أَعْظَمَ سُورَةٍ مِنْ الْقُرْآنِ، قَالَ:
                    " الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، هِيَ السَّبْعُ الْمَثَانِي، وَالْقُرْآنُ الْعَظِيمُ الَّذِي أُوتِيتُهُ "
                    رواه البخاري.


                    **تعليق**
                    الفاتحة ركنٌ من أركان الصلاة كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ولاتصح الصلاة إلا بها؛ فعلى المسلم أن يُصَحِّح تلاوته عند قراءته لسورة الفاتحة
                    على يد شيخ مجاز بالقرآن من غير تنطع، ولامانع أخي الكريم أن تجلس في تعلم وتصحيح الفاتحة اسبوعا أوشهرا.
                    قال ابن عثيمين رحمه الله:
                    فإن لم يجد من يعلمه الفاتحة إلا بمال دفع له المال، كمن لم يجد الماء للوضوء إلابمال يدفع له المال ((الاختيارت على الممتع))



                    الحديث الخامس والثلاثون: فضل سورة البقرة وآل عمران
                    .



                    عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الباهلي رضي الله عنه، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ:
                    " اقْرَءُوا الْقُرْآنَ، فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لِأَصْحَابِهِ، اقْرَءُوا الزَّهْرَاوَيْنِ الْبَقَرَةَ وَسُورَةَ آلِ عِمْرَانَ فَإِنَّهُمَا تَأْتِيَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، كَأَنَّهُمَا غَمَامَتَانِ،
                    أَوْ كَأَنَّهُمَا غَيَايَتَانِ، أَوْ كَأَنَّهُمَا فِرْقَانِ مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ تُحَاجَّانِ عَنْ أَصْحَابِهِمَا، اقْرَءُوا سُورَةَ الْبَقَرَةِ فَإِنَّ أَخْذَهَا بَرَكَةٌ، وَتَرْكَهَا حَسْرَةٌ، وَلَا تَسْتَطِيعُهَا الْبَطَلَةُ
                    "
                    رواه مسلم.

                    البطلة: أي السحرة.


                    الحديث السادس والثلاثون: فضل سورة الكهف.


                    عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ:
                    " مَنْ حَفِظَ عَشْرَ آيَاتٍ مِنْ أَوَّلِ سُورَةِ الْكَهْفِ عُصِمَ مِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ
                    " رواه مسلم وأبو داود،
                    وفي رواية:
                    " مَن حَفِظَ مِن خَوَاتِيمِ سُورةِ الكهفِ " ، وفي رواية: " مِن آخرِ الكهف "

                    وفي الحديث الطويل عن النواس بن سمعان رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:
                    " .... فَمنْ رَآهُ مِنكُم فَلْيقرأ عَلِيهِ فَوَاتِحَ سُورةِ الكهف " رواه ابن ماجه وصححه الالباني.

                    وعن أبي سعيد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
                    " مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ أَضَاءَ لَهُ مِنَ النُّورِ مَا بَيْنَ الْجُمُعَتَيْنِ "
                    رواه البيهقي وحسنه الالباني , وشيخنا عبد الله السعد.

                    **تعليق**
                    تبدأ قراءة سورة الكهف من بعد أذآن الفجر إلى أذآن المغرب وهذا هو اليوم الشرعي للمسلمين.




                    الحديث السابع والثلاثون: فضل سورة الملك.


                    عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
                    " إِنَّ سُورَةً مِنَ الْقُرْآنِ ثَلَاثُونَ آيَةً شَفَعَتْ لِرَجُلٍ حَتَّى غُفِرَ لَهُ ، وَهِيَ سُورَةُ: تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ "
                    وقال الترمذي حديث حسن وحسنه الألباني والترمذي وابن ماجة داود وأبو والنسائي رواه أحمد الملك.

                    وفي رواية عن ابن مسعود رضي الله عنه قال:
                    " سُورَةُ تَبَارَكَ هِيَ الْمَانِعَةُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ "
                    صححه الألباني.



                    الحديث الثامن والثلاثون: فضل سورة قل هو الله أحد والمُعوَّذتين
                    .



                    عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ: أَنَّ رَجُلًا سَمِعَ رَجُلًا يَقْرَأُ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ يُرَدِّدُهَا، فَلَمَّا أَصْبَحَ جَاءَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ،
                    وَكَأَنَّ الرَّجُلَ يَتَقَالُّهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّهَا لَتَعْدِلُ ثُلُثَ الْقُرْآنِ "
                    رواه البخاري.

                    عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ:
                    ((كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ كُلَّ لَيْلَةٍ جَمَعَ كَفَّيْهِ، وَنَفَثَ فِيهِمَا، وَقَرَأَ:
                    (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) وَ (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ) وَ (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ) ،
                    ثُمَّ مَسَحَ بِهِمَا مَا اسْتَطَاعَ مِنْ جَسَدِهِ، يَبْدَأُ بِهِمَا على رَأْسَهُ وَوَجْهَهُ، وَمَا أَقْبَلَ مِنْ جَسَدِهِ، يَصْنَعُ ذَلِكَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ
                    ))
                    البخاري وأبي داود وغيرهم.



                    الحديث التاسع والثلاثون: فضل آية الكرسي
                    .


                    عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ:
                    وَكَّلَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِحِفْظِ زَكَاةِ رَمَضَانَ، فَأَتَانِي آتٍ، فَجَعَلَ يَحْثُو مِنَ الطَّعَامِ، فَأَخَذْتُهُ، فَقُلْتُ:
                    لأَرْفَعَنَّكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، - ثم قص الحديث بطوله - إلى أن قال له الشيطان في الثالثة:
                    دَعْنِي أُعَلِّمْكَ كَلِمَاتٍ يَنْفَعُكَ اللَّهُ بِهَا،
                    قُلْتُ:
                    مَا هُنَّ؟
                    قَالَ:
                    إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ، فَاقْرَأْ آيَةَ الْكُرْسِيِّ، فَإِنَّكَ لَنْ يَزَالَ عَلَيْكَ مِنَ اللَّهِ حَافِظٌ، وَلا يَقْرَبَكَ شَيْطَانٌ حَتَّى تُصْبِحَ،
                    فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ، فَأَصْبَحْتُ، فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا فَعَلَ أَسِيرُكَ الْبَارِحَةَ
                    قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ زَعَمَ أَنَّهُ يُعَلِّمُنِي كَلِمَاتٍ يَنْفَعُنِي اللَّهُ بِهَا، فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ،

                    قَالَ:" مَا هِيَ
                    قَالَ: قَالَ لِي: إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ، فَاقْرَأْ آيَةَ الْكُرْسِيِّ مِنْ أَوَّلِهَا حَتَّى تَخْتِمَ الآيَةَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ،
                    وَقَالَ لِي: لَنْ يَزَالَ عَلَيْكَ مِنَ اللَّهِ حَافِظٌ، وَلا يَقْرَبَكَ شَيْطَانٌ حَتَّى تُصْبِحَ، وَكَانُوا أَحْرَصَ شَيْءٍ عَلَى الْخَيْرِ،
                    فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" أَمَا إِنَّهُ قَدْ صَدَقَكَ وَهُوَ كَذُوبٌ، تَعْلَمُ مَنْ تُخَاطِبُ مُنْذُ ثَلاثِ لَيَالٍ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ
                    قَالَ: لا،
                    قَالَ: " ذَاكَ شَيْطَانٌ ". رواه البخاري [2]



                    الحديث الأربعون: فضل الآيَتَينِ الآخِيرة من سُورَةِ الْبَقَرَةِ.


                    عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الْآيَتَانِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ مَنْ قَرَأَهُمَا فِي لَيْلَةٍ كَفَتَاهُ " مُتَّفَقٌ عليه.

                    **تعليق**
                    معنى (كفتاه) أي حفظتاه من الشر ووقتاه من المكروه


                    الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
                    وصلى الله وسلم على نبينا محمد ...


















                    ________________________
                    [1] متن الحديث:
                    عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ ، قَالَ : تَفَرَّقَ النَّاسُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، فَقَالَ لَهُ نَاتِلُ: أَهْلِ الشَّامِ أَيُّهَا الشَّيْخُ ، حَدِّثْنَا حَدِيثًا سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ،
                    قَالَ : نَعَمْ ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ: " إِنَّ أَوَّلَ النَّاسِ يُقْضَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَيْهِ:
                    رَجُلٌ اسْتُشْهِدَ ، فَأُتِيَ بِهِ فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَهَا ، قَالَ : فَمَا عَمِلْتَ فِيهَا ؟ ، قَالَ : قَاتَلْتُ فِيكَ حَتَّى اسْتُشْهِدْتُ ، قَالَ : كَذَبْتَ ،
                    وَلَكِنَّكَ قَاتَلْتَ لِأَنْ يُقَالَ جَرِيءٌ ، فَقَدْ قِيلَ ثُمَّ أُمِرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلَى وَجْهِهِ حَتَّى أُلْقِيَ فِي النَّارِ ،
                    وَ
                    رَجُلٌ تَعَلَّمَ الْعِلْمَ وَعَلَّمَهُ وَقَرَأَ الْقُرْآنَ ، فَأُتِيَ بِهِ فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَهَا ، قَالَ : فَمَا عَمِلْتَ فِيهَا ؟ ، قَالَ : تَعَلَّمْتُ الْعِلْمَ وَعَلَّمْتُهُ وَقَرَأْتُ فِيكَ الْقُرْآنَ ، قَالَ : كَذَبْتَ ،
                    وَلَكِنَّكَ تَعَلَّمْتَ الْعِلْمَ لِيُقَالَ عَالِمٌ وَقَرَأْتَ الْقُرْآنَ لِيُقَالَ هُوَ قَارِئٌ ، فَقَدْ قِيلَ ثُمَّ أُمِرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلَى وَجْهِهِ حَتَّى أُلْقِيَ فِي النَّارِ ،
                    وَ
                    رَجُلٌ وَسَّعَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَعْطَاهُ مِنْ أَصْنَافِ الْمَالِ كُلِّهِ ، فَأُتِيَ بِهِ فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَهَا ، قَالَ : فَمَا عَمِلْتَ فِيهَا ؟ ،
                    قَالَ : مَا تَرَكْتُ مِنْ سَبِيلٍ تُحِبُّ أَنْ يُنْفَقَ فِيهَا إِلَّا أَنْفَقْتُ فِيهَا لَكَ ، قَالَ : كَذَبْتَ ، وَلَكِنَّكَ فَعَلْتَ لِيُقَالَ هُوَ جَوَادٌ ، فَقَدْ قِيلَ ثُمَّ أُمِرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلَى وَجْهِهِ ثُمَّ أُلْقِيَ فِي النَّارِ
                    "

                    [2] متن الحديث
                    وَكَّلَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِحِفْظِ زَكَاةِ رَمَضَانَ، فَأَتَانِي آتٍ فَجَعَلَ يَحْثُو مِنْ الطَّعَامِ فَأَخَذْتُهُ وَقُلْتُ وَاللَّهِ لَأَرْفَعَنَّكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،
                    قَالَ: إِنِّي مُحْتَاجٌ وَعَلَيَّ عِيَالٌ وَلِي حَاجَةٌ شَدِيدَةٌ، قَالَ: فَخَلَّيْتُ عَنْهُ فَأَصْبَحْتُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا أَبَا هُرَيْرَةَ مَا فَعَلَ أَسِيرُكَ الْبَارِحَةَ
                    قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ شَكَا حَاجَةً شَدِيدَةً وَعِيَالًا فَرَحِمْتُهُ فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ، قَالَ: أَمَا إِنَّهُ قَدْ كَذَبَكَ وَسَيَعُودُ ، فَعَرَفْتُ أَنَّهُ سَيَعُودُ لِقَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّهُ سَيَعُودُ،
                    فَرَصَدْتُهُ فَجَاءَ يَحْثُو مِنْ الطَّعَامِ، فَأَخَذْتُهُ فَقُلْتُ لَأَرْفَعَنَّكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: دَعْنِي فَإِنِّي مُحْتَاجٌ وَعَلَيَّ عِيَالٌ لَا أَعُودُ، فَرَحِمْتُهُ فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ فَأَصْبَحْتُ،
                    فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا أَبَا هُرَيْرَةَ مَا فَعَلَ أَسِيرُكَ، قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ شَكَا حَاجَةً شَدِيدَةً وَعِيَالًا فَرَحِمْتُهُ فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ، قَالَ: أَمَا إِنَّهُ قَدْ كَذَبَكَ وَسَيَعُودُ ،
                    فَرَصَدْتُهُ الثَّالِثَةَ، فَجَاءَ يَحْثُو مِنْ الطَّعَامِ فَأَخَذْتُهُ فَقُلْتُ لَأَرْفَعَنَّكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ وَهَذَا آخِرُ ثَلَاثِ مَرَّاتٍ أَنَّكَ تَزْعُمُ لَا تَعُودُ ثُمَّ تَعُودُ، قَالَ: دَعْنِي أُعَلِّمْكَ كَلِمَاتٍ يَنْفَعُكَ اللَّهُ بِهَا،
                    قُلْتُ مَا هُوَ، قَالَ: إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ فَاقْرَأْ آيَةَ الْكُرْسِيِّ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ حَتَّى تَخْتِمَ الْآيَةَ فَإِنَّكَ لَنْ يَزَالَ عَلَيْكَ مِنْ اللَّهِ حَافِظٌ وَلَا يَقْرَبَنَّكَ شَيْطَانٌ حَتَّى تُصْبِحَ،
                    فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ فَأَصْبَحْتُ، فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا فَعَلَ أَسِيرُكَ الْبَارِحَةَ، قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ زَعَمَ أَنَّهُ يُعَلِّمُنِي كَلِمَاتٍ يَنْفَعُنِي اللَّهُ بِهَا فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ،
                    قَالَ: مَا هِيَ ، قُلْتُ قَالَ لِي إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ فَاقْرَأْ آيَةَ الْكُرْسِيِّ مِنْ أَوَّلِهَا حَتَّى تَخْتِمَ الْآيَةَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ وَقَالَ لِي لَنْ يَزَالَ عَلَيْكَ مِنْ اللَّهِ حَافِظٌ
                    وَلَا يَقْرَبَكَ شَيْطَانٌ حَتَّى تُصْبِحَ، وَكَانُوا أَحْرَصَ شَيْءٍ عَلَى الْخَيْرِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَمَا إِنَّهُ قَدْ صَدَقَكَ وَهُوَ كَذُوبٌ، تَعْلَمُ مَنْ تُخَاطِبُ مُنْذُ ثَلَاثِ لَيَالٍ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ
                    قَالَ لَا، قَالَ: ذَاكَ شَيْطَانٌ
                    التعديل الأخير تم بواسطة أبو أحمد خالد المصرى; الساعة 12-06-2015, 11:31 AM.
                    إنّ من جملة الهجر أن يهجر المرء الإعتقاد الفاسد إلى الإعتقاد الصحيح،
                    والسلوك الفاسد إلى السلوك الصحيح، والفقه الفاسد إلى الفقه الصحيح،
                    يهجُر البدعة إلى السنة، ويهجر المعصية إلى الطاعة.

                    الشيخ/ أبو اسحق الحويني ، حفظه الله

                    تعليق


                    • #11
                      رد: كتاب : الأربعون القرآنية (نقل مضمون الكتاب للفائدة)

                      عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
                      بارك الله في جهودكم
                      وجزاكم خير الجزاء


                      تعليق


                      • #12
                        رد: كتاب : الأربعون القرآنية (نقل مضمون الكتاب للفائدة)

                        المشاركة الأصلية بواسطة عطر الفجر مشاهدة المشاركة
                        عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
                        بارك الله في جهودكم
                        وجزاكم خير الجزاء

                        اللهم آمين، ولكم بمثل إن شاء الله
                        بارك الله فيكم وحفظكم


                        إنّ من جملة الهجر أن يهجر المرء الإعتقاد الفاسد إلى الإعتقاد الصحيح،
                        والسلوك الفاسد إلى السلوك الصحيح، والفقه الفاسد إلى الفقه الصحيح،
                        يهجُر البدعة إلى السنة، ويهجر المعصية إلى الطاعة.

                        الشيخ/ أبو اسحق الحويني ، حفظه الله

                        تعليق


                        • #13
                          رد: كتاب : الأربعون القرآنية (نقل مضمون الكتاب للفائدة)

                          للنفع، نفع الله بكم


                          تعليق


                          • #14
                            رد: كتاب : الأربعون القرآنية (نقل مضمون الكتاب للفائدة)

                            عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
                            طرح قيم ومجهود مبارك
                            جعله الله في موازين حسناتك والدي الفاضل

                            تعليق


                            • #15
                              رد: كتاب : الأربعون القرآنية (نقل مضمون الكتاب للفائدة)

                              عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
                              جزاكم الله خيرًا، نقل موفق طيب

                              "اللهم إني أمتك بنت أمتك بنت عبدك فلا تنساني
                              وتولني فيمن توليت"

                              "وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آَمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ"الشورى:36

                              تعليق

                              يعمل...
                              X