إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الأحاديث الواردة في فضل سكنى الشام

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الأحاديث الواردة في فضل سكنى الشام




    الأحاديث الواردة في فضل سكنى الشام

    جمع ودراسة[1]



    الحديث الأول:

    عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي شَامِنَا اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي يَمَنِنَا قَالُوا وَفِي نَجْدِنَا قَالَ اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي شَامِنَا وَبَارِكْ لَنَا فِي يَمَنِنَا قَالُوا وَفِي نَجْدِنَا قَالَ هُنَاكَ الزَّلَازِلُ وَالْفِتَنُ وَبِهَا أَوْ قَالَ مِنْهَا يَخْرُجُ قَرْنُ الشَّيْطَانِ).
    أخرجه:
    الترمذي في - كتاب المناقب - باب في فضل الشام واليمن - 5/ 733 حديث (3953)، وقال: قَالَ أَبو عِيسَى: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عَوْنٍ وَقَدْ رُوِيَ هَذَا الْحَدِيثُ أَيْضًا عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
    وابن حبان في صحيحه - كتاب المناقب - ذكر دعاء المصطفي صلى الله عليه وسلم بالبركة للشام واليمن - 16/ 290 حديث (7301).

    والطبراني في المعجم الأوسط 7/ 252 حديث (7421).
    وابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق 1/ 134.
    وقال المنذري: رواه الترمذي، وقال: حديث حسن غريب
    شرح الحديث:
    اللهمَّ بَارِكْ لنا في شَامِنَا وفي يَمَنِنَا . قال : قالواْ : وفي نَجْدِنَا ؟ قال : قال :اللهمَّ بَارِكْ لنا في شَامِنَا وفي يَمَنِنَا . قال : قالوا : وفي نَجْدِنَا . ؟ قال : قال : هناكَ الزلازلُ والفِتَنُ ، وبها يطلُعُ قَرْنُ الشيطانِ .
    الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
    الصفحة أو الرقم: 1037 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
    خصَّ اللهُ سبحانه وتعالى بعضَ بِقاعِ الأرضِ بِبركاتٍ لم يَجعلْها في غيرِها؛ فَجَعلَ بعضَها مَوطِنَ الشُّرورِ والفِتنِ، وبعضَها مَوطِنَ الخيرِ والبركاتِ، وفي هذا الحديثِ دعا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لِلشَّامِ واليمَنِ بِالبركةِ، فقال: "اللَّهمَّ بارِكْ لنا في شامِنا وفي يَمَنِنا"، فقال بعضُ أصحابِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وفي نَجْدِنا، يعني: وادْعُ اللهَ أيضاً أنْ يُباركَ في نَجْدٍ، وهي ما ارتفعَ مِن بلادِ العرَبِ إلى أرضِ العِراقِ، فكرَّرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم دعاءَه ولم يذكُرْ نَجْدًا، فكرَّروا عليه طلَبَ الدُّعاءِ لِنَجْدٍ، فقالَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «هُناكَ الزَّلازلُ والفِتنُ، وبها يطلُعُ قَرْنُ الشَّيطانِ»، يعني: في هذه الأراضي تكونُ الزَّلازلُ، ومنها تخرُجُ الفتنُ، وبها يَطلُعُ قرْنُ الشَّيطانِ، يعني: جماعتَه وحِزبَه، وهذه الأرضُ هي الَّتي يأتي مِن جِهتِها الدَّجَّالُ؛ أعظمُ فتنةٍ تُصيبُ النَّاسَ.


    الحديث الثاني:

    عَنِ [عبد الله] ابْنِ حَوَالَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (سَيَصِيرُ الْأَمْرُ إِلَى أَنْ تَكُونُوا جُنُودًا مُجَنَّدَةً جُنْدٌ بِالشَّامِ وَجُنْدٌ بِالْيَمَنِ وَجُنْدٌ بِالْعِرَاقِ قَالَ ابْنُ حَوَالَةَ خِرْ لِي يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنْ أَدْرَكْتُ ذَلِكَ فَقَالَ عَلَيْكَ بِالشَّامِ فَإِنَّهَا خِيرَةُ اللَّهِ مِنْ أَرْضِهِ يَجْتَبِي إِلَيْهَا خِيرَتَهُ مِنْ عِبَادِهِ فَأَمَّا إِنْ أَبَيْتُمْ فَعَلَيْكُمْ بِيَمَنِكُمْ وَاسْقُوا مِنْ غُدُرِكُمْ فَإِنَّ اللَّهَ تَوَكَّلَ لِي بِالشَّامِ وَأَهْلِهِ).
    الراوي : عبدالله بن حوالة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود
    الصفحة أو الرقم: 2483 | خلاصة حكم المحدث : صحيح |
    أخرجه:
    أبو داود - في كتاب الجهاد - باب في سكنى الشام -3/ 4 حديث (2482).
    وأحمد بن حنبل في مسنده 4/ 110 حديث (17046)، وفي 5/ 33 حديث (20371).
    وفي فضائل الصحابة 2/ 897 حديث (1707).
    وابن المبارك في - كتاب الجهاد - 1/ 151 حديث (190).
    وأبو مسهر في نسخته 1/ 24 حديث (2).
    وابن أبى عاصم في الآحاد والمثاني 4/ 274 حديث (2295).
    ويعقوب الفسوي في المعرفة والتاريخ - في الشام - 2/ (166).
    والطبراني في المعجم الكبير 18/ 251 حديث (627).
    وفي مسند الشاميين 1/ 323 حديث (570)، وفي 2/ 133 حديث (1054).
    وأبو نعيم في حلية الأولياء 2/ 3.
    وابن حبان في صحيحه - كتاب المناقب - في ذكر الإخبار عما يستحب للمرء من سكنى الشام عند ظهور الفتن بالمسلمين- 16/ 295 حديث (7306).
    والحاكم في المستدرك على الصحيحين - كتاب الفتن والملاحم - 4/ 555 حديث (8556)، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
    وابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق 1/ 64.
    الضياء المقدسي في الأحاديث المختارة 9/ 272 حديث (233).
    وأبو الفيض المكي في العجالة في الأحاديث المسلسلة 1/ 57.
    قال الهيثمي: رواه أبو داود باختصار كثير ورواه الطبراني من طريقين، ورجال احدهما رجال الصحيح غير صالح بن رستم وهو ثقة. [مجمع الزوائد 10/ 59].
    قال المنذري: رواه أبو داود، وابن حبان في صحيحه، والحاكم، وقال: صحيح الإسناد.
    شرح الحديث:
    بِلادُ الشَّامِ لها فَضْلٌ كبيرٌ؛ فهي مُهَاجَرُ الأنبياءِ، ومَهْبِطُ الرِّسالاتِ السَّماوِيَّة، خَصَّها الله تعالى بمَناقِبَ كثيرةٍ، وشَرَّفَها بِفَضْلٍ عَظيمٍ.
    وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ عبدُ الله بنُ حَوَالَةَ رَضِيَ الله عنه، أنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال: "سَيَصِيرُ الأَمْرُ"، أي: أَمْرُ الإسلام، أو أَمْرُ القِتالِ، إلى أنْ تَكونوا "جُنودًا"، أي: عَساكِر، "مُجَنَّدَةً"، أي: مُجْتَمِعَةً على كلمة الإسلام، أو مُخْتَلِفَةً في الأحكام، "جُنْدٌ بالشَّامِ"، أي: يكونون في أرضِ الشَّام، "وجُنْدٌ باليَمَنِ"، أي: يكونون في أرضِ اليَمَنِ، "وجُنْدٌ بالعِرَاقِ"، أي: في أرضِ عِرَاقِ العَرَبِ: وهي البَصْرَةِ والكُوفَةِ، أو عِرَاقِ العَجَمِ: وهي ما وَرَاءَهُما دُونَ خُرَاسَانَ.
    قال ابنُ حَوَالَةَ رضِي اللهُ عنه: "خِرْ لي" أَمْرٌ من الخِيَرَةِ بمعنى الاخْتِيارِ، أي: اخْتَرْ لي يا رسولَ الله، "إنْ أَدْرَكْتُ ذلك"، أي: هذا الأَمْرَ وذلك الوقتَ، "فقال" رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم: "عليكَ بالشَّامِ"، أي: أَخْتارُ لكَ الشَّامَ؛ "فإنَّها خِيرَةُ الله"، أي: اختارَها الله، "من أرضِه"، أي: من بِلادِه، "يَجْتَبِي إليها"، أي: يَجْمَعُ الله إلى أرضِ الشَّامِ، "خِيرَتَهُ من عِبادِه"، أي: المُخْتَارينَ من عِبادِه، "فأمَّا إنْ أَبَيْتُمْ"، أي: امْتَنَعْتُمْ من التَّوَجُّهِ إلى الشَّامِ، "فعليكم بِيَمَنِكُمْ"، أي: تَوَجَّهوا إلى اليَمَنِ، "وَاسْقُوا" أَنْفسَكم ودَوابَّكم، "مِنْ غُدُرِكُمْ" جمعُ غَدِيرٍ، أي حِياضِكم؛ فإنَّ الله "تَوَكَّلَ لي بالشَّامِ وأَهلِه"، أي: تَكَفَّلَ لأَجْلِي بِحِفْظِ الشَّامِ وأَهلِها من بأسِ الكَفَرَةِ واسْتِيلائِهم عليها.
    وفي الحديث: عَلَمٌ من أَعْلامِ النُّبُوَّةِ؛ فقد وَقَعَ ما أَخبَرَ به صلَّى الله عليه وسلَّم.
    وفيه: بَيانُ فَضْلِ الشَّامِ.


    الحديث الثالث:
    وعن ابن حوالة أنه قال: يا رسول الله خر لي بلدا أكون فيه، فلو أعلم أنك تبقى لم أختر عن قربك شيئا، فقال: (عَلَيْكَ بِالشَّامِ، فلما رأى كراهيتي للشَّامِ، قال: أتدري ما يقول اللهُ في الشَّامِ ؟ إن الله جل وعز يقول: يا شام أنت صَفْوَتي مِنْ بِلادي أدخل فيك خِيرَتي مِنْ عِبَادِي، َإِنَّ اللَّهَ قَدْ تَكَفَّلَ لِي بِالشَّامِ وَأَهْلِهِ). ضعفه الألباني.
    أخرجه:
    ابن أبى عاصم في الآحاد والمثاني 4/ 274 حديث (2295)، والطبراني في المعجم الكبير 18/ 251 حديث (627)، وفي 22/ 55 حديث (130)، وفي 22/ 58 حديث (137) وحديث (138)، والبيهقي في السنن الكبرى - كتاب السير - باب إظهار دين النبي صلى الله عليه وسلم على الأديان - 9/ 179 حديث (18390)، وقال الهيثمي: رواه الطبراني بإسنادين رجال أحدهما رجال الصحيح، غير نصر بن علقمة، وهو ثقة.[مجمع الزوائد 6/ 212].



    الحديث الرابع:

    عن العرباض بن سارية رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قام يوما في الناس، فقال: (يا أيها الناس توشكون أن تكونوا أجنادا مجندة جُنْدٌ بِالْيَمَنِ، وَجُنْدٌ بِالشَّامِ، وَجُنْدٌ بِالْمَشْرِقِ، وَجُنْدٌ بِالْمَغْرِبِ، قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي فَتًى شَابٌّ فَلَعَلِّي أُدْرِكُ ذَلِكَ، فَأَيَّ ذَلِكَ تَأْمُرُنِي؟ قَالَ: عَلَيْكُمْ بِالشَّامِ، فَإِنَّهَا صَفْوَةُ اللَّهِ مِنْ بِلادِهِ يَسُوقُ إِلَيْهَا صَفْوَتَهُ مِنْ عِبَادِهِ، عَلَيْكُمْ بِالشَّامِ، فَمَنْ أَبَى فَلْيَلْحَقْ بِيَمَنِهِ، وليسق من غدره، فَإِنَّ اللَّهَ تَكَفَّلَ لِي بِالشَّامِ وَأَهْلِهِ).
    أخرجه: الطبراني في المعجم الكبير 18/ 251 حديث (627)، وفي مسند الشاميين 1/ 172 حديث (292)، وقال الهيثمي: رواه الطبراني ورجاله ثقات. [مجمع الزوائد 10/ 59].
    قال المنذري: ورواه الطبراني، ورواته ثقات، ورواه البزار، والطبراني أيضا من حديث أبي الدرداء بنحوه بإسناد حسن.
    وقال الهيثمي: رواه البزار، والطبراني، وقال: فليلحق بيمنه وليسق من غدره، وفيهما سليمان بن عقبة، وقد وثقه جماعة، وفيه خلاف لا يضر، وبقية رجاله ثقات. [مجمع الزوائد 10/ 58].



    الحديث الخامس:

    عَنْ وَاثِلَةَ بن الأَسْقَعِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (يُجَنَّدُ النَّاسُ أجْنادًا، جُندٌ باليمنِ، وجُندٌ بالشامِ، وجُندٌ بالمْشرِقِ، وجُندٌ بالمغْرِبِ فقال رجلٌ: يا رسولَ اللهِ ! خِرْ لِي، إنِّي فَتًي شابٌ، فلَعلِّي أُدرِكُ ذلكَ، فأيَّ ذلكَ تأمرُنُي؟ قال: عليكَ بالشَّامِ).صحيح لغيره
    أخرجه:
    الطبراني في المعجم الكبير 22/ 55 حديث (130)، وحديث (131)، وفي مسند الشاميين 4/ 308 حديث (3388)، وأخرجه ابن الجوزي في العلل المتناهية 1/ 311، وقال: هذا حديث لا يصح، قال أحمد: حرقنا حديث محمد بن كثير، ولم نرضه وكذا قال علي بن المديني: خططت على حديثه، وقال يحيى وموسى بن عمير: ليس بشيء، وقال أبو حاتم: الرازي كذاب، ذاهب الحديث، وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير من طريقين وفيهما المغيرة بن زياد وفيه خلاف وبقية رجال أحد الطريقين رجال الصحيح. [مجمع الزوائد 10/ 59] قلت: وهذه الطريق غير التي ضعفها ابن الجوزي.
    قال المنذري: رواه الطبراني من طريقين إحداهما حسنة.



    الحديث السادس:

    في رواية عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لحذيفة بن اليمان، ومعاذ ابن جبل، وهما يستشيرانه في المنزل، فأومأ إلى الشام، ثم سألاه، فأومأ إلى الشام، قال: (عَلَيْكَ بِالشَّامِ، فَإِنَّهَا صَفْوَةُ اللَّهِ مِنْ بِلادِهِ، فِيهَا خِيرَتُهُ مِنْ عِبَادِهِ، فَمَنْ رَغِبَ عَنْ ذَلِكَ فَلْيَلْحَقْ بِيَمَنِهِ، وَلْيَسْقِ بِغُدُرِهِ، فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ تَكَفَّلَ لِي بِالشَّامِ وَأَهْلِهِ).

    أخرجه: الطبراني في المعجم الكبير 22/ 58 حديث (138)، وفي مسند الشاميين 4/ 308 حديث (3388).




    الحديث السابع:

    عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: (سَتَكُونُ هِجْرَةٌ بَعْدَ هِجْرَةٍ فَخِيَارُ أَهْلِ الْأَرْضِ أَلْزَمُهُمْ مُهَاجَرَ إِبْرَاهِيمَ وَيَبْقَى فِي الْأَرْضِ شِرَارُ أَهْلِهَا تَلْفِظُهُمْ أَرْضُوهُمْ تَقْذَرُهُمْ نَفْسُ اللَّهِ وَتَحْشُرُهُمُ النَّارُ مَعَ الْقِرَدَةِ وَالْخَنَازِيرِ).قوي لغيره

    أخرجه: أبو داود في - كتاب الجهاد - باب في سكنى الشام - 3/ 4 حديث (2482)، وأحمد بن حنبل في مسنده - 2/ 84 حديث (5562)، وفي 2/ 198 حديث (6871)، وفي 2/ 209 حديث (6952)، وأبو داود الطيالسي في مسنده 1/ 302 حديث (2293)، ومعمر بن راشد في الجامع - في أشراط الساعة - 11/ 376 حديث (20790)، وعبد الرزاق في مصنفه - كتاب العلم - باب أشراط الساعة - 11/ 376 حديث (20790)، ونعيم بن حماد في الفتن - في النار التي تحشر الناس إلى الشام 2/ 627 حديث (1748)، والفسوي في المعرفة والتاريخ 2/ 175، والحاكم في المستدرك على الصحيحين - كتاب الفتن والملاحم - 4/ 533 حديث (8497)، وفي الفتن 4/ 556 حديث (8558)، وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه فقد اتفقا جميعا على أحاديث موسى بن علي بن رباح اللخمي ولم يخرجاه.

    قال المنذري: رواه أبو داود عن شهر عنه، والحاكم عن أبي هريرة عنه، وقال: صحيح على شرط الشيخين كذا قال.


    الحديث الثامن:

    عنه رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إني رَأَيْتُ عَمُودَ الْكِتَابِ انتزع مِنْ تَحْتِ وِسَادَتِي فَأَتْبَعْتُهُ بَصَرِي، فإذا هو نورٌ سَاطِعٌ َعُمِدَ بِهِ إِلَى الشَّامِ أَلَا وَإِنَّ الْإِيمَانَ حِينَ تَقَعُ الْفِتَنُ بِالشَّامِ).

    أخرجه: الطبراني في مسند الشاميين 1/ 180 حديث (309)، وفي 3/ 254 حديث (2197)، والحاكم في المستدرك - كتاب الفتن - 4/ 555 حديث (8554)، وقال: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير والأوسط بأسانيد وفي أحدها ابن لهيعة وهو حسن الحديث، وقد توبع على هذا، وبقية رجاله رجال الصحيح. [مجمع الزوائد10/ 58]، وقال ابن حجر: رجاله رجال الصحيح إلا أن فيه انقطاعا بين أبي قلابة وعبد الله ابن عمرو. [الفتح 12/ 402].

    قال المنذري: رواه الطبراني في الكبير، والأوسط، والحاكم، وقال: صحيح على شرطهما.
    روايه أخرى
    "إنِّي رَأيتُ كأنَّ عَمودَ الكِتابِ انتُزِعَ مِن تَحتِ وِسادتي، فأَتبَعْتُه بَصري، فإذا هوَ نورٌ ساطِعٌ، عُمِدَ به إلى الشَّامِ، ألَا وإنَّ الإيمانَ إذا وَقَعَتِ الفِتنُ بِالشَّامِ" صححه الألباني.





    الحديث التاسع:

    في رواية للطبراني: (إذا وَقَعت الْفِتَنُ فالأمنً بِالشَّامِ).

    ورواه أحمد من حديث عمرو بن العاص. أخرجه: أحمد بن حنبل في مسنده 4/ 198 حديث (17810)، والطبراني في مسند الشاميين 2/ 288 حديث (1357)، وقال الهيثمي: رواه أحمد وفيه عبدالعزيز بن عبيدالله وهو ضعيف. [مجمع الزوائد 10/ 57].




    الحديث العاشر:

    عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ - رضى الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم (بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ إِذْ رَأَيْتُ عَمُودَ الْكِتَابِ احْتُمِلَ مِنْ تَحْتِ رَأْسِي فَظَنَنْتُ أَنَّهُ مَذْهُوبٌ بِهِ فَأَتْبَعْتُهُ بَصَرِي فَعُمِدَ بِهِ إِلَى الشَّامِ أَلَا وَإِنَّ الْإِيمَانَ حِينَ تَقَعُ الْفِتَنُ بِالشَّامِ)، رواه أحمد ورواته رواة الصحيح.

    أخرجه: أحمد بن حنبل في مسنده 5/ 198 حديث (21781)، وفي فضائل الصحابة 2/ 901 حديث (1717)، والفسوي في المعرفة والتاريخ 2/ 167، والطبراني في مسند الشاميين 2/ 207 حديث (1198)، وأبو نعيم في حلية الأولياء 6/ 98، قال الهيثمي: رواه أحمد والطبراني، ورجال أحمد رجال الصحيح.[ مجمع الزوائد 10/ 58] وقال ابن حجر: وسنده صحيح. [فتح البارئ 12/ 403].



    الحديث الحادي عشر:

    عن عبد الله بن حوالة - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (رَأَيْتُ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي عموداً أبيضاً كأنه لؤلؤة تحمله الملائكة، قلت: ما تحملون؟، فقالوا: عَمُودَ الْكِتَابِ أمرنا أن نضعه بِالشَّامِ، و بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ إِذْ رَأَيْتُ عَمُودَ الْكِتَابِ اختلس من تَحْتِ وِسَادَتِي، فظننت أن الله عز وجل تخلى من أهل الأرض، فَأَتْبَعْتُهُ بَصَرِي، فإذا هو نورٌ سَاطِعٌ بين يدي حتى وضع بالشام، فقال ابن حوالة: يا رسول الله خر لي، قَالَ: عَلَيْك بِالشَّامِ). قال: رواه الطبراني ورواته ثقات.

    أخرجه: الطبراني في مسند الشاميين 1/ 345 حديث (601)، وقال ابن حجر: سنده حسن. [فتح البارئ 12/ 403].




    الحديث الثاني عشر:

    عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (الشَّامُ صَفْوَةُ اللَّهِ مِنْ بِلادِهِ، يَجْتَبِي صَفْوَتَهُ مِنْ عِبَادِهِ، فَمَنْ خَرَجَ مِنَ الشَّامِ إِلَى غَيْرِهَا، فَبِسَخْطَةٍ، وَمَنْ دَخَلَهَا فَبِرَحْمَةٍ).

    رواه الطبراني، والحاكم كلاهما من رواية عفير بن معدان، وهو واه، عن سليم بن عامر عنه، وقال الحاكم: صحيح الإسناد كذا قال.

    أخرجه: الطبراني في المعجم الكبير 8/ 171 حديث (7718 )، والحاكم في المستدرك على الصحيحين - كتاب الفتن والملاحم - 4/ 555 حديث (8555)، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد على شرط مسلم، ولم يخرجاه، وقال الهيثمي: رواه الطبراني وفيه عفير بن معدان وهو ضعيف. [مجمع الزوائد 10/ 59]، وقال ابن حجر: وسنده ضعيف. [فتح البارئ12/ 403].



    الحديث الثالث عشر:

    عن خالد بن معدان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (نْزِلَتْ عَلَي النُّبُوَّةَ من ثلاثةِ أماكن مكة والمدينة والشام، فإن أخرجت من إحداهن لم ترجع إليهن أبدا)، قال: رواه أبو داود في المراسيل من رواية بقية.

    نعيم بن حماد في الفتن 1/ 119 حديث (277)، ولم أقف عليه في المراسيل.
    الألباني المصدر: ضعيف الترغيب| الصفحة أو الرقم: 1808 | خلاصة حكم المحدث : ضعيف




  • #2


    الحديث الرابع عشر:

    عن أبي الدرداء - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أهلُ الشَّامِ وأزواجهم وذراريهم وعبيدهم وإماؤهم إلى منتهى الجزيرة مرابطون، فمن نزل مدينة من المدائن، فهو في رباط أو ثغرا من الثغور، فهو في جهاد). قال: رواه الطبراني، وغيره من معاوية بن يحيى أبي مطيع، وهو حسن الحديث، عن أرطأة بن المنذر، عمن حدثه، عن أبي الدرداء، ولم يسمه.

    أخرجه: ابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق 1/ 282، وقال الهيثمي: رواه الطبراني من رواية أرطاة بن المنذر عمن حدثه عن أبي الدرداء ولم يسمه وبقية رجاله ثقات.[ مجمع الزوائد 10/ 6].
    الألباني | المصدر : ضعيف الترغيب | الصفحة أو الرقم: 1809 | خلاصة حكم المحدث : ضعيف




    الحديث الخامس عشر:

    عن زيد بن ثابت - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما ونحن عنده: (طُوبَى لِلشَّامِ.. إِنَّ مَلَائِكَةَ الرَّحْمَنِ بَاسِطَةٌ أَجْنِحَتَهَا عَلَيْهَا).

    رواه الترمذي وصححه، وابن حبان في صحيحه، والطبراني بإسناد صحيح، ولفظه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ونحن عنده طوبى للشام، قلنا: ما له يا رسول الله قال: (إن الرحمن لباسط رحمته عليه).

    أخرجه: الترمذي في - كتاب المناقب - باب في فضل الشام واليمن - 5/ 734 حديث (3954)، وقال: هذا حديث حسن غريب إنما نعرفه من حديث يحيى بن أيوب، وأحمد في مسنده 5/ 184 حديث (21647)، وفي فضائل الصحابة 2/ 906 حديث (1728)، وابن أبي شيبة في مصنفه - كتاب الفضائل - باب ما جاء في أهل الشام - 6/ 409 حديث (32466)، والطبراني في المعجم الكبير 5/ 158 حديث(4933)، وابن حبان في - كتاب المناقب - باب ما جاء في الشام وأهله - كما في موارد الظمآن 1/ 574 حديث (2311)، الحاكم في المستدرك على الصحيحين - في كتاب التفسير- 2/ 249 حديث (2900).
    شرح الحديث:



    "كُنَّا عِندَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ نؤلِّفُ القرآنَ منَ الرقاعِ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ طوبى للشامِ فقلْنا لأيٍّ ذلك يا رسولَ اللهِ قال لأن ملائكةَ الرحمنِ باسطةٌ أجنحَتَها عليْها"



    الراوي : زيد بن ثابت | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذي

    الصفحة أو الرقم: 3954 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

    عُرِفَت أرضُ الشَّامِ بأنَّها أرضُ خَيرٍ وبَركةٍ، وكان النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم كثيرًا ما يَدْعو لها ويَستبشِرُ بفَتحِها.



    وفي هذا الحديثِ يقولُ زيدُ بنُ ثابتٍ رَضِي اللهُ عنه: "كنَّا عندَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم نُؤلِّفُ القرآنَ"، أي: نَجمَعُه، "مِن الرِّقاعِ"، أي: الرُّقعِ الَّتي كانت تُكتَبُ فيه، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "طوبى للشَّامِ"، أي: لأهلِها، والمرادُ بطوبى: الرَّاحةُ وطِيبُ العيشِ واجتماعُ الخيرِ فيها.
    والشَّامُ يُقصَدُ بها البِلادُ المعروفةُ الآن، وهي الَّتي تقَعُ إلى الشَّمالِ مِن الجزيرةِ العربيَّةِ، وتضمُّ سُوريَة والأردنَّ وفِلَسطينَ ولُبنانَ.
    فقلنا: "لأيٍّ ذلك يا رسولَ اللهِ؟"، أي: لأيِّ سببٍ قلتَ ذلك؟ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "لأنَّ مَلائكةَ الرَّحمنِ باسِطةٌ أجنِحتَها عليها"، أي: تَحُفُّها بالبرَكةِ، وتَدفَعُ عنها المهالِكَ والمؤذياتِ، وقيل: بالمحافظةِ عليها مِن الكفرِ. قيل: ولا يُرادُ بطوبَى هنا الجنَّةُ ولا الشَّجرةُ الَّتي تُرادُ في غيرِها مِن الأحاديثِ.
    وفي الحديثِ: فضلٌ ومنقبةٌ لأهلِ الشَّامِ.



    الحديث السادس عشر:

    عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (سَتَخْرُجُ نَارٌ مِنْ حَضْرَمَوْتَ أَوْ مِنْ نَحْوِ بَحْرِ حَضْرَمَوْتَ قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ تَحْشُرُ النَّاسَ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا تَأْمُرُنَا قَالَ عَلَيْكُمْ بِالشَّامِ).

    أخرجه: الترمذي في - كتاب المناقب - باب ما جاء لا تقوم الساعة حتى تخرج نار من قبل الحجاز - 4/ 498 حديث (2217)، وقال: وفي الباب عن حذيفة بن أسيد، وأنس، وأبي هريرة، وأبي ذر، وهذا حديث حسن غريب صحيح من حديث ابن عمر، وأحمد بن حنبل في مسنده 2/ 8 حديث (4536)، وفي 2/ 53 حديث (5146)، وفي 2/ 69 حديث (5376)، وفي 2/ 99 حديث (5738)، وفي 2/ 119 حديث (6002)، وابن أبي شيبة في مصنفه - كتاب الفتن - باب من كره الخروج في الفتنة وتعوذ منها - 7/ 471 حديث(37320)، وأبو يعلى في مسنده 9/ 405 حديث (5551)، والفسوي في المعرفة والتاريخ 2/ 174، وابن حبان في صحيحه - كتاب المناقب - ذكر الأمر بسكون الشام في آخر الزمان إذ هي مركز الأنبياء - 16/ 294 حديث (7305)، وقال الهيثمي: رواه أبو يعلى، ورجاله رجال الصحيح. [مجمع الزوائد 10/ 61].

    قال: رواه أحمد، والترمذي، وابن حبان في صحيحه، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح.
    شرح الحديث:

    "ستَخرُجُ نارٌ من حَضرموتَ أو من نحوِ بحرِ حضرموتَ قبلَ يومِ القيامةِ تَحشُرُ النَّاسَ قالوا : يا رسولَ اللَّهِ ، فما تأمُرُنا ؟ فقالَ : عليكُم بالشَّامِ"


    الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذي
    الصفحة أو الرقم: 2217 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

    للشَّامِ وما جاوَر بيتَ المقدِسِ فَضلٌ عظيمٌ، حتَّى أرشَد النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم في كثيرٍ مِن أحاديثِه إلى الذَّهابِ إليها في وقتِ الفِتَنِ، كما في هذا الحديثِ، حيثُ يقولُ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "ستَخرُجُ نارٌ"، وهي نارٌ على الحَقيقةِ، وقيل: المرادُ بها فِتنةٌ شَديدةٌ "مِن حَضْرَموتَ، أو مِن نَحوِ بحرِ حَضْرَموتَ"، حَضْرَموتَ مكانٌ باليَمَنِ، "قبلَ يومِ القيامةِ"، أي: يَحدُثُ ذلك قبلَ يومِ القيامةِ، "تَحشُرُ النَّاسَ"، أي: تَجمَعُهم وتَسوقُهم إلى مَكانٍ معيَّنٍ، فكلٌّ يَذهَبُ في جِهَةٍ ما، فسأَل الصَّحابةُ عمَّا يَفعَلون تُجاهَ ذلك، "قالوا: يا رسولَ اللهِ، فما تأمُرُنا؟"، أي: ما تأمُرُنا أن نفعَلَ تُجاهَ ذلك، فأجابهم النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، فقال: "علَيكُم بالشَّامِ"، أي: اذهَبوا إلى الشَّامِ، فلعَلَّ النَّارَ على كِلا المعنَيَين- وهما النَّارُ أو الفِتنةُ- تكونُ في الشَّامِ أخَفَّ؛ ولذا أمرَهم بالذَّهابِ إلى هناك.
    وفي الحديثِ: فَضيلةٌ ومَنقَبةٌ للشَّامِ.
    وفيه: اشتِدادُ البلاءِ على أهلِ الأرضِ قبلَ قيامِ السَّاعةِ.



    الحديث السابع عشر:

    عن خُرَيْم بْنِ فاتك - رضي الله عنه - أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: (أَهْلُ الشَّامِ سَوْطُ اللَّهِ فِي الْأَرْضِ يَنْتَقِمُ بِهِمْ مِمَّنْ يَشَاءُ كَيْفَ يَشَاءُ وَحَرَامٌ عَلَى مُنَافِقِيهِمْ أَنْ يَظْهَرُوا عَلَى مُؤْمِنِيهِمْ وَلَنْ يَمُوتُوا إِلَّا هَمًّا أَوْ غَيْظًا أَوْ حُزْنًا).

    أخرجه:
    أحمد بن حنبل في مسنده 3/ 499 حديث (16109)، وابن أبى عاصم في الآحاد والمثاني 2/ 288 حديث (1048)، والفسوي في المعرفة والتاريخ 2/ 173، والطبراني في المعجم الكبير 4/ 209 حديث (4163)، وفي المعجم الكبير 4/ 209 حديث (4163)، وابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق 1/ 285، وقال الهيثمي: رواه الطبراني وأحمد موقوفا على خريم ورجالهما ثقات. [مجمع الزوائد 10/ 60].

    رواه الطبراني مرفوعا هكذا، وأحمد موقوفا، ولعله الصواب، ورواتهما ثقات والله أعلم.

    "أهْلُ الشَّامِ سَوْطُ اللهِ تعالى في الأرضِ، يَنتقِمُ بِهم مِمَّن يَشاءُ من عبادِهِ، و حَرامٌ على مُنافِقِيهِمْ أنْ يَظهرُوا على مُؤْمِنيهمْ، و أنْ يَموتُوا إلا هَمًّا، و غَمَّا، و غَيظًا، و حُزنًا"


    الراوي : خريم بن فاتك الأسدي | المحدث : الألباني | المصدر : ضعيف الجامع
    الصفحة أو الرقم: 2106 | خلاصة حكم المحدث : ضعيف




    الحديث الثامن عشر:

    عن أبي الدرداء - رضي الله عنه - أنه سمع رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقول: (في الْمَلْحَمَةِ الكبرى فُسْطَاطُ الْمُسْلِمِينَ بأرض يُقَالُ لَهَا الْغُوطَةُ "[2]" فيها مدينة يُقَالُ لَهَا دِمَشْقُ خير منازل المسلمين يومئذ)، وقال: رواه الحاكم، وقال: صحيح الإسناد.
    أخرجه:
    أبو داود في - كتاب الملاحم - باب في المعقل من الملاحم - 4/ 111 حديث (4298)، وأحمد بن حنبل في مسنده 5/ 197 حديث (21773)، والحاكم في المستدرك على الصحيحين 4/ 532 حديث (8496)، وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق 1/ 231.
    شرح الحديث:



    "إنَّ فُسطاطَ المسلمين ، يومَ الملحمةِ ، بالغُوطةِ إلى جانبِ مدينةٍ يُقالُ لها : دمشقُ ، من خيرِ مدائنِ الشَّامِ"


    الراوي : أبو الدرداء | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود

    الصفحة أو الرقم: 4298 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
    في هذا الحديثِ يقولُ النبيُّ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّم: "إنَّ فُسطاطَ المسلمينَ يومَ المَلحمةِ"، الملحمةُ هيَ الحربُ العَظيمةُ التي تكونُ بينَ المسلمينَ والكُفَّارِ، والفُسطاطُ في الأصلِ هيَ الخَيمةُ، ويقالُ لكلِّ مَدينةٍ فُسطاط، والمعنى: أنَّ حِصنَ المسلمينَ ومَعقِلَهم ومكانَ قوةِ تَمركُزِهم يومَ الفتنِ والقتالِ العظيمِ مع الكفَّارِ في آخِرِ الزَّمانِ "بالغُوطةِ إلى جانبِ مدينةٍ يقالُ لها: دِمَشقُ، مِن خيرِ مدائنِ الشامِ"، أي: سَيكونُ بمدينةٍ أو مِنطقةٍ تُسمَّى الغُوطةَ وهيَ قريبةٌ من مَدينةِ دِمشقَ، وهيَ مِن أكثرِ المدنِ خيرًا؛ قيل: ولعلَّ هذِه المَلحَمةَ هيَ التي في سَتكونُ أيامَ الدجَّالِ فإنَّه قد يُحصَر المسلمونَ هنالكَ.



    وفي الحديثِ: إخبارُ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم بما سَيقعُ في آخرِ الزَّمانِ، وإخبارُه بأسماءِ الأماكنِ قبلَ أن تَنشأَ وتعمُرَ، وهو مِن دلائلِ نبوَّتِه الشَّريفةِ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ.

    حكم الحافظ ابن حجر على بعض هذه الأحاديث.
    قال ابن حجر عقب ذكره لبعض هذه الأحاديث: وهذه طرق يقوي بعضها بعضا، وقد جمعها ابن عساكر في مقدمة تاريخ دمشق، وأقربها إلى شرط البخاري حديث أبي الدرداء، فإنه أخرج لرواته إلا أن فيه اختلافا على يحيى بن حمزة في شيخه هل هو ثور بن يزيد أو زيد بن واقد، وهو غير قادح لأن كلا منهما ثقة من شرطه، فلعله كتب الترجمة وبيض للحديث لينظر فيه فلم يتهيأ له أن يكتبه[3].
    والحديث قد صححه الألباني[4]".




    من خلال هذا التخريج، ومن خلال حكم العلماء على هذه الأحاديث يتضح لنا:

    أن بعض هذه الأحاديث صحيح، وبعضها حسن، وبعضها ضعيف، وهذه الأحاديث رويت عن جمع من الصحابة، بل إن الأحاديث التي وردت في فضل الشام قد بلغت حد التواتر، يكفي أن المنذري كما رأينا قد أورد ثمانية عشر حديثاً في فضل الشام، فالأحاديث في فضل الشام كثيرة، ولا مجال لا للطعن فيها.
    التعليق:

    قال المناوي: عليكم بالشام أي: الزموا سكنى أرض الشام، قيل: مطلقا لكونها أرض المحشر والمنشر، وقيل: المراد آخر الزمان لأن جيوش المسلمين تنزوي إليها عند اختلال أمر الدين، وغلبة الفساد[5].

    قال الزمخشري في الكشاف: وقد جعل الله أرض الشام بالبركات موسومة، وحقت أن تكون كذلك، فهي مبعث الأنبياء، ومهبط الوحي، وكفاتهم أحياء وأمواتا[6].

    وقد جاء في صحيح البخاري أن الطائفة المنصورة كما قال معاذ: وهم بالشام[7].

    هذا وقد اقتضت حكمة الله تعالى أن يفضل بعض الأمكنة على بعض، كما فضل بعض الأزمنة على بعض، كما فضل بعض البشر على بعض، فلا مانع أن يختص الله بفضله هذا المكان بالفضل، وأن يجعل له هذه المزيه فضله واسع، وكرمه وافر.

    ولا أدري لما هذه الحساسية في فضائل بعض البلدان، وقد ثبتت أحاديث أخرى في فضائل مكة والمدينة واليمن ومصر وأصفهان، وعلى هذا فإنه يفتح باباً لرد كل الأحاديث الواردة في فضائل الأماكن والبلدان.









    [1] د. محمد سيد شحاته/ أستاذ الحديث وعلومه المشارك بجامعتي الأزهر - كلية أصول الدين - أسيوط، والمجمعة - كلية التربية بالزلفي.


    [2] الغوطة: بضم الغين المعجمة: اسم البساتين والمياه حول دمشق، وهى غوطتها. [النهاية في غريب الأثر 3/ 396 - لسان العرب 7/ 366 - عون المعبود 12/ 255].


    [3] فتح البارئ 12/ 403.


    [4] في تخريجه لأحاديث فضائل الشام ودمشق للإمام الربعي.


    [5] فيض القدير 4/ 342.


    [6] الكشاف - الزمخشري 3/ 355.


    [7] البخاري في -كتاب المناقب- باب سؤال المشركين أن يريهم النبي صلى الله عليه وسلم آية فأراهم انشقاق القمر - 3/ 1331 ح (3442).

    منقول مع اضافة بعض الشرح من الدرر السنية

    تعليق


    • #3
      جزاكم الله خيرًا ونفع بكم

      "اللهم إني أمتك بنت أمتك بنت عبدك فلا تنساني
      وتولني فيمن توليت"

      "وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آَمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ"الشورى:36

      تعليق


      • #4
        وجزاكم وبارك فيكم على مروركم الكريم

        تعليق

        يعمل...
        X