بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه
ثم أما بعد:
فإخوتي في الله
أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله
0
0
0
0
فإخوتي في الله
أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله
0
0
0
0
إخوتاااااااااااااااااااااه:
صورةٌ جديدةٌ من صور الخلل في التوحيد
باءت بها فئات من المنتسبين إلى الإسلام تزعم الثقافة والاستنارة
لا ترضى بحكم الله ولا تسلم له
بل إن في قلوبها لحرجاً، وفي صدورها لغيظاً وضيقاً
إذا أقيم حدٌ من حدود الله ارتعدت فرائصهم، واشمأزت قلوبهم
قاموا وقعدوا، وأرغوا وأزبدوا
ولهم إخوان يمدونهم في الغي
يزعمون الحفاظ على حقوق الإنسان، وما ضاعت حقوق الإنسان وحقوق الأمم إلا بهم وبأمثالهم.
لا ترضى بحكم الله ولا تسلم له
بل إن في قلوبها لحرجاً، وفي صدورها لغيظاً وضيقاً
إذا أقيم حدٌ من حدود الله ارتعدت فرائصهم، واشمأزت قلوبهم
قاموا وقعدوا، وأرغوا وأزبدوا
ولهم إخوان يمدونهم في الغي
يزعمون الحفاظ على حقوق الإنسان، وما ضاعت حقوق الإنسان وحقوق الأمم إلا بهم وبأمثالهم.
الإسلام عندهم ظلم المرأة وهضم حقوقها، والحدود قسوة وبشاعة وتخلف، وحكم الردة تهديد لحرية الإبداع والفكر، وأحكام الشرع كلها عودة إلى عصور الظلام والتعصب والانغلاق؛ بل لقد أدخلوها في نفق الإرهاب المقيت.
فَلاَ وَرَبّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِى أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلّمُواْ تَسْلِيماً [النساء:65].
فَلاَ وَرَبّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِى أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلّمُواْ تَسْلِيماً [النساء:65].
الله أكبر: التوحيد صعب على الأذلاء ومن سِيموا الخسف والذل والتبعية:
أَجَعَلَ ٱلاْلِهَةَ إِلَـٰهاً وٰحِداً إِنَّ هَـٰذَا لَشَىْء عُجَابٌ [ص:5].
أَجَعَلَ ٱلاْلِهَةَ إِلَـٰهاً وٰحِداً إِنَّ هَـٰذَا لَشَىْء عُجَابٌ [ص:5].
صعبٌ على من استمرؤوا الفساد وولغوا في الأوحال:
وَإِذَا ذُكِرَ ٱللَّهُ وَحْدَهُ ٱشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ ٱلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِٱلآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ ٱلَّذِينَ مِن دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ [الزمر:45].
وَإِذَا ذُكِرَ ٱللَّهُ وَحْدَهُ ٱشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ ٱلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِٱلآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ ٱلَّذِينَ مِن دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ [الزمر:45].
إنهم لا يعرفون التوحيد، ولا يعرفون صفاء الدين مستعبدون في فكرهم، مشركون في تفكيرهم.
وكأنهم قالوا للذين كفروا وكرهوا ما نزل الله: سنطيعكم في بعض الأمر، بل في كلِّ الأمر، إنهم حين لم يعرفوا التوحيد ولم يحققوه أصبحوا وكأنهم فئة منفصلة عن أمة الإسلام بفكرها وسمتها ورؤيتها وغايتها
مشدودة من خارجها من الشرق والغرب في السياسة والاقتصاد والاجتماع والأدب.
مشدودة من خارجها من الشرق والغرب في السياسة والاقتصاد والاجتماع والأدب.
وقد تجلى ذلك في تجاهلهم بل تمردهم على تاريخ الأمة وأصالتها وتراثها.
وبعد أيها الإخوة:
فإن نعمة التوحيد يخرج بها قلب العبد من ظلمات الشرك وجهالاته إلى نور الإيمان بالله وتوحيده
يخرج من التيه والحيرة والضلال والشرود إلى المعرفة واليقين والطمأنينة والرضا والهداية يخرج من الدينونة المذلة لأرباب متفرقين إلى الدينونة الموحِّدة لرب الأرباب
يخرج من التيه والحيرة والضلال والشرود إلى المعرفة واليقين والطمأنينة والرضا والهداية يخرج من الدينونة المذلة لأرباب متفرقين إلى الدينونة الموحِّدة لرب الأرباب
لاَ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ كُلُّ شَىْء هَالِكٌ إِلاَّ وَجْهَهُ لَهُ ٱلْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ [القصص:88].
فإخوتي في الله
لا إله إلا الله
لا إله إلا الله
فأي عز هذا وأي شرف هذا
فالحمد لله على نعمة الإسلام والتوحيد وكفى بها نعمة نسأل الله الثبات
فإتبع حذو القُذة بالقّذة
فالحمد لله على نعمة الإسلام والتوحيد وكفى بها نعمة نسأل الله الثبات
فإتبع حذو القُذة بالقّذة
جعلنا الله من المتًبعين لسيد الخلق اجمعين محمدا بن عبد الله صلى الله عليه وآله وصحبه والتابعين ومن على أثرة مقتفين وسلم تسليما كثيرا
وجعلنا من عباده الموحدين وأماتنا عليها وهو عنا راضِ وبعثنا عليها هو القادر على ذلك وحده لا شريك له
تعليق