إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الدعوة مسئولية تتسامى على الحقوق الشخصية....

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الدعوة مسئولية تتسامى على الحقوق الشخصية....


    الدعوة مسئولية تتسامى على الحقوق الشخصية

    الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

    فبالرغم من كل ما نعانيه من تسلط وأذى يقع على المسلمين، وبرغم كل الجو المشحون والعداء الذي يحيط بنا، وكل الجحود والأذى والظلم الواقع علينا -نحن المسلمين-.

    بالرغم من كل هذا فإن لنا دورًا دعويًا -أو دورًا حضاريًا- يجب ألا يغيب عن أذهاننا أبدًا مهما عانينا وطالنا الأذى، دور أمرنا الله به، وطالبنا أن نجتهد من أجله؛ لأنه إن لم نقم نحن به فلن يقوم به أحد، نحن مَن سيسأله الله -تعالى- عن ذلك الدور يوم القيامة فكيف سيكون جوابنا؟؟

    هذا الدور الدعوي -أو الدور الحضاري- الذي استشعره النبي -صلى الله عليه وسلم- يوم وقف أمامه -في ذلة وخضوع- صناديد قريش الذين آذوه إيذاء معنويًا وبدنيًا.

    آذوه، وآذوا من معه في عقر دارهم في بداية الدعوة، ولما خرجوا فارين بدينهم طاردوهم وقاتلوهم في مهجرهم، وألـَّبوا عليهم القبائل، ومع ذلك لم ينس يومًا أنه داعية إلى الله يجب عليه أن يتغلب على مشاعره الشخصية، وأن يسمو ليبلغ دعوة الله -تعالى-، بل قد روي عنه -صلى الله عليه وسلم- قولته التي نحفظها جميعًا، والتي توقظنا جميعًا: "اذْهَبُوا فَأَنْتُمُ الطُّلَقَاءُ"،

    قالها ولم يرد بها إلا وجه الله -تعالى-، خرجت من قلبه فلامست شغاف القلوب، وأذهب الله بها عُبِّيَّةَ الجاهلية، وشَفـَى بها نفوسًا مريضة، وبصَّر بها قلوبًا عمياء؛ فأسلم من شاء الله -تعالى-، وشفاهم الله -تعالى- من غيهم فلم يذهبوا، بل بقوا للدين ناصرين، ولرسول الله -صلى الله عليه وسلم- حافظين، ومنه مقتبسين.

    دورنا هو الدعوة إلى الله، هو ما أمرنا الله به، وهو الذي يجب أن نصبر له، فإننا أمة دعوة، فأنت أيها القارئ الكريم يجب أن يكون لك دور في الدعوة إلى الله.

    لقد ورد الأمر بالدعوة لكل المسلمين من أتباع النبي الكريم -صلى الله عليه وسلم-، الذين يعبأون بأمره ويهمهم شأنه، وينتهجون نهجه، فكل من له حظ من الدعوة فقد استكمل هذا الاتباع، وكل من حرم نفسه من تلك الدعوة فهو المحروم على الحقيقة، ولنتأمل أن صيغ الأمر بالدعوة جاءت بفعل الأمر وهو يفيد -بكل وضوح- وجوب هذا العمل في حق كل قادر عليه.

    وبما أننا ندرك أن الأمر لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- هو أمر للأمة فإن كل ما ورد في القرآن من حثّ الرسول -صلى الله عليه وسلم- على الدعوة والتبليغ فإن الأمة داخلة فيه أيضًا.

    لقد بيـَّن القرآن أن الدعوة تجد عداء ممن يجهل أمرها، وتَحُفها المتاعب؛ فجاء الأمر بها مقرونـًا بالتنبيه على ذلك، وبالأمر بالصبر والتحمل؛ قال -تعالى-: (لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكاً هُمْ نَاسِكُوهُ فَلا يُنَازِعُنَّكَ فِي الأَمْرِ وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ إِنَّكَ لَعَلَى هُدىً مُسْتَقِيمٍ) (الحج:67).

    فقوله -تعالى-: (فَلا يُنَازِعُنَّكَ)، وقوله: (وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ) هو بيان لحال بعض أهل الجدل مع الدعوة.

    ويأتي الأمر بالدعوة بعد التصبير بتوقع ما سيجادلون به؛ ليكون ذلك من الأدلة على وجوب الصبر على الداعية حتى وإن وجد عنتـًا، وهو ما صاغته آيات أخرى ببيان وجوب التحمل والجدال بالحسنى فقال -سبحانه-: (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ) (النحل:125).

    وقال -عز وجل-: (وَلا يَصُدُّنَّكَ عَنْ آيَاتِ اللَّهِ بَعْدَ إِذْ أُنْزِلَتْ إِلَيْكَ وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ وَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) (القصص:87

    وفي تلك الآية تحذير من أن المستجيب لصد المشركين عن سبيل الله والذي لا يواجه ذلك الصد بالدعوة قد يقع في الشرك، والخطاب له -صلى الله عليه وسلم- والمراد غيره كما قال أهل العلم. "انظر تفسير القرطبي 8/388".

    فهذه أدلة على وجوب الدعوة مع بيانها لبعض الآداب والمصاعب.

    ومن أدلة الوجوب أيضًا ما بيـَّنه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن على كل مسلم واجب البلاغ عنه، ولو بأن يبلغ آية؛ فعن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (بَلِّغُوا عَنِّي وَلَوْ آيَةً، وَحَدِّثُوا عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلاَ حَرَجَ، وَمَنْ كَذَبَ عَلَىَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ) (رواه البخاري)، وهذا دليل على أهمية الدعوة من جهة، وعلى أن الداعي إلى الله يجب ألا يتخرص أو يتألى على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بأن يبلغ شيئًا يجهله، وهذا تحذير أيضًا للدعاة ألا يأخذهم الحماس أو الحمية للدعوة فيحلون الحرام أو يحرمون الحلال، أو يتكلموا بغير علم فيكون علمهم وبالاً عليهم.

    وجاء الأمر بالبلاغ عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ليعم الخير البشرية، وتأمل معي ذلك الحديث عن أبي بكرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال يوم النحر: (فَإِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا فِي شَهْرِكُمْ هَذَا فِي بَلَدِكُمْ هَذَا فَلْيُبَلِّغِ الشَّاهِدُ الْغَائِبَ) (متفق عليه).

    ففيه الأمر بالبلاغ للحاضر إلى الغائب، وذلك أمر لعموم الأمة إلى قيام للساعة لتبلغ عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حيث لا يعدم من الناس من يكون غائبًا، أو ربما غافلاً فيكون كالغائب، وكم من مغيب مثل الكفار يحتاجون إلى بيان وتذكير فمن بظنك سيذكرهم ويبين لهم؟ أليس نحن؟!

    وهذا الجهد يحتاج إلى حكمة، وصبر، وجهد وجهاد، وإدراك لمواطن الضعف البشري، وللفروق الفردية بين الناس، وهذا نلمسه من الحديث عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أن أبا هريرة -رضي الله عنه- أخبره أن أعرابيًا بال في المسجد فثار إليه الناس ليقعوا به؛ فقال لهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (دَعُوهُ، وَأَهْرِيقُوا عَلَى بَوْلِهِ ذَنُوبًا مِنْ مَاءٍ أَوْ سَجْلاً مِنْ مَاءٍ فَإِنَّمَا بُعِثْتُمْ مُيَسِّرِينَ، وَلَمْ تُبْعَثُوا مُعَسِّرِينَ) (رواه البخاري)، فبيَّن بذلك أيضًا أهمية الحكمة والتيسير والبعد عن التشديد والتنفير.

    وكم من أعرابي -معنويًا- بوّال على عقبيه، يقيء أفكارًا، وينجس عقولاً، ومع ذلك فإننا يجب علينا أن نرفق به لوجه الله -تعالى-، ولنبلغه دعوة الله عسى أن يهديه ربه، وما ذلك على الله بعزيز.
    فهلم نصبر على دعوتنا، ونمد أيدينا إلى أعدائنا؛ لعل سمونا على جراحنا وطيب سلوكنا ينقذ منهم من كان في قلبه خير، بدلاً من البكاء والشكوى، فلنقم بدور إيجابي مهما طال بنا فهو سبيل الرسل، فلندع إلى الله ولنقم لهذا الدين، ولنذود عنه بألسنتنا وعملنا، كما يذود عنه المجاهدون بدمائهم وأرواحهم.

    كتبه الشيخ / ياسر عبد التواب.
    نقلا عن صوت السلف .

    التعديل الأخير تم بواسطة بذور الزهور; الساعة 06-10-2014, 04:24 PM. سبب آخر: تنسيق الخط
    ... جرِّد الحجة من قائلها، ومن كثرة القائلين وقلّتهم بها، ومن ضغط الواقع وهوى النفس، واخلُ بها والله ثالثكما، تعرف الحق من الباطل . ( الطريفي )





  • #2
    رد: الدعوة مسئولية تتسامى على الحقوق الشخصية....

    جزاكم الله خيراً أخى الحبيب

    ونسأل الله أن يثبتنا وإياك على الحق
    [CENTER][FONT=Traditional Arabic][COLOR=red][SIZE=6][SIZE=5][B][COLOR=blue]1_(([/COLOR] بناء الرجال [COLOR=blue][U]أولى من[/U][/COLOR] بناء الأعمال [/B][/SIZE][COLOR=blue][SIZE=5][B]))[/B][/SIZE]
    [/COLOR][/SIZE][/COLOR][COLOR=#000080][SIZE=6][B][SIZE=5]2_[/SIZE][/B][/SIZE][/COLOR][COLOR=#ff0000][SIZE=6][B][SIZE=5][U]الإعلام منهج قرآنى ونبوى لكن[/U][/SIZE][/B][/SIZE][/COLOR][COLOR=#000080][SIZE=6][B][SIZE=5] الأمّة الآن تفتقده بشدة وقد إبتلانا الله[/SIZE][/B][/SIZE][/COLOR][U][COLOR=#0000ff][SIZE=6][B][SIZE=5] بإعلام فاجر داعر يقوده سحرة فرعون[/SIZE][/B][/SIZE][/COLOR][/U][COLOR=#000080][SIZE=6][B][SIZE=5] وللأسف [FONT=Traditional Arabic][U][COLOR=#b22222][SIZE=6][B][SIZE=5]نحن نواجه مجموعة من الحواة بمجموعة من الهواة[/SIZE][/B][/SIZE][/COLOR][/U][/FONT] كما يقول شيخُنا محمدحسين يعقوب[/SIZE][/B][/SIZE][/COLOR][COLOR=#000080][SIZE=6][B][SIZE=5] إننا في الدعوة عبر الإنترنت والفضائيات، قد دخلنا من[/SIZE][/B][B][SIZE=5]افسة غير شريفة؛حيث إن خصومنا وأعداء ديننا محترفون، يُتقنون الإبهار،والأخذ بألباب الناس إلى هاوية الأهواء والشهوات،
    [/SIZE][/B][/SIZE][/COLOR][COLOR=#800000][U][SIZE=6][B][SIZE=5]:: ويجب علينا بهذا الصدد ::[/SIZE][/B][/SIZE][/U][/COLOR][COLOR=#000080][SIZE=6][B][SIZE=5]
    [/SIZE][/B][/SIZE][/COLOR][COLOR=#ff0000][U][SIZE=6][B][SIZE=5]أن نحترف تقديم الحق، وأن نبذل في ذلك السهر والنصب.. لابد أن نحاكيهم، بل نسبقهم[/SIZE][/B][/SIZE][/U][/COLOR][COLOR=red][SIZE=6][COLOR=blue]
    [/COLOR][/SIZE][/COLOR][/FONT][URL=https://forums.way2allah.com/forum/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%82%D8%B3%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%A9/%D8%B2%D8%A7%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%A7%D8%B9%D9%8A%D8%A9/%D9%82%D8%B5%D8%B5-%D8%AF%D8%B9%D9%88%D9%8A%D8%A9/309450-%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%83-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D9%8A%D8%A7%D8%A3%D8%A8%D9%89-%D9%82%D8%B5%D8%AA%D8%A9-%D8%A8%D8%A5%D8%AE%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%B1-%D8%AD%D9%82%D9%8A%D9%82%D8%A9-%D9%84%D8%A7-%D8%AE%D9%8A%D8%A7%D9%84][B][FONT=Arial][SIZE=3][IMG]http://www7.0zz0.com/2010/05/31/08/483217425.gif[/IMG][/SIZE][/FONT][/B][/URL]
    [/CENTER]

    تعليق


    • #3
      رد: الدعوة مسئولية تتسامى على الحقوق الشخصية....

      كلمات طيبة جدا جدا من قلب فاهم
      بارك الله فيكم

      تعليق


      • #4
        رد: الدعوة مسئولية تتسامى على الحقوق الشخصية....

        جزاكم الله خيراً أخى الحبيب

        ونسأل الله أن يثبتنا وإياك على الحق
        اللهم اااااااااامين
        واياك حبيبي في الله
        كلمات طيبة جدا جدا من قلب فاهم
        بارك الله فيكم
        وفيكم بارك الله
        ونفع بكم
        ... جرِّد الحجة من قائلها، ومن كثرة القائلين وقلّتهم بها، ومن ضغط الواقع وهوى النفس، واخلُ بها والله ثالثكما، تعرف الحق من الباطل . ( الطريفي )




        تعليق


        • #5
          رد: الدعوة مسئولية تتسامى على الحقوق الشخصية....

          للرفع ... رفع الله قدركم
          ... جرِّد الحجة من قائلها، ومن كثرة القائلين وقلّتهم بها، ومن ضغط الواقع وهوى النفس، واخلُ بها والله ثالثكما، تعرف الحق من الباطل . ( الطريفي )




          تعليق


          • #6
            رد: الدعوة مسئولية تتسامى على الحقوق الشخصية....

            بارك الله فيكم وجزاكم خيرا على نقلكم لهذا الطرح الطيب

            اسئلكم الدعاء ﻻخي بالشفاء العاجل وان يمده الله بالصحة والعمر الطويل والعمل الصالح

            تعليق


            • #7
              رد: الدعوة مسئولية تتسامى على الحقوق الشخصية....

              جزاكم الله خيرا
              ورزقنا واياكم الصبر على الدعوة
              قال تعالى "
              وأمر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر على ما اصابك " لقمان 17


              ( دوره مبسطة فى الاسعافات الأولية )
              https://forums.way2allah.comshowthread.php?t=104273
              ( معلومات طبية وصيدلانية.اسأل . استشير )
              https://forums.way2allah.com/showthread.php?t=105238

              تعليق


              • #8
                رد: الدعوة مسئولية تتسامى على الحقوق الشخصية....

                جزاكم الله كل خير أيضا موضوع حساس ومهم بارك الله فيكم أرجو الله أن يرزقنا الأقتداء بنبينا خير اقتداء
                التعديل الأخير تم بواسطة المشتاقة لله; الساعة 24-08-2011, 09:13 AM.
                "إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم"
                إلى أمنا عائشة رضي الله عنها أنا آسفة لما يقوله السفهاء عنك ولكن لا تحزني فروحي وقلبي يهتفان باسمك ويصرخان دفاعا عنك وعيناي تزرفان الدموع لأجلك أنا أحبك أنا أحبك لا تحزني أنت زوج إمام المرسلين وسيد المجاهدين وأنت مبرئة من فوق سبع سماوات وأنت حبيبة قلوبنا وعرضي وعرض أبي وكل الناس المقربين فداك يا أمنا

                تعليق


                • #9
                  رد: الدعوة مسئولية تتسامى على الحقوق الشخصية....

                  بارك الله فيكم وجزاكم خيرا على نقلكم لهذا الطرح الطيب
                  ااااااااااااااااااااامين وايااااااكم
                  ... جرِّد الحجة من قائلها، ومن كثرة القائلين وقلّتهم بها، ومن ضغط الواقع وهوى النفس، واخلُ بها والله ثالثكما، تعرف الحق من الباطل . ( الطريفي )




                  تعليق


                  • #10
                    رد: الدعوة مسئولية تتسامى على الحقوق الشخصية....

                    جزاكم الله كل خير
                    ولكن هناك سلبيات كثيرة اراها امامي لااعلم كيف ابدء في الدعوة ؟
                    او ان الامر يحتاج بعض الشجاعة الله المستعان

                    تعليق


                    • #11
                      رد: الدعوة مسئولية تتسامى على الحقوق الشخصية....

                      جزاكم الله خيرا كثيرا ...
                      موضوع طيب جدا اللهم بارك ..
                      " حَسبُنا الله سَيُؤتِينا الله مِن فضْلِه إنّا إلَى الله رَآغِبُونَ"
                      يقول عن هذه الآية الشيخ / صآلح المغآمسي ..إنها دُعــآء المُعجِزات، ويقول: والله متى ما دعوت الله بصدق وكنت في مأزق إلا وجاء الفرج من حيث لا أعلم،، وقال ابن باز رحمه الله: مادعوت بهذا الدعاء بعد التشهد الأخير. في أمر عسير إلا تيسّر

                      تعليق


                      • #12
                        رد: الدعوة مسئولية تتسامى على الحقوق الشخصية....

                        المشاركة الأصلية بواسطة راية الإسلام مشاهدة المشاركة
                        جزاكم الله كل خير
                        ولكن هناك سلبيات كثيرة اراها امامي لااعلم كيف ابدء في الدعوة ؟
                        يمكنكم إبداء هذه السلبيات بارك الله فيكم ... علنا نستطيع
                        إفادتكم في هذا الامر والله المستعان
                        او ان الامر يحتاج بعض الشجاعة الله المستعان
                        فعلا الامر الدعوي يحتاج الي الشجاعة وبعض الصفات التي
                        لابد من توافرها في الداعي او الداعية الي الله



                        ... جرِّد الحجة من قائلها، ومن كثرة القائلين وقلّتهم بها، ومن ضغط الواقع وهوى النفس، واخلُ بها والله ثالثكما، تعرف الحق من الباطل . ( الطريفي )




                        تعليق


                        • #13
                          رد: الدعوة مسئولية تتسامى على الحقوق الشخصية....

                          جزاكم الله خيرا شيخنا
                          ان من هذه السلبيات الاغاني والموسيقى التى تكون في وسائل المواصلات مثلا لا اعلم هل لى الحق ان اتكلم اصلا ام اني اسكت
                          وكذلك غيبة بعض الناس بعضا
                          وكذلك تبرج بعض الاخوات هداني الله وايهن ويزداد الامر صعوبه اذا كانت هذه الاخت فقط معرفه وليست صديقه اشعر باني اخجل وهذا طبعا مشين وسيئ ولا حول ولا قوة الا بالله
                          بارك الله فيكم ونفع وبكم

                          تعليق


                          • #14
                            رد: الدعوة مسئولية تتسامى على الحقوق الشخصية....

                            جزاكم الله كل خير

                            تعليق


                            • #15
                              رد: الدعوة مسئولية تتسامى على الحقوق الشخصية....

                              جزاكم الله خيرا


                              يُنكر المنكر بقدر الإمكان ، بشرط أن لا يترتب على هذا الإنكار مفاسد
                              وتُنكر المرأة على الرجل إذا أُمِنت الفتنة وانتفت المفسدة
                              وقد أنكرت نساء الصحابة على الرجال
                              بل أنكرت أم الدرداء على عبد الملك بن مروان


                              وأقل درجات إنكار المنكر بالقلب ، وهو يقتضي مفارقة المكان إذا أمكنت مفارقته

                              وبغض هذا المنكر بالقلب .



                              واقرأو معى تلك المواقف

                              في أعظم وأطهر بقعة
                              في البلد الحرام ، وفي المسجد الحرام ، وقبيل صلاة الجمعة رفعت رأسي لأنظر أمامي فإذا بي أُفاجأ بامرأة تتخطّى رقاب المُصلّين ! في مكان مُزدحم بالرجال ، لِتصِل إلى مُصلّى النساء .

                              دُهشت ، ولكني أمام أمرين أحلاهما مُـرّ :
                              إما السكوت عن هذا المنكر
                              أو الإنكار ، ووقوع اللغط – ربما – ورجوعها من حيث أتت لتتخطى الرقاب مرّة أخرى
                              إذ هي قد قطعت شوطا باتجاه مُصلّى النساء .

                              وحينها تذكرت إنكار النبي صلى الله عليه وسلم على من تخطّى الرقاب
                              فقَطَعَ رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبته وهو يخطب ثم قال لمن تخطّى الرقاب :
                              اجلس فقد آذيت وآنيت . رواه الإمام أحمد وأبو داود .
                              هذا وهو رجل يتخطى رقاب الرجال .

                              وتذكّرت إنكار عائشة رضي الله عنها على النساء .

                              فقد روى البخاري عن ابن جريج قال : أخبرني عطاء إذ منع ابن هشام النساء الطواف مع الرجال . قال : كيف تَمنعهن وقد طاف نساء النبي صلى الله عليه وسلم مع الرجال ؟
                              قلت : أبعد الحجاب أو قبل ؟
                              قال : إي لعمري . لقد أدركته بعد الحجاب .
                              قلت : كيف يخالطن الرجال ؟
                              قال : لم يكن يخالطن ، كانت عائشة رضي الله عنها تطوف حَجْرة من الرجال لا تخالطهم ، فقالت امرأة : انطلقي نستلم يا أم المؤمنين قالت : عنكِ ، وأَبَتْ .
                              ومعنى ( حَجْرَة ) أي ناحية . يعني أنـها لا تُـزاحم الرجال في الطواف .
                              ومعنى " أبَتْ " : أي رفضت وامتنعت أن تُزاحم الرجال لِتستلم الحجر أو الركن .

                              ولما دخلت مولاة لعائشة عليها فقالت لها : يا أم المؤمنين طفت بالبيت سبعا واستلمت الركن مرتين أو ثلاثا ، فقالت لها عائشة رضي الله عنها : لا آجرك الله . لا آجــرك الله . تدافعين الرجال ؟ ألا كبّرتِ ومررتِ . رواه الشافعي والبيهقي .

                              إن مسؤولية المرأة في الاحتساب والإنكار لا تقل عن مسؤولية الرجل
                              وعلى المرأة أن تُنكر – على الأقل – في مجالها ، وبين بنات جنسها .

                              ولذا لما رأت عائشة رضي الله عنها على امرأة بُرْداً فيه تصليب ، فقالت : اطرحيه اطرحيه ، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى نحو هذا قضبه . رواه الإمام أحمد . ومعنى قَضَبَه : أي قطعه .

                              وكانت نساء الصحابة يَقُمْنَ بالاحتساب والإنكار حتى على الأمراء ، فلم يقف إنكار نساء الصحابة على بنات جنسهنّ ، فقد أنكرت أم الدرداء على عبد الملك بن مروان .
                              روى الإمام مسلم عن زيد بن أسلم أن عبد الملك بن مروان بعث إلى أم الدرداء بأنجاد من عنده ، فلما أن كان ذات ليلة قام عبد الملك من الليل ، فدعا خادمه ، فكأنه أبطأ عليه ، فَلَعَنَهُ ، فلما أصبح قالت له أم الدرداء : سمعتك الليلة لَعَنْتَ خادمك حين دعوته ، سمعت أبا الدرداء يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا يكون اللعانـون شفعاء ولا شهداء يوم القيامة .
                              والأنجاد : هو متاعُ البيت الذي يزيّنُه .

                              وقد تتعذّر بعض النساء في ترك الإنكار بأن لديها تقصير

                              قال سعيد بن جبير : لو كان المرء لا يأمر بالمعروف ولا ينهى عـن المنكر حتى لا يكون فيه شيء ما أمر أحد بمعروف ، ولا نَهى عن منكر .
                              وقال الحسن البصري لمُطرِّف بن عبد الله : عِظ أصحابك ، فقال : إني أخاف أن أقول ما لا أفعل ، قال : يرحمك الله ! وأيُّنا يفعل ما يقول ؟ ودّ الشيطان أنه قد ظفِرَ بـهذا فلم يأمر أحد بمعروف ، ولم يَنْهَ عن منكر .
                              ولو لم يعظِ الناس مَنْ هو مذنبُ *** فَمَنْ يعظ العاصين بعد محمدِ
                              ( صلى الله عليه وسلم )

                              أو تقول إنه لا يُقبل منها
                              وقد سُئل سفيان الثوري – رحمه الله – : أيأمر الرجل مَنْ يَعلم أنه لا يَقبل منه ؟
                              فقال : نعم ، ليكون ذلك معذرة له عند الله تعالى .

                              وثمّـة مواطن ومواضع وأحوال يحسن أن تُكر فيها المرأة المُنكر قبل أن يُنكره الرجال
                              وثمـة مواضع لا يطّلع الرجال فيها على المنكرات ، وإنما تطّلع فيها النساء على المنكرات فيتعيّن فيها الإنكار على النساء .

                              أخيراً :
                              أنا لا أشك أن تلك المرأة التي زاحمت الرجال وتخطّت رقابهم أنها إنما أتت تُريد الأجر
                              وأن تلك الأخرى التي أتت بأطفالها فبالُوا في المسجد الحرام إنما جاءت رغبة في الأجر
                              وأن تلك التي أتت بصبيانها فصاحوا وضجوا بالصُّراخ وأشغلوا المصلين والمُصلِّيَات أنها كانت تريد الأجر
                              وتلك التي حضرت إلى صلاة التراويح بصحبة السائق
                              أو جاءت وهي مُتعطّرة إلى بيت من بيوت الله
                              أنهن أتين طلباً للأجر

                              فكلهن حضرن يُرِدن الأجر ، ولكن الأمر كما قال ابن مسعود رضي الله عنه : كم من مريد للخير لن يصيبه .

                              ومثل تلك النّسوة لو قيل لهن : لا آجركن الله . لغضبن وانتصرن لأنفسهن .

                              وهن بحاجة إلى سماع تلك الكلمة من بنات جنسهن .

                              والله يتولّى السرائر ويتولاكم ويرعاكم .


                              تعليق

                              يعمل...
                              X