إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الدعوات الطيبات لصالح الأموات

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الدعوات الطيبات لصالح الأموات

    مقدمة





    إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فهو المهتد ، ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشدا.وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.

    أما بعد .......



    فهذا موضوع صغير يحتوى قبساً من أحاديث النبى صلى الله عليه وسلم فيما ينفع الميت من الدعاء سميته } الدعوات الطيبات لصالح الأموات { أسأل الله تعالى أن ينفع به وأن يجعله خالصاً لوجهه الكريم ، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.





    تمهيد



    إن الدعاء من أَجَلَّ العبادات وأفضلها ، وأسمى المطالب وأحسنها. قال تعالى : " وإذا سألك عبادى عنى فإنى قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لى وليؤمنوا بى لعلهم يرشدون " (البقرة : 186 )



    وعن سلمان الفارسى قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن ربكم حَيِىٌّ كريم يستحيى أن يبسط العبد يديه إليه فيردهما صفراً ". ( رواه أبو داود وصححه الألبانى فى صحيح الجامع ) .



    وهو أصل العبادة كما روى النعمان بن بشير قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الدعاء هو العبادة " ثم قرأ "وقال ربكم ادعونى أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتى سيدخلون جهنم داخرين ". ( رواه الترمذى وصححه الألبانى فى صحيح الجامع ).





    ما يجب على المحتضر



    عن جابر بن عبدالله الأنصارى قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل موته بثلاثة ايام يقول : " لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله عز وجل " . ( رواه مسلم ).



    قال أهل العلم : هذا تحذير القنوط ، وحث على الرجاء عند الخاتمة وقال النووى : ومعنى تحسين الظن بالله تعالى : أن يظن أن الله تعالى يرحمه ، ويرجو ذلك بتدبير الأيات والأحاديث الواردة فى كرم الله تعالى وعفوه ، وما وعد به أهل التوحيد ، وما سيبدلهم من الرحمة يوم القيامة كما قال سبحانه وتعالى فى الحديث الصحيح : " أنا عند ظن عبدى بى ".





    ما يقوله المحتضر



    عن عائشة قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يموت وهو مسند إلىَّ ظهره يقول : " اللهم اغفر لى وارحمنى والحقنى بالرفيق الأعلى " قالت فكان هذا آخر ما سمعت كلامه صلى الله عليه وسلم. ( رواه البخارى ).



    والرفيق المرافق فى الطريق ، وقيل معنى ألحقنى بالرفيق الأعلى : أى بالله تعالى.



    قال النووى : ويستحب أن يكون شاكراً لله تعالى بقلبه ولسانه ، ويستحضر فى ذهنه أن هذا آخر أوقاته من الدنيا فيجتهد على ختامها بخير ويبادر إلى أداء الحقوق إلى أهلها.





    ما يقال للمحتضر



    وعن أبى هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لقنوا موتاكم لا إله إلا الله ، فإنه من كان آخر كلامه لا إله إلا الله عند الموت دخل الجنة ". ( رواه أبو داود وصححه الألبانى فى صحيح الجامع ).

    أى ذكروا من حضره الموت لا إله إلا الله ليكون آخر كلامه.



    قال النووى : وقد اتفق العلماء على هذا التلقين ، وكرهوا الإكثار عليه والموالاة ، لئلا يضجر بضيق حاله وشدة كربه فيكره ذلك بقلبه أو يتكلم بما لا يليق.





    ما يجب على أهل الميت



    يجب على أهل الميت الصبر الكامل الذى يترتب عليه الأجر الجزيل.

    عن أنس بن مالك قال : أتى رسول الله على امرأةٍ تبكى على صبى لها ، فقال لها : " اتقى الله واصبرى " فقالت : وما تبلى بمصيبتى ، فلما ذهب قيل لها إنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذها مثل الموت ، فأتت بابه فلم تجد بوابين ، فقالت : يا رسول الله لم أعرفك ، فقال : " إنما الصبر عند أول صدمة " وفى رواية : " إنما الصبر عند الصدمة الأولى " . ( رواه مسلم ) .




    ما يقوله أهل الميت



    عن أم سلمة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول ما أمره الله ( إنا لله وإنا إليه راجعون ) اللهم أجرنى فى مصيبتى وأجرنى خيراً منها ، إلا أجره الله فى مصيبته وأجره خيراً منها " . ( رواه مسلم ).



    وعن أبى موسى الأشعرى قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا مات ولد العبد قال الله تعالى لملائكته قبضتم ولد عبدى فيقولون نعم ، فيقول قبضتم ثمرة فؤاده فيقولون نعم ، فيقول ماذا قال عبدى فيقولون حمدك واسترجع فيقول الله تعالى ابنوا لعبدى بيتاً فى الجنة وسموه بيت الحمد ". ( رواه الترمذى وصححه الألبانى فى صحيح الجامع ).



    وقال تعالى : " وبشر الصابرين، الذين إذا أصابتهم مصيبةٌ قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون ، أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون " ( البقرة : 155-157 )





    ما يقال لأهل الميت



    عن أسامة بن زيد رضى الله عنهما قال : أرسلت ابنة النبى صلى الله عليه وسلم إليه أن ابناً لى قُبض فَأْتِنَا فأرسل يقرأ السلام ويقول : " إن لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شىءٍ عند الله بأجلٍ مسمى ، فلتصبر ولتحتسب ". ( متفق عليه ).



    وفى هذا حث على الصبر والتسليم لقضاء الله تعالى ، لأن ما أخذه الله تعالى له وليس لكم ، وما وهبه لكم ليس خارجاً عن ملكه فلا ينبغى الجزع من استرداد الودائع.





    البكاء على الميت



    عن أسامة بن زيد قال : كنا عند النبى صلى الله عليه وسلم فأرسلت إليه إحدى بناته تدعوه ، وتخبره أن صبياً لها أو ابن لها فى الموت ، فقال للرسول : " ارجع إليها ، فأخبرها أن لله ما أخذ وله ما أعطى ، وكل شىء عنده بأجل مسمى ، فمرها فلتصبر ولتحتسب " فعاد الرسول فقال : إنها أقسمت لتأتينها ، قال : فقام النبى صلى الله عليه وسلم ، وقام معه سعد بن عبادة ومعاذ بن جبل ، وانطلقت معهم ، فرُفع إليه الصبى ونفسه تقعقع كأنها فى شنَّة ففاضت عيناه ، فقال له سعد : ما هذا يا رسول الله ؟ فقال : " هذه رحمةٌ جعلها الله فى قلوب عباده ، وإنما يرحم الله من عباده الرحماء ". ( متفق عليه ).



    وعن عبد الله بن عمر قال : أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم يعود سعد بن عبادة مع عبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبى وقاص وعبد الله بن مسعود ، فلما دخل عليه وجده فى غشيَّة ، فقال : " أقد قضى ؟ " قالوا : لا يا رسول الله ، فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رأى القوم بكاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بكوا ، فقال صلى الله عليه وسلم : " ألا تسمعون ؟ إن الله لا يعذب بدمع العين ولا بحزن القلب ، ولكن يعذب بهذا أو يرحم " وأشار إلى لسانه . ( متفق عليه ).



    وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " تدمع العين ويحزن القلب ، ولا نقول إلا ما يرضى الرب ، والله إنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون " . ( رواه أبو داود وصححه الألبانى فى صحيح الجامع ).



    قال ابن بطال وغيره : وهذا الحديث يفسر البكاء المباح والحزن الجائز وهو ما كان بدمع العين ورقة القلب ، من غير سخط لأمر الله.





    الإسراع بالجنازة



    عن أبى هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " أسرعوا بالجنازة ، فإن كانت صالحةً ، قربتموها إلى الخير ، وإن كانت غير ذلك كان شر تضعونه عن رقابكم ". ( متفق عليه ).


    قال الحافظ : وفى الحديث استحباب المبادرة إلى دفن الميت ، لكن بعد التحقق من أنه مات.





    تحريم النياحة



    عن أم عطية قالت : " إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهانا عن النياحة " . ( رواه أبو داود وصححه الألبانى ).


    وقال النووى : لقد أجمعت الأمة على تحريم النياحة والدعاء بدعوى الجاهلية.




    وعن ابن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ليس منا من لطم الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية ". ( متفق عليه ).
    أى ليس من أهل سنتنا وطريقتنا من ضرب وجهه وشق ثوبه ، لأن ذلك من علامات السخط.


    ودعا بدعوى الجاهلية : اى سار على ما سار عليه المشركون قبل الإسلام من النياحة وندبة الميت والدعاء بالويل.


    وعن أبى مالك الأشعرى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم النياحة من أمر الجاهلية وإن النائحة إذا ماتت ولم تتب قطع الله لها ثياباً من قطران ودرعاً من لهب النار " . ( رواه ابن ماجة وصححه الألباتى فى صحيح الجامع ).




    وعن أبى بردة قال : وجع أبو موسى الأشعرى رضى الله عنه ورأسه فى حجر امرأة من أهله فأقبلت تصيح برنة فلم يستطع أن يرد عليها شيئاً فلما أفاق قال : أنا برىء ممن برىء منه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم برىءٌ من الصالقة والحالقة والشاقة. ( متفق عليه ).
    والصالقة : هى التى ترفع صوتها عند المصيبة ، والحالقة : هى التى تحلق شعرها عند المصيبة ، والشاقة : هى التى تشق ثوبها عند المصيبة.






    ما يقال عند دخول القبور



    عن عائشة قالت : قلت كيف أقول لهم يا رسول الله فقال صلى الله عليه وسلم : " قولى السلام على أهل الديار من المؤمنين والمسلمين ويرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون " ( رواه مسلم ).



    وعن بريدة الأسلمى عن أبيه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمهم إذا خرجوا إلى المقابر كان قائلهم يقول : " السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين ، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون ، نسأل الله لنا ولكم العافية " . ( رواه ابن ماجة وصححه الألبانى ).





    ما يقال عند إدخال الميت القبر



    عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا وضعتم موتاكم فى قبورهم فقولوا بسم الله وعلى سنة رسول الله ". ( صححه الألبانى فى سنن ابن ماجة ، وفى صحيح الجامع ، وفى الإرواء ).





    الدعاء للميت



    عن عثمان بن عفان رضى الله عنه قال : كان النبى صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال : " استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الأن يٌسأل ". ( رواه أبو داود وضححه الألبانى فى صحيح الجامع ) .



    ومن المستحب أن يكون الدعاء بما ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك لأن خير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم ، ويجوز أن يدعو بغير ذلك ما لم يكن فيه مخالفة ، لقوله صلى الله عليه وسلم إذا صلى أحدكم فليبدأ بتحميد الله تعالى والثناء عله ثم ليصلى على النبى ثم ليدع بعد بما شاء ". ( رواه أبو داود عن فضالة بن عبيد وصححه الألبانى فى صحيح الجامع ) .



    عن عوف بن مالك رضى الله عنه قال : صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على جنازة أخرى فحفظت من دعائه وهو يقول : " اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نزله ووسع مدخله واغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من خطاياه كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس وأبدله داراً خيراً من داره وأهلاً خيراً من أهله وزوجاً خيراً من زوجه وأدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر ومن عذاب النار ". ( رواه مسام ) .



    وعن أبى هريرة رضى الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى على جنازة قال : " اللهم اغفر لحينا وميتنا وشاهدنا وغائبنا وصغيرنا وكبيرنا وذكرنا وأنثانا ، اللهم من أحييته منا فأحيه على الإسلام ، ومن توفيته منا فتوفهُ على الإيمان ، اللهم لا تحرمنا أجره ولا تضلنا بعده ". ( رواه أبو داود وصححه الألبانى ).



    وعن واثلة بن الأسقع قال : صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على رجلٍ من المسلمين فأسمعه يقول : " اللهم إن فلان بن فلان فى ذمتك وحبل جوارك فقِهِ فتنة القبر وعذاب النار وأنت أهل الوفاء والحقّ ، فاغفر له وارحمه إنك أنت الغفور الرحيم ". ( رواه أبو داود وصححه الألبانى ).



    وعن يزيد بن ركانة بن المطلب قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام للجنازة ليصلى عليها قال : " اللهم عبدك وابن أمتك احتاج إلى رحمتك وأنت غنىٌّ عن عذابه ، إن كان محسنا فزِد فى إحسانه ، وإن كان مسيئاً فتجاوز عنه ". ( رواه الطبرانى والحاكم وصححه الألبانى ) .



    وعن يحيى بن عبد الله بن أبى قتادة عن أبيه أن النبى صلى الله عليه وسلم حين قدم المدينة سأل عن البراء بن معرور فقالوا توفى وأوصى بثلثه لك يا رسول الله وأوصى أن يوجه إلى القبلة لما احتضر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أصاب الفطرة وقد رددت ثلثه على ولده ثم ذهب فصلى عليه فقال : " اللهم اغفر له وارحمه وأدخله جنتك ". ( رواه الحاكم فى المستدرك وصححه ) .



    <b>وعن أبى بردة عن أبى موسى عن النبى صلى الله عليه وسلم قال : " اللهم اغفر لعبد الله بن قيس وادخله يوم القيامة مدخلاً كريماً ". ( رواه النسائى فى السنن الكبرى ) .<br style=""> <br style=""> </b>

    وعن عامر أن جعفر بن أبى طالب قتل يوم موته بالبلقاء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " اللهم اخلف جعفر فى أهله بأفضل ما خلفت عبداً من عبادك الصالحين ". ( رواه ابن أبى شيبة فى مصنفه ) .



    وعن أم سلمة قالت : لما مات أبو سلمة قلت يا رسول الله ما أقول ، قال صلى الله عليه وسلم : " قولى اللهم اغفر له واعقبنا عقبة صالحة ". ( رواه أبو داود وصححه الألبانى ) .



    وعن سعيد المقبُرى أنه سأل أبا هريرة : كيف تصلى على الجنازة فقال : " إذا وضعت كبرت وحمدت الله ، وصليت على نبيه ، ثم أقول : " اللهم إنه عبدك وابن عبدك وابن أمتك كان يشهد أن لا إله إلا أنت ، وأن محمداً عبدك ورسولك ، وأنت أعلم به ، اللهم إن كان محسناً فزد فى حسناته ، وإن كان مسيئاً فتجاوز عن سيئاته ، اللهم لا تحرمنا أجره ولا تفتنا بعده " . ( رواه مالك وصححه الألبانى ) .


    وعن أبى مالك قال : كان أبو بكر رضى الله عنه إذا صلى على الميت قال : " اللهم عبدك أسلمك المال والأهل والعشيرة ، والذنب العظيم ، وأنت الغفور الرحيم " . ( رواه ابن أبى شيبة فى مصنفه ) .



    وعن خالد قال : " كنت فى جنازة غنيم فحدثنى رجل منهم أنه قا ل سمعت أبا موسى صلى على ميتٍ فكبر وقال اللهم اغفر له كما استغفرك واعطه ما سألك وزده من فضلك " . ( رواه ابن أبى شيبة فى مصنفه ) .




    وعن أبى سلمة قال : " قال عبد الله بن سلام : الصلاة على الجنازة أن يقول اللهم اغفر لحينا وميتنا وصغيرنا وكبيرنا وذكرنا وأنثانا وشاهدنا وغائبنا اللهم من توفيته منهم فتوفه على الإيمان ومن أبقيته منهم فأبقِه على الإسلام " . ( رواه ابن أبى شيبة فى مصنفه ) .



    وعن نافع عن ابن عمر أنه كان يقول فى الجنازة إذا صلى عليه : " اللهم بارك فيه ، واغفر له ، وأورده حوض نبيك صلى الله عليه وسلم " . ( رواه ابن أبى شيبة فى مصنفه ) .



    وعن عبد الله بن عبد الرحمن عن على أنه كان يقول على الميت : " اللهم اغفر لأحيائنا وأمواتنا وألف بين قلوبنا وأصلح ذات بيننا واجعل قلوبنا على قلوب أخيارنا ، اللهم اغفر له ، اللهم ارحمه ، اللهم ارجعه إلى خير مما كان فيه ، اللهم عفوك " .

    وكان إذا جاءه نعى الرجل الغائب قال : " إنا لله وإنا إليه راجعون ، اللهم ارفع درجته فى المهتدين واخلفه فى تركته فى الغابرين ونحتسبه عندك يا رب العالمين ، اللهم ولا تحرمنا أجره ولا تفتنا بعده " . ( رواه عبد الرزاق فى مصنفه ) .



    وعن مجاهد قال : " اللهم عبدك فلان خلقته ، إن تعاقبه فبذنبه ، وإن تغفر له فإنك الغفور الرحيم ، اللهم صعد روحه فى السماء ، ووسع عن جسده فى الأرض ، اللهم نور له فى قبره ، وافسح له فى الجنة ، واخلفه فى أهله ، اللهم لا تضلنا بعده ، ولا تحرمنا أجره ، وأغفر لنا وله ". ( رواه عبد الرزاق فى مصنفه ) .



    وعن الشافعى قال : " اللهم هذا عبدك ابن عبدك ، خرج من روح الدنيا وسعتها ومحبوبه وأحبائه فيها ، إلى ظلمة القبر وما هو لاقيه ، كان يشهد ان لا إله إلا أنت وأن محمداً عبدك ورسولك ، وأنت أعلم به ، اللهم إنه نزل بك وأنت خير منزولٍ به ، وأصبح فقيراً إلى رحمتك ، وأنت غنىٌ عن عذابه ، وقد جئناك راغبين إليك شفعاء له ، اللهم إن كان محسناً فزد فى إحسانه ، وإن كان مسيئاً فتجاوز عنه ، ولقه برحمتك رضاك ، وقه فتنة القبر وعذابه ، وأفسح له فى قبره وجاف الأرض عن جنبيه ، ولقه برحمتك الأمن من عذابك ، حتى تبعثه إلى جنتك يا أرحم الراحمين " . ( أورده النووى فى كتابه الأذكار ).





    أدعية أخرى



    * اللهم يا حنان يا منان يا واسع الغفران ، اغفر له وارحمه ، وعافه واعف عنه ، وأكرم نزله ، ووسع مدخله ، واغسله بالماء والثلج والبرد ، ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقَّى الثوب الأبيض من الدنس .



    * اللهم اغفر له وارحمه ، واغسله بالبرد ، واغسله كما يغسل الثوب .



    * اللهم أبدله بدارٍ خيرمن داره ، وأهلٍ خير من أهله ، وزوجٍ خير من زوجه ، وأدخله الجنة ، وأعذه من عذاب القبر ، ومن عذاب النار.


    * اللهم عامله بما أنت أهله ولا تعامله بما هو أهله .




    * اللهم اجزه عن الإحسان إحساناً ، وعن الإساءة عفواً وغفراناً .



    * اللهم إن كان محسناً فزد فى حسناته ، وإن كان مسيئاً فتجاوز عن سيئاته .



    * اللهم أنزله منزلاً مباركاً وأنت خير المنزلين .



    * اللهم أنزله منازل الصديقين والشهداء والصالحين .



    * اللهم احشره مع أصحاب اليمين .



    *اللهم اجعل قبره روضةً من رياض الجنة ، ولا تجعله حفرةً من حفر النار .



    * اللهم أسكنه فسيح الجنان ، واغفر له يا رحمن .



    * اللهم أفسح له فى قبره مد بصره ، وأفرش قبره من فراش الجنة .



    * اللهم شفع فيه نبيك ومصطفاك ، واحشره تحت لواءه ، واسقه من يده الشريفة شربةً هنيئةً لا يظمأُ بعدها أبدا.



    *اللهم آنسه فى وحدته ، وآنسه فى وحشته ، وآنسه فى غربته .



    * اللهم أمنه من فزع يوم القيامة.



    * اللهم اغفر لحينا وميتنا ، وشاهدنا وغائبنا ، وصغيرنا وكبيرنا .



    * اللهم لا تحرمنا أجره ، ولا تفتنا بعده ، واغفر لنا وله .





    ما ينفع الميت بعد الوفاة



    عن أبى هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث ، صدقة جارية ، أو علمٌ ينتفع به ، أو ولدٌ صالحٌ يدعو له . ( رواه مسلم ) .

    وقال أبو هريرة : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الرجل لترفع درجته فى الجنة ، فيقول أنى لى هذا ! فيقول باستغفار ولدك لك . ( رواه ابن ماجة وصححه الألبانى ) .


    فبين النبى صلى الله عليه وسلم أنه لا يبقى للإنسان بعد موته إلا هذه الثلاثة .




    يقول تبارك وتعالى حاكياً عن نوح : " رب اغفر لى ولوالدىَّ ولمن دخل بيتى مؤمناً وللمؤمنين والمؤمنات ولا تزد الظالمين إلا تباراً " . ( سورة نوح : 28 ) .



    ويقول تبارك وتعالى موصياً الناس : " واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربيانى صغيراً " . ( الإسراء : 24 ) .






    الخاتمة




    وفى الختام ، أسأل الله تبارك وتعالى أن لا يحرمنا أجره ، وأن يجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وأن يهون علينا سكرات الموت ، وأن يجمعنا مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا .



    سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد ان لا إله إلا أنت ، أستغفرك وأتوب إليك ، لا تنسونا من صالح دعائكم ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

  • #2
    رد: الدعوات الطيبات لصالح الأموات

    نفع الله بكم واحسن اليكم
    ينقل الموضوع الى القسم المناسب قسم "الفقه"
    "إذا وجدت الأيام تمر عليك ، و ليس لكتاب الله حظ من أيامك و ساعات ليلك و نهارك ، فابك على نفسك ، و اسأل الله العافية، و انطرح بين يدي الله منيبا مستغفرا ، فما ذلك إلا لذنب بينك و بين الله ، فوالله ما حرم عبد الطاعة إلا دل ذلك على بعده من الله عز وجل"

    تعليق


    • #3
      رد: الدعوات الطيبات لصالح الأموات

      جزاك الله خيرا دكتور ووفقك الى ما يحب ويرضى

      تعليق


      • #4
        رد: الدعوات الطيبات لصالح الأموات

        جزاكم الله خيرا وجعله في موازين حسناتكم يا رب

        تعليق

        يعمل...
        X