الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبى بعده....وبعد...
فنريد بإذن الله تعالى التعليق على نقطتين تتعلقان بأصل من أصول الإسلام وهو أصل ""الولاء والبراء" ....وأرجو من الله أن يتسع الصدر للموضوع وألا يكون هناك تعصب للأشخاص وأن يُحسن إخواننا الظن بنا فنحن لم نقصد التجريح فى أحد بل هؤلاء المعنيون فى بعض نقاط الموضوع لهم سابقة خير نحبهم فى الله من أجلها ولكن ليس معنى هذا ألا ننبه على أخطائهم فإن شيخ الإسلام حبيبٌ إلينا ولكن الحق أحب إلينا منهم بل إن منهم من يؤكد على هذه النقطة كثيراً .....كما أننى لم أقل وأثير هذه النقطة إلا لأسباب ووقائع وقعت أمامى بسبب هذا الكلام الذى صدر عن هؤلاء الأفاضل ....
وأيضاً لم أقل هذا الكلام "شماتة" فى هؤلاء الأفاضل لأنهم مثلاً كما يتهمنا البعض ينتمون لجماعة أخرى ....!!!! ومن ثمً فنحن نتصيد لهم الأخطاء ..حاشا وكلا!!!!!
ولله الحمد لى مواضيع عن رأب الصدع فى صفوف العمل الإسلامى ورؤيتى للموضوع وموجودة على المنتدى أسأل الله أن يُعين على إتمامها بحوله وقوته....
_كانت هذه المقدمة الطويلة على رغم صغر الموضوع الأساسى الذى سأتحدث عنه أو بمعنى أصح النقطتين لأنى أخشى أن تثور ثائرة أحد علينا وأن يتهمنا بما أسلفت ذكره !!!
النقطة الأولى :::
_يتساهل البعض فى إطلاق كلمة "إخواننا النصارى" فيقول أحدهم "الأخ /جورج" وقال أخر ""الأخ العزيز/شنودة" وهكذا!!!
واتكأوا على ما يلى :::
قالوا على سبيل الإجمال (( إن الله أثبت أخوة بين المخالفين فى العقيدة هى "أخوة القومية والوطنية والمصالح المشتركة " بين المتخالفين فى العقيدة ....فقال سبحانه (( وإلى عادٍ أخاهم هوداً)) ...((وإلى ثمود أخاهم صالحاً))...((وإلى مدين أخاهم شُعيباً ))...((وإذ قال لهم أخوهم نوحٌ ألا تتقون)) .....((إذ قال لهم أخوهم لوطٌ ألا تتقون)) .....فهذه أخوة خلاف أخوة العقيدة ومن ثم فلا مشاحة فى أن نقول :: إخواننا النصارى ...أو نقول :: إخواننا وأبناء وطننا من النصارى ولا عيب أن نتناصح ونتشارك فى المصالح الوطنية المشتركة))......
فهذا على حد علمى مجمل ما يقال وقد ورد فى كتاب" فتاوى معاصرة الجزء الثالث على ما أذكر " للشيخ/القرضاوى_حفظه الله _ وكلام مماثل للأستاذ /محمد حسين .....ومثله من تصريحات الشيخ/الغزالى_رحمه الله ....
**الرد على هذا الكلام:::
1_من أصول الإيمان أن الأخوة لا تكون إلا للمسلمين ..قال الله ((إنما المؤمنون إخوة)) ..فحصر المولى عزوجل الأخوة فى المؤمنين دون غيرهم من الكافرين ....هكذا قال شيخ الإسلام _طيب الله ثراه_ فى الفتاوى....
_قال الإمام القرطبى _ نور الله قبره_ ::
((إنما المؤمنون إخوة أى :: فى الدين والحرمة لا فى النسب ولهذا قيل :: ""أخوة الدين أثبت وأقوى من أخوة النسب فإن أخوة النسب تنقطع بخالفة الدين وأخوة الدين لا تنقطع بمخالفة النسب"".....
وقال الله تعالى {قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَاء مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاء أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن شَيْءٍ رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ }الممتحنة
ويعلق صاحب الظلال _رحمه الله رحمة واسعة وعفا الله عنه_ قائلاً::
((فهى البراءة من القوم ومعبوداتهم وعباداتهم وهو الكفر بهم والإيمان بالله وهى العداوة والبغضاء لا تنقطع حتى يؤمن القوم بالله وحده وهى المفاصلة الحاسمة التى لا تستبقى شيئاً من الوشائج والأواصر بعد إنقطاع وشيجة العقيدة وأصرة الإيمان)))....
_وقال العلامة الإمام /ابن باز _نور الله قبره_:::
((الكافر ليس أخاً للمسلم والله تعالى يقول ((إنما المؤمنون إخوة)) ..فليس الكافر يهودياً أو نصرانياً أو غيرهم أخاً للمسلم ولا يجوز إتخاذه صاحباً وصديقاً))....
_وقال العلامة /ابن عثيمين _رحمه الله تعالى رحمة واسعة_:::
((أما قول ::"يا أخى" لغير المسلم فهذا حرام ولا يجوز ، إلا أن يكون أخاً له من النسب أو الرضاع ، وذلك لأنه إذا انتفت أخوة النسب والرضاع لم يبق إلا أخوة الدين والكافر ليس أخاً للمؤمن فى الدين)))......
2_معنى الأخوة فى الأيات التى يستدلون بها التى ذكرتها فى الأعلى ::: أن الله قد أخبر بأنه قد بعث هؤلاء الأنبياء إلى أقوامهم وأن بينهم نسباً فليسوا "غرباء" عنهم ، وإنما ذوو قرابة فلا حرج أن يسمى المسلم الكافر أخاً إذا ""كان الكافر أخاً له فى النسب أو الرضاعة" ...وهؤلاء الأنبياء المذكورون ذوو نسب مع قومهم ، فبينهم أخوة نسب لا أخوة دين ....
_قال الألوسى (( معنى كونه عليه السلام أخاهم أنه ""منهم نسباً" وهو قول الكثير من النسابين))....
وقال الإمام "القرطبى"(( قيل له أخوهم لأنه منهم وكانت القبيلة تجمعهم كما تقول ::يا أخا تميم))....
هذا بإختصار شديد جداا الرد على هذه النقطة والله أسأل أن يكون ما نقلته من أقوال أهل العلم الجواب الكافى ....
_النقطة الثانية :::
_سئل فضيلة العلامة /ابن عثيمين _رحمه الله _ :::
ما حكم تعزية أهل الكتاب أو غيرهم من الكفار إذا مات لهم ميت ؟؟؟ وما حكم دفنه والمشى فى جنازته ؟؟؟
فأجاب فضيلته ::
((لا يجوز تعزيته بذلك ولا يجوز أيضاً شهود جنائزهم وتشييعهم لأن كل كافر عدو للمسلمين ومعلوم أن العدو لا ينبغى أن يواسى ولا يُشجع للمشى معه كما أن تشييعنا لجنائزهم لا ينفعهم ومن المعلوم أيضاً أنه لا يجوز لنا أن ندعو لهم ولا أن نترحم عليهم لقول الله ((({مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَن يَسْتَغْفِرُواْ لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُواْ أُوْلِي قُرْبَى مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ }التوبة113
_وقال الأمام "الألبانى " _رحمه الله_ فى كتابه الماتع "أحكام الجنائز" تعليقاً على حديث موت أبى طالب ::
((ومن الملاحظ فى هذا الحديث أن رسول الله لم يُعزى علياً _رضى الله عنه_ بوفاة أبيه المشرك فلعله يصلح دليلاً على "عدم" مشروعية تعزية المسلم بوفاة " قريبه الكافر" فهو من باب أولى دليل على عدم جواز تعزية الكفار بأمواتهم أصلاً))....
_بعد تأصيل النقطة الثانية وهى ""تعزية أهل الكتاب والكفار والترحم عليهم" ...يبقى تعليق أراه مهماً وإن كان مر عليه وقت ..
_فإنك إن تعجب فعجبٌ قيام الشيخ/القرضاوى_هدانا الله وإياه _ بتقديم العزاء فى بوم الفاتكان المتهالك ((يوحنا بولس)) ويُثنى على نشاطه فى نشر دينه ويدعو الله أن يرحمه ويثيبه وذلك على مرأى ومسمع الملايين على شاشة قناة الجزيرة فى برنامجه الشهير ""الشريعة والحياة" ....
_قال الشيخ/القرضاوى :::
((نُقدم عزاءنا فى هذا البابا الذى كان له مواقف تُذكر وتُشكر له ....مواقف الرجل العامة وإخلاصه فى نشر دينه ونشاطه حتى رغم شيخوخته وكبر سنه فقد طاف العالم كله وزار بلاداً ومنها بلاد المسلمين نفسها فكان مخلصاً لدينه وناشطاً من أعظم النشطاء فى دعوته والإيمان برسالته ...لا نستطيع إلا أن ندعو الله تعالى أن يرحمه ويُثيبه بقدر ما قدم من خير للإنسانية وما خلف من عمل صالح أو أثر طيب ...ونسأل الله أن يُعوض الأمة المسيحية فيه خيرااا ))).....
_التعليق على هذا الكلام العجيب جداااا ::
الحق لقد صدمت أيما صدمة من موقف الشيخ/القرضاوى هذا ولا أدرى حتى الأن هل تراجع عن موقفه أم ما زال وعلى أى أساس بنى موقفه هذا ؟؟!!!!
نعم يا فضيلة الشيخ لقد كان البابا مخلصاً فى نشر دينه وكان يُحاول جاهدااا تنصير المسلمين فى شتى بلاد المسلمين ....فهل هذا هو الخير الذى قدمه للبشرية يا دكتور يوسف؟؟؟!!!
هل هذه الأفعال ترضى الدكتور القرضاوى حتى يدعو الله أن يرحمه ؟؟؟!!
وإذا كان لا يجوز للمسلم أن يدعو للكافر ولو كان أقرب أقربائه بالرحمة ...فهل يجوز _من وجهة نظر الدكتور القرضاوى_ الدعاء بالرحمة لرجل قضى حياته فى نشر الكفر والصد عن سبيل الله ....
ثم الدكتور يوسف متناقض فى موقفه ::
فبينما يقول بشأن النقطة الأولى التى طرحتها فى الأعلى فى نفس الكتاب والجزء المذكور ::: يقول:: لا يستطيع أحد أن يزايد على الشيخ فى موقفه ممن يحاربون المسلمين من النصارى واليهود !!!
فماذا نسمى موقفك هذا يا شيخ يوسف من رجل ما عاش إلى فى مناصرة من يسيمون المسلمين سوء العذاب ليل نهارا ولا يرقبون فى مؤمن إلاً ولا ذمة!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
عود على بدء:::
أؤكد على قدمت به الموضوع فليس هدفى القدح فى الشيخ يوسف أو غيره ولا تعيير أحد بمواقف الرجل فكما قلت الشيخ/القرضاوى له سابقة خير وله أعمال ومواقف تُحمد له ولعل هذا ما يجعل ما يصدر منه له شأنه وله تأثيره والشيخ له مكانة فى قلوب الكثيرين من أبناء الصحوة .....ولكن الهدف هو التحذير من هذه الأخطاء والتبرؤ منها .....
الله أسأل أن تكون الفكرة واضحة وأن يصل هدفى ومغزاى وكما قلت الذى فتح الموضوع موقف حصل لى هذه الأيام فى نقاش مع بعض إخواننا فوجب التنبيه على ما أدين الله به فى هذه المسألة....
والحمد لله رب العالمين....
الله المستعان..
فنريد بإذن الله تعالى التعليق على نقطتين تتعلقان بأصل من أصول الإسلام وهو أصل ""الولاء والبراء" ....وأرجو من الله أن يتسع الصدر للموضوع وألا يكون هناك تعصب للأشخاص وأن يُحسن إخواننا الظن بنا فنحن لم نقصد التجريح فى أحد بل هؤلاء المعنيون فى بعض نقاط الموضوع لهم سابقة خير نحبهم فى الله من أجلها ولكن ليس معنى هذا ألا ننبه على أخطائهم فإن شيخ الإسلام حبيبٌ إلينا ولكن الحق أحب إلينا منهم بل إن منهم من يؤكد على هذه النقطة كثيراً .....كما أننى لم أقل وأثير هذه النقطة إلا لأسباب ووقائع وقعت أمامى بسبب هذا الكلام الذى صدر عن هؤلاء الأفاضل ....
وأيضاً لم أقل هذا الكلام "شماتة" فى هؤلاء الأفاضل لأنهم مثلاً كما يتهمنا البعض ينتمون لجماعة أخرى ....!!!! ومن ثمً فنحن نتصيد لهم الأخطاء ..حاشا وكلا!!!!!
ولله الحمد لى مواضيع عن رأب الصدع فى صفوف العمل الإسلامى ورؤيتى للموضوع وموجودة على المنتدى أسأل الله أن يُعين على إتمامها بحوله وقوته....
_كانت هذه المقدمة الطويلة على رغم صغر الموضوع الأساسى الذى سأتحدث عنه أو بمعنى أصح النقطتين لأنى أخشى أن تثور ثائرة أحد علينا وأن يتهمنا بما أسلفت ذكره !!!
النقطة الأولى :::
_يتساهل البعض فى إطلاق كلمة "إخواننا النصارى" فيقول أحدهم "الأخ /جورج" وقال أخر ""الأخ العزيز/شنودة" وهكذا!!!
واتكأوا على ما يلى :::
قالوا على سبيل الإجمال (( إن الله أثبت أخوة بين المخالفين فى العقيدة هى "أخوة القومية والوطنية والمصالح المشتركة " بين المتخالفين فى العقيدة ....فقال سبحانه (( وإلى عادٍ أخاهم هوداً)) ...((وإلى ثمود أخاهم صالحاً))...((وإلى مدين أخاهم شُعيباً ))...((وإذ قال لهم أخوهم نوحٌ ألا تتقون)) .....((إذ قال لهم أخوهم لوطٌ ألا تتقون)) .....فهذه أخوة خلاف أخوة العقيدة ومن ثم فلا مشاحة فى أن نقول :: إخواننا النصارى ...أو نقول :: إخواننا وأبناء وطننا من النصارى ولا عيب أن نتناصح ونتشارك فى المصالح الوطنية المشتركة))......
فهذا على حد علمى مجمل ما يقال وقد ورد فى كتاب" فتاوى معاصرة الجزء الثالث على ما أذكر " للشيخ/القرضاوى_حفظه الله _ وكلام مماثل للأستاذ /محمد حسين .....ومثله من تصريحات الشيخ/الغزالى_رحمه الله ....
**الرد على هذا الكلام:::
1_من أصول الإيمان أن الأخوة لا تكون إلا للمسلمين ..قال الله ((إنما المؤمنون إخوة)) ..فحصر المولى عزوجل الأخوة فى المؤمنين دون غيرهم من الكافرين ....هكذا قال شيخ الإسلام _طيب الله ثراه_ فى الفتاوى....
_قال الإمام القرطبى _ نور الله قبره_ ::
((إنما المؤمنون إخوة أى :: فى الدين والحرمة لا فى النسب ولهذا قيل :: ""أخوة الدين أثبت وأقوى من أخوة النسب فإن أخوة النسب تنقطع بخالفة الدين وأخوة الدين لا تنقطع بمخالفة النسب"".....
وقال الله تعالى {قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَاء مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاء أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن شَيْءٍ رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ }الممتحنة
ويعلق صاحب الظلال _رحمه الله رحمة واسعة وعفا الله عنه_ قائلاً::
((فهى البراءة من القوم ومعبوداتهم وعباداتهم وهو الكفر بهم والإيمان بالله وهى العداوة والبغضاء لا تنقطع حتى يؤمن القوم بالله وحده وهى المفاصلة الحاسمة التى لا تستبقى شيئاً من الوشائج والأواصر بعد إنقطاع وشيجة العقيدة وأصرة الإيمان)))....
_وقال العلامة الإمام /ابن باز _نور الله قبره_:::
((الكافر ليس أخاً للمسلم والله تعالى يقول ((إنما المؤمنون إخوة)) ..فليس الكافر يهودياً أو نصرانياً أو غيرهم أخاً للمسلم ولا يجوز إتخاذه صاحباً وصديقاً))....
_وقال العلامة /ابن عثيمين _رحمه الله تعالى رحمة واسعة_:::
((أما قول ::"يا أخى" لغير المسلم فهذا حرام ولا يجوز ، إلا أن يكون أخاً له من النسب أو الرضاع ، وذلك لأنه إذا انتفت أخوة النسب والرضاع لم يبق إلا أخوة الدين والكافر ليس أخاً للمؤمن فى الدين)))......
2_معنى الأخوة فى الأيات التى يستدلون بها التى ذكرتها فى الأعلى ::: أن الله قد أخبر بأنه قد بعث هؤلاء الأنبياء إلى أقوامهم وأن بينهم نسباً فليسوا "غرباء" عنهم ، وإنما ذوو قرابة فلا حرج أن يسمى المسلم الكافر أخاً إذا ""كان الكافر أخاً له فى النسب أو الرضاعة" ...وهؤلاء الأنبياء المذكورون ذوو نسب مع قومهم ، فبينهم أخوة نسب لا أخوة دين ....
_قال الألوسى (( معنى كونه عليه السلام أخاهم أنه ""منهم نسباً" وهو قول الكثير من النسابين))....
وقال الإمام "القرطبى"(( قيل له أخوهم لأنه منهم وكانت القبيلة تجمعهم كما تقول ::يا أخا تميم))....
هذا بإختصار شديد جداا الرد على هذه النقطة والله أسأل أن يكون ما نقلته من أقوال أهل العلم الجواب الكافى ....
_النقطة الثانية :::
_سئل فضيلة العلامة /ابن عثيمين _رحمه الله _ :::
ما حكم تعزية أهل الكتاب أو غيرهم من الكفار إذا مات لهم ميت ؟؟؟ وما حكم دفنه والمشى فى جنازته ؟؟؟
فأجاب فضيلته ::
((لا يجوز تعزيته بذلك ولا يجوز أيضاً شهود جنائزهم وتشييعهم لأن كل كافر عدو للمسلمين ومعلوم أن العدو لا ينبغى أن يواسى ولا يُشجع للمشى معه كما أن تشييعنا لجنائزهم لا ينفعهم ومن المعلوم أيضاً أنه لا يجوز لنا أن ندعو لهم ولا أن نترحم عليهم لقول الله ((({مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَن يَسْتَغْفِرُواْ لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُواْ أُوْلِي قُرْبَى مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ }التوبة113
_وقال الأمام "الألبانى " _رحمه الله_ فى كتابه الماتع "أحكام الجنائز" تعليقاً على حديث موت أبى طالب ::
((ومن الملاحظ فى هذا الحديث أن رسول الله لم يُعزى علياً _رضى الله عنه_ بوفاة أبيه المشرك فلعله يصلح دليلاً على "عدم" مشروعية تعزية المسلم بوفاة " قريبه الكافر" فهو من باب أولى دليل على عدم جواز تعزية الكفار بأمواتهم أصلاً))....
_بعد تأصيل النقطة الثانية وهى ""تعزية أهل الكتاب والكفار والترحم عليهم" ...يبقى تعليق أراه مهماً وإن كان مر عليه وقت ..
_فإنك إن تعجب فعجبٌ قيام الشيخ/القرضاوى_هدانا الله وإياه _ بتقديم العزاء فى بوم الفاتكان المتهالك ((يوحنا بولس)) ويُثنى على نشاطه فى نشر دينه ويدعو الله أن يرحمه ويثيبه وذلك على مرأى ومسمع الملايين على شاشة قناة الجزيرة فى برنامجه الشهير ""الشريعة والحياة" ....
_قال الشيخ/القرضاوى :::
((نُقدم عزاءنا فى هذا البابا الذى كان له مواقف تُذكر وتُشكر له ....مواقف الرجل العامة وإخلاصه فى نشر دينه ونشاطه حتى رغم شيخوخته وكبر سنه فقد طاف العالم كله وزار بلاداً ومنها بلاد المسلمين نفسها فكان مخلصاً لدينه وناشطاً من أعظم النشطاء فى دعوته والإيمان برسالته ...لا نستطيع إلا أن ندعو الله تعالى أن يرحمه ويُثيبه بقدر ما قدم من خير للإنسانية وما خلف من عمل صالح أو أثر طيب ...ونسأل الله أن يُعوض الأمة المسيحية فيه خيرااا ))).....
_التعليق على هذا الكلام العجيب جداااا ::
الحق لقد صدمت أيما صدمة من موقف الشيخ/القرضاوى هذا ولا أدرى حتى الأن هل تراجع عن موقفه أم ما زال وعلى أى أساس بنى موقفه هذا ؟؟!!!!
نعم يا فضيلة الشيخ لقد كان البابا مخلصاً فى نشر دينه وكان يُحاول جاهدااا تنصير المسلمين فى شتى بلاد المسلمين ....فهل هذا هو الخير الذى قدمه للبشرية يا دكتور يوسف؟؟؟!!!
هل هذه الأفعال ترضى الدكتور القرضاوى حتى يدعو الله أن يرحمه ؟؟؟!!
وإذا كان لا يجوز للمسلم أن يدعو للكافر ولو كان أقرب أقربائه بالرحمة ...فهل يجوز _من وجهة نظر الدكتور القرضاوى_ الدعاء بالرحمة لرجل قضى حياته فى نشر الكفر والصد عن سبيل الله ....
ثم الدكتور يوسف متناقض فى موقفه ::
فبينما يقول بشأن النقطة الأولى التى طرحتها فى الأعلى فى نفس الكتاب والجزء المذكور ::: يقول:: لا يستطيع أحد أن يزايد على الشيخ فى موقفه ممن يحاربون المسلمين من النصارى واليهود !!!
فماذا نسمى موقفك هذا يا شيخ يوسف من رجل ما عاش إلى فى مناصرة من يسيمون المسلمين سوء العذاب ليل نهارا ولا يرقبون فى مؤمن إلاً ولا ذمة!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
عود على بدء:::
أؤكد على قدمت به الموضوع فليس هدفى القدح فى الشيخ يوسف أو غيره ولا تعيير أحد بمواقف الرجل فكما قلت الشيخ/القرضاوى له سابقة خير وله أعمال ومواقف تُحمد له ولعل هذا ما يجعل ما يصدر منه له شأنه وله تأثيره والشيخ له مكانة فى قلوب الكثيرين من أبناء الصحوة .....ولكن الهدف هو التحذير من هذه الأخطاء والتبرؤ منها .....
الله أسأل أن تكون الفكرة واضحة وأن يصل هدفى ومغزاى وكما قلت الذى فتح الموضوع موقف حصل لى هذه الأيام فى نقاش مع بعض إخواننا فوجب التنبيه على ما أدين الله به فى هذه المسألة....
والحمد لله رب العالمين....
الله المستعان..
تعليق