السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
متى سأنجح؟!
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه إلى يوم أن نكون معه ... وبعد،
فهذه رسالة أهديها لكل طالب وطالبة من طلاب الدنيا أو طلاب الآخرة وهي جواب عن سؤال له مغزى ومعنى.
متى ستنجح؟
ستختلف الإجابات حتما ولابد ، فإن الهمم تتفاوت والقدرات تختلف ... فهذا مجتهد يؤدي ما عليه وهذا مقصر لا يهتم ، ولهذا كانت الحاجة لإجابة هذا السؤال ...
ستختلف الإجابات حتما ولابد ، فإن الهمم تتفاوت والقدرات تختلف ... فهذا مجتهد يؤدي ما عليه وهذا مقصر لا يهتم ، ولهذا كانت الحاجة لإجابة هذا السؤال ...
متى ستنجح؟
أتعرف ما الإجابة التي تشمل طلاب الدنيا وطلاب الآخرة ...؟
الإجابة
في يوم الامتحان سنعرفها؟
الإجابة
في يوم الامتحان سنعرفها؟
نعم هناك اختبار ينتظر كلا منا
فأما طلاب الدنيا الذين اجتهدوا فيكرمون ،
وأما الذين قصروا فيذوقون مرارة الرسوب حتى وإن أفلحوا في الغش فإنه في قرارة أنفسهم يعلمون أنهم لصوص قد سرقوا جهد غيره واستخفوا برؤية الله لهم فإن كانوا ذووا إيمان فلا يزالون يلومون أنفسهم على ما اقترفت حتى يعودون إلى ربهم تائبين من هذا الإثم ،
وإن لم يكونوا من أهل الإيمان ولا اعتبار للدين عندهم فإنهم وإن نحجوا بالغش فسيظلون طوال حياتهم متطلعين إلى النجاح السهل ، وسرقة نجاح الآخرين والذي سيؤدى بهم في النهاية إلى الفشل في حياتهم.
فأما طلاب الدنيا الذين اجتهدوا فيكرمون ،
وأما الذين قصروا فيذوقون مرارة الرسوب حتى وإن أفلحوا في الغش فإنه في قرارة أنفسهم يعلمون أنهم لصوص قد سرقوا جهد غيره واستخفوا برؤية الله لهم فإن كانوا ذووا إيمان فلا يزالون يلومون أنفسهم على ما اقترفت حتى يعودون إلى ربهم تائبين من هذا الإثم ،
وإن لم يكونوا من أهل الإيمان ولا اعتبار للدين عندهم فإنهم وإن نحجوا بالغش فسيظلون طوال حياتهم متطلعين إلى النجاح السهل ، وسرقة نجاح الآخرين والذي سيؤدى بهم في النهاية إلى الفشل في حياتهم.
وأما طلاب الآخرة
فإن كانوا من أهل الاجتهاد والتقوى فيكفيهم قول الله تعالى: {قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا}
إنهم يعيشون راضين مرضيين في حياة طيبة يرضاها الله، حتى إذا حان وقت اختبارهم فازوا وحققوا ما كانوا يتمنونه من نجاح، ذلك بأنهم عاشوا على الإيمان فماتوا عليه، وكان الجزاء من جنس العمل فأتوا على ربهم مطمئنين آمنين {وَمَنْ يَأْتِهِ مُؤْمِنًا قَدْ عَمِلَ الصَّالِحَاتِ فَأُوْلَئِكَ لَهُمُ الدَّرَجَاتُ الْعُلَى}
فإن كانوا من أهل الاجتهاد والتقوى فيكفيهم قول الله تعالى: {قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا}
إنهم يعيشون راضين مرضيين في حياة طيبة يرضاها الله، حتى إذا حان وقت اختبارهم فازوا وحققوا ما كانوا يتمنونه من نجاح، ذلك بأنهم عاشوا على الإيمان فماتوا عليه، وكان الجزاء من جنس العمل فأتوا على ربهم مطمئنين آمنين {وَمَنْ يَأْتِهِ مُؤْمِنًا قَدْ عَمِلَ الصَّالِحَاتِ فَأُوْلَئِكَ لَهُمُ الدَّرَجَاتُ الْعُلَى}
وأما إن كانوا من المفرطين المقصرين الذين نسوا حق الله عليهم فأعرضوا واستخفوا بلقاء الله فكان حالهم من جنس عملهم ، تاهوا عن جنة الدنيا؛ فتاهوا عن جنة الآخرة {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى} نسوا الله فأنساهم أنفسهم.
وكيف نسوا؟
و من ينسى قول لله تعالى: {أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُواْ السَّيِّئَاتِ أَن يَخْسِفَ اللّهُ بِهِمُ الأَرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَشْعُرُونَ}
و من ينسى قول لله تعالى: {أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُواْ السَّيِّئَاتِ أَن يَخْسِفَ اللّهُ بِهِمُ الأَرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَشْعُرُونَ}
كيف نسى هؤلاء ما أعد لهم؟
كيف نسوا قول الله تعالى؟ {وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا}
كيف نسوا قول الله تعالى؟ {وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا}
و كيف كانت حساباتهم ؟ والله يقول: {أًمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أّن نَّجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاء مَّحْيَاهُم وَمَمَاتُهُمْ سَاء مَا يَحْكُمُونَ}
أحبتي في الله كثير منا لا يقبل أن يخسر في أمر من أمور الدنيا فكيف لنا أن نقبل أن نخسر في أمور الآخرة ؟
وإن لم نكن من الناجين الناجحين يوم القيامة فمتى سننجح؟
وإن لم نكن من الناجين الناجحين يوم القيامة فمتى سننجح؟
وكتبه (أبو أنس = حادي الطريق)
عفا الله عنه
عفا الله عنه
تعليق