السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
وبعد ...،
بسم الله الرحمن الرحيم
وبعد ...،
فهذا سؤال وجواب
فيه هدم للفكر الأشعري من جذوره
بإذن الله
اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا
وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلا
اللهم يا معلم إبراهيم علمني ويا مفهم سليمان فهمني
اللهم علمنا كيف نوحدك كما تحب
اللهم لا تسلط علينا الشيطان بذنوبنا فيصعب علينا الفهم
بداية دعونا نقرر أمورا هامة جدا ألا وهي:
* أن صفات الله قديمة بقدم ذاته سبحانه فهو الأول ليس قبله شيء وهو الآخر ليس بعده شيء وهو الظاهر ليس فوقه شيء وهو الباطن ليس دونه شيء قد أحاط بكل شيء
* ولنتفق كما وضحنا قبل ذلك في دروس العقيدة أن الله قائم بذاته لا يتجزأ ولا يتبعض سبحانه فلا نقول صفاته جزء منه لأننا لا نعرف حقيقة ذاته ولكن نقول هي منه سبحانه.
* ولنفهم أن كل تقسيم قسمه العلماء لصفات الله تعالى له اعتبارات عندهم للرد على المبتدعة فالصفات الذاتية والفعلية تقسيم جديد للعلماء ورحم الله ابن القيم فإني أتقرب إلى الله بحبه.
* والسبب في هذا التقسيم هو الرد على الأشاعرة ومن سار على نهجهم كالماتريدية والكلابية (وهي فرق ضلت في باب الأسماء والصفات) هداهم الله
فالأول صفات الله الذاتية :
هي التي لم يزل ولا يزال متصفاً بها كالسمع والبصر والعلم والقدرة والحياة والإرادة وهي التي يعترف بها الأشاعرة فلا يثبتون لله غيرها مع صفة الكلام ... كما يدعون، وهذه تسمى بالصفات المعنوية وهي ما دل عليها العقل لذلك تثبتها هذه الفرق، أما صفة الكلام التي أخرتها فلها اعتبار آخر عند أهل السنة.
هي التي لم يزل ولا يزال متصفاً بها كالسمع والبصر والعلم والقدرة والحياة والإرادة وهي التي يعترف بها الأشاعرة فلا يثبتون لله غيرها مع صفة الكلام ... كما يدعون، وهذه تسمى بالصفات المعنوية وهي ما دل عليها العقل لذلك تثبتها هذه الفرق، أما صفة الكلام التي أخرتها فلها اعتبار آخر عند أهل السنة.
وأما أهل السنة والجماعة (سلفيي العقيدة) فيثبتون من الصفات الذاتية التي لا تنفك عن الله على سبيل المثال (الوجه والساق واليد والأصابع والعين) وهي الصفات الخبرية وهي التي تدل على أجزاء المخلوقين أما في حق الله فالأمر مختلف فالله لا يتبعض ولا يتجزأ سبحانه كما بينا في القواعد السابقة وسيأتي تفصيل ذلك في حينه بمشيئة الله تعالى.
والثاني صفات الله الفعلية:
هي التي تتعلق بمشيئته إن شاء فعلها، وإن شاء لم يفعلها
بمعنى آخر :
هي صفات قديمة بقدم الذات حادثة في آحادها
و قد طرح أحدهم شبهة تتعلق بالصفات الفعلية (أي المتعلقة بمشيئة الله) والتي إن شاء فعلها وإن شاء لم يفعلها
والشبهة في حد زعمه وقد هداه الله عن الفكر الأشعري بسبب شبهتهم هذه والله من ورائهم محيط
وندعوه أن يسددنا في الأقوال والأعمال
قال (أو قالوا) : الصفات الفعلية حادثة (أي طارئة ومتغيرة) فكيف تثبتونها لله سبحانه؟ كيف تقولون أن الله يغضب والغضب هو غليان الدم في العروق وعند إثباتكم له كصفة لله تكونون قد شبهتموه بالمخلوق؟
وكانت الإجابة بفضل الله وحده:
اللهم افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين
وأسألكم بالله أن تبتهلوا إلى الله سائلين أن يهدينا إلى ما اختلف فيه من الحق بإذنه
مذهبنا نحن أهل السنة والجماعة
(سلفيي العقيدة)
نحن نثبت كل ما أثبته الله لنفسه من تأويل يخالف ظاهر النصوص
ونؤمن أن صفات الخالق سبحانه تختلف عن صفات المخلوقين.
وأن الله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير.
ونؤمن أن لله صفات متعلقة بمشيئته يفعلها متى يشاء وكيف يشاء نعلم لفظها لغة ونثبت أن لها حقيقة ولكننا لا نعرفه هذه الحقيقة لأننا لا نعرف حقيقة ذات الله
وأن الله أخبرنا بهذه الصفات في كتاب لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وقد تعهده الله بالحفظ فلم يتغير فيه حرف واحد.
ونعلم أن الصفات تختلف من ذات لأخرى فسرعة الإنسان تختلف عن سرعة القطار وهما يختلفان في السرعة عن الطائرة وهكذا مع أن الوصف بالسرعة واحد
.
وعليه يكون الرد بعون الله وحده:
أولا : أن الصفات الفعلية عند سلفيي العقيدة والمنهج وإن كانت حادثة الآحاد فجنسها قديم :
أي أنها وإن كانت تحدث في وقت ولا تحدث في آخر إلا أنها صفة قديمة لله تدل على كماله في كل شيء.
فإن كان ذلك لا يكفيكم ردا فعليكم بالثانية
ثانيا : نحن نلزمكم بما استدللتم به علينا ...
فأنتم تقولون أن من الصفات التي تثبتونها لله الإرادة وأنها متعلقة بباقي الصفات السبعة التي تثبتونها فلا تقوم بدونها
فنقول سائلين الله الهداية والسداد:
أنكرتم علينا لأنكم تدعون أن صفة الغضب (مثلا) لا تليق بذات الله لأن الغضب غليان الدم في العروق وهذا وصف للمخلوق لا يليق بالخالق
قلنا لكم :
وأنتم تثبتون الإرادة والتي هي في اللغة : ميل القلب إلى فعل الشيء فكيف تصفون الله سبحانه بهذه الصفة وهي لا تليق بالله حسب مذهبكم
فإن قلتم هذه إرادة المخلوقين فأما إرادة الله فغير ذلك
قلنا لكم كذلك الغضب الذي أنكرتموه علينا فغضب الله يختلف عن غضب المخلوقين
فلا حجة لكم إذن علينا في إنكار ذلك وما شابهه من الصفات الفعلية
فإذا اعترفتم ببطلان دعواكم ورجعتم عنها فبها ونعمت
وإن أصررتم على القول بها
أبطلتم صفة الإرادة الله وعلى ذلك فقد أبطلتم المذهب كله لأن الصفات الأخرى لا تقوم إلا بالإرادة.
ومن لم يقتنع بهذا في الدنيا فسوف يقتنع بين يدي الله يوم القيامة
والحمد لله على نعمة التوحيد
والله شهيد وكيل بيننا وله الحكم وإليه ترجعون
هي التي تتعلق بمشيئته إن شاء فعلها، وإن شاء لم يفعلها
بمعنى آخر :
هي صفات قديمة بقدم الذات حادثة في آحادها
و قد طرح أحدهم شبهة تتعلق بالصفات الفعلية (أي المتعلقة بمشيئة الله) والتي إن شاء فعلها وإن شاء لم يفعلها
والشبهة في حد زعمه وقد هداه الله عن الفكر الأشعري بسبب شبهتهم هذه والله من ورائهم محيط
وندعوه أن يسددنا في الأقوال والأعمال
قال (أو قالوا) : الصفات الفعلية حادثة (أي طارئة ومتغيرة) فكيف تثبتونها لله سبحانه؟ كيف تقولون أن الله يغضب والغضب هو غليان الدم في العروق وعند إثباتكم له كصفة لله تكونون قد شبهتموه بالمخلوق؟
وكانت الإجابة بفضل الله وحده:
اللهم افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين
وأسألكم بالله أن تبتهلوا إلى الله سائلين أن يهدينا إلى ما اختلف فيه من الحق بإذنه
مذهبنا نحن أهل السنة والجماعة
(سلفيي العقيدة)
نحن نثبت كل ما أثبته الله لنفسه من تأويل يخالف ظاهر النصوص
ونؤمن أن صفات الخالق سبحانه تختلف عن صفات المخلوقين.
وأن الله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير.
ونؤمن أن لله صفات متعلقة بمشيئته يفعلها متى يشاء وكيف يشاء نعلم لفظها لغة ونثبت أن لها حقيقة ولكننا لا نعرفه هذه الحقيقة لأننا لا نعرف حقيقة ذات الله
وأن الله أخبرنا بهذه الصفات في كتاب لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وقد تعهده الله بالحفظ فلم يتغير فيه حرف واحد.
ونعلم أن الصفات تختلف من ذات لأخرى فسرعة الإنسان تختلف عن سرعة القطار وهما يختلفان في السرعة عن الطائرة وهكذا مع أن الوصف بالسرعة واحد
.
وعليه يكون الرد بعون الله وحده:
أولا : أن الصفات الفعلية عند سلفيي العقيدة والمنهج وإن كانت حادثة الآحاد فجنسها قديم :
أي أنها وإن كانت تحدث في وقت ولا تحدث في آخر إلا أنها صفة قديمة لله تدل على كماله في كل شيء.
فإن كان ذلك لا يكفيكم ردا فعليكم بالثانية
ثانيا : نحن نلزمكم بما استدللتم به علينا ...
فأنتم تقولون أن من الصفات التي تثبتونها لله الإرادة وأنها متعلقة بباقي الصفات السبعة التي تثبتونها فلا تقوم بدونها
فنقول سائلين الله الهداية والسداد:
أنكرتم علينا لأنكم تدعون أن صفة الغضب (مثلا) لا تليق بذات الله لأن الغضب غليان الدم في العروق وهذا وصف للمخلوق لا يليق بالخالق
قلنا لكم :
وأنتم تثبتون الإرادة والتي هي في اللغة : ميل القلب إلى فعل الشيء فكيف تصفون الله سبحانه بهذه الصفة وهي لا تليق بالله حسب مذهبكم
فإن قلتم هذه إرادة المخلوقين فأما إرادة الله فغير ذلك
قلنا لكم كذلك الغضب الذي أنكرتموه علينا فغضب الله يختلف عن غضب المخلوقين
فلا حجة لكم إذن علينا في إنكار ذلك وما شابهه من الصفات الفعلية
فإذا اعترفتم ببطلان دعواكم ورجعتم عنها فبها ونعمت
وإن أصررتم على القول بها
أبطلتم صفة الإرادة الله وعلى ذلك فقد أبطلتم المذهب كله لأن الصفات الأخرى لا تقوم إلا بالإرادة.
ومن لم يقتنع بهذا في الدنيا فسوف يقتنع بين يدي الله يوم القيامة
والحمد لله على نعمة التوحيد
والله شهيد وكيل بيننا وله الحكم وإليه ترجعون
تعليق